العلامة حب الدين محمد الطيب (1859-1936)

[محند1987]

نبذة عن حياة الشيخ العلامة حب الدين محمد الطيب
ولد الشيخ حب الدين محمد الطيب فى1859م بواد عبدي (حيدوس) بالاوراس
أبوه بلقاسم (معلم قران)وأمه خريبي حفصية تزوج نونه بنت محمد بن عربية
ورزق ببنت واحدة و اربعة أبناء علي وبلقاسم والطاهر وسعد كلهم معلمو القران آنذاك
معه في الزاوية الدر دورية جند ثلاثة من ابنائه إجباريا في الحرب العالمية الأولي(1914_1918) وهم بلقاسم والطاهر وسعد ,
من طرف المستعمر الفرنسي تأثر كثيرا بعد موت ابنيه بلقاسم والطاهر في الحرب المذكورة.
تعليمه
حفظ القران الكريم وتعلم الفقه والأصول في الزاوية الدر دورية في كل من مدرونة وحيدوس (مسجد لقصر) عند أبيه الشيخ بلقاسم بن محمد الطيب حب الدين والمشايخ الذين يدرسون في الزاوية الرحمانية آنذاك واستزاد من العلم في طولقة وخنقه سيدي ناجى.تعلم الفقه والنحو وعلم الكلام والفرائض والمنطق وغيره من العلوم العقلية والتقلية وأوراد الطريقة الرحمانية.
وبدا في التدريس في الزاوية الدردورية في كل من مدرونة وحيدوس(مسجد لقصر) في تحفيظ القران والتفسير والفقه والنحو وعلم الكلام وغيرها من العلوم إضافة إلى نسخه للمصاحف بخط يده والتصدق بها على المساجد والزوايا وكذا كتابته في علم الكلام والتفسير والفقه والنحو وغيره.بالإضافة إلى عمله كإمام ومؤذن في الزوايا المذكورة.وقد درس فيها أكثر من 30سنة وفى أواخر حياته أصبح عاجزا للانتقال لمسافات بعيدة حيث تفرغ للأعمال الخيرية من بينها مساهمته بمعية سكان القرية في بناء مدرسة قرآنية في القنطرة(تاوزيانت) بالقرب من سكنه بتاوزيانت(حيدوس) يعلم فيها القران الكريم ومختلف العلوم إلى آن توفى رحمه الله فى02جانفي1936م .بمقر سكناه ودفن رحمه الله في مقبرة حيدوس.بجوار مسجد لقصر الزاوية الرحمانية الدردورية التى بدا التعلم والتعليم فيها.وتولى التدريس في الزاوية المذكورة من بعده الشيوخ حداد الطاهر وقنطري محمد وبن فيفي احمد ولموشي عمار ومبارك واحباب محمد وغيرهم رحمهم الله
لعبت زاوية القنطرة بالرغم من صغرها دورا كبيرا اثناء الثورة المباركة حيث اصبحت مركز هام لجيش التحرير الوطني بالتوازي مع تكوين النشىء وتحفيظ الاناشيد ومقرا لإصلاح ذات البين .
تتلمذ على يده في الزاوية الدردورية في كل من مدرونة وحيدوس وفى زاوية القنطرة عدد كبير من الشيوخ
والعلماء وحفاظ القران.وهو من بين من تتلمذ عليه كل من الشيوخ مجاهد محمد –حدادى الطاهر-وابنائه علي وبلقاسم وسعد والطاهر –والشيخ عمر دردور- حب الدين الطاهر-دردورى بلقاسم-بن فيفى احمد--دردورى محمد الهاشمى-دردوري البشير-اواحباب بوزيان-حب الدين الحفناوى- -حب الدين عبد الله- -لموشى مبارك- فاضل امحمد- قنطري محمدوغيرهم رحمهم الله.
ترك رسائل ومنسوخات فى التفسير وعلم الكلام وعلم التجويد كما ترك المصحف الشريف الذي
تم به استحلاف المجتمعين من طرف الزعيم مصطفى بن بولعيد رحمه الله في اجتماع لقرين التاريخي في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر 1954م في زاوية لقرين بدوار اولاد عمر بن فاضل حوز عين لقصر(الاوراس) والتي يعلم فيها آنذاك ابنه المجاهد المرحوم العلامة سعد حب الدين رحمه الله
.وهذا المصحف سلم من طرف الاستاذ حب الدين محمد الطيب نجل الشيخ سعد حب الدين الى منظمة المجاهدين لولاية باتنة بمناسبة الذكرى المائوية لميلاد الزعيم مصطفى بن بولعيد الموافقة ل 05 فيفري 2017 حيث جرى اهداؤه الى رئاسة الجمهورية بالمناسبة.من طرف ولاية باتنة.