|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
شبهات حول الإخوان المسلمين وردود
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2011-11-11, 12:37 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
شبهات حول الإخوان المسلمين وردود
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين ومن سلك طريقه إلى يوم الدين وبعد الإخوان المسلمون من طليعة الجماعات الإسلامية التي تصدرت للدعوة إلى الله تعالى ، فمنذ أن أنشأها الإمام حسن البنا وهي تدعوا الناس إلي دين الله كمنهج كامل شامل لكل مناحي الحياة وتحمل مشروعا حضاريا للإصلاح والتغيير ، و تسعى بكل ما آتاها الله الكريم من قوة أن تحقق أهدافها وتصل إلى غايتها ، ومنذ عام 1928م – تاريخ نشأتها – وحتى الآن و يتلقى أعضاؤها و محبوها الضربات المؤلمة من النظم الحاكمة ويتعرض فكرها ومنهجها لحرب شعواء من العلمانيين و السياسيين وبعض الإسلاميين . ولقد هال هؤلاء وأفزعهم التحول - الذي أحدثه الإخوان- في المجتمع العربي والإسلامي نحو المنهج الإسلامي الشامل في العقل والسلوك ونظم الحياة ومن منطلق الدفاع عن الحق والذود عنه رأيت أن أقف على ثلاثة من تلك الشبهات فكانت الشبهة الأولى (عدم تركيز الإخوان على العقيدة وعدم توضيحها للعوام) يطلقها الجماعات الإسلامية السلفية , والشبهة الثانية (ظلم الأقباط وحرمانهم من حقوق المواطنة حال وصول جماعة الإخوان للسلطة ) ويشـيعها مفكري الأقباط ، والشـبهة الثالثة ( التكفير والتطرف والعنف السياسي عند الإخوان المسلمين ) وهذه الشبهة صنعها وروج لها العلمانيون و منهجي في البحث أن أبين الشبهة بيانا وافيا وأسمي– ما أمكن - من زعمها ، وأقوم بالرد عليها من منطلق فكر وأدبيات جماعة الإخوان المسلمين المنشورة في كتبهم ومواقعهم الالكترونية , وأعرض رأيي الشخصي إن كان له مقتضى ، وأخيرا أبين الرد على من يثيرها داخل الصف أسأل الله الكريم أن يهديني إلى سواء السبيل يتبع
|
||||
2011-11-11, 12:50 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
الشبهة الأولى عدم تركيز الإخوان على العقيدة وعدم توضيحها للعوام
أولا : بيان الشبهة من الناس من يتساءل : هل الإخوان سلفيو العقيدة أم لا؟ وهل هم على مذهب السلف أم الخلف في الأسماء والصفات ؟ ولماذا لا يعلِّمون الناسَ الأسماء والصفات؟ ولماذا لا يربُّون الأفراد على العقيدة ؟ ثانيا رد الإخوان على الشبهة مقدمة : شبهة عدم تركيز الإخوان على العقيدة وعدم توضيحها للعوام يطلقها السلفيون وأساس هذه الشبهة عندهم أنهم يقيسون الإخوان في منهج التربية ودعوة الناس إلى الله إلى منهجهم الخاص بهم في الدعوة والتربية ، والذي يستهدف إعداد علماء متخصصين في علم الكلام والعقائد والملل والنحل وتقتصر دعوتهم إلى تربية الناس وإصلاحهم في جانب العقيدة والإيمان فقط أما الإخوان المسلمون فيربون إفرادهم تربية شاملة على كل مقومات الشخصية الإسلامية ويدعون الناس إلي شمولية الإسلام ، ومن ثم فإن مسلكهم في عرض العقيدة هو مسلك الأنبياء الذي عرضه القرآن الكريم ومنهجهم في ذلك منهج السلف الصالح وعدم محادثتهم العامة بعلم الكلام وأحاديث الصفات بالشكل والمنهج الذي يتعاطاه السلفيون الآن يقوم على سند صحيح ورأيت في مقال ( هل الإخوان يربون على العقيدة؟ ) المنشور على الموقع الالكتروني الرسمي للإخوان المسلمون خير رد على هذه الشبهة فجعلته مرجعا ومن خلاله أعرض العناصر الآتية . بيان مسلك الأنبياء في عرض العقيدة إن الناظر في مسلك الأنبياء في تقديم العقيدة يرى أنه لم يكن تقديمًا نظريًا ولا تجريبيًّا ولا مصطلحيًّا، وإنَّما كان منهَجًا متحركًا باعِثًا لحياة أفضل، ينشدها كل ساعٍ للخير في مجتمعه؛ ولذلك كان التقديم لها يتصل بواقع المجتمع الذي يعيشونه. فالعقيدة إذن حين قدَّموها إنما قدموها ليعالجوا بها مشكلاتٍ كانت متأصِّلةً في زمانهم، ولم يقدموها على أنها علمٌ مجردٌ يجب أن يُحفظ، ومصطلحاتٌ يجِب أن تحدَّد، وينتهي الأمر بهذا العلم، فنوح- عليه السلام- قال لهم: ﴿ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُ هُ ( ؛ ليستقيم سلوكهم وتصورهم، ويعرفوا مصدر الخير لأنفسهم ولبلادهم.. وكذلك هود- عليه السلام- قالها: ﴿أَنِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾ ؛ ليعالج بها قومًا غرتهم قوتهم المادية فطغَوا في البلاد، وأكثروا الفساد ﴿أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ* وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ* وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ* فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ﴾ . وكذلك صالح ولوط وشعيب وموسى- عليهم السلام- وكذلك كان منهج القرآن في عرض العقيدة والإيمان عرضًا غضًّا نقيًّا، بالعلم والعمل، والقرآن يتحدث عن المؤمنين وليس عن الإيمان أي يتحدث عن الشق الفعلي العملي وليس النظري . سمات منهج دعوة الإخوان في عرض العقيدة أ : اعتماد منهج القرآن والسنة المطهرة والسلف الصالح بعيدًا عن اصطلاحات الجَدلِيِّين والكلاميين : يقول الإمام "البنا"- رحمه الله-: "لن ألجأ إلى المصطلحات الفنيَّة التي تواضع عليها العلماء المختصُّون بعلم الكلام ولا النظريات الفلسفية ولا الأساليب المتعلِّقة التي درج عليها المتكلمون، ولكن سألجأ إلى القرآن الكريم والسنة المطهرة، وما عرفناه من سيرة الصدر الأول"، ويري الاعتماد على طريقة القرآن والسنة في توصيل العقائد الدينية إلى النفوس واستيلائها على المشاعر والقلوب دون تعمق في الألفاظ أو تشعب في البحوث أو خوض في مصطلحات الفلاسفة والعقائد. ب : الاهتمام ببيان أثر العقيدة على النفوس فقد كان يرى ضرورة العناية ببيان آثار هذه العقيدة في النفوس؛ ليعلم القارئ أين نفسه من درجة استيلاء العقيدة الإسلامية عليه، فقد كانت العقائد عند أسلافنا عواطف مستقرة في القلب، ومشاعر مستولية على النفوس، فلمَّا أن صارت عندنا جدلاً وكلامًا ضعُف إيمان الأمة وتسرَّب إلى دينها الخللُ والوهَن العقائدي. ج : اعتماد طريقَي المعرفة النقلية والعقلية فالمعرفة النقلية مصدرُها الوحي بشقَّيه الكتاب والسنة، والمعرفة العقلية مصدرها الكون بشقيه الطبيعي والبشري، وِفق قاعدةِ "موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول"، و"درء تعارض العقل والنقل"، ويقول في الأصل التاسع عشر: "وقد يتناول كلٌّ من النظر الشرعي والعقل ما لا يدخل في دائرة الآخر، ولكنهما لن يختلفا في القطعي، فلن تصطدم حقيقةٌ علميةٌ صحيحةٌ بقاعدةٍ شرعيةٍ ثابتةٍ، ويُؤَوَّل الظنِّي منهما ليتفقَ مع القطعي فإن كانا ظنيَّين فالنظر الشرعي أولى بالإتباع حتى يثبُت العقليُّ أو ينهار"، وهذا خلاصةُ ما انتهى إليه أهل التحقيق في هذه المسألة د : أخذه بمبدأ الشمول فالعقيدة منهج عضوي في إطار بناء متكامل لا تقبل التجزئة، فلا تنفصل العقيدة عن الحياة لتبقى مجردةً، بل هي منهج للحياة وأساسٌ للنظم، ولئن فُتِن الناس في بعض العهود بشركِ الأوثان والأموات، فإنَّ شرك الأحياء والأوضاع والنظم قد عظُم خطرُه واستطار شرُّه. هـ : البُعد عن مداحض التكفير ومذلة التضليل والأصل العشرون خاص بهذا، فأهل السنة والجماعة لا يكفِّرون أحدًا من المسلمين، وإن أخطأ وغلط حتى تقام عليه الحجة وتُبيَّن له المحجة، والكفر كفران: كفر يُخرج من الملة وهو الكفر الأكبر، وكفر أصغر لا يستوجب صاحبُه الخلودَ في النار، وهو كفر النعمة أو المعصية، كما أن هناك فرقًا بين القول الذي قد يكون كُفرًا وبين قائله، الذي لا يُحكم عليه بالكفر إلا بعد إقامة الحجة عليه وتعليمه وإزالة الشبهة عنه.. أبعد ذلك يكون الإخوانُ مقصرين في التربية على العقيدة؟ يتبع |
|||
2011-11-11, 12:59 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
. الرد على شبهة عدم محادثة العامة بعلم الكلام وأحاديث الصفات : هناك حقائق يجب معرفتها ونحن بصدد مناقشة هذه الشبهة، وهي أ: إن تسمية العقيدة بأصول الدين لم ترد هذه التسمية في القرون الثلاثة الفاضلة؛ حيث إن الجيل الأول عاش العقيدة عيشةً مستقيمة فكريًا وعقليًا، وأشربها قلبًا، وطبقها على الجوارح عمليًا أصولاً وفروعًا، وعندما عاشها حيةً نابضةً أثمرت أفضل الثمار وأطيبَها، وقد شاع عند العلماء تسميةُ العقيدة بأصول الدين بعد القرن الثالث، عندما قسم علماء الكلام- في القرن الثالث- مسائلَ الدين إلى أصول وفروع والأولى : وتُعنَى بمسائل العقيدة، والثانية : وتُعنَى بمسائل الأحكام العملية . لكنَّ أهل السنة عندما يطلقون تسمية أصول الدين على العقيدة يُريدون بذلك تشريف العقيدة وبيان عظم مكانها، ولكن ليس مقصودًا بذلك أن كل مسائل العقيدة أصول، بل إن فيها الفروع، وكذلك عندما يطلقون على المسائل العملية الفروع، فإنهم لا يقصدون أن كل مسائلها فروع، بل فيها الأصول وفيها الفروع، وهذا ما أكد عليه شيخ الإسلام "ابن تيمية"، فقال: "إن المسائل الخيرية قد تكون بمنزلة المسائل العملية، وإن سُمِّيَت تلك أصولاً وهذه فروعًا فإن هذه تسميةٌ محدثةٌ لطائفةٍ من الفقهاء والمتكلمين"، ثم قال أيضًا: "بل الحق أن الجليلَ مِن كلِّ واحدٍ من الصِّنفَين- أي مسائل العقيدة والفقه- مسائلُ أصولٍ، والدقيق مسائل فروع". ب : إن مسائل العقيدة ليست على وتيرة واحدة من حيث القطعية والظنِّيَّة، فمنها القطعي المجمَع عليه، المدعَّم بالأدلة المتواترة الصريحة الدلالة، ومنها الظني الدلالة، الذي لا يتطرَّق إليه الاحتمال من ناحية الشرع أو العقل أو اللغة، سواء كان تطرقًا سائغًا أو غير سائغ. جـ: إن الاجتهاد واردٌ في بعض مسائل العقيدة وليس حكمُ المجتهد فيها على درجةٍ واحدةٍ، فقد يكون مأجورًا أو مأزورًا أو فاسقًا أو معفوًّا عنه، وفي ذلك يقول شيخ الإسلام "ابن تيمية": "وقولنا إنها- أي المسائل الخيرية- قد تكون بمنزلة المسائل العملية يتضمَّن أشياءً منها، تنقسم إلى قطعيٍّ وظنيٍّ، ومنها أن المصيبَ مأجورٌ والمُخطِئَ قد يكون مذنبًا وقد يكون فاسقًا وقد يكون كالمخطئ في الأحكام العملية" (ج 6: ص57) د: النهي عن الكلام فيما ليس تحته عمل فلقد جاء الإسلام ليحفظ الأوقات ويوجِّهَ الطاقاتِ، فكان من قواعده وتوجيهاته عدم الكلام فيما ليس تحته عمل، وليس وراءَه ثمرةٌ تُجنَى؛ ولذلك كان علماء السلف الصالح يجتنبون الجدل في المسائل التي لا تؤثِّر في عمل الإنسان، اللَّهم إلا أن يُضطَّروا إلى ذلك. يقول الإمام "الشاطبي": كان "مالك بن أنس" يقول الكلام في الدين أكرهُه، ولم يزل علماء بلدنا يكرهونه نحو الكلام في رأي "جهنم" و"القدر" وكل ما أشبه ذلك، ولا أحب الكلام إلا فيما تحته عمل، فأما الكلام في الدين وفي الله- عز وجل- فالسكوت أحبُّ إليَّ لأني رأيت أهل بلدنا ينهون عن الكلام في الدين إلا فيما تحته عمل وقال ابن عبد البر: "إن الذي عليه الفقهاء قديمًا وحديثًا كراهة الكلام في الدين، نحو القول في صفات الله وأسمائه، إلا أن يُضطَّر أحد إلى الكلام إذا طمع في رد الباطل أو خشيَ ضلالةً عامةً أو نحو ذلك" الشاطبي. (: حكم مفاتحة العامة في الصفات..) علمنا أن منهج السلف هو الكلام فيما تحته عمل وله أثر في الحياة، وأن واجبنا تجاه صفات الله- التي وردت في القرآن الكريم والسنة المطهرة- هو معرفة آثار هذه الصفات في حياتنا والكون من حولنا، والتمسك بلوازمها، أما مفاتحة العوام وأشباههم في الصفات التي تكلَّم فيها السلف والخلف، واختبار الناس فيها وترتيب أحكام على ذلك، فهذا مما لا وجهَ له ولا دليلَ عليه. ولقد اتُّهِم شيخ الإسلام بإثارة "البلبلة" والحيرة النفسية عند الناس؛ لإكثاره الكلام في آيات وأحاديث الصفات، فأجاب شيخ الإسلام- عليه رحمة الله- على هذه التهمة، قائلاً: "أنا ما فاتحت عاميًا في شيءٍ من ذلك قط"، وقال أيضًا: "أنا ما بغيت على أحد، ولا قلت لأحدٍ وافقني على اعتقادي وإلا فعلت بك..، بل وليسَتْ عادتي مخاطبة الناس في ذلك ابتداءً". والخلاصة أن هذا هو منهج السلف، أي عدم مفاتحة الناس ولا مخاطبتهم في ذلك ابتداءً اللهم إلا عند استفتاء السائل الحائر المحترِق، ولعل قارئًا يقول: إذًا ما سبب المجلدات الكثيرة لشيخ الإسلام في هذا؟! والجواب أن سبب الإطالة هو كثرة الاستفتاءات الحارَّة الملحة، وكثرة المناظرات، وكثرة الطوائف والصراعات الفكرية القائمة على قدمٍ وساقٍ، وكثرة إثارة الشبهات، ولم تكن الإطالة لأن هذه المسائل تحتاج إلى إطالة ابتداءً، وإلا فسيرة الصحابة تقول إنهم لم يتكلموا في شيء من ذلك ابتداءً على الإطلاق، وفي قصة "ضمام بن ثعلبة"- التي رواها الإمام مسلم- غناءٌ عن ذلك. يتبع |
|||
2011-11-11, 13:15 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
الشبهة الثانية لا تهم احدا منكم وهي نقطة خاصة بنا نحن المصريين وسأنتقل للنقطة الثالثة
الشبهة الثالثة التكفير والتطرف والعنف السياسي عند الإخوان المسلمين أولا : بيان الشبهة يزعم البعض أن جماعة الإخوان المسلمين هي السبب في انتشار ظاهرة التكفير في العالم العربي، وهي المدرسة التي تخرجت فيها جميع حركات العنف والإرهاب الإسلامي لتحقيق أهداف سياسية، بعد أن استطاعت "تديين السياسة" أو "تسييس الدين" لتحقيق مصالحها والوصول إلى كرسي الحكم . ثانيا رد الإخوان على الشبهة مقدمة هذه الشبهة قديمة جديدة ، فلقد دأبت بعض الأقلام العلمانية ترويجها منذ الأربعينات من القرن الفائت وحتى اليوم وكان آخرها كتاب عنوان ( الإخوان المسلمون من حسن البنا الي مهدي عاكف ) تأليف من يدعى :عبد الرحيم علي ، ولعل دافعهم على ذلك حقدهم الدفين على الحركة الإسلامية لما وجدوا الجماهير العربية تكفر بكافة الرموز والمبادئ المستوردة من الشرق أو الغرب، وتؤمن بمقدساتها الإسلامية العظيمة، وذهلوا وهم يرون الجماهير المخلصة في كافة ديار العروبة والإسلام ترفع الشعارات التي تؤكد انتماءها للإسلام ولما كانت هذه الشبهة صنعها وروج لها العلمانيون فإننا نرد عليها من منطلق فكري وتاريخي وليس من منطلق ديني وعقائدي فلن أتعرض لفقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومشروعية الخروج على الحاكم ,وإنما يكون الرد من خلال عرض الموقف العملي لإخوان حول هذه القضايا وكيف حصنوا أنفسهم من الوقوع فيها و التصدي لها حال وقوعها من بعض إفرادهم أو من خارجهم وذلك على النحو الآتي بيانه . موقف الإخوان من فضية التكفير إن التكفير عند الإخوان المسلمين قضية خطيرة جدا ، ولم يتساهلوا فيها أبدا ولقد انتبه الأستاذ حسن البنا رحمه الله مبكرا لهذا الأمر الخطير، فذكر في الأصل العشرين من الأصول التي ذكرها في رسالة (التعاليم) ما يلي : "لا نكفر مسلما أقر بالشهادتين، وعمل بمقتضاهما وأدى الفرائض، برأي أو معصية، إلا إن أقرّ بكلمة الكفر، أو أنكر معلوما من الدين بالضرورة، أو كذب صريح القرآن، أو فسره على وجه لا تحتمله أساليب اللغة العربية بحال، أو عمل عملا لا يحتمل تأويلا غير الكفر" . ولقد عانى الآلاف من الإخوان المسلمين في فترة الخمسينيات والستينيات من شتى أنواع التعذيب والتنكيل في سجون جمال عبد الناصر ، وقد بدأت تظهر بين البعض منهم دعوات أخذت تتخذ شيئا فشيئا طابع التكفير، وكانت هذه النظرة قائمة على أساس أن أعمال التعذيب الرهيبة هذه لا يمكن أن تصدر عن أناس مسلمين، فانتهى بهم ذلك إلى تكفير الحكومة، أي الدولة ورجالاتها، وبما أن المجتمع لا يبدي اعتراضه على هذه الممارسات، فالمجتمع كافر أيضا !! أعلن الإخوان حالة الطوارئ بين صفوفهم وهم في الزنازين وأقاموا دروسا فكرية توعية، وبيّنوا لأفرادهم المنهجية الصحيحة في التعامل مع الحكام والشعوب في مثل هذه الأوضاع. والكل يعلم كم قدم الإخوان من شهداء، وكم قدموا من تضحيات، وكم ارتوت السياط من دمائهم، وسحقت أدوات التعذيب من عظامهم، ولكن يظل التكفير أمرا خطيرا له ما بعده. ولم ينسى الإخوان أن الشعوب هي مادة الدعوة، وأن الفطرة السليمة راسخة فيها، ولابد أن تستجيب يوما لنداء هذه الفطرة، وأن التكفير هو الجدار الذي سيحول بين الدعاة وبين إيصال كلمة الحق إليها. لقد أدت جهود الإخوان خاصة تلك الجهود التي بذلها الأستاذ حسن الهضيبي رحمه الله، والتي منها كتاب (دعاة لا قضاة) الذي ألفه للتصدي لظاهرة التكفير.. كان لهذه الجهود - بفضل الله - الأثر العظيم في محاصرة الفكر التكفيري في مصر، والحد من انتشاره . موقف الإخوان من التطرف الديني والفقهي الإخوان المسلمون هم أبعد الناس عن التشدد الديني والفقهي ، وهم يلتزمون بالقاعدة الذهبية التي تقول: "نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه" ، إن آلاف الكتب والرسائل التي كتبها قادة الإخوان ومفكروهم ودعاتهم، من أمثال حسن البنا وحسن الهضيبي وعمر التلمساني ومصطفى مشهور ومصطفى السباعي ويوسف القرضاوي ومحمد الغزالي وفتحي يكن وغيرهم الكثير، والسيرة العملية للإخوان طوال العقود الماضية لهي خير شاهد على الفكر الوسطي المتسامح الذي يلتزمه الإخوان أينما وجدوا، وحيثما حلّوا ، ومن ثم فإن الإخوان بفضل الله هم من صان الفكر الإسلامي، وحافظ على شباب الأمة – في مصر وغيرها- من أن يسلكوا سبيل التشدد والتكفير، فأدوا بذلك خدمة عظيمة لدينهم وأوطانهم موقف الإخوان العنف السياسي والإرهاب وأما في ما يتعلق بتهمة ممارسة العنف السياسي، فمنذ أن خرج الإخوان من المعتقلات في مصرفي بداية السبعينيات، أي منذ أكثر من 35 عاما، لم تسجل ضدهم حادثة عنف واحدة.. ألا يدرك العلمانيون وكل أعداء المشروع الإسلامي هذه الحقيقة الواضحة ؟ بلى.. ولكنه الحقد الأسود والتنافس غير الشريف الذي يعمي الأبصار عن الوقائع والحقائق. وطوال هذه الفترة التي كان الإخوان قد اختاروا فيها العمل السياسي السلمي، كانت (الجماعة الإسلامية) و(تنظيم الجهاد) تنتقدان بشدة أسلوب الإخوان في العمل. وبعد حوالي ثلاثة عقود من الانتقادات القاسية والسباب والشتائم، هاهي بيانات وإصدارات (الجماعة الإسلامية) تتبنى نفس نهج الإخوان وتعترف بالأخطاء التي ارتكبت خلال الفترة الماضية، إذا، فالإخوان ليسوا ممن اتبع نهج التكفير، بل هم خير من ساهم في التصدي لهذه الظاهرة حركيا وفكريا ، وهم ليسوا ممن لوث اسم الجهاد ومعانيه السامية، بل هم الذين جاهدوا في الله حق جهاده.. وهم ليسوا كذلك ممن اتبع أسلوب العنف والشدة، بل قالوا ربنا الله ثم استقاموا، ودعوا إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة أما عن الإرهاب فأن الإخوان المسلمين لم يعملوا على توجيه الحراب إلى صدور الأبرياء والمسالمين أبدا ، و إنما وجهوا جهودهم للتصدي لقوى الاستعمار الرابض على أرضنا، المنتهك لحرمات ديارنا ومقدساتنا ، ذلك أنهم عملوا على إحياء فقه الجهاد الإسلامي الأصيل كما فهمه وطبقه سلفنا الصالح رضي الله عنهم والذي يقضي بأن الحروب والقتال يكون في مواجهة أعداء الدين والوطن فقط . ولقد كاد الإخوان هم الفئة الوحيدة تقريبا التي جاهدت اليهود وقاتلتهم قتالا حقيقيا في حرب فلسطين عام 1948م، وهاهي معارك وملاحم عسلوج وتبة اليمن والتبة 86 وصور باهر والقدس والنقب تشهد على بطولاتهم وهاهو التاريخ يسجل أن قيادة الجيش المصري كانت تستنجد بمجاهدي الإخوان كلما عانت من صعوبات في ميدان القتال. كما كان للإخوان النصيب الأوفر في أعمال المقاومة ضد الاحتلال الإنجليزي في منطقة القنال في أوائل الخمسينيات. 4. وهكذا وجه الإخوان جهودهم الجهادية ضد أعداء الأمة، وليس ضد أوطانهم وأبناء مجتمعاتهم. هذا هو فقه الجهاد عند الإخوان ولكن.. أين الإنصاف ؟ |
|||
2011-11-11, 13:29 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
أرجو أخي الكريم أن تجرد بحثك عن الهوى والعصبية فالحق لا يعرف بالرجال فالزم العتيق! |
|||
2011-11-11, 13:49 | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
اقتباس:
السلام عليكم
اختك ولست اخاك بارك الله فيكم وجزاك خيرا هل رأيت فيما نقلت اي تعصب ؟ |
||||
2011-11-11, 22:02 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
ملاحظتي الاولى : |
|||
2011-11-11, 22:18 | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
اقتباس:
بارك الله فيك وجزاك خيرا مشكور علي التنبيه ان تابعت المواضيع الموجودة بالمنتدي او القسم فلن تجد احدا قد اتبع ما نقله بأنه منقول او حدد مصدره والكل يعلم ان موضوعي منقوول فهو امر طبيعي اما من اين نقلته فاظن انه لا يعنيك ممن نقلنا بقدر ما يعنيك محتوي الموضوع نعم اعجبني الموضوع فهل خطأ او حرام ان اعجبني موضوع ونقلته ؟ الاخطاء الاملائية سأراجعها بارك الله فيك لقب الامام ..........الكاتب حر في رأيه يناديه كيفما شاء ففي جزء اخر من الموضوع لم يستخدم اللقب وانا استخدم لقبا آخر وهي حر بينا سبب القص في الموضوع فهناك جزء خاص لا اظن انه يهمكم لانه خاص بنا نحن المصريين لم اجد تعليقا عن محتوي الموضوع ودخلت فقط للتعليق علي شخصي!!!!!!!!! لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم |
||||
2011-11-11, 22:27 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته |
|||
2011-11-11, 22:37 | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
اقتباس:
وفيك الخير والبركة لا عليك اخي .......جل من لا يسهو انا لا اتعصب لرأي او فكر ولله الحمد الاخوة الكرام افاضو في وضع المواضيع الخاصة بالاخوان وكان موضوعي ردا عليهم ومن اراد الرد علي ما جاء فيه فأهلا به وسهلا وبالمناسبة هو ليسموضوعي او من بنان افكاري ولكنه احد الاخوة عرض الشبهات والرد عليها من كلام الاخوان انفسهم واقوال مؤسس الجماعة فقط لا غير في حفظ الله |
||||
2011-11-11, 23:00 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
نعم_بارك الله فيك_ لكن ليس كل ما يخطر يقرر وليس كل مايقرر قابل للنشر !! |
|||
2011-11-12, 07:19 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
أما الشبهة الاولى فعدم عناية الاخوان بالعقيدة فهذه لا غبار عليها ولا ينكرها الا متعصب جلد وأنا في منطقة يكثر فيها اصحاب هذا الفكر االخواني ويعتلون المنابر....لن تسمع منهم كلاما عن العقيدة أو البدع ....الا ماندر بل لا يكاد يذكر بل انهم ينكرون على من ديدنه العقيدة والتوحيد ...بقولهم ايش عقيدة عقيدة عقيدة ......؟!!! |
|||
2011-11-12, 09:13 | رقم المشاركة : 13 | ||||
|
اقتباس:
أختي النيلية بما أنك طرحت موضوعك في المنتدى المخصص للنقاش فهل لي أن أناقشك في هذه النقطة-عدم الإهتمام بالعقيدة ؟ قال عنهم الشيخ ابن باز(( حركة الإخوان المسلمين ينتقدها خواص أهل العلم ؛ لأنه ليس عندهم نشاط في الدعوة إلى توحيد الله وإنكار الشرك وإنكار البدع ، لهم أساليب خاصة ينقصها عدم النشاط في الدعوة إلى الله ، وعدم التوجيه إلى العقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنة والجماعة . فينبغي للإخوان المسلمين أن تكون عندهم عناية بالدعوة السلفية ، الدعوة إلى توحيد الله ، وإنكار عبادة القبور والتعلق بالأموات والاستغاثة بأهل القبور كالحسين أو الحسن أو البدوي ، أو ما أشبه ذلك ، يجب أن يكون عندهم عناية بهذا الأصل الأصيل بمعنى لا إله إلا الله ، التي هي أصل الدين ، وأول ما دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم في مكة دعا إلى توحيد الله ، إلى معنى لا إله إلا الله ، فكثير من أهل العلم ينتقدون على الإخوان المسلمين هذا الأمر ، أي : عدم النشاط في الدعوة إلى توحيد الله ، والإخلاص له ، وإنكار ما أحدثه الجهال من التعلق بالأموات والاستغاثة بهم ، والنذر لهم والذبح لهم ، الذي هو الشرك الأكبر ، وكذلك ينتقدون عليهم عدم العناية بالسنة : تتبع السنة ، والعناية بالحديث الشريف ، وما كان عليه سلف الأمة في أحكامهم الشرعية ، وهناك أشياء كثيرة أسمع الكثير من الإخوان ينتقدونهم فيها ، ونسأل الله أن يوفقهم ويعينهم ويصلح أحوالهم . )))). تنبيه: نقلي لكلام العلامة ابن باز رحمه الله لم يكن من باب الإستدلال إنما الإستشهاد وقد نقلته لك لأبين رأيي في هذه النقطة-عدم الإهتام بالعقيدة-. فما قولك أنت؟ |
||||
2011-11-12, 16:42 | رقم المشاركة : 14 | ||||
|
اقتباس:
رأيك ونحترمه بارك الله فيك |
||||
2011-11-12, 17:22 | رقم المشاركة : 15 | |||
|
السلام عليكم ورحمته تعالي وبركاته
الاخ الفاضل بارك الله فيك وجزاك خيرا كتابه الموضوع هنا بدلا من نقله من مكان لاخر كما حدث مع المواضيع الاخري ما نقلته اخي كان ردا علي موضوع لاحد الاخوة عن عقيدة الاخوان المسلمين وشبهة انهم لا يهتمون بالعقيدة وكباقي المواضيع انت تنقل وانا انقل وكلها آراء وفتاوي لعلماء نجلهم ونحترمهم اما عن رأيي الشخصي فلا يهم الا شخصي الضعيف و ما يهم هو كلام مؤسس الجماعة نفسه بعيدا عن آراء العلماء يقول رحمه الله " و كل بدعة في دين الله لا أصل لها استحسنها الناس بأهوائهم – سواء بالزيادة فيه أو بالنقص منه – ضلالة تجب محاربتها و القضاء عليها بأفضل الوسائل التي لا تؤدي الى ما هو شر منها. و لا شك البدعة تشمل البدعة الاعتقادية، كما تشمل البدعة العملية. و محبة الصالحين و احترامهم و الثناء عليهم بما عرف من طيب أعمالهم: قربة الى الله تبارك و تعالى، و الأولياء هم المذكرون في قوله تعالى (و اللذين آمنوا و كانوا يتقون *) يونس 63 و الكرامة ثابتة لهم بشرائطها الشرعية، مع اعتقاد أنهم رضوان الله عليهم لا يملكون لأنفسهم ضرا و لا نفعا في حياتهم أو بعد مماتهم، فضلا عن أن يهبوا شيئا من ذلك لغيرهم و زيارة القبور أيا كانت: سنة مشروعة بالكيفية المأثورة ، و لكن الاستعانة بالمقبورين أيا كانوا، و نداءهم لذلك ، و طلب قضاء الحاجات منهم عن قرب أو بعد، و النذر لهم، و تشييد القبور و سترها و اضاءتها و التمسح بها، و الحلف بغير الله و ما يلحق بذلك من المبتدعات: كبائر تجب محاربتها، و لا نتأول لهذه الأعمال سدا للذريعة. و الدعاء إذا قرن بالتوسل الى الله بأحد من خلقه خلاف فرعي في كيفية الدعاء و ليس من مسائل العقيدة. و العقيدة أساس العمل، و عمل القلب أهم من عمل الجارحة، و تحصيل الكمال في عمل كليهما مطلوب شرعا، و ان اختلفت مرتبتا الطلب." من رسالة التعاليم- مجموع الرسائل 358 ص |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
المسلمين, الإخوان, شبهات, وردود |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc