نموذجان واقعيان عن الحسد بين الناس؟ أين نحن من الإسلام؟

[سندباد علي بابا]

نموذجان واقعيان عن الحسد بين الناس؟ أين نحن من الإسلام؟


يوم حزين جداً في الأغواط .. ستدهش عندما تعرف السبب؟


تاريخياً تعيش الأغواط والجلفة تنافساً شبيهاً بتنفس الصين الولايات المتحدة اليوم مع مراعاة الاختلاف بين النموذين بين الثرى الأجنبي والخ... عندنا.


حالة هاتين الولايتين موجودة في كل العالم حتى في الولايات المتحدة هناك تنافس وعداوة كبيرة بينهم وحتى في البلاد العربية.


لا أخفيكم سراً إن قلت لكم أن هذه المنافسة المتحدمة (العداوة الكبيرة) لمستها بين تلمسان ووهران، وهي من المؤكد جداً أنها موجودة بين المدن المجاورة لبعضها البعض كما هو الحال بالنسبة لأفلو والأغواط أو بوسعادة والمسيلة أو عين وسارة والجلفة.


ليس للنظام أي يد في هذا التنافس (العداوة بين تلك المدن) بدليل أننا قلنا قبل قليل أنها موجودة بين دول العالم المجاورة لبعضها البعض أي التي لها اتصال جغرافي أو ترابي فيما بينها.


الأسباب في هذه العداوة والتنافس تعود إلى عوامل تاريخية وثقافية ونفسية واجتماعية وطبيعة الإنسان في المناطق الداخلية وطبيعة البيئة النائية والمناخ الصحراوي ناهيك عن التنافس فيمن من يحوز ويظفر بحب السلطة وخدمة السلطة من مشاريع على حساب الآخر، وسياسة خطف تلك المشاريع واستخدام الوسائل الشرعية وغير الشرعية للضفر بها على مدى عقود من تشكل المدينتين ما قبل الاستقلال وما بعد الاستقلال.


الجلفة استخدمت الأغواط جيداً في استخدام حالتي أو مشاكلي، توقفت شركة ميلق لصناعة الماء المعدني وهو أجود ماء على مستوى الوطن إن لم يكن على مستوى العالم وبدأت في تصدير ماء مسعد المعدني للولايات.


اليوم في الجانب التجاري الأغواط تابعة للجلفة بعدما كانت الأخيرة تابعة للأغواط في عدة مؤسسات من بينها على سبيل المثال لا الحصر اتصالات الجزائر وغيرها.


تخطط الجلفة لأن تكون ميناء جاف كبير ومنطقة توزيع نحو الجنوب الكبير وبخاصة عندما يتم فتح خطوط السكة الحديدية

هذا الأمر سينشط التجارة الداخلية للمدينة وسيوفر فرص عمل هائلة لساكنة المدينة وخاصة بعد استكمال بناء ميناء الحمدانية الذي تزعم الصين الاستثمار فيه لغزو إفريقيا المطلة على الجزائر.


ترى الجلفة نفسها ومن خلال عامل التعداد السكاني (اقتصاد المعرفة) أن تكون بوابة وحيدة وحصرية لولوج الصين وغير الصين إلى الجنوب الكبير ومن ثمة إلى البلدان الإفريقية المتاخمة للجزائر وما أكثرها.


الأغواط اليوم ليس لاعباً بل متفرجاً وهو موجود في آخر الصفوف في الدرجة الثالثة من ملعب الاقتصاد الجزائري الذي يتشكل اليوم والكثير من الولايات تتموضع للحصول على حصتها.


كان هم الأغواط أو بالأحرى حلفاء الجلفة منها وهو عرش معروف إلى جانب الجهويين والذين يريدون أغواط مغلقة ... وو هو حراسة سندباد على بابا الذي كان يزعج اطرافاً في الجلفة لأسباب عديدة لا يمكن ذكرها الأن وإن كانت منشورة وموجودة في مواقع الأنترنت منذ انطلاقنا بسياسة الشكاوى بداية من عام 2008 وإلى اليوم.


في الوقت الذي تفوز به عاصمة التيطري بزيارة ميمونة لرئيس الجمهورية لتدشين مشاريع هامة فيها سيكون تأثيرها سلبياً من حيث تبعية الأغواط لهذه الولاية ويعيد الاعتبار لها وهي الولاية المليونية بل أنها فاقت المليون ونصف مليون من تعداد السكان وهم رقم صعب في الاستحقاقات القادمة إذا ما استطاعت السلطة كسب تأييده لتغيير معادلة الانتخابات كما كانت تفعل طوال الوقت في العقود الماضية من تاريخ الانتخابات الوطنية ما بعد الاستقلال، قلنا، في الوقت الذي تكسب فيها عاصمة التيطري مواقع سياسية واقتصادية وتجارية واجتماعية وثقافية تعمل العصبة في عاصمة الغاز على التضييق على سندباد علي بابا الذي اختار قبل سبع سنوات من الآن أن ينضم إلى هذه الولاية الطيبة بصالحيها ومساجدها وعلمائها كموطن جديد على طريق الذين نزحوا إليها بعد محرقة العدو الفرنسي والتي استخدم فيها السلاح الكيماوي لإبادة اغلبية سكانها آنذاك.


إن العين لتدمع والقلب لا يعتصر .. عندما تقابل عاصمة الغاز بشخص التجاء إليها بسبب محنة تعرض لها وتتحالف مع أعدائه من العروشيين في مدينته الأصلية للتضيق عليه وفي النهاية بعدما كانت عاصمة الغاز سيدة ومستقلة وتتبعها الكثير من الولايات ومنها عاصمة التيطري تحولت بسبب غبائها الذي أملته غريزة البداوة فيها إلى تابعة ذليلة لعاصمة السهوب أو عاصمة التيطري.


تعيشوا وتاكلوا غيرها... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بقلم: سندباد علي بابا