مواجز وحواجز - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية

قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مواجز وحواجز

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2024-08-13, 08:01   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 مواجز وحواجز

مواجز وحواجز


1/ جماعة إخوان البلاد أتباع أردوغان في السلطة وفي أحزاب الموالاة وفي المعارضة في الخارج استطاعوا ازاحة الإمارات والشركات التركية هي من ملأت الفراغ بعد خروج الإمارات.


وجماعة إخوان البلاد أتباع أردوغان في السلطة استطاعت إزاحة فرنسا والرابح الحقيقي هو تركيا.


وجماعة إخوان البلاد أتباع أردوغان في السلطة استطاعت إزاحة روسيا والرابح الحقيقي هو تركيا والولايات المتحدة الأمريكية الأصدقاء والحلفاء التاريخيين لأمريكا منذ تأسيس جماعة الإخوان في مصر في مدينة الاسماعيلية على يد حسن البنا سنة 1928 تحت حكم الانتداب والحماية البريطانية لمصر، وتحت أنظار وأسماع وحماية ورعاية بريطانية لهم وله.


وجماعة إخوان البلاد أتباع أردوغان حاولت إزاحة الصين بمحاولة تشويه العلاقة التجارية بين البلاد والصين عندما سوقت لأخبار عن سلع صينية مسرطنة اكتشفت في أسواق كل من وهران وقسنطينة مصدرها الصين ليفتحوا الباب لصناعة الملابس الجاهزة التركية.


إذا كان ضرب السياحة في مصر وفي سوريا وتونس خدم السياحة في تركيا حصراً فإن الثورة على الشيخة حسينة في بنغلاديش تحت قيادة الأحزاب الإخوانية الكبرى بدعم أمريكي (حسب ما صرحت به هي نفسها/ تحدثت الشيخة عن المتطرفين وتحدثت على أنها رفضت منح أمريكا جزيرة لبناء قاعدة عسكرية فيها) هناك سيخدم بلا شك صناعة الملابس الجاهزة التركية في الأسواق العربية والعالمية.


2/ كيف يتحدث المرشح بأن نسبة المشاركة لا تهمه وهو في وقت مضى من الانتخابات السابقة ضمن 5.5 ملايين صوت هم حصيلة أحزاب الموالاة التقليديين للسلطة بالإضافة إلى عناصر الجيش وأفراد الأسلاك الأمنية وعناصر الإدارة وأنصار النظام من الشيوخ والعجائز وعشاق الحزب العتيد والمخلصين له طوال الوقت بالإضافة إلى 1.5 مليون هي الكتلة الناخبة التي انتخبت لصالح رئيسها عن جناح في جماعة الإخوان في الانتخابات السابقة.


فمترشح السلطة سيضمن في الانتخابات القادمة على الأقل بوجود هذه المعطيات 7 ملايين مقترع ستصوت لصالحه، من مجموع 22 مليون الكتلة الاجمالية الناخبة لمن يحق لها التصويت وبالتالي فهي تشكل تقريباً أقل من نصف الكتلة الناخبة ككل أي في حدود 35 بالمئة إلى 38 بالمئة نسبة المشاركة التي تخطط العلبة السوداء لتحقيقها لصالح مرشح السلطة وهي نسبة مقبولة وجيدة تعطي شرعية للرئيس القادم وللسلطة القادمة.


كما أنه بمشاركة مترشح منافس منحدر من حزب إسلامي إخواني يقال أنه أكبر حزب إسلامي بعد حزب الفيس المحل والذي هو من أحزاب السلطة ويدعي المعارضة فإن كتلته الانتخابية قد تكون بين 2.5 أو 2 مليون ناخب إسلامي إخواني من أنصار هذه الحركة الإسلامية.


