التأكيد على التوحيد وأنه سبب للعز والتمكين.
وكيف يعز الله قوما تركوا مالولاه ما خلقوا ولا وجدوا ذلك لأن الله
عز وجل ما خلقنا إلا لعبادته وتوحيده
قال تعالى {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56 قال الشيخ ابن
عثيمين رحمه الله عقب الآية " أي : ما خلقت الجن والإنس لأي شيء إلا للعبادة"(1). وما من نبي
إلا وبعث بالتوحيد
قال تعالى {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ}النحل36. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في
تفسيرها :" دالة على إجماع الرسل عليهم الصلاة والسلام على الدعوة إلى التوحيد
, وأنهم أرسلوا به لقوله تعالى { أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ }(2).
والتوحيد هو : إفراد الله بالعبادة. ومعنى العبادة كما
عرفها ابن تيمية بقوله "( العبادة هى اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه
من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة .....
ومما جاء في فضله قوله r كما في الحديث القدسي (( قال الله تعالى يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة))(4)