جندوا لها المساجد والمدارس واتهموها بتكسير اللغة العربية
سلفيو الجزائر يقودون حملة ضد بن غبريط
أعلنت جبهة الصحوة الحرة "لسان حال السلفيين في الجزائر"، في بيان لها إعلان الحرب على وزيرة التربية نورية بن غبريط، متهمة إياها بقيادة المشروع التغريبي في الجزائر وتكسير ما تبقى من اللغة العربية، حيث دعت الجبهة المواطنين الغيورين على اللغة العربية إلى الدفاع المستميت عن لغة القرآن التي تتعرض حسبهم إلى هجمة شرسة من طرف بن غبريط ،التي وصفوها بالمتفرنسة.
وجاء في بيان جبهة الصحوة الحرة: "ندعو الجزائريين الشرفاء إلى مواجهة المشروع التغريبي الذي تقوده نورية بن غبريط رمعون، وزمرتها الإفرنجية التي تسعى إلى مسخ اللغة العربية لغة الإسلام والقرآن. وهي من أفراخ الاحتلال الفرنسي، الذين نعتبرهم لسان حزب فرنسا الناطق في الجزائر، وهم خدم المشروع التغريبي الفرنجي الذي يهدف إلى طمس معالم اللغة الغربية لغة المسلمين وأهل الجنة".
واتهمت جبهة الصحة الحرة بعض المسؤولين بتعمد تهميش واحتقار اللغة العربية، من خلال تصرفاتهم اليومية التي تمجد اللغة الفرنسية "التي باتت اللغة الرسمية لأغلب المسؤولين الذين يحتقرون اللغة العربية ويزدرونها ويعدونها [تخلفا وتراجعا] وعائقا عن مواكبة الحضارة، وأما من تحدث بالفرنسية عندهم فيقدم ويحترم ويوقر ويرفع، وقد غرسوا في المجتمع عقدة نفسية يريدون من خلالها هزم اللسان العربي الأصيل على أنه لغة شعر وليس لغة حضارية".
وأضاف بيان جبهة الصحوة الحرة: "فهناك فرق كبير بين تعلم اللغات الذي هو شيء محمود جميل وبين الكلام بلغة المحتل صباح مساء، فالإسلام لم يمنع الألسن ولم يحجر على تعلم اللغات واللهجات، وإنما حافظ على الشخصية الإسلامية لتكون اللغة العربية التي هي لغة القرآن وأهل الجنة: هي اللغة الأم التي تجمع المسلمين من خراسان إلى الأندلس مع الحفاظ على لغة كل شعب مسلم من غير حرب ولا تحجير عليها.."
وفي هذا الإطار، أكد عبد الفتاح حمداش، أن جبهة الصحوة الحرة ستعمل على كل الأصعدة للتحذير من التيار التغريبي الذي تقوده وزيرة التربية الحالية، مشددا على ضرورة تجنيد المساجد من أجل بعث اللغة العربية، وحث السلطان على بعث مشروع التعريب، قائلا: "نحن جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية لأبناء مساجد الجزائر العاصمة نقول للشعب الجزائري إن لوبي ومعسكر اللغة الفرنسية وأهلها لا يزال موجودا بقوة على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والفكرية والاجتماعية فلا بد علينا من تعميم اللغة العربية واقعيا لتنتصر على لغة المحتل ولسانه وثقافته..."
نقلا عن جريدة الشروق يوم 2014/05/30