الجواب عن شبهة أن القرآن يدل على أن الله لم يؤيد نبيه بمعجزات غير القرآن - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نُصرة الإسلام و الرّد على الشبهات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الجواب عن شبهة أن القرآن يدل على أن الله لم يؤيد نبيه بمعجزات غير القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-01-20, 16:06   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18 الجواب عن شبهة أن القرآن يدل على أن الله لم يؤيد نبيه بمعجزات غير القرآن

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يا صفوة الطيبين
جعلكم ربي من المكرمين
ونظر إليكم نظرة رضا يوم الدين

.

الجواب عن شبهة أن القرآن يدل على أن الله لم يؤيد نبيه بمعجزات غير القرآن

السؤال

في درس درسناه في مادة التربية الاسلامية بعنوان "الرحمة والرفق" قرأت في مقطع من الدرس حديثا في "سنن أبي داوود - كتاب الجهاد - باب ما يؤمر به من القيام على الدواب والبهائم "

جاء فيه أن جملا اشتكى للرسول ، فجاء في خاطري أن هذا غريب ؛ كون أن القرآن ينفي تأييد محمد بمعجزات غير معجزة القرآن نفسه

كما في سورة الإسراء/ 59 ، وسورة الأنعام/37 ، وسورة الرعد/7

وأما بالنسبة لسورة يونس /20 قرأت في تفسير الطبري أن الاية التي انتظرها الكفار كانت بأن قضى الله بينهم وبينه بأن قتلهم يوم بدر بالسيف ، ولا أدري ما صحة هدا القول

المهم فسألت الأستاذ إن كان هذا الحديث حديثا ضعيفا ، فصدمني بقوله إن هناك أحاديث أصح من هذا الحديث في البخاري ومسلم تؤكد معجزات محمد

فوجدت في هذا تعارضا واضحا بين القرآن والسنة ، مثل تكثير الطعام كما حدث مع الصحابي قتادة ، ثم قال لي : إن القرآن لا يعارض السنة

وذكر لي سورة القمر (اقتربت الساعة وانشق القمر) ، فأجبته بأن هذه المعجزة لا دليل عليها ، لا علميا ، ولا تاريخيا ، وإنه وإن حدثت في وقت النوم ، فلابد أن تكون هناك قافلة شهدت ذلك ، أو جنودا رومان

أو فارسيين ، أو......... ، وأن الأحاديت التي ترويها لا تبلغ حد التواتر ، وإن هناك مسلمين نفوا انقسام القمر ، وفسروا الآية على أنها تعني انقسام القمر عن الأرض

فسكت ثم قال لي : سأبحت في هذا الموضوع ، وأجيبك ، ولم يجبني إلى الآن ، وقد مر شهر على مناقشتي معه ، لهذا جئت إلى موقعكم بعد أن تاكدت من أنه من أفضل المواقع الإسلامية إن لم يكن أفضلها

وأنتظر الإجابة على هذا السؤال

ملحوظة : قال لي أحد أصدقائي إن هناك ذكرا لمعجزة الإسراء والمعراج ، لكن لا أدري إن كنت سأدعوها معجزة ؛ فهي بلا شهود ، أي ليست معجزة تؤيد الرسول

كما معجزات هي الأنبياء قبله الذين أيدهم الرب بمعجزات وإن لم يؤمن به .


الجواب

الحمد لله

أولا:

للنبي صلى الله عليه وسلم معجزات كثيرة أيده الله تعالى بها، وأعظمها القرآن، وهو المعجزة الباقية إلى آخر الزمان، وهذا لا ينفي وجود معجزات كثيرة، ثابتة بالقرآن وبالسنة الصحيحة.

وليس في القرآن أن الله لم يؤيد نبيه بمعجزة غير القرآن، كما ظننت، بل يخبر الله تعالى

أنه قد لا يستجيب لطلب الكفار المعجزة، لأنهم يسألونها تعنتا، أو يخبر أنه لو أجابهم ولم يؤمنوا لأهلكهم

وهذا لا يمنع أن يؤيده بمعجزة من غير سؤال منهم، كمعجزة الإسراء والمعراج، أو بطلب منهم كانشقاق القمر.

ثم تأتي بعد ذلك معجزات كثيرة، لم تكن للكفار أصلا، بل كانت للمؤمنين، إكراما لنبيه، وتثبيتا لأصحابه، كتسبيح الحصى في يده، وسلام الحجر عليه، وحنين الجذع إليه

وتكثير الطعام في يده، ونبع الماء من بين أصابعه، وشكاية الجمل له، وغير ذلك.

وهناك مؤلفات اهتمت بجمع معجزاته صلى الله عليه وسلم، كدلالئل النبوة للبيهقي، و"البداية والنهاية" لابن كثير في ختام الكلام على سيرة النبي صلى الله عليه وسلم. ومن الكتب المعاصرة المفيدة في ذلك

: "الصحيح المسند من دلائل النبوة"

للشيخ مقبل بن هادي الوادعي، رحمه الله.

وينظر: جواب السؤال القادم.

ثانيا:

أما الآية 59 من سورة الإسراء وهي قوله تعالى: وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا الإسراء/59

فقد جاء تفسيرها عن ابن عباس رضي الله عنه قال: "سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم الصفا ذهبا، وأن ينحي الجبال عنهم فيزرعوا، فقيل له: إن شئت أن نستأني بهم

وإن شئت أن نؤتيهم الذي سألوا، فإن كفروا أهلكوا كما أهلكت من كان قبلهم من الأمم؟

قال: (لا ؛ بل استأن بهم) وأنزل الله: (وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة).

ينظر: "تفسير ابن كثير" (5/ 90).

ففيه أن الله تعالى خيّر نبيه في إجابتهم طلبهم، وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد ذلك رحمة بقومه وخوفا أن يهلكهم الله إذا لم يؤمنوا.

وليس فيه إخبار أنه لن يعطيه معجزة أخرى، إذا عادوا فطلبوا.

وأما الآية 37 من سورة الأنعام، وهي قوله تعالى: وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الأنعام/37 .

ففيها أن الله لم يجب طلبهم أيضا، لكن لم يقل: إن هذا لن يكون، بل أخبر أنه قادر على ذلك

ولكن حكمته تعالى تقتضي عدم إجابتهم في كل ما طلبوا، لأنهم إنما طلبوا ذلك تعنتا، لا اهتداء؛ وإلا ، فلو كان مرادهم طلب الهدى، لكان لهم من هداية القرآن العظيم، ما هو أجل وأعظم من كل آية طلبوها.

قال العلامة الأمين الشنقيطي رحمه الله :

" قوله تعالى: ( قل إن الله قادر على أن ينزل آية ولكن أكثرهم لا يعلمون ):

ذكر في هذه الآية الكريمة: أنه قادر على تنزيل الآية التي اقترحها الكفار على رسوله.

وأشار لحكمة عدم إنزالها بقوله: ( ولكن أكثرهم لا يعلمون ) [6 \\ 37] .

وبين في موضع آخر : أن حكمة عدم إنزالها: أنها لو أنزلت ، ولم يؤمنوا بها : لنزل بهم العذاب العاجل، كما وقع بقوم صالح لما اقترحوا عليه إخراج ناقة عشراء، وبراء، جوفاء، من صخرة صماء

فأخرجها الله لهم منها بقدرته ومشيئته، فعقروها ، ( وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا ) [7 \\ 77]

فأهلكهم الله دفعة واحدة بعذاب استئصال

وذلك في قوله: ( وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا ) [17 \\ 59] .

وبين في مواضع أخر : أنه لا داعي إلى ما اقترحوا من الآيات ؛ لأنه أنزل عليهم آية أعظم من جميع الآيات التي اقترحوها وغيرها، وتلك الآية هي هذا القرآن العظيم

وذلك في قوله: ( أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم ) [29 \\ 51] .

فإنكاره جل وعلا عليهم عدم الاكتفاء بهذا الكتاب عن الآيات المقترحة : يدل على أنه أعظم وأفخم من كل آية، وهو كذلك ؛ ألا ترى أنه آية واضحة

ومعجزة باهرة، أعجزت جميع أهل الأرض، وهي باقية تتردد في آذان الخلق غضة طرية حتى يأتي أمر الله، بخلاف غيره من معجزات الرسل - صلوات الله عليهم وسلامه - فإنها كلها مضت وانقضت" .

انتهى من "أضواء البيان" (1/477).

وإنما يكون التعارض لو قال القرآن: إن الله لن يؤيدك بمعجزة ، أو لن يؤيدك بغير القرآن ، أو لن يجيب الكفار إلى معجزة أبدا.

وهذا لا يوجد في القرآن.

وأما الآية (7) من سورة الرعد، وهي قوله تعالى: وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ الرعد/7

ففيها بيان أن الرسول ليس من مهمته الإتيان بالآيات، فهذا أمره إلى الله، وإنما مهمته الإنذار والبلاغ.

وهذا المعنى العظيم وهو أن النبي لا يملك الآيات- لا القرآن ولا غيره-: مقرر في كتاب الله، لتتعلق القلوب بخالقها وبارئها، فالآية والمعجزة يأتي بها الله في الوقت الذي يشاؤه سبحانه.

قال الله في شأن القرآن: قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ يونس/16 .

وقال تعالى: وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (50) أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ العنكبوت/50، 51 .

وهذا تعجيب من حال المشركين وطلبهم للآيات، مع أنهم يرون أعظم آية وهي القرآن، وهم عاجزون عن الإتيان بشيء من مثله مع ما عرفوا به من الفصاحة، وهذا دليل على أن طلبهم الآيات ليس إلا للتعنت والعناد.

وليس فيه أن الله لن يؤيد نبيه بآية أخرى، أو لن يجيب طلبهم إلى آية مستقبلا.

وأما الآية (20) من سورة يونس، وهي قوله: وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ يونس/20 .

ففيها تأكيد المعنى السابق وهو أن أمر الآيات إلى الله تعالى، وأن يفعل ذلك حين يشاء.

وأما قوله: فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ فالمراد منها: انتظروا حكم الله وقضاءه بيني وبينكم. وليس المراد فانتظروا معجزة.








 


رد مع اقتباس
قديم 2020-01-20, 16:06   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18


قال ابن جرير الطبري رحمه الله:

" (فقل) يا محمد (إنما الغيب لله) ، أي: لا يُعلم أحدٌ يفعل ذلك إلا هو جل ثناؤه، لأنه لا يعلم الغيب = وهو السرُّ والخفيّ من الأمور = إلا الله، فانتظروا أيها القوم، قضاءَ الله بيننا، بتعجيل عقوبته للمبطل منا

وإظهاره المحقَّ عليه، إني معكم ممن ينتظر ذلك. ففعل ذلك جل ثناؤه، فقضى بينهم وبينه بأن قتلهم يوم بدرٍ بالسيف"

انتهى من "تفسير الطبري" (15/ 48).

وقال ابن كثير رحمه الله:

" يقول تعالى: إن سنتي في خلقي: أني إذا آتيتهم ما سألوا، فإن آمنوا، وإلا عاجلتهم بالعقوبة.

ولهذا، لما خير رسول الله، عليه الصلاة والسلام، بين أن يُعطَى ما سألوا، فإن أجابوا وإلا عوجلوا، وبين أن يتركهم ويُنظِرهم؛ اختار إنظارهم، كما حلم عنهم غير مرة، صلوات الله عليه

ولهذا قال تعالى إرشادا لنبيه إلى الجواب عما سألوا: فقل إنما الغيب لله أي: الأمر كله لله

وهو يعلم العواقب في الأمور، فانتظروا إني معكم من المنتظرين أي: إن كنتم لا تؤمنون حتى تشاهدوا ما سألتم، فانتظروا حكم الله فيَّ وفيكم.

هذا مع أنهم قد شاهدوا من معجزاته، عليه السلام أعظم مما سألوا، حين أشار بحضرتهم إلى القمر ليلة إبداره، فانشق باثنتين، فرقة من وراء الجبل

وفرقة من دونه. وهذا أعظم من سائر الآيات الأرضية، مما سألوا وما لم يسألوا.

ولو علم الله منهم أنهم سألوا ذلك استرشادا وتثبتا، لأجابهم، ولكن علم أنهم إنما يسألون عنادا وتعنتا

فتركهم فيما رابهم، وعلم أنهم لا يؤمن منهم أحد

كما قال تعالى: إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم [يونس: 96، 97]

وقال تعالى: ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون [الأنعام: 111]

ولما فيهم من المكابرة

كما قال تعالى: ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون [الحجر: 14، 15]

وقال تعالى: وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم [الطور: 44]

وقال تعالى: ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين [الأنعام: 7]

فمثل هؤلاء أقل من أن يُجابوا إلى ما سألوه؛ لأنه لا فائدة في جواب هؤلاء

لأنه دائر على تعنتهم وعنادهم، لكثرة فجورهم وفسادهم؛ ولهذا قال: فانتظروا إني معكم من المنتظرين"

انتهى من "تفسير ابن كثير" (4/ 256).

والحاصل:

أنه ليس في القرآن نفي لتأييد النبي صلى الله عليه وسلم بالمعجزات، ولا إخبار بأن الله لن يجيب الكفار إلى طلبهم في المستقبل، ولهذا أجابهم لما طلبوا آية، فأراهم القمر شقين.

ثالثا:

معجزة انشقاق القمر، ثابتة في القرآن والسنة، كما قال تعالى: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ، وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ القمر/1 - 2.

وروى البخاري (3868)، ومسلم (2802) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، " أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً، فَأَرَاهُمُ القَمَرَ شِقَّتَيْنِ، حَتَّى رَأَوْا حِرَاءً بَيْنَهُمَا".

وأما قولك بأن هذه المعجزة لم ينقلها غير المسلمين الخ، فقد سبق الجواب عنه

وينظر: جواب السؤال بعد القادم

وقارن هذه المعجزة التي ينقلها كتاب معجز محفوظ ، مع أحاديث ثابتة بنقل العدل الثقة عن مثله إلى الصحابة الذي شاهدوها بأعينهم

قارن هذا بما تؤمن به من معجزات للأنبياء، لم تنقل بإسناد متصل، ووردت في كتاب دخلته الترجمة والتحريف، وكتب بعد حدوث الواقعة بعشرات السنين.

وإنا لندعوك إلى النظر في أصل الأصول وهو التوحيد، واستحالة أن يكون الله له ولد، أو شريك

وأن يحل الإله في جسد أو أن يكل ويشرب ويقتل ويصلب، كما ندعوك للنظر في التناقضات العظيمة التي اشتمل عليها "العهد الجديد" مما يقطع معها بأنه من كلام البشر، لا من كلام الله تعالى، ولا بوحي منه.

وننصحك في هذا الخصوص بقراءة كتاب: "إظهار الحق" للشيخ محمد رحمت الله الهندي، وستجد فيها ما يشفي ويكفي.

ثم ندعوك إلى قراءة القرآن، وتفهم معانيه، وتأمل ما اشتمل عليه من الحقائق والأخبار والعلوم والدقائق التي يستحيل أن يأتي بها إنسان مهما بلغ شأنه من العلم والأخذ عن غيره، فضلا عمن كان أميا لا يقرأ ولا يكتب.

ونسأل الله أن ينير قلبك، ويشرح صدرك للهدى ودين الحق، والتمسك به.

والله أعلم.

الشيخ محمد صالح المنجد











رد مع اقتباس
قديم 2020-01-20, 16:09   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم

السؤال

هل يمكنكم ذكر قائمة بكل أو معظم معجزات النبي صوات الله وبركاته عليه؟

الجواب

الحمد لله :

معجزات النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة متعددة ، وقد جاوزت الألف

كما صرح بذلك العلامة ابن القيم رحمه الله في "إغاثة اللهفان" (2/691)

وهذه المعجزات منها ما حصل وانتهى ، ومنها ما هو باق إلى أن يشاء الله تعالى ، وهو المعجزة العظمى ، والآية الكبرى على نبوة النبي صلى الله عليه وسلم

وهي القرآن العظيم ، الآية الباقية الدائمة التي لا يطرأ عليها التغيير والتبديل ، وهو معجز من وجوه عديدة : من جهة لفظه ، فقد تحدى الله فصحاء العرب أن يأتوا بمثل سورة منه فعجزوا.

ومعجز بما فيه من أخبار مستقبلة وقعت كما أخبر عنها ، كقوله تعالى : (الم * غُلِبَتْ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ) الروم/1-3 .

ومعجز بما فيه من تشريعات محكمة ما كانت البشرية كلها تهتدي لمثلها .

ومعجز بما فيه من علوم وأخبار عن أسرار هذا الكون ، والذي لا يزال العلم الحديث يكتشف يوماً بعد يوم شيئاً فشيئا من هذه الأسرار.

وأما المعجزات التي حصلت وانتهت فهي كثيرة كما قلنا ومن أشهرها:

1- معجزة الإسراء والمعراج ، وقد جاء القرآن بذكر الإسراء صراحة والإشارة إلى المعراج ، وجاءت الأحاديث من السنة الصحيحة المستفيضة ببيان المعراج وما كان فيه.

2- معجزة انشقاق القمر ، وقد ورد القرآن بذكرها ، وتواترت بها السنة ، كما قال ابن كثير رحمه الله تعالى ، وأجمع على ذلك المسلمون.

3- تكثير القليل من الطعام بين يديه صلى الله عليه وسلم حتى كان يأكل منه من معه من الجيش، وتبقى منه بقية ، والأحاديث في ذلك في الصحيحين وغيرهما.

4- نبع الماء من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم وتكثير الماء حتى يشرب منه جميع الجيش ويتوضؤون والأحاديث في ذلك أيضاً في الصحيحين.

5- إخباره صلى الله عليه وسلم بالأمور الغيبية المستقبلة ثم تقع كما أخبر ، وقد حدث مما أخبر به شيء كثير ، ولا نزال نرى أشياء تحدث مما أخبر به صلى الله عليه وسلم.

6- حنين الجذع إليه لما فارقه إلى المنبر . والحديث في صحيح البخاري.

7- تسليم الحجر عليه وهو في مكة . والحديث رواه مسلم.

8- إبراء المرضى ، والأحاديث في ذلك كثيرة في الصحيحين وغيرها .

والمعجزات كما قلنا كثيرة وهذا طرف منها، وقد أَلَّف العلماء في جمع معجزات النبي صلى الله عليه وسلم مؤلفات عديدة كدلائل النبوة للبيهقي

وأعلام النبوة للماوردي، وكتب العقيدة مملوءة بذكرها في مبحث الإيمان بالرسل.

والله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2020-01-20, 16:15   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18

لماذا لم يصلنا خبر آية انشقاق القمر من قبل الأمم الأخرى؟

السؤال

لماذا لم تكتب الحضارات التي بعصر النبي صلى الله علية وسلم عن حادثة انشقاق القمر ، حيث كان في عهد النبي الكثير من الحضارات

فهل يعقل أنهم لم يروا الانشقاق ؟


الجواب

الحمد لله

أولا:

قد ثبت انشقاق القمر بأدلة ثابتة وواضحة؛ ومن ذلك قول الله تعالى:

( اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ، وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ ) القمر/1 - 2.

قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى:

" وقد روى البخاري ومسلم في "صحيحيهما" من حديث ابن مسعود قال: ( انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم شقتين

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اشهدوا )...

وعلى هذا جميع المفسرين، إلا أن قوما شذوا فقالوا: سينشق يوم القيامة. وقد روى عثمان بن عطاء عن أبيه نحو ذلك .

وهذا القول الشاذ لا يقاوم الإجماع؛ ولأن قوله: ( وَانْشَقَّ ) لفظ ماض، وحمل لفظ الماضي على المستقبل يفتقر إلى قرينة تنقله ودليل، وليس ذلك موجودا. وفي قوله: ( وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا ) دليل على أنه قد كان ذلك "

انتهى من "زاد المسير" (8 / 87 - 88).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:

" أخبر -في سورة القمر- باقتراب الساعة وانشقاق القمر، وانشقاق القمر قد عاينوه وشاهدوه وتواترت به الأخبار، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه السورة في المجامع الكبار

مثل الجمع والأعياد؛ ليسمع الناس ما فيها من آيات النبوة ودلائلها والاعتبار، وكل الناس يقر ذلك ولا ينكره، فعلم أن انشقاق القمر كان معلوما عند الناس عامة "

انتهى من " الجواب الصحيح " (1 / 414).

وقد روى قصة الانشقاق غير ابن مسعود – الذي سبق حديثه في كلام ابن الجوزي- كحديث عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا:

( إنَّ القَمَرَ انْشَقَّ عَلَى زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )

رواه البخاري (3870) ، ومسلم (2803).

قال القرطبي رحمه الله تعالى:

" إن عبد الله بن مسعود أوضح كيفية هذا الانشقاق، حتى لم يترك لقائل مقالا...

وقد روى هذا الحديث جماعة كثيرة من الصحابة - رضي الله عنهم -.

منهم : عبد الله بن مسعود ، وأنس ، وابن عباس ، وابن عمر ، وحذيفة ، وعلي، وجبير بن مطعم، وغيرهم.

وروى ذلك عن الصحابة أمثالهم من التابعين، ثم كذلك ينقله الجمُّ الغفير ، والعدد الكثير إلى أن انتهى ذلك إلينا ، وفاضت أنواره علينا، وانضاف إلى ذلك ما جاء من ذلك في القرآن المتواتر عند كل إنسان .

فقد حصل بهذه المعجزة العلم اليقين الذي لا يشك فيه أحد من العاقلين " .

انتهى من "المفهم" (7 / 403).

ثانيا:

قد سعى بعض الناس من القديم في التشكيك في هذه الحادثة، واستبعاد حصولها؛ وعمدتهم؛ هي أن القمر يشترك جميع البشر في رؤيته، فلو انشق حقيقة لعلمه جميع سكان الأرض ولتناقلوا

هذا الحدث العظيم، ولسطروه في كتبهم، لكن هذا كله لا نعلم له وجود، فهذه الحادثة لا تعرف إلا من جهة المسلمين فقط؟

وهذا التشكيك لا أصل له عند كل عاقل درس هذه القضية بموضوعية؛ وبيان ذلك بأمرين:

الأمر الأول:

يجب فهم هذه القضية على ضوء طبيعة حياة الناس في ذلك الزمن، حيث كان الليل محلا للسكن والقرار، ولم يكن كزمننا هذا شبيها بالنهار.

وهذه الحادثة وقعت بطلب من كفار قريش؛ فهم المقصودون بهذه المعجزة وليس كل البشر في ذلك الوقت

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً، فَأَرَاهُمُ انْشِقَاقَ القَمَرِ) رواه البخاري (3637) ، ومسلم (2802).

فالذي يناسب طبيعة الحياة في ذلك الزمن، هو أن يحصل مثل هذا الحوار والنقاش في بدايات الليل، فيستبعد أن يخرجوا في منتصف الليل من أجله.

وإذا كان هذا هو الحاصل؛ فمن الطبيعي أن تغيب هذه الحادثة عن أغلب سكان الأرض في ذلك الزمن

لأن بداية الليل في مكة يقابلها منتصف الليل أو ما يقاربه في معظم بلاد الشرق أي أنهم يكونون في نوم عميق

ومن كان ساهرا فلا شك أنه يكون قارا داخل سكنه، وأما البلاد الواقعة في غرب مكة فيكون أغلبها في ذلك الوقت مازال في النهار لم يدخل عليه الليل بعد .

والظاهر المتبادر إلى الذهن من هذه الحادثة أنها كانت للحظات ولم تبق زمنا طويلا أو الليل كله، فلهذا لا إشكال أن ينتبه إلى هذه الحادثة سكان مكة

لأنهم كانوا منتظرين لها، ويغفل عنها باقي الناس لما سبق بيانه.

قال الخطابي رحمه الله تعالى:

" هذا شيء طلبه قوم خاصٌّ من أهل مكة على ما رواه أنس بن مالك، فأراهم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ليلاً لأن القمر آية الليل، ولا سلطان له بالنهار

وأكثر الناس في الليل تنام ومُستكنُّون بأبنية وحجب، والأيقاظ البارزون منهم في البوادي والصَّحارى قد يتفق أن يكونوا في ذلك الوقت مشاغيل بما يُلهيهم من سمر وحديث

وبما يهمّهم من شغل ومهنة ، ولا يجوز أن يكونوا لا يزالون مقنعي رؤوسهم ، رافعين لها إلى السماء مترصِّدين مركز القمر من الفلك ، لا يغفلون عنه

حتى إذا حدث بجرم القمر حدثٌ من الانشقاق: أبصروه في وقت انشقاقه، قبل التئامه واتِّساقه . وكثيراً ما يقع للقمر الكسوف ، فلا يشعر به الناس ، حتى يخبرهم الآحاد منهم والأفراد من جماعتهم .

وإنما كان ذلك في قدر اللحظة التي هي مدرك البصر "

انتهى من "أعلام الحديث" (2 / 1619).

وقال القرطبي رحمه الله تعالى:

" وقد استبعد هذا كثير من الملحدة، وبعض أهل الملة ، من حيث إنه لو كان كذلك ، للزم مشاركة جميع أهل الأرض في إدراك ذلك ؟

والجواب: أن هذا إنما كان يلزم، لو استوى أهل الأرض في إدراك مطالعه في وقت واحد، وليس الأمر كذلك، فإنه يطلع على قوم ، قبل طلوعه على آخرين.

وأيضا: فإنما كان يلزم ذلك ، لو طال زمان الانشقاق، وتوفرت الدواعي على الاعتناء بالنظر إليه، ولم يكن شيء من ذلك، وإنما كان ذلك في زمن قصير ، شاهده من نُبِّه له ...

ثم إنها كانت آية ليلية، وعادة الناس في الليل كونهم في بيوتهم نائمين، ومعرضين عن الالتفات إلى السماء إلا الآحاد منهم، وقد يكون منهم من شاهد ذلك، فظنه سحابا حائلأ، أو خيالا حائلا.

وعلى الجملة : فالموانع من ذلك لا تنحصر، ولا تنضبط .

والذى يحسم مادة الخلاف بين أهل ملتنا أن نقول: لا بعد في أن يكون الله تعالى خرق العادة في ذلك الوقت، فصرف جميع أهل الأرض عن الالتفات إلى القمر في تلك الساعة

لتختص مشاهدة تلك الآية بأهل مكة ، كما اختصوا بمشاهدة آياته؛ كحنين الجذع، وتسبيح الحصى، وكلام الشجر، إلى غير ذلك من الخوارق التي شاهدوها، ونقلوها إلى غيرهم " .

انتهى من "المفهم" (7 / 403 - 404).

الأمر الثاني:

أنه لا يعرف عمن عاصر ذلك الزمن أو قاربه من المؤرخين من نفى هذا، وهذا كاف.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:

" وأما من سأل عن السبب في كون أهل التنجيم لم يذكروه، فجوابه: أنه لم ينقل عن أحد منهم أنه نفاه، وهذا كاف "

انتهى من "فتح الباري" (7 / 185).

كما لا يستبعد أن يكون رآه بعض الناس في أماكن شتى خارج بلاد العرب، ودوّن في كتبهم، لكن لعدم كثرة المشاهدين له

لم يأخذه من جاء بعدهم على محمل اليقين، وجعله من جملة الأساطير ، فتنوسي الخبر ، ولم يتناقله الكتاب بعدهم ، فضاعت المصادر الأولى أو بقيت لكن مغمورة لا ينتبه إليها.

وإذا كان القرآن قد نص على ذلك ، وثبتت به السنة ثبوتا لا مطعن فيه ، ثم وجد من شكك في وقوع هذه الآية الحسية ، وتأولها على أمر مستقبل ؛ فكيف بغيرنا من الأمم والجماعات ، الذين لم يبلغهم بذلك خبر السماء

فينقل لهم الواحد بعد الواحد من الناس : أن القمر قد انشق ؟!

قال العلامة الشيخ محمد رحمت الله الهندي رحمه الله تعالى:

" ... قلما يقع أن يبلغ عدد ناظري أمثال هذه الحوادث النادرة الوقوع إلى حد يفيد اليقين

وإخبار بعض العوام لا يكون معتبراً عند المؤرخين في الوقائع العظيمة، نعم يُعتبر إخبارهم أيضاً في الحوادث التي يبقى أثرها بعد وقوعها، كالريح الشديد

ونزول الثلج الكثير، والبرد، فيجوز أن مؤرخي بعض الديار لم يعتبروا إخبار بعض العوام في هذه الحادثة، وحملوه على تخطئة أبصار المخبرين العوام ...

والسابع: أن المؤرخين كثيراً ما يكتبون الحوادث الأرضية ، ولا يتعرضون للحوادث السماوية إلا قليلاً

سيما مؤرخي السلف، وكان في زمان النبي صلى الله عليه وسلم في ديار إنكلترة وفرانس شيوع الجهل، واشتهارها بالصنائع والعلوم إنما هو بعد زمانه صلى الله عليه وسلم بمدة طويلة.

والثامن: أن المنكر إذا علم أن الأمر الفلاني معجزة أو كرامة للشخص الذي ينكره تصدى لإخفائها، ولا يرضى بذكرها وكتابتها غالبا ... "

انتهى من "إظهار الحق" (4 / 1041).

والله أعلم.









رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:38

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc