إجراءات عقابية في حق 14 طالبا جامعيا
اتخذت إدارة المركز الجامعي زيان عاشور بالجلفة، نهاية الأسبوع المنقضي، سلسلة من الإجراءات العقابية في حق 14 طالبا جامعيا، اتهموا بالوقوف وراء موجة الاحتجاجات والإضرابات الأخيرة التي عرفها معهد الإلكترونيك، والتي أدت إلى وفاة مدير الدراسات الشهر المنصرم.
تم إقصاء ممثل الاتحاد الطلابي الحر من مزاولة دراسته لهذا الموسم الدراسي، إضافة إلى عقوبات أخرى، تمثلت في إصدار توبيخات وإنذارات في حق باقي الطلاب، مقابل ذلك هددت مختلف التنظيمات الطلابية بالتصعيد ما لم تعدل الإدارة عن القرارات المعلنة.
عقد المجلس التأديبي بالمركز الجامعي زيان عاشور بالجلفة، أول أمس، جلسة للنظر في الاتهامات الموجهة لعدد من الطلاب الذين كانوا وراء تأجيج موجة الاحتجاجات التي قام بها طلاب السنة الثانية بمعهد الإلكترونيك.
هؤلاء طالبوا، حينها، بوقف أستاذ مادة الرياضيات الذي فرضت نقاطه الإقصائية إعادة عدد كبير من الطلاب، إلى جانب سوء المعاملة من قبل هذا الأخير باعتماده لأساليب الإهانة والتجريح. وهو المطلب الذي لم تستجب له إدارة المعهد، الذي اتهم مديره ''بالاعتداء جسديا على الطلاب المحتجين''.
المشهد الذي أدى بتدخل مدير الدراسات لتهدئة غليان الطلاب، أين تعرّض لسكتة قلبية نتيجة عدم مقاومته لحالة الضغط النفسي الذي كان يعاني منه. وأمام تسارع الأحداث، عقدت مديرية المعهد المذكور ندوة صحفية قدم خلالها مدير المعهد تقريرا مفصلا عن الأحداث والوقائع؛ حيث أبعدت عن نفسها أي مسؤولية عما حدث. مشيرا بأصابع الاتهام إلى منظمات طلابية أقدم ممثلوها على تحريض باقي الطلاب وتأجيج الاحتقان ورفع سلسلة المطالب إلى حد تغيير أستاذ المادة.
المجلس التأديبي قرر توقيف ممثل الاتحاد الطلابي الحر بحرمانه من مواصلة الدراسة لهذا الموسم، إضافة إلى إصدار سلسلة من العقوبات تمثلت في توبيخات وإنذارات كتابية لباقي الطلاب. وهي الإجراءات التي رفضها ممثلو التنظيمات الطلابية الذين أشاروا بأنهم سيقومون بتصعيد الموقف في حال ما لم يتم إعادة النظر فيما تم اتخاذه، وفتح تحقيق من قبل الإدارة يشمل الطلبة بما فيهم الأساتذة.
على صعيد آخر، كشفت مصادر مطلعة أن العدالة بصدد الاستماع لعدد من الطلاب إضافة إلى 4 موظفين بالجامعة من بينهم ثلاثة أساتذة وعون أمن داخلي، وذلك في سياق معرفة مجريات ما حدث أثناء دخول الضحية (مدير الدراسات) إلى إدارة معهد الإلكترونيك لحظات قبل الوفاة.
جريدة الخبر اليومية.