الصحفي العميل والدعاة الجواسيس .

[الزمزوم]

الصحفي العميل والدعاة الجواسيس .

كتبت يوم : 1 جوان 2020

.

أردوغان وسياسة الدخول في الحائط ..

كان يجب على أردوغان احترام اللعبة .. أردوغان وعن طريق مخابراته جندت العميل السعودي جمال خاشقجي الذي يشتغل في حقل الصحافة بواسطة الجنس ... أقصد الجنس اللطيف والذي عبرت عليه عميلة المخابرات التركية خديجة جنكيز ... هذا التجنيد أدى بخاشقجي إلى التحضير لقلب نظام الحكم في السعودية على الطريقة المصرية ... المخابرات السعودية كانت الأذكى والأسرع وكانت تعرف بتحركات الرجل فقامت بتحييده كما تفعل أي دولة في العالم من الجواسيس والخونة .

عملت على اصطياده في البلد الذي جنده ... وكانت المخابرات السعودية تستطيع أن تصطاد الرجل في أي مكان آخر علماً أن الرجل بحكم عمله يتنقل كثيراً بين الدول والعواصم العربية والأجنبية ، ولكن المخابرات السعودية التي أبانت عن قدرات كبيرة في اِصطياد عملاء وجواسيس بحجم خاشقجي حيدته في الدولة التي جندته نكاية في العميل والجاسوس وإهانة لمخابرات أردوغان التي كانت تعمل بكل ما جرى لكنها عجزت على اِنقاذه على أراضيها (فشل كبير لأردوغان ومخابرته ... لو كان عنده ذرة دم لقدم أردوغان استقالته في حينها) وبقيت تسمع آلامه وأوجاعه وهي تستشيط غيظاً لأنها لم تكن تتصور أن مخابرات السعودية بهذه القوة ولم يهمها خاشقجي فقد أصبح ورقة محروقة واِختفاؤه بات ضرورةً ولو قدر لخاشقجي النجاة وعرفت مخابرات أردوغان باِفتضاح أمره لعملت على تحييده بحيث لا يشعر هو ولا يشعر الناس بذلك .. وحتى لا يفتضح أمرها بعد ما تم كشف عميلها وجاسوسها وفضح مخططاته التي هي في النهاية مخططات مشغليه عملت تركيا على التغطية على هذا الفشل المخابراتي ... فكثر صياحها ونحيبها في وسائل الإعلام المحلية والدولية ، وجندت حلفاء لها في الدول الغربية وممن تم شراء ذمته بأموال قطر لتصوير القضية على أنها جريمة في حق صحفي وقع في أراضيها ، واستخدمت تركيا نفوذها وموقعها باعتبارها دولة أطلسية لتحريك قضية جاسوس نال جزاءه وهي التي صورته على أنه مواطن بسيط يسعى للإصلاح في بلده (مناضل حرية) في هيئة الأمم المتحدة .

ردود الفعل هذه من جانب نظام أردوغان في تركيا عبرت عن دولة مراهقة في السياسة ... وأن العقل الذي يسيرها عقل معمم لا عقل سياسي فذ لذلك خسرت تركيا القضية رغم السخب الإعلامي الكبير جداً ولم يقف معها أي بلد آخر ... لأن هذه الدول عرفت أن القضية تتعلق بجاسوس أراد قلب النظام في بلده بينما تركيا وأذنابها قطر والإخوان وبعض الغربيين الذين لهم حسابات تصب في ضرب السعودية أو ممن ملئ فمه بأموال الغاز القطري يريدون أن تكون القضية عبارة عن جريمة في حق " مواطن صالح كان همه الوحيد إصلاح النظام في بلده " . أردوغان اِختار في النهاية الهروب إلى الأمام ... وطمر رأسه في الرمال .

الحكومة السعودية تعاملت بأخلاق سامية مع القضية .. فلم تعلن هذه الحقيقة ولم تصف الرجل (العميل) بصفة الجوسسة أو الخيانة مع أنه سقط فيها بالدليل المشهود واِلتزمت الصمت والصبر اِحتراماً لأهل وعائلة العميل المُحيد ... لأن لا ذنب للعائلة فيما فعله اِبنها .

دعاة أم جواسيس ؟ ...

دعاة برنامج " سواعد الاخاء " أمثال: سلمان العودة ..وغيره ليسوا سوى جواسيس وعملاء لمخابرات أردوغان .

يتساءل البعض لماذا لم يسجل هؤلاء الدعاة الإخوان حلقات هذا البرنامج في اِحدى الدول العربية .. وعوض ذلك تكفل مشقة السفر وعناء البعاد عن الأهل بتسجيلها في تركيا ؟

والجواب هو :

أولا : ماذا بقي من الدول العربية والعالم العربي بعد أن خربه الإخوان ...ودعاة الإخوان هؤلاء أمثال العريفي ... لا شيء في الدول العربية اليوم سوى القتل والاِحتراب والرصاص والقصف وغارات الطيران والتهجير ... ورائحة الموت والخراب والدمار .. الذي سببه الإخوان بتحريض من أردوغان ودعاتهم هؤلاء منذ 2011 وإلى لحظة كتابة هذه السطور .

ثانياً : لا شيء في الدول العربية وعالمنا العربي اليوم سوى التشتت والتشرذم والكراهية والأحقاد ورغبة الانتقام واليأس والبؤس ، الذي تسبب فيه الإخوان بإكراه من أحلام أردوغان الذي يسعى لأن يكون خليفة عثماني جديد يحكم إمبراطورية كبيرة على أرض العرب .

هاتين الحقيقتين المؤلمتين يعرفهما جيدا هؤلاء أي دعاة الإخوان ، ويعرفون أنهم هم من تسبب في كل هذا الخراب في عالمنا العربي " لعيون أردوغان " ، ويعرفون أنهم من ساهم وأساس لهذه الفرقة والانقسام الحاصل في كل دولة عربية ، وأنهم هم من زرع الكراهية والأحقاد بين الناس في عالمنا منذ 2011 إلى يومنا هذا والذي عبرت عليه حالات الاِقتتال والاِحتراب بين المسلمين في الوطن العربي .

وهم يعرفون أن الوطن العربي أصبح خراباً ولا يوجد بلد عربي إلا وتأذى من هذه الأحداث حتى وإن لم تصبه ما أصاب اليمن أو ليبيا أو سوريا ، فلم تعد هناك مناظر جميلة يتطلبها " بلاطو " الحصة الدينية الدعوية ، لأن " مجاهديهم " القاعدة ، وداعش ، والنصرة .. إلخ حرقوا كل شيء في البلاد العربية .

وهم يعرفون أن قطاعات واسعة جدا من الشعوب العربية أصبحت تتوجس منهم لأدوارهم المشبوهة التي لعبوها وما زالوا يلعبونها مع الإخوان وأردوغان في حق الأمة ، فهم خائفون من ردة فعل هؤلاء الغاضبين من بسطاء الشعوب العربية الذين طوعهم هؤلاء دعاة الإخوان للسكوت أو المشاركة أو مناصرة وتبني ما حدث من أحداث في المنطقة العربية والذي اِكتشف هؤلاء البسطاء من الناس فظاعته وزيفه بعد ذلك .

لذلك لا غرابة أن يتجه هؤلاء إلى حضن سيدهم ومحرضهم للاِحتماء به والتدثر به بعدما أدركوا حجم الجريمة التي اِقترفوها في حق أوطانهم وشعوبهم وأبناء جلدتهم ، لقد تأكدوا أن الوقت قد فات وأن لا سبيل للرجوع إلا الوراء وإن كانوا على خطأ وأن لا سبيل الآن إلا الاِستمرار في خيارهم ذاك حتى النهاية .. وحتى وإن عرفوا بعد مدة من الآن أن ما يقومون به يتعارض مع تعاليم الدين .. لأنه أصبح من المؤكد أنه لا مجال للرجوع مهما كانت الظروف ومهما دُفع من ثمن .

بقلم: الزمزوم .

[Virgile]

يجب اعادة النظر في الصحفي الجزائري الذي يعمل خارج البلاد لصالح قنوات أخرى أجنبية وعربية*
يجب أخذ التدابير اللازمة وتهيئة قوانين ملائمة
فهو ليس مثل عمل المهندس او الاستاذ, ويجب تذكر قصص رواد جمعية العلماء المسلمين زمن الوجود الفرنسي وكيف كانت أقلامهم أقوى من الرصاص*
في تنبيه الشعب وضرب مخططات فرنسا* , فما بالك لما يعمل ضد بلده وهو يملك موهبة في الكتابة ومعرفة الوضع* العام*