فهرس الحديث والأحاديث الضعيفة و الموضوعة - الصفحة 8 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فهرس الحديث والأحاديث الضعيفة و الموضوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-08-10, 17:32   رقم المشاركة : 106
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته




حديث لا أصل له في قطع الإمام صلاة الفريضة لنداء أمّه .

السؤال:

هل هناك حديث فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو كانت أمي على قيد الحياة، وأقيمت صلاة العشاء وبدأت بالفاتحة

وكان باب بيتي مشرعاً فنادتني يا بني يا محمد ، لتركت الصلاة وذهبت ألبي نداءها ، إن كان حديثاً، فما صحته ، حتى أتمكن من الاستدلال به في بعض خطبي ؟


الجواب :

الحمد لله

لا نعلم لهذا الكلام أصلا ، ولا نعرف أحدا من أهل العلم رواه ولا ذكره ، والظاهر أنه حديث موضوع لا أصل له ، فلا يجوز أن ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه من الكذب عليه.

وقد سبق في إجابة السؤال القادم أن المسلم إذا كان في صلاة فريضة فإنه لا يقطعها لنداء أبيه أو أمه ، لكن له أن ينبه من يناديه إلى أنه منشغل بالصلاة ، إما بالتسبيح ، أو رفع الصوت بالقراءة ، أو نحو ذلك .

ويشرع له أن يخفف في صلاته ، فإذا انتهى منها أجاب النداء .

فكيف إذا كان إماما يصلي بالناس ؟

فهذا الكلام : لا أصل له .

بخلاف النافلة فإنه يقطعها لإجابة والديه .

والله أعلم .


.........

هل يقطع الصلاة ليجيب أحد والديه إذا دعاه ؟

السؤال:

عندما كنت صغيرة كانوا يقولون لي لو شرعت في الصلاة ثم سمعت أحد والديك يناديك فاقطعي الصلاة على الفور واذهبي لتلبية النداء ثم عودي فأعيدي الصلاة. فهل لهذا القول وجه من الصحة؟

الجواب :

الحمد لله

إذا كان المسلم في صلاة فريضة فإنه لا يقطعها لنداء أبيه أو أمه ، لكن له أن ينبه من يناديه إلى أنه منشغل بالصلاة ، إما بالتسبيح ، أو رفع الصوت بالقراءة ، أو نحو ذلك .

ويشرع له أن يخفف في صلاته ، فإذا انتهى منها أجاب النداء .

وقد روى البخاري (707) عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنِّي لَأَقُومُ فِي الصَّلَاةِ أُرِيدُ أَنْ أُطَوِّلَ فِيهَا فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ فَأَتَجَوَّزُ فِي صَلَاتِي كَرَاهِيَةَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمِّهِ ) .

فهذا يدل على مشروعية التجوز في الصلاة ، وتخفيفها لعارض يشغل بال المصلي .

وإذا كانت الصلاة نافلة : فإن علم من أبيه أو أمه أنهما لا يكرهان إتمامه للصلاة : أتمها ، ثم أجابهما بعد فراغه ، وإن علم أنهما يكرهان إتمامها وتماديه فيها : قطعها

وأجابهما ، ولا شيء عليه في ذلك ، ثم يعيد صلاته من جديد .

روى البخاري (3436) ومسلم (2550) – واللفظ له - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : ( كَانَ جُرَيْجٌ يَتَعَبَّدُ فِي صَوْمَعَةٍ فَجَاءَتْ أُمُّهُ فَقَالَتْ : يَا جُرَيْجُ أَنَا أُمُّكَ كَلِّمْنِي . فَصَادَفَتْهُ يُصَلِّي فَقَالَ : اللَّهُمَّ أُمِّي وَصَلَاتِي ، فَاخْتَارَ صَلَاتَهُ

فَرَجَعَتْ ثُمَّ عَادَتْ فِي الثَّانِيَةِ فَقَالَتْ : يَا جُرَيْجُ أَنَا أُمُّكَ فَكَلِّمْنِي . قَالَ اللَّهُمَّ أُمِّي وَصَلَاتِي ، فَاخْتَارَ صَلَاتَهُ . فَقَالَتْ : اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا جُرَيْجٌ وَهُوَ ابْنِي وَإِنِّي كَلَّمْتُهُ فَأَبَى أَنْ يُكَلِّمَنِي

اللَّهُمَّ فَلَا تُمِتْهُ حَتَّى تُرِيَهُ الْمُومِسَاتِ . قَالَ : وَلَوْ دَعَتْ عَلَيْهِ أَنْ يُفْتَنَ لَفُتِنَ ... ) الحديث .

وبوّب له النووي رحمه الله :

" باب تقديم بر الوالدين على التطوع بالصلاة وغيرها " .

قال النووي رحمه الله :

" قَالَ الْعُلَمَاء : كَانَ الصَّوَاب فِي حَقّه إِجَابَتهَا لِأَنَّهُ كَانَ فِي صَلَاة نَفْل , وَالِاسْتِمْرَار فِيهَا تَطَوُّع لَا وَاجِب , وَإِجَابَة الْأُمّ وَبِرّهَا وَاجِب , وَعُقُوقهَا حَرَام , وَكَانَ يُمْكِنهُ أَنْ يُخَفِّف الصَّلَاة وَيُجِيبهَا ثُمَّ يَعُود لِصَلَاتِهِ ... " انتهى .

وينظر : "فتح الباري"

للحافظ ابن حجر رحمه الله

"الموسوعة الفقهية" (20/342) .

وجاء في "الدر المختار" – من كتب الحنفية – (2 / 54) :

" ولو دعاه أحد أبويه في الفرض لا يجيبه ، إلا أن يستغيث به " انتهى .

أي يطلب منه الغوث والإعانة .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" الوالدان إذا نادياك وأنت تصلي : فإن الواجب إجابتهما ، لكن بشرط ألا تكون الصلاة فريضة ، فإن كانت فريضة فلا يجوز أن تجيبهما ، لكن إذا كانت نافلة فأجبهما .

إلا إذا كانا ممن يقدرون الأمور قدرها ، وأنهما إذا علما أنك في صلاة عذراك ، فهنا أشر إليهما بأنك في صلاة :

إما بالنحنحة أو بقول سبحان الله أو برفع صوتك في آية تقرؤها أو دعاء تدعو به حتى يشعر المنادي بأنك في صلاة ...
وإن كان من الآخرين الذين لا يعذرون ويريدون أن يكون قولهم هو الأعلى فاقطع صلاتك وكلمهم ...

أما الفريضة : فلا تقطعها لأحد إلا عند الضرورة ، كما لو رأيت شخصا تخشى أن يقع في هلكة في بئر أو في بحر أو في نار ، فهنا اقطع صلاتك للضرورة ، وأما لغير ذلك فلا يجوز قطع الفريضة " انتهى .

"شرح رياض الصالحين" (ص 302) باختصار .

والله تعالى أعلم .


.......

هل تقطع الصلاة حتى لا يعلم أهلها بإسلامها؟


السؤال:

أنا مسلمة جديدة وهذه هي المرة الثانية التي أصوم فيها رمضان . عائلتي لا تزال على غير الإسلام ، وأنا أصلي وأصوم دون علمهم . فأنا لا أصلي في البيت إلا صلاتي الفجر والعشاء

أما بقية الصلوات فأصليها خارج المنزل (في المدرسة مثلاً أو في المركز الإسلامي أو في منزل إحدى الصديقات) . وعندما أصلي في البيت أعمد إلى إقفال باب غرفتي حتى لا يعلم أحد بأمري

علماً بأن أختي تقيم معي في الغرفة نفسها . وذات مرة ، عندما كنت أهم بأداء صلاة العشاء في المنزل ، قمت بإقفال الباب قبل أن أشرع في الصلاة

ولكن لسبب أو لآخر لم يقفل الباب . صليت الركعة الأولى واستويت قائمة بعد السجود وشرعت في قراءة الفاتحة ، وفجأة ، فتحت أختي الباب . تملكني خوف شديد ولم أكمل الصلاة وسمحت لها بالدخول . وبعد ساعات من ذلك ، صليت العشاء مرة أخرى .

سؤالي هو : ما حكم قطع المرء صلاته عندما يكون قد نوى أن يصلي أربع ركعات ؟

وماذا كان يتوجب علي فعله في تلك اللحظة ؟.


الجواب :

الحمد لله

أولا :

نهنئك على نعمة الإسلام ، ونسأل الله أن يثبتك ، ويعينك ، ويقويَ إيمانك ، كما نسأله أن يهدي جميع أهلك وإخوانك ، وأن تكوني سببا في فلاحهم وصلاحهم .

ثانيا :

إذا كنت تخشين من إعلان إسلامك وقوعَ الضرر عليك ، أو أردت تأخير هذا الإعلان حتى تنالي حظا وافرا من معرفة الإسلام ، تتمكنين به من دعوة أهلك ، فلا حرج عليك في ذلك ، كما أنه لا حرج عليك في قطع الصلاة ، إذا خفت اطلاع أحد عليك .

والأصل أن المسلم إذا شرع في صلاة فريضة وجب عليه إتمامها ، وحرم عليه قطعها إلا من عذر .

وقد ذكر الفقهاء أعذارا تبيح قطع الصلاة .

منها : الخوف على النفس من عدو أو سبع .

ومنها : الخوف على المال ، كما لو كان يصلي وجاء من يريد أخذ ماله ، أو خاف أن تهرب دابته .

ومنها : قطع الصلاة لإنقاذ إنسان من حريق أو غرق ، أو خشية أن يقع أعمى في بئر . . . ونحو ذلك .

انظر : "رد المحتار" (1/654)

"المبسوط" (2/3)

"كشاف القناع" (1/380) .

فحيث خفت على نفسك إذا اطلع أحد من أهلك على صلاتك وعلم بإسلامك ، فلا شيء عليك في قطع الصلاة حينئذ ، ثم تصلينها بعد زوال الخطر ، كما فعلت .

ثالثا :

عليك بالاجتهاد في تعلم أحكام الإسلام ، ومصاحبة المؤمنات الخيّرات ، ليكنّ عونا لك على طاعة الله ، والتفكير في الطريقة المناسبة لدعوة أهلك إلى الإسلام ، والحرص على ذلك أشد الحرص ، فإنهم أولى الناس بإحسانك ودعوتك .

وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى .

والله أعلم .








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-08-10, 17:35   رقم المشاركة : 107
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما صحة حديث : ( أديموا قرع بَاب الْجنَّة يفتح لكم ..) ؟

السؤال:

ما صحة الحديث النبوي التالي : روى الحسن عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها قالت‏ :‏ " سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : (‏ أديموا قرع باب الجنة يفتح لكم )،‏ فقلت‏:‏ كيف نديم قرع باب الجنة ؟

قال : ‏( بالجوع والظمأ ) " ؟


الجواب :

الحمد لله

هذا الكلام المذكور عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أديموا قرع بَاب الْجنَّة يفتح لكم) قالت : كَيفَ نديم قرع بَاب الْجنَّة؟ قَالَ: ( بِالْجُوعِ والظمأ ) " .

لا أصل له

قال الحافظ العراقي رحمه الله في "تخريج أحاديث الإحياء" (ص 967)

" لم أجده " .

وذكره السبكي رحمه الله في "الطبقات الكبرى" (6/ 334) في فصل جمع فِيهِ جَمِيع مَا فِي كتاب الْإِحْيَاء من الْأَحَادِيث الَّتِي لم يجد لَهَا إِسْنَادًا .

فلا يجوز أن ينسب هذا الكلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه من الكذب عليه .

وإن كان المقصود به الحث على الصيام ، ففي أحاديث فضائل الصيام الصحيحة الغنية والكفاية.

وإن كان المقصود به ما كان عليه الصوفية من مدح الجوع وحرمان النفس من الطعام والتقرب إلى الله بذلك : فهذا ليس من السنة

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُوعِ، فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ ).

رواه أبو داود (1547)

والنسائي (5468)

وابن ماجة (3354)

وحسنه الألباني في "صحيح أبي داود".

والله تعالى أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-10, 17:38   رقم المشاركة : 108
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل ورد أن جبريل نزل يوم ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ثلاثة أعلام؟

السؤال:

هل ورد في الحديث : أن جبريل يوم ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم نزل من السماء ومعه ثلاثة أعلام ، فركز علما على الكعبة ، وعلما على بيت المقدس ، وعلما على بيت آمنة ؟

وما درجة الحديث ؟


الجواب:

الحمد لله

هذا كلام باطل لا أصل له

ولا نعلم أحدا من أهل العلم ذكره

فضلا عن رواية أهل الحديث له

فلا يجوز أن ينسب إلى جبريل عليه السلام ذلك

لأنه لا يتنزل إلا بأمر ربه سبحانه

فمن نسب إليه ذلك بغير علم فقد تقول على الله

وهذا من كبائر الذنوب .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-10, 17:43   رقم المشاركة : 109
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

هل قالت عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم يوما : " اتَّقِ اللَّهَ، وَلا تَقُلْ إِلا حَقًّا" ؟!

السؤال:

حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ : " أَنَّهُ كَانَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلامٌ ، فَقَالَ لَهَا : ( مَنْ تَرْضَيْنَ بَيْنِي وَبَيْنَكِ ؟ أَتَرْضَيْنَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ؟ ) ، " قَالَتْ : لا أَرْضَاهُ ؛ عُمَرُ غَلِيظٌ ، فَقَالَ : ( أَتَرْضَيْنَ بِأَبِيكِ بَيْنِي وَبَيْنِكِ ؟

) ، قَالَتْ : نَعَمْ ، قَالَ : فَبَعَثَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجَاءَ ، فَقَالَ : ( وَإِنَّ هَذِهِ مِنْ أَمْرِهَا كَذَا ، وَمِنْ أَمْرِهَا كَذَا ) ، قَالَتْ : قُلْتُ : اتَّقِ اللَّهَ ، وَلا تَقُلْ إِلا حَقًّا ، قَالَتْ : فَرَفَعَ أَبُو بَكْرٍ يَدَهُ ، فَرَثَمَ بِهِ أَنْفَهَا

وَقَالَ : أَنْتِ لا أُمَّ لَكِ ، يَا ابْنَةَ أُمِّ رُومَانَ تَقُولِينَ الْحَقَّ وَأَبُوكِ ، وَلَا يَقُولُهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ! قَالَتْ : فَابْتَدَرَتْ مِنْخَرَاهَا كَأَنَّهَا غَزْلا ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : ( الْبَيْتَ ) ، وَجَعَلَ يَضْرِبُهَا بِهَا ، فَقَامَتْ هَارِبَةً مِنْهُ

فَلَزِقَتْ بِظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : حَتَّى قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ ، لَمَّا خَرَجْتَ ، فَإِنَّا لَمْ نَدْعُكَ لِهَذَا ) ، فَلَمَّا خَرَجَ قَامَتْ فَتَنَحَّتْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ، فَقَالَ لَهَا : ( ادْنُ مِنِّي )

فَأَبَتْ أَنْ تَفْعَلَ ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهَا : ( لَقَدْ كُنْتِ قَبْلَ هَذَا شَدِيدَةَ اللُّزُوقِ بِظَهْرِي ) " ، فهل قالت عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم يوما : " اتَّقِ اللَّهَ، وَلا تَقُلْ إِلا حَقًّا" ؟!


الجواب :

الحمد لله

هذا الحديث رواه أبو عمر بن حيويه رحمه الله في "الثالث من مشيخته" (15) فقال :

أَخْبَرَنَا أَبُو اللَّيْثِ نَصْرُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ نَصْرٍ الْفَرَائِضِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْخُشُوعِيُّ، سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ

أَنَّهُ كَانَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلامٌ، فَقَالَ لَهَا: (مَنْ تَرْضَيْنَ بَيْنِي وَبَيْنَكِ؟ أَتَرْضَيْنَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ؟) قَالَتْ: لا أَرْضَاهُ؛ عُمَرُ غَلِيظٌ، فَقَالَ: (أَتَرْضَيْنَ بِأَبِيكِ بَيْنِي وَبَيْنِكِ؟) قَالَتْ: نَعَمْ.

قَالَ: فَبَعَثَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَ، فَقَالَ: (وَإِنَّ هَذِهِ مِنْ أَمْرِهَا كَذَا، وَمِنْ أَمْرِهَا كَذَا) .
قَالَتْ: قُلْتُ: اتَّقِ اللَّهَ ، وَلا تَقُلْ إِلا حَقًّا.

قَالَتْ: فَرَفَعَ أَبُو بَكْرٍ يَدَهُ، فَرَثَمَ بِهِ أَنْفَهَا، وَقَالَ: أَنْتِ لا أُمَّ لَكِ، يَا ابْنَةَ أُمِّ رُومَانَ تَقُولِينَ الْحَقَّ وَأَبُوكِ، وَلَا يَقُولُهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! قَالَتْ: فَابْتَدَرَتْ مِنْخَرَاهَا كَأَنَّهَا غَزْلا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: (الْبَيْتَ) .

وَجَعَلَ يَضْرِبُهَا بِهَا، فَقَامَتْ هَارِبَةً مِنْهُ ، فَلَزِقَتْ بِظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: حَتَّى قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ، لَمَّا خَرَجْتَ، فَإِنَّا لَمْ نَدْعُكَ لِهَذَا) .

فَلَمَّا خَرَجَ قَامَتْ فَتَنَحَّتْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ، فَقَالَ لَهَا: (ادْنُ مِنِّي) .

فَأَبَتْ أَنْ تَفْعَلَ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهَا: (لَقَدْ كُنْتِ قَبْلَ هَذَا شَدِيدَةَ اللُّزُوقِ بِظَهْرِي) "

وهذا حديث منكر ، وفي النسخة سقط ، فعبد الوارث بن سعيد لم يسمع من عائشة رضي الله عنها حتى يقول : حدثتني عائشة . فهو من أتباع التابعين

إنما روايته عن التابعين أمثال عبد العزيز بن صهيب وشعيب بن الحبحاب وأبي التياح وابن أبي عروبة ، وكانت وفاته سنة 180، وقيل : 179

انظر: "تهذيب التهذيب" (6/ 443) .

أما عائشة رضي الله عنها فتوفيت سنة 58

انظر : "تهذيب التهذيب" (12/ 436)

فبين وفاتيهما 121 عاما .

والصحيح أن هذا الحديث إنما يرويه عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنا مُحَمد بْن الزبير الحنظلي، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَر بْنَ عَبد الْعَزِيزِ يقول، حَدَّثَنا عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ قَالَ حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ به .

هكذا رواه ابن عدي في "الكامل" (7/ 423) فذكره مختصرا.

ومحمد بن الزبير هذا : قال ابن معين ضعيف لا شيء، وقال أبو حاتم ليس بالقوي في حديثه إنكار، وقال البخاري منكر الحديث وفيه نظر

وقال النسائي ضعيف، وقال في موضع آخر ليس بثقة، وقال ابن عدي بصري كوفي قليل الحديث ، والذي يرويه غرائب وأفراد، وقال الساجي كان شعبة لا يرضاه، وأسند ابن عدي من طريق أبي داود الطيالسي قلت لشعبة مالك لا تحدث عن محمد بن الزبير؟

فقال مر به رجل فافترى عليه، فقلت له [أي : أنكرت عليه] ، فقال إنه أغاظني.

"تهذيب التهذيب" (9/ 167) .

وقال ابن حبان في "المجروحين" (2/ 259):

" مُنكر الحَدِيث جدا ".

وقال بدر الدين العيني في "مغاني الأخيار" (3/ 542): متروك.

وقال ابن القيسراني رحمه الله عن هذا الحديث :

" رَوَاهُ مُحَمَّد بن الزبير الْحَنْظَلِي: عَن عمر بن عبد الْعَزِيز، عَن عُرْوَة بن الزبير، عَن عَائِشَة. وَمُحَمّد هَذَا قَالَ البُخَارِيّ: مُنكر الحَدِيث. وَقَالَ النَّسَائِيّ: ضَعِيف " .

انتهى من " ذخيرة الحفاظ" (2/ 921) .

والصحيح ما رواه أحمد في مسنده (18394)

عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: " جَاءَ أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَمِعَ عَائِشَةَ وَهِيَ رَافِعَةٌ صَوْتَهَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَذِنَ لَهُ ، فَدَخَلَ، فَقَالَ: يَا ابْنَةَ أُمِّ رُومَانَ وَتَنَاوَلَهَا، أَتَرْفَعِينَ صَوْتَكِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟

قَالَ: فَحَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا، قَالَ: فَلَمَّا خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ جَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ لَهَا يَتَرَضَّاهَا: ( أَلَا تَرَيْنَ أَنِّي قَدْ حُلْتُ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَكِ )، قَالَ: ثُمَّ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ، فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ، فَوَجَدَهُ يُضَاحِكُهَا

قَالَ: فَأَذِنَ لَهُ، فَدَخَلَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: " يَا رَسُولَ اللهِ أَشْرِكَانِي فِي سِلْمِكُمَا، كَمَا أَشْرَكْتُمَانِي فِي حَرْبِكُمَا ".

وصححه محققو المسند

وكذا صححه الألباني في " الصحيحة "(2901) .

والله تعالى أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-10, 17:48   رقم المشاركة : 110
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

ما صحة ومعنى حديث : ( البناتُ حسناتٌ، والبنون نعمٌ، فالحسناتُ مثابُ عليها، والنعم مسئولٌ عنها ) ؟

السؤال:

ما صحة ومعنى حديث : ( البنات حسنات ، والبنون نِعَم ، والحسنات يثاب عليها ، والنعمة يسأل عنها ) ؟

الجواب :

الحمد لله

هذا الكلام لا يعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أحد من أصحابه ، وإنما يذكره بعض العلماء عن بعض السلف .
فقال أبو منصور الثعالبي رحمه الله في "درر الحكم" (ص 24):

" قال جعفر بن محمد: " البناتُ حسناتٌ، والبنون نعمٌ، فالحسناتُ مثابُ عليها، والنعم مسئولٌ عنها " .

وكثيرا ما يذكره الشيعة في كتبهم منسوبا إلى جعفر بن محمد رحمه الله ، ولا يحتج بما يذكرونه في كتبهم ، فإنهم يكذبون على الله ورسوله ، ويكذبون على سلف الأمة .

وقال ابن عبد البر رحمه الله في "بهجة المجالس" (ص162):

" قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ: الْبَنُونَ نِعَمٌ، وَالْبَنَاتُ حَسَنَاتٌ، وَاَللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يُحَاسِب عَلَى النِّعَمِ ، وَيُجَازِي عَلَى الْحَسَنَاتِ " .
وكذا ذكره ابن مفلح رحمه الله في " الآداب الشرعية " (1/ 454) عن محمد بن سليمان .

والبنون والبنات جميعا من نعم الله تعالى على الإنسان

قال تعالى : ( يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ) الشورى/ 49، 50 .

وقد يكون مراد من قال ذلك : إن النعمة في البنين أتم وأكمل .

وقد ورد في فضل تربية البنات عدة أحاديث ، كقوله صلى الله عليه وسلم : (مَنِ ابْتُلِيَ مِنْ هَذِهِ البَنَاتِ بِشَيْءٍ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ) رواه البخاري (1418) ، ومسلم (2629) .

وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ) وَضَمَّ أَصَابِعَهُ ". رواه مسلم (2631)

وليست المفاضلة بالجنس ، وإنما المفاضلة بالصلاح ، وقرة العين بالذرية الطيبة .

فقد تكون البنت أفضل لوالديها في الدنيا والآخرة من الولد ، وقد يكون العكس .

فالبنون والبنات كلاهما من النعم .

وكلاهما من الحسنات ، إذا بارك الله له فيهما .

والله تعالى أعلم .


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-10, 18:25   رقم المشاركة : 111
معلومات العضو
sat_mohamed
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2018-08-10, 18:38   رقم المشاركة : 112
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sat_mohamed مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اسعدني حضورك الطيب مثلك
في انتظار مرورك العطر دائما

بارك الله فيك
و جزاك الله عني كل خير









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-13, 20:58   رقم المشاركة : 113
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته




تخريج حديث : ( مَنْ نَظَرَ إِلَى وَجْهِ عَالِمٍ نَظْرَةً فَفَرِحَ بِهِ...).


السؤال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ نَظَرَ إِلَى وَجْهِ عَالِمٍ نَظْرَةً فَفَرِحَ بِهِ، خَلَقَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْ تِلْكَ النَّظْرَةِ وَالْفَرَحِ مَلَكًا يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِصَاحِبِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) .

أهذا الحديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟

ثم من خرج هذا الحديث؟


الجواب :

الحمد لله

هذا الحديث رواه الحافظ ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (49/366) فقال :

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُسْلِمِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ رَجَاءٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ قَيْسُ بْنُ بُسْرِ بْنِ السِّنْدِيِّ النَّصْرِيُّ بِجُبَيْلٍ

حَدَّثَنَا عَلِيٍّ الْعَجَمِيُّ الأَحْوَلُ ، حَدَّثَنَا الدَّبَرِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ نَظَرَ إِلَى وَجْهِ عَالِمٍ نَظْرَةً فَفَرِحَ بِهِ، خَلَقَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْ تِلْكَ النَّظْرَةِ وَالْفَرَحِ مَلَكًا يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِصَاحِبِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ).

وهذا إسناد ضعيف ، فيه علل :

- علي العجمي لم نجد له ترجمة .

- قيس بن بسر ، ذكره ابن عساكر في تاريخه (49/365)

وابن ماكولا في " الإكمال " (1/271) ولم يحكيا فيه جرحا ولا تعديلا ، فهو مجهول .

- عبد الوهاب بن جعفر الميداني ، قال عبد العزيز الكتاني: كان فيه تساهل ، واتهم في لقي أبي علي بن هارون الأنصاري ، وكتب الكثير، وذكر أنه كتب بنحو مائة رطل حبر حين احترقت كتبه ، وجددها .

وذكر أبو الحسن بن قيس عن أبيه وغيره قال: كان عبد الوهاب بن الميداني لا يبخل بإعارة شيء من كتبه ، إلا بكتاب واحد كان لا يسمح به ، فاحترقت كتبه كلها، فاستحدث نسخا من الكتب التي نسخت من كتبه .

قال الحافظ : والتساهل الذي أشار إليه عبد العزيز من هذه الجهة.

"لسان الميزان" (4 /86) .

- علي بن الحسن بن رجاء، ذكره ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (41/ 321)

وكذا الذهبي في " تاريخ الإسلام " (26/ 593)، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا .

وقد سبق في جواب السؤال رقم : (140158) :

أن عامة الأحاديث التي تنفرد بإخراجها الكتب التالية ، ولا يرويها أصحاب السنن والمسانيد المشهورة ؛ هي أحاديث ضعيفة :

" الضعفاء الكبير " للعقيلي ، " الكامل في الضعفاء " لابن عدي ، " تاريخ بغداد " للخطيب البغدادي ، " تاريخ دمشق " لابن عساكر ، " نوادر الأصول " للحكيم الترمذي ، " مسند الفردوس " للديلمي .

وهذا الحديث مما انفرد بإخراجه ابن عساكر فيما نعلم .

والله تعالى أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-13, 21:04   رقم المشاركة : 114
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل صح الحديث الذي فيه هدم الكعبة مرتين ورفعها في الثالثة مرفوعا ؟

السؤال :

لقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (استمتِعوا بهذا البيتِ، فقد هُدِمَ مرتين، ويُرفَعُ في الثالثةِ) ولقد صحح الحديث الشيخ الألباني رحمه الله وغيره.

ولقد قرأت أن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه هدم الكعبة، ثم أعاد بناءها. ثم بعد ذلك عبد الملك بن مروان فعل ذلك. فأريد توضيحا مفصلا


الجواب :

الحمد لله

هذا الحديث (اسْتَمْتِعُوا بِهَذَا الْبَيْتِ فَقَدْ هُدِمَ مَرَّتَيْنِ وَيُرْفَعُ فِي الثَّالِثة) يروى من طريق حميد الطويل، عن بكر بن عبد الله المزني، عن ابن عمر رضي الله عنهما.

وقد اختلف الرواة عن حميد في رفع هذا الحديث ووقفه على وجهين:

الأول: رفع الحديث من كلام النبي صلى الله عليه وسلم.

هكذا رواه سفيان بن حبيب عن حميد الطويل. أخرجه البزار في "المسند" (12/308)

وابن خزيمة في "صحيحه" (4/128)

وابن حبان في "صحيحه" (15/153

والطبراني في "المعجم الكبير" (13/275)

وأبو الشيخ الأصبهاني في "طبقات المحدثين بأصبهان" (3/557)

والحاكم في "المستدرك" (1/608)

وأبو نعيم الأصبهاني في "تاريخ أصبهان" (1/244).

وقد صححه الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين". والألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة"

الثاني: وقف الحديث ، من كلام ابن عمر رضي الله عنهما، وليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم.

هكذا رواه حماد – وهو ابن سلمة – عن حميد الطويل. كما قال البزار بعد روايته الوجه المرفوع الأول: "وقد روي عن حماد، عن حميد، عن بكر، عن ابن عمر موقوفا"

انتهى من "مسند البزار" (12/ 308)

ورواه أيضا هكذا موقوفا يزيد بن هارون عن حميد الطويل. أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (3/270)، وأيضا في (7/461)

ولكن الصحابي المسمى في هذا الموقوف عن (يزيد بن هارون) هو عبدالله بن عمرو، وليس ابن عمر بن الخطاب.

وقد راجعنا ثلاث طبعات مختلفة، كلها اتفقت أنه ابن عمرو بن العاص.

والذي يترجح ، والله أعلم ، هو أن الحديث موقوف من كلام عبد الله بن عمرو بن العاص، وليس مرفوعا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك لأدلة عديدة:

الدليل الأول:

أن (حماد بن سلمة، ويزيد بن هارون) اللذين وقفا الرواية : أحفظ من سفيان بن حبيب وأوثق ولا شك، بل إن حماد بن سلمة معدود أنه أثبت الناس في حديث حميد الطويل

كما في "تهذيب التهذيب" (3/12)

وأما سفيان بن حبيب – فهو وإن وثقه النقاد – إلا أن بعضهم أشار إلى تفردات له ينبغي أن تحذر

كما قال عثمان بن أبي شيبة: "كان له أحاديث مناكير". "تهذيب التهذيب" (4/107)

الدليل الثاني:

أن حميدا الطويل – الذي عليه مدار الحديث – معدود في المدلسين، وإشكال تدليسه أحاديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه مشهور عند المحدثين،

ينظر "تهذيب التهذيب" (3/40)

وقد عده ابن حجر في "الثالثة" من مراتب المدلسين (رقم/71)، وهم "من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم الا بما صرحوا فيه بالسماع". وهو هنا لم يصرح بالتحديث أبدا

عن بكر بن عبد الله المزني، وإنما رواه بالعنعنة، فيخشى أن يكون أسقط راويا ضعيفا ، كان يهم فيرفع الحديث في بعض الأحيان، الأمر الذي أدى إلى هذا الاضطراب في رواية الحديث. بالرفع والوقف، والخلاف بين ابن عمر وابن عمرو.

الدليل الثالث:

أن عبد الله بن عمرو بن العاص وردت عنه العديد من الآثار التي يتحدث فيها عن هدم البيت، وكلامه هنا أشبه بما ورد عنه.

منها قوله: "وايم الله، لتهدمُنَّه ، أيتُها الأمة مرارا، يرفع عِنْد الثالثة، فاستمتعوا مِنْهُ مَا استطعتم"

انتهى من "تفسير ابن المنذر" (1/295) .

الدليل الرابع:

روي نحو هذا الكلام عن كعب الأحبار، الأمر الذي يشير إلى أصل النقل، وأنه ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عبد الرزاق في "المصنف" (5/138)

عن معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن كعب أنه قال في الكعبة: تهدمونها أيتها الأمة ثلاث مرات، ثم ترفع في الرابعة، فاستمتعوا منها.

والتشابه بين الألفاظ يؤكد أن أصلهما واحد عن كعب.

كما أن معمرا قابل حديث ذي السويقتين بكلام كعب الأحبار، كما روى عبد الرزاق الصنعاني (5/ 136)

"عن معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (في آخر الزمان يظهر ذو السويقتين على الكعبة) - قال: حسبت أنه قال: «فيهدمها» .

قال معمر: وبلغني عن بعضهم أن الكعبة تهدم ثلاث مرات، ترفع في الثالثة أو الرابعة، فاستمتعوا منها.

ولم يُخف معمر ، فيما يظهر والله أعلم ، اسم القائل ، إلا لشكه بمصدر هذا الخبر عن الإسرائيليات.

الدليل الخامس:

استشكل العلماء هدم الكعبة قبل ذلك مرتين ، وقد ذكروا في التاريخ أكثر من ذلك، بلغ بها ابن الملقن تسع مرات، معترضا بها على هذا الحديث

الأمر الذي يدل على تعارض الخبر مع واقع التاريخ، ثم قال ابن الملقن: "ظاهر الحديث الذي أسلفناه أنها هدمت مرتين فقط، إلاَّ أن يؤول على أن المراد بقوله: (هدم مرتين) إنها ستهدم مرتين، وكذا وقع بعده صلى الله عليه وسلم"

انتهى من " الإعلام بفوائد عمدة الأحكام" (6/ 189)

ومثل هذا التأويل يمكن الاستغناء عنه إذا قيل بوقف الأثر ، أو ضعفه .

الدليل السادس:

أن المحدثين استغربوا الوجه المرفوع، فقال ابن خزيمة: "خبر غريب غريب" هكذا مرتين.

والخلاصة :

أن هذا الأثر لا يصح من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وغايته أنه موقوف أو منقول عن كعب الأحبار، فلا يلتفت كثيرا إلى تحرير تنزلاته الحقيقية في ما مضى أو في ما يستقبل من الزمان.

والله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-13, 21:09   رقم المشاركة : 115
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل ثبت من كلام عبد الله بن عمرو بن العاص أن ارتفاع البناء في مكة من أشراط الساعة؟

السؤال :

ما صحة هذا الحديث التالي وجزاكم الله خيراً: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ آخِذًا بِلِجَامِ دَابَّةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، فَقَالَ: كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا هَدَمْتُمَ الْبَيْتَ، فَلَمْ تَدَعُوا حَجَرًا عَلَى حَجَرٍ. قَالُوا: وَنَحْنُ عَلَى الإِسْلاَم؟

قَالَ: وَأَنْتُمْ عَلَى الإِسْلاَم. قلت: ثُمَّ مَاذَا؟

قَالَ: ثُمَّ يُبْنَى أَحْسَنَ مَا كَانَ. فَإِذَا رَأَيْت مَكَّةَ قَدْ بُعجَتْ كَظَائِمَ, وَرَأَيْت الْبِنَاءَ يَعْلُو رُؤُوسَ الْجِبَالِ، فَاعْلَمْ أَنَّ الأَمْرَ قَدْ أَظَلَّك.


الجواب :


الحمد لله

هذا أثر يروى موقوفا من كلام عبد الله بن عمرو بن العاص، ولم ينسبه الرواة إلى النبي صلى الله عليه وسلم

فلا يسمى "حديثا" في الاصطلاح الدقيق الذي استقر عند المتأخرين، الأمر الذي يقتضي التنويه من البداية ، كي لا يلتبس على أحد من القراء.

ثم نبحث بعد ذلك في ثبوت هذا الكلام أصلا عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، بمقتضى قواعد المحدثين، فنقول:

روي هذا الأثر من طرق ثلاثة عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، وبمعانٍ متقاربة:

الطريق الأول:

عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، قَالَ:

"كُنْتُ آخِذًا بِلِجَامِ دَابَّةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، فَقَالَ:

كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا هَدَمْتُمَ الْبَيْتَ، فَلَمْ تَدَعُوا حَجَرًا عَلَى حَجَرٍ.

قَالُوا: وَنَحْنُ عَلَى الإِسْلاَم؟

قَالَ: وَأَنْتُمْ عَلَى الإِسْلاَم.

قلت: ثُمَّ مَاذَا؟

قَالَ: ثُمَّ يُبْنَى أَحْسَنَ مَا كَانَ. فَإِذَا رَأَيْت مَكَّةَ قَدْ بُعجَتْ كَظَائِمَ, وَرَأَيْت الْبِنَاءَ يَعْلُو رُؤُوسَ الْجِبَالِ، فَاعْلَمْ أَنَّ الأَمْرَ قَدْ أَظَلَّك".

رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (7/ 461)، وأبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (462) وابن الجعد في "مسنده" (2108)

وهذا إسناد محتمل؛ لأن عطاء العامري، والد يعلى، لم نقف على نص بتوثيقه، وقد نصوا على أن ابنه يعلى من موالي عبد الله بن عمرو بن العاص، والذي يظهر أن المراد هو أبوه

لأن الابن ـ يعلى ـ لم يدرك عبد الله بن عمرو. ومعلوم أن المولى خصيص بمولاه.

وقد كان شعبة يعتني بالأحاديث التي يسندها يعلى عن أبيه إذا لم يرسلها. كما جاء في "التاريخ الكبير" للبخاري (6/463) أن شعبة قال: كان يعلى يحدثني عن أبيه فيرسله، فأقول له: فأبوك عمن؟

قال: أنت لا تأخذ عن أبي !! وأدرك عثمان رضي الله عنه، وأدرك كذا.

وجاء في "تاريخ دمشق" لابن عساكر (74/ 196):

"قال شعبة وحدّثني يعلى بن عطاء، عن أبيه: أنّ رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلّم يستأذنه في الجهاد.

قال شعبة: ولم يذكره عن عبد الله بن عمرو بن العاص، فتهاونت به. فقال: لا تأخذ هذا عني، عن أبي، وقد ولد أبي لثلاث سنين بقين من خلافة عمر؟!" انتهى.

والحاصل : أن الإسناد محتمل للتحسين والقبول في مثل هذه الأبواب الإخبارية.

الطريق الثاني:

يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال:

"إِذَا رَأَيْتَ الْبِنَاءَ ارْتَفَعَ إِلَى أَبِي قُبَيْسٍ, وَجَرَى الْمَاءُ فِي الْوَادِي ؛ فَخُذْ حِذْرَكَ"

رواه عبد الرزاق في "التفسير" (3/183)

ونعيم بن حماد في "الفتن" (1/43)

والفاكهي في "أخبار مكة" (1/339

وأيضا3/42)، ولكنه عند كل من نعيم، والفاكهي عن ابن عمر، وليس ابن عمرو، والغالب أنه خطأ مطبعي، والصواب: ابن عمرو. بالواو، خاصة وأن الفاكهي يرويه من طريق عبدالرزاق.

ويزيد بن أبي زياد متفق على ضعف حديثه ، ونكارة كثير منه.

ينظر "تهذيب التهذيب" (11/330).

ومع ذلك ، فقد تابعه الأعمش، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو قال: إذا ظهرت بيوت مكة على أخاشبها فخذ حذرك.

أخرجه إبراهيم الحربي في "غريب الحديث" (2/ 544)،

والربعي في "منتقى من أخبار الأصمعي" (ص100)

ولكن رواه الأعمش بالعنعنة، ولم يصرح بالسماع، وثمة اختلاف مشهور في سماعه من مجاهد.

يمكن مراجعته في "جامع التحصيل" (ص188-189)

الطريق الثالث:

مسلم بن خالد، عن ابن خثيم، عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال:

"إِذا رَأَيْتُ بُيَوتَهَا، يَعْنِي بِذَلِكَ مَكَّةَ، قَدْ عَلَتْ أَخْشَبَيْهَا، وَفُجِّرَتْ بُطُونُهَا أَنَّهَارًا، فَقَدْ أَزِفَ الْأَمْرُ".

رواه الأزرقي في "أخبار مكة" (1/ 282)

وابن خثيم هو عبد الله بن عثمان بن خثيم، مختلف في توثيقه وتضعيفه، فوثقه ابن معين في رواية، وأبو حاتم قال: صالح الحديث، والنسائي في رواية، وابن سعد. وضعفه ابن معين في رواية، والنسائي في رواية، وعلي بن المديني،

وقال ابن حبان: كان يخطئ. ينظر "تهذيب التهذيب" (5/315)

وكذلك الشأن في الاختلاف في مسلم بن خالد

ترجمته في "تهذيب التهذيب" (10/129)

والذي يظهر : أن تعدد هذه الطرق – رغم ضعفها في مقاييس النقد الصارم - دليل على أن للأثر أصلا من كلام عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، وأن نفس الناقد تطمئن إلى صدور هذا الكلام

أو نحوه ، عنه رضي الله عنه، فالضعف يسير، والمتن ليس بمنكر.

لكن - مع ذلك - لا يؤخذ على محمل المرفوع الثابت من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تُضفى عليه صفة العصمة بـ "حكم الرفع" لأسباب ثلاثة:

الأول: ضعف الأسانيد.

الثاني: شهرة عبد الله بن عمرو بن العاص في التحديث عن الإسرائيليات، واختلاط الأمر على الرواة عنه في كثير من الأحيان، والإسرائيليات مليئة بأخبار آخر الزمان، وإشارات أحداث النهاية.

الثالث: دخول الاجتهاد والقياس في هذا الباب، وبعبارة أخرى دخول "النظر" و"الفراسة"، و"استشراف المستقبل" و"التبصر" في أخبار هذا الباب لدى بعض الصحابة

وكثير من التابعين، فعلو البنيان مثبت في أخبار أخرى ثابتة (وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ) رواه مسلم (رقم/8)، ولذلك ، فلا يبعد أن عبارة عبد الله بن عمرو بن العاص –

في الآثار السابقة – إنما كانت تصرفا في معنى حديث الحفاة العراة، وغيره من الأحاديث، وتفقها فيها، وتوسعا في توقع تفاصيلها وما تؤول إليه، وليس سماعا منصوصا مستقلا عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وأخيرا، فهدم الكعبة، وتفجر الماء وجريانه في جزيرة العرب من أشراط الساعة الواردة في أحاديث أخرى.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (يُخَرِّبُ الكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الحَبَشَةِ) رواه البخاري (1591) ومسلم (2909)

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَعُودَ أَرْضُ الْعَرَبِ مُرُوجًا وَأَنْهَارًا) رواه مسلم في "صحيحه" (رقم/157)

والله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-13, 21:14   رقم المشاركة : 116
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وصف أثداء الحور العين كذب واختلاق على النصوص

السؤال :

قرأت في "الويكيبيديا" عن الحور العين، وكيف أن لهن صدوراً كبيرة. وبحسب المصدر فإن الحديث في "جامع الترمذي" المجلد الثاني ص35-40.

فهل هذا الحديث صحيح؟ أرجو التوضيح.


الجواب :

الحمد لله

لم يرد في الكتاب ولا في السنة وصف حسي لأثداء الحور العين؛ لا في سنن الترمذي أو جامع الترمذي، ولا في غيره من كتب السنة المسندة.

والحديث عن وصف أثداء الحور العين بأنها كبيرة أو مستديرة أكثر ما يشيعه الحاقدون على الإسلام، والمتعصبون من الملحدين أو أتباع الأديان الباطلة، يريدون بذلك إظهار الإسلام وكأنه دين جنس وشهوة

وكأن النص العالي المنزه والمقدس – الذي هو الكتاب والسنة

– جاء ليفصل وصف أجساد النساء، طلبا للمتعة والإثارة، وكل ذلك من الباطل الزهوق الذي سيتولى ربنا عز وجل عقاب من يشيعه وينشره، في يوم الفصل الذي أجلت إليه الخلائق كلها.

فالقرآن الكريم كتابُ قِيَم ومبادئ جليلة، يغرس في نفس قارئه وحافظه أرقى الآداب ومكارم الأخلاق، حتى إنه يستعمل الكناية اللطيفة البعيدة جدا عن التصريح في شأن العلاقات الزوجية

والأحكام الشرعية المترتبة عليها، الأمر الذي لا يعيه أولئك الطاعنون في القرآن، الذين تفيض قلوبهم وصدورهم بسعار الشهوات، فغدت عقولهم لا تقرأ إلا بمنظار الشهوة، ولا تعي إلا طريقها وما يؤدي إليها.

تأمل معنا ما أجمل هذه الكنايات الحيية الأديبة، في قول الله عز وجل: (هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ) البقرة/187. وقوله سبحانه: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) الروم/21. وقوله عز وجل: (أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ) النساء/43.

كلها يفهم منها العربي أرقى معاني العلاقة الزوجية، وأسمى ما يمكن أن تبلغه أرواح الأزواج من التآلف والتحابب.
وهكذا الشأن أيضا فيما ورد عن الحور العين في القرآن الكريم

كقوله تعالى: (فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ. فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ. كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ) [الرحمن: 56 - 58]، وقوله سبحانه: (وَحُورٌ عِينٌ. كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ) [الواقعة: 22، 23]

كلها أوصاف جمالية راقية، تحكي الجمال في أطهر أوصافه، وأشرف أحواله، تستعمل التشبيه البليغ العالي بالياقوت والمرجان واللؤلؤ

وتربط القارئ بعظيم صنع الله سبحانه، بعيدا عن الخوض في تحديد وصف المناطق الحساسة من أجساد النساء، كما يريد المغرضون الطاعنون.

وأما قوله تعالى: (وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا) [النبأ: 33]

فقد سبق في موقعنا جواب مفصل بالأدلة الواضحة، تبين أن وصف "الكواعب" في لغة العرب يستعمل في سياق بيان "صغر السن" فحسب، بعيدا عن أي تحديد لشكل الثدي أو حجمه

يمكنك الإفادة من ذلك الجواب المطول القادم

والحاصل :

أننا رجعنا إلى سنن الترمذي وإلى ما أمكننا من كتب السنة، فلم نجد فيها حديثا واحدا، ولا رواية واحدة تتحدث عن "كبر" أثداء الحور العين

وما ينتشر في بعض الصفحات الانجليزية من نسبة ذلك إلى "الترمذي" إنما هو تحريف، نُقل عمدا أو بغير عمد عن صفحات كتبها بعض المبطلين بأقلامهم بما نصه:

"A houri is a girl of tender age, having large breasts which are round"

ثم عقب على ذلك بقوله:

"At-Tirmizi, volume 2, pg 35-40"

وهذا من الكذب الصريح، فالترمذي لم يرو شيئا عن كبر أثداء النساء أو استدارتها. ومن يطلب منّا تصديقه فليأت بنص الرواية

ولا يقتصر على ذكر رقم المجلد والصفحة تزويرا وبهتانا على السنة النبوية، فوضع الأرقام – هكذا كيفما اتفق –

يحسنه كل أحد، وإنما العبرة أن تكون أرقاما واقعية لنصوص حقيقية. وهذا ما لا يتوفر في هذا السؤال.

والله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-13, 21:22   رقم المشاركة : 117
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

هل في قوله تعالى ( وكواعب أترابا ) وصف لصدور الحور العين ؟

السؤال:

لدي سؤال يجول بداخلي منذ فترة ، ويربك وجهة نظري عن الإسلام ، ويؤثر عليها ، يتعلق الأمر بالآيتين رقم اثنين وثلاثين وثلاث وثلاثين من سورة النبأ ، حيث يقول تعالى : ( إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا . حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا . وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا ) النبأ/31-33.

فما معني هاتين الآيتين ، هل تعني الآية : أن الرجال سيمنحهم الله نساء ذوات صدور جميلة في الجنة ؟

أنا أجد أن قراءتها في نص ديني أمر غير مقبول ، لا أعرف لماذا يتحدث القرآن عن صدور النساء ، فكان من الممكن أن يقول الله بأنه سيمنح الرجال في الجنة نساء جميلات فقط .

فما الحكمة من الإشارة لشكل صدور النساء ووصفها التي ستكون عليها في الجنة ؟


الجواب :

الحمد لله

بداية نشكر لك تواصلك مع موقعنا ، ونرجو أن تجد فيه النفع والفائدة .

وجوابا على سؤالك نقول إن كل ناقد لأي نص من النصوص ، سواء كانت نصوصا مقدسة أم نصوصا أدبية بشرية لا بد أن يراعي في نقده بيئة النص المتمثلة في الزمان والمكان والأشخاص والأحوال كلها

وحين يتطلَّبُ الناقد الفهمَ الدقيق لتعبيرٍ معينٍ فإن عليه أيضا أن يدقق في جذر ذلك التركيب وأصله في اللغة التي ورد بها ، واستعمالاته المتعددة ، والمعنى والسياق العام الذي من أجله تستعمل تلك المفردة .

والباحث المنصف هو الذي يفترض دائما عجز الترجمة عن نقل المعنى المقصود كما هو ، وعجزها عن انتقاء الكلمة التي تنقل المفردة بجميع ما تحمله من دلالات

مراعية البيئة التي استعملت فيها تلك المفردة ، فإن لم يفعل ذلك فقد جازف بالحقيقة التي ينشدها ، ولم يأخذ لنفسه الوثيقة فيما طلب .

ومن هنا نقول لك : إن الترجمة الحرفية لكلمة ( كواعب ) أنها جمع ( كاعب ) وهي التي " نتأ ثديها "

كما في " مجمل اللغة " (1/787).

يقول ابن فارس رحمه الله :

" ( كعب ) الكاف والعين والباء أصل صحيح ، يدل على نتوء وارتفاع في الشيء . من ذلك الكعب : كعب الرجل ، وهو عظم طرفي الساق عند ملتقى القدم والساق .

والكعبة : بيت الله تعالى ، يقال سمي لنتوِّهِ وتربيعه . وكعبت المرأة كعابة ، وهي كاعب ، إذا نتأ ثديها "

انتهى من " مقاييس اللغة " (5/186)

وانظر " القاموس المحيط " (ص/131)

" لسان العرب " (1/719) .

هذا هو المعنى الحرفي للكلمة في أصلها اللغوي .

غير أنه من المعيب جدا أن يقتصر الناظر على المعنى الحرفي المعجمي لجذر الكلمة في أي لغة من اللغات ، بل لا بد من مراعاة السياق الذي يستعملها به أهل اللغة أنفسهم

ألا ترى أن العرب تستمل كلمة ( الحائض ) على غير معناها الحرفي ، وإنما يقصدون بهذا الوصف : المرأةَ البالغة سن المحيض ، ولا يقصدون التي أصابتها دورتها الشهرية في ذلك الوقت

وذلك كما ثبت عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : ( لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاةَ حَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ ) رواه أبو داود (641)

ومعلوم في الشريعة الإسلامية أنه لا تصح صلاة المرأة وقت حيضها ، بل يحرم عليها ذلك باتفاق العلماء حتى ترتفع دورتها وتطهر منها .

فمن فسر الكلمة بمعناها الحرفي المعجمي وقع في هذا التناقض والخطأ ، ومن فسرها كما يستعملها العرب في كلامهم ، يريدون به المرأة البالغة سن الحيض

ولو لم تكن حائضا حقيقة : فَهِمَ الحديث على وجهه ، وأدرك طريقة العرب في استعمال الكلام .

وهكذا نقول في وصف المرأة بـ ( الكاعب ) في اللغة العربية ، لا يراد به وصف جنسي بدني لشيء من أجزاء المرأة ، بقدر ما هو المقصود وصف الفتاة بظهور علامات الأنوثة فيها

دلالة على صغر سنها ، ونضارة شبابها ، بحيث يمكن أن يتعلق بها الرجال ، فالفتاة في هذه السن تبدأ علامات أنوثتها بالبروز والظهور

ولكن ليس المقصود بهذه الكلمة ذكر حجم محدد للثدي ، ولا ملاحظة شكله ووصفه ، وإنما المراد تأكيد سن الشباب ونضارة العمر .

يقول ابن الجوزي رحمه الله :

" المرأة طفلةٌ ما دامت صغيرةً ؛ ثمّ وليدةٌ إذا تحرّكت ؛ ثمّ كاعبٌ إذا كعب ثديها ؛ ثمّ ناهدٌ إذا زاد ؛ ثمّ معصرٌ إذا أدركت ؛ ثمّ خودٌ إذا توسّطت الشّباب "

انتهى من " أخبار النساء " (ص/228) .

وجاء في " شرح معاني شعر المتنبي " لابن الإفليلي - السفر الأول (2/ 270)

: " الغلام منهم شاب ، والجارية كاعب " انتهى .

ويقول الإمام الزجاج – وهو من أئمة اللغة الكبار -:

" ( وَكَواعِبَ أَتْرَاباً ) أي أسنانهن وَاحِدة ، وهن في غاية الشباب والحُسْنِ "

انتهى من " معاني القرآن وإعرابه " (4/ 338) .
.









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-13, 21:27   رقم المشاركة : 118
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)


ويقول العلامة الطاهر بن عاشور رحمه الله :

" الكواعب : جمع كاعب ، وهي الجارية التي بلغت سن خمس عشرة سنة ونحوها . ووصفت بكاعب لأنها تَكَعَّب ثديُها ، أي صار كالكعب ، أي استدار ونتأ "

انتهى من " التحرير والتنوير " (30/ 44) .

فانظر كيف يبين العلماء رحمهم الله أن هذا الوصف ( كاعب ) إنما يراد به مرحلة من مراحل عمر الفتاة ، ولا يقصد به الوصف الجنسي لبدنها ، وإن كان هو المعنى الحرفي .

تماما كما يستعمل العربي كلمة ( الحائض ) للدلالة على البلوغ ، ولا يقصدون ملاحظة وجود الحيض نفسه .

ومن الأدلة الظاهرة أيضا أن العرب تستعمل هذا الوصف في الشعر والنثر في سياق ذكر عفة المرأة وتكريمها ، وليس في سياق الوصف الجنسي لإثارة الشهوة واللذة

والشاعر العربي حين يصف الفتاة بالكاعب لم يطلع على ثديها ، ولم ير حجمه وضخامته ، ولا استدارته أو تدليه ، ولكنه وصف يطلق على كل صغيرة السن شابة ، وذلك من أعف الشعر العذري وأرقه .

ومن ذلك قول بشر بن أبي حازم ، ونسب أيضا لقيس بن عاصم :

وكم من حصان قد حوينا كريمةٍ *** ومن كاعب لم تدر ما البؤسُ ، مُعْصِر .

ذكره الثعلبي في " الكشف والبيان " (10/ 118).

ولهذا قال الماوردي رحمه الله – في تفسير ( كواعب ) في الآية الكريمة – : " العذارى , قاله الضحاك "

انتهى من " النكت والعيون " (6/188) ثم ذكر الشاهد السابق .

وهذا الأثر عن الضحاك أخرجه ابن المنذر

كما في " الدر المنثور " (8/398) .

ولو تدبرت القرآن الكريم لوجدته دائما ما يكني باستعمال الألفاظ التي تبلغ الغاية في الإشارة ولطيف العبارة ،

كقوله عز وجل في وصف العلاقة الزوجية : ( هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ ) البقرة/187

وقوله سبحانه : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) الروم/21

وقوله عز وجل : ( أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ ) النساء/43

ولو ترجمت هذه الألفاظ بحرفيتها لما علم معناها

لأن ترجمة ( اللباس )، ( والسكن ) ، و( اللمس ) ترجمة حرفية لا تؤدي المقصود ، ولكن سياق الآيات يدل على أن المراد بها الكناية ، أو المعنى المجازي لحقيقة المعاشرة الزوجية

ولكن من زاوية القيمة الروحية لهذه الممارسة ، فإذا ترجمت هذه الكلمات إلى الانجليزية بمعنى الجماع الجنسي البدني فقد يؤدي ذلك إلى توهم أن القرآن الكريم يكثر الحديث عن شهوات البدن ويستعمل الألفاظ المباشرة فيها ،

والحقيقة بخلاف ذلك .

نقرر ذلك كي تدرك أهمية مراعاة الناقد الاستعمال العربي في الكلمة بحسب سباقها ولحاقها ، وأهمية مراعاة الفجوة التي تحدثها الترجمة الحرفية بين المقصود الحقيقي وبين الجذر الدلالي للكلمة .

وقد تبين بعد الرجوع إلى مجموعة من ترجمات معاني القرآن الكريم إلى اللغة الانجليزية أن المترجمين اختلفوا في نقل معنى الآية الكريمة ( وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا ) في سورة النبأ إلى فريقين :

الفريق الأول : نقلها بالمعنى الحرفي للكلمة ، دون مراعاة اللسان العربي في استعمالها في سياق الدلالة العمرية فحسب . فكانت هذه الترجمة على الوجه الآتي الذي أشكل على السائل :

(And young full-breasted (mature) maidens of equal age(

وقد ترجمها بهذا التعبير الدكتور تقي الدين الهلالي والدكتور محمد محسن خان ، كما في " ترجمة معاني القرآن العظيم " الذي طبعه " مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف " (ص/811) .

وكذلك ترجمها كل من (Ibrahim Walk) ، (Laleh Baktiar) .

وهي ترجمة ليست دقيقة بدرجة كافية ، ليس لأنها لم تراع ما سبق تفصيله في الملحظ العربي من كلمة ( كواعب ) فحسب ، بل لأنها لم تراع المعنى الدلالي المعجمي أيضا

فكلمة (full-breasted) في الانجليزية تعني ( المكتملة أو المليئة الصدر ) فأوحت بمعنى فيه تقدير حجم صدر المرأة ، ووصفه بالكبر والامتلاء

في حين أن المعنى المعجمي الحرفي للكاعب هي التي نتأ ثديها ، أو نهد

كما سبق نقله عن معاجم العربية ، وهذا يعني بداية الظهور والبروز ليأخذ شكله الأنثوي ، وليس الاكتمال والامتلاء التامين الذي يقتضي استعمال كلمة (full).

وترجمها (Arther J. Arberry) بقوله :

(and maidens with swelling breasts, like of age)

وكذلك ترجمها (Sarwar) بقوله :

(maidens with pears-shaped breasts who are of equal age )

وأيضا ترجمها (Pickthal A. Shakir) بقوله:

(And voluptuous women of equal age(

وكلها ترجمات تستوحي المعنى الحسي ، ووصف الثدي بشكل الكمثرى أو الضخامة أو الإثارة . وهي تعبيرات غير دقيقة عن مقصود اللسان العربي .

الفريق الثاني : راعوا ما قررناه سابقا ، وترجموا معنى كلمة ( كواعب ) ضمن سياقها الذي يريده اللسان العربي ، وليس بالمعنى الحرفي غير المقصود .

ونحن نورد هنا هذه الترجمات ، وبجانبها اسم المترجم ، وندعو إلى تصويب الترجمة إليها ، وأفضلها – في نظرنا – ترجمة (Maulana) بقوله:

(And youthful (companions), equals in age(

وبقية الترجمات الصحيحة هي:

Marmaduke Pickthall….(And maidens for companions)

Abdullah Yusuf ali….. (Companions of equal age)

Muhammad Taqi Uthmani….(and buxom maidens of matching age)

والله أعلم


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-16, 08:13   رقم المشاركة : 119
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



حديثان باطلان وضعهما بعض جهلة الغلاة في رسول الله صلى الله عليه وسلم .

السؤال:

يستدل من يعتقد أنّ النبي صلى الله عليه وسلم خلق من نور قبل أن يخلق الكون بالحديث التالي: "سأل النبي صلي الله عليه و سلم فقال " : يا جبريل كم عمرت من السنين؟

فقال : يا رسول الله لا أعلم، غير أن في الحجاب الرابع نجما يطلع في كل سبعين ألف سنة مرة ، رأيته اثنين و سبعين ألف مرة ، فقال النبي صلي الله عليه و سلم : و عزة ربي أنا ذلك الكوكب" (تفسير روح البيان

المجلد الأول، الصفحة 974) وأن آدم عليه السلام غفر له عندما رأى اسم النبي صلى الله عليه وسلم بعد لا إله إلا الله في الجنة، فما صحة ذلك؟


الجواب :

الحمد لله

أولا :

النبي صلى الله عليه وسلم بشرٌ من البشر ، من بني آدم ، وهو سيد ولد آدم ، ولم يخلق من نور

قال الله تعالى : ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ) الكهف/110 .

ثانيا :

ما يُذكر من أن النبيّ صلى الله عليه وسلم سأل جبريل عليه السلام فقال: يا جبريل كم عمّرتَ من السنين؟ فقال: يا رسول الله لست أعلم

غير أن في الحجاب الرابع نجمًا يطلع في كل سبعين ألف سنة مرة ، رأيته اثنتين وسبعين ألف مرة ، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم : ( وعزة ربي أنا ذلك الكوكب ) .

هو كلام باطل لا أصل له ، وهو من اختراع بعض الجهلة من الصوفية .

قال الشيخ عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري رحمه الله :

" وروي في بعض كتب المولد النبوي عن أبي هريرة قال: " سأل النبيّ صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام فقال: يا جبريل كم عمّرتَ من السنين؟ ... " فذكره ، ثم قال :

" وهذا كذب قبيح ، قبّح الله من وضعه وافتراه " .

"مرشد الحائر" (ص5) .

ثالثا :

روى الحاكم في "المستدرك" (4228) ومن طريقه البيهقي في "دلائل النبوة" (5/488) من طريق عَبْد اللَّهِ بْن مُسْلِمٍ الْفِهْرِيّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْلَمَةَ

أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَمَّا اقْتَرَفَ آدَمُ الْخَطِيئَةَ قَالَ: يَا رَبِّ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ ؛ لَمَا غَفَرْتَ لِي ؟!

فَقَالَ اللَّهُ: يَا آدَمُ، وَكَيْفَ عَرَفْتَ مُحَمَّدًا وَلَمْ أَخْلُقْهُ؟

قَالَ: يَا رَبِّ، لِأَنَّكَ لَمَّا خَلَقْتَنِي بِيَدِكَ ، وَنَفَخْتَ فِيَّ مِنْ رُوحِكَ ؛ رَفَعْتُ رَأْسِي فَرَأَيْتُ عَلَىَ قَوَائِمِ الْعَرْشِ مَكْتُوبًا : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ !! فَعَلِمْتُ أَنَّكَ لَمْ تُضِفْ إِلَى اسْمِكَ إِلَّا أَحَبَّ الْخَلْقِ إِلَيْكَ !!

فَقَالَ اللَّهُ: صَدَقْتَ يَا آدَمُ، إِنَّهُ لَأُحِبُّ الْخَلْقِ إِلَيَّ ، ادْعُنِي بِحَقِّهِ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ ، وَلَوْلَا مُحَمَّدٌ مَا خَلَقْتُكَ )

وقال الحاكم عقبه

: " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ ذَكَرْتُهُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي هَذَا الْكِتَابِ " انتهى .

فرده الذهبي بقوله : " بل موضوع " .

وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، متروك الحديث ، قال الساجي : منكر الحديث، وقال الطحاوي حديثه عند أهل العلم بالحديث في النهاية من الضعف،

وقال الحاكم وأبو نعيم : روى عن أبيه أحاديث موضوعة، وقال ابن الجوزي : أجمعوا على ضعفه .

"تهذيب التهذيب" (6 /162)

وعبد الله بن مسلم الفهري : قال الذهبي: " روى عن إسماعيل بن مسلمة بن قعنب، عن عبد الرحمن بن يزيد بن سلم خبرا باطلا فيه: يا آدم لولا محمد ما خلقتك ".

ميزان الاعتدال (2/ 504)

يعني هذا الحديث .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" رِوَايَةُ الْحَاكِمِ لِهَذَا الْحَدِيثِ مِمَّا أُنْكِرَ عَلَيْهِ؛ فَإِنَّهُ نَفْسَهُ قَدْ قَالَ فِي "كِتَابِ الْمَدْخَلِ إلَى مَعْرِفَةِ الصَّحِيحِ مِنْ السَّقِيمِ": عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ رَوَى عَنْ أَبِيهِ أَحَادِيثَ مَوْضُوعَةً

لَا تَخْفَى عَلَى مَنْ تَأَمَّلَهَا مَنْ أَهْلِ الصَّنْعَةِ : أَنَّ الْحَمْلَ فِيهَا عَلَيْهِ.

قُلْت: وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ضَعِيفٌ بِاتِّفَاقِهِمْ ، يَغْلَطُ كَثِيرًا، ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَأَبُو زُرْعَةَ وَأَبُو حَاتِمٍ وَالنَّسَائِي وَالدَّارَقُطْنِي وَغَيْرُهُمْ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حِبَّانَ: كَانَ يَقْلِبُ الْأَخْبَارَ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ، حَتَّى كَثُرَ ذَلِكَ مِنْ رِوَايَتِهِ مِنْ رَفْعِ الْمَرَاسِيلِ وَإِسْنَادِ الْمَوْقُوفِ فَاسْتَحَقَّ التَّرْكَ.

وَأَمَّا تَصْحِيحُ الْحَاكِمِ لِمِثْلِ هَذَا الْحَدِيثِ وَأَمْثَالِهِ: فَهَذَا مِمَّا أَنْكَرَهُ عَلَيْهِ أَئِمَّةُ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ ، وَقَالُوا: إنَّ الْحَاكِمَ يُصَحِّحُ أَحَادِيثَ وَهِيَ مَوْضُوعَةٌ مَكْذُوبَةٌ عِنْدَ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِالْحَدِيثِ " انتهى .

"مجموع الفتاوى" (1/ 254)

فهذان حديثان باطلان ، لا يجوز لمسلم أن ينسبهما أو أحدهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، لأن ذلك من الكذب عليه ، والكذب عليه من كبائر الذنوب الموبقة .

والله تعالى أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-16, 08:19   رقم المشاركة : 120
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل خلق النبي صلى الله عليه وسلم من نور

السؤال:

قرأت في كتابين أن النبي المصطفى كان أول من خلق الله وقد خلقه الله من نور وكان هو السبب الوحيد الذي خلق الله بقية الخلق لأجله. أنا غير متأكد من هذا فأرجو أن توضح وشكراً

الجواب:

الحمد لله


ورد مثل هذا السؤال على اللجنة الدائمة للإفتاء وهذا نصه :

السؤال : إن جل الناس يعتقدون أن الأشياء خلقت من نور محمد صلى الله عليه وسلم وأن نوره خلق من نور الله ويروون : " أنا نور الله وكل شئ من نوري " ويروون أيضا : " أول ما خلق الله نور محمد صلى الله عليه وسلم "

فهل لذلك من أصل ؟ ويروون : " أنا عرب بلا عين أي رب أنا أحمد بلا ميم أي أحد " فهل لذلك من أصل؟

الجواب :

لحمد لله

وصف الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه نور من نور الله إن أريد به أنه نور ذاتي من نور الله فهو مخالف للقرآن الدال على بشريته

وإن أريد بأنه نور باعتبار ما جاء به من الوحي الذي صار سببا لهداية من شاء من الخلق فهذا صحيح ، وقد صدر من اللجنة فتوى في ذلك هذا نصها :

للنبي صلى الله عليه وسلم نور هو نور الرسالة والهداية التي هدى الله بها بصائر من شاء من عباده ، ولا شك أن نور الرسالة والهداية من الله .

قال تعالى : " وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه عليم حكيم وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور " سورة الشورى الآية 73

, وليس هذا النور مكتسبا من خاتم الأولياء كما يزعم بعض الملاحدة ، أما جسمه صلى الله عليه وسلم فهو دم ولحم وعظم .. إلخ

خلق من أب وأم ولم يسبق له خلق قبل ولادته وما يروى أن أول ما خلق الله نور النبي صلى الله عليه وسلم أو أن الله قبض قبضة من نور وجهه

وأن هذه القبضة هي محمد صلى الله عليه وسلم فنظر إليها فتقاطرت فيها قطرات فخلق من كل قطرة نبيا أو خلق الخلق كلهم من نوره صلى الله عليه وسلم فهذا وأمثاله لم يصح

منه شئ عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن خلال الفتوى السابقة يظهر أنه اعتقاد باطل . وأما ما يروى :

أنا عرب بلا عين فلا أساس له من الصحة وهكذا أنا أحمد بلا ميم . وصفة الربوبية والانفراد من الصفات المختصة بالله سبحانه وتعالى فلا يجوز أن يوصف أحد من الخلق بأنه الرب ولا أنه أحد على الإطلاق

فهذه الصفات من اختصاص الله سبحانه ولا يوصف بها الرسل ولا غيرهم من البشر . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

. فتاوى اللجنة الدائمة 1/310

السؤال : هل يقال أن الله خلق السماوات والأرض لأجل خلق النبي صلى الله عليه وسلم وما معنى لولاك لما خلق الأفلاك هل هذا حديث أصلا هل صحيح أم لا . بين لنا حقيقته ؟

الجواب :

الحمد لله

لم تخلق السماوات والأرض من أجله صلى الله عليه وسلم بل خلق

لما ذكره الله سبحانه من قوله عز وجل : " الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شئ قدير وأن الله قد أحاط بكل شئ علما " ,

أما الحديث المذكور فهو مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم لا أساس له من الصحة . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .

فتاوى اللجنة الدائمة 1/312









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
سلسله علوم الحديث


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:21

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc