حسب الأخبار الواردة من تركيا فإن المعارضة التركية ضد حكم أردوغان وحزبه التي تتبنى إنسحاب الجيش التركي من الأراضي السورية، وتطبيعا للعلاقات بين البلدين الجارين، وعودة النازحين السوريين إلى بلادهم، تملك حظوظا كبيرة في الفوز بالإنتخابات التشريعية والرئاسية القادمة.
وما دام أن الوقت يلعب لصالح المعارضة التركية، قام أردوغان بتسبيق الإنتخابات القادمة بأشهر، والمزمع تنظيمها خلال شهر ماي المقبل، لقطع الطريق على المعارضة التي لم تتفق بعد على المرشح الذي تدخل به الرئاسيات.
كما يسعى جاهدا إلى تطبيع علاقات بلاده بنظام الأسد في سوريا، وهي رغبة أغلبية الشعب التركي.
إلا أن النظام السوري الذي على الدراية بالأسباب التركية في رغبتها إلى إعادة العلاقات بين البلدين، إشترط للغرض ذلك إنسحابا تركيا من الأراضي السورية.
وأمام العقبة التي وضعها الأسد في طريق عودة العلاقات التركية السورية، تسعى أنقرة لدى طهران إضافة إلى موسكو التوسط لها لدى دمشق لتخفيف شروطها، مع الوعد بالنظر فيها بعد الإنتخابات القادمة.
إن أردوغان يعلم أن طريق إعتلائه من جديد الحكم ببلاده وحزب العدالة والتنمية يمر من العاصمة دمشق.
ولذلك يسعى إلى عقد قمة تجمه بالرئيس السوري بشار الأسد وإعادة علاقات البلدين إلى سابق عهدها.
وينتظر في الأيام القادمة أن تلتئم قمة رباعية تجمع قادة إيران وروسيا إضافة طبعا إلى سوريا وتركيا.
خاصة وأن موسكو وطهران تسعيان في إستمرار أردوغان في الحكم.
بقلم الأستاذ محند زكريني