سرطان الثدي علمني أن الصحة ليست حقا مكتسبا - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الطبية ، البيولوجيا و البيطرة > قسم العلوم الطبية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

سرطان الثدي علمني أن الصحة ليست حقا مكتسبا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-11-02, 19:22   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الأيمان
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










Icon16 سرطان الثدي علمني أن الصحة ليست حقا مكتسبا

تجربة جديدة تحدثنا عنها الدكتورة آسية بنت ناصر بن سيف البوعلي -مستشار أول للعلوم الثقافية سابقا بقطاع البحث العملي- في محاربتها لسرطان الثدي، ففي تاريخ عائلتها من طرفي والدها ووالدتها هناك إصابات متعددة بالسرطانات، سواء ذكورًا أو إناثًا، ونتيجة لذلك كانت الدكتورة آسية البوعلي تناجي نفسها قائلة: “متى سيأتي دوري مع هذا المرض؟”. هذا الوضع جعلها يقظة طوال الوقت، فمنذ عام 2000م كانت تذهب إلى مستشفى خولة كل عامين لإجراء الأشعة التخصصية للاطمئنان، والتي كانت ولازالت تجريها حاليًا بمستشفى جامعة السلطان قابوس. تفاصيل مواجهتها لهذا المرض في الحوار الآتي.

أصبت بعد 5 فحوصات دورية

تقول الدكتورة آسية البوعلي: “بدأت الفحوصات الدورية في سنة 2000م، واكتشفت أنني مصابة بسرطان الثدي تحديدًا في 6 أكتوبر 2009م. أي بعد خمس فحوصات دورية متكررة مرة كل سنتين. كانت الخلية – بفضل الله ورحمته – مجرد تكلسات على وشك التحول إلى سرطان، وهو ما يسمي بمرحلة ما قبل الأولى”.
بالي كان منشغلًا بوقع الخبر على والدَي

وعن ردة فعلها وقت سماعها خبر الإصابة تقول الدكتورة آسية البوعلي: “كنت في حالة تشويش فكري وبالي كان منشغلاً بكيفية تفجير هذا الخبر القاسي إلى أعز الناس لديَّ وأقربهم إلى قلبي، وكيف ستكون وقع الصدمة على والدَي لاسيما وأنهما مسنان. انتظرت حتى خروج النتيجة المعملية النهائية للعينة ثم قلت لوالديَّ. فلم يكن من والدي -رحمه الله- سوى أن نطق بعبارة واحدة “الحمد لله” أما والدتي فطلبت مني تقرير المستشفى الكتابي كي تقرأه، واتصلت على الفور بكافة أخوالي وخالاتي الأطباء لأخذ المشورة في عمل اللازم”.
حالتي كانت جنينية ولله الحمد

وحول مراحل علاجها توضح الدكتورة آسية البوعلي: “الحمد لله أن حالتي كانت جنينية جدًا. لذلك بفضل المولى -عز وجل- وبرحمته، لم أمر بأية مراحل علاجية لا كيماوية ولا إشعاعية ولا حتى حبوب بوصفها دواءً. سوى العملية التي أجريت لي بمستشفى جامعة السلطان قابوس والتي بعد قضاء نحو ثلاث عشرة ليلة خرجت بعدها من المستشفى لأمارس حياتي بشكلها الطبيعي”.
الصحة ليست حقًا مكتسبًا

هل أثر المرض عليها؟ تجيب الدكتورة آسية البوعلي: “بالنسبة لوضعي لن أقول إن المرض أثر على حياتي، لأنني لم أمرض بالمعنى الدقيق للكلمة، لكن أستطيع القول أن التجربة برمتها غيرت مجرى حياتي، فقد تغيرت نظرتي للحياة واتخذ تقييمي للأشياء مجرى آخر، إذ خرجت من هذه التجربة بخلاصة ألا آخذ الأشياء في الحياة سواء المعنوية منها أو المادية كحق مكتسب، حتى الصحة فهي ليست حقًا مكتسبًا، بل على العكس يمكن أن تتغير أو تُفقد في أي وقت”.
حياتي لا بد أن تستمر

وتتحدث الدكتورة آسية البوعلي عما بعد المرض قائلة: “بالنسبة لعائلتي كنت حريصة بعد هذه التجربة على ألا يشعر أخي وأختي ووالديَّ بالخوف الذي لا زال يراودني من آنٍ لآخر، تفاديًا لإثارة قلقهم. كنت أدرب ذهني يوميًا على تقبل ما حدث لي اقتناعًا بقول الله تعالى “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا”، وبأن حياتي لابد أن تستمر بكل جوانبها الممتعة الفكرية (ممارسة القراءة والكتابة)، والجسمية (ممارسة الرياضة)، والجمالية (اختيار ما يناسبني من مفردات الموضة) والروحانية (ممارسة العبادات)”.
ابتعدوا عن أية دوافع سرطانية

من خلال تجربتها توضح الدكتورة آسية البوعلي: “بعد مروري بهذه التجربة أقول للمرأة بصفة خاصة، ولأي شخص أصيب بالسرطان بصفة عامة، وكذا لكل شخص لم يمر بهذه التجربة – أقول لهم جميعًا: ابتعدوا قدر المستطاع عن أية دوافع سرطانية، صحيح حتى الآن – على حد علمي المتواضع وأنا لست طبيبة – لا توجد دراسة تجزم يقينًا بالأسباب المحددة التي تؤدي إلى مرض السرطان، ولكن على أقل تقدير هناك دراسات كثيرة تشير إلى أن دوافع مرض السرطان متنوعة وكثيرة منها: التلوث البيئي، طبيعة الغذاء، الحالة النفسية، الضغط النفسي، مرارة التجارب الشخصية، الجينات الوراثية … وغيرها من الدوافع. في الخلاصة أقول: إن أي شخص معرض بأن يصاب بالسرطان”.
لا تجعلي السرطان قلمًا يسطر كلمة النهاية

وللمرأة توجه الدكتورة آسية البوعلي نصيحتها قائلة: “يجب على المرأة عدم الاستسلام له ولتوابعه والاتجاه نحو تغيير نمط حياتها، وأول سبل التغيير حب الذات بالمعنى الإيجابي للكلمة لا السلبي، وهذا الحب يبدأ بالتصالح مع الذات ومع الآخر، والبعد عن المشاحنات الداخلية والخارجية. ولتحاول المرأة أيضًا ممارسة أي نوع من الرياضة لأن الرياضة تساعد على إزالة الشعور بالإحباطات بكافة أنواعها، مع تغيير نوع الغذاء، والبحث عما يشغل الفكر ويبهج النفس سواء كان في ممارسة هواية بعينها، أو المشاركة في نشاط اجتماعي أو فني أو ثقافي وغيره”.
وتضيف: “أقول لكل مريضة أصيبت بسرطان الثدي: إن الحياة رائعة ومستمرة وأروع ما فيها وجودك فيها، فلا تجعلي السرطان قلمًا يُسطر كلمة النهاية فيها. وأقول لكل امرأة على مشارف العقد الرابع ولم تصب بالسرطان: حماك الله من كل سوء، بيد أن الكشف الدوري المبكر أمر في غاية الأهمية”.


الوسوم: أيام التوعية بسرطان الثدي في أكتوبر
المصدر :
https://anwaar.squ.edu.om/2020/10/28...-%d9%85%d9%83/









 


رد مع اقتباس
قديم 2020-11-06, 14:17   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ibrahim hano
مشرف منتدى العلوم الطبية ، البيولوجيا و البيطرة
 
الصورة الرمزية ibrahim hano
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على الطرح القيم مزيدا من التألق









رد مع اقتباس
قديم 2020-11-07, 15:38   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الأيمان
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا للمصدر.....










رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:43

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc