أولمرت يلوح مجددا باتخاذ قرار حاسم بشأن غزة وأنباء عن استعدادات لشن عدوان

[غزة مدينتي]

القدس المحتلة ـ المركز الفلسطيني للإعلام

لوّح رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت باتخاذ قرار واسع النطاق ضد قطاع غزة، لمواجهة الهجمات الصاروخية المؤثرة للمقاومة الفلسطينية.

وقال أولمرت في بداية الاجتماع الأسبوعي لحكومته اليوم الحد (18/5) "يكفي القول أننا مقتنعون بأنه لا يمكن السماح باستمرار الوضع في الجنوب".

وأضاف "نحن نقترب من مفترق طرق بشأن قرار حول كيفية التعامل مع الاوضاع بغزة"، وشدد على أن "ساعة البت في الطريقة التي سندير فيها الامور (في غزة) قريبة جداً"، على حد زعمه.

وعلى نحو متصل؛ ذكرت مصادر إعلامية عبرية وشهود عيان، أن ناقلات عسكرية صهيونية ضخمة شوهدت تفرغ حمولتها من الدبابات بالقرب من معبري إيرز شمال قطاع غزة وكرم أبو سالم في الطرف الجنوبي للقطاع استعداداً على ما يبدو لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة محتملة في غزة.

وكانت الهجمات الصاروخية للمقاومة التي تنطلق من غزة ضد البلدات الصهيونية المحاذية للشريط الحدودي للقطاع، حققت عددا من النجاحات خلال الشهر الحالي، فقد أسفرت عن مقتل صهيونيين، وتمكن هجوم صاروخي أطلق على "عسقلان" الخميس (15/5) من إصابة 75 صهيونياً بإصابات مختلفة وبحالات هلع، ثلاثة منها وصفت بالخطيرة.

ويبدو أن حكومة الاحتلال تنتظر نتائج الوساطة المصرية بشان "التهدئة" التي قبلتها حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية الأخرى الشهر الماضي، خصوصاً بعد أن وضعت مزيداً من الشروط الإضافية لقبول هذه التهدئة، ومن هذه الشروط ربط الهدنة بالتفاوض حول ملف الجندي الصهيوني الأسير لدى المقاومة جلعاد شاليط منذ صيف 2006، واتخاذ مصر مزيداً من الإجراءات لمراقبة حدودها مع غزة.

وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قد ذكرت في عددها الصادر اليوم أن وزير الحرب والخارجية الصهيونيين إيهود بارك وتسيبي ليفني سيلتقيان الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ لمناقشة موضوع التهدئة في قطاع غزة في ظل تهديد الاحتلال بعمليات عسكرية كبيرة في قطاع غزة.

في جلسة الحكومة الصهيونية اليوم الأحد، دعا رئيس حكومة الاحتلال إيهود أولمرت إلى عقد جلسة عاجلة للمجلس الأمني المصغر لمناقشة القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة.
وجاء في تبريرات يشاي وفقاً لما أوردته القناة العاشرة في التلفاز العبري: "علينا مهاجمة غزة قبل أن تصل صواريخ المقاومة الفلسطينية إلى مدينة بئر السبع"، مشدداً بالقول: "لقد تحولت مدينة عسقلان إلى ساحة إرهاب الصواريخ"، حيث تشير التقارير العسكرية الإسرائيلية إلى أن الصواريخ ستصل قريباً إلى مدينة بئر السبع.
وذكرت القناة العبرية أن أولمرت رد على يشاي بقوله:"في القريب العاجل سيتم اتخاذ قرارات حاسمة تتعلق بقطاع غزة".

[أفنان سارة]

مصيره كمصير شارون لا محالة .... إنه الله الذي يمهل ولا يهمل.... مجرم قاتل سيرمى يوما في مزبلة التاريخ هو ومن ينتمي إليه من مضى منهم ومن يزال.......