|
النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
يعيش الرئيس الممانع بشار الأسد!
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2012-03-11, 19:56 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
يعيش الرئيس الممانع بشار الأسد!
كانت ولا زالت حجة النظام السوري لسحق مواطنيه ووصمهم بالخيانة والعمالة واللواطة والدناءة هي الممانعة والمقاومة وتحرير الأراضي المحتلة في الجولان وفلسطين….
هذا النظام الممانع الذي تنطبق عليه المقولة الشهيرة: ((يتمنعنَ وهنَّ راغبات)) يتحفنا كل يوم باكتشافاتٍ جديدة لطرق قصيرة (بل أقصرها إطلاقاً) لتحرير فلسطين والتي على ما يبدو لا تبدأ بتحرير بالجولان كما يظن الكثيرون من المتخلفين عقلياً من أمثالي… بل تمر عبر أشلاء المواطنين السوريين واستباحة أعراضهم وأموالهم، وأكاد أجزم أنه اكتشف طريقاً مختصراً يربط بابا عمرو وحمص وإدلب ودير الزور بفلسطين المحتلة… الأغبياء من أمثالي لا يعرفون شيئاً عن التمويه الذي يقوم به الجيش السوري النظامي من محاولة لفت أنظار العالم إلى المجازر التي يرتكبها في حمص ليتسلل في غمرة انشغال العالم بالقمع الذي يفجر أجساد السوريين وعلى حين غرّة إلى مرتفعات الجولان ومن ثم إلى فلسطين. عقلي القاصر لا يسعفني لكي أفهم تفاصيل المؤامرة التي حيكت ضد الرئيس الممانع ونظامه العتيد. كما لا يسعفني اضمحلال الفهم لديّ لإدراك الأبعاد الحقيقية لتدمير البيوت السورية فوق رؤوس قاطنيها والتمثيل المتواصل بجثث كل من أصابه وباء الكرامة والحرية وعلاقة كل ذلك بتحرير فلسطين. ولكن بعد مشاهدتي لقناة من قنوات النظام لدقائقٍ خمس والتي ما فتئت تعرض مسلسل صبايا الساقط فنياً وأخلاقياً رغم أنف آلاف السوريين الذين قضوا باعتراف الإعلام السوري نفسه على الأقل من جنود الجيش النظامي المخلصين لقائد هذا الوطن – عفواً لهذا الوطن – …. أنا العبد الفقير إلى الله وبقدرة القادر وبفضل الحجج الدامغة التي يفحمنا بها الإعلام السوري كل يوم حول المؤامرة والممانعة تحولت إلى كائنٍ بأذنين طويلتان تسميه السلطات المختصة (مواطن صالح) ويسميه المعارضون (حماراً) يعرف حقوقه وواجباته التي ليس أقلها أن أهز رأسي بالموافقة على كل ما يقوله الإعلام الحكومي وآخرها بذل النفس في سبيل حماية القائد المفدى الذي عجزت ليس نساء سورية فحسب بل نساء الدنيا عن أن تلد مثله حكيماً ممانعاً شجاعاً مقداماً جلب الخير لهذا الوطن. غير أنني – رغم تأييدي المطلق وأذناي اللتان بدأتا بالاستطالة شأني في ذلك شأن بقية الحمير بسبب مشاهدتي قناة الدنيا- فإن عقلي ما زال يحاول - دون جدوى – هضم ما يلي: •كيف لم يستقرئ النظام السوري ومن يدور في فلكه أن الشعب السوري لم يكن يطالب بإسقاط النظام الممانع بل همّه الأوحد كان تخفيف القبضة الأمنية عن رقبة البلاد والعباد واحترام كرامة المواطنين الذين أجزم بأن أحدهم يملك من الوطنية والقومية ما يكفي لتوزيعه على العالم كله. لذلك كان شعار التحرك الأول: الله سورية حرية وبس؟ •هل تحرير فلسطين يستلزم مصادرة الحريات وكم أفواه السوريين؟…. وليت الأمر اقتصر على كم الأفواه بل تجاوزه إلى الدوس على هذه الأفواه بالجزمة العسكرية بل وإقحام هذه الجزمة العسكرية الغليظة في حلق كل من يطالب بالكرامة والحرية؟ •هل تحرير فلسطين يستوجب التمثيل بجثث من يسمّيهم النظام إرهابيين وتهشيم رؤوسهم وبقر بطونهم واقتلاع عيونهم؟ بل إني رأيت على اليوتيوب مقطع فيديو لجنود نظاميين يبولون على جثث شهداء مدنيين؟ والحكمة من ذلك واضحة وجليّة وهي أن العدو الصهيوني عندما يشاهد الجندي السوري يبول على جثث المواطنين السوريين سترتعد فرائصه ويغادر فلسطين فوراً. •هل تحرير فلسطين يستوجب اغتصاب نساء بابا عمرو، أو كل فتاة تقع بين يدي الفرقة الرابعة وغير الفرقة الرابعة؟ حتى ساورني الشك بأن جندي الفرقة الرابعة لا يوفر شقيقته أو أمـّه إذا وقعت بين يديه! •هل تحرير فلسطين يستوجب إذاقة المواطنين السوريين – الذين يفديهم الرئيس الممانع بروحه كما قال في إحدى خطبه – شتى أنواع التعذيب والترهيب في مخافر الشرطة وأقبية المخابرات؟ •هل تحرير فلسطين يستوجب قتل الجرحى الذين ساقهم حظّهم السيء إلى المستشفيات الحكومية والعسكرية أو تعذيبهم وربطهم بإحكام إلى الأسرَّة بجنازير صدأة؟ •هل تحرير فلسطين يستلزم إرسال الدبابات وأرتال الحرس الجمهوري وفيالق الشبيحة والحرس الإيراني إلى حمص ودرعا وإدلب ودمشق وحلب ودير الزور والبوكمال وكل قطعة أرض سورية طاهرة منتفضة بدلاً من توجيهها إلى الجولان؟ •هل تحرير فلسطين يستوجب أن ينعم الاحتلال لأعوامٍ أربعين براحة البال والهدوء والطمأنينة بشكل مطلق على جبهة الجولان حتى أن العصافير أخذت تبني أعشاشها على الأسلاك الشائكة والأماكن المكشوفة والطرقات لشدة إحساسها بالأمان؟ •هل تحرير فلسطين يستدعي بالضرورة تخوين كل من يخالفني الرأي ووصمه بالخيانة والعمالة والدناءة واللواطة والسحاق والشيوعية والسلفية في آنٍ معاً؟ إذا كان تحرير فلسطين يستوجب كل ذلك -فأنا كفلسطيني أولاً وسوري انتساباً إذ يشرفني الانتساب لهذا الشعب – أعلن وأنا بكامل الأهلية تنازلي عن رغبتي بتحرير فلسطين وأعفي النظام السوري من هذه المهمة التي جعلته ينوء تحت ثقلها حتى فقد التركيز والاتزان وبات لا يميّز بين المواطن السوري الشريف وجندي الاحتلال الإسرائيلي! علماً أنني لم أفوض النظام السوري بهذه المهمة أصلاً وكنت ولا زلت أفوض أمري إلى الله رب العالمين. التوقيع: مندس من زمان
|
||||
2012-03-11, 20:22 | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
اقتباس:
|
||||
2012-03-11, 20:43 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
بالتأكيد امام الحقائق يجف الحلق
وينعقد اللسان وتذهب اللكلمات عند ذلك ما كان يجب أن نحرج انفسنا ونظهر للاخرين أننا لا نستطيع الرد وكان يجب أن نكتفي بالمرور مطاطئين الراس |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الممانع, الأسد!, الرئيس, بشار, يعجز |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc