ديوان الساعة لأحمد مطر - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ديوان الساعة لأحمد مطر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-07-29, 12:58   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
-عبد المهيمن-
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية -عبد المهيمن-
 

 

 
إحصائية العضو










Hot News1 ديوان الساعة لأحمد مطر

اسم الكتاب : ديوان الساعة
المؤلف : أحمد مطر
الطبعة الأولى : 1989م
........


مطلع

في ساعةٍ واحدةٍ
أَجمعُ خمسينَ سَنَةْ
أَزمنةً وأمكنةْ
وأَطرحُ الوجوهَ في وجوهها الملوّنةْ
مُخلِصةً ، وخائنةْ
ثائِرةً ، ومُذعنةْ
مَدينةً ، ودائِنةْ
وأضربُ الأرقامَ
إنْ لم تلبسِ المخالبْ
وأَلدغُ العقربَ بالعقاربْ
وأُنطِقُ الصمتَ بكُلِّ الألسنةْ
وأنتضي جِلْدَ السلاطيِن
نِعالاً لحفاةِ السلطنةْ !

أحمد مطر
====================
الساعة

دائِرةٌ ضَيِّقةٌ ،
وهاربٌ مُدانْ
أَمامَهُ وَخَلْفَهُ يركضُ مُخبرانْ .
هذا هو الزمانْ !
====================
لبان

ماذا نَملِكُ
مِن لَحظاتِ العُمْرِ المُضحِكْ ؟
ماذا نَملِكْ ؟
العُمْرُ لُبانٌ في حَلْقِ الساعةِ
والساعةُ غانِيةٌ تَعلِكْ
تِكْ......تِكْ
تِكْ.....تِكْ
تـِــــــــكْ
تـِــــــــكْ !

====================
سبب

ـ لِمَ لا تُذْعِنُ ، يوماً ، للعصيانْ ؟
لِمَ لا تَكتمُ أنفاسَ الكِتمانْ ؟
لِمَ لا تشكو
هَذي الأرقامُ المرصوصةُ للجُدرانْ ؟
ــ الجدْرانُ لها آذانْ !

====================
محبوس

حِينَ أَلقى نظرةً منتقِدةْ
لقياداتِ النظامِ الفاسدةْ
حُبِسَ ( التاريخُ )
في زنزانةٍ مُنفَرِدَةْ !

====================
الخاسر

عِندما يَلتحمُ العَقربُ بالعقربِ
لا تُقْتَلُ إلاّ اللحظاتْ
كم أَقاما من حروبٍ
ثم قاما ، دونما جُرحٍ ،
وَجَيشُ الوقتِ ماتْ !

====================
رقاص

يَخفِقُ ( الرقّاصُ ) صُبحاً ومَساءْ .
ويَظُنُّ البُسطاءْ
أَنّهُ يرقصُ !
لا يا هؤلاءْ .
هو مشنوقٌ
ولا يدري بما يفعلُهُ فيهِ الهواءْ !


====================
درس

ساعةُ الرملِ بلادٌ
لا تُحبُّ الإستلابْ
كُلَّما أفرغَها الوقتُ من الروحِ
استعادتْ روحَها
........ بالانقلابْ !

====================
المواكب

صامتةً
تزدحمُ الأرقامُ في الجوانبْ
صامتةً تُراقِبُ المواكبْ :
ثانيةٌ ، مَرَّ الرئيسُ المفتدى
دقيقةٌ ، مَرَّ الأميُر المفتدى .
و.. ساعةٌ ، مَرَّ المليكُ المفتدى
ويضربُ الطبلُ على خَطْوِ ذوي المراتِبْ .
تُعبِّرُ الأرقامُ عن أفكارِها
في سِرِّها.
تقولُ : مهما اختلفتْ سيماؤهمْ
واختلفتْ أسماؤهمْ
فَسُمُّهمْ مُوَحَّدٌ
وكُلُّهمْ ( عقاربْ ) !

====================
جدل

( الساعةُ الآنَ .. تمامُ العاشِرةْ )
ـ فَخْذانِ مفتوحانِ
.. هَذي عاهرةْ !
ــ مِروَحةٌ .. و( حاسبٌ )
.. بلْ هذهِ طائرةٌ مُفكِّرةْ
ــ لا .. بلْ خليجٌ
والأساطيلُ على أطرافهِ مُنتشِرةْ .
ـ المعذرةْ .
يا أصدقائي المعذرةْ .
كُلُّ الذي تَرَونهُ حَقٌّ
.. فهذى دُوَلٌ مُستَعْمَرةْ !
====================
طوارئ

طائرةٌ تُمَشِّطُ الأجواءْ .
بارجةٌ تكشِطُ جِلْدَ الماءْ .
زوارقٌ حَربيَّةٌ
غَصَّتْ بها الأرجاءْ
ماذا جرى ؟
ــ طوارئٌ .. كما ترى .
العاملونَ انتفضوا
.. وأغلقوا ( الميناءْ ) !


====================
تحقِيق

كم تُعاني
من هَوانٍ وامتهانِ
كم تُعاني !
هذهِ الأرقامُ
في دائرةِ الأمنِ انحنَتْ ،
ليلَ نهارْ
وجهُها نحوَ الجدارْ
وعلى أجسادِها يَشتغِلُ السَّوْطُ
على مَرِّ الثواني !

====================
إنتفاضَة

- كم حَجَراً في هذهِ الساعةِ ؟
- ما زال بها إثنا عَشَرْ
- إرمِ الحجَرْ
يمتشقُ العَدوُّ بندقيّهً
ويرسلُ النارَ عليهمْ كالمَطَرْ
لكنّما
هُمْ صامتونَ كالحجَرْ
وصامدونَ كالحجَرْ
ونازلونَ فوقَهُ مِثلَ القضاءِ و القَدرْ .
- إرمِ الحجَرْ
إرمِ الحجَرْ .
ليسَ لهم إذاعةٌ
وليسَ عندهم صُوَرْ
وليسَ بينهمْ غَجَرْ
يمتشقونَ ... طبلةً
ويفتحونَ ... مؤتَمَرْ !
- إرمِ الحجَرْ
إرمِ الحجَرْ .
يُفَتِّشُ العَدوُّ عن إقدامهِ
يبحثُ عن أقدامهِ
فلا يرى لها أثَرْ
- إرمِ الحجَرْ .
يُبْصرُ حَفْلَ رجمهِ
يُبْصرُ ثُقْلَ جسمهِ
يُبْصرُ فَقْدَ عَزْمهِ
يُبْصِرُ فُقْدانَ البَصَرْ
- إرمِ الحجَرْ
إرمِ الحجَرْ .
ليسَ لهم أرديةٌ
من ( سانِ لورانَ )
ومن ( بيار كاردانَ )
ولا فنادقٌ
من جِلْدِ سُكّانِ الحُفْرْ
إرمِ الحجَرْ
ليس لديهم ثروةٌ عِبريّةٌ
أو ثورةٌ عُذريّةٌ
أو دولةٌ
للإصطيافِ والسَّفَرْ
دولتُهم من حَجَرٍ
وتُستعادُ بالحجَرْ .
- إرمِ الحجَرْ
إرمِ الحجَرْ .
عاصفةٌ من حجرٍ تصفعُ هاماتِ الشَجَرْ
تندلعُ الأَطيارُ في آفاقِها
وتَذهَلُ الأشجارُ عن أوراقِها
وتحتَ وابلِ الحجَرْ
يسقطُ يانعُ الثَمَرْ .
- كم حجراً في هذه الساعةِ ؟
- فيها وطنٌ .
فيها منايا تُحتضَرْ .
فيها ظلامٌ فارقَ الروحَ
.. وصُبحٌ مُنتظَرْ !

====================
هدَايا

مَفازَةٌ قاحلةٌ تَلوحُ فيها بِئرْ
مِن حَوْلِها مَضاربٌ يُفيقُ فيها السُّكرْ
وَيَستغيثُ العِهْرُ مما نالَهُ
في جوفِها من عِهرْ !
وَبَيْنَها يدورُ في تثاقُلٍ شيءٌ قبيحُ القِصرْ.
يُوزِّع الساعاتِ والأَقلامْ
على دُمَىَ الإعلامْ
على زُناةِ الفِكرْ
على حُواةِ الشِعرْ
على أساطين الهوىَ
على حُماةِ الكُفرْ .
- من هُوَ ذا ؟
- هذا طويلُ العُمرْ !

====================
حِصَار

ها هوَ ذا ( يَزيدْ )
صباحَ يومِ عيدْ
يُخَضِّبُ الكعبةَ بالدماءِ من جديدْ.
إنّي أرى مُصَفَّحاتٍ حَوْلَها
تقذفُها بالنارِ والحديدْ .
وطائراتٍ فوقَها
تقذفُ بالمزيدْ
هذا ( جُهَيْمانُ )
يُسَوِّي رأسَهُ الدامي
ويدعو للعُلا صَحْبَهْ
يُقسِمُ بالكعبَةْ
أن يَتركَ الكِلْمةَ رُعباً خالِداً
للملكِ السَعيدْ !

====================
إعْدَام

ها هيَ ذي طائِرةٌ تَغشى سماءَ البيدْ
من فوقِها مملكةُ اللهِ
ومن أسفَلِها مملكةُ العبيدْ .
ها هيَ تُلقي جُثَّةً !
لِلّهِ ما أثقَلَها !
أأمّةٌ قد أُلقِيَتْ .. أَم ( ناصرُ السعيدْ )؟!
لا فرقَ ما بينَهما
كلاهُما شهيدْ .
( ناصرُ ) يَهوي عالياً ملاقياً رَبَّهْ
يَجرُّ خَلْفَ ظهرهِ ، إلى العُلا ، شَعبَهْ
يُقسِمُ بالكعبةْ
أن يتركَ الكِلْمةَ وَعْياً قاتلاً
للملكِ البليدْ !

====================
الحفلة

في باحةِ قصرِ السُّلطانْ
راقِصةٌ كغُصين البانْ
يَفْتلُها إيقاعُ الطبلةْ
( تِكْ تِكْ .. تِكْ تِكْ )
والسُلطانُ التِّنْبَلُ
بيَن الحينِ وبينَ الحينِ
يُراودُ جاريةً عن قُبلَةْ
ويراوِدُها …
( ليسَ الآنْ ) .
ويراودها .. ( ليسَ الــ…. آنْ )
ويُرا.. وِدُها
فإذا انتصفَ اللّيلُ ، تَراخَتْ
وطواها بينَ الأحضانْ !
والحُرّاس المنتشرونَ بكلِّ مَكانْ
سَدّوا ثَغَراتِ الحيطانْ
وأحاطوا جِدًّا بالحفلَةْ
كيْ لا يَخدِشَ إرهابيٌّ
أمْنَ الدّولةْ !

====================
مجلس

القاعة ُالمعتادةْ
غارقةٌ في الصمتِ ،
والبهائمُ المنقادَةْ
تجلسُ في دائِرةٍ ،
وصاحبُ السيادْة
يَدورُ يحملُ العَصا لمن عَصىَ
ويُهدرُ الوقتَ بلا إفادةْ .
في القاعِة المعتادَةْ
بهائمٌ تغفو بلا إرادةْ
وهائمٌ يمشي بلا إرادةْ
وطبلةٌ تَدقُّ كلَّ ساعةٍ بمنتهى البلادةْ
تُعلِنُ عن تأييدها
.. لمجلسِ القيادةْ !

====================
ويرسل الصواعق

إنَّ صواعِقَ تَنْقَضُّ ،
الساعةَ ، من صوبِ الغَيبْ
آتيةٌ تبحثُ عن ( رأسِ المالِ )
لِتُشعِلَ فيهِ الشَيبْ !
لا ريبَ ستجعلُ من هذا النِفْطِ ضِياءْ
في ليل جميع الشرفاءْ
وتُصيِّرهُ مَحْرَقةً لملوكِ العَيب ْ
إنَّ الساعةَ آتيةٌ لا ريبْ !

====================
--------------------------------------
--------------------------------------









 


رد مع اقتباس
قديم 2010-07-29, 15:59   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جليل 22
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية جليل 22
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع مميز بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-29, 20:03   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
-عبد المهيمن-
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية -عبد المهيمن-
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور أخي كثيرا










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-29, 20:16   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
رضا 111
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية رضا 111
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك لطرح المميز .










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-29, 21:29   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عشق الدين
مشرف سابق
 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع رائع موفق.










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-29, 21:45   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
-عبد المهيمن-
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية -عبد المهيمن-
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكوووووووووووووووووووووووور كثيرا










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لأحلى, الساعة, ديوان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:12

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc