ذكر النكسة ومبادرات السلام - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > صوت فلسطين ... طوفان الأقصى

صوت فلسطين ... طوفان الأقصى خاص بدعم فلسطين المجاهدة، و كذا أخبار و صور لعمية طوفان الأقصى لنصرة الأقصى الشريف أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ذكر النكسة ومبادرات السلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-05-29, 21:20   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
alkannass
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية alkannass
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse ذكر النكسة ومبادرات السلام

تمر في هذه الايام وبالتحديد في الخامس من حزيران عام 2008 الذكري الحادية والاربعون لحادثة حزينة ومؤلمة علي الشعب العربي عامة وشعبنا الفلسطيني بصفة خاصة وهي ذكري حرب الايام الستة أو ما تعرف بالنكسة الثانية، تلك النكسة الذي أدت إلي احتلال ما تبقي من أرض فلسطين التاريخية وضياع كافة اراضي فلسطين تحت الاستعمار والاحتلال الاسرائيلي. ان هذه المناسبة تعيد فتح الذاكرة علي مرحلة من مراحل المعاناة العربية ــ الفلسطينية لاتزال آثارها المدمرة تعشش في داخل كل مواطن عربي وتلقي بثقلها علي واقعنا الراهن. بين العام 1967 والعام 2008 جري ماء عربي وإقليمي ودولي كثير. فـ "لاءات الخرطوم" العربية الشهيرة عقب النكسة: "لا للسلام، ولا للمفاوضات، ولا للاعتراف بإسرائيل"، صارت "نعم بالثلاثة"، إذ انتهي العرب جميعاً ــ ولا يكاد يخرج عن إجماعهم فريق يعتد به ــ إلي أن يكونوا أصحاب مبادرة سلام تطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية التي احتلها العام 1967 مقابل اعتراف عربي كامل بها، وسلام حقيقي معها. واحد واربعون عاما والنكسة الشاهد المتجذر في الذاكرة العربية، يحرك مواجع الأمة، ويعيد ترتيب أولويات الآلام فيها، وفي أغلب الأحيان يجدد أو يضيف المزيد منها، حيث الجراح القديمة تتحول دائما إلي مواطن لنزف جديد يرهق الوجدان، ويوسع مساحة القهر. في النكسة التي تطل هذا العام والجراح قد اتسعت، والشواهد قد تعمقت إلي الحد الذي أضحت فيه جزءا من التاريخ والحاضر علي حد سواء، لا يستطيع أحد أن يتجاهل أحكام العقود التي مضت، ولا أن ينسي دروسا امتدت علي مدي تلك السنوات، وهي تحرض في كل الاتجاهات وقد ازدادت لغة التحريض فيها، كما اتسعت لهجة الاستنهاض. مشاهد الانكسار الممتدة علي مساحة الوطن لم تترك الكثير من الخيارات، ولم تتح الكثير من الحرية في الانتقاء، حيث الحياد الوحيد المتاح ان تكون خارج التاريخ، أو كما أراد لها الكثير من المنظرين من خارج الحلبة تتفاعل معها كمشاهد أيقن عجزه عن الدخول. هكذا أرادوا أن تكون الهزيمة في الذاكرة، وأن تترسخ النكسة في الوجدان كحالة تعبير عن العجز الكامن، لتضاف إليها آلاف أخري من أشكال الهزيمة في التاريخ والجغرافيا، في الفكر والممارسة، وأحيانا كثيرة في الوجود. من يبحث في أسباب الهزيمة، وتداعيات النكسة لا تعييه الحيلة في تلمس أوجهها المختلفة، ولا يعجز عن التعرف وبوضوح إلي العوامل التي أدت إليها، ومن يريد أن يقرأ أكثر ثمة الآلاف من الشواهد التي تدفع باتجاه الإدراك الفعلي لدلالة الاستمرار في مناخها، رغم جملة من التطورات التي أعقبتها، وكانت تتوافر لها عوامل النجاح لتجاوز ذلك المناخ وتلك التداعيات. وبقي السؤال المعلق إلي متي تبقي تلك النكسة قائمة، ولماذا تستمر بأشكال ونماذج تختلف باختلاف الظروف، وتتلون بتلون المتغيرات، وتتحرك بتحرك الغايات والاهداف؟
إن من السخرية والوقاحة إن يحتفل بوش مع اليهود علي أرض فلسطين فيرقص فرحا معهم علي أنين شعبنا الفلسطيني الذي يعاني من ظلم الحصار القاتل والإبادة الجماعية يوميا ومن حمام الدم الذي لم يستثني حتي الطفل الرضيع وفي الوقت الذي يطالب الشعب الامريكي بمحاكمة هذا القاتل علي جرائمه في العراق الذي استباحت حرمات شعبه وانتهكت أعراض ماجداته واصبحت دبابته وطائراته تدك المنازل العرقية علي رؤوس ساكنيها من الشيوخ والأطفال والنساء كما يعاني التراب العربي في الخليج العربي والجزيرة العربية من تدنيس مغول العصر ووحوش الارض له، فرغم كل ذلك فان بوش بعد إن ينهي احتفاله بعذاب شعبنا العربي ينوي زيارة أصدقائه الحكام العرب فهل بعد هذا الهوان العربي سيكون هوان. إن شبابنا العربي اليوم بحاجة اكثر من أي وقت الي التمسك بالمبادئ الوطنية القومية والثورة التي بدأت ملامحها تلوح في الأفق علي واقع التجزئة والإذلال الذي تكرسه حكوماتنا من خلال انصياعها للمحتل الأجنبي لتعود لأطفالنا ابتسامتهم ولتطمأن أرواح شهدائنا في عليين وليفتح شيوخنا منازلهم بما يحتفظون في جيوبهم من مفاتيح الكرامة فان ساعة الثورة قد حان موعدها ولا يصنع النصر إلا الأبطال. هل يعيش العرب فعلاً في عالم "القرية الصغيرة"، أم أنهم مصرون علي مخاطبة أنفسهم بعد أن استمرأوا دور الضحية الذي يؤدونه باقتدار منذ عقود وعقود؟ وإذا كانت الإجابة بالنفي، كما يجب أن تكون، فإن عليهم ــ ضمن أشياء أخري ــ أن يغيروا الصور النمطية التي يحملونها عن الآخرين كي يغير هؤلاء الصور النمطية التي يحملونها عن العرب. وهنا استذكر قصيدة شاعرنا العظيم الراحل نزار قباني"هوامش علي دفتر النكسة" والتي كتبها في أعقاب نكسة حزيران (يونيو) عام 1967. أنعي لكم، يا أصدقائي، اللغةَ القديمه.. والكتبَ القديمه.. أنعي لكم.. كلامَنا المثقوبَ، كالأحذيةِ القديمه.. ومفرداتِ العهرِ، والهجاءِ، والشتيمه.. أنعي لكم.. أنعي لكم.. نهايةَ الفكرِ الذي قادَ إلي الهزيمه.. يا وطني الحزين.. حوّلتَني بلحظةٍ، من شاعرٍ يكتبُ الحبَّ والحنين.. لشاعرٍ يكتبُ بالسكين.. اذا خسرنا الحربَ لا غرابهْ، لأننا ندخُلها.. بكلِّ ما يملكُ الشرقيُّ من مواهبِ الخطابهْ.. بالعنترياتِ التي ما قتلت ذبابهْ.. لأننا ندخلها.. بمنطقِ الطبلةِ والربابهْ... السرُّ في مأساتنا، صراخنا أضخمُ من أصواتنا.. وسيفُنا أطولُ من قاماتنا.. يا سيّدي السلطانْ، لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ.. لأنَّ نصفَ شعبنا.. ليسَ لهُ لسانْ.. ما قيمةُ الشعبِ الذي ليسَ لهُ لسانْ؟ لأنَّ نصفَ شعبنا.. محاصرٌ كالنملِ والجرذانْ.. في داخلِ الجدرانْ.. لو أحدٌ يمنحُني، من عسكرِ السلطانْ.. قُلتُ لهُ: لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ.. لأنكَ انفصلتَ عن قضيةِ الإنسانْ..! ثم يخاطب الأطفال: يا أيُّها الأطفالْ.. من المحيطِ للخليجِ، أنتمُ سنابلُ الآمالْ.. وأنتمُ الجيلُ الذي سيكسرُ الأغلالْ.. ويقتلُ الأفيونَ في رؤوسنا.. ويقتلُ الخيالْ.. يا أيُها الأطفالُ أنتمْ ــ بعدُ ــ طيّبون.. وطاهرونَ، كالندي والثلجِ، طاهرونْ.. لا تقرأوا عن جيلنا المهزومِ يا أطفالْ، فنحنُ خائبونْ.. ونحنُ، مثلَ قشرةِ البطيخِ، تافهونْ.. ونحنُ منخورونَ.. منخورونَ.. كالنعالْ.. لا تقرأوا أخبارَنا.. لا تقتفوا آثارنا.. لا تقبلوا أفكارنا.. فنحنُ جيلُ القيءِ، والزُّهريِّ، والسعالْ.. ونحنُ جيلُ الدجْلِ، والرقصِ علي الحبالْ.. يا أيها الأطفالْ: يا مطرَ الربيعِ.. يا سنابلَ الآمالْ.. أنتمْ بذورُ الخصبِ في حياتنا العقيمهْ.. وأنتمُ الجيلُ الذي سيهزمُ الهزيمهْ..!
وفي الختام اقول"للاشاوس" في حركتي حماس وفتح ان ما تحقق من مصالحة لبنانية داخلية نصراً لكل اللبنانيين، وحافزاً لتحقيق مصالحات عربية أخري وتحديداً علي الساحة الفلسطينية، التي ترزح تحت الاحتلال ويخنقها الحصار ويضعفها الانقسام الداخلي بل ويقتلها. وكلمة اخيرة اوجهها الي قادة حركتي حماس وفتح: عودوا الي رشدكم والي طاولة الحوار والمفاوضات، فأنتم ومهما كبرتم ستبقون اقزاما امام من هو اكبر واعظم منكم.. وطننا فلسطين كل فلسطين..!









 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc