واحد من أقوى ركائز الإسلام هو الجهاد و ما أدراك ما الجهاد... لعل هاته الكلمة أصبحت غريبة على البعض ، لعلها تخيفهم أو لعلهم يخافون قولها ...
يمكن سبب هذا ارتباط هاته الكلمة بالحروب و القتال أكثر من ارتباطها بالمعنى الحقيقي و الأساسي و هو إعلاء كلمة لا إلاه إلى الله . أين ؟ في العالم بأسره.
و السؤال هنا هل أن كل تلك الحروب التي نراها في ليبيا،العراق،سورية،اليمن هدفها إعلاء وحدانية الله ؟
لا طبعاً هي حرب إقليمية بين القوى العظمى لاقتسام كعكة الشرق الأوسط الجديد .
الآن بعد معرفة معنى الجهاد كيف لنا تطبيقه ؟
الكل يعلم ضعف و وهن المسلمين اليوم لعل هاته الصورة تذكرنا بقصة سيدنا موسى عندما أمره الله بالذهاب إلى فرعون في قوله تعالى : اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ/فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ.
أمره بالذهاب إلى فرعون ليريه اياته لعله يتذكر أو يخشى ...و نحن اليوم كمسلمين عندنا آيات بينات صالحة لهذا الزمن ليست سحر أو ناقة لكنها علم و نحن اليوم في زمن التطور التكنولوجي و المعرفي... المعلومة صاروخ نووي , اللسان أقوى سلاح , العالم الإفتراضي هو ساحة المعركة و آيات القرآن فيها ما يكفي لمقارعة فراعنة هذا الزمان بالحجة و البرهان ...
قال تعالى:
فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52) ۞ وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا (53) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ۗ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا (54) وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ ۗ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَىٰ رَبِّهِ ظَهِيرًا (55)وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (56) قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَن شَاءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا (57) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ ۚ وَكَفَىٰ بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا (58) الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ الرَّحْمَٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا (59)وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا ۩ (60) تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا (61) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (62) وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63)
سورة [الفرقان]
«فلا تُطع الكافرين» في هواهم «وجاهدهم به» أي القرآن «جهادا كبيرا».
الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ الرَّحْمَٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا .
إسأل به خبيراً ...سألت فقيل لي أن هذا الكون و هاته الأرض إستغرقو وقت طويل ليكونوا مثل ماهم عليه اليوم فذهبت إلى القرآن فوجدت أن الله الجبار ،العليم ،الحكيم،القوي ،العزيز الذي يقول للشيء كن فيكون ...خلقها في ستة أيام
إسأل به خبيراً ...سألت فقيل لي أن هذه الأرض كانت بدون كائنات حية و بدون جبال و أن تكوينها إستغرق هو أيضاً وقت طويل فذهبت إلى القرأن فوجدت أن الله الجبار ،العليم ،الحكيم،القوي ،العزيز الذي يقول للشيء كن فيكون خلق ما على الأرض في 4 أيام قال تعالى: وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ . ماذا ؟ ايات لِّلسَّائِلِينَ !
إسأل به خبيراً ...سألت فقيل لي وجود الكون كان قبل وجود المجموعة الشمسية و الأرض و ضل الكون في التمدد وقت طويل قبل ضهور كوكبنا فذهبت إلى القرأن فوجدت أن الله الجبار ،العليم ،الحكيم،القوي ،العزيز الذي يقول للشيء كن فيكون يقول: أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا، رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا ،وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا، وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا، أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا ،وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا . ركزولي على (بعد ذلك) التي تفيد الترتيب ... 1 السماء باناها 2 رفع سمكها فسواها 3 أغطش ليلها و أخرج ضحاها (خلق المجوعة الشمسية)4 و الأرض بعد ذلك دحاها5 أَخْرَجَ منها ماءها و مرعاها 6و الجبال ارساها.7
و في الأخير نختم بهاته الآيات
ق ۚ وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1) بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَٰذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2) أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ۖ ذَٰلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3) قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ ۖ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ (4) بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ (5) أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ (6) وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7) تَبْصِرَةً وَذِكْرَىٰ لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)
■عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : (( بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً ، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إسْرَائِيلَ وَلاَ حَرَجَ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ )) . رواه البخاري