من من هذه الأطراف له مصلحة في تحييد دونالد ترامب؟

[الزمزوم]

من من هذه الأطراف له مصلحة في تحييد دونالد ترامب؟


دونالد ترامب يشكل تهديداً لــ:


1/ للنظام السياسي التقليدي الأمريكي ودعاة الحروب واليسار المتطرف، ودعاة العولمة أصحاب أجندة التغير المناخي والمثلية والتحول الجنسي وفتح الباب للمهاجرين.


2/ لإيران، لأنه ببساطة هو الذي قام بفسخ الاتفاق الأوروبي الأمريكي على المشروع النووي الإيراني في أواخر فترة باراك أوباما، وهو من كان وراء عملية اغتيال قاسم سليماني قرب مطار بغداد الدولي.


3/ لأوكرانيا، لأنّ ترامب قال أنه بعد فوزه وقبل تنصيبه سيعمل على حل مشكلة الحرب في أوكرانيا.


4/ صقور الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو مثل: بولونيا وفرنسا اللتان تخافان من فوز ترامب وإمكانية فوزه برئاسيات أمريكا القادمة لأنه ألمح إلى تخليه عن حلف الناتو، وترك أوروبا للروس.


5/ الصين، لأن ترامب دشن مرحلة من الحروب التجارية ضد الصين وطوال الوقت يهاجمها ويدعو للحرب معها ويعتقد أنها أكبر خطر على أمريكا.


في رأي أن الأخبار الأخيرة التي جاءت من أمريكا والتي تؤكد أن واشنطن حصلت قبل شهرين على معلومات تفيد بأن إيران ستقوم باغتيال ترامب فكرة من الكيان الصهيوني، تريد بها الإدارة ابعاد الشبهة عن أي تورط لها بعد تصريحات أطلقها بايدن المتحكم في جهاز الحماية السرية للمرشحين للرئاسة بعد المناظرة ودعوته لجعل ترامب في دائرة الهدف.


أما الكيان الصهيوني فإن فكرته هذه قدمها للإدارة الأمريكية الحالية لنجدتها من المأزق الذي وقعت فيه في حالة نجاحها في الانتخابات الرئاسية القادمة ستحصد ما زرعت وفي حالة فوز ترامب ستزيد من كراهية وحقد هذا الأخير على إيران أكثر فأكثر لإشعال حرب أمريكية –صهيونية ضدها وهو حلم نتنياهو الأبدي هو وشلته من المتطرفين الصهاينة.


فاختيار إيران لاتهامها بمحاولة اغتيال ترامب أمام حالة الانقسام المجتمعى والسياسي والإيديولوجي غير المسبوق والانفلات الأمني والفوضى الكبيرة في أمريكا وصراع النخب السياسية الحاكمة الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري على السلطة سيجعل من السهل على الكثيرين قبول هذه الفكرة ولكن أعتقد أن الأغلبية من الأمريكيين باتت تعرف المنحدر الذي تسير نحوه أمريكا والصراع الداخلي التي تسير نحوه والذي قد يتحول إلى صراع بالسلاح والدخول في حرب أهلية طاحنة بين مشروعين متناقضين ونهاية نظام سياسي وبداية نظام سياسي جديد وانتقال العالم من الأحادية القطبية إلى التعددية القطبية.


المعارضة الأوكرانية اتهمت صراحة كييف ونظام زلينسكي بأنه هو الذي يقف وراء محاولة اغتيال دونالد ترامب، لأن فوز ترامب المرجح سينهي الحرب في أوكرانيا بما لا يتوافق مع ما تريده السلطات في أوكرانيا، وهذا أمر مرجح.


هناك أيضاً المتطرفون الأوروبيون من رؤساء الحكومات وأعضاء في حلف الناتو ونتيجة لتخوفهم من خطط ترامب لأوروبا وحلف الناتو فقد يكونون متورطون في عملية الاغتيال تلك.


أعتقد أن الدولة العميقة والجزء المتطرف في إدارة بايدن من دعاة العولمة هو أكبر المستفيدين من ازاحة ترامب من المشهد السياسي في أمريكا ومن العالم.


كما أن زلينسكي وزمرته غير مستبعد تورطهم في محاولة الاغتيال تلك.


وكذلك دعاة الحرب وأنصار حلف الناتو من داخل هذه المنظمة العسكرية ليسوا مستبعدين في عملية الاغتيال التي طالت ترامب.


وقد يكون هناك تحالف وتنسيق بين هذه الأطراف الثلاث: الدولة العميقة في أمريكا وحلفاؤها في الإدارة الأمريكية الحالية من دعاة العولمة ونظام زلينسكي بالإضافة إلى متطرفي أوروبا وحلف الناتو من الأوروبيين هم من يقف وراء محاولة الاغتيال الفاشلة لمرشح الرئاسة الأمريكية والرئيس السابق لأمريكا دونالد ترامب.


الصين مستبعدة لأن هذا ليس أسلوبها والبلاد أصلاً منشغلة بالتقدم والتطور وصناعة المعجزات الصينية المتتالية.


إنّ من حاول اِغتيال دونالد ترامب هو نفسه من قام بتفجير السيل الشمالي، أي كبيرهم الذي علمهم السحر ويأتمرون بأوامره.


بقلم: الزمزوم - أستاذ الفلسفة السّياسية وفلسفة الأخلاق