و1 مليون أو 700 ألف الكتلة الناخبة للحزب الديمقراطي اليساري بالإضافة إلى 1 مليون ورقة بيضاء أو ملغاة يلتحقوا بـــ 5.5 مليون + 1.5 حزب قرينة+ ، فإننا عندما نجمع كل هذه الأرقام: 5.5 مليون أنصار النظام والسلطة + 1.5 مليون حزب بن قرينة+ 2 مليون حزب حمس+ 1 مليون حزب الدا الحسين + 1 مليون ورقة ملغاة المجموع يساوي 11 مليون مصوت من الكتلة الاجمالية الناخبة ممن يحق لها التصويت من مجموع 22 مليون ناخب ممن يحق لهم التصويت فإن ذلك سيشكل 48 بالمئة إلى 50 بالمئة هي نسبة المشاركة في الانتخابات القادمة وهذه النسبة معقولة لتعطي شرعية للانتخابات القادمة كما تُخطط لها العلبة السوداء والأمل في تحقيقها والوصول إليها.


3/ إن دعم البلاد أياً كان شكله اليوم لشمال مالي ضد الحكومة المركزية لذلك البلد هو تدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى بما يتعارض مع مبدأ البلاد في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.


إن تدخل البلاد بأي شكل من الأشكال في دعم الشمال ضد الحكومة المركزية هو دعم للانفصاليين ولأطروحة الانفصال.


هذا الأمر سيستغله زيتوت والمخزن الذي يشغله بدعم من المخابرات البريطانية خادمة أمريكا والصهيونية لتصوير البلاد وكأنها عامل عدم استقرار في المنطقة وأنها تشجع على ظاهرة الانفصال في الدول.


سيتخذها نظام المخزن في المستقبل للترويج لفكرة أن البلاد تشجع على "انفصال الصحراء المغربية" كما فعلت في السابق في دعمها لانفصال شمال مالي عن جنوبه ودعمها لجماعة الأزواد.


علماً أن قضية الصحراء تدخل في إطار تصفية استعمار في أروقة منظمة الأمم المتحدة، وما فعله المغرب (وموريتانيا) بعد خروج الاستعمار الإسباني من ذلك الإقليم وما يسمى بالمسيرة الخضراء هو اعتداء وضم بالقوة وتغيير لحدود موروثة عن الاستعمار بقوة السلاح وبما يتنافى مع مبادئ منظمة الأمم المتحدة وميثاقها وقراراتها ذات الصلة.


بينما شمالي مالي وجنوب مالي ومهما كانت طبيعة الإثنيات المشكلة لتلك الدولة عرب وطوارق وزنوج "وثنيين" أو مسيحيين فإن الاستعمار الفرنسي الذي كان يحتل مالي تركها في إطار حدودها الحالية التي تجمع بين الشمال والجنوب في دولة واحدة، وأي تأييد لفكرة انفصال شمال مالي عن جنوب مالي والحكم المركزي في باماكو أو بالدعوة للحكم الذاتي (على شاكلة الحكم الذاتي لأكراد العراق الذي أفضى في نهاية الأمر إلى الاستفتاء عن الاستقلال عن العراق) فإن ذلك يعتبر تغيير لحدود موروثة عن الاستعمار بالقوة ومن يلعب في هذه الساحة وفق هذه الأجندة سواء الانفصال أو الحكم الذاتي هو كمن يتلاعب بالقانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة، وسمعته ستكون في الحضيض وسيكون محل شك للأطراف الدولية في تورطه في عملية انفصال في حين يدافع على تحرر البلدان من نير الاستعمار آخرها في آخر مستعمرة في إفريقيا –الصحراء الغربية-.


ذريعة أن شمال مالي بها عرب وطوارق مسلمين بينما في الجنوب أين تقع حكومة المركز في العاصمة باماكو يسكنها اثنيات "وثنية" وزنجية ومسيحية خطاب شعبوي وحديث ضعيف يتعارض مع فكرة المواطنة والتعايش السلمي بين الإثنيات في داخل الدولة الواحدة.


فأثيوبيا مثلاً فيها عشرات العرقيات وعشرات الأديان ورغم ذلك لم يمنع من كونها تكون أكبر دولة في إفريقيا تحتضن مقر الاتحاد الإفريقي.


وماليزيا دولة متقدمة بها العديد من الإثنيات حتى العرقية الصينية الماليزية وكثير من الأديان وبخاصة الإسلام ورغم ذلك لم تطرح مثل هذه الفكرة التي يطرحها إخونج معارضة البلاد في لندن لاستدعاء الشعور القومي والديني والعرقي –الأمازيغي- لدى سلطات البلاد لتتحرك لمساعدة شمال مالي ضد جنوب مالي.


في الولايات المتحدة وفي الدول الأوروبية وفي دول آسيا الوسطى.. اثنيات وعرقيات ومذاهب وأديان مختلفة ومتناقضة ورغم ذلك تعيش في سلام ووئام في دولة واحدة ومجتمع واحد، وعمره ما كانت هناك طرح لمسألة التعددية العرقية أو الدينية ولم تكن عائقاً أو مشكلاً في تقدم واستقرار تلك البلدان، بل بالعكس هذا التنوع كان عاملاً حاسماً في بروز نهضة وتقدم وتطور تلك البلدان ولاشك.


في فرنسا هناك العديد من القوميات والعرقيات والعديد من اللغات والأديان والمذاهب الفكرية، ورغم ذلك هذه القوميات تتعايش مع بعضها البعض منذ قرون طويلة في سلام وأمان قل نظيره، ولم تكن هذه الفكرة عائقاً أو مشكلة في التقدم والتطور الحاصل في البلاد.


وفي العراق العديد من الاثنيات العرب والكرد والتركمان .. والأديان والمذاهب الدينية ورغم ذلك يشكلون دولة واحدة.


وفي لبنان، وفي سوريا، في بريطانيا، في روسيا، في الصين، .. إلخ.


الأزمة في مالي التي اندلعت منذ عقود تشكل بلا شك خطر على البلاد.


وبقاءها بدون حل عادل يضغط ويضعف بلادنا.


قضية مالي انطلقت قبل تدخل روسيا في منطقة الساحل.


الحرب الأهلية في مالي انطلقت منذ عقود مضت، والمشكلة داخلية اثنية غذتها الجماعات الإرهابية والبلدان الاستعمارية مثل: فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بل أن هذه الدول الاستعمارية الناهبة لخيرات إفريقيا تاريخياً هي من أطلقت شرارتها الأولى منذ البداية لحصار بلادنا وإضعافها وإضعاف دول المنطقة لضمان هيمنتها على القارة وتسهيل تدخلاتها العسكرية في تلك المنطقة من أجل نهب ثروات وموارد تلك البلدان وهذا الذي حصل طيلة العقود الماضية وما زال يحصل وسيبقى إذا لم تنجح حركة تحرر إفريقية ثانية (بعد تحرير الأرض/ جاء الدور على التحرر السياسي في القرار والاقتصاد) بمساعدة الصين وروسيا لدول وشعوب القارة ضد الهيمنة والنهب والسرقة الغربية لها.


إن مساعدة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لجماعات الأزواد (عرب- وطوارق) في شمال مالي في آخر هجوم لهم على القوات الحكومية ومقتل مستشارين روس من مجموعة "فاغنر" يؤكد على العلاقة التاريخية التي جمعت وتجمع بين الحركات الانفصالية والجماعات الإرهابية في دول الساحل وفي إفريقيا بدول غربية مثل: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا رغم أن المسلحين من الأزواد رفعوا زوراً العلم الأوكراني بعد الحاقهم خسائر في صفوف القوات الحكومية لمالي والمستشارين الروس من مجموعة "فاغنر".


وبالتالي فأمريكا وفرنسا وبريطانيا هي من تقف مع فكرة الانفصال في منطقتنا وفي دول الساحل وفي إفريقيا وفي العالم.


وهي أيضاً من تقف مع الجماعات الإسلامية المسلحة من الإرهابيين في منطقتنا العربية والإسلامية وفي العالم ولا شك في إطار حروب الجيل الرابع والحروب الهجينة والحروب بالوكالة للتصدي للنفوذ الروسي والصيني والإيراني في القارة السمراء.


فالخطر ليس في روسيا والصين لأنهما لم يكونا وراء استعمار دول الساحل وفي إفريقيا ولا في اندلاع الحرب الأهلية بين شمال مالي وجنوب مالي، ولا في الخلافات بين "الوثنيين" والمسيحيين في باماكو والأزواد العرب –والطوارق المسلمين في شمال البلاد والذي انطلق منذ عقود مضت قبل مجيء الروس والصينيين إلى المنطقة، ولا في احضار الإرهاب إلى دول المنطقة لأن الإرهاب مثل: بوكو حرام في نيجيريا والقاعدة في بلاد المغرب وأنصار الشريعة الموقعون بالدم.. وُجِدُوا في مالي وفي دول الساحل منذ عقدين على الأقل من الآن قبل اهتمام روسيا والصين بالمنطقة والمجيء إليها اقتصادياً وأمنياً وهذه المشاكل من الجماعات الإرهابية والإرهاب المنتشر في دول الساحل وحركات الانفصال سببه الدول الاستعمارية فرنسا وبريطانيا، وأمريكا هي من تتعهده اليوم في أكثر من مكان في تايوان وفي العراق (أكراد العراق) وفي سوريا (الوحدات الكردية شمال شرق سوريا) وفي مالي (حركة الأزواد) والجماعات الإرهابية (تنظيم القاعدة في بلاد المغرب) وكل ذلك لتحقيق أربعة أهداف هي:


الأول، تحقيق شرعية قانونية من التواجد العسكري الأمريكي المتمثل في الأفريكوم والمخابرات الأمريكية والغربية في منطقة الساحل وفي شمال إفريقيا والقارة السمراء.


الثاني، توفير وخلق أسواق لتوريد وصرف السلاح الأمريكي والغربي وضمان بيع السلاح الأمريكي للأطراف المتنازعة (اِستثمار الحرب والاستثمار في الدّم) الأمر الذي يدرّ ملايير الدولارات على شركات السلاح الكبرى الأمريكية والغربية ويوفر مداخيل مالية كبيرة للخزينة والبنوك الأمريكية والغربية.


الثالث، اضعاف الأنظمة السياسية الحاكمة في إفريقيا من أجل تسهيل السيطرة عليها ودفعها لتقديم التنازلات الجيو-سياسية والاقتصادية والسياسية والثقافية لصالح الدول الاستعمارية التقليدية ولصالح الولايات المتحدة الأمريكية وارتهان سيادتها واستقلالها وقرارها السياسي ليصبح في يد أمريكا التي فيما بعد تستخدمه في تدعيم مظالمها ضد شعوب ودول أخرى منافسة لها أو ضعيفة عنها في الهيئات الدولية (سحب أصوات تلك الدول الضعيفة في مجلس الأمن أو الجمعية العامة في منظمة الأمم المتحدة لصالح الولايات المتحدة الأمريكية مثلاً).


الرابع، تمكين الشركات الغربية المتعددة الجنسيات والتي أغلبها شركات غربية في غالبيتها أمريكية لنهب وسرقة موارد وثروات تلك الدول من دول الساحل الإفريقي بخاصة وفي دول العالم بعامة.


إن سماح البلاد بإسقاط نظام معمر القذافي أو عدم حمايته بأي شكل من الأشكال كما كانت البلاد دائما وفية لمبادئها وقيمها كان خطيئة كبرى ولا شك في ذلك ارتكبها الرئيس السابق وسلطته والتي شجعت وسهلت فيما بعد على سقوط مربعات الدومينو في المنطقة العربية في رواق دول الصمود ودول المقاومة والممانعة تحديداً وحصراً وفتح الباب مشرعاً لمرحلة التطبيع واتفاقيات أبراهام وتصفية القضية الفلسطينية والإبادة والتهجير القسري الحاصل اليوم في غزة وفلسطين المحتلة، والبلاد اليوم تدفع ثمناً باهظاً نتيجة ذلك القرار قرار "غرس النعامة رأسها في الرمل عندما ترى الخطر يقترب منها".


وهو اليوم يتكرر على يد اللوبي الفرنسي- التركي- الأمريكي (الفرنكوفيلي-الليبيرالي-الإخواني) وبقايا السلطة السابقة في علاقتنا مع روسيا وسندفع الثمن باهظاً في المستقبل القريب نتيجة هذا القرار.


إن دعم البلاد لخطط الغرب وأمريكا وبريطانيا وفرنسا في منطقة الساحل في محاولة لتوريط البلاد في مشروع: استمرار الحرب الأهلية في مالي، أو دعم انفصال منطقة الأزواد عن مالي، أو دعم حكم ذاتي (وفي عودة الاستعمار الغربي عسكرياً للقارة السمراء مجدداً بعد اضعاف روسيا/ انسحاب أمريكا وفرنسا عسكرياً من بعض البلدان الإفريقية هو انسحاب تكتيكي وليس نهائي خوفاً من انتقام روسي- صيني منهما بسبب دعمهما لأوكرانيا واستقلال تايوان بمعنى آخر نتيجة أزمة أوكرانيا والحرب على الصين لكنه سيعود مجدداً بعد إضعاف روسيا والصين والقضاء على نفوذهما الاقتصادي والعسكري الحالي في قارة إفريقيا) .. سيأتي الوقت الذي يفرض فيه الغرب وأمريكا هذا المشروع على البلاد نفسها سواء ما تعلق بالصحراء (صحراء البلاد) أو بمنطقة من مناطق البلاد آجلاً أو عاجلاً.


- يجب أن تبقى البلاد محافظة على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

- يجب أن تبقى البلاد تتعامل مع الحكومات الشرعية للدول (كما هو الحال مع حكومة الدبيبة التركية-الأمريكية) وليس الجماعات الانفصالية (كما هو الحال مع المشير خليفة حفتر) في الحالة المالية ينبغي التعامل مع الحكومة الشرعية النظامية في العاصمة باماكو.


- يجب أن تبقى البلاد تحافظ على مبدأ تحرر البلدان من الاستعمار في إطار مبدأ تصفية الاستعمار وليس تشجيع الانفصال أو الحكم الذاتي في أي بلد يكون ضمن الحدود الموروثة عن الاستعمار.


4/ يجب أن يعلم الرأي العام في البلاد وجماهير بلدنا أن إضعاف روسيا هو إضعاف ليس النظام كما يحاول أن يسوق له من يتربص ببلدنا من معارضة البلاد في الخارج أو أسيادهم من الغرب ولكن هو إضعاف للبلاد الدولة والتاريخ والجغرافيا.


وأن سقوط روسيا وانهيارها يعني انهيار البلاد دولة ووحدة شعبية ووحدة جغرافية وليس سقوط وانهيار النظام أو السلطة كما يحاول أن تخدعنا به معارضة نظام البلاد في الخارج وأسيادهم.


لولا حرب الخليج الثانية بعد غزو الكويت وانشغال أمريكا بحربها الكونية على العراق آنذاك سنة 1990 لتدخلت الولايات المتحدة في البلاد، ولا ينبغي أن يعتقد بعض أطراف النظام أن من حمى النظام ساعتها هي فرنسا وأن الاتحاد السوفييتي كان يتفكك وضعيف وكان لا يقدر حتى على حماية نفسه، ولا ينبغي أن تنخدع تلك الأطراف وتسول لنفسها بالقول أنه كما استطاعت البلاد حماية نفسها لوحدها في ظل غياب الاتحاد السوفييتي في التسعينيات من القرن الماضي فإنه بإمكانها حماية نفسها بمساعدة فرنسا اليوم كما بالأمس بدون مساعدة من روسيا، ففرنسا وأوروبا اليوم ضعيفة وأمريكا ورغم توجهها نحو القاع ضعيفة لكن لا يؤتمن جانبها نحو البلاد في سبيل مصالح "إسرائيل" والتطبيع مع الكيان، فحرب الخليج الثانية (تحرير الكويت) هي من أنقذت البلاد كما أن ترتيب البلاد في سقوط مربعات الدومينو كان بعد سوريا مباشرة لكنه توقف هناك بمساعدة من حزب الله وإيران وروسيا والصين.


وأن الغرب وأمريكا ليست جمعية خيرية ولا مؤسسة إصلاحية حقوقية وإنما هي وحش مفترس تبحث عن نهب أموال وموارد وشباب الدول وإقحامه في حروبها لقتال خصومها وأعدائها نيابة عنها.


وليتأكد نظام البلاد .. أنا لا تهمني السلطة ما دام من يتحكم فيها اليوم هو حلفاء أمريكا وفرنسا وتركيا من الفرنكوفونيين والعلمانيين الليبيراليين والإسلاميين الإخوان والسلفية والمداخلة.. أن أمريكا لن يهدأ لها بال إلا بعد أن تحقق سيناريو يوغسلافيا وسوريا وليبيا في البلاد .. لأن النظام لو سلخ جلده وزرع جلداً آخر لن تنظر له الولايات المتحدة إلا كونه كان نظاماً تابعاً للمعسكر الشرقي في يوم ما .. حتى لو سار النظام على خطى صدام حسين أو معمر القذافي أو أنور السادات .. وحبا حبواً راكعاً نحو أمريكا فإنها لن تقبل منه ذلك أبداً إلا والبلد مثل سوريا والعراق وليبيا .. والدليل ما حصل في مصر (السادات/ واتفاقيات كامب ديفيد) سنة 2011 والحصار الاقتصادي الذي تعيشه مصر اليوم وخنقها بالإرهاب غرباً بما يحدث في ليبيا، وجنوباً بما يحدث في السودان وشرقاً بما يحدث في غزة وشمالاً بما يحدث من صراع على موارد البحر الأبيض والطاقة (اِحتياطيات الغاز) في شرق المتوسط دون أن ننسى السعي لتعطيش شعبها سد النهضة الأثيوبي الذي ابتلع نهر النيل لوحده شريان الحياة لمصر (مصر هبة النيل).


يبدو أن انفصال جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق أثر على روسيا الحالية في عديد الجوانب: الجيو-سياسية والعسكرية وعلى الموارد البشرية وعلى الطاقات الفكرية والعلمية وعلى التكتل السياسي والاقتصادي الذي كانت تشكله هذه الجمهوريات والذي كان يشد من عضد روسيا، وأحد أهم عوامل قوتها وعظمتها.


إن حديث زيتوت عميل البريطانيين والفرنسيين عن امتلاكه أشرطة مصورة لبقر جنود ماليين أو روس لبطون عناصر من الأزواد لا تختلف عن الأكاذيب التي روجها الغرب والإخوان والصهاينة عن خصومهم وأعدائهم، فالغرب ادعى امتلاك العراق للسلاح الكيماوي، وادعى علاقة تجمع بين تنظيم القاعدة وصدام حسين، وادعى أن القذافي يقصف في شعبه من المنتفضين، وقطر والجزيرة –جزأت- خطاب القذافي الذي قال فيه: من أنتم؟ .. من بيته من زجاج لا يرمي الناس بالطوب وكان يقصد بها نظام قطر تحديداً ولكن قناة الجزيرة تلاعبت بالمقطع وصورت أن القذافي وجه ذلك الكلام للمتظاهرين الأمر الذي زاد من الشحناء والكراهية بين أبناء الوطن الواحد، وقناة الجزيرة هي من نقلت على المباشر اسقاط تمثال: صدام حسين في ساحة الفردوس بوسط بغداد، فهذه الصورة من مساحة صغيرة من العاصمة بغداد ودخول العلوج الأمريكان ساعد في انهيار معنويات من تبقى من الجيش العراقي بوضع السلاح والاختفاء بين المدنيين الأمر الذي قلل من خسائر الأمريكان وتحالفهم العسكري المحتل وساعدهم في التقدم وربح الوقت وإسقاط عاصمة الرشيد في وقت قياسي، وتوني بلير كان يقول أن صدام يملك مدفع عملاق وصواريخ دمار شامل في خمس دقائق تصل إلى قلب لندن، والصهاينة اتهموا القذافي أنه يهودي وأن له أخت يهودية خرجت على الشاشات والتي روج لها في ذلك الوقت ثوار الناتو وجماعة الإخوان عبر العالم عن طريق منصات التواصل والذباب الإلكتروني الإخواني، ... فكل هذه تبين فيما بعد أنها أكاذيب وما يروجه زيتوت عما يجري في مالي هو محض افتراء وأكاذيب وهو في النهاية إسلاماوي يدعم الجماعات الإسلامية المسلحة في كل مكان لإقامة الخلافة حسب زعمه... يوم القيامة الناس تكب في جنهم على وجوهها بحصائد ألسنتها.. والكذب محرم في الإسلام .. حتى لو كانت قضيتك عادلة، الكذب لن يذهب بك بعيداً وأي شخص يملك قضية فإنه إذا استخدم الكذب فيها لن ينجح في الانتصار فيها مهما كانت تلك القضية عادلة.


بقلم: الزمزوم –أستاذ الفلسفة السياسية وفلسفة الأخلاق








 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:01

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc