فهرس الحديث والأحاديث الضعيفة و الموضوعة - الصفحة 16 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فهرس الحديث والأحاديث الضعيفة و الموضوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-10-09, 16:21   رقم المشاركة : 226
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الذكر بـ( رضيت بالله ربا ) تجب له الجنة ، وليس( كان حقا على الله أن يرضيه )

السؤال:

ما مدى صحة الحديث : قال عليه الصلاة والسلام : ( ما من عبد مسلم يقول حين يُصبح وحين يُمسي ثلاث مرات : رضيت بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نَبِيًّا . إلاَّ كان حقا على الله أن يُرضيه يوم القيامة )

. رواه الإمام أحمد ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي في " الكبرى " ، وابن ماجه . ولقد ذكر في موقعكم الكريم أن الحديث :

( من قال : رضيت بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ، وجبت له الجنة ) صحيح .
فأيهما علينا الأخذ به ؟


الجواب :

الحمد لله


أولا :

ثبت عن عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يَا أَبَا سَعِيدٍ ، مَنْ رَضِيَ بِاللهِ رَبًّا ، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا ، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ) رواه الإمام مسلم في " صحيحه " (1884)

من طريق عبد الله بن وهب ، حدثني أبو هانئ الخولاني ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن أبي سعيد الخدري به مرفوعا .

ورواه أبو داود في " السنن " (1529)

من طريق عبد الرحمن بن شريح الإسكندراني ، حدثني أبو هانئ الخولاني ، أنه سمع أبا علي الجنبي ، أنه سمع أبا سعيد الخدري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (

مَنْ قَالَ : رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا ، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا ، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ) وصححه الألباني في " صحيح أبي داود ".

ثانيا :

أما الحديث الآخر في السؤال فيروى عَنْ أَبِي سَلَّامٍ – وهو ممطور الحبشي – قَالَ : " مَرَّ رَجُلٌ فِي مَسْجِدِ حِمْصَ ، فَقَالُوا : هَذَا خَادِمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

قَالَ : فَقُمْتُ إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ : حَدِّثْنِي حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لَا يَتَدَاوَلُهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ الرِّجَالُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَقُولُ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ : رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا ، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا ، وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيًّا ، إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) .

رواه جماعة من أئمة المحدثين ، وقد اختلف الرواة فيه على أوجه :

الوجه الأول : عن كل من ( شعبة ، وهشيم ) : كلاهما عن أبي عقيل هاشم بن بلال قاضي واسط ، عن سابق بن ناجية ، عن أبي سلام ، عن خادم النبي صلى الله عليه وسلم .

طريق ( شعبة ) رواه الإمام أحمد في " المسند " (31/302، 304) (38/195، 196)، والبخاري في " التاريخ الكبير " (4/201) ، والنسائي في " السنن الكبرى " (9/6)

وأبو داود في " السنن " (رقم/5072) ، وابن أبي عاصم في " الآحاد والمثاني " (5/286)، وابن أبي خيثمة في " التاريخ الكبير " السفر الثاني (1/ 287) .

وأما ما وقع في " المستدرك " للحاكم (1/699) من طريق شعبة أيضا قال : سمعت أبا عقيل ، يحدث عن أبي سلام سابق بن ناجية ، فهو تحريف ظاهر من النساخ . انظر " سلسلة الأحاديث الضعيفة " (11/31) .

وقال الحاكم عقبه : صحيح الإسناد ولم يخرجاه .

وطريق ( هشيم ) رواه النسائي في " السنن الكبرى " (9/209) ، ومن طريقه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " (رقم/68) .

الوجه الثاني : عن سفيان ، عن أبي عقيل ، عن سابق بن ناجية ، ولكن جعله عن أبي سلام ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأسقط الواسطة بينهما وهو خادم النبي صلى الله عليه وسلم .

رواه هكذا الروياني في " المسند " (رقم/730) .

الوجه الثالث : عن مسعر، قال : حدثنا أبو عقيل ، عن سابق بن ناجية . ولكنه جعله عن أبي سلام خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم . فجعل أبا سلام هو خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

رواه هكذا ابن أبي شيبة في " المصنف " (5/324) (6/35) ، وعنه ابن ماجه في " السنن " (3870) ، وابن أبي عاصم في " الآحاد والمثاني " (1/348)

ومن طريقه الخرائطي في " مكارم الأخلاق " (ص/283) ، والطبراني في " المعجم الكبير " (22/367) ، وأبو نعيم في " معرفة الصحابة " (رقم/6834)

وابن عبد البر في " الاستيعاب " (4/1681) في ترجمة " أبي سلام الهاشمي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومولاه " هكذا قال

ثم قال أيضا : " هذا هو الصواب في إسناد هذا الحديث ، وكذلك رواه ( هشيم وشعبة )، عن أبي عقيل ، عن سابق بن ناجية ، عن أبي سلام . ورواه وكيع عن ( مسعر ) فأخطأ في إسناده

فجعله عن مسعر ، عن أبي عقيل ، عن أبي سلامة ، عن سابق خادم النبي صلى الله عليه وسلم . وكذلك قال في أبي سلام أبو سلامة فقد أخطأ أيضا "

انتهى . وانظر أيضا " الاستيعاب " (2/682) .

قال الشيخ الألباني رحمه الله :

" ابن عبد البر صوب رواية مسعر ، وقد علمت أنها جعلت أبا سلام خادم النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو واهم في ذلك "

انتهى من " سلسلة الأحاديث الضعيفة " (11/32) .

الوجه الرابع : عن مسعر ، عن أبي عقيل ، عن أبي السلام ، عن سابق خادم النبي صلى الله عليه وسلم . فأسقط سابق بن ناجية ، وسمى به خادم النبي صلى الله عليه وسلم .

رواه ابن أبي خيثمة في " التاريخ الكبير " السفر الثاني (1/ 287) في ترجمة " سابق خادم النبي صلى الله عليه وسلم ". هكذا قال .

قال ابن الأثير رحمه الله :

" قالوا : وهو وهم " انتهى من " أسد الغابة " (2/379)، ومن الأوهام أيضا في طريق مسعر أنه روي عنه موقوفا كما في " معجم الصحابة " (1/ 326) لابن قانع .

فالصواب هو الوجه الأول من طريق ( شعبة وهشيم )، عن سابق بن ناجية ، عن أبي سلام ، عن خادم النبي صلى الله عليه وسلم .

قال الإمام المزي رحمه الله :

" وهو الصواب "

انتهى من " تهذيب الكمال " (10/125) .

وقال الذهبي رحمه الله :

" الصحيح أبو سلام عن صحابي "

انتهى من " الكاشف " (2/433) .

وقال ابن حجر رحمه الله :

" حديث شعبة في هذا هو المحفوظ "

انتهى من " الإصابة " (7/158) .

ومع ذلك فالإسناد ضعيف بسبب جهالة سابق بن ناجية الذي يدور الحديث عليه

ترجمته في " تهذيب الكمال " (10/125)

وليس فيها توثيق ولا تجريح له ، ولم يرو عنه سوى راو واحد . ولهذا ضعف الحديث الشيخ الألباني رحمه الله وكان مما قال : " وقد رواه سعيد بن المرزبان عن أبي سلمة عن ثوبان مرفوعاً بلفظ : (

من قال حين يسمي : رضيت بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد نبياً ؛ كان حقاً على الله أن يرضيه ) رواه الترمذي (3386) ؛ وقال : " حسن غريب " ! لكن ابن المرزبان هذا مدلس

بل ضعفه البخاري وغيره تضعيفاً شديداً وتركوه ، ومن المحتمل أنه تلقاه عن سابق بن ناجية المجهول ثم دلسه ، وقال - وهماً منه أو قصداً وتدليساً -: " عن أبي سلمة "

بدل : ( أبي سلام ) ، و : " عن ثوبان " بدل : " عن خادم النبي عليه الصلاة والسلام ".

ولذلك ؛ لم أذهب في تعليقي على " الكلم الطيب " إلى تقوية الحديث بمجموع الطريقين ، مع ما بين متنيهما من الاختلاف في اللفظ كما هو ظاهر بأدنى تأمل .

وقد جاء ذكره في " صحيح الكلم الطيب " برقم (23) سهواً مني ، أرجو الله أن يغفره لي ، فيرجى حذفه "

انتهى باختصار من " السلسلة الضعيفة " (رقم/5020، 11/32-33) .

فالخلاصة أن الحديث الصحيح هو حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، وفيه قوله ( وجبت له الجنة )، أما حديث خادم النبي صلى الله عليه وسلم وفيه : ( كان حقا على الله أن يرضيه ) فليس بصحيح .

والله أعلم .








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-10-09, 16:28   رقم المشاركة : 227
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

لم يرد حديث نبوي يجعل سهولة الحمل علامة على رحمة الله الخاصة

السؤال
:

أنا حبلى في شهري الثامن ، يعاملني زوجي بود ومحبة بفضل الله ، وقد قرأت أحاديث تنص أن الزوجة إذا أسعدت زوجها أثناء حملها فسيكون لها أجر عظيم

فهل هذا صحيح ؟

وقد قرأت أيضا أن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت : ( ثلاث تبين مزيد رحمة الله بالمرأة : خطبتها ، ورعايتها ، وسهولة حملها ) فهل هذا صحيح ؟

أنا لا أنام كثيرا ، ولا أستريح كذلك بسبب أني مريضة بالسكر ، ولذلك أتناول حقن الإنسولين وأعاني من مزيد من آلام بالساقين ، ونزول الكدرة البيضاء ، التي بسببها أعيد الوضوء بعد كل فريضة

وأصبحت الآن متعبة جدا ، وقررت أن أمتنع عن الإنجاب ثانية ، فهل هذا يعني أنني سأكون امرأة سيئة ، وسأطرد من رحمة الله ؟


الجواب :

الحمد لله

لم نجد في السنة النبوية أو الآثار عن الصحابة والتابعين ما يدل على أن سهولة الحمل وخفته من علامات رحمة الله تعالى الخاصة بالمرأة

فذلك من أمور الغيب التي يجب الوقوف فيها عند النصوص والآثار ، وعدم نسبة شيء منها إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى نتثبت منه ونتأكد من صحته

فالله عز وجل يقول : ( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ) الإسراء/36.

ثم إن رحمة الله تعالى قد تكون في العافية ، كما قد تكون في الابتلاء ، وذلك في علم الله عز وجل وحكمته ، فعن مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ

عَنْ جَدِّهِ - وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَبَقَتْ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَنْزِلَةٌ ، لَمْ يَبْلُغْهَا بِعَمَلِهِ

ابْتَلَاهُ اللَّهُ فِي جَسَدِهِ ، أَوْ فِي مَالِهِ ، أَوْ فِي وَلَدِهِ ) رواه أبوداود في " السنن " برقم : (3090) وصححه الألباني

فهذا الحديث يدل على أنه قد يكون ابتلاء المرأة بصعوبة الحمل ومشقته علامة على رحمة الله تعالى بالمرأة

وما لها عند الله من أجر ومنزلة عظيمة ، خاصة إذا تذكرنا حديث النبي صلى الله عليه وسلم أيضا حين قال : ( مَا مِنْ مُصِيبَةٍ تُصِيبُ الْمُسْلِمَ إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا عَنْهُ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا ) .

رواه البخاري (5640) ، ومسلم (2572) .

وبهذا يظهر أن من أراد نيل رحمة الله تعالى فليصبر عند المصيبة ، وليشكر عند النعمة ، فهو حينئذ على خير عظيم ، ولا ينشغل بالتفكير في مراد الله تعالى بمصابه

فذلك من الغيب الذي لا يطلع عليه ، ولكن بالشكر والصبر يستجلب رحمة الله ورضوانه .

يقول سفيان الثوري رحمه الله :

" ليس بفقيه من لم يعدّ البلاء نعمة ، والرخاء مصيبة "

انتهى من " حلية الأولياء " (7/ 55)

وقال بعض السلف :

" ارض عن الله في جميع ما يفعله بك ، فإنه ما منعك إلا ليعطيك ، ولا ابتلاك إلا ليعافيك ، ولا أمرضك إلا ليشفيك ، ولا أماتك إلا ليحييك ، فإياك أن تفارق الرضا عنه طرفة عين ، فتسقط من عينه "

انتهى من " مدارج السالكين " (2/ 216) .

وأما إذا كان هناك عارض من المرض يمنعك من الإنجاب ثانية : فلا دلالة لذلك على أن تكوني امرأة سيئة ، أو تطردي من رحمة الله ، معاذ الله ، بل هو عذر معتبر في مثل ذلك

وما جعل الله على عباده في الدين من حرج ؛ لكننا أيضا نرى أن المشقة والمكابدة التي أنت فيها الآن ، ليست ظرفا مناسبا لاتخاذ قرار كذلك ؛ فكم من النساء من فكرن في مثل ما تفكرين به الآن

حتى إذا يسر الله لها أمر ولادتها ، واستراحت فترة من الزمان من ذلك العناء : عاودها الحنين إلى الحمل والولادة ، وتربية الصغار

فلعلك إذا يسر الله لك أمر وضعك على خير - إن شاء الله - ، واسترحت فترة من ذلك ، أن يعينك الله على حمل جديد ، فهذا الآن قرار سابق لأوانه .

والله أعلم .


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-13, 13:03   رقم المشاركة : 228
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته




هل ثبت أن أبا بكر سأل النبي صلى الله عليه وسلم قائلا : هل مات الشيطان ؟!

السؤال:

لقد سمعت حديثا وأريد التاكد من مصدره ، نص الحديث هو : " دخل نبي الله محمد صلي الله عليه وسلم على أبو بكر وعائشة وهما جالسان علي سرير واحد، وسأله قائلا هل مات الشيطان ؟


الجواب :

الحمد لله

لا نعرف حديثا بهذا اللفظ ولا بهذا المعنى ، وهو كلام حري به أن يكون موضوعا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أصل له ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أن الشيطان قد أنظره الله تعالى إلى يوم الوقت المعلوم

قال الله عز وجل : ( قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ) الأعراف/ 14، 15

وقال سبحانه : ( قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ) الحجر/ 36 – 38 .

والمقصود بيوم الوقت المعلوم ، يوم موت جميع الخلائق وفنائها عند النفخة الأولى

على الراجح من أقوال أهل العلم .

راجع لبيان ذلك إجابة السؤال القادم

فقد مدّ الله في عمر إبليس إلى وقت النفخة الأولى ، فهو حي إلى هذا الوقت لا يموت قبله ، وذلك ليتم ما أراده الله تعالى بحكمته وعلمه من ابتلاء الخلائق واختبارهم ليجازيهم يوم القيامة على أعمالهم .

وقد روى عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد" (ص 266) عن سلام بن مسكين قال : " سئل الحسن - يعني البصري - : يا أبا سعيد ! هل ينام إبليس ؟ قال : " لو نام لوجدنا لذلك راحة " .

فهذا الحديث محل السؤال حديث باطل لا أصل له .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-13, 13:13   رقم المشاركة : 229
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الكلام على حديث ( ليأتين عليكم أمراء يقربون شرار الناس ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها ... ) سندا ومتناً

السؤال :

أرجو من فضيلتكم التحقق من هذا الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده : روى أبو سعيد وأبو هريرة : " أن النبي محمد صلى الله عليه و سلم قال : ( ليأتين عليكم أمراء يقربون شرار الناس

ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها، فمن أدرك ذلك منكم فلا يكونن لهم عريفا ولا شرطيا ولا جابيا ولا خازنا ) . و أيضاً أريد تفاصيل عن راوي الحديث عبد الرحمن بن مسعود اليشكري .

نقل الشيخ الأرنأؤط توثيق ابن حبان له مع أن الإسناد ضعيف . و لو وثق أحد أهل الحديث راويا ، ولم يوثقه الباقون فكيف يكون الأمر ؟؟

أرجو التوضيح مع إعطاء شرح تفصيلي للحديث .


الجواب :

الحمد لله

أولا :

هذا الحديث لم يروه الإمام أحمد في مسنده ، وإنما رواه ابن حبان في "صحيحه" (4586) فقال : أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي قال

: أخبرنا جرير بن عبد الحميد عن رقبة بن مصقلة عن جعفر بن إياس عن عبد الرحمن بن مسعود عن أبي سعيد و أبي هريرة قالا :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليأتين عليكم أمراء يقربون شرار الناس ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها فمن أدرك ذلك منكم فلا يكونن عريفا ولا شرطيا و لا جابيا ولا خازنا ) .

قال الشيخ شعيب الأرنؤوط في تعليقه على صحيح ابن حبان : " إسناده ضعيف " .

وكذا ضعفه الشيخ مقبل الوادعي في "صحيح دلائل النبوة " (570) .

وصححه الشيخ الألباني في "الصحيحة" (360) .

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/240) :

" رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَسْعُودٍ وَهُوَ ثِقَةٌ " .

وعبد الرحمن بن مسعود هذا ، ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (5/285) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ، ولم يوثقه إلا ابن حبان ، وهو معروف بالتساهل في التوثيق

فإنه كثيرا ما يوثق المجهولين حتى الذين يصرح هو نفسه أنه لا يدري من هو ولا من أبوه .

انظر : "الضعيفة" (1/80) ، وأيضا : " الصحيحة " ، الطبعة الجديدة (1/2/702-703) .

وهذا الراوي روى عنه ثقتان : جعفر بن إياس – كما في هذا الحديث - والبختري بن أبي البختري

كما في "تهذيب الكمال" (4/22) .

وقال الحافظ في "تعجيل المنفعة" (1/813) :

" عبد الرحمن بن مسعود اليشكري عن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله تعالى عنهما وعنه جعفر بن إياس وغيره ، وثقه ابن حبان " .

فبِرواية الثقتين عنه ترتفع عنه جهالة العين ، ثم هو من التابعين ، فعند بعض العلماء كابن كثير وابن رجب أن من كان هذا حاله ولم يأت بما ينكر عليه فحديثه حسن

راجع "إرواء الغليل" (3/309) .

وله شاهد رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (4190) و"الصغير" (564) والخطيب في "التاريخ" (11/577)

من طريق دَاوُد بْن سُلَيْمَانَ الْخُرَاسَانِيُّ قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ

: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أُمَرَاءُ ظَلَمَةً، وَوُزَرَاءُ فَسَقَةً، وَقَضَاةٌ خَوَنَةٌ، وَفُقَهَاءُ كَذَبَةٌ، فَمَنْ أَدْرَكَ مِنْكُمْ ذَلِكَ الزَّمَانَ فَلَا يَكُونَنَّ لَهُمْ جَابِيًا، وَلَا عَرِيفًا، وَلَا شُرْطِيًّا ) .

قال الهيثمي في "المجمع" (5/233) :

" رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ ، وَفِيهِ دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْخُرَاسَانِيُّ قَالَ الطَّبَرَانِيُّ : لَا بَأْسَ بِهِ ، وَقَالَ الْأَزْدِيُّ: ضَعِيفٌ جِدًّا ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ الْهَيْثَمِ لَمْ أَعْرِفْهُ ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ "انتهى .

وقد توبع معاوية بن الهيثم ، تابعه عبد الله بن أحمد بن شبوية عند الخطيب ، فانحصرت العلة في داود بن سليمان .
وهذا الحديث ضعفه الألباني في "الإرواء" (8/280) .

ثانيا :

إذا وثق بعض أهل العلم بالحديث راويا ، ولم يُحك توثيقه عن غيره : فإن كان هذا العالم معروفا بالحذق ، مشهودا له بالحفظ والعناية بالأسانيد ونقد الرجال

ولا يعرف عنه التساهل في التوثيق؛ فهذا يقبل قوله في توثيق الراوي ، ويؤخذ به وإن تفرد بذلك

مثل الإمام أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن المديني وإسحق بن راهويه والبخاري ومسلم والنسائي وأبي داود والدارقطني وأشباههم من الحفاظ المتقنين والنقاد الجهابذة .

وإن كان هذا العالم ممن عُرف عنه التساهل في التوثيق ، وأنه يوثق المجهولين ومن لا يعرف

كابن حبان والحاكم والعجلي فإنه يُتوقف في قبول توثيق من وثقه حتى توجد قرائن تساعد على اعتماد توثيقه وقبول حديث هذا الراوي

فإن كان معروفا بالطلب ، أو مشهورا بالفضل ، ولم يرو ما ينكر عليه ، ولم يأت عن المشاهير الحفاظ بما ينفرد به عن أصحابهم الملازمين لهم ، وقد ارتفعت عنه جهالة الحال برواية ثقتين عنه فأكثر

وخاصة إذا كان من التابعين ، فمن كان هذا حاله ، وقد وثقه بعض من عُرف بالتساهل في التوثيق فحديثه مقبول حسن .

ثالثا : معنى الحديث :

يخبر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أنه سيأتي زمان على الناس يتأمّر عليهم فيه ويحكمهم من يقربون شرار الناس ، ممن يتابعونهم على أهوائهم ويطيعونهم فيما يأمرونهم به

وهم مع ذلك يؤخرون الصلاة عن مواقيتها ، فيصلونها بعد وقتها ، ولا يحافظون عليها كما أمر الله ورسوله
.
ويحذر النبي صلى الله عليه وسلم من هؤلاء ، وينهى من أدرك هؤلاء من أصحابه ، أن يكون لهم معينا على ما هم عليه من العصيان ، بل الواجب مجانبتهم

وعدم الاختلاط بهم ، والدخول عليهم ؛ لما في ذلك من الفتنة والإعانة على الإثم والعدوان .

وقد بوّب لهذا الحديث ابن حبان رحمه الله في صحيحه (10 /446) بقوله : " ذِكر الإخبار عما يجب على المرء عند ظهور أمراء السوء من مجانبتهم في الأحوال والأسباب " .

وقوله : ( فلا يكونن لهم عريفا ) فالعريف :

قال في "عون المعبود" (8/108) :

" هُوَ الْقَيِّمُ بِأُمُورِ الْقَبِيلَةِ أَوِ الْجَمَاعَةِ مِنَ النَّاسِ ، يَلِي أُمُورَهُمْ وَيَتَعَرَّفُ الْأَمِيرُ مِنْهُ أَحْوَالَهُمْ " .

وقال الحافظ في "الفتح" (6/601) :

" وسمي العريف عريفا لأنه يعرّف الإمام أحوال العسكر " .

وقال أيضا (13/169) :

" وسمي بذلك لكونه يتعرف أمورهم ، حتى يعرف بها من فوقه عند الاحتياج " انتهى .

وحال العرفاء مذموم إذا سعوا بين الإمام والرعية بما يفسد بينهم .

روى البخاري (6056) ومسلم (105) عَنْ حُذَيْفَةَ أنه قِيلَ لَهُ : إِنَّ رَجُلًا يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إِلَى عُثْمَانَ ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ ) .

وقوله : ( ولا شرطيا ) الشرطة معروفون ، وهم حفظة الأمن في البلاد ، الذين يجوبون الشوارع بالليل والنهار ويتفقدون أحوال الناس ، ولكنهم في دولة الظلم يظلمون الناس ويضربونهم ويأكلون أموالهم بغير الحق .

وقوله : ( ولا جابيا ) الجباة هم السعاة الذين يبعثهم الإمام لتحصيل الزكاة وجