مشروع النهضة هل هو مشروع عدواني؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مشروع النهضة هل هو مشروع عدواني؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-01-12, 15:11   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سامح عسكر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية سامح عسكر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي مشروع النهضة هل هو مشروع عدواني؟

بقلم:سامح عسكر

مشروع النهضة هل هو مشروع عدواني؟

يصعب على المرء منا التنبؤ في ظل أحداث فوضوية تجتاح مصر..فالرئيس المصري ينتهك القانون فماذا ينتظر الشعب إذا؟!..إنه قانون الغابة قد فرضه علينا هذا الرئيس الذي لم يتوانى عن استحلال الكذب والغش في وقائع عديدة لمسها الشعب.. ولا تجده يستنكر أو على الأقل يتعظ من سلوك وردود أفعال الناس..في مثل هذه الحالة لابد من دراسة كيفية تفكير الرئيس وجماعته هل يؤمنون بطوائف ومذاهب تُشرعن لهم هذه الأعمال، أم أن المسألة لديه مُختصرة في أقوال مفكري الجماعة من قبل وكما كذبوا علينا بأنهم مسلمين فقط لا غير؟!..في الحقيقة أرى أن الإسلام كدين يكفي للاتباع، وكفكرة بحاجة إلى توضيح، وما دام هناك توضيحاً فهناك طريقة للفهم، وما دامت هناك طريقة للفهم فهناك مذهب فكري، لذلك أرى بأن الجماعة تتبع مذهباً فكريا وليس بالضرورة أن يكون إسلامياً مع حفظ كونهم مسلمين دينياً.

الرئيس وجماعته لديهم مشروعاً سياسياً معروف لديهم"بمشروع النهضة"وقد خرج مؤخرا المتحدث الرسمي باسم الجماعة ونفى بأن يكون هذا المشروع اقتصادي أو سياسي بل -هو وحسب توصيفه -بأنه مشروع"فكري"، وهنا تُثار الأسئلة..طالما كان مشروعاً فكريا فهو مشروع سياسي واقتصادي وديني شامل، بالضبط كمشاريع الشيوعيين أو النازيين وغيرهم ممن كانت لديهم مشاريع شبيهة بهذا المشروع، فالعمل السياسي هو إداري بالدرجة الأولى، والإدارة بحاجة إلى فكر لتجريد مفاهيم العمل السياسي ونزعها من أي مشابهة قد تؤدي إلى الخلط، وما دام هذا المشروع فكري فهو بالأصل سياسي لتبعيته لروح الإدارة وتجريد المفاهيم، ولو حاولنا رصد كيفية نشأة الجماعة من الناحية الفكرية لتذكرنا مجلة "النذير"وكيف كانت المجلة بوقاً لرفض واستنكار أي فصل بين العملين الديني والسياسي...وتكررت تجربة"النذير"الآن في صحيفتهم"الحرية والعدالة"مع لمسة قنوات فضائية أتاحت التواصل مع الشرائح الأمية...لذلك فالتفكير لم يتغير.

إذاً فمشروع النهضة يهدف إلى الدمج بين العملين الديني والسياسي،ومن هذا المشروع تخرج مفاهيم تُشكّل دروساً للتوعية وللتعامل مع المرحلة، هذه المفاهيم لم تعد تخص عملية انسحاب الشيخ"حسن البنا"من انتخابات برلمان 1942 والدروس المستفادة منها..بل تتعداها لإنشاء كيان سياسي وديني جديد ينظر لتاريخ الجماعة "بفقه المرحلة"وأن القضية لم تعد في الانشغال بجدلية"الدين والسياسة"أكثر من الانشغال في كيفية تطبيق هذا الدمج..سيعود بنا ذلك العمل إلى مبدأ"الخلافة الإسلامية"التي بشرت به الجماعة إبان نشأتها وإلى الآن، وكيف أن عملية الدمج هذه ستساوق هذا المبدأ خشية التعارض أو الصدام، خاصة وأن هذا المبدأ يتبناه العديد من الجماعات الإسلامية الأخرى والتي تختلف مناهجها وطرقها في التغيير عن جماعة الإخوان..

في المحصلة سنرى مشروعاً مُشتركاً بدت ملامحه في دعم هذه الجماعات للإخوان في معاركها الانتخابية بُغية الوصول لهذا الحُلم، ولكن أحسب أن العقل الجمعي الإخواني لا يأمن للشَريك"المُخالف"خاصة في زمن قوتهم، ربما يتحدوا معهم في ضعفهم-للمصلحة-ولكن بدا لي أن رواسب القهر التي عانى منها الإخوان طيلة عشرات السنوات ستأتي بالحافز الانتقامي..بمعنى أن المنتقم لا يرى في العالم إلا نفسه، والجميع متآمرون أشرار استحضاراً لمشاهد الألم البدني والنفسي في الذاكرة، لذلك أرى أن عُقدة"المؤامرة" التي أصابت الإخوان ورئيسهم ثم ظهرت بشكلٍ فج مؤخراً ما هي إلا نِتاج لمرض "العُصاب"الذي يصيب المرء منا بحالة شكوك مبالغ فيها ووسواس قهري يتسبب في تجاهل الذات وانعدام تقييمها بالتوازي مع زيادة وحدة في العُدوانية..ولا أشك طرفة عين أن الإخوان الآن هم في أكثر مراحلهم الزمنية عُدوانية، وأن الحالة المُجتمعية والإعلامية لو كانت تسمح لهم بتكرار جرائمهم في الأربعينيات لأقدموا عليها بدون تفكير.








 


رد مع اقتباس
قديم 2013-01-17, 11:41   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عابر سبيـل
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي


المنتقم لا يرى في العالم إلا نفسه









رد مع اقتباس
قديم 2013-01-22, 17:02   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ليندة ياسمين
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي





المسلمون السنة حتى لا اظلم الشيعة لاننا نراهم وحوش وفي الحقيقة نحن الوحوش

الاسلاميين فرحو وقدمو فتاوي وعلى راسهم القرضاوي لما الناتو وعلى راسهم فرنسا ضربت الجيش الليبي وقتلت القدافي وقتلت 80 الف ليبي بصواريخها وقلتم بان فرنسا حررت الشعب الليبي وكل يوم تقولون لفرنسا تدخلي في سورية والان في مالي لما فرنسا ارادت حماية المدنيين من الجماعات الارهابية اصبحت فرنسا قبيحة ومجرمة

لا ادري لمادا انتم اغبياء ام تتلاعبون بالدين لتحقيق اغراضكم الدنيئة

كم انتم منافقون
















رد مع اقتباس
قديم 2013-01-29, 18:10   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
د.عادل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

السياسة في نهاية المطاف هي برامج تقوم على أفكار و إيديولوجيات .. و ان يكون للحركات " الإسلامية " فكرها و إيديولوجيتها فذلك لا يعيبها في شيء ... و حتى يكون برنامج أي حركة سياسية برنامجا محترما لا بد أن يستند إلى فكر و إلا فسننتقل من دائرة الحديث عن البرنامج إلى دائرة الحديث عن خطة العمل ...

كل الحركات السياسية في العالم لا تتحرك من فراغ .. فهي ليست أجهزة إدارية ... إنما هي حركات تنطلق من فكر معين ... فالليبرالية إيديولوجيا ... العلمانية إيديولوجيا ... الشيوعية إيديولوجيا ... و ذلك يصدق على كل جيمع الحركات السياسية في العالم.

و لكن ما أثار إنتباهي في المقال أعلاه هو هذا المقطع تحديدا " فالعمل السياسي هو إداري بالدرجة الأولى، والإدارة بحاجة إلى فكر لتجريد مفاهيم العمل السياسي ونزعها من أي مشابهة قد تؤدي إلى الخلط " ...

و الواقع أن هناك مغالطة يراد تمريرها و البناء عليها ... فالسياسة هي الإجراءات و الطرق التي تؤدي إلى اتخاذ قرارات من أجل المجموعات و المجتمعات البشرية . و مع أن هذه الكلمة ترتبط بسياسات الدول و أمور الحكومات فإن كلمة سياسة يمكن أن تستخدم أيضا للدلالة على تسيير أمور أي جماعة و قيادتها و معرفة كيفية التوفيق بين التوجهات الإنسانية المختلفة و التفاعلات بين أفراد المجتمع الواحد ، بما في ذلك التجمعات الدينية و الأكاديميات و المنظمات .
أما العلوم السياسية فهي دراسة السلوك السياسي و تفحص نواحي و تطبيقات هذه الساسة و استخدام النفوذ ، أي القدرة على فرض رغبات شخص ما على الآخرين .
و تعرف السياسة أيضا بأنها كيفية توزع القوة و النفوذ ضمن مجتمع ما أو نظام معين .... و بالتالي فهي لا تعني الإدارة بمفهومها الضيق الذي لا يعدو أن يكون في الواقع وسيلة من وسائل تنفيذ سياسة ما.

تلام الحركات "الإسلامية" لكونها تحمل لواء رفض فصل الدين عن الدولة ..... المبدأ الذي تقوم عليه العلمانية و يدافع عنه العلمانيون بشراسة .... غير أننا نتجاهل حقيقة ثابتة و هي أن رفض الفصل بين الدين و الدولة ليس مبدأ " الحركات الإسلامية " فقط بل هو مبدأ جميع المسلمين بما فيه نحن الذين لا ننتمي عضويا و لا فكريا للحركات " الإسلامية " ...

ليس صحيحا أن الشعوب علمانية ... و ليس صحيحا أن مطلب الشعوب هو الخوض في الإيديولوجيات و الأفكار و الإتجاهات .... غير أننا نحاول مقاربة الموضوع من زاوية أخرى ... نريد من الحركات "الإسلامية" أن تقدم لنا برنامجا للحكم و لإدارة الشأن العام و تصورها لحلول مشكلات المجتمع ... ننتظر من هذه الحركات أن تلتزم بمبدأ التداول على السلطة وفق الأطر التي يرتضيها المجتمع بعيدا عن الإقصاء ... و حينها سيكون آداء الأحزاب هو الفيصل في الحكم عليها في المقام الأول و الأخير.

نحن نسيء كثيرا إلى الشعوب ... لأننا نفسر شعبية الحركات " الإسلامية " بكون خطابها يلقى قبولا من طرف الشعوب لكون هذه الأخيرة أمية جاهلة ... إن هذا التفسير في الأصل هو إحتقار للشعوب التي يدعي البعض الدفاع عن مصالحها و تمثيلها ....و الشعوب في الواقع لا تتبع الحركات " الإسلامية " إلا بحثا عن التغيير و يأسا من الواقع القائم الذي تسبب فيه الليبراليون و العلمانيون و القوميون و الوطنيون و غيرهم من الأطياف التي حكمت بلداننا على مدار عقود طويلة و لم تنتج سوى الفشل.

ثم لماذا نفترض أن الحركات " الإسلامية " ستتصرف بعقلية إنتقامية في حال إستلامها زمام الحكم .. هذا إنحراف في التفكير أن نحكم على النوايا دون أن تستند أحكامنا إلى معطيات من واقع الممارسة ... و الغريب في الأمر أننا من دعاة الديمقراطية و من الداعين إلى الإحتكام إلى الصناديق ... فإذا أفرزت هذه الصناديق واقعا غير الذي نريده فإننا ننقلب على ما دعونا إليه و نتهم الشعب بالجهل و الأمية أو نشكك في نزاهة العملية الإنتخابية ... و لو كنا نحن الفائزون لملآنا الدنيا بكلام طويل عريض عن التجربة الديمقراطية الناجحة ...

لنحترم المعايير التي نبني عليها مواقفنا ... و إذا كان " الصندوق " معيارا فلنعترف إذن بأن الشعب قد وضع ثقته في " الإسلاميين " و يحق لهم بموجب هذه الثقة أن يضعوا برنامجهم و فكرهم موضع التطبيق ... لا يمكن أن يصل الإخوان المسلمون إلى الحكم في مصر ثم نطالبهم بتطبيق برنامج الحزب الناصري على سبيل المثال ...

شخصيا لست متفقا مع الحركات " الإسلامية " في أساليبها و ليس في منطلقاتها ... و لكن خلافي معهم لا يجعلني أتنكر للمبادىء التي أؤمن بها ... هذه هي الديمقراطية التي نناضل من أجلها ... هذه الديمقراطية أوصلت الإخوان إلى الحكم ... و إنقلابي عليهم هو إنقلاب على الديمقراطية و تنكر للمبدأ.

مشكلتنا في العالم العربي هو أننا نتحدث عن النظام و نخلط بينه و بين السلطة ... فإذا كانت السلطة بيد جماعة أو حركة معينة ... فالنظام مفهوم أوسع ... و المعارضة هي جزء من هذا النظام ... و هي ليست عدوا للسلطة في إطار هذا المفهوم .... و متى إعتبرت المعارضة نفسها عدوا للسلطة نكون أمام حقيقة أخرى و هي إفلاس النظام السياسي في البلد مما يستوجب حلولا تتجاوز السلطة و المعارضة معا و تتطلب إعادة النظر في النظام السياسي ككل بكل مشتملاته و مقوماته.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مشروع, النهضة, عدواني؟


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:34

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc