التطرف الديني والتطرف العرقي وجهان لعملة واحدة. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية

قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

التطرف الديني والتطرف العرقي وجهان لعملة واحدة.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-08-22, 03:19   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الحاج بوكليبات
محظور
 
إحصائية العضو










B1 التطرف الديني والتطرف العرقي وجهان لعملة واحدة.

التطرف الديني والتطرف العرقي وجهان لعملة واحدة... ولا يمكن تسميته إلا إرهاباً.


ما يقوم به المتطرفون الدينيون من قتل أو حرب.. في حق أبناء وطنهم وأمتهم الكبيرة هو تطرف كبير لا يُقر به الدين في نص من نصوصه، ولا قيم الدولة الإسلامية أو دولة الخلافة أو بعثها من جديد أبداً القائمة على الحوار والتسامح والرحمة والعفو والتعايش بين الناس وإن اختلفوا في أجناسهم وأعراقهم وأديانهم ومذاهبهم، وما يقترفه هؤلاء من جرائم لا تسمية له إلا كونه إرهابٌ بينٌ.



وما يقوم به المتطرفون العرقيون من حرق أو قتل بشع وفظيع في حق من لا يتشارك معهم العرق من أبناء وطنهم وأمتهم الكبيرة هو تطرف كبير لا تقر به المدنية الحديثة، ولا الديمقراطية، ولا الحرية، ولا حقوق الإنسان، ولا الدولة المدنية التي يتشدقون بها ويصدعون رؤوسنا بها ليل نهار، هذه الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان والدولة المدنية، القائمة على الحوار والمواطنة والتسامح والتعايش السلمي بين الناس [المواطنين] وإن تعددت أعراقهم وأجناسهم وأديانهم ومذاهبهم وثقافاتهم وأفكارهم وايديولوجياتهم ولغاتهم، وما يقترفه هؤلاء من جرائم مثل: حرق الغابات وقتل الناس على الهوية هو جرائم لا تسمية لها إلا كونها إرهابٌ بينٌ.


في الفترة القليلة الماضية عاشت الجزائر بين مطرقة التطرف الديني وسندان التطرف العرقي، وقد كانت ضحية لأعمال إجرامية وحشية ترقى لأعمال إرهابية تستنكرها القوانين الإلهية والوضعية، وتعفها الفطرة البشرية لفظاعة تلك الجرائم التي أودت بحياة العديد من الأبرياء من المدنيين والعسكريين من أبناء الجزائر البررة نتيجة الحرائق المهُولة المُفتعلة التي مست مساحات واسعة من الغابات ومن الغطاء النباتي، وإلى جانب إهدارها للثروة الغابية والنباتية فإنها أهلكت جزءاً معتبراً من الثروة الحيوانية الأليفة منها والمتوحشة الناردة التي تزخر بها الجزائر دون غيرها من الدول في فضاء البحر الأبيض المتوسط.


لقد بينت الأحداث التي دارت في الأيام الماضية الأخيرة أن الجزائر وإلى جانب العدو الخارجي الذي يتربص بها والذي بات معروفاً للقاصي والداني فإن هناك عدواً داخلياً لا يقل خُطورةً عن الأول والمُتمثل في التطرف الذي إرتقى بأعماله الإجرامية إلى الإرهاب وقد كان الدافع وراءه بلا شك التطرف الديني الممقوت والتطرف العرقي المبغوض، والذي على ما يبدو قد تحالفا مؤقتاً لتفكيك الدولة الحديثة وتأسيس مرحلة أخرى من اللادولة على شاكلة أفغانستان طالبان أو الدول المُفككة التي تعيش منذ مدة حروباً أهلية طائفية في بلدان المشرق العربي أو في قارة إفريقيا.


ولذلك على الشعب الجزائري الواحد الموحد الموحِد بدينه وتاريخه ومصيره المشترك وأماله وتطلعاته الواحدة وربه أن يُدرك خطورة ما حصل في الأيام القليلة الماضية من أحداث جسام ومحاولة بعض الأطراف في الداخل بالإشتراك مع من هو في الخارج من إيقاظ الفتنة بين أبناء الشعب الواحد بافتعال أعداء الشعب من المتطرفين الدينيين والعرقيين لجرائم الحرائق والقتل على الهوية من أجل اشعال وحرق البلاد، وإدخالها في أتون حرب عرقية لا تبقي ولا تذرعلى شاكلة الحرب المذهبية في العراق وسوريا واليمن، وليتأكد الشعب بأن ما جرى من أحداث يدخل في إطار لُعبة دولية كبرى ليست بعيدة عما يحدث من تطبيع بين بعض الدول العربية على العموم والمغاربية على الخصوص، ونقل العدو الكيان الصهيوني لقواعده العسكرية على تنوعها إلى منطقتنا على تخوم حدودنا الغربية في أراضي الجارة الغربية استكمالاً للمشروع الذي انطلق سنة 2011 وكانت سوريا البداية والجزائر كانت التالية بعدها، ويجب أن لا ينسى شعبنا أن العدو الصهيوني أهم علامة تدل على دخوله إلى أرض الجزائر بواسطة وكلائه وعملائه وحلفائه ومحاولته العبث بوحدتها الشعبية والترابية وضرب أمنها واستقرارها كان من بوابة الإختلافات العرقية التي يبدو أنه حاول الاستثمار فيها وتوظيفها لتفجير البلاد من الداخل وبأيادي أبنائها كما فعل في الماضي في العراق [سني/شيعي] وفي سوريا [علوي/شيعي/سني/مسيحي] وفي اليمن [سني/شيعي] وفي مصر[مسلم/قبطي] وفي لبنان [سني/مسيحي/درزي/ماروني/شيعي].. كما أنه يوظف التيار الديني المُتطرف كما فعل في المشرق مع تنظيم "داعش" الإرهابي والحركات الدينية المسلحة المناهضة لحكوماتها وبخاصة في سوريا والعراق.


الشعب الجزائري خاوة خاوة..


بقلم: الحاج بوكليبات








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:37

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc