ماذا قدمت جماعة الإخوان المسلمين للقضية الفلسطينية طيلة 92 سنة من وجودها؟

[الزمزوم]

ماذا قدمت جماعة الإخوان المسلمين للقضية الفلسطينية طيلة 92 سنة من وجودها؟

92 سنة من وجود جماعة الإخوان في الميدان ولكن السؤال هو: كم من حرب خاضتها الجماعة لصالح الأمة العربية والإسلامية؟

منذ 1948 تاريخ زرع الكيان الصهيوني من طرف الغرب في فلسطين والسؤال هو: كم من رصاصة أطلقتها الجماعة على الكيان الغاصب؟ وكم حرب دشنتها ضد الكيان الصهيوني؟

لما كُنتم في علاقة طيبة مع السعودية والكويت والخليج أو ما يسمى بالحدائق الخلفية لواشنطن والتي احتضنتكم لمحاربة جمال عبد الناصر والأنظمة التقدمية في ذلك الوقت وليس لسواد عيونكم وعندما طلبتكم السعودية بأوامر من أمريكا لتكونوا وكلاء لها في حربها على الاتحاد السوفياتي وطرده من أفغانستان بحجة أنه ملحد وأمريكا والكيان الصهيوني ما شاء الله مسلمين لم تترددوا ولبيتم الدعوة على جناح السرعة وقتل خيرة شباب العرب والمسلمين لسواد عيون أمريكا والكيان الصهيوني وفي نهاية المطاف دفنتكم أمريكا والسعودية والأنظمة الخليجية أحياء وداستكم بأقدام الجنرال الشيوعي عبدالرشيد دستم بعد غزوها لأفغانستان سنة 2001 وقادتكم كالشياه إلى مسالخ سجون غوانتنامو سيء الصيت ومارست عليكم كل شذوذها وطاردت بعد ذلك زعماءكم فقتلت "أسامة بن لادن" ورمته كالجيفة في مياه البحر وهي تلاحق اليوم الإخواني "أيمن الظواهري"، وفلسطين شرعاً ودينياً أولى بالجهاد من أي بلد آخر ورغم ذلك كذبتم على الناس وغررتم بالشباب المسلم وقلتم أن ذلك جهاد مقدس فذهب ذلك الشباب في طيس ولا أحد يتذكره اليوم.

وبعد سقوط المنظومة الشرقية "ركبتم علينا" أمريكا طيلة ثلاثة عقود فغزت دول مثل: أفغانستان الدولة الإسلامية وغزت بعده العراق الدولة العربية الإسلامية وكان إخوان العراق فرحين بوصولهم إلى جزء من السلطة والحكم على دبابات الحاكم المدني الأمريكي للعراق "بول بريمر" وأخذ إخوان العراق عظمة مسمومة ما زالوا يتجرعون سمها لحد اللحظة.

وقامت أمريكا هذه التي خدمتموها طيلة 92 سنة من عمر الجماعة بنقل سفارتها إلى القدس عاصمة للكيان الصهيوني المزعوم وقامت أمريكا هذه التي خدمتموها طيلة عمركم بتصفية القضية الفلسطينية في إطار صفقة القرن وأنتم تضحكون على الناس وعلى الشعوب العربية وتلهونها بما تمليه عليكم السي آي آي ما تعلق بمسار تلك الحروب في : الحرب على سوريا وفي الحرب على اليمن وفي الحرب على ليبيا وفي النهاية هذه كلها حروب تُصب في مصلحتها في الأخير[أي مصلحة أمريكا] في فضاء الاتحاد السوفياتي بواسطة الأنظمة الرجعية الخليجية ونظام أردوغان بعد اكتشاف العالم بعامة والعالم العربي والإسلامي بخاصة لحقيقة أمريكا وتراجعها عسكرياً واقتصادياً نتيجة حروبها التقليدية المباشرة المُكلفة والتي حولتها إلى نوع آخر من الحروب إنها حروب الجيل الرابع والخامس أي الحرب بالوكالة.

لما طلبكم أردوغان كمرتزقة لتدشين مشروعه العرقي العنصري "طوران العظيم" بداية من سوريا لبيتم النداء ودمرتم بلداً كان مهداً للحضارة والعلم وسنداً لفلسطين وللفلسطنيين وقضية العرب الأولى.. وفلسطين على مرمى حجر منكم فلم تكلفوا أنفسكم بإطلاق رصاصة واحدة ويتيمة بالخطأ نحو الكيان الصهيوني المغتصب، وألهيتم الناس عن قضيتهم الأصلية فأنتم في مهمة من طرف أسيادكم الأمريكان بالحديث عن قصص البراميل المتفجرة في سوريا وعن الفظائع المرتكبة في سوريا وتحاشيتم كالنساء العاهرات طيلة 73 سنة من الاحتلال الصهيوني لفلسطين والأراضي العربية التطرق أو الحديث عن فظائع الكيان الصهيوني اتجاه الشعب الفلسطيني أو الفظائع التي ارتكبها الأمريكان في حصار عراق صدام حسين أو طيلة 7 سنوات من احتلاله للعراق بعد اسقاط النظام الشرعي هناك وعن فظائع أمريكا التي ارتكبتها في حق الشعب الأفغاني طيلة 20 سنة من الاحتلال لأنكم ببساطة لا تريدون أن تغضبوا سيدكم الأمريكي أيها الأنذال.

ولما طلبكم أردوغان لخوض حروب من أجل مشروعه في ليبيا والذي يدخل في إطار خطة ايجاد موارد مالية "لطوران العظيم" لبيتم الدعوة ودمرتم ليبيا وقسمتموها وخرقتم استقرارها وانتهكتم عرضها وضربتم سكينتها وروعتم ساكنتها فأصبحت أرضاً مستباحة لكل التدخلات الأجنبية ومرتعاً خصباً للجيوش الغربية ومخابراتها وفلسطين على مرمى حجر منكم ولكنكم لم ولن تطلقوا حجرة واحدة يتيمة بالخطأ نحو حدود الكيان الصهيوني المزعومة.

ولما دعاكم أردوغان كمرتزقة ونقلكم بالطائرات للمحاربة إلى جانب حليفته أذربيجان وهي رغبة أمريكا التي تستخدمه كالبولدوق لينهش خصومها لبيتم النداء وحاربتم في إقليم "ناغورنو كاراباخ" إلى جانب الجيش الأذري وفلسطين على مرمى حجر منكم ولم تكلفوا أنفسكم رمي حجرة في اتجاه حدود الكيان الصهيوني المزعومة.

حتى حركة المقاومة الإسلامية حماس لم تأخذ منكم إلا الانتساب وتدريبها وتسليحها وصناعة كوادرها كلها إيرانية وسورية المنشأ وحتى الأموال التي تُقدمها قطر أو بعض دول الخليج أو حتى تركيا ممنوع تذهب لأهداف عسكرية في غزة لهذه الجماعة أو تلك وهي عبارة عن مساعدات إنسانية مثلها مثل المساعدات التي تُقدمها أمريكا أو فرنسا أو بريطانيا أو حتى الكيان الصهيوني نفسه لذلك إيران وسوريا وحزب الله اليوم يحاسبون على دعمهم الحقيقي للمقاومة الإسلامية في فلسطين أما قطر وتركيا ودول الخليج فلا تعير لهم أمريكا والصهاينة بالاً ما دام ما يقدمونه هو شكل من أشكال الرشوة والمواساة والضحك على سكان غزة للسكوت عن الجرائم والفظائع التي يقترفها الكيان الصهيوني في حقهم كل مرة باسم إعادة اعمار غزة أو إعادة بناء هذا المستشفى وتلك المدرسة التي قصفها الطيران العسكري الصهيوني وسيقصفها في المستقبل الطيران العسكري الصهيوني وهم يعرفون ذلك جيداً ويعرفون أن وظيفتهم تنحصر فيما ذكرناه وليس تحرير فلسطين.

بقلم: الزمزوم رئيس حزب روسيا الجزائر [p r a] "قيد التأسيس".

[Aek rach]

شيوعيه..... جميل واصل