[ قصيدة ] (معاتبة لمن أحسنت إليهم).قصيدة معبرة

[قَاسِمٌ.قَاسِم]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لقد كتبت مجموعة من الأبيات وأنا في قمة الضجر والتذمُّرمن أناس قدّمت لهم كل شيء وساعدت وسقطت من أجلهم في النار والشوك وفي النهاية لم أُعر أيّ اهتمام من طرفهم
القصيدة سبق وأن كتبتها في قسم الخواطر وقد نصحني الأخ شاعرالشوارع بنقلها لهذا القسم

*هذه كلمات جالت في خاطري فوددت ان أربطها وأكتبها لكم


قدم الخريفُ ففُرِّقت أوراقي......وتنافرت بعد الوفاق رفاقــي
وتجمعت حولي الرياح تهزني ..... حتى تعكِّر صفــوة الأعراق
ها قد تُركتُ مغيّبا ولطالما ..... كنت المتــوَّجَ بعد كلّ سباق
أمِنَ العدالة أن أمد جموعَكم.....بالحلم والتوقيـر و التريــاق
وأنير دربَ حياتِكم بتجاربي..... ثمَّ القطيعةَ والجفاءَ ألاقـــي
أمن الوفاء جفافُ أعينكم وقد...حُفِرَت خدودي للدموع سواقي
واللهِ لو عادَ الزَّمانُ هنيهة ..... أبركتُ عن فعلِ الجميلِ عِتَاقي
وتركتُ لؤمَ اللائمين مُضرجاً .... تحت النِّصَال ودُونمَاَ إشفَاقِ
لكنّ تربيتي تُنَاوئُ رغبَـتي .... ردُّ الإساءة ليس من أخلاقي
ذقت المصائب فاكتسبتُ مناعةً .... ضدَّ الضَّغائن مرسلا أشواقي
أنا لسـتُ محتــــاجا لمَدْحٍ منهمُو .... لكِنْ جحودُ الفضل غير مطـاق
فالوخزُ عند مسَاسِه بأناملي .... قَسَـــــــماً يضجُّ بركبتي وبِساقي
إنِّي سأبقى رغم جرحيَ مُحسِنًا .... ومحلّقاً بالخيــــــر في الآفاق
فالصبر يعلي شأن من وثقوا به .... والعفو محبوبٌ لدى الخلّاق
واللهَ أُشهِد أنَّ قلبي قد خلا .... من كل خُبْثٍ أو يسير نِفاق
كلٌّ سَيمضِي حيثُ أرسلَ رَحْلَهُ .... كلٌّ سيفنى غير ربّي الباقي


قاسم.قاسم
ســــــلا..م