رغم كل هذا ...لا زال يريدني زوجة

[la sagesse]

ارجو من المشاركين أن يبحثو معي على حل ، لا ان ينشغلو في تأنيبي ولومي ...انا جد محترمة ولي مكانة في المجتمع ، ولكن هذه القصة حدثت معي استثناء لأول مرة وبإذن الله اخر مرة .......تعرفت على شاب عبر الانترنات في موقع للزواج ، يكبرني بحوالي بسنتين في البداية وجدت فيه صفات اعجبتني فأبديت قبولي للتواصل ، وبعد فترة قصيرة صارحني انه متزوج واب لطفلين ، رفضت الزواج منه لهذا السبب ، إلا أنه بقي يتصل كل مرة بحجة ما ، ويحاول اقناعي بقبوله لأنه في مشاكل مستمرة مع زوجته منذ زمن بعيد ،وكنت صريحة معه وواضحة برفضي ولم اعده بالزواج ، ولكن خطئي أنني اتحدث معه كلما اتصل بي هاتفيا ، واسمعه كلما حاول اقناعي ، حتى اصبح صديقا مقربا اتحدث معه كل جديد واحكي تفاصيل حياتي وتفكيري ، توسمت فيه خيرا ووجدته محترما ، لا يحدثني إلا باحترام ، وكلما احتجت مساعدة اجده على استعداد لكل شيء ، نعم خطئي أنني تواصلت معه رغم رفضي الزواج ، ربما ضعف مني لظروفي التي كنت اعيشها ، ربما لأني وجدت فيه الكثير من الافكار المشتركة ، التي تجعلني اتحدث معه براحة ، ربما لأني لم اكن مرتبطة ، .... المهم انه كان خطئي آنذاك ، وكنت حريصة ان اكون واضحة في رفضي ، وواصل هو محاولة اقناعي بقبولي كزوجة ثانية على امل ان تنسحب الزوجة الأولى ، واصلت رفضي لأنني لم اكن انوي ان اكون سببا في طلاقه من زوجته ، إلا ان خطئي دائما مواصلة الحديث معه كصديق ، وكنت اتعمد ان احكي له عن شخص يتقدم لخطبتني لأوضح له أنني لا اتحدث معك من اجل الزواج ، وكان موافق على ذلك رغم رغبته الشديدة في الارتباط بي ......كنت اعلم منه ذلك إلا أنني كنت اوهم نفسي انه مثقف ومتفهم وسيتقبل رفضي بروح رياضية ، اخوية ، محترمة لاسيما وانني صريحة معه ولم اوهمه بغير ذلك ، ولم اكن استغلالية او انتهازية كأن استغله ماديا او شيئا من هذا.

ذات يوم اخبرته كعادتي انني مسافرة للعاصمة من اجل مسابقة توظيف، لأتفاجئ به امام باب المؤسسة التي كنت فيها ، ابدا اهتمامه بي وعرض مساعدتي في ان يوصلني لأي مكان اردت الذهاب اليه ، لاسيما وان معه سيارة مستأجرة ، رفضت في البداية ولكن للاسباب التي ذكرتها سابقا قبلت الذهاب معه ، تناولنا الغداء معا واوصلني لمنزل اقاربي البعيدة عن مكان المؤسسة ، وكنت في قمة راحتي معه لأنه فعلا كان محترما ولم ارى منه شيئا مريبا ، لم يتجاوز حدوده معي ، وكان بالنسبة لي كأخ لم تلده امي ، لم يكن لقاءا عاطفيا او موعدا غراميا ، ولم اطلب منه المساعدة ، إلا انه عرض عليا مساعدته بتوصيلي فقبلت ولم يحدث بيننا شيئا .

بعد هذا اللقاء زاد تعلقه بي ومن جهتي اعجبت بأخلاقه وأمانته معي ، ونشاطه ولم يجعلني اندم في وقتها على انني قبلت مساعدته ، ولكني لم اغير موقفي برفضي له كزوج ولم يغير هو موقفه بمحاولة اقناعي ...

بعدها بقينا على هذه الحال ، اتصال هاتفي باحترام (اعترف انني مخطأة بحديثي معه رغم انه كان محترما) الى ان قررت السفر مرة اخرى الى العاصمة وتكرر نفس الشيء لاسيما انه كان ايضا في مستوى ثقتي التي وضعتها فيه...كان يساعدني ويرعاني بشكل غريب ...كان يحبني جدا ويتمناني إلا ان موقفي لم يتغير ........

ومن اجل اقناعي كان يغير بعض الحقائق ، بالاحرى يكذب ليصل لمبتغاه ، وذات مرة صرحت له بموافقتي على اساس معطيات خاطئة اوهمني بها ، حين اخبرني ان زوجته قامت برفع دعوى خلع وانها هي من ترغب في الانفصال لأنني كنت دائما ارفض ان يطلقها بسببي .....ولكن .. بعد ان اكتشفت الحقيقة وعرفت ايضا ان له 3 اولاد بدل اثنين عدت لرفضي من جديد ... وكان خطئي دائما هو قبول اتصاله وهو بحالته هذه (متزوج).

ذات يوم دخلت موقع زواج الذي تعرفت عليه فيه ، ولا اخفي عنه ذلك بل كنت متعمدة ليعرف انه لا يوجد بيننا ارتباط عاطفي ، وكان هو يدخل بحساب مختلف ويحاول التواصل معي ، وحدث فعلا ان تواصلت مع هذا الحساب رغم انني كنت اتوقع انه هو لأنه اكثر من مرة اتصل بي بحساب مزيف واكتشفت امره، كنت اريده ان يكرهني وان ينساني ، تواصلنا عبر ***** وطلب مني ان يراني ففتحت الكاميرا وكنت بلباس عادي ، لباس المنزل دون خمار ...

منذ هذا اليوم ...تغير اسلوبه في الاقناع ......اصبح يهدنني بالصور، واصبح وحش كاسر ، لم اعهده بهذا الوجه، ويهدنني ايضا بخروجي معه الى العاصمة رغم الاحترام الذي كان بيننا ، نعتني بأقبح الصفات، وصار منتقما ناقما ، هددني انه لن يتركني في حالي وانه يترصد اخباري وكلما خطبني شاب يتصل به ليحكي له حقيقتي ، تحصل على ارقام هواتف اختاي واتصل باحداهما وشوه سمعتي عندها ، فاخبرت والدتي وزاد حجم المشكل ..........ورغم كل هذا يطلبي للزواج.....

في هذه الفترة كان شاب آخر يريدني للزواج ورفضته من قبل ، فاتصلت به و اخبرته مشكلتي ، فتدخل وتحدث مع الشاب الاول ليتفاجأ بما يقوله عني ، انا فعلت ذلك لأبعد عني الشاب الأول ، حينما يعرف انني سأتزوج ، إلا أنه لم يبتعد ......... بل اتصل بأخي يريد خطبتي منه قبل ان يتقدم الشاب الثاني ........فرفضه اخي بعد ان سمع رأيي دون تفاصيل ........

بقي يبعث لي برسائل تهديد حتى نزلت لنفس مستواه وهددته بتقديم شكوى للعدالة ضده ، رغم انني لا احب هذا الاسلوب .....وفعلا توقف عن الازعاج خوفا لا تفهما ..

حاليا لست مطمئنة ، احس انه لن يدعني وشأني ، لاسيما انه يسكن بمنطقة مجاوزة ، وفعلا ، التقيت به صدفة فبقي ينظر إلي ويتبع تحركاتي .....كيف اقنعه انني لم اخدغه يوما وانني وان اخطأت فأخطائي تخصني لم اكن على علاقة معه ليعتبرها خيانة ، لم اعده بشيء ، كيف اقنعه بالقضاء والقدر وانني لم اكن له يوما ولم احبه يوم ، رغم انني اخبرته بهذا بأسلوب لبق كي لا اجرح مشاعره .........ورغم كل ما حدث لازال يريدني زوجة .

عذرا على الاطالة