هديتي لكم: تقريب هدي الرسول في صلوات التطوّع - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هديتي لكم: تقريب هدي الرسول في صلوات التطوّع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-09-09, 12:22   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
سالكة نهج النبي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية سالكة نهج النبي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



الصلاة بين الأذان و الإقامة
يستحب للمسلم أن يصلي بين الأذان و الإقامة ، ويدل على ذلك ما يلي :
عن عبد الله بن مغفل ؛ قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة (ثم قال في الثالثة : " لمن شاء" . أخرجه الشيخان.

ويتأكد هذا الاستحباب بين الأذان و الإقامة لصلاة المغرب ، وذلك لما ورد:
عن عبد الله بن مغفل ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ قال :" صلوا قبل صلاة المغرب (قال في الثالثة : لمن شاء" ؛ كراهية أن يتخذها الناس سنة. أخرجه البخاري.


صلاة التوبة
ينبغي للمسلم أن يحرص على تقوى الله تعالى ، ومراقبته ، وعدم الوقوع في المعصية، فإن أذنب ؛ بادر إلى التوبة و الإنابة .
وقد شرع الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الصلاة عند التوبة.
عن أسماء بن الحكم الفزاري ؛ قال: سمعت علياً يقول : إني كنت رجلاً إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً ؛ نفعني الله منه بما شاء أن ينفعني به ، و إذا حدثني رجل من أصحابه ؛ استحلفته ، فإذا حلف لي ؛ صدقته ، وإنه حدثني أبو بكر ، وصدق أبو بكر ؛ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من رجل يذنب ذنباً ، ثم يقوم فيتطهر ، ثم يصلي ، ثم يستغفر الله ، إلا غفر الله له ، (ثم قرأ هذه الآية : {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون} [آل عمران: 135]"



صلاة سنن الجمعة

(هل للجمعة سنة قبلية ؟ - السنة البعدية للجمعة )

هل للجمعة سنة قبلية ؟
لم تثبت لصلاة الجمعة سنة قبلية محددة ، أما مطلق التطوع ؛ فقد ورد ما يدل عليه .
عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ قال : " من اغتسل ، ثم أتى الجمعة، فصلى ما قدر له ، ثم أنصت حتى يفرغ من خطبته ، ثم يصلي معه ؛ غفر له ما بين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام ". أخرجه مسلم .
ومن رواية عن أبي داود :
" من اغتسل يوم الجمعة ، ولبس من أحسن ثيابه ، ومس من طيب إن كان عنده ، ثم أتى الجمعة ، فلم يتخط أعناق الناس ، ثم صلى ما كتب الله له ، ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يفرغ من صلاته ؛ كانت كفارة لما بينهما وبين جمعته التي قبلها". قال: ويقول أبو هريرة: " وزيادة ثلاثة أيام"، ويقول : " إن الحسنة بعشرة أمثالها".

السنة البعدية للجمعة :
سبق حديث ابن عمر رضي الله عنه ، وفيه :" ركعتين بعد الجمعة في بيته"
وعن أبي هريرة ؛ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إذا صلى أحدكم الجمعة؛ فليصل بعدها أربعاً ". أخرجه مسلم .
والحديثان يدلان على مشروعية صلاة ركعتين أو أربع ركعات بعد الجمعة ، أي ذلك فعل المسلم ؛ جاز ، و الأفضل صلاة أربع ركعات بعد الجمعة ؛ لما في حديث أبي هريرة من التنصيص القولي عليها .
وهذه السنة – سواء صلاها ركعتين أم أربعاً – الأفضل صلاتها في البيت مطلقاً دون تفصيل فيها.









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 12:22   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
سالكة نهج النبي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية سالكة نهج النبي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


صلاة التسبيح
من الصلوات المشروعة صلاة التسبيح ، وهي التالية في حديث ابن عباس :
عن ابن عباس ؛
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب: "يا عباس! يا عماه! ألا أعطيك؟ ألا أمنحك؟ ألا أحبوك؟ ألا أفعل بك؟ عشر خصال ، إذا أنت فعلت ذلك ؛ غفر الله لك ذنبك ؛ أوله وآخره ، قديمه وحديثه ، خطأه وعمده ، صغيره وكبيره سره وعلانيته ؛ عشر خصال : أن تصلي أربع ركعات ؛ تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة. فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة و أنت قائم ؛ قلت : سبحان الله ، والحمد لله ، و لا إله إلا الله ، و الله أكبر ؛ خمس عشرة مرة. ثم تركع، فتقولها وأنت راكع عشراً. ثم ترفع رأسك من الركوع ، فتقولها عشراً. ثم تهوي ساجداً ، فتقولها وأنت ساجد عشراً. ثم ترفع رأسك من السجود ، فتقولها عشراً . ثم تسجد ، فتقولها عشراً . ثم ترفع رأسك ، فتقولها عشراً. فذلك خمس وسبعون في كل ركعة ، تفعل ذلك في أربع ركعات ، إذا استطعت أن تصليها كل يوم مرة ؛ فافعل ، فإن لم تفعل ؛ ففي كل جمعة مرة ، فإن لم تفعل ؛ ففي كل شهر مرة ، فإن لم تفعل ؛ ففي كل سنة مرة ، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة". أخرجه أبو داود وابن ماجه.

الفوائد المتعلقة بهذا الحديث:
1- الخطاب في هذا الحديث موجه للعباس، وحكمه عام لكل المسلمين.
2- قوله في الحديث :" غفر الله لك ذنبك ؛ أوله وآخره ، قديمه وحديثه ، خطأه وعمده ، صغيره وكبيره ، سره وعلانيته ؛ عشر خصال ".
إن قيل : قوله : " خطأه وعمده " ، والخطأ لا إثم فيه؛ قال تعالى :{ ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} ؛ فكيف يجعل من جملة الذنب ؟
والجواب: إن الخطأ فيه نقص وقصور ، و إن لم يكن فيه إثم ؛ فهذه الصلاة لها هذا الأثر المذكور.
3- قال في "التنقيح لما جاء في صلاة التسبيح" : "واعلم رحمك الله أن مثل هذه الأحاديث التي تحث على أعمال متضمنة لغفران الذنوب ينبغي للعبد أن لا يتكل عليها فيطلق لنفسه العنان في مقارفة الذنوب والآثام ، ويظن هذا المسكين أنه قد عمل عملاً ضمن به غفران ذنوبه كلها ، وهذه غاية الحمق والجهل ، فما يدريك – أيها المخدوع! – أن الله قد تقبل عملك هذا ، وبالتالي غفر ذنوبك ، والله عز وجل يقول : {إنما يتقبل الله من المتقين} [المائدة : 27] ؟!
فتنبه لهذا واحذر ، واعلم أن مداخل الشيطان على الإنسان كثيرة ؛ فإياك إياك أن يدخل عليك من هذا الباب !! ..... واعلم أن الذنوب المتعلقة بحقوق الآدميين لا يشملها الحديث ، بل يجب إرجاع الحقوق إلى أهلها، والتوبة النصوح من ذلك " اهـ

4- لم يرد ما يقبل في تعيين ما يقرأ به في الركعات ، ولا في تعيين وقتها.
5- ظاهر الحديث أن صلاة التسبيح تصلى بتسليم واحد ، ليلاً أو نهاراً.
6- الظاهر أن هذه الأذكار التي تقال عشراً عشراً إنما تقال بعد الذكر المعين في كل محل.
7- إذا سها في الصلاة ، ثم سجد سجدتي السهو ؛ فإنه لا يسبح فيها عشراً كسائر سجدات الصلاة .


صلاة القادم من السفر
عن كعب بن مالك ؛ قال : " …… كان (يعني : رسول الله صلى الله عليه وسلم ) إذا قدم من سفر؛ بدأ بالمسجد ، فيركع فيه ركعتين ، ثم جلس للناس". أخرجه الشيخان.
ففي هذا الحديث أن المستحب للقادم من سفر أن يكون على وضوء ، و أن يبدأ بالمسجد قبل بيته، فيصلي ، ثم يجلس لمن يسلم عليه .









رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 12:24   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
سالكة نهج النبي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية سالكة نهج النبي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


صلاة الاستخارة
شرع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته أن يستعلموا الله ما عنده في الأمور التي تمر بهم في حياتهم، و أن يطلبوه تعالى الخيرة فيها ، وذلك بأن علمهم صلاة الاستخارة مكان ما كان يفعل في الجاهلية من الطيرة والاستفهام بالأزلام والقداح .
وهذه الصلاة هي ما ورد فيما يلي :
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ؛ قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن ؛ يقول : " إذا هم أحدكم بالأمر؛ فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ( أو قال: عاجل أمري وأجله)؛ فاقدره لي ، ويسره لي، ثم بارك لي فيه ، و إن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري (أو قال : في عاجل أمري وآجله)؛ فاصرفه عني ، واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به". قال: "ويسمي حاجته". أخرجه البخاري.


صلاة الكسوف والخسوف

(حكم صلاة الكسوف والخسوف - صفتها وعدد ركعاتها - صلاة كسوف القمر كصلاة خسوف الشمس )



حكم صلاة الكسوف والخسوف :
صلاة الكسوف والخسوف سنة مؤكدة ، يستحب للمسلم فعلها استحباباً مؤكداً .
ويدل على هذا ما جاء :
عن عائشة رضي الله عنها ؛ أنها قالت : خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس ، فقام فأطال القيام ، ثم ركع فأطال الركوع ، ثم قام فأطال القيام – وهو دون القيام الأول - ، ثم ركع فأطال الركوع – وهو دون الركوع الأول - ، ثم سجد فأطال السجود ، ثم فعل في الركعة الثانية مثل ما فعل في الأولى، ثم انصرف وقد انجلت الشمس ، فخطب الناس ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتم ذلك ؛ فادعوا الله وكبروا ، وصلوا ، وتصدقوا" . ثم قال : "يا أمة محمد ! والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته. يا أمة محمد! لو تعلمون ما أعلم؛ لضحكتم قليلاً ، ولبكيتم كثيراً". أخرجه الشيخان.
ووجه دلالة الحديث أن الأمر بالصلاة جاء مقروناً بالأمر بالتكبير والدعاء والصدقة ، ولا قائل بوجوب الصدقة والتكبير والدعاء عند الكسوف ؛ فالأمر فيها للاستحباب إجماعاً ، فكذا الأمر بالصلاة المقترن بها.

صفة صلاة الكسوف وعدد ركعاتها :
يشتمل هذا المبحث على المسائل التالية :
المسألة الأولى : لا أذان ولا إقامة لصلاة الكسوف .
المسألة الثانية : عدد ركعات صلاة الكسوف .
المسألة الثالثة : يجهر في القراءة في صلاة الكسوف .
المسألة الرابعة : تصلى جماعة في المسجد .
المسألة الخامسة : إذا فاته ركوع من الركوعين في الركعة .
و إليكم البيان :

المسألة الأولى : لا أذان ولا إقامة لصلاة الكسوف :
اتفق العلماء على أنه لا يؤذن لصلاة الكسوف ولا يقام، والمستحب أن ينادى لها بـ (الصلاة جامعة ).
دليل ذلك ما ثبت عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ؛ قال : "لما كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ نودي : إن الصلاة جامعة". أخرجه الشيخان.

المسألة الثانية : عدد ركعات صلاة الكسوف :
تصلى صلاة الكسوف ركعتين بركوعين ، والدليل على ذلك ما تقدم في حديث عائشة رضي الله عنها ، وكذلك ما جاء عن عبد الله بن عباس ؛ قال : انخسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام قياماً طويلاً نحواً من قراءة سورة البقرة ، ثم ركع ركوعاً طويلاً ، ثم رفع فقام قياماً طويلاً – وهو دون القيام الأول - ، ثم ركع ركوعاً طويلاً- وهو دون الركوع الأول - ، ثم سجد ، ثم قام قيام طويلاً – وهو دون القيام الأول - ، ثم ركع ركوعاً طويلاً – وهو دون الركوع الأول -، ثم رفع فقام قياماً طويلاً – وهو دون القيام الأول -، ثم ركـع ركوعاً طويلاً - وهو دون الركوع الأول-، ثم سجد، ثم انصرف وقد تجلت الشمس ، فقال صلى الله عليه وسلم : " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتم ذلك ؛ فاذكروا الله ". قالوا : يا رسول الله! رأيناك تناولت شيئاً في مقامك ، ثم رأيناك كعكعت ؟ قال صلى الله عليه وسلم : " إني رأيت الجنة ، فتناولت عنقوداً ، لو أصبته ؛ لأكلتم منه ما بقيت الدنيا . ورأيت النار ، فلم أر منظراً كاليوم قط أفظع ، ورأيت أكثر أهلها النساء". قالوا : بم يا رسول الله ؟ قال :" بكفرهن". قيل: يكفرن بالله ؟ قال: "يكفرن العشير ، ويكفرن الإحسان ، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ، ثم رأت منك شيئاً ؛ قالت : ما رأيت منك خيراً قط". أخرجه الشيخان.

فائدة :
في حديث عائشة وابن عباس دلالة على استحباب الخطبة في الكسوف بعد الصلاة.

المسألة الثالثة : يجهر في القراءة في صلاة الكسوف :
والقراءة في صلاة الكسوف جهرية ؛ كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم .
عن عائشة رضي الله عنها : " جهر النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف بقراءته ، فإذا فرغ من قراءته ؛ كبر فركع ، و إذا رفع من الركعة ؛ قال : سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد . ثم يعاود القراءة في صلاة الكسوف أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات". أخرجه الشيخان.
قال الترمذي رحمه الله : " واختلف أهل العلم في القراءة في صلاة الكسوف: فرأى بعض أهل العلم أن يسر بالقراءة فيها بالنهار ، ورأى بعضهم أن يجهر بالقراءة فيها ؛ كنحو صلاة العيدين والجمعة، وبه يقول مالك و أحمد وإسحاق؛ يرون الجهر فيها ، وقال الشافعي : لا يجهر فيها". اهـ.
وما وافق الحديث هو المعتمد، وبالله التوفيق .

المسألة الرابعة : تصلى جماعة في المسجد :
السنة في صلاة الكسوف أن تصلى في المسجد ، ويدل على ذلك الأمور التالية :
- ما سبق من مشروعية النداء لصلاة الكسوف بـ (الصلاة جامعة)
- ما ورد من أن بعض الصحابة صلاها جماعة في المسجد.
- ما أشعرت به الروايتان السابقتان من حديث عائشة وابن عباس رضي الله عنهم من أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلاها جماعة في المسجد ، بل في رواية لحديث عائشة المتقدم ؛ قالت : " خسفت الشمس في حياة رسول الله ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد ، فقام وكبر وصف الناس وراءه …"

المسألة الخامسة :إذا فاته ركوع من الركوعين في الركعة :
صلاة الكسوف ركعتان ، كل ركعة بركوعين وسجدتين ؛ فمجمل الصلاة أربع ركوعات وأربع سجدات في ركعتين .
ومن أدرك الركوع الثاني في الركعة الأولى ؛ فاته فيها قيام وقراءة وركوع ، وبناء عليه لا يكون قد جاء بركعة من ركعتي صلاة الكسوف ؛ فلا يعتد بهذه الركعة ، وعليه بعد سلام الإمام أن يأتي بركعة بركوعين على ما ثبت في الأحاديث الصحيحة. والله أعلم.
والدليل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا ؛ فهو رد". متفق عليه.
وليس من أمر الرسول صلى الله عليه وسلم صلاة ركعة من صلاة الكسوف بركوع واحد. والله أعلم .

صلاة كسوف القمر كصلاة خسوف الشمس :

يصلى لكسوف القمر كما يصلى لخسوف الشمس ، والدليل قوله صلى الله عليه وسلم : " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتم ذلك ؛ فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا". أخرجه الشيخان.
فالرسول صلى الله عليه وسلم صلى لخسوف الشمس ، وأمرنا أن نصنع مثل ذلك في كسوف القمر ، وهذا ظاهر بين ، و الله أعلم.
قال ابن المنذر : "ويصلى لكسوف القمر كما يصلى لخسوف الشمس". اهـ.









رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 12:25   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
سالكة نهج النبي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية سالكة نهج النبي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


صلاة العيدين:



(حكم صلاة العيدين - وقت صلاة العيدين وصفتها - صلاة العيدين في المصلى هي السنة - الخطبة بعد صلاة العيد - إذا اجتمع العيد والجمعة - إذا فاته العيد يصلي ركعتين - إذا لم يعلم بالعيد إلا بعد الزوال - لا صلاة للعيد في السفر )

حكم صلاة العيدين :


هي صلاة واجبة على كل مسلم مستطيع ذكراً أو أنثى في محل إقامته.
{{ والدليل: عن أم عطية ؛ قالت : "أمرنا (يعني: النبي صلى الله عليه وسلم ) أن نخرج في العيدين العوائق وذوات الخدور ، وأمر الحيض أن يعتزلن مصلى المسلمين ". }}
وهذا يدل على أن هذه الصلاة واجبة وجوباً مؤكداً على الأعيان لا على الكفاية.

وقت صلاة العيدين وصفتها:
وقت صلاة العيدين :
وقتها يبدأ من بعد طلوع الشمس
{{ الدليل: عن يزيد بن خمير الرحبي ؛ قال : خرج عبد الله بن بسر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الناس في يوم عيد فطر أو أضحى ، فأنكر إبطاء الإمام ، فقال :"إنا كنا قد فرغنا ساعتنا هذه" ! وذلك حين التسبيح. أخرجه أبو داود وابن ماجه. }}
قوله :" وذلك حيث التسبيح": جاء في "حاشية السندي على ابن ماجه" : " قال السيوطي: أي حين يصلي صلاة الضحى. وقال القسطلاني : أي: وقت صلاة السبحة – وهي النافلة – إذا مضى وقت الكراهة. وفي رواية صحيحة للطبراني: وذلك حيث يسبح الضحى". اهـ
ويدل هذا الحديث على استحباب التبكير إليها .
أما آخر وقتها ؛ فالأكثر على أنه يمتد إلى الزوال. والله أعلم .

لا أذان ولا إقامة للعيدين :
قال ابن القيم في "زاد المعاد" : " وكان صلى الله عليه وسلم إذا انتهى إلى المصلى ؛ أخذ في الصلاة من غير أذان ولا إقامة ولا قول : الصلاة جامعة ، والسنة أنه لا يفعل شيء من ذلك"
وعن جابر بن سمرة ؛ قال :" صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا إقامة". أخرجه مسلم.

عدد ركعات صلاة العيدين وتكبيراتها :
صلاة العيدين ركعتين ؛ يكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات قبل القراءة ، ويكبر في الركعة الثانية خمس تكبيرات غير تكبيرة الانتقال قبل القراءة.
{{ الدليل: عن ابن عباس : " أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم الفطر ركعتين ، لم يصل قبلها ولا بعدها ، ثم أتى النساء ومعه بلال ، فأمرهن بالصدقة ، فجعلن يلقين؛ تلقي المرأة خرصها وسخابها" . متفق عليه.}}

القراءة في صلاة العيدين :
يقرأ في الركعتين بعد الفاتحة بما تيسر ، ويستحب أن يقرأ فيهما بسورة {ق و القرآن المجيد} ، وسورة {اقتربت الساعة وانشق القمر} ، ويقرأ جهراً ، أو يقرأ فيهما بسورة {سبح اسم ربك الأعلى} ، وسورة {هل أتاك حديث الغاشية} .
الدليل:
أ - عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن أبي واقد الليثي ؛ قال : " سألني عمر بن الخطاب عما قرأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم العيد ؟ فقلت : بـ {اقتربت الساعة} ، و { ق و القرآن المجيد }". أخرجه مسلم.
ب - عن النعمان بن بشير ؛ قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين وفي الجمعة بـ {سبح اسم ربك الأعلى} ، و {هل أتاك حديث الغاشية} ". قال: " و إذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد ؛ يقرأ بهما أيضاً في الصلاتين". أخرجه مسلم .
صلاة العيدين في المصلى هي السنة :
السنة أن يخرج الإمام أو نائبه لصلاة العيدين في المصلى ، ولا يصليها في المسجد إلا من عذر . ويستثنى من ذلك أهل مكة زادها الله شرفاً وكرامة ؛ فإنه لم يبلغنا أن أحداً من السلف صلى بهم عيداً إلا في مسجدهم.
{{ الدليل: ما مضى في حديث أم عطية من أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالخروج إلى المصلى. }}

الخطبة بعد صلاة العيد :
الخطبة في العيدين تكون بعد الصلاة .
{{ الدليل: عن ابن عباس ؛ قال : " شهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم و أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ؛ فكلهم كانوا يصلون قبل الخطبة". متفق عليه.}}

إذا اجتمع العيد والجمعة :
إذا اجتمع العيد والجمعة ، فمن صلى العيد ؛ سقط عنه وجوب الجمعة ، ويصلي مكانها صلاة الظهر وحداناً .
{{والدليل: عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " قد اجتمع في يومكم هذا عيدان: فمن شاء ؛ أجزأه من الجمعة ، وإنا مجمعون". أخرجه أبو داود و ابن ماجه.}}

إذا فاته العيد يصلي ركعتين :
إذا فات المسلم صلاة العيد ؛ فإنه يصلي ركعتين مثل صلاة الإمام في العيد .
الدليل:
عن عائشة رضي الله عنها ؛ قالت : دخل أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث. قالت : وليستا بمغنيتين. فقال أبو بكر: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! وذلك في يوم عيد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا أبا بكر! إن لكل قوم عيداً ، وهذا عيدنا".
وفي رواية : أن أبا بكر رضي الله عنه دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى تدففان وتضربان والنبي صلى الله عليه وسلم متغش بثوبه ، فانتهرهما أبو بكر ، فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه ، فقال : " دعهما يا أبا بكر! فإنها أيام عيد" ، وتلك الأيام أيام منى. أخرجه البخاري ومسلم.
ووجه الدلالة : أنه سماها أيام عيد ، فأضاف نسبة العيد إلى اليوم ، فيستوي في إقامتها الفذ والجماعة والنساء والرجال .
ويؤكد هذا قوله في الرواية الأولى : " هذا عيدنا ؛ أي: لأهل الإسلام ، و أهل الإسلام شامل لجميعهم أفراداً وجمعاً .
وتسميته لهذه الأيام أيام عيد يفيد أنها محل لأداء هذه الصلاة ؛ لأنها شرعت ليوم العيد، فيستفاد من ذلك أنها تقع أداء ، و أن لوقت الأداء آخراً ، وهو آخر أيام منى بالنسبة لعيد الأضحى .
وعن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" كان أنس إذا فاتته صلاة العيد مع الإمام ؛ جمع أهله فصلى بهم مثل صلاة الإمام في العيد". أخرجه البيهقي .
وعن ابن جريج ، عن عطاء ؛ قال : " يصلي ركعتين ويكبر" . رواه ابن أبي شيبة.
وقد بوب البخاري في "صحيحه" : " باب إذا فاتته العيد ؛ يصلي ركعتين".
وقال ابن المنذر : " ومن فاتته صلاة العيد ؛ صلى ركعتين كصلاة الإمام ". اهـ. }}

إذا لم يعلم بالعيد إلا بعد الزوال :
إذا لم يعلم بالعيد إلا بعد الزوال ، خرج للعيد من الغد.
{{ الدليل: عن أبي عمير بن أنس ، عن عمومة له من أصحاب رسول الله ؛ أن ركباً جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشهدون أنهم رأوا الهلال بالأمس ، فأمرهم أن يفطروا و إذا أصبحوا أن يغدوا إلى مصلاهم". أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه.}}
قال الخطابي : " و إلى هذا ذهب الأوزاعي وسفيان الثوري و أحمد بن حنبل وإسحاق في الرجل لا يعلم بيوم الفطر إلا بعد الزوال. وقال الشافعي : إن علموا بذلك قبل الزوال؛ خرجوا ، وصلى الإمام بهم صلاة العيد ، و إن لم يعلموا إلا بعد الزوال ، لم يصلوا يومهم ، ولا من الغد ؛ لأنه عمل في وقت ، إذا جاز ذلك الوقت ؛ لم يعمل في غيره. وكذلك قال مالك و أبو ثور .
قلت ( أي الشيخ محمّد بازمول ) (والخطابي) : سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى ، وحديث أبي عمير صحيح ؛ فالمصير إليه واجب"
. اهـ.

لا صلاة عيد في السفر :
لا تشرع صلاة العيد في السفر ، إذ لم ينقل أنه عليه الصلاة والسلام على كثرة أسفاره وبعوثه وسراياه أنه صلى أو أمر بصلاة العيد في السفر.
وقال الشافعي و أحمد في الرواية الثانية عنه : تشترط الإقامة في الجمعة دون العيد.
و إذا كان المسافر في بلد غير بلده ؛ فيلزمه كذلك أن يصلي معهم ؛ فإن جميع المسلمين الرجال والنساء كانوا يشهدون العيد مع رسول صلى الله عليه وسلم دون فرق. والله أعلم.











رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 12:26   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
سالكة نهج النبي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية سالكة نهج النبي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


صلاة الاستسقاء


(حكم صلاة الاستسقاء - وقت صلاة الاستسقاء وصفتها - صلاة الاستسقاء في المصلى - صفة الخروج إلى المصلى ، والدعاء والخطبة قبل صلاة الاستسقاء - مشروعية تحويل الإمام رداءه الدعاء في الاستسقاء )

حكم صلاة الاستسقاء :
هي صلاة مستحبة ، سنها الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا دليل على الوجوب.

وقت صلاة الاستسقاء وصفتها :

وقتها:
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة الاستسقاء حين بدا حاجب الشمس.
{{الدليل: عن عائشة رضي الله عنها ؛ قالت : شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر ، فأمر بمنبر ، فوضع له في المصلى ، ووعد الناس يوماً يخرجون فيه. قالت عائشة : فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس ، فقعد على المنبر ، فكبر صلى الله عليه وسلم ، وحمد الله عز وجل ، ثم قال : "إنكم شكوتم جدب دياركم ، واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم ، وقد أمركم الله عز وجل أن تدعوه ، ووعدكم أن يستجيب لكم". ثم قال : " الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين ، لا إله إلا الله يفعل ما يريد ، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء ، أنـزل علينا الغيث ، واجعل ما أنـزلت لنا قوة وبلاغاً إلى حين". ثم رفع يديه ، فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض أبطيه ، ثم حول إلى الناس ظهره ، وقلب (أو : حول) رداءه وهو رافع يديه ، ثم أقبل على الناس ، ونـزل، فصلى ركعتين ، فأنشأ الله سحابة ، فرعدت وبرقت ، ثم أمطرت بإذن الله ، فلم يأت مسجده حتى سالت السيول ، فلما رأى سرعتهم إلى الكن ؛ ضحك صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ، فقال :" أشهد أن الله على كل شيء قدير ، وأني عبد الله ورسوله ". أخرجه أبو داود. }}

لا أذان ولا إقامة لصلاة الاستسقاء :
يشرع لصلاة الاستسقاء أذان ولا إقامة ، إنما فقط يواعد الإمام أو نائبه الناس على موعد يخرجون فيه ، ويخرج معهم للصلاة .
{{ الدليل على ذلك ما جاء في حديث عائشة السابق }}

صلاة الاستسقاء كصلاة العيد :
تصلى صلاة الاستسقاء على الصفة التي تصلى بها صلاة العيد ، فيكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرتي الركوع ، وتكون هذه التكبيرات قبل القراءة .
وصلاة الاستسقاء ركعتان يجهر فيهما كصلاة العيد .
{{الدليل: ما جاء عن إسحاق بن عبد الله بن كنانة ؛ قال : أرسلني الوليد بن عتبة – وكان أمير المدينة – إلى ابن عباس أسأله عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاستسقاء؟ فقال: " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم متبذلاً متواضعاً متضرعاً ، حتى أتى المصلى ، فرقى على المنبر ، ولم يخطب خطبكم هذه ، ولكن لم يزل في الدعاء والتضرع والتكبير ، ثم صلى ركعتين كما يصلي في العيد". أخرجه أبو داود والترمذي}}

صلاة الاستسقاء في المصلى :
السنة في صلاة الاستسقاء أن تصلى في المصلى؛ كما دلت عليه الأحاديث السابقة؛ إلا أهل مكة ؛ فإنهم يصلون في المسجد الحرام و لا يخرجون عنه ، على هذا جرى عمل السلف رضوان الله عليهم.

صفة الخروج إلى المصلى ، والدعاء والخطبة قبل صلاة الاستسقاء:
السنة في الخروج إلى الاستسقاء أن يكون بتبذل و تواضع و تضرع وتمسكن ، فيدعو الله تبارك وتعالى ، ويسأله ، ويستسقي ، ويكبر ، ويحمد الله.
ويرفع الإمام يديه ، ويرفع الناس أيديهم يدعون .
ويشرع للإمام المبالغة في رفع اليدين في الاستسقاء حتى يبدو بياض إبطيه.
كما يشرع للإمام إذا خرج إلى المصلى أن يخاطب الناس ؛ يذكرهم بحاجتهم إلى السقيا، ويرشدهم إلى الدعاء ، ويدعو ، ويستقبل القبلة .
{{ الدليل: ما جاء في حديث ابن عباس وحديث عائشة – السابقين – }}

مشروعية تحويل الإمام رداءه أثناء الدعاء في الاستسقاء :
يشرع للإمام تحويل الرداء أثناء الدعاء في الاستسقاء ، ولا يشرع ذلك للناس معه.
{{ الدليل: ما سبق في حديث عائشة. }}
ولم يصح ما يدل على أن الناس يقلبون أرديتهم مع الإمام.











رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 12:27   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
سالكة نهج النبي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية سالكة نهج النبي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


صلاة الجنازة



(حكمها وفضلها - الجماعة في صلاة الجنازة - موقف الإمام - صفتها )


حكم صلاة الجنازة وفضلها :
الصلاة على الميت المسلم فرض كفاية.
{{ الدليل: حديث زيد بن خالد الجهني ؛ قال : إن رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم توفي يوم خيبر ، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " صلوا على صاحبكم" فتغيرت وجوه الناس لذلك ، فقال : " إن صاحبكم غل في سبيل الله". ففتشنا متاعه ، فوجدنا خرزاً من خرز يهود لا يساوي درهمين. أخرجه أبو داود والنسائي. }}
ووجه الدلالة في الحديث: أن الصلاة على الميت لو كانت فرض عين ؛ لصلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولما اكتفى بقوله : " صلوا على صاحبكم ".
أما فضل صلاة الجنازة ؛ فيدل عليه : ما جاء عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ؛ أنه كان قاعداً عند عبد الله بن عمر؛ إذ طلع خباب صاحب المقصورة ، فقال : يا عبد الله بن عمر! ألا تسمع ما يقول أبو هريرة ؟ إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من خرج مع جنازة من بيتها ، وصلى عليها، ثم تبعها حتى تدفن ؛ كان له قيراطان من أجر ، كل قيراط مثل أحد. ومن صلى عليها ، ثم رجع ؛ كان له من الأجر مثل أحد ؟". فأرسل ابن عمر خباباً إلى عائشة يسألها عن قول أبي هريرة ثم يرجع إليه فيخبره ما قالت ، وأخذ ابن عمر قبضة من حصباء المسجد يقلبها في يده، حتى رجع إليه الرسول ، فقال : قالت عائشة : صدق أبو هريرة . فضرب ابن عمر بالحصى الذي كان في يده الأرض ، ثم قال: لقد فرطنا في قراريط كثيرة. أخرج الشيخان .

الجماعة في صلاة الجنازة :
تجب الجماعة في صلاة الجنازة ؛ لمداومة الرسول صلى الله عليه وسلم على صلاتها جماعة، ولعموم قوله عليه الصلاة والسلام : " صلوا كما رأيتموني أصلي" . أخرجه البخاري.
ويستحب أن يكون عدد المصلين أربعون ؛ لما جاء عن كريب مولى ابن عباس ، عن عبد الله بن عباس ؛ أنه مات ابن له بقديد أو بعسفان ، فقال : يا كريب! انظر ما اجتمع له من الناس. قال: فخرجت ؛ فإذا ناس قد اجتمعوا له ، فأخبرته ، فقال : تقول: هم أربعون؟ قال: نعم. قال: أخرجوه؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من رجل مسلم يموت ، فيقوم على جنازته أربعون رجلاً ، لا يشركون بالله شيئاً ؛ إلا شفعهم الله فيه". أخرجه مسلم .
فإن كانوا مئة من المسلمين ؛ فإن الله يشفعهم فيه ؛ لما جاء عن عائشة رضي الله عنها؛ قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم :" ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مئة، كلهم يشفعون له ؛ إلا شفعوا فيه". أخرجه مسلم .
ويستحب أن يصفوا ثلاثة صفوف؛ لحديث مالك بن هبيرة ؛ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من مسلم يموت ، فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين؛ إلا أوجب". فكان مالك إذا استقل أهل الجنازة ؛ جزأهم ثلاثة صفوف ؛ للحديث. أخرجه أبو داود والترمذي.

موقف الإمام :
يقف الإمام وراء رأس الرجل ووسط المرأة .
{{الدليل: ما جاء عن أبي غالب ؛ قال : " صليت مع أنس بن مالك على جنازة رجل ، فقام حيال رأسه ، ثم جاؤوا بجنازة امرأة من قريش ، فقالوا : يا أبا حمزة! صل عليها . فقام حيال وسط السرير ، فقال له العلاء بن زياد : هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قام على الجنازة مقامك منها ومن الرجل مقامك منه؟ قال : نعم. فلما فرغ؛ قال: احفظوا". أخرجه الترمذي و أبو داود.}}
و إذا لم يوجد مع الإمام غير رجل واحد ؛ فإنه لا يقف حذاءه كما هو السنة في سائر الصلوات ، بل يقف خلف الإمام .
{{ الدليل: ما جاء عن عبد الله بن أبي طلحة ؛ أن أبا طلحة دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمير بن أبي طلحة حين توفي ، فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فصلى عليه في منـزلهم ، فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان أبو طلحة وراءه ، و أم سليم وراء أبي طلحة ، ولم يكن معهم غيرهم". أخرجه الحاكم والبيهقي.}}
وإذا اجتمعت جنائز عديدة من الرجال والنساء ؛ صلى عليها صلاة واحدة، وجعلت الذكور – ولو كانوا صغاراً – مما يلي الإمام ، وجنائز الإناث مما يلي القبلة .
{{ الدليل: ما جاء عن نافع : " أن ابن عمر صلى على تسع جنائز جميعاً ، فجعل الرجال يلون الإمام والنساء يلين القبلة ، فصفهن صفاً واحداً . ووضعت جنازة أم كلثوم بنت علي امرأة عمر بن الخطاب و ابن لها يقال له : زيد ، وضعا جميعاً ، و الإمام يومئذ سعيد بن العصا ، وفي الناس ابن عمر و أبو هريرة و أبو سعيد و أبو قتادة ، فوضع الغلام مما يلي الإمام ، فقال رجل: فأنكرت ذلك ، فنظرت إلى ابن عباس و أبي هريرة و أبي سعيد و أبي قتادة ، فقلت : ما هذا ؟! قالوا: هي السنة". أخرجه النسائي.}}

صفة صلاة الجنازة :
الطهارة لصلاة الجنازة :
تشترط الطهارة لصلاة الجنازة : لقوله صلى الله عليه وسلم : " لا تقبل صلاة من أحدث حتى يتوضأ" . متفق عليه.
صفتها والتكبيرات فيها :
صلاة الجنازة صلاة قيام ؛ لا ركوع فيها ، ولا سجود ، ولا قعود .
وهي تكبيرات أربع أو خمس أو ست أو سبع أو تسع ، كل هذا ثابت ، وهو من اختلاف التنوع؛ فأيها فعل المسلم ؛ أجزأه .
و الأولى مراعاة فضل الميت ، فيزاد في التكبيرات إلى التسع بحسبه ، و إن كان لابد من الالتزام لنوع منها ؛ فهو الأربع ؛ لكثرة الأحاديث الواردة فيها .

الدليل على التكبيرات:
- دليل التكبيرات الأربع : ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه ، وخرج بهم إلى المصلى ، فصف بهم ، وكبر عليه أربع تكبيرات". أخرجه الشيخان.
- دليل التكبيرات الخمس : ما جاء عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ؛ قال : " كان زيد ابن أرقم يكبر على جنائزنا أربعاً ، و إنه كبر على جنازة خمساً ، فسألته ؟ فقال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبرها ". أخرجه مسلم .
- دليل التكبيرات الست : ما جاء عن عبد خير ؛ قال : " كان علي رضي الله عنه يكبر على أهل بدر ستاً ، وعلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خمساً ، وعلى سائر الناس أربعاً " .
- دليل التكبيرات السبع : ما جاء عن موسى بن عبيد الله بن يزيد : " أن علياً رضي الله عنه صلى على أبي قتادة ، فكبر عليه سبعاً ، وكان بدرياً"
- دليل التكبيرات التسع : ما جاء عن عبد الله بن الزبير : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر يوم أحمد بحمزة ، فسجي ببردة ، ثم صلى عليه ، فكبر تسع تكبيرات ، ثم أتى بالقتلى ، يصفون ويصلى عليهم وعليه معهم". أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار".

رفع اليدين في التكبيرة الأولى ووضع اليمنى على اليسرى :
السنة الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يرفع يديه في أول تكبيرة من تكبيرات صلاة الجنازة .
{{ الدليل: ما جاء عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر على جنازة ، فرفع يديه في أول تكبيرة …". أخرجه الترمذي. }}
ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم رفعهما في سائر التكبيرات فيها، غاية ما ثبت عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه رفعهما في سائر التكبيرات.
-وبعد التكبير ؛ هل يضع المسلم يده اليمنى على اليسرى ، أم يرسلها ؟
لم يثبت في ذلك ما يمكن الجزم به، والذي استحبه بعض أهل العلم القبض فيها ، فرأوا مشروعية وضع اليد اليمنى على اليسرى في صلاة الجنازة.

القراءة في الصلاة على الجنازة :
السنة أن يقرأ المسلم الفاتحة وسورة بعد التكبيرة الأولى، والقراءة تكون سراً، ولا استفتاح في صلاة الجنازة.
{{الدليل: ما جاء عن طلحة بن عبد الله بن عوف ؛ قال : " صليت خلف ابن عباس رضي الله عنهما على جنازة ، فقرأ بفاتحة الكتاب ؛ قال : لتعلموا أنها سنة". أخرجه البخاري.
وفي رواية عند النسائي للحديث: " صليت خلف ابن عباس على جنازة، فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة ، وجهر حتى أسمعنا ، فلما فرغ ؛ أخذت بيده فسألته ؟ فقال : سنة وحق".}}
ما يقال بعد التكبيرة الثانية و بعد التكبيرة الثالثة:
السنة في صلاة الجنازة إذا كبر المسلم التكبيرة الثانية أن يصلي على الرسول صلى الله عليه وسلم .
والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم المستحب أن تكون بالصيغ التي علمها الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه رضوان الله عليهم .
وبعد التكبيرة الثالثة وفي سائر التكبيرات يخلص الدعاء فيها للميت .
والمستحب أن يدعو بما ثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام من الدعاء في الجنازة.
{{الدليل: ما جاء عن أبي أمامة بن سهل ؛ أنه أخبره رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : " أن السنة في الصلاة على الجنازة : أن يكبر الإمام ثم يقرأ بفاتحة الكتاب بعد التكبيرة الأولى سراً في نفسه ، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، ويخلص الدعاء للميت في التكبيرات ، لا يقرأ في شيء منهن ، ثم يسلم سراً في نفسه". أخرجه الشافعي في " الأم". }}
ومن الأدعية الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم في الصلاة على الجنازة :
ما جاء عن عوف بن مالك ؛ قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة؛ فحفظت من دعائه وهو يقول : " اللهم اغفر له ، وارحمه ، وعافه ، واعف عنه ، وأكرم نـزله، ووسع مدخله ، واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله ، وزوجاً خيراً من زوجه، وأدخله الجنة ، وأعذه من عذاب القبر (أو : من عذاب النار)" . قال : حتى تمنيت أن أكون أنا ذلك الميت. أخرجه مسلم.
وفي رواية له : "… وقه فتنة القبر وعذاب القبر".

التسليم من صلاة الجنازة :
السنة في صلاة الجنازة أن يسلم تسليمتين مثل تسليم الصلاة ، وله أن يسلم تسليمة واحدة فقط عن يمينه ، أي ذلك فعل المسلم ؛ جاز ، والتسليم يكون سراً خفيفاً .
الدليل:
أ - ما جاء عن عبد الله بن مسعود ؛ قال :" ثلاث خلال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلهن تركهن الناس : إحداهن التسليم على الجنازة مثل التسليم في الصلاة". أخرجه البيهقي.
ب - وما جاء عن أبي هريرة : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة ، فكبر عليها أربعاً ، وسلم تسليمة واحدة". أخرجه الدار قطني.
ج - وتقدم حديث أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، وفيه :" ثم يسلم سراً في نفسه".
وفي رواية لحديث أبي أمامة بن سهل عند ابن الجارود :" ثم يسلم في نفسه عن يمينه"











رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 12:28   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
سالكة نهج النبي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية سالكة نهج النبي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


صلاة ركعتي الطواف:

(حكم صلاة ركعتي الطواف - أين تصلى ؟ - ما يقرأ فيهما )



حكم صلاة ركعتي الطواف :
صلاة ركعتي الطواف واجبة لكل سبعة أشواط.
الدليل:
قول الله تبارك وتعالى : {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس و أمناً واتخِذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود} [البقرة: 125].
فقال : {واتخذوا…}
و الأمر دال على الوجوب .
أ - وقد دل على أن المراد اتخاذه لركعتي الطواف مصلى ما جاء في حديث جابر الطويل في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم ؛ قال :"… ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام ، فقرأ : {واتخِذوا من مقام إبراهيم مصلى} ، فجعل المقام بينه وبين البيت … كان يقرأ في الركعتين : {قل هو الله أحد} و {قل يا أيها الكافرون} . أخرجه مسلم.
ب - وأما أن لكل سبعة أشواط ركعتين: فعن عمرو بن دينار ؛ قال : سألنا ابن عمر عن رجل طاف بالبيت للعمرة ولم يطف بين الصفا والمروة ؛ أيأتي امرأته؟ فقال : " قدم النبي صلى الله عليه وسلم ، فطاف بالبيت سبعاً ، وصلى خلف المقام ركعتين ، وطاف بين الصفا والمروة ، وقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة". أخرجه البخاري.

أين تصلى ؟
بعد أن يطوف المسلم بالكعبة ، يصلي ركعتي الطواف خلف المقام ، فإن تعسر عليه ؛ صلاهما حيث شاء من الحرم .
والدليل:
قوله تبارك وتعالى: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} [البقرة: 125] .
عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ؛ أن عبد الرحمن بن عبد القاري أخبره : " أنه طاف بالبيت مع عمر بن الخطاب بعد صلاة الصبح ، فلما قضى عمر طوافه ؛ نظر، فلم ير الشمس طلعت ، فركب حتى أناخ بذي طوى ، فصلى ركعتين" . أخرجه مالك في "الموطأ".

ما يقرأ فيهما:
ويسن أن يقرأ فيهما سورتي الإخلاص: {قل هو الله أحد}، و {قل يا أيها الكافرون} ، لما سبق في حديث جابر في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم.


الصلاة في مسجد قباء
عن أسيد بن ظهير الأنصاري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : "الصلاة في مسجد قباء كعمرة". أخرجه الترمذي وابن ماجه.










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 12:28   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
سالكة نهج النبي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية سالكة نهج النبي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



الباب الخامس: مسائل وأحكام تتعلق بصلاة التطوّع


التطوع في البيت أفضل
عن زيد بن ثابت ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اتخذ حجرة – قال (يعني: الراوي عن زيد): حسبت أنه قال : من حصير – في رمضان ، فصلى فيها ليالي ، فصلى بصلاته ناس من أصحابه ، فلما علم بهم ؛ جعل يقعد ، فخرج إليهم ، فقال: " قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم ، فصلوا أيها الناس في بيوتكم ؛ فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته؛ إلا المكتوبة". أخرجه الشيخان .


المداومة على التطوع أفضل و إن قل
عن عائشة ؛ قالت : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حصير ، وكان يحجره من الليل فيصلي فيه ، فجعل الناس يصلون بصلاته ، ويبسطه بالنهار ، فثابوا ذات ليلة ، فقال : "يا أيها الناس! عليكم من الأعمال ما تطيقون ؛ فإن الله لا يمل حتى تملوا ، و إن أحب الأعمال إلى الله ما دووم عليه وإن قل" ، وكان آل محمد صلى الله عليه وسلم إذا عملوا عملاً أثبتوه. متفق عليه.










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 12:29   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
سالكة نهج النبي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية سالكة نهج النبي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


صلاة التطوع عن قعود
عن عمران بن حصين – وكان مبسوراً – ؛ قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الرجل قاعداً ؟ قال: " إن صلى قائماً ؛ فهو أفضل ، ومن صلى قاعداً ؛ فله نصف أجر القائم ، ومن صلى نائماً ، فله نصف أجر القاعد" . أخرجه البخاري.
قال الترمذي:
" واختلف أهل العلم في صلاة المريض إذا لم يستطع أن يصلي جالساً : قال بعض أهل العلم : يصلي على جنبه الأيمن . وقال بعضهم : يصلي مستلقياً على قفاه ورجلاه إلى القبلة. وقال سفيان الثوري في هذا الحديث : " من صلى جالساً ؛ فله نصف أجر القائم" ؛ قال هذا صحيح ، ولمن ليس له عذر (يعني: النوافل) ، فأما من كان له عذر من مرض أو غيره ، فصلى جالساً ؛ فله مثل أجر القائم .
وقد روى في بعض هذا الحديث مثل قول سفيان الثوري" .


صلاة التطوع في السفر
كان من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في سفره الاقتصار على الفرض، ولم يحفظ عنه صلى الله عليه وسلم أنه صلى سنة الصلاة قبلها ولا بعدها؛ إلا ما كان من الوتر وسنة الفجر، فإنه لم يكن ليدعهما حضراً ولا سفراً.
وثبت أنه صلى صلاة الضحى في السفر.
وثبت التطوع المطلق منه صلى الله عليه وسلم في السفر.
ويدل على ذلك ما يلي :
عن ابن عمر رضي الله عنهما ؛ قال :" صحبت النبي صلى الله عليه وسلم ، فلم أره يسبح من السفر ، وقال الله جل ذكره : { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} . [الأحزاب: 21]".
وفي رواية : " صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر ، فما رأيته يسبح ، ولو كنت مسبحاً ، لأتممت ، وقد قال الله تعالى : { ولقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } [الأحزاب: 21]" . متفق عليه .
قال ابن القيم : "وهذا من فقهه رضي الله عنه ؛ فإن الله سبحانه وتعالى خفف عن المسافر في الرباعية شطرها ، فلو شرع له الركعتان قبلها أو بعدها ؛ لكان الإتمام شطرها ؛ فلو شرع له الركعتان قبلها أو بعدها ؛ لكان الإتمام أولى به". اهـ.
وسبق حديث أم هانئ في صلاة الضحى في فتح مكة لما صلاها عندها .
عن ابن عمر ؛ قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبح على الراحلة قبل أي وجه توجه ، ويوتر عليها ؛ غير أنه لا يصلي عليها المكتوبة". متفق عليه.
هذا الحديث عن ابن عمر يفسر الحديث السابق عنه أيضاً لما قال : " فلم أره يسبح في السفر" ؛ إذ بين المراد منه : أنه لم يره يسبح في السفر السنن الرواتب .
عن عامر بن ربيعة ؛ قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على الراحلة يسبح ؛ يومئ برأسه ، قبل أي وجه توجه ، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع ذلك في الصلاة المكتوبة" متفق عليه.









رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 12:30   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
سالكة نهج النبي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية سالكة نهج النبي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


وصل صلاة التطوع بالفرض
لا يجوز وصل صلاة بصلاة حتى نتكلم أو نخرج، والدليل:
عن عمر بن عطاء بن أبي الخوار : " أن نافع بن جبير أرسله إلى السائب ابن أخت نمر يسأله عن شيء رآه منه معاوية في الصلاة، فقال : نعم؛ صليت معه الجمعة في المقصورة، فلما سلم الإمام ؛ قمت في مقامي ، فصليت ، فلما دخل؛ أرسل إلي ، فقال: لا تعد لما فعلت ، إذا صليت الجمعة ؛ فلا تصلها بصلاة حتى تكلم أو تخرج ؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك : أن لا توصل صلاة بصلاة حتى نتكلم أو نخرج". أخرجه مسلم.


صلاة التطوع على الراحلة
كان صلى الله عليه وسلم يصلي التطوع على راحلته إذا كان في السفر أينما توجهت؛ يومئ برأسه قبل أي وجه توجه .
وكان أحياناً إذا سافر وأراد أن يتطوع، استقبل بناقته القبلة، فكبر، ثم صلى حيث وجهه ركابه.
ويدل على ذلك ما يلي :
عن عامر بن ربيعة ؛ قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على الراحلة يسبح ؛ يومئ برأسه قبل أي وجه توجه ، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع ذلك في الصلاة المكتوبة ". متفق عليه .
عن أنس بن مالك؛ قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يصلي على راحلته تطوعاً ؛ استقبل القبلة ، فكبر للصلاة ، ثم خلى راحلته ، فصلى حيثما توجهت به". أخرجه أحمد و أبو داود.










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 12:32   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
سالكة نهج النبي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية سالكة نهج النبي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


الجماعة في صلاة التطوع
تشرع الجماعة في صلاة التطوع ؛ بشرط أن لا تتخذ عادة راتبة ، وفعلها في البيت أفضل .
ومما يدل على ذلك ما يلي :
أ) ما تقدم من مشروعية الجماعة في صلاة قيام الليل .
ب) وما جاء عن أنس بن مالك ؛ أن جدته مليكة دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعته له ، فأكل منه ، ثم قال :" قوموا؛ فلأصلّ لكم". قال أنس : فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس ، فنضحته بماء ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصففت واليتيم وراءه والعجوز من ورائنا ، فصلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين ، ثم انصرف.
قال ابن تيمية رحمه الله : " والاجتماع على صلاة النفل أحياناً مما تستحب فيه الجماعة إذا لم يتخذ راتبة ، وكذا إذا كان لمصلحة ؛ مثل أن لا يحسن أن يصلي وحده ، أو لا ينشط وحده ؛ فالجماعة أفضل إذا لم تتخذ راتبة ، وفعلها في البيت أفضل ؛ إلا لمصلحة راجحة"


قضاء الراتبة مع الفائتة
عن أبي هريرة ؛ قال : عرسنا مع نبي الله صلى الله عليه وسلم فلم نستيقظ حتى طلعت الشمس ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ليأخذ كل رجل برأس راحلته؛ فإن هذا منـزل حضرنا فيه الشيطان". قال : ففعلنا، ثم دعا بالماء فتوضأ ، ثم سجد سجدتين (وفي رواية : ثم صلى سجدتين) ، ثم أقيمت الصلاة فصلى الغداة". أخرجه مسلم.
قال ابن القيم رحمه الله في فقه هذه القصة : " وفيها : أن السنن الرواتب تقضي كما تقضي الفرائض ، وقد قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة الفجر معها ، وقضى سنة الظهر وحدها، وكان هديه صلى الله عليه وسلم قضاء السنن الرواتب مع الفرائض". اهـ.


أفضل الصلاة طول القراءة
عن جابر ؛ قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أفضل الصلاة طول القنوت". أخرجه مسلم.









رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 12:32   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
سالكة نهج النبي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية سالكة نهج النبي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


ملحق: بدع صلوات التطوع
الصلاة التي يصلونها في أواخر رمضان لتكفير الفوائت من صلوات العام الماضي..
صلاة دعاء حفظ القرآن .
صلاة الحاجة : " من كانت له حاجة إلى الله …" .
قراءة سورة الأنعام في ركعة واحدة في رمضان أو غيره بدعة ، سواء تحروا الليلة بعينها أو لا؛ كما يفعله بعض الناس : يقرؤنها في آخر ركعة من صلاة الوتر ، يطول على الناس ، ويهذها هذاً مكروهاً .
الاجتماع على صلاة في المساجد مقدرة بمئة ركعة بقراءة ألف : {قل هو الله أحد}؛ دائماً ؛ فهي بدعة لم يستحبها أحد .
صلاة الآبق والضياع .
صلاة العازم على السفر .
صلاة الأوابين بين المغرب والعشاء
صلاة الغفلة بين المغرب والعشاء .
صلاة الكفاية .
صلاة رؤية النبي صلى الله عليه وسلم .
صلاة عاشوراء.
صلاة ليلة المعراج .
صلاة كل ليلة من رجب .
صلاة الرغائب من رجب
صلاة البراءة ليلة النصف من شعبان .
صلاة دفع البلاء.
صلاة كل ليلة من شعبان .
صلاة ليلة القدر.
صلاة ليلة عيد الفطر ويومه عيد الأضحى.
صلاة يوم عرفة .
صلوات أيام الأسبوع .
الصلوات الحولية .
الصلاة الألفية أول رجب ونصف شعبان .
الصلاة الاثني عشرية في أول جمعة من رجب .
الصلاة في ليلة سبع وعشرين من رجب.
صلاة الأشهر الثلاثة.
صلاة ركعتين بعد السعي.
إحياء الليل كله.
المداومة على صلاة النفل جماعة.
الاجتماع المعتاد في المساجد على صلاة مقدرة بدعة .











رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 12:50   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
سالكة نهج النبي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية سالكة نهج النبي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي















رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 17:34   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
** أم عبد الرحمن **
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ** أم عبد الرحمن **
 

 

 
إحصائية العضو










Thumbs up

السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته
ماشاء الله موضوع رائع ( تنسيقاً ومضموناً) ، بارك الله في مجهودِك وجزاكِ خيرا.
وننتظر منكِ المزيد أُخيّة.
جاري تحميل الكِتاب....
موفقة بإذن الله.









رد مع اقتباس
قديم 2011-09-10, 09:48   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
سالكة نهج النبي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية سالكة نهج النبي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة الله مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته
ماشاء الله موضوع رائع ( تنسيقاً ومضموناً) ، بارك الله في مجهودِك وجزاكِ خيرا.
وننتظر منكِ المزيد أُخيّة.
جاري تحميل الكِتاب....
موفقة بإذن الله.
وعليكم السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته
وفيك بارك الله أختي أمة الله
سُررتُ بمرورك العطر
أسأل الله أن ينفعك بهذا الكتاب وينفعك بما علّمك
وفّقني الله وإياكم لطاعته ...

أختك









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
التطوّع, صلوات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc