معالم الأمير عبدالقادر ( قرية سيدي محي الدين ) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > قسم الأمير عبد القادر الجزائري

قسم الأمير عبد القادر الجزائري منتدى خاص لرجل الدين و الدولة الأمير عبد القادر بن محيي الدين الحسني الجزائري، للتعريف به، للدفاع عنه، لكلُّ باحثٍ عن الحقيقة ومدافع ٍعنها، ولمن أراد أن يستقي من حياة الأمير ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

معالم الأمير عبدالقادر ( قرية سيدي محي الدين )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-06-24, 00:02   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو أنس بشير
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي معالم الأمير عبدالقادر ( قرية سيدي محي الدين )

معالم الأمير عبدالقادر

قرية ( سيدي محي الدين ) أول من ذكرها بهذا الاسم هو الشيخ ابن عودة المزاري في كتابه ( طلوع سعد السعود في اخبار وهران ) الذي أصله كتاب ( دليل الحيران و أنيس السهران في أخبار مدينة وهران ) للمؤرخ محمد بن يوسف الزياني .

➖ وأيضا عرفت بمزارع عائلة الأمير عبد القادر لأن أجداده هم من خط المزرعة وعمرها وبنى بها مدرسة ، وكان القائم عليها وشيخها وإمامها هو السيد محي الدين والد الأمير عبد القادر .

➖ والمنطقة قبل ذلك كانت تعرف بـ( وادي الحمام ) ، نسبة للوادي الذي يمر بمزارع المنطقة وكان يعد من أكبر أنهار شمال إفريقيا كما ذكر ذلك المؤرخ ابن سحنون الراشدي ، ويلتقي هذا الواد بوادي هبرة ( المحمدية ) حاليا ، وهبرة هي قبيلة من أشهر قبائل العرب من قبائل المجاهر المنتشرة بين غليزان وسيڨ .

➖ أصبحت قرية ( سيدي محي الدين ) في الأزمنة المتأخرة تعرف بالقيطنة وأشتهرت عند الجزائريين بهذا الاسم .
مزارع قرية ( سيدي محي الدين ) تعد من أجود وأفضل المزارع في شمال إفريقيا كما ذكر ذلك المؤرخون وأهل الجغرافيا ، حتى ذكرت بأنها جنة شمال إفريقيا .

⁦▪️⁩قلت ( بن سلة ) : نعم ، صدق من وصفها بذلك لجودة مناخها ، وعذوبة مياهها ، وروعة مزارعها ، وما تمتلكه من الثروة من الغابات والثمار والحيوانات حتى ما فيها من أنواع الطيور قد لا تجده في منطقة غيرها .
ومن يكون متوجها إلى مدينة ( بوحنيفية ) وينظر إليها ويتأمل فيها ، فيخيل إليه أنها جنة معلقة في السماء ، وقلعة من قلاع الجزائر الشامخة .

⁦❤️⁩ نعم ، وبكل افتخار وشرف ، كانت ( سيدي محي الدين ) قلعة العلم الجزائرية في العهد العثماني ، حتى كان حكام الجزائر في ذلك العهد إذا أرادوا أن يترقى أحدهم في مناصب الدولة يبعثون به إلى مدرسة ( السيد محي الدين ) يتعلم السياسة الشرعية والفقه والحديث واللغة والقضاء

نعم ، تلامذتها هم جهابذة الجزائر ، وشيوخها هم أعلام الجزائر في التاريخ والفقه والحديث والقضاء والقيادة .

⁦❤️⁩ نعم ، ( سيدي محي الدين ) هي قلعة دولة الجزائر وحصنها المنيع ، ومنها تأسست الدولة الجزائرية الحديثة العربية بقيادة السلطان الأمير عبد القادر .
من هذه الأرض الزكية المباركة الطاهرة أرتفع التوحيد ، وعلت أصوات الجهاد .

😭 نأسف مما وصل إليه حال قلعة الجزائر ، وشموخ الإسلام ( سيدي محي الدين ) من النسيان ، أحرقتها فرنسا من ضمن مشروعها ( الأرضة المحروقة ) ، فمنذ ذلك الوقت لم يرتفع صوتها ، مع أنها عالية شامخة ، وقلعة لا تهز ❗

لقد أصابها الاستدمار الفرنسي المتمثل في تغييب الذاكرة الجزائرية ، وقصف كل معالم الجزائر التاريخية الإسلامية العربية ، فكل ما له صلة بالإسلام والعروبة تعمد من طرف أبناء المدرسة الفرنسية وممن تربى على أيديهم إلى دفنه ونسيانه .
وهكذا وقع لقلعة ( السيد محي الدين ) ، فأصبحت بعد إرجاع الجزائر لسيادتها ناسيا منسيا ، في خبر ( كان ) .

أضحت مجرد قرية معزولة ، يعرف جدرانها إلا فلذة كبدها من أبنائها ممن يعيش معها أيام تاريخها ، ويتقاسم معها أحزانها الحالية .

⁦❤️⁩ والله يا إخوتاه ، لولا جدي المجاهد ( عبد الكريم بن سلة ) ، وشيخي المربي ( عبد القادر بن بحر ) وبعض أفراد القرية من جيل الثورة - رحمهم الله - حافظوا على ( المدرسة القرآنية ) التي يعود أصلها إلى ( السيد محي الدين ) لأندثر أمر ( المدرسة ) ، وآثار الأمير عبد القادر في المنطقة .
مع كل النسيان الممنهج ، والتعمد في طمس آثار الأمير عبد القادر وتاريخه ومدرسته ولكن العائلة وشيخ العائلة حافظوا على ذلك التراث الغالي العزيز .

ولنا الشرف نحن عائلة ( بن سلة ) أننا درسنا في هذه المدرسة الأثرية ، والوحيد في المنطقة - فيما أعلم - بعد الاستقلال الذي ختم فيها حفظ كتاب الله تعالى هو أخي الشقيق ( محمد بن سلة ) على يد شيخنا ( عبد القادر بن بحر ) ، ولقد افتخرت المنطقة بهذا الإنجاز مما يدل على بقاء أثر الأمير عبد القادر ووالده السيد محي الدين ، وهذا الذي كان يطمح إليه جدي المجاهد ( عبد الكريم بن سلة ) ، فلم يمت حتى رأى ذلك التحقق بين يديه وفي حياته ، فقرت عينه بذلك واستبشر خيرا ، ورأى أنه قد أحيا تراث أجداده بهذا الإنجاز الذين نشأوا وتربوا في مزارع قرية ( سيدي محي الدين ) من العهود الأولى .

⁦◼️⁩ نأسف أنه لا يتذكر قرية ( سيدي محي الدين ) إلا بمهرجان الوعدة ( الزردة ) الشيطاني ، مع أن الإمام محي الدين وابنه السلطان الأمير عبد القادر كانا ممن يعاقب ويزجر على هذه الشطحات والخرافات ، فعلمهم وأعمالهم كانت مبنية على الكتاب والسنة وليس على الدروشة والبدع ، وطقوس فرنسا .

هناك بعض أفراد العائلة يسعى للحفاظ على تراث أجدادنا من الفرسية وإكرام الضيف ، وهذا طيب ومما تدعو إليه الشريعة الإسلامية ، ولكن الوعدة المتعارف عليها في هذا الوقت مما يخالف أصول أجدادنا ، وميراث أميرنا عبد القادر .

⁦❤️⁩ نحن نود ونأمل ونطمح أن تبنى مدرسة أثرية في منطقة ( السيد محي الدين ) بكل ما تحمل من معاني المدرسة الحديثة بمكتبتها ومرافقها ومسكنها ، وحضيرة الخيل للفرسية والتربية ، وتحيا معالم الأمير عبد القادر في الدين وفنون السياسة والحروب .
فهذه المنطقة لو كانت عند الشعوب الأخرى لتميزت عن غيرها في بناء المدارس والمعاهد ، وتكون معلما يربط الأجيال بأسلافهم وتاريخهم ، وتدل عليهم ، وتقام فيها الدورات والتربصات ، والله المستعان


الباحث الكاتب : بشير بن سلة الجزائري









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:45

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc