من يفيدني في هذا السؤال - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > قسم المسابقات الإسلامية

قسم المسابقات الإسلامية قسم خاص بالمسابقات الإسلامية والألغاز...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من يفيدني في هذا السؤال

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-06-24, 15:39   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
krystal
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية krystal
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي من يفيدني في هذا السؤال

السلام عليكم ارجوا اتمنى ان تفيدوني بخصوص هذا السؤال :
سورة قرانية من اواسط المفصل اشتملت على ثلاث مواضيع :
أ/ بيان علاقة اليهود و النصارى و المشركين برسالة النبي صلى الله عليه و سلم و موقفهم منها
ب/ تحديد الهدف الجوهري من الدين و الايمان
ج/ توضيح مصير كل من الكفار المجرمين و المؤمنين المتقين
الاسئلة :
1/ ما هي هذه السورة
2/ ما علاقتها بالصحابي أبي بن كعب
3/ في الحديث القدسي( أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ) اذكر الاية الدالة على هذا المعنى من هذه السورة
4/ هل المناسبة ( وجه الارتباط بين الجملة و الجملة في الاية ...) امر توقيفي ام اجتهادي
5/في اية من هذه السورة استدل بعضهم على ان البشر افضل من الملائكة اذكر هذه الاية و ناقش هذا الاستدلال
و بارك الله فيكم









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-06-24, 21:09   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
aboumeriem1992
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

allah aalam sourat tawba baraa wallah aalam










رد مع اقتباس
قديم 2015-06-24, 21:10   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
aboumeriem1992
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

man ladayh jaweb yofidna inchallah










رد مع اقتباس
قديم 2015-06-24, 21:32   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سائلة عفو ربها
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية سائلة عفو ربها
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابحثي في النت وستجدين اجابات فقط ابحثي ولا تهني يا ابنتي
موفقة...










رد مع اقتباس
قديم 2015-06-24, 23:15   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
krystal
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية krystal
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الرد
ارجو من كل من لديه اجابة ان يفيدني و شكرا لكم










رد مع اقتباس
قديم 2015-06-28, 21:51   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
krystal
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية krystal
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

hal min ifada svp










رد مع اقتباس
قديم 2015-06-30, 01:48   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
bfat
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

ج1 سورة البينة ج2 عن أنس بن مالك قال إن النبي صلى الله عليه وسلم دعا أبيا فقال له إن الله عز وجل أمرني أن أقرأ عليك فقال سماني لك قال الله سماك لي فجعل أبي يبكي قال قتادة وبين أنه قرأ عليه " لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب " 3 قال تعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) سورة البينة/5 ج4 وطريقة معرفة المناسبات والربط بين الآيات ليست أمرًا توقيفيًّا، ولكنها تعتمد على اجتهاد المفسر ومبلغ تذوقه لإعجاز القرآن وأسراره البلاغية وأوجه بيانه الفريد ج5 ملاحظة مالمقصود بهذا اسؤال وما يراد من وراءه لان جواب السؤال ااي التفضيل بين البشر والملائكة بهذا الاطلاق لا يصح على العموم اليك ما قال فيه صاحب العقيدة الطحاوية بشرح الشيخ الخضير ففيها الجواب الشافي ان شاء الله . "بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا والسامعين برحمتك يا أرحم الراحمين قال الإمام ابن أبي العز رحمه الله تعالى: وقد تكلم الناس في المفاضلة بين الملائكة وصالحي البشر ويُنسَب إلى أهل السنة تفضيل صالح البشر أو الأنبياء فقط على الملائكة وإلى المعتزلة تفضيل الملائكة وأتباع الأشعري على قولين منهم من يفضِّل الأنبياء والأولياء ومنهم من يقف ولا يقطع في ذلك قولاً وحُكِيَ عن بعضهم ميلهم إلى تفضيل الملائكة وحُكِيَ عن غيرهم من أهل السنة وبعض الصوفية وقالت الشيعة إن جميع الأئمة أفضل من جميع الملائكة ومن الناس من فضَّل.." فصَّل فصَّل.. أحسن الله إليك. "ومن الناس من فصل تفصيلاً آخر ولم يقل أحد ممن له قول يؤثر إن الملائكة أفضل من بعض الأنبياء دون بعض وكنتُ ترددت في الكلام على هذه المسألة لقلة ثمرتها وأنها قريب مما لا يعني ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.." الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد: فهذه المسألة التي هي مسألة المفاضلة بين الملائكة وصالحي البشر من الأنبياء والأولياء ولم يقل أحد بتفضيل بني آدم على الملائكة مطلقًا لأن منهم العصاة ومنهم غير المسلمين وإنما المفاضلة بين الملائكة وصالحي البشر أو الأنبياء فقط كما أنه لم يقل أحد أنهم أفضل من بعض الأنبياء دون بعض أيضًا لم يقل أحد بالتعميم في بني آدم وعلى كل حال كما أشار المؤلف المسألة وإن كان فيها أدلة كثيرة للطرفين لكنها قليلة الجدوى لا ثمرة من خلافها ولذلك الماتن الطحاوي لم يتعرَّض لها وكثير من أهل العلم لم يتعرضوا لها مع أن أدلتها ظاهرة من الكتابة والسنة لكن ما الفائدة من الترجيح؟ إذا قلنا الملائكة أفضل ما الذي يترتب عليه؟ ما فيه ثمرة أو قلنا صالحو البشر أفضل ما الذي يترتب عليه لا أثر له ولذا قال المؤلف رحمه الله تعالى "وأنها قريب مما لا يعني ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" نعم خاض العلماء في كثير من المسائل التي ثمرتها قليلة وجدواها تكاد تكون معدومة لكن البحث فيها مثل ما يعبِّر المعاصرون عقيم أو شبه عقيم وإن أشارت بعض النصوص إلى تفضيل الملائكة مطلقًا وأشار بعضها إلى تفضيل الأنبياء وصالحي البشر على كل حال المؤلف مع كلامه هذا وأنها قليلة الجدوى وأنها مما لا يعني أو قريب مما لا يعني إلا أنه فصل في المسألة نوعًا من التفصيل ولشيخ الإسلام كلام طويل في الجزء الرابع من الفتاوى. "والشيخ رحمه الله لم يتعرَّض.." الشيخ المقصود به الطحاوي الماتن. "والشيخ رحمه الله لم يتعرَّض إلى هذه المسألة بنفي ولا إثبات ولعله يكون قد ترك الكلام فيها قصدًا فإن الإمام أبا حنيفة رحمه الله وقف في الجواب عنها على ما ذكره في مآل الفتاوى فإنه ذكر مسائل لم يقطع أبو حنيفة فيها بجواب وعدّ منها التفضيل بين الملائكة والأنبياء فإن الواجب علينا.." على أن أبا حنيفة رحمه الله روي عنه تفضيل الملائكة مطلقًا وروي عنه المقابل ويكون التوقف هذا قول ثالث له. "فإن الجواب علينا فإن الواجب علينا الإيمان بالملائكة والنبيين وليس علينا أن نعتقد أي الفريقين أفضل فإن هذا لو كان من الواجبات لبُيِّن لنا نصًّا وقد قال تعالى {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [سورة المائدة:3] وقال تعالى {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً} [سورة مريم:64]." يقول رحمه الله تعالى فإن هذا لو كان من الواجبات لبين لنا نصًا كثير من الواجبات اجتهادية اجتهادية وليس فيها نصوص قطعية تدل على أحد الأقوال وإنما هي اجتهاد واستنباط من أهل العلم يترجح عند بعضهم ما لا يترجح عند الآخر وهذا يقول بوجوب في طرف والثاني يقول بالوجوب في الطرف الآخر. "وفي الصحيح «إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودًا فلا تعتدوها وحرًم أشياء فلا تنتهكوها وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تسألوا عنها»." قوله في الصحيح يوهم أن الحديث في الصحيحين أو في أحدهما كما جرت بذلك عادة أهل العلم لكن مراده في الحديث الصحيح في الحديث الصحيح وهو لا يوجد في الصحيحين ولا في واحد منهما بل هو مصحح عند بعض أهل العلم بشواهده، وبعضهم لا يوصلهم إلى الصحيح بل يقف به عند الحسن الحسن لغيره بشواهده. "فالسكوت عن الكلام في هذه المسألة نفيًا وإثباتًا والحالة هذه أولى ولا يقال إن هذه المسألة نظير غيرها من المسائل المستنبطة من الكتاب والسنة لأن الأدلة هنا متكافأة على ما أشير إليه إن شاء الله تعالى وحملني على بسط الكلام هنا أن بعض الجاهلين يسيئون الأدب بقولهم كان الملَك خادمًا للنبي -صلى الله عليه وسلم- أو إن بعض الملائكة خدام بني آدم يعنون الملائكة الموكلين بالبشر ونحو ذلك من الألفاظ المخالفة للشرع المجانبة للأدب والتفضيل إذا كان على وجه التنقيص.." التنقص التنقص.. أحسن الله إليك. "والتفضيل إذا كان على وجه التنقص أو الحمية والعصبية للجنس لا شك في رده وليس وليس هذه المسألة نظير المفاضلة بين الأنبياء فإن تلك قد وجد فيها نص وهو قوله تعالى {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} [سورة البقرة:253] الآية وقوله تعالى {وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ} [سورة الإسراء:55] وقد تقدم الكلام في ذلك عند قول الشيخ وسيد المرسلين يعني النبي -صلى الله عليه وسلم-." المفاضلة بين الأنبياء تقدمت والمقطوع به أن النبي -عليه الصلاة والسلام- أفضلهم والتفضيل جاء النص عليه في كتاب الله جل وعلا {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} [سورة البقرة:253] لكن إذا كان هذا التفضيل يتضمن تنقّص بعض الأنبياء فإنه حينئذ يمنع لا تفضلوني على يونس أو لا تفضلوا بين الأنبياء هذا إذا كان على وجه الحمية والعصبية ومتضمن لتنقص المفضول حينئذٍ يمنع وإلا فالنص على التفضيل في القرآن. "والمعتبر رجحان الدليل ولا يهجر القول لأن بعض أهل الأهواء وافق عليه بعد أن تكون المسألة مختلفًا فيها بين أهل السنة." نعم إذا كان الخلاف بين أهل السنة نظر في الأدلة ورجح الراجح منها بغض النظر عن موافقة أهل البدع على بعض هذه الأقوال يعني موافقة المبتدعة ما لم يكن شعارًا لهم فإنه لا يلتفت إليه فإن وجود قولهم مثل عدمه، المبتدع إذا كانت بدعته من البدع المغلظة لا يلتفت إلى قوله لا في الاتفاق ولا في الاختلاف ولا يعتبر قولهم ناقض للإجماع كما نص على ذلك أهل العلم. "وقد كان أبو حنيفة رضي الله عنه يقول أولاً بتفضيل الملائكة على البشر ثم قال بعكسه والظاهر أن القول بالتوقف أحد أقواله.." يقول له ثلاثة أقوال ثالثها التوقف الذي صدَّر به المؤلف أو الشارح كلامه في هذه المسألة. "والأدلة في هذه المسألة من الجانبين إنما تدل على هذا.. إنما تدل على الفضل لا على الأفضلية ولا نزاع في ذلك." لا نزاع في أن الملائكة لهم فضل وأن الأنبياء والصالحين لهم فضل لكن أيهم أفضل؟ هذا محل بحث هذه المسألة. "وللشيخ تاج الدين الفِزاري رحمه الله مصنف سماه." الفَزاري الفَزاري.. "وللشيخ تاج الدين الفَزاري رحمه الله مصنف سماه الإشارة في البشارة في تفضيل البشر على الملك قال في آخره." لكن في تفضيل البشر على العموم هذا ليس بصحيح ولم يقل به أحد أن البشر كلهم أفضل من الملائكة كلهم. "قال في آخره اعلم أن هذه المسألة من بدع علم الكلام التي لم يتكلَّم فيها الصدر الأول من الأمة ولا من بعدهم من أعلام الأئمة ولا يتوقَّف عليها أصل من أصول العقائد ولا يتعلق بها من الأمور الدينية كثير من المقاصد ولهذا خلا عنها طائفة من مصنفات هذا الشأن وامتنع من الكلام فيها جماعة من الأعيان وكل متكلِّم فيها من علماء الظاهر بعلمه لم يخل كلامه عن ضعف واضطراب انتهى." المفاضلة بين أهل العلم المفاضلة بين أهل العلم تجد من يفضِّل مالك على غيره من الأئمة وتجد من يفضل الشافعي وتجد من يفضل أحمد ثم بعد ذلك دعاهم هذا الخلاف والتعصب إلى القدح في الآخرين هذا موجود لكن هل لهذا التفضيل بين أهل العلم ثمرة والا ما له ثمرة؟ طالب: ............ هو له ثمرة من باب أن الترجيح باعتبار القائلين لأنه إذا تعذَّر الترجيح باعتبار القول ودليله عند التقليد يرجح باعتبار القائلين لأن العامي فرضه تقليد أهل العلم لكن من يختار من أهل العلم الراجح عنده ووسيلة في الترجيح الاستفاضة لا تفصيلات المسائل لأنه ليس بأهل لذلك لأن الترجيح باعتبار القائلين قال به جمع من أهل العلم. "فمما استدل به على تفضيل الأنبياء على الملائكة أن الله أمر الملائكة أن يسجدوا لآدم وذلك دليل على تفضيله عليهم ولذلك امتنع إبليس واستكبر وقال {أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ} [سورة الإسراء:62] قال الآخرون إن سجود الملائكة كان امتثالاً لأمر ربهم وعبادة وانقيادًا وطاعة له وتكريمًا لآدم وتعظيمًا ولا يلزم من ذلك الأفضلية كما لم يلزم من سجوده.." هل هذا السجود لآدم الذي أمر الله به ملائكته هل هو للتكريم أو للتعظيم؟ سجود التعظيم للمخلوق هذا حكمه شيء حكمه آخر أما التكريم امتثالاً لأمر الله جل وعلا فضلاً عمن يقول أن آدم قبلة لهذا السجود مثل الكعبة هذا ما يدل ولا على تكريم لكن التكريم واضح {اسْجُدُواْ لآدَمَ} [سورة البقرة:34] لكن سجود التعظيم مثل ما قيل في سجود يعقوب وأولاده ليوسف قال هذا سجود تكريم والا سجود تعظيم التعظيم إنما يكون لله جل وعلا لكن إذا قلنا إنه تعظيم بأمر الله جل وعلا فيكون من تعظيم الله جل وعلا أما كونه مجرد قبلة مثل الكعبة هذا لا يدل على تكريم ولا تعظيم. "كما لم يلزم من سجود يعقوب لابنه يوسف عليهما السلام تفضيل ابنه عليه ولا تفضيل الكعبة على بني آدم بسجودهم إليها امتثالاً لأمر ربهم وأما امتناع إبليس فإنه عارض النص.." تعظيم المسجود له أو المسجود إليه مثل الكعبة هو من تعظيم شعائر الله لا تعظيم الأحجار إنما هو من تعظيم شعائر وتعظيم الشعائر تعظيم لله لأنه من تقوى القلوب. "وأما امتناع إبليس فإنه عارض النص برأيه وقياسه الفاسد بأنه خير منه وهذه المقدمة الصغرى والكبرى محذوفة تقديرها والفاضل لا يسجد للمفضول وكلتا المقدِّمتين فاسدة أما الأولى.." {قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ} [سورة الأعراف:12] وش سبب التفضيل الخيرية هذه {خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} [سورة الأعراف:12] هذا الذي اعتمد عليه واستند إليه في بيان الخيرية والفضل على آدم ليست صحيحة وستأتي المقارنة بين النار والطين فإذا بطل المعتمَد بطل ما اعتمد عليه. "أما الأولى فإن التراب يفوق النار في أكثر صفاته ولهذا خان إبليس عنصره.. ولهذا خان إبليس عنصره فأبى واستكبر فإن من صفات النار طلب العلو والخفة والطيش والرعونة وإفساد ما تصل إليه ومحقه وإهلاكه وإحراقه ونفع آدم ونفَع آدم عنصره في التوبة والاستكانة والانقياد والاستسلام لأمر الله والاعتراف وطلب المغفرة فإن من صفات التراب الثبات والسكون والرصانة والتواضع والخضوع والخشوع والتذلل وما دنا منه ينبت ويزكو وينمي ويبارَك فيه ضد النار." بخلاف ما دنا من النار فإنه يتلف و يهلك. "وأما المقدمة الثانية وهي أن الفاضل لا يسجد للمفضول فباطلة فإن السجود طاعة لله وامتثال لأمره ولو أمر الله عباده أن يسجدوا لحجر لو جب عليهم الامتثال والمبادرة ولا يدل ذلك على أن المسجود له أفضل من الساجد وإن كان فيه تكريمه وتعظيمه وإنما يدل على فضله قالوا وقد يكون قوله {هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ} [سورة الإسراء:62] بعد طرده لامتناعه عن السجود له لا قبله فينتفي الاستدلال به." {هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ} [سورة الإسراء:62] هل هذا التكريم كان قبل الأمر بالسجود أو بعده؟ بعد أن أبى واستكبر ورفض وعاند وأصر كُرم عليه آدم أو كان التكريم قبل الأمر بالسجود؟ ولذلك قال قالوا وقد يكون قوله {هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ} [سورة الإسراء:62] بعد طرده لامتناعه عن السجود له لا قبله فينتفي الاستدلال به إنما فُضِّل عليه لأنه رفض أمر الله جل وعلا لأنه رفض وامتنع لا لأن الجنس أفضل من الجنس. "ومنه أن الملائكة لهم عقول وليست لهم شهوات والأنبياء لهم عقول وشهوات فلما نهوا أنفسهم عن الهوى ومنعوها عما تميل إليه الطباع كانوا بذلك أفضل." يعني امتناع العِنِّيْن عن الزنى أكمل والا امتناع الذي يستطيع ولديه الرغبة والشهوة إلى النساء أيهم أكمل؟ العنين الذي لا يعاشر النساء إذا امتنع عن الزنى يُمدَح والا ما يُمدَح؟ أما الذي لديه شهوة ولديه قدرة على المعاشرة ويتعرَّض للفتن كما تعرَّض يوسف عليه السلام واعتصم بالله فحماه وعصمه هذا الذي في أعلى الدرجات من المدح في هذا الباب في يحيى {سَيِّداً وَحَصُوراً} [سورة آل عمران:39] قالوا الحصور الذي لا يأتي النساء والسياق سياق مدح والا ذم؟ مدح بلا شك سياق مدح فإذا كان الحصور الذي لا يأتي النساء يُمدَح في يحيى نص وهذا في مقابل من لديه القدرة ويستعملها ولا يكفها عما حرم الله عليه هذا يمدح لأنهم يقولون من العصمة ألا تقدر فعندنا مراتب الذي لديه القدرة ويتعرَّض للفتن ويصبر ويحتسب طلبًا لثواب الله ورجاء لمرضاته هذا أكمل بلا شك الذي لديه القدرة ولا يتعرَّض للفتن هذا يمدح أيضا بمجانبته الفتن لأنه لو تعرض للفتنة لا يدرى ما مصيره عرفنا مصير الأول بعد تعرضه للفتن الثاني ما ندري ما مصيره فهذا بلا شك أقل الثالث الذي ليست لديه القدرة لا شك أنه أكمل وأفضل ممن لديه القدرة ويستعملها فيما يرضي الله جل وعلا لا شك أنه أفضل وهذا مقام يحيى عليه السلام وهذه المقامات بينها تفاوت كبير ودقيقة تحتاج إلى دقة نظر واضح؟ طالب: ............ عاد يحيى نبي ما تقدر تقول أفضل كون الإنسان يكون أفضل من غيره في خصلة لا يعني أنه يكون أفضل من غيره في جميع الخصال وذكرنا هذا مرارًا أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم لكن هل هو أفضل من محمد -عليه الصلاة والسلام-؟ لا، وأول من تنش عنه الأرض يوم القيامة محمد -عليه الصلاة والسلام- فإذا بعث إذا موسى آخذ بقائمة العرش يقول ما أدري أبعث قبلي أم جوزي بصعقة الطور يعني ما صعق أصلاً هل موسى أفضل من محمد -عليه الصلاة والسلام-؟ لا، فكون الإنسان يوجد فيه فضل خصلة أو ينقص خصلة هذا لا يعني نحن أحق بالشك من إبراهيم هل قول إبراهيم {أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [سورة البقرة:260] هل هذا نقصه؟ النبي -عليه الصلاة والسلام- يقول «نحن أحق بالشك من إبراهيم» فإبراهيم لم يشك ونحن أيضًا لم نشك ومقامه -عليه الصلاة والسلام- لا شك أنه أكمل من مقام إبراهيم قول لوط {أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} [سورة هود:80] النبي -عليه الصلاة والسلام- قال «يرحم الله لوطا فقد كان يأوي إلى ركن شديد» هذا لا شك أن مثل هذه الأمور بالنسبة لهؤلاء الأنبياء ما تؤثر في فضلهم لكنها في في حساب مراتبهم في حساب مراتبهم وأيضًا بالنسبة ليوسف «ولو مكثت في السجن أو لبثت ما لبث يوسف لأجبت الداعي» وش هو الداعي؟ الرسول يقول «لأجبت الداعي». طالب: ............ من جاء إليه يأمره بالخروج بأمر الملك فقال له اذهب إلى ربك ما بادر ونحر الباب وطلع فرصة وإن كان إحسان الخروج من السجن كما قال {وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ} [سورة يوسف:100] لكن مع ذلك {ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ} [سورة يوسف:50] والنبي -عليه الصلاة والسلام- يقول «ولو لبثت ما لبث يوسف لأجبت الداعي» كل هذا من أجل رفع هؤلاء الأنبياء فيما يُظَن أنهم فيما يظن أنه نقص ممن لا يحتمل عقله مثل هذا الكلام. "قال الآخرون يجوز أن يقع من الملائكة من مداومة الطاعة وتحمل العبادة وترك الونا والفتور فيها ما يفي بتجنب الأنبياء شهواتهم مع طول مدة عبادة الملائكة ومنه أن الله تعالى جعل الملائكة رسلاً إلى الأنبياء وسفراء بينه وبينهم وهذا الكلام قد اعتلّ به من قال إن الملائكة أفضل واستدلالهم به أقوى فإن الأنبياء المرسلين إن ثبت تفضيلهم على المرسل إليهم بالرسالة ثبت تفضيلِ الرسل.." تفضيلُ تفضيلُ.. أحسن الله إليك. "ثبت تفضيلُ الرسل من الملائكة إليهم عليهم فإن الرسول الملكي يكون رسولاً إلى الرسول البشري ومنه قوله تعالى.." هذا الكلام يعني من حيث الواقع لو أردنا التنظير كلامه مستدرك إن ثبت تفضيلهم على المرسل إليهم بالرسالة ثبت تفضيل الرسل من الملائكة إليهم عليهم يعني لو أن ملِكًا من الملوك أراد أن يرسل إلى ملك آخر وبعثه مع رسول هل يلزم من ذلك أن يكون الرسول أفضل من المرسل إليه؟ بغض النظر عن كون هذا مسلم أو غير مسلم أو الرسول كذلك أو غير ذلك افترض أن كلهم مسلمون أن كلهم مسلمون أرسل ملك من ملوك المسلمين إلى آخر برسالة مع شخص ليس بملِك مع وزير مثلاً هل يلزم من ذلك أن يكون أفضل في بابه من المرسل إليه ما يلزم هذا ليس بلازم. "ومنه قوله تعالى {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا} [سورة البقرة:31] الآيات قال الآخرون هذا دليل على الفضل لا على التفضيل وآدم والملائكة لا يعلمون إلا ما علمهم الله وليس الخضر أفضل من موسى بكونه علم ما لم يعلمه موسى وقد سافر موسى وفتاه في طلب العلم إلى الخضر وتزودا لذلك وطلب موسى منه العلم صريحًا وقال له الخضر إنك على علم من علم الله إلى آخر كلامه ولا الهدهد أفضل من سليمان عليه السلام بكونه أحاط بما لم يحط به سليمان علمًا ومنه قوله تعالى {مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [سورة ص:75] قال الآخرون هذا دليل الفضل لا الأفضلية وإلا لزم تفضيله على محمد -صلى الله عليه وسلم- فإن قلتم هو من ذريته فمن ذريته البَرُّ والفاجر بل يوم القيامة إذا قيل لآدم ابعث من ذريتك بعثا إلى النار يبعث من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحدًا إلى الجنة فما بال هذا التفضيل سرى إلى هذا الواحد من الألف فقط ومنه قول عبد الله بن سلام رضي الله عنه.." لا شك أن كون آدم خلقه الله بيده فيه نوع فضل على غيره لكن وجود هذا الفضل لا يعني التفضيل من كل وجه والله جل وعلا كتب التوراة بيده وكونه كتبها بيده لا شك أنه فضل ومزيَّة لكن لا يعني التفضيل من كل وجه. "ومنه قول عبد الله بن سلام رضي الله عنه ما خلق الله خلقًا أكرم عليه من محمد -صلى الله عليه وسلم- الحديث فالشأن في ثبوته وإن صح عنه فالشأن في ثبوته في نفسه فإن.." يعني هل يثبت مرفوعًا أو أنه مما تلقاه عبد الله بن سلام من قومه من بني إسرائيل قبل أن يسلم. "وإن صح عنه فالشأن في ثبوته في نفسه فإنه يحتمل أن يكون من الإسرائيليات ومنه حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال «إن الملائكة قالت يا ربنا أعطيت بني آدم الدنيا يأكلون فيها ويشربون ويلبِسون..»." يلبَسون.. "«ويشربون ويلبَسون..»." اللِّبس اللُّبس غير اللَّبس يلبِسون يخلطون {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ} [سورة الأنعام:82] يعني يخلطون وهنا يلبَسون الثياب يعني. أحسن الله إليك. "«ونحن نسبح بحمدك ولا نأكل ولا نشرب ولا نلهو فكما جعلت لهم الدنيا فاجعل لنا الآخرة قال لا أجعل صالح ذريتي من خلقت بيدي كمن قلت له كن فكان» أخرجه الطبراني." لكنه باطل هذا لا يثبت. طالب: ............ إيه لأن عبد الله بن عمرو يأخذ من الإسرائيليات من الزاملتين التين أصابهما في اليرموك من حديث بني إسرائيل لكن عن النبي -عليه الصلاة والسلام- ما يثبت. "وأخرجه عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل عن عروة بن رويم أنه قال قال أخبرني الأنصاري عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الملائكة قالوا الحديث وفيه وينامون ويستريحون فقال الله تعالى لا، فأعادوا القول ثلاث مرات فأعادوا القول ثلاث مرات كل ذلك يقول لا، والشأن في ثبوتهما فإن في سندهما مقالاً وفي متنهما شيئًا فكيف يُظَن بالملائكة الاعتراض على الله تعالى مرات عديدة وقد أخبر الله تعالى عنهم أنهم {لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ} [سورة الأنبياء:27] وهل يظن بهم أنهم بأحوالهم متشوفون إلى ما سواها.. متشوفون إلى ما سواها من شهوات بني آدم والنوم أخو الموت فكيف يغبطونهم به وكيف يظن بهم أنهم يغبطونهم باللهو وهو من الباطل قالوا بل الأمر بالعكس فإن إبليس إنما وسوس إلى.." حتى الأكل والشرب الذي هو من نعم الله على المخلوقات لكن له آثار بالمقابل هي نقص بالفعل بالنسبة للمخلوق أقول هي نقص هذا الأكل وهذا الشرب كيف يتحول؟ فهل الملائكة يطلبون من الله جل وعلا هذا الأكل والشرب مع ما يترتب عليه من هذا النقص لا يظن بهم ذلك. طالب: ............ هذه مسألة اجتهادية منهم لكن ليست هي الأصل في طبعهم وجبلتهم. "قالوا بل الأمر بالعكس فإن إبليس إنما وسوس إلى آدم ودله بغرور إذ أطعمه في أن يكون إذ أطعمه في أن يكون ملكًا.." أطمعه أطمعه.. أحسن الله إليك. "إذ أطمعه في أن يكون ملكًا بقوله {مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ} [سورة الأعراف:20] فدل أن أن أفضلية الملك أمر معلوم مستقر في الفطرة يشهد لذلك قوله تعالى حكاية عن النسوة اللاتي قطعن أيديهن عند رؤية يوسف {وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ} [سورة يوسف:31] وقال تعالى {قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ} [سورة الأنعام:50] قال الأولون إن هذا إنما كان لما هو مركوز في النفوس أن الملائكة خلْق جميل عظيم مقتدر على الأفعال الهائلة خصوصًا العرب فإن الملائكة كانوا في نفوسهم من العظمة بحيث قالوا إن الملائكة بنات الله تعالى الله عن قولهم علوًا كبيرًا." نعم هم تصوروهم على هذه الحال من الكمال والجمال كما تصوروا الشياطين في القبح وإن لم يروهم كما قال كأنياب أغوال هم يتصورون وإن لم يروهم فصاروا يحيلون على هذا الكمال وهذا الجمال وإن لم يروهم ولا شك أن ما جاء في أوصافهم أمر أعظم مما ذكروه من الله جل وعلا {طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ} [سورة الصافات:65] والمشبَّه به لا بدأن يكون معلوما عند المخاطَب معلومًا عند المخاطَب لكن الشياطين ما رأوهم ما رأوهم العرب المشبَّه لهم ما رأوهم لكن هم يتوصورن على هذه الصفة من القبح. "ومنه قوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} [سورة آل عمران:33] قال الآخرون قد يُذكَر العالمون ولا يقصد به العموم المطلق بل في كل مكان بحسبه كما في قوله تعالى {لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً} [سورة الفرقان:1] وقوله {قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ} [سورة الحجر:70] وقوله {أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ} [سورة الشعراء:165] وقوله {وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [سورة الدخان:32]." يعني بني إسرائيل اختارهم الله على علم على العالمين لكن هل هم خير من هذه الأمة؟ لا، على عالمي زمانهم على عالمي زمانهم. "ومنه قوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} [سورة البينة:7] والبرية مشتقة من البر بمعنى الخلق فثبت أن صالحي البشر خير خير الخلق قال الآخرون إنما صاروا خير البرة لكونهم آمنوا وعملوا الصالحات والملائكة في هذا الوصف أكمل فإنهم لا يسأمون ولا يفترون فلا يلزم أن يكونوا خيرًا من الملائكة هذا على قراءة من قرأ البريئة بالهمز وعلى قراءة من قرأ بالياء إن قلنا إنها مخففة من الهمزة وإن قلنا إنها نسبة إلى البرى وهو التراب كما قال الفرّاء فيما نقله عنه الجوهري في الصحاح يكون المعنى أنهم خير من خلق من التراب فلا عموم فيها إذًا لغير من خلق من التراب." كالملائكة الذين خلقوا من نور أو الجن الذين خلقوا من النار فهو خاص بمن خلق من التراب لكن البرية أصلها من البَرء وقراءة الياء مخففة من الهمزة. "قال الأولون إنما تكلمنا في تفضيل صالحي البشر إذا كملوا ووصلوا إلى غايتهم وأقصى نهايتهم وذلك إنما يكون إذا دخلوا الجنة ونالوا الزلفى وسكنوا الدرجات العلى وحباهم الرحمن بمزيد قربه وتجلى لهم ليستمتعوا بالنظر إلى وجهه الكريم قال الآخرون الشأن في أنهم هل صاروا إلى حالة يفوقون فيها الملائكة أو يساورونهم فيها." إيش؟ أو إيش؟ أحسن الله إليك.. أو يساوونهم.. "الشأن في أنهم هل صاروا إلى حالة يفوقون فيها الملائكة أو يساوونهم فيها فإن كان قد ثبت أنهم يصيرون إلى حال يفوقون فيها الملائكة سُلِّم المدعى وإلا فلا ومما استدل به على تفضيل الملائكة على البشر قوله تعالى {لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ} [سورة النساء:172] وقد ثبت من طريق اللغة أن مثل هذا الكلام يدل على أن المعطوف أفضل من المعطوف عليه لأنه لا يجوز أن يقال لن يستنكف الوزير أن يكون خادمًا للملك ولا الشرطي أو الحارس وإنما يقال لن يستنكف الشرطي أن يكون خادمًا للملك ولا الوزير ففي مثل هذا التركيب يترقى من الأدنى إلى الأعلى فإذا ثبت.." مثل هذا التركيب يترقى من الأدنى إلى الأعلى بخلاف العكس يعني هنا الترقي من الأدنى إلى الأعلى بخلاف التدلي من الأعلى إلى الأدنى ففي هذا التركيب يكون المسيح أفضل من الملائكة المقربين لأن المعطوف أفضل من المعطوف عليه هذا فيما قرره أهل اللغة. طالب: ............ لكنه في آخر كلامه أن مثل هذا الكلام يدل على أن المعطوف أفضل من المعطوف.. المعطوف الملائكة أفضل من عيسى والتدلي من الأدنى الذي هو المسيح إلى الأعلى الذين هم الملائكة المقربون قال مثل هذا الكلام يدل على أن المعطوف هو الملائكة أفضل من المعطوف عليه وهو عيسى وكل هذا لا داعي له مثل ما قيل في صدر المسألة أن التفضيل بين هؤلاء لا أثر له وإنما هو مجرد نظر في النصوص وما تدل عليه وإلا ليس له فائدة عملية. "فإذا ثبت تفضيلهم على عيسى عليه السلام ثبت في حق غيره إذ لم يقل أحد إنهم أفضل من بعض الأنبياء دون بعض أجاب الآخرون بأجوبة أحسنها أو من أحسنها أنه لا نزاع في فضل قوة الملك وقدرته وشدته وعظم خلقه وفي العبودة خضوع وذل وانقياد وعيسى عليه السلام لا يستنكف عنها ولا من هو أقدر منه وأقوى وأعظم خلقًا ولا يلزم من مثل هذا التركيب من مثل هذا التركيب الأفضلية الأفضلية المطلقة من كل وجه." مثل ما قلنا مرارًا أن التفضيل من وجه لا يقتضي التفضيل من كل وجه. "ومنه قوله تعالى {قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ} [سورة الأنعام:50] ومثل هذا يقال بمعنى إني لو قلت ذلك لادعيت فوق منزلتي ولست ممن يدعي ذلك أجاب الآخرون أن الكفار كانوا قد قالوا {مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ} [سورة الفرقان:7] فأمر.. فأُمر أن يقول لهم إني بشر مثلكم أحتاج إلى ما يحتاج إليه البشر من الاكتساب والأكل والشرب لست من الملائكة الذين لم يجعل الله لهم حاجة إلى الطعام والشراب فلا يلزم حينئذٍ الأفضلية المطلقة ومنه ما روى مسلم بإسناده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلٍّ خير» ومعلوم أن قوة البشر لا تداني قوة الملك ولا تقاربها." لكن هل المراد بالقوة قوة الإيمان واليقين أو قوة البدن؟ طالب: ............ بلا شك لأن بعض الناس قد يكون لديه قوة في البدن وإيمانه ويقينه ضعيف هذا لا يدخل في المؤمن القوي هنا وإن نفع في أبواب لكن الأصل قوة الإيمان وقوة الإيمان هي التي ينبعث منها القوة في الجوارح في تحمّل العبادة في تحمل الدعوة في تحمل الجهاد في سبيل الله وبعض الناس تجده إذا رأيته قلت هذا يستطيع أن يحمل من الأثقال ما لا يحمله عشرة من الرجال فبمجرد أن يسمع هيعة أو صيحة يتخبط يمينا وشمالا لضعف قلبه وإيمانه ويقينه فهذا لا قيمة له. "قال الآخرون الظاهر أن المراد المؤمن من البشر والله أعلم فلا تدخل الملائكة في هذا العموم ومنه ما ثبت في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال فيما يروي عن ربه عز وجل قال «يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم» الحديث وهذا نص في الأفضلية." هذا من حيث عموم البشر هذا نص في الأفضلية من حيث عموم البشر لأنه قد يكون في هذا الملأ الذين ذكرهم هذا المسلم المؤمن فيهم قد يكونون من من عامة الناس وقد يكون فيهم العصاة وقد يكون فيهم ليسوا من خواص البشر نعم وهذا لا شك أن الملائكة خير منهم. "قال الآخرون يحتمل أن يكون المراد خير منه للمذكور لا الخيرية المطلقة ومنه ما رواه ابن خزيمة بسنده عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «بينا أنا جالس إذ جاء جبريل فوكز بين كتفيّ فقمت إلى شجرة مثل وكر الطير..»." وكري وكري.. أحسن الله إليك. "«فقمت إلى شجرة مثل وكريّ الطير فقعد في إحداهما وقعدت في الأخرى فسمتَ وارتفعتُ حتى..»." لا، فسمَتْ وارتفعَتْ. "«فسمَتْ وارتفعَتْ حتى سدت الخافقين وأنا أقلِّب بصري ولو شئت أن أمس السماء مسَّيْت..»" الأصل مسست لكن قالوا أنه لا مانع ورد نظيره في اللغة لكن الأصل مسستُ. "«ولو شئت أن أمس السماء مسيت فنظرت إلى جبريل كأنه حلس..»." لاطئ.. أحسن الله إليك. "«كأنه حلس لاطئ فرفعت فرفعت فضل علمه..»." فعرفتُ.. "«فعرفت فضل علمه بالله علَيّ»." نعم من تواطؤه لأن الحلس الذي يوضع على ظهر الدابة واللاطئ اللاصق فمن تواضعه لما رأى من عظمة مخلوقات الله تواضع كما رأى النبي -عليه الصلاة والسلام- لما دخل مكة فاتحًا دخلها وهو مطأطئ رأسه -عليه الصلاة والسلام- والحديث كما هو معلوم ضعيف. "قال الآخرون في سنده مقال فلا نسلِّم الاحتجاج به إلا بعد ثبوته وحاصل الكلام أن هذه المسألة من فضول المسائل ولهذا لم يتعرَّض لها كثير من أهل الأصول وتوقَّف أبو حنيفة رحمه الله في الجواب عنها كما تقدم والله أعلم بالصواب وأما الأنبياء والمرسلون فعلينا الإيمان.." يكفي يكفي بركة.










رد مع اقتباس
قديم 2015-06-30, 01:51   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
bfat
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

ج1 سورة البينة
ج2 عن أنس بن مالك قال إن النبي صلى الله عليه وسلم دعا أبيا فقال له إن الله عز وجل أمرني أن أقرأ عليك فقال سماني لك قال الله سماك لي فجعل أبي يبكي قال قتادة وبين أنه قرأ عليه " لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب "
3 قال تعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) سورة البينة/5
ج4 وطريقة معرفة المناسبات والربط بين الآيات ليست أمرًا توقيفيًّا، ولكنها تعتمد على اجتهاد المفسر ومبلغ تذوقه لإعجاز القرآن وأسراره البلاغية وأوجه بيانه الفريد
ج5 ملاحظة مالمقصود بهذا اسؤال وما يراد من وراءه لان جواب السؤال ااي التفضيل بين البشر والملائكة بهذا الاطلاق لا يصح على العموم اليك ما قال فيه صاحب العقيدة الطحاوية بشرح الشيخ الخضير ففيها الجواب الشافي ان شاء الله .









رد مع اقتباس
قديم 2015-06-30, 08:45   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
zinokoora
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-03, 08:16   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
Abderrahmane1981
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة krystal مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ارجوا اتمنى ان تفيدوني بخصوص هذا السؤال :
سورة قرانية من اواسط المفصل اشتملت على ثلاث مواضيع :
أ/ بيان علاقة اليهود و النصارى و المشركين برسالة النبي صلى الله عليه و سلم و موقفهم منها
ب/ تحديد الهدف الجوهري من الدين و الايمان
ج/ توضيح مصير كل من الكفار المجرمين و المؤمنين المتقين
الاسئلة :
1/ ما هي هذه السورة
2/ ما علاقتها بالصحابي أبي بن كعب
3/ في الحديث القدسي( أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ) اذكر الاية الدالة على هذا المعنى من هذه السورة
4/ هل المناسبة ( وجه الارتباط بين الجملة و الجملة في الاية ...) امر توقيفي ام اجتهادي
5/في اية من هذه السورة استدل بعضهم على ان البشر افضل من الملائكة اذكر هذه الاية و ناقش هذا الاستدلال
و بارك الله فيكم
عليك قيام بالبحث على نت









رد مع اقتباس
قديم 2015-07-03, 20:35   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
كاتب الروايات
عضو جديد
 
الصورة الرمزية كاتب الروايات
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

صحاا فطوووووركم










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-23, 15:35   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
rezak mohamed
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الله أعلم ........










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-24, 14:19   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
عمادوفيتش
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عمادوفيتش
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جمـــــــــــعة مبــــاركة
جمـــــــــــعة مبــــاركة










رد مع اقتباس
قديم 2015-08-03, 17:51   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
kaddour392851963
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية kaddour392851963
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ممكن سياغة السؤال بطريقة صحيحة










رد مع اقتباس
قديم 2015-08-03, 20:06   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
lyce2010
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الله أعلم وشكرا










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
السؤال, يفيدني


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:36

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc