نجاح الاستفتاء أسقط مخطط الأعداء .

[الحاج بوكليبات]

نجاح الاستفتاء أسقط مخطط الأعداء .

أحداث الكركرات تفضح دعاة اسقاط الدستور وتعطي شرعية لدستور نوفمبر وصوابية قرار خروج الجيش .
أحداث الكركرات أعطى شرعية لدستور نوفمبر وصوابية قرار ضرورة خروج الجيش في إطار عمليات سلام تحت المظلة الأممية وميثاق الاتحاد الإفريقي وفضح توجهات وأجندات الأطراف التي أرادت اسقاط الدستور بخاصة بعامل المقاطعة [وليس بعامل العزوف أو بــ "لا" ] وكشف أهدافها الخبيثة ولحساب من تشتغل .
الأحداث الأخيرة في الكركرات بينت حجم التحديات والأخطار المحدقة بالجزائر ، كما أنها أعطت شرعية لدستور نوفمبر 2020 وبخاصة في المواد التي أتاحت للجيش الوطني إمكانية الخروج في عمليات سلام تحت مظلة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي .
إن إدراج هذه المواد المهمة في الدستور الجديد كشفت صوابية قرار النظام الجديد في الجزائر الجديدة ، وكشفت وعرت وفضحت مخططات أولئك العملاء على تعدد مشاربهم وانتماءاتهم الفكرية والإيديولوجية والمذهبية الدينية الذين يتمركزون في الخارج والذين حاولوا اسقاط مشروع الدستور من خلال هذه المادة تحديداً ، وكشفت الأحداث الأخيرة حجم عمالتهم للجهات التالية : المغرب المعتدي على الشعب الصحراوي الأبي والذي يحتل أرضه ، وللإمارات التي انتقدتها الجزائر بسبب هرولتها غير المبررة للتطبيع مع الكيان الصهيوني ، ولفرنسا بسبب الكثير من القضايا منها تدخلها في الشأن الداخلي ودعمها لحركة "الماك" ومشتقاتها والحركات الانفصالية الأخرى على أساس عرقي أو مذهبي أو جهوي في الجزائر وفي عديد الملفات الأخرى مثل : الملف الليبي والملف المالي وقضية الصحراء الغربية المحتلة ووقوفها إلى جانب نظام المخزن ، ولقطر التي تقف مع ضرورة صعود جماعة الإخوان في الدول العربية كبديل للأنظمة الوطنية والتي تسميها " بأنظمة الاستبداد " و" الديكتاتوريات " و" حكم العسكر " وتشكيل منظومة أمنية واقتصادية على طول حدود البلدان العربية لضمان بقاء اسرائيل وحماية حدود أوروبا تحت رعاية الباب العالي الصهيوني في أنقرة تحت عنوان الإسلام السياسي العلماني أو الإسلام السياسي الأمريكي أو "الإسلام السياسي الصهيوني " والذي تمثله في هذه الأثناء أساساً جماعة وتنظيم الإخوان ، وللسعودية التي عُرفت تاريخياً بانحيازها للملكيات العربية ومحاربتها لدول المواجهة والصمود وقد كانت في الفترة الماضية معول هدم للأنظمة العروبية القومية بتحالفها مع الإسلام السياسي الوهابي والإخواني فسلحته وصنعت منه الإرهاب تحت أنظار وتدريب السي آي آي ، والذي اختلفت معه اليوم [الإخوان على الخصوص والوهابية إلى حد ما بسبب أحداث 11 سبتمبر وقانون "جيستا" ونضوب أموال البترول] بعد أن اختارت الجماعة ولياً جديداً في أنقرة لتحقيق حلمها في حكم العالم العربي وربما الإسلامي ، السعودية فعلت كل هذا لتصفية القضية الفلسطينية والإعتراف بالكيان الصهيوني وتمكينه هي ومشيخات الخليج من السيطرة على مقدرات المنطقة وغزوها عسكرياً وسياسياً وثقافياً وفكرياً ... أي صهينة منطقتنا تماشياً مع دورها الوظيفي الذي حددته لها بريطانيا قبيل خروجها من منطقة الخليج والذي استمر مع الأمريكان ليتوج اليوم بإنتداب الكيان الصهيوني على كل البلاد العربية .

علينا ألا ننجر إلى حرب استنزاف لطاقاتنا ولجيشنا في ظل هذه الظروف التي أحكمت الدول الاستعمارية الصهيونية مخططاتها لكن في نفس الوقت ينبغي أن نحافظ على قيمنا ومبادئنا النبيلة اتجاه القضايا العادلة ، يجب أن نبدع في خلق حالة وسط بحيث نربح طاقاتنا ونحقق مبادئنا وقيمنا النبيلة في الوقت نفسه .