قمة مجموعة الـ20 نفاق دولي أو اجتماع مصيري

[Su2013]

اجتمع قادة و رؤساء الدول الأعضاء في مجموعة 20 الدولية قبل يومين في مدينة هامبورغ الألمانية,بالرغم من أن اقتصادات الدول الممثلة في القمة تجمع أكثر من 80بالمئة من الناتج العالمي إلا أنه و لأول مرة الاقتصاد وسياسات الصرف بقيت مجرد ملفات ثانوية في هذه النسخة,بينما حازت سوريا على الحصة الأكبر من كل المنتديات الأساسية و اللقاءات الفرعية التي جمعت قادة هذه الدول حيث أجمع أطراف النزاع الثلاث على الدفع إلى الأمام بمفاوضات أستانا وربما معاقبة و استثناء الجبهة الجنوبية للمعارضة التي رفضت المشاركة في ''أستانا" ومكافئة الأكراد لقاء الدور الايجابي.,إضافة إلى الملفات الأمنية الآخرى المتعلقة بالشرق الأوسط مثل مرحلة ما بعد القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية,وكيفية معاقبة المتورطين في دعم الإرهاب و لم لا حتى أن الكثير قد لوح بتقديم دولة خليجية آخرى إلى غرفة الاتهام,هذا أبرز ما تناقلته مختلف المصادر في إطار رسمي و غير رسمي,لكن ما لم يتم ذكره أو ما يتحاشى الجميع هو الاستقبال الساخن الذي قدمه الشباب الألماني و الأوروبي ككل في تكتل بين مختلف القوى الأناركية و المعادية للرأسمالية و الحركات المعادية لليمين المتطرف في تكتل عنوانه


"مجموعة العشرين,مرحبا في الجحيم"

https://www.youtube.com/watch?v=35jbnyJfVxA

..جحيم أمني أرق أجهزة الأمن الألمانية و جعلها تدخل في متاهات لا متناهية من المطاردات الليلية ضد الشباب الغاضبين الذين صبوا جم هذا على الغضب على كل ما يمثل الغطرسة المالية للدولة المشاركة من إحراق سيارات فخمة إلى التظاهر أمام المواكب الرسمية للقادة...الأمر الذي جعل فلاديمير بوتين يسائل ميركل بطريقة مباشرة حول الظروف الأمنية التي تم فيها اللقاء الدولي..وفي صورة ساخرة لخصت مجريات قمة العشرين يجتمع كل من ترامب و بوتين في طاولة واحدة

..رسالة فشل السوريين في فهمها لمدة سبع سنوات كاملة...أما التقلب المناخي هو الأخر كان أحد المواضيع الهامة حيث أكد كل الأعضاء على ضرورة الالتزام ببروتكول باريس الذي بقي وسيبقى حبرا جافا على ورقة بالية..وبالعودة الى الملف الأمني كان موضوع الموجات البشرية الوافدة من أعالي الأبيض المتوسط الى القارة العجوز..أكبر هواجس قادة هذه الدول,الجدال بين التعامل الأمني أو الإنساني مع أزمة المهاجرين بينما عبرت الولايات المتحدة الأمريكية كما تفعل في كل مرة تحت قيادة الجمهوريين المتطرفين عبرت عن قلقها الشديد من المكائد الإرهابية التي تدبر ضدها و ضد مصالحها بناءا على تقارير استخباراتية محل شك كعادة الجمهوريين في كل مرة.اجتماع عادي لم يخرج بأي قرار أو على الأقل ميثاق دولي فعال يصلح الاقتصاد العالمي المعطوب أو يعيد السلام العالمي المفقود..اجتماع عادي أنصف ما يمكن أن يقال ان لم يكن فاشلا بالمعايير التي حددها أولئك القادة نفسهم.