وقفة قصيرة مع بعض الطاعنين في العلامة المحدث ناصر الدين الألباني رحمه الله (من مقدمة كتابي "إبلاغ الفهامة") - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

وقفة قصيرة مع بعض الطاعنين في العلامة المحدث ناصر الدين الألباني رحمه الله (من مقدمة كتابي "إبلاغ الفهامة")

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-07-16, 11:52   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










Post وقفة قصيرة مع بعض الطاعنين في العلامة المحدث ناصر الدين الألباني رحمه الله (من مقدمة كتابي "إبلاغ الفهامة")

وقفة قصيرة مع بعض الطاعنين في العلامة المحدث ناصر الدين الألباني رحمه الله

(من مقدمة كتابي "إبلاغ الفهامة")


يسّر الله نشره.



الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده و رسوله.
أما بعد:
......بالمناسبة دعونا نتكلم في هذه المقدمة بإيجاز شديد عن بعض أنصاف المتعالمين الذين كانوا في غياهب الجهل غارقين، وكان الواحد منهم لا يفرق بين حديث أخرجه البخاري في صحيحه وحديث أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات، فإنّ هذا الصنف من الناس قد تغذّى من كتب الشيخ العلاّمة محمد ناصر الدين الألباني المديدة والعديدة؛ كالسلسلتين الذهبيتين، والإرواء، وهم يعترفون بهذا، كالمدعو محمود سعيد ممدوح المصري، ولكن بعد ما استوى عودُهم على عِوج وتفتحت عقولُهم على مرج قلبوا ظهر المجن للعلاّمة الألباني رحمه الله ونَسُوا أن يمتثلوا قول الله تعالى [هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإِحْسَانُ] [الرحمن:60].
فإنّك يا طالب الحق والهداية ترى بعض الكتّاب والمحققين لتراث السلف كالمصري المشار إليه سالفا والإردبي ومن كان على طريقتهما وسكيكتهما، وبعض المنتمين إلى مدارسَ متنوعةٍ من كوثرية هالكة، أوغُمارية في الضلال غارقة، أوحدادية غالية، ومنهم العياذ بالله


من جمع بين الأوصاف الثلاثة؛ ساعين وجاهدين في نسف جهود هذا المحدِّث الكبير والفقيه الرزين، بشتى وسائل الدّس والتدليس، والتزوير والغشِّ والكذب والتلويس، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ومن أراد أن يقف بنفسه على طعانات الكوثريين والغماريين المكشوفة والمسمومة في العلاّمة الألباني، ويرى العجب بعينيه، ويجمع قاموساً في التدليس والبتر والغش؛ فليرجع إلى ما خلَّفه المسمى محمود سعيد ممدوح المصري، وضَمنه كتابه «التعريف بأوهام من قسَّم السُّنن إلى صحيح وضعيف»، فإنه سيجد ما يُندى له الجبين، ويشين وجهَ مَنْ سطر التخريف بالشمال أو اليمين.
ثم نقول لمحمود سعيد، صاحبِ التخريف! والذي باع ذمته لرؤوس الصوفية بدراهم معدودات (وهذا المصري عينة من ميئات العينات): هَبْ جدلا أننا لا نوافق الشيخ الألباني إلى ما ذهب إليه من تقسيم السّنن إلى صحيح وضعيف، ونرى خدمة السّنن بجمع نُسخها المخطوطة، ورواياتها المتعددة والمفرقة في مكتبات العالم، ثم نقابل بينها، وندقق ونحقق ونخرج نسخة دقيقة محققة كما قال محمد عبد الله آل شاكر الذي نقل المدعو محمود سعيد ممدوح كلامه في كتابه "التخريف" (1/32)، فهل هذه المخالفة تبيح لك الكذب والتّدليس، وإسقاط الشيخ ورميه بالجهل، بل والسّعي إلى التّعريف به للناس وكأنّه كاتب مغمور جاء على حين غفلة من أدغال إفريقيا، وألّف الصّحيحة والضّعيفة واختصر البخاري، وخدم السنن, وأخرج عشرات الكتب الماتعة والنافعة، التي لو اجتمع صاحب التخريف وشيعته التي تؤزّه أزًّا على أن يأتوا بمثلها، لا يأتون بمثلها ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا.
يا لها من مهزلة مكشوفة تضحك من غرائبها الثكلى.
إن خدمة السُنن مع ذكر الأسانيد هو الذي فضّله الأوائل دون جعجة محمود سعيد هداه الله وطهر قلبه من الشُّبه.


قال الهيثمي في موارد الضمآن: «...وأردت أن أذكر الصحابي فقط وأُسقِط السّند اعتمادا على تصحيحه، فأشار عليّ سيدي الإمام أبو زرعة ابن سيد الإمام العلاّمة شيخ الإسلام أبي الفضل عبد الرحيم بن العراقي بأن أذكر الحديث بسنده لأن فيه أحاديث تكلّم فيها بعض الحفاظ، فرأيت أن ذلك هو الصواب».


وعلّق العلاّمة الألباني رحمه الله على كلام الهيثمي في صحيح الموارد (1/90) قائلا: «قلت: وأصوبُ منه أن يتكلّم على السّند أيضا تصحيحا وتضعيفا، إلا أن هِمّة أكثر القراء تضعف ولا تنشط لقراءة الأحاديث بسندها، ولذلك جريت على اختصار أسانيد كتب السنّة، وبخاصة السنن الأربعة منها، مع تقديم خلاصة موجزة عن تلك الأسانيد من صحة وضعف، لأنها هي الغاية من الأسانيد ودراستها، وأنفع لعامة القرّاء من طبع السنّة بأسانيدها فقط، دون بيان مراتبها...».
قلت: و بيان درجة كل حديث من الضَعف والصّحة اعتماداً على منهج علماء الحديث في نقد الرجال وتوثيقهم هو الذي تميّز به العلامةُ الألباني عن غيره من المعاصرين ممن يدعي معرفة علم الحديث كهذا المصري الآبق، وحسن السقّاف المارق، وبهذه الطريقة يرى العلامة الألباني تقريب سنة النبي صلى الله عليه وسلم موثقة ومحققة ومنقحة، حتى يُجنِّب القراء من الوقوع في الوعيد الشديد الوارد في صحيح قوله صلى الله عليه وسلم: «من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النّار»، فإنّ هذا الاختلاف في وجهات النظر مع العلاّمة الألباني رحمه الله لا يسوِّغ الظلمَ والتدليسَ والكذبَ، ورميَ الشيخ الألباني رحمه الله بكل رذيلة ونقيصة والعياذ بالله من سخطه، وعجيب أمر المصري وقومه فإنهم يكتبون ويؤصلون: إنّ اختلاف الأمة رحمة، فلما كان الشأن يخص العلامة الألباني صار عند القوم غمة!، فما أقبح الهوى فإنه بوابة الذل والردى.
ولكني أقول لهذا المنحرف:
-يكفي العلاّمة الألباني رحمه الله شرفا أنه كان سلفياً على الجادة كما شهد له بذلك الكبار من أهل العلم والمعرفة.
-وأنّه رَحِمَه اللهُ خدم الإسلام خدمة عظيمة تعجز عن إنجازها مراكز متضافرة.

- وأنه رحمه الله قام بنشر وتحقيق كتب العقائد السلفية؛ كالإيمان لابن تيمية، ومختصر العلو للذهبي، وكتاب القائد إلى تصحيح العقائد للمعلمي، وكتاب الطحاوية، وتحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد، وغيرها كثير من الكتب العظيمة التي تخدم العقيدة التي كان عليها السلف الكرام، وما قام المصري البقباق بـمحاربة العلاّمة الألباني إلا لأن الشيخ رحمه الله نشر المعتقد الصحيح في أوساط المسلمين، وكشف عوار غلاة الصُوفية وضلالات الكوثريين والغماريين، والقبوريين، فثقلت على المصري المساجلة العقدية لأنها تكشف عوْر منهجه القبوري المنحرف، فجاء وتستر بعلم الحديث، ليشكك -عامله الله بما يستحق- في منهج هذا الإمام بأسلوب خبيث يتنزه عنه كلُ ذي سجية من البرية، وهو أسلوب سلكه الكوثري، ومن بعده أبو غدة ومعه وبعده محمد عوامة؛ وهي سلسلة طويلة يصعب حصرها في هذا الجزء الموجز، والله المستعان.
ولكن ماذا عساني أن أقول في حقّ رجل في القرن العشرين باع ذمته بقروش معدودة ليصد عن سبيل الله ويحارب الصالحين من عباد الله، والله المستعان.
-ويكفي كذلك علاّمة الشام أبا عبد الرحمن أنه نذر نفسه لكسر أقلام أهل البدع، ومن أبرزهم عبد الفتاح أبو غدة الصورة المصغرة للكوثري الهالك، ومحمد الغزالي المصري المعتزلي، وحسان عبد المنان الهدام للسنة، ومحمد سعيد رمضان البوطي المنحرف عن الصراط، والحاقد على أهل الحقّ وغيرهم كثير.
-ويكفيه فخرا وشرفا رحمه الله أنّه أعاد اسم السلفية مع إخوانه العلماء إلى أذهان الشباب المتحير مع بيان أصولها، والذبّ عن حياضها بعد ما كادت تسطو عليهم الأفكارُ المبتورة واليتيمة، كفكر الإخوان، والتبليغ، والخوارج ومن سبح في حوضهم، وارتوى من مائهم الآجن.

فالعلامة الألباني رحمه الله وجعل الجنة مثواه يُعدّ مجدداً في هذا الزمان، وهو من كبار المجتهدين فمن أراد أن ينقده فلينقده بحلمٍ وعلمٍ وأناة وصدقٍ، دون جرحٍ أو خدش أو إساءة، وإلا وُسِم الناقد للشيخ بأنه معادٍ للمنهج السلفي، وإن تظاهر بالتخريج والتحقيق، فالكوثري الهالك كان شيئاً في أعين بعض النّاس، وهو مطلع بحقٍ كما وصفه بعضُ معاصريه، ولكن حين نصب العداء لأئمة السنة، وصار يغمز فيهم ويلمزهم ويرميهم بكل نقيصة، قيّض اللهُ تبارك وتعالى للدفاع عن أهل الحديث أسدَ السنة في زمانه وهو العلاّمة الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني، فتصدى للكوثري بالعلم، فما إنْ صدرت كتبُ المعلمي وانتشرت ردودُه، حتى طاشت صحفُ الكوثري في الهواء وظهر زيفُها للناس أجمعين، واتضح بعد ذلك لعقلاء الجن والإنس أن الكوثري مؤوِّلٌ لصفات ربّ العالمين، غارقٌ في الضلالة إلى حبل الوتين، فمن دافع -بعد بيان المعلمي المتين- عن الكوثري الأرعن وحارب الألباني التِقْن فهو حتماً معادٍ للمنهج السلفي الحق، الذي كان عليه أهل القرون الثلاثة المفضلة، ومناصر لمنهج جهمٍ وأتباعه الغاوين، أهل الفُرقة والضلالة، والبدعة والشقاوة.
ولا أريد الإطالة في هذه المقدمة الموجزة، وإن كان لديّ كثير من الحقائق عن القوم تحتاج إلى كشف ونشر، ولعل الله يقيض من أبناء الأمة من يقوم بهذا العمل، وما ذُكرى فيه عبرة لكل عاقل.

إنّ العلاّمة الألباني أحسبه من أولياء الله الصالحين والله حسيبه ولا أزكي على الله أحدا، فمن حاربه من أجل إسقاطه، وتشويه دعوته فلينتظر حرباً من رب العالمين، ولا يجني الجاني إلا على نفسه، وعلى نفسها جنت براقش، والحمد لله رب العالمين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
شبكة السلفية

وكتبه/ عبد الحميد.









 


رد مع اقتباس
قديم 2013-07-16, 11:58   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابن باديس سنة
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

الألباني عندنا مجدد العصر بالمنازع .........










رد مع اقتباس
قديم 2013-07-16, 12:00   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ابن باديس سنة
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

ابن باز وابن عثيمين شهدا له وغيرهما كثير رحم الله علماءالكتاب السنة وهدى علماء الزيغ والضلال إلى اتباع طريقهم .










رد مع اقتباس
قديم 2013-07-16, 12:01   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
تصفية وتربية
مشرفة القسم الاسلامي للنّساء
 
الصورة الرمزية تصفية وتربية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

رحم الله الشيخ الألباني رحمة واسعة
نقل الشيخ فلاح مُندكار حفظه الله عن الشيخ العبّاد حفظه الله قوله: (الألباني في زماننا أستطيع أن أقول مِثل أحمد في زمانه، فكما قِيل في أحمد أقول الآن، إذا رأيتُم الرجل يتكلّم في الألباني فإنه مُتهّم في دينه).
ونقل أيضًا عن الشيخ حمّاد الأنصاري -رحمه الله- قوله: (هذا الإمام سلّطه الله تبارك وتعالى على الفريقين، ما ترك بدعة إلاّ وفنّذها وبيّن فسادها، وما ترك أيضًا مُتعصبة المذاهب إلاّ وبيّن فسادهم وبُعدهم على الأئِمة الأعلام).
كلام الشيخ موجود هنا:
الشيخ العباد: الألباني في زماننا مِثل أحمد في زمانه وإذا رأيتم من يتلكم فيه فإنه متهم في دينه









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-16, 12:02   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ابن باديس سنة
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم وجعله في ميزان حسناتكم أسأل الله أن يسدد كتاباتكم ويطهرها ويرزقكم الصلاح والعفاف والتقى ..










رد مع اقتباس
قديم 2013-07-16, 12:09   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تصفية وتربية مشاهدة المشاركة
رحم الله الشيخ الألباني رحمة واسعة
نقل الشيخ فلاح مُندكار حفظه الله عن الشيخ العبّاد حفظه الله قوله: (الألباني في زماننا أستطيع أن أقول مِثل أحمد في زمانه، فكما قِيل في أحمد أقول الآن، إذا رأيتُم الرجل يتكلّم في الألباني فإنه مُتهّم في دينه).
ونقل أيضًا عن الشيخ حمّاد الأنصاري -رحمه الله- قوله: (هذا الإمام سلّطه الله تبارك وتعالى على الفريقين، ما ترك بدعة إلاّ وفنّذها وبيّن فسادها، وما ترك أيضًا مُتعصبة المذاهب إلاّ وبيّن فسادهم وبُعدهم على الأئِمة الأعلام).
كلام الشيخ موجود هنا:
الشيخ العباد: الألباني في زماننا مِثل أحمد في زمانه وإذا رأيتم من يتلكم فيه فإنه متهم في دينه

جزاك الله خيرا أم عبد الرحمن وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
رحم الله هذا الجبل من العلم لقد استنفعت كثيرا من كتبه
إرتوت ببحر علومه ولم أمل منه ابدا....منذ ان وعيت بعد ظلمة حالكة
من الارهاب والقتل والتكفير والمأساة وجدت هؤلاء العلماء الثلاثة الراسخين في العلم هم ابن الباز وابن العثيمين والالباني
بمنزلة الوالد رحمهم الله









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-16, 12:12   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن باديس سنة مشاهدة المشاركة
ابن باز وابن عثيمين شهدا له وغيرهما كثير رحم الله علماءالكتاب السنة وهدى علماء الزيغ والضلال إلى اتباع طريقهم .
بارك الله فيك أيها الفاضل
هذه الكليمات القليلات لو كتبت بماء الذهب ؛ لما كان ذلك كثيراً في حق من كُتبت فيه
وفي كل عالم كتابه وعلمه كان لي سندا في ظلمة حالكة









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-16, 12:12   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
فالعلامة الألباني رحمه الله وجعل الجنة مثواه يُعدّ مجدداً في هذا الزمان، وهو من كبار المجتهدين فمن أراد أن ينقده فلينقده بحلمٍ وعلمٍ وأناة وصدقٍ، دون جرحٍ أو خدش أو إساءة، وإلا وُسِم الناقد للشيخ بأنه معادٍ للمنهج السلفي، وإن تظاهر بالتخريج والتحقيق،
هذا هو الصواب ، ومن جعل مخالفة الشيخ في تصحيح أو تضعيف حديث طعنا فيه فهذابعيد عن حلبة التحقيق العلمي ولا قيمة لكلامه، فلا تهدر جهود الشيخ ولا يرد بقوله الحق الذي مع مخالفه بحجج يكررها بعض من لم يفهم الاعتراض العلمي من الانتقاص لمكانة الشيخ.









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-16, 12:25   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وهذا ماقصدته في ردودي السابقة ..الشيخ رحمه الله ليس معصوما من الخطأ ولا نقر بخطأه وحاشا ان تكون هناك محاباة في دين الله مهما كانت منزلة الشيخ او علو مكانته ..فمن أراد أن ينقده فلينقده بحلمٍ وعلمٍ وأناة وصدقٍ، دون جرحٍ أو خدش أو إساءة، وهذا ويوجه للعامة وليس خاص بشخص معين

ولا شك ولا ريب أن هذه الطعون في هذا الإمام يراد منها الطعن في منهجه الحق وتنفير الناس عنه .
والمتتبع لأصناف الطاعنين يجد الرابط بينهم هو أمران : الهوى و حب الظهور .

فجاءت جماعة سفر وسلمان ومن قلدهما من القطبيين والتكفيريين قطعنوا في عقيدته ورموه بالإرجاء ومخالفة السلف في العقيدة !!
وجاءت جماعة العدوي و عبد الله السعد ومن وافقهما من المليباريين فطعنوا في علميته وتميزه في علم الحديث ورموه بالتساهل في التصحييح وأن أحكامه لا يعتمد عليها !!!
وجاءت جماعة الأعظمي ومن وافقه من أهل السنة - بحسن نية طبعا - فطعنوا في فقهه ورموه بالشذوذ والتفرد ومخافة الإجماع , ولا ننس تلكم المقولة المشؤومة " محدث وليس بفقيه " !!!
وجاءت جماعة أخرى فطعنوا في أخلاقه وسلوكه ورموه بالشدة والغلظة في ردوده على العلماء !!!
سبحان الله وكأنها أدوار تبادلوها وتعاونوا عليها (أتواصوا به) وأاقول : ماذا صنعتم ؟ ما من فرية من هذه الفرى إلا وقيظ الله لها عالما أو أكثر فردوا عليهوجزى الله الشيخين وكل من ذب عن الألباني خيرا وجعل ذلك في موازين حسناتهم .










رد مع اقتباس
قديم 2013-07-16, 12:37   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ابن باديس سنة
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

فئران تحاول هد جبل والله لن يكون ماأرادوا كم من مريد لإسقاط البخاري ومسلم وكم من متكلم ورويبضة قام بحجب الحق والتلفيق على أهله ولكن هيهات هيهات فالشيخ مات والحق مامات وكتبه في أعلى المقامات وذكره عليا في البريات فعليه سحائب الرحمات ......










رد مع اقتباس
قديم 2013-07-16, 13:06   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الرد على اتهام سلمان العودة للإمام الألباني بالإرجاء
بقلم »


الشيخ سليم بن عيد الهلالي


سئل شيخنا أبو أسامة سليم بن عيد الهلالي حفظه الله عن فتوى سلمان العودة التي ينسب فيها شيخنا الإمام الألباني رحمه الله إلى الإرجاء

حيث قال : " أصل الإرجاء، هو: إخراج العمل عن مسمى الإيمان وهو درجات متفاوتة، وقد نُسب الشيخ الألباني –رحمه الله– إلى شيء من ذلك، وهو إمام مجتهد -غفر الله له-. "

فأجاب شيخنا بما ياتي :

أولا : يظهر من كلام هذا القائل جهله بالإرجاء والمرجئة فإن إخراج العمل عن مسمى الإيمان هو مذهب مرجئة الفقهاء ؛ وشيخنا الألباني يرى أن العمل من الإيمان ويوافق عقيدة أهل السنة والجماعة في قولهم ان الإيمان يزيد وينقص ومن قال بهذا فقد برئ من الإرجاء أوله وآخره ؛ ظاهره وباطنه كما ثبت عن الإمام أحمد

ثانيا : أن شيخنا الإمام الألباني من أوائل العلماء السلفيين في هذا العصر الذين نشروا وحققوا كتب الإمام السلفية التي تدحض فرية المرجئة ككتاب " الايمان" لابن تيمية و الايمان لأبي عبيد وغيرهما

ثالثا : ان شيخنا الإمام الألباني رد على شيخ الإسلام ابن تيمية في قوله : أن الخلاف بين مرجئة الفقهاء وأهل السنة في مسألة الايمان خلاف صوري ؛ حيث أثبت رحمه الله ان الخلاف حقيقي ورده من وجوه كثيرة بسطها في كتابه " العقيدة الطحاوية شرح وتعليق "

رابعا : ان شيخنا رحمه الله تبرأ من هذه الفرية في حياته ؛ في كثير من كتبه
"كالقول الأحمد في الذب عن مسند احمد "
" الدرر المتلألئة " حيث رد أباطيل سفر الحوالي في كتابه "ظاهرة الإرجاء"

خامسا : أن كبار علمائنا السلفيين شهدوا لشيخنا بصحة العقيدة السلفية وسلامة المنهج

قال شيخنا فقيه الزمان ابن عثيمين رحمه الله :

" مَنْ رمى الشيخَ الألباني بالإرجاء: فقد أخطأ؛ إمّا أنّه لا يَعرفُ الألبانيَّ، وإمّا أنّه لا يَعرفُ الإرجاءَ.

الألبانيُّ رجلٌ مِنْ أهلِ السُّنَّة - رحمه الله-، مُدافعٌ عنها، إمامٌ في الحديث، لا نعلم له أحداً يباريه في عصرنا، لكنّ بعض الناس - نسأل اللهَ العافية - يكون في قلبه حقدٌ، إذا رأى قبولَ الشخص ذهب يلمزه بشيءٍ؛ كفعل المنافقين الذين يلمزون المطّوِّعين من المؤمنين في الصّدقات، والذين لا يجدون إلا جُهدهم؛ يلمزون المتصدِّق المكثر من الصَّدقة، والمُتصدّق الفقير.

الرَّجلُ - رحمه الله- نعرفُه من كتبه، وأعرفُه بمجالسته - أحياناً-: سلفيُّ العقيدةِ، سليمُ المنهج؛ لكنَّ بعض النّاس يُريد أن يكفّر عباد الله بما لم يُكفِّرهُم الله به، ثم يدّعي أنّ من خالفه في هذا التّكفير فهو مرجئٌ - كذباً وزوراً وبهتاناً -، لذلك لا تسمعوا لهذا القول من أيّ إنسان صَدَر ".

منقول من شريط (( تبرئة كبار العلماء للألباني من تهمة الإرجاء ))

وقال شيخنا إمام أهل السنة ابن باز رحمه الله :

"الشيخ ناصر الدين الألباني من إخواننا المعروفين

المحدثين من أهل السنة والجماعة .


نسئل الله لنا وله التوفيق والإعانة على كل خير , والواجب على كل مسلم أن يتقي الله ويراقب الله في

العلماء ,وألا يتكلم إلا عن بصير . "

سادسا : ونحيل من بقي في قلبه مثقال ذرة من شك في هذا الأمر إلى كتاب أخينا وصديقنا الشيخ

علي الحلبي " التعريف والتنبئة "

ونسأل الله الهداية للجميع وننصح هذا الرجل وأمثاله ممن استهانوا الإفتراء على علماء الدعوة السلفية ان يتقوا الله قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال


إلى الديان يوم الدين نمضي وعند الله تجتمع الخصوم

https://www.almenhaj.net/Report.php?linkid=7005










رد مع اقتباس
قديم 2013-07-16, 13:10   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

من أحال على الحلبي فما أحال على مليء ، وكتابات الحلبي تنضح بالإرجاء ويكفيه إدانة اللجنة الدائمة له وعدم تراجعه مما قيل فيه ، والهلالي مثله لا يستشهد به في الدفاع عن الشيخ الألباني رحمه الله ، وحتى الحلبي لا يرتضي الهلالي الآن لما بينهما من تنافر.
ومن أراد الحق فليأخذه عن الكبار ليسلم في دينه .
لهذا أختي أنصحك بالتريث قليلا فيما تنشرين فما هكذا ينصر الشيخ ولا هكذا ينافح عنه.










رد مع اقتباس
قديم 2013-07-16, 13:13   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


الرد على من اتهم العلامة الألباني بالإرجاء للشيخ فركوس حفظه الله


السؤال:
لقد تطاول بعض المشتغلين بالعلم على أهل العلم ، وتجاسروا بالذات على الشيخ العلامة ـ محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله تعالى ، ووصفوه هو و تلامذته بالإرجاء لمخالفة لهم في حكم تارك الصلاة ، و لتصريحه بأنّ الأعمال الصالحة كلّها شرط كمالٍ عند أهل السنة .

فهل يجوز شرعا أن يوصف المخالف في هاتين المسألتين من كلا الجانبين بالإرجاء ؟

أفيدونا زادكم الله من فضله و سدّد خُطاكم .

الجواب :

إنّ الشيخ العلامة محمد ناصر الدّين الألباني أحد أئمّة الدعوة السلفية في عصرنا الحاضر و هو محدّث العصر و حافظ العصر و من أشدِّ الذابين عن السنة النبوية المطهّرة و عن أهلها ، وقد كان له الفضل في بيان أصول المنهج السلفي السوّي و دعا إلى الانتساب إليه إيمانا و اعتقادا ، فِقه و فهما و عبادةً و سلوكا وتربيةً وتزكية ، فكان فعلا محيي السنّة و قامِع للبدعة و مجدّد هذا العصر و هو من الأوائل الداعّين إلى نبذ التقليد و التزام الدليل ، و لا شك أنه لا يسعنا هذا أن نجلس في تِعداد فضائله الكثيرة التي لا نستوفي حقّها .

أمّا وصفه بالإرجاء ، فلا ينبغي أن يوصفَ في مثل هذه المسائل كمسألة حكم تارك الصلاة التي أختلف فيها السلف من أهل السنة و الجماعة و لا علاقة لها بمسائل الإرجاء لا من بعيد و لا من قريب ، ذلك بأنّ السلف و علماء السلف الذين ذهبوا إلى القول بأنّ تارك الصلاة تكاسلا و عمدا أنّه مؤمن عاصي فكفرهُ كفرُ عمل لا ينقله عن الملّة ، هؤلاء أمثال الإمام مالك و الشافعي و . . . و الزهري و . . بن زيد وأبي حنيفة و أصحاب الرأي بل هو المشهور عن جمهور المتأخرّين ، بل أنّ الحنابلة أو جمهور الحنابلة يذهبون إلى هذا القول و هو اختيار أبي محمد المقدسي رحمه الله في المغني ، حيث أنّ الحنابلة خرّجوا عن الإمام أحمد فيه قولا بقتل الإمام له حدا ، يقتل الإمام التاركة الصلاة كسلا و عمدا أنّه يقتله عمدا و هذا لا يتم بناءه إلا على القول بعدم التكفير .

فإذا كان هؤلاء يصفون الشيخ محمد ناصر الدّين الألباني ـ رحمه الله ـ بالإرجاء من أجل هذه المسألة فإنه يلزم من يدّعي أنّه قول المرجئة أن يُطلق هذا الوصف على هؤلاء جميعا .

و أكيد أن الخلاف في هذه المسألة معروف بين كثير من أهل العلم ولم يرِد منهم تبديع أحدٌ به و لا إطلاق وصفة إرجاء عليهم ، بل لا يجوز أصلا وصف أحد من أهل السنة و خاصةً إذا كانوا من أهل العلم الربّانيين بأنّهم مرجئة بسبب عدم تكفيرهم لتارك الصلاة ، ذلك لأنّ أهل السنة يُدخلون الأعمال ضمن الإيمان بخلاف المرجئة ، و الخلاف بين أهل السنة في هذه المسألة لا يترتّب عليه فساد اعتقاد لأنّ أهل السنّة يتّفِقون على أنّ مُرتكب الكبيرة لا يخرجُ من الإيمان بل هو في مشيئة الله إن شاء عذّبه و إن شاء غفر له و القائلون بتكفير تارك الصلاة ضمّوا إلى هذا الأصل أدلّة أخرى ، فترجيح العلم لأحد الرأيين المتنازعين في هذه المسألة ينبغي أن يُرَاعى فيه منهجية البحث و أدب الخلاف و أن يبقى في حدود إتباع منهج السلف الغير المؤثر على الأخوّة الإيمانيّة كما كان عليه الأمرُ السنّي سابقا و لا يكدّر صفاء مسيرة الدعوة السلفية و يُفسد مراميها و غاياتِها المَرجُوّة .

أمّا المسألة الثانية التي تفضّلتم بها و هي المتعلقة بشرطيّة الأعمال ، من المسائل التي وصِف فيها ظلماً و عدوانا الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ بالإرجاء في شرطيّة الأعمال هل هي شرط صحّة أو شرط كمال ، فإنه لا يُساورُنا شك أنّ الإيمان عند أهل السنّة و الجماعة يتمثّل في تصديق بالقلب و الإقرار أو النطق باللسان و عمل بالجوارح و الأركان .

و أهل السنة يختلفون مع المرجئة سواء جهمية مرجئة و هم الذين يعتقدون أنّ الإيمان هو المعرفة أو الكرّامية و هو القائلون أن الإيمان قول باللسان دون القلب أو مرجئة الفقهاء وهو الذين يقصدون الإيمان على اعتقاد القلب و قول اللسان ، وهذه الأصناف الثلاثة من المرجئة أخرجوا العمل عن مُسمّى الإيمان ، و أكيد أنّ هذا المذهب أو هذه الفرقة الضالّة ليست على نهج السنّة و أهلها في إدخال الأعمال في دائرة الإيمان .

و من هنا يظهرُ جليًّا أنّ الشيخ الحافظ محمد ناصر الدين الألباني و إن جعل العمل شرط كمالٍ على الوجوب في الإيمان إلا أنّه لم يُخرج العمل عن مُسمّى الإيمان بل متى ترك العمل فإنّ إيمانه ناقص و يَأثم و يستحق العقاب و العذاب ، إلا أنه لا يُخلّد في النار بل الإيمان عنده يزيد و ينقص .

ولا ريب أنّ هذا مُخالفٌ تماما لقول المرجئة من ناحية أنّهم يعتقدون أنّ من نطق بالشهادتين فهو مؤمنٌ مستكمل الإيمان و يرون أنّ تارك العمل كالعامل و مقترف السيّئات و الموبقات فجميعهم إيمانهم واحد على أصلهم بمعنى أنّ الإيمان على أصلِهم أنّه لا يزيد و لا ينقص .

ولا يخفى أنّ هذا المذهب لا يقول به الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ ولا غيره من أهل السنّة أبدا ، ذلك لأنّ من قال أنّ الإيمان يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصيّة أنّه اعتقاد و قول و عمل فقد برئ من الإرجاء كلّه أولّه و أخره كما نُقل ذلك عن الإمام أحمد بن حنبل و البربهاري و غيره من أهل السنة .

ثمّ إنّ الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ لم ينفرِد بهذا القول أي بأنّ الأعمال كماليّة دون سائر أهل السنّة أجمعين و إنّما في مقالة أبي عبيد القاسم بن السلام في كتابه الإيمان و كذلك ما ورد عن الحافظ بن رجب في فتج الباري ما فيه إشارة إلى هذا القول ، بل هو مقتضى مذهب كل من لم يُفسّر تارك الصلاة ، فمقتضى الكلام القائلين بعدم تكفير تارك الصلاة يلزم منهم ما يلزم قول الشيخ الألباني في ما ذهب إليه و على رأسهم الأئمة الكبار من أهل السنة و الجماعة .

و عليه فإنه يلزم إطلاق هذا الوصف عليهم جميعاً و هذا باطِلٌ بلا ريب ، لذلك الواجب توقير العلماء لكونهم ورثة الأنبياء مع اقتران توقيرهم بالمحبّة الصادقة لأهل العلم و العدل و التقوى و الإخلاص و تحسين الظنِّ به و إنزالهم المنازل الجديرة بهم مع عدم الاعتقاد العصمة فيهم فإنّ ذلك إحدى علامات أهل السنة و هي حبّهم لأئمة السنة و علماءها و أنصارها و أولياءها ، أمّا علامة أهل البدع فالوقيعة في أهل الأثر ، و عليه فإنّه إذا كان الاختلاف على الأنبياء سببا في هلاك من قبلنا ، فالاختلاف على ورثة الأنبياء بالباطل لا يجوز لأنه يؤدي إلى الهلاك على نحو ما أخبر به النبيّ ـ صلى الله عليه و سلم ـ حيث قال : (
إنّما هَلَكَ الذين من قبلكم كثرة مسائلهم و اختلافهم على أنبيائهم ) .

أسأل الله سبحانه و تعالى أن يُعزّ أولياءه و يذلّ أعداءه و يهدينا للحق فهو حسبنا و نعم الوكيل وبكلّ جميل كفيل و عليه الاتكال في الحال والمآل والحمد لله ربّ العالمين
.
mountada.darcoran.net/index.php?act=Print&client=wordr&f=15&t=19046









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-16, 13:18   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


كلام نفيس للإمام الألباني يخص العمل رداً على من اتهمه بالإرجاء!
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه.
و بعد،

فيقول الإمام محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله-:

" و إذا كان من المُسَلًّم به عند أهل العلم أنّ لكلّ عقيدة أو رأي يتبناه أحدٌ في هذه الحياة أثراً في سلوكه إنْ خيراً فخيرٌ، و إنْ شراً فشرٌ، فإنّ من المُسَلَّم به أيضاً، أنّ الأثر يدلّ على المؤثـِّر، و أنّ أحدهما مرتبط بالآخر، خيراً أو شراً كما ذكرنا، و على هذا فلسنا نشكُّ أن لهذا القول [يقصد: أن الميّت ينتفع بجميع العبادات من غيره] أثراً سيئاً في من يحمله أو يتبناه، من ذلك مثلاً أنّ صاحبه ((يتـّكلُ في تحصيل الثواب و الدرجات العاليات على غيره))، لعلمه أن الناس يُهدون الحسنات مئات المرّات في اليوم الواحد إلى جميع المسلمين الأحياء منهم و الأموات، و هو واحد منهم، ((فلماذا لا يستغني حينئذ بعمل غيره عن سعيه و كسبه!))

ألست ترى مثلاً أنّ بعض المشايخ الذين يعيشون على كسب بعض تلامذتهم، لا يسعون بأنفسهم ليحصلوا على قوت يومهم بعرق جبينهم و كدّ يمينهم! و ما السبب في ذلك إلاّ أنهم استغنوا عن ذلك بكسب غيرهم! ((فاعتمدوا عليه و تركوا العمل، هذا أمرٌ مشاهدٌ في الماديات، معقولٌ في المعنويّات)) كما هو الشأن في هذه المسألة. و ليتَ أنّ ذلك وقف عندها، و لم يتعدّها إلى ما هو أخطر منها، فهناك قولٌ بجواز الحجّ عن الغير و لو كان غير معذور كأكثر الأغنياء التاركين للواجبات ((فهذا القول يحملهم على التساهل في الحجّ و التقاعس عنه))، لأنه يتعلل به و يقول في باطنه: يحُجّون عني بعد موتي! بل إنّ ثمّة ما هو أضرّ من ذلك، و هو القولُ بوجوب إسقاط الصلاة عن الميّت التارك لها! ((فإنه من العوامل الكبيرة على ترك بعض المسلمين للصلاة، لأنه يتعلل أيضاً بأنّ الناس يُسق
طونها عنه بعد وفاته!)) إلى غير ذلك من الأقوال التي لا يخْفى سوء أثرها على المجتمع، ((فمِنَ الواجب على العالم الذي يُريد الإصلاح أن ينْبُذ هذه الأقوال لمخالفتها نصوص الشريعة و مقاصدها الحسنة.))

و قابل أثر هذه الأقوال بأثر قول الواقفين عند النصوص لا يخرجون عنها بتأويلٍ أو قياس تجد الفرق كالشمس، فإنّ من لم يأخذ بمثل الأقوال المشار إليها ((لا يُعقل أن يتـّكل على غيره في العمل و الثواب))، ((لأنه يرى أنه لا يُنجّيه إلا عمله، ولا ثواب له إلاّ ما سعى إليه هو بنفسه))، بل المفروض فيه أن يسعى ما أمكنه إلى أنْ يُخلف مِنْ بعده أثراً حسناً يأتيه أجره، و هو وحيدٌ في قبره، بدل تلك الحسنات الموهومة، ((و هذا من الأسباب الكثيرة في تقدّم السلف و تأخُّرنا، و نصر الله إياهم، و خِذلانه إيانا))، نسألُ الله تعالى أن يهدينا كما هداهم، و ينصرنا كما نصرهم."

ا.هـ. من كتاب "أحكام الجنائز و بدعها" [ص 222-223 من الطبعة الأولى الجديدة - مكتبة المعارف].


فهل يقول عاقل بعد هذا الكلام النفيس من إمام الدنيا -رحمه الله- و إصراره على وجوب العمل، بأنه يقول بقول المرجئة و يخرج العمل من مسمّى الإيمان؟؟؟!!!

بل تباً لتلك العقول الخبيثة التي ألصقت به هذه التهمة التي هو بريء منها براءة الذئب من دم يوسف! و لينظروا في قوله -رحمه الله-: (((لأنه يرى أنه لا يُنجّيه إلا عمله، ولا ثواب له إلاّ ما سعى إليه هو بنفسه)))!!! فهل تقول المرجئة بهذا القول؟! و هل يقول من يخرج العمل من مسمى الإيمان بهذا القول؟؟!!



"ألست ترى مثلاً أنّ بعض المشايخ الذين يعيشون على كسب بعض تلامذتهم، لا يسعون بأنفسهم ليحصلوا على قوت يومهم بعرق جبينهم و كدّ يمينهم! و ما السبب في ذلك إلاّ أنهم استغنوا عن ذلك بكسب غيرهم! فاعتمدوا عليه و تركوا العمل…"

فأقول: هذا حال بعض من اتهم الإمام الألباني -رحمه الله- بهذه التهمة الباطلة كمثل إحسان عايش -عليه من الله ما يستحق- الذي يتكل على من يدعمه من الكويت و السعودية بالمال ليصرف على نفسه و عياله و تعمير البيوت ذات الطوابق الثلاثة بدلاً من أن يسعى بنفسه ليحصل قوت يومه بعرق جبينه و كدّ يمينه!!! فوقع في الإرجاء الماديّ الذي تحدّث الشيخ عنه!!!

و الله المستعان…

و لا حول و لا قوة إلا بالله.


كتبه الأخ: أبو عمر إسماعيل العمري











رد مع اقتباس
قديم 2013-07-16, 13:53   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
سميرالجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سميرالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أحسن الله اليك ايتها الاخت ***قطوف الجنة***
وجزاك الله خيرا ...
قال الامام الألباني في كتابه "الذب الأحمد عن مسند الإمام أحمد" ص /32 – 33 – في معرض كلام له على الطاعن في مسند الإمام أحمد-: " إن الرجل حنفي المذهب ، ماتريدي المعتقد ، ومن المعلوم أنهم لا يقولون بما جاء في الكتاب والسنة وآثار الصحابة من التصريح بأن الإيمان يزيد وينقص وأن الأعمال من الإيمان ، وعليه جماهير العلماء سلفاً وخلفاً ما عدا الحنفية ؛ فإنهم لا يزالون يصرون على المخالفة ؛ بل إنهم ليصرحون بإنكار ذلك عليهم ، حتى إن منهم من صرح بأن ذلك ردة وكفر – والعياذ بالله تعالى – فقد جاء في ( باب الكراهية ) من "البحر الرائق " –لابن نجيم الحنفي – ما نصه ( 8/ 205) :" والإيمان لا يزيد ولا ينقص ؛ لأن الإيمان عندنا ليس من الأعمال " – ثم قال الشيخ الألباني - : وهذا يخالف – صراحة – حديث أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم سئل : أي العمل أفضل ؟ قال :" إيمان بالله ورسوله .. " - الحديث – أخرجه البخاري –وغيره- ، وفي معناه أحاديث أخرى ترى بعضها في "الترغيب" (2/ 107) . وقد فصل شيخ الإسلام ابن تيمية وجه كون الإيمان من الأعمال ، وأنه يزيد وينقص – بما لا مزيد عليه- في كتابه "الإيمان " ، فليراجعه من شاء البسط . أقول : هذا ما كنت كتبته من أكثر من عشرين عاماً ؛ مقرراً مذهب السلف ، وعقيدة أهل السنة – ولله الحمد – في مسائل الإيمان ، ثم يأتي – اليوم – بعض الجهلة الأغمار ، والناشئة الصغار : فيرموننا بالإرجاء !! فإلى الله المشتكى من سوء ما هم عليه من جهالة وضلالة وغثاء"










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المدية, العلامة, الطاعنين, ناصر, وقفة, قصيرة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:56

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc