المطلوب الأقدم والأخطر الذي دوخ الشاباك ل20 عاما ـ كربلائي فلسطين "محمد شحادة" - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المطلوب الأقدم والأخطر الذي دوخ الشاباك ل20 عاما ـ كربلائي فلسطين "محمد شحادة"

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-02-18, 03:15   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
mouqawama
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية mouqawama
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي المطلوب الأقدم والأخطر الذي دوخ الشاباك ل20 عاما ـ كربلائي فلسطين "محمد شحادة"



المطلوب الأقدم والأخطر الذي دوخ الشاباك ل20 عاما ـ كربلائي فلسطين "محمد شحادة"




الشهيد القائد محمد شحادة من اليسار ورفيق دربه الشهيد القائد عماد كامل


أسماء لمعت في ساحات الجهاد والمقاومة ،ساحات العز والإباء ، أخذهم حنين النوستالجي نحو عالم لم يعرفوه رغم سماعهم به، وجوهه وناسه ،مثلهم في "المدينة الفاضلة" للفارابي .
لا مجال للإعتقاد الإحشائي هنا ،أعادوا تفكيك لوح "البازل"PUZZLE ليعيدوا تركيبه مثنى وثلاث ورباع ،هناك قطع ناقصة لن ترتسم لوحتها والخط البياني موازيا الحبل المتين ما بين ماض يتتلمذ على يده حاضرنا, إلا بتلك القطع!
لم يطلبوا الإستنجاد بحضوره لترف الفكري ،بل لتكون الصورة متكاملة بثلاثية أبعادها لاستخلاص الحل اليوتوبي الأنسب لعالم بلا تجاعيد , وليمثل ذلك العالم قبلة وقدوة في التضحية والعطاء في ساحات المقاومة فكانت كربلاء ... لم تكن لهم كربلاء بعدما اكتشفوها ذكرى دمعت لها العين , بل نهجا وملبسا واعتناقا ثوريا.

أبو شحادة

في بيت لحم استشهد عماد مغنية الفلسطيني,"أبو شحادة", هو كتاب مفتوح لم تنتهي كتابة صفحاته بعد . قرأ عن شجاعة علي(ع) الوحيد الذي قتلَ بسيفه قادة المشركين الثلاثة يوم بدر ,نصف قتلى مشركيهم(35 من 70 قتيلا) ,تسعة من قادة المشركين من بني عبدالدار في أحد , المبارز لعمرو بن عبد ود العامري يوم الخندق ,من استطاع فتح خيبر والوحيد الذي استطاع قتل أشجع اليهود مرحب الخيبري.

ذاب أبو شحادة في علي(ع) وشجاعته غارفا منها إقداما وعنفوان. سبر أغوار التاريخ عائدا شوقا وهياما نحو حسن(ع) وحسين(ع) ,صرخ كيانه ،أرادت روحه اللحاق بهما معانقة ،لم تسعفه إلا آه لما حل بهما من غدر ألبسهما سموما ودماء حاكت له دموعا ،كوت روحه أرض الكر والبلاء ،وجدها توأم فلسطين الضائع .
" دموعه كانت جاهزة دائما للإمام الحسين(ع)" يقول صديقه في حوار صحفي(الشرق الاوسط العدد 10699) . سمع خطبة زينب(ع) في حضرة يزيد فاستلهم منها خطبا ألهبت حماس شعب الضفة الغربية في ساحاتها . عانق أدعية زين العابدين(ع) ,حقن بها وجدانه وكانت خير رفيق تحت سقف النجوم خلال سنوات المقاومة التي اضطر فيها للمبيت والمطاردين معه بين أشجار ووديان. لم يجد أهل البيت(ع) ولم يكتشفهم إلا شهداء مسمومين ،مغدورين ،مذبوحي الرأس أو مصلوبين. راكم غضبه وكبته رصاصا وعبوات بوجه صهيون تجسد فيه الطغاة الذين ظلموا الإنسانية بقتل ذريتها.

إنه محمد شحادة التعمري ،من مواليد بيت لحم 1963 للميلاد ,يحمل شهادة البكالوريوس في التربية ,فارغ القامة(190 سم) ،قوي البنية لممارسته كمال الأجسام ،عريض المنكبين ، ويعد أحد أنشط الشخصيات القيادية الفاعلة في مقاومة الاحتلال الصهيوني. مثقف نهل الكتب ،سهر الليالي بين ضفتي كتبها ، " أحسست بمعنى أن تكون مظلوما وقد تعمق هذا الشعور عندي والرغبة بالانتصار على الظلمة بعد الثورة الإسلامية في إيران المسلمة " كما قال لمجلة المنبر،فتلاقى حبه للإضطلاع مع وهج الثورة ، الإمام الصادق (ع) والمذاهب الأربعة ، نهج الشهادة الإمام الحسين (ع) ، وغيرها عشرات الكتب التي ساهمت في تركيبه العالم الثلاثي نظريا ,زاد هذا من ثقافته وسعة إضطلاعه".
إبعاده إلى مرج الزهور في لبنان مع رموز برزت لاحقا كمحمود الزهار، سعيد صيام، إسماعيل هنية، عزيز الدويك، احمد بحر، وقبلهم الدكتور عبد العزيز الرنتيسي من حماس إضافة للشيخ عبدالله الشامي وطاهر لولو من الجهاد الاسلامي ،كانت تجربة فريدة له أتاحت له تلمس الهياكل التنظيرية تطبيقيا بعد لقائه بعناصر حزب الله والحرس الثوري الذين كانوا يزورونهم يوميا ما أتاح له تلمس التعرف على مجتمع قريب من مدينة الفارابي الفاضلة.
لطالما كان أبو شحادة يعتبر نفسه انه أممي التفكير، ينتمي "لكل الأحرار في العالم"(إيلاف) رغم أنه عرف بالتدين منذ انضمامه لحركة فتح ،الإعلامي ناصر اللحام أيضا وصفه ك"متدين لكن مختلف عن الآخرين فهو لا يعتبر العالم يقسم لأديان بل لخير وشر ينضوي ضمن الأخيار كل أحرار العالم ضد الأشرار".
"ندخل معا من زقاق إلى آخر ،ثم إلى منطقة معتمة ثم إلى شارع نظيف تحت إنارة البلدية وفجأة وإذا بمحمد شحادة و4 من مرافقيه بيننا ،هكذا ومن دون مقدمات " يقول ناصر اللحام في حوار مصور شبهه فيه بجان فالجان بطل قصة البؤساء لفيكتور هوغو. كان إنسانيا بل كانت الإنسانية بيته مأواه الثالث بعد منزله ولحاف السماء , أحب بيت لحم وأحبته بمسلميها ومسيحييها ،فكما كان حاضرا في في المناسبات الإسلامية ،الميلاد والفصح كانا لا يمران إلا بوجوده ركنا كنجمة شجرة ميلاد.
"تمتع أبو شحادة بشعبية جارفة والمكانة التي حظي بها وسط الرأي العام الفلسطيني، قد لا يكون أحد سبقه إليها من القيادات الميدانية المقاومة، بشكل يبعث على الدهشة، خصوصا وانه بتكوينه الثقافي، وانفتاحه الاجتماعي، وشخصيته الديناميكية، ليس له علاقة أبدا بتلك الصفات النموذجية التقليدية التي لصقت بالنخب السياسية والثقافية في فصائل العمل الفلسطيني" كما وصفه مقال في موقع سرايا القدس.
في لحظات المطاردة الإستثنائية ،خاض المقاوم الإستثنائي في آذار 2006 غمار الانتخابات التشريعية الفلسطينية بشكل مستقل ،الحدث الإستثنائي فرض طاقما استثنائيا قسم منهم مطاردين ومطلوبين كانوا يوصلون صوته عبر أشرطة فيديو يشرح فيها برنامجه الإنتخابي ,تمويل حملته بدورها كان اسثنائيا واعتمادا على تبرعات المحبين الذين صبوا له 10 آلاف صوت ليحل خامسا في دائرته لكن ذلك لم يخوله الدخول للبرلمان.
المطلوب الأقدم والأول والأخطر ،دوخ الشاباك لمدة 20 عاما رغم كونه المطلوب الأقدم في الضفة الغربية ،لم يكن أبو شحادة من المتساقطين على طريق حرير الدنيا وعطايا أوسلو ،فضل العيش "في غرف تحت الأرض مع القوارض" بحسب صديقه عاطف الكامل. " حملت السلاح لوجود الإحتلال ،ولا أقول أن لدي إمكانيات أستطيع فيها تحرير وطن ،يكفي أنني في داخلي حر رافض لهذا الإحتلال معتزا بسلاحي وبإيماني" يقول في حوار مع المراسل فراس حامد.
تعرض لعشرات عمليات الاعتقال والإغتيال أبرزها بتاريخ 25/5/2002 حينها تم اكتشاف المستعربين بعدما تعطلت سيارتهم فعلم الجيران هويتهم وأخطروا أبو شحادة،دوهم منزله أكثر من مرة ،وسجن أكثر من 10 سنوات. منذ بدايات انتفاضة الأقصى اعتبره جهاز الشاباك المطلوب الأخطر في بيت لحم ,ثم المطلوب رقم واحد في الضفة الغربية بحسب infolivetvarabic . لم يكن هذا من فراغ فالصهاينة يحملونه مسؤولية الوقوف وراء عشرات الهجمات ضد أهداف صهيونية في عمليات نوعية شارك فيها أو كان مسؤولا عنها , قسم بقي الكتمان في سجل نفوس صناع الحرية وأخرى خرجت من سجن الكتمان الإختياري منها :

ـ سنة 1980 ،كان حصوله على مسدس في عمر 16 مختلفا ، لم تدفعه براءة وشقاوة المراهقة للتهيب والخوف منه ، حمله وتوجه نحو أسوار القدس قرب باب الساهرة أحد أبوابها, وأطلق النار نحو أول جندي صهيوني رآه في عملية فدائية تليق بالقادم نحو عالم الرجولة بدعوة منها ، ذهب وصلى في المسجد الأقصى! اعتقل بعدها ل3 أشهر لحيازته سلاح .
ـ سنة 1981 شارك في بعض العمليات في القطاع الغربي ضمن حركة فتح .
ـ في 1981 أيضا حين قتل الصهاينة الطالبة الجامعية تغريد البطمة ،قبل أن تجف دماؤها نادته قطراتها, قرر الإنتقام لها فواجه مجموعة من الصهاينة في بيت لحم أصاب أحدهم إصابة خطرة ،ألقي القبض عليه ليحكم 25 سنة حتى أخرجته الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة في صفقة تبادل سنة 1985 .
ـ نفذت خلية كان مسؤولا عنها عملية نوعية سنة 2001 أدت لمقتل أبنة عضو الكنيست الصهيوني إسحق ليفني .
ـ بحسب المراسل العسكري في التلفزيون الصهيوني، القناة الثانية، روني دانيئيل ،الشهيد محمد شحادة مسؤول عن تفجير أربع سيارات مفخخة أدت لإصابة 70 صهيوني.
ـ وبحسب "مركز المعلومات حول الإستخبارات والإرهاب الصهيوني" ،فالشهيد شحادة متورط في عدد من العمليات "الإرهابية التفجيرية" التي أسفرت عن مقتل وجرح الكثير من "الإسرائيليين".
ـ في 2003 تبنت مجموعات عماد مغنية ـ كتائب أحرار الجليل عملية قتل جندي صهيوني.
ـ قتل شابة صهيونية من طبريا تبنتها نفس المجموعة أيضا.
ـ تبع ذلك القبض على أحد أعضاء كتائب احرار الجليل أثناء محاولته قتل جندي صهيوني في منطقة الجليل(تقرير منار صباغ ـ قناة المنار)
ـ في 2007 عادوا مجددا وتبنوا محاولة قتل مستوطن وخطف سلاحه في الضفة الغربية انتقاما للشهيد محمد الخطيب.
ـ أما العملية الاستشهادية ضد "ميركاز هاراف ييشيفا" في حي "كريات موشي" احدى المدارس الدينية للمتشددين الصهاينة غربي القدس فقد رفعت اسم الشهيد شحادة محلقا بين دفتي السماء وحجزت له مقعدا بين الشهداء . العملية التي ارتبط تنفيذها أيضا بحزب الله اللبناني وبالقاتل الأكبر للجنود الأمريكيين والفرنسيين والصهاينة واللحديين والمستكبرين في الكون ،تبنتها مجموعات الشهيد عماد مغنية ـ كتائب أحرار الجليل .
أفرغ المهاجم الاستشهادي ما بين 500 إلى 600 رصاصة من رشاش أوتوماتيكي في أجساد وجماجم طلاب المدرسة التلمودية التي أسسها الحاخام الأكبر لدولة الكيان أفراهام يتسحاك هكوهين كوك ،كلهم جنود يؤدون الخدمة العسكرية ،منها تخرج كبار قادة المستوطنين. هو الشهيد علاء أبو دهيم من جبل المكبر في القدس ومن حملة الهوية الزرقاء . شكلت العملية صدمة(كما قال كريسبن ثورولد مراسل البي بي سي في القدس) لاختراق المهاجم لكافة الإحتياطات الأمنية وضربه ولأول مرة منذ نشوئه القلب الديني والجغرافي للكيان ناهيكم عن كون الهجوم هو الأكبر من نوعه منذ سنوات .
عدد الإصابات كان أكبر من أن يتم إحتواؤها ، 8 قتلى وعشرات الجرحى سقطوا واقتربوا من قعر جهنم عبر بطاقات ال VIP أمنت لهم طريقا سريعا وفي الصفوف الأمامية One way (روحة بلا رجعة) فتحت عملية القدس العيون مجدد على مجموعات الشهيد عماد مغنية في فلسطين ـ كتائب أحرار الجليل .
مصارة أمنية "إسرائيلية" أكدت لشبكة سي أن أنCNN ارتباط المجموعات بحزب الله. مصادر عديدة بينها مصدر من حركة الجهاد أكد أن أبو شحادة هو المؤسس الفعلي لها بالتعاون مع حزب الله اللبناني الذي كان بدوره يرى فيه رجله الأول في الضفة الغربية وأراضي ال48 ،كان عينه التي لا تخون .
زعم تنظيم فلسطيني تبني العملية بعيد عدوان "الرصاص المصهور" معتمدين على صورة "مركبة" دول دليل قاطع .

ترجل الفرسان ،حانت لحظة الوداع


عشرات الآلاف شاركوا في الوداع


عشرات الآلاف شاركوا في الوداع وعودة لعملية «مركز هراف» التي أعادت تموضع حزب الشيطان الطلقاء كيان صهيون حمما بركانية صبت نار لهيبها انتقاما ضد الهدف المنتظر ,إنه محمد شحادة ومن خلفه المقاومة الأعظم على وجه كوكب الأرض ـ حزب الله النجباء .
يديعوت أحرنوت عنونت أن الشهيد شحادة هو مهندس عملية القدس التي نفذها استشهادي المعهد الديني في القدس الغربية .
هآرتس كشفت أن عملية "اعتقال" أبو شحادة كانت قد اتخذت "قبل أسابيع" صادق عليها قائد الفرقة البريغادير جنرال توعام تييون و منهم الجنرال غادي شمني قائد المنطقة الوسطى والجنرال غابي اشكنازي رئيس هيئة الاركان. قبلها كانت أجهزة المخابرات الصهيونية قد تمكنت من اختراق الدرع الأمني المحيط بشحادة، عندما اعتقلت قوات خاصة عاطف الكامل، مساعده الأيمن قبل اغتياله ب4 أشهر ثم محمد عيسى عابدة ذراعه الأيسر بعدها ب8 أسابيع. طلبت السلطات الصهيونية بحسب مصادر صحيفة الأخبار اعتقال 2 عرف منهما الشهيد شحادة والثاني لم يتم التأكد بحال كان الشهيد أحمد بلبول .
توغلت نحو 35 آلية عسكرية صهيونية في بيت لحم هدفهم منزل محمد شحادة، ،أطلقوا النار والقذائف وقنابل الغاز بكثافة،لم يكن في داخله، انتقموا منه بجرم إيواء التعمري أبو الأحرار بين جنبات جدرانه فهدمته جرافة ،فانطلقت حجارة بيت لحم عبر زنود فتيان ورجال مخيم الدهيشة . كانت الحصيلة جرح طفل وفتاة . بعدها بأيام كان أبو شحادة والمطاردون معه بين أزقة بيت لحم, الشهيد أحمد بلبول قيادي في كتائب الأقصى ,متيم بنموذج حزب الله،الشهيد عيسى مرزوق ناشط من الجهاد الإسلامي ومراسل قناة المنار سابقا والشهيد عماد الكامل ناشط آخر في الجهاد .
خرجوا في جولة بالمدينة زاروا خلالها العديد من الاماكن والتقوا مع نشطاء في حركة فتح بهدف التحضير للمؤتمر السادس ثم زاروا في وقت سابق مقر وكالة معا، بعد ذلك جالوا في المدينة ،استقروا عند صاحب فرن لتناول وجبة سريعة ، وقبل ان يحل المساء ,كانت رسالة الوداع لأهل الدنيا ,دماؤهم تتهيأ للنزيف الجارف. وحدة "يمام" وهم مجموعات خاصة من المستعربين ,باغتتهم غدرا قبل أن يتمكنوا من التقاط سلاحهم ،كانوا ما زالوا في السيارة الحمراء الصغيرة التي يستقلونها. ترجل الفرسان عن صهوة جيادهم ،دوت صرخة بيت لحم في أرجاء فلسطين ،لقد رحلوا.
المشاهد التي عرضت في موقع يوتوب في الإنترنت كانت مفجعة ,رصاص عيار 50 كاليبر الخارق للدبابات مزق جثث المقاومين ،مشهد لم يتحمله من حضر للمساعدة ،كانوا يصرخون بعيون تملأها نار الرصاص ولهيب الصواريخ .
صواريخ لم تلبث أن دكت 60 منها من غزة نحو سديروت وعسقلان, تبنت معظمها الجهاد الإسلامي, وقد زعم الطيران الصهيوني استهدافه " قاذفة صواريخ على وشك التشغيل في بيت حانون شمالي القطاع".
بيانات وتصاريح وقبضات تسابقت متلاطمة تلاطم الأمواج مهددة مستنكرة متوعدة ،الجهاد ،حماس ،كتائب الأقصى،السلطة الفلسطينية،رئاسة الوزراء،الدكتور البطش وآخرون ،كان التفاعل عاما وجياشا. في اليوم التالي إضراب العام حدادا. خرجت أكبر جنازة عرفتها الضفة الغربية منذ استشهاد "الختيار" أبو عمار. أكثر من 50 ألفا يرفعون رايات الجهاد الإسلامي وحزب الله الذي تطوعت رايتين من راياته لتلف أجساد محمد شحادة التعمري, هكذا طلب حبر أنامل وصيته التي أكد فيها أنه ينتمي لأمة حزب الله ،.
اعتبر رئيس «لجنة الشؤون الخارجية والدفاع» في الكنيست تساحي هنغبي ان جريمة بيت لحم استهدفت «تصفية حسابات قديمة» مع مسلحين نفذوا هجمات في الماضي ضد إسرائيليين. هآرتس نقلت عن وزير الحرب إيهودا باراك الذي كان قد تفاخر بقتل الشهيد محمد شحادة، أنه أراد التأكيد بأنه لا يوجد سبب يدعو الإحتلال إلى الندم على العملية التي قامت بها وحدة مكافحة الإرهاب.
ولأنه من رجال حزب الله في فلسطين ومقاوم اسثثنائي ,أمين عام أمة حزب الله في أرضه سيد المجاهدين على امتداد الكون سماحة السيد حسن نصرالله, وفي موقف فجائي استثنائي في سلسلة الإستثنائيات, أجرى مكتبه " اتصالا هاتفيا مع أرملة الشهيد محمد شحادة وجرى التأكيد خلاله أن سماحته والحزب لن يتخلوا عن فلسطين وعن عائلة الشهيد وأن كفالة الشهيد وعائلته من سمات حزب الله ." بحسب ما جاء في موقع سرايا القدس . رئيس وزراء حكومة غزة وحكومة حماس الدكتور اسماعيل هنية ، لفرادة الحدث ورغم كونه رئيس حكومة غزة التي لا تقع الضفة ضمن نطاقها ورغم كون الشهداء ال4 ليسوا من حماس " تعهد هنية اثر مكالمة هاتفية مفاجئة، بثت عبر السماعات، داخل بيت العزاء المشترك. واستمع آلاف من المعزيين بإنصات شديد لمكالمة هنية التي استمرت حوالي 5 دقائق، وتعهد فيها بدفع نفقات إعادة بناء منزل شحادة، وبكل ما يضمن حياة كريمة لأسر الشهداء الأربعة" (الشرق الأوسط مارس 2008 العدد 10700).
طوي الفصل الأول لا غير ،والكتاب ما زال مفتوحا. برحيل قرة عين حزب الله ،لم تستقل مجموعات الشهيد عماد مغنيةـ كتائب أحرار الجليل من ساح البندقية ،بقيت زخات انتقامها تنهمر عبوة هنا وجرافة هناك. كانوا كالأشباح المتخصصين في هذا النوع من الهجمات الفردية كما وصفهم الصحفي علي هاشم. آكملوا المسيرة :

ـ تبنوا الهجوم النوعي الاستشهادي بجرافة في القدس , أوقع 4 قتلى وعشرات الجرحى الصهاينة .
ـ عملية مشابهة بجرافة أخرى جرح فيها 29 مستوطنا.
ـ هجوم ثالث نفذته المجموعات بجرافة في شمال القدس ضاحية بيت حنينا ،أوقع جريحين بعد مهاجمة حافلة وسيارة للشرطة الصهيونية.
ـ في غور الأردن أيضا تبنت مجموعات تحمل اسم الشهيد عماد مغنية عملية قتل "إسرائيليين" في اتصال مع مع مكتب الجزيرة في رام الله لم تحمل اسم أحرار الجليل ولا كتائب شهداء الأقصى!
ضمن كتائب الأقصى أحدى أنشط المجموعات غزاويا حملت اسم عماد مغنية أيضا(قبل تغيير التسمية بعد الدمج مؤخرا) يقودها علم من أعلام المقاومة في فلسطين سالم ثابت ...ولسالم قصة أخرى .

أقلام جف حبرها بكاء عليه

-"محمد شحادة ممنوع أن تعيش" عنون عيسى قراقع مقاله ومما جاء فيه" مساء بيت لحم في ذلك اليوم تحول إلى كتلة ملتهبة من الحزن والفاجعة، فلا مسرة على أرض بيت لحم ولا سلام، ويبقى المجد لله في الأعالي وتبقى أرض المهد مربوطة على صليبها تنزف دماً ودمعاً بعد أن أدار العالم ظهره للشعب الفلسطيني ولم يعمل شيئاً لوقف استباحة دم وأرواح أبنائه……..الإسرائيليون رفضوا حق محمد شحادة في الحياة، وقرروا قتله وتدمير حياته بعد أن نسفوا منزله بالكامل تحت شعارات مخادعة تدعي أنه مطلوب رقم واحد وخطر على أمن إسرائيل."

-كتب أحدهم في إحدى الملتقيات الحوارية الفتحاوية يقول " شحادة لم أرك يوما ولم أعرفك قبل استشهادك ولكن شوقي لمعرفتك والقراءة عنك وحتى بعض الدموع لم استطع أن امنعها ولأول مرة عن إنسان لا اعرفه حتى ابكي على فراقه ولكني بكيت. كلمات ناصر اللحام عنك وكلمات شوقي العيسى عن لقائه الأخير بك وكلمات بعض أقاربي ممن ذهبوا لبيت العزاء وكلمات من عرفك وكلمات من مثلي ممن لايعرفك جعلني ومنذ اغتيالك وأنا أفكر لماذا هذا الشهيد دون غيره اثر بل استحوذ على الفكر والعاطفة. مما قرأته ياشحاده انك صاحب سلاح نظيف لم يظهر في الخلافات والخاوات والزعرنة والاقتتال الداخلي وفرض القوة من اجل المظهر،مما قرأته ياشحادة هو انك خفيف الظل لآهداف دنيوية لديك ليس لديك طموح بالشهرة أو التفوق بالقوة مما قرأته ياشحادة عنك انك ناصر للضعيف مهتم بالفقير ساهر على امن الناس وامن المناضلين يا شحادة أنا لا أحب القهوة ولكن صدقا إن كاس القهوة الذي تحدث عنه شوقي العيسى وناصر اللحام الذي كنت تحمله في المصعد عالق بذهني لآستطيع أن أنساه أفكر فيه فتارة أقول هل شربه كله لأنه كان في نفسه أم انه اغتيل قبل إنهائه هل سكب عليه الكأس واختلط بدمه أم أنهاه ووضعه جانبا والله لو وجده احدهم سأشتريه بروحي على أن املك الكأس الذي شربت منه،والله ياشحادة اكتب كلماتي هذه وأنا في عملي غير قادر على العمل أو المجاملة واضعا صورتك على شاشة جوالي مشتاق لشخص لم أره أبدا قبل اغتياله. أعدك بان نكون على دربك ومن اليوم ساحب القهوة."

-مقدمة موقع إلكتروني افتتحه أولاد الشهيد شحادة قبل إغلاقه زغردت: " هنا الوفاء ..هنا العهد .. للدم المسفوك .. للدم الملتهب في القلوب والعروق . للنور المتفجر من عمق الظلام .. ليُـنير درب الأوفياء .. ويزرع علىجنبات طريقهم مشاعل الهداية، ويصرخ في جموعهم : قوموا يا كرام واعزفوا نشيد الحرية على لحن زغردات الرصاصات الثائرة … لكي تبقى الشمس مشرقة على زوايا الخمول والنسيان والضعف والهوان، كتبوا رسالتهم بدمهم فقالوا : ( " أيها الأحرار، بكم يزول الاحتلال.. بكم يُعز الوطن.. بكم نحارب المظالم "، " لن أشهر بعد اليوم حجةً ولن أرفع لمجلس الأمن قضية فقضيتي ليس لها حل إلا الصبر وزناد البندقية " ) … دماءٌ أنبتت في قلوب الأوفياء شجرة العزة والكرامة.. كلماتٌ حركت عقولَ من ينتظر باتجاه قبلةِ الحق… نهديه: لك يا حادي الركب، لك يا أبا شحادة، وفاء لعهدك … بيعة لدمك، ونشراً لكلمتك… لكم يا رفاق درب القائد وأخوته في التراب .. لكم يا أوفى الأوفياء.. لكم يا أصدق الأصدقاء.. لكم أيها الأحمد والعيسى والعماد .. إليكم أيها الأوفياء لعهد الشهداء ..


الأجساد الطاهرة مكفنة بأعلام المقاومة

علي يحيى ـ جريدة المستشار
https://almustashar-iq.net/index.php/...%E2%80%8F.html










 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المطلوب, المقدم, الذي, الشاباك, والأخطر


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc