الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، وبعد:
لا يخلوا مجتمع في أي زمان من دعاة الفتنة فهم موجودون وبكثرة في أي بلد وفي كل مكان ولكنهم لا أقول نائمون ولكنهم كالخفافيش يخفون شرورهم وفتنهم ويتربصون بالأمة شر التربص
وتظهر لهم القرون أكثر عندما تسوء أحوال الأمة وتتأزم وتكون في حاجة ماسة إلى تخطي أزماتها ومصائبها على الأقل بأخف الضرر
عندها تظهر قرون دعاة الفتن وتجد أصواتهم تتعالى كالكلاب الضارية أو كالنار المحرقة التي تأتي على الأخضر واليابس
وفي ظل الأوضاع التي يمر بها المجتمع هم يزيدون الطين بلة غير مبالين بما سيحدث بل تجدهم فرحين مسرورين ويتبادلون التهاني والتبريكات
حتى ولو سفكت دماء وسالت أنهار من الدماء ناهيك عن عدم استتاب ألأمن و الخوف في المجتمع والهلع وعدم والاستقرار
وهمهم في النهاية إسالة أكبر قدر من الدماء لأنهم لا يحيون إلى على سفك الدماء فهم مصاصو الدماء بكل ما تحمله الكلمة من معنى
ويعللون حجتهم في ذلك بسقوط الأنظمة التي لا تحكم بشرع الله وسقوط الطغاة وليحدث بعدها ما يحدث
يا دعاة الفتن أما آن لكم أن تتعظوا بكل ما حدث وما سيحدث ألم تحصد الأمة من هذه المصائب إلا الدماء والمصائب والشتات والويلات..
ها قد سقطت أنظمة وسقطة طواغيت على حد زعمكم وما ذا بعد هل تنتظرون الحكم بالكتاب والسنة
بعدا لكم في ظل هذه الظروف الراهنة فكل المؤشرات تقول غير ذلك اللهم أن يشاء الله
لأننا ما زلنا ندور في فلك الحزبية والتعددية ناهيك عن التوجهات القومية ..لبرالية ..شيوعية ..إسلاموية ..وهلم جرا
إذا فعلام تهنئون أنفسكن وتقيمون الأفراح أيها الخفافيش وقد يقول قائلهم دخلنا معترك السياسة والتحزب ولم يسمحوا لنا أن نطبق الإسلام
تحظرني هنا كلمة لا مكان لها في الموضوع ولا أريد أن أشوه بها مقالي هذا سأستغني عنها إكراما للقراء المحترمين..
لو لم نجربكم أيها الأوباش الانتهازيون..سحقا لكم ولحكمكم المزعوم أدهشتم العلمانيون والليبراليون والشيوعيون حتى أنهم من شدة انبهارهم مما صنعتم وما تصنعون أصبحوا يقولون ومن نكون نحن إذا؟؟
نعم صدقت يا رسول الله حيث قلت في معرض حديثك وتصفهم لنا كأنك معنا يا رسول الله حيث قلت
(( دُعاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ ، مَنْ أَطَاعَهُمْ قَذَفُوهُ فِيها )) قالوا : صِفهم لنا يا رسولَ الله ، قال : (( قومٌ مِنْ جِلْدَتِنَا ، ويَتَكَلَّمونَ بِألسِنَتِنَا )) .
لا حوله ولا قوة إلا بالله
وإلى لقاء آخر إن شاء ربي