المحبة في الله

[صام صوفي]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته:
المحبة في الله صافية نقية صفة كل تقي و تقية لا يهمه إن أحبوه أو نبذوه ما دامت المحبة في الله و لله , أن يكون المرء فؤاده خالي من كل وصف مذموم ليس فيه غل و لا حسد لا نفاق و لا صفة الفساق طاهرا ومحل لكل ما هو خير يقربنا لله بما يحب و يرضى , خلقنا لنتضافر و نتدابر فيما بيننا و نكون المثل في السلام بالعمل لا بالكلام , المحبة فيها سعادة و هناء إن كان المحبوب طرئ منه ما يغضبك ما يؤلمك ما يحزنك ما يبكيك فأصبر عليه إنها حالة اختبار من ما هو نفيس ,غالي , جميل , نادر فما بدر منه حالك من الأحوال تتغير فيه القلوب و الخواطر , فاصبر و لا تحزن فمن أحب شيء صبر أذاه الزهرة الحمراء جميلة رائحتها زكية تنجذب إليها فتقطفها و إن كانت في مكانها أحسن تذهب بمخيلتك إلى مكانها الأصلي الجنان لكنك لم تشعر بلدغات أشواكها و غرقت في جمالها و الأصل الجمال نوعان باطني و ضاهر رغم ذلك انجذبت لجمال الذات والصفات و غفلت عن جمال تصرفات المرء نحوك و الأعظم نعم الله عليك فتحابوا إخوتي في الله بالسلم كافة و حسن الضن خاصة و صدق النوايا عامة تصيرون خير الناس في زمان غلبت فيه كفة المادة عن كفة الروح .