مقالة جدلية حول قيمة الفلسفة بكالوريا 2020للاستاذ علي عمرون - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2025 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2025 للشعب العلمية، الرياضية و التقنية > قسم العلوم التجريبية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مقالة جدلية حول قيمة الفلسفة بكالوريا 2020للاستاذ علي عمرون

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-12-26, 21:42   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
kimjia
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية kimjia
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي مقالة جدلية حول قيمة الفلسفة بكالوريا 2020للاستاذ علي عمرون

المقدمة: [طرح المشكلة]
تشكل علاقة الإنسان بالمعرفة القضية الأساسية في الفلسفة لذلك استأثر هذا الموضوع باهتمام الفلاسفة والمفكرين في العصور القديمة والحديثة معا وطرحت بشأنها مشكلات متعددة منها ما تعلق بمفهوم الفلسفة ونتائجها و وعلاقتها بالعلم إلا أن المشكلة الأكثر إثارة تلك المتعلقة بقيمة الفلسفة .وفي هذا الصدد كانت ظهر طرح مفاده أن لامكان للفلسفة في عصر العلم إلا أن هناك أطروحة أخرى تناقضه وتذهب في الاتجاه المعاكس لتقر أن للفلسفة قيمة كبيرة وفي ظل وجود فريقين متعاكسين يحق لنا طرح المشكلة : هل يا ترى ضرورية ام يمكن الاستغناء عنها؟ وهل حقا لامكان للفلسفة في عصر العلم؟
التحليل[ محاولة حل المشكلة]
لتحليل[ محاولة حل المشكلة]
الأطروحة [ الرأي الأول ]
الفلسفة ضرورية للانسان باعتبارها انتاج فكري هذا الموقف جاء للتاكيد على ان الفلسفة ضرورية لبناء فرد متححر فكريا ومجنمع قادر الى الابداع والبناء الحضاري وهذا مايتبناه عموما انصار النزعة الفلسفية حيث يرى أبو العقلانية (رينيه ديكارت): ان للفلسفة قيمة كبيرة حيث يقول: . «...وكنت أريد ان اوجه النظر الى الفلسفة وابين انها نظر لكونها تشمل كلما يمكن للفكر الانساني ان يعرفه ....وان حضارة كل امة ان ما تقاس بقدرة ناسها على تفلسف أحسن» ، ففي العصر الحديث كانت الفلسفة هي أم العلوم فالفيلسوف في العصر الحديث هو الملم بجميع المعارف الى درجة يشبهها ديكارت بشجرة جذورها الميتافيزيقا وجذعها الفيزيقا او العلم واغصانها مختلف العلوم على راسها الاخلاق والطب والميكانيكا، بل كانت الفلسفة في العصر الحديث مقياس تحضر الامم، حيث نقول أن أمة ما متحضرة على أساس عدد الفلاسفة فيها، ومن أبرز الفلاسفة الذين وضحوا قيمة الفلسفة نجد الفيلسوف (ايمانويل كانط): « يرى ان الفلسفة من المهمات الاولية التي تقع على عاتق كل انسان باعتبارها عمل تنويري» والكثير من الفلاسفة المعاصرين ابرزوا قيمة التفلسف على راسهم الانجليزي (برتراندر اسل)يقول: «ان قيمة الفلسفة تكمن فيما هي عليه من عدم اليقين بالذات....وان كانت الفلسفة عاجزة عن ان تهدينا على وجه اليقين الى الجواب الصحيح لما تثيره من شكو ك فعلى الاقل هي قادرة على ان توحي بكثير من صور الامكان التي توسع عقولنا وتحررنا من عقال العرف والتقاليد..وتوقظ فينا الشعوربالتعجب والرغبة في الاطلاع..:»
نقد
مايعاب على هذه الاطروحة تجاهل مساهمة العلم في حل مشكلات الانسان فالتطور العلمي حقيقة بارزة وهنا برزت الحاجةالى التأمل الفلسفي في نتائج العلم ومناهجه،لذا يلح الفيلسوف (غاستون باشلار) في جميع كتبه تقريبا «على ضرورة ربط العلم بالفلسفة ربطا وثيقا وعلى ان لا ينفصل الفيلسوف قط عن ارض التجارب العلمية »هذا من حيث المصمون اما من حيث الشكل نقول اما الفلسفة بتوغلها في القضايا الميتافيزيقية قد تبتعد عن الواقع مما يفتح باب التشكيك قي قدرتها على حل مشكلات الانسان
نقيض الأطروحة [ الرأي الثاني ]
ينطلق الخصوم من رفض الفلسفة واعتبار العلم هو البديل وهذا الذي دفع (غوبلو)يقول:« المعرفة التي ليست معرفة علمية لا يمكن اعتبارها علما بل جهلا» وذهب أنصارالوضعية المنطقية في هذا العصر،من جماعة فينا شنوا هجوما عنيفا على الفلسفة وأكدوا ان عهد الفلسفة انتهى وحان الوقت لاستبدالها بالعلم الذي يمثل المرحلة الوضعية للفكر الانساني،ونظروا الى الفلسفة نظرة سلبية ورفضوها باسم العلم بحجة ان العلم مبني على الاتفاق وان معارفه يقينية،تتقبلها جميع العقول البشرية بينما الفلسفة منذ فجرالتاريخ لم تصل الى حقائق يقينية وقطعية،كما أن التقدم العلمي والتكنولوجي راجع الى المنهج التجريبي والدراسة الوضعية للطبيعة والفلسفة باستمرارها فيطرح تساؤلاته لا تيسر حياة الإنسان مثلما يفعل العلم فإنها تفقد قيمتها ومكانتها وضرورتها .فحاجة الإنسان إلى الفلسفة مرتبطة بمدى معالجتها لمشاكله وهمومه اليومية حيث يقول (فريديريك وايزمان): «البراهين الفلسفية ليست استدلالية،لذا فانها ليست حاسمة ول اتثبت شيئا.فأقدر الأدمغة تختلف فيما بينها .ويستحيل وجودهذه الاختلافات في الأنساق الواضحة،ووجودها في الفلسفة شاهد على خلو البراهين الفلسفية من الصرامة المنطقية التي تتسم بها الرياضيات والعلوم الدقيقة»،ولهذا السبب ايضا نجد المفكر العربي المعاصر(زكي نجيب محمود ) يسخرمن التفكير الميتافيزيقي،فالبعض يعتقد ان الفلسفة ماهي إلا ادعاءات ميتافيزيقة فارغة لاجدوى منها ولابد من الاعتماد على التفكير العلمي الذي استطاع أن يحل مشاكل الانسان ويجيب عن أسئلته بطريقة موضوعية،وعن طريق العلم فقط تحررالانسان من الطبيعة وكشف اسرارها وأصبح يتحكم فيها وهو الوسيلة التي يبلغ بها السعادة حيث يقول الامريكي (وليام جيمس)«الميتافيزيقا مجرد خرافة »
-مناقشة (نقد): ولكن طبيعة الفلسفة تختلف عن طبيعة العلم،فلا يمكن قياس النشاط الفلسفي بمقياس علمي،لأن الفلسفة تجيب عن تساؤلات لا يجيب عنها العلم كما يقول (برتراندراسل):« مهمة الفلسفة هي البحث فيما يعجزعنه العلم،» فالعلم لايستطيع الاجابة عن كل تساؤلات الانسان خاصة اذا تعلق الامر بمشاكل المعرفة والقيم الاخلاقية والجمالية :ماالحق؟ ماالعدالة؟،هل الانسان حرام مقيد؟...الخ وبالتالي مهمة الفلسفة أرقى من مهمة العلم كونها تهتم بالوجود ككل خاصة الانساني..فالعلم لايستطيع البحث فيها نظرا لطبيعة منهجه التجريبي،بل ان مثل هذه المواضيع الاشكالية تحتاج بحث فلسفي.
- التركيب ( الفصل في المشكلة ) :
إذا كان من السهل القول أن الفلسفة هي حب الحكمة [ فيلو صوفيا ] وإذا كان من الواضح أن التفلسف يقتضي تجاوز الإحكام المسبقة وذلك بالتعمق في حقائق الاشياء فانه من الصعب الحديث عن قيمة الفلسفة وتحديد طبيعة العلاقة بين العلم والفلسفة وهذه مشكلة للفصل فيها نقول كموقف شخصي انه لايمكن انكارالتفلسف كظاهرة انسانية،والذين يشككون في الفلسفة مضطرون الى استعمالها من حيث لا يشعرون لهذا يقول(ارسطو)«:أن كل هجوم على الفلسفة هو في الحقيقة تفلسف» ثم ان هناك قضايا ومسائل فلسفية تحولت إلى موضوعات ومشكلات علمية،والمشكلات العلمية تنطوي على أبعاد فلسفية، من ناحية أخرى نجد أن الإشكاليات الفلسفية تعتمد على نتائج العلم لتبرير قضاياها فالفصل بين العلم والفلسفة يبدو من ناحية الممارسة العملية مستحيلا يقول هيغل :" تظهر الفلسفة في المساء بعد ان يكون العلم الذي ولد في الفجر قد قطع مسيرة يوم طويل "
الخاتمة [ حل المشكلة ]:
خلاصة القول وكمخرج عام نقول ان منطوق السؤال وضعنا امام مشكلة تندرج ضمن محور المشكلة العلمية والاشكالية الفلسفية وقد تبين لنا ان هناك من يعتبر الفلسفة ضرورية وهناك من يشكك في قيمتها وكحل للمشكلة نقول :
التطور العلمي لايمنع من التمسك بالفلسفة









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:27

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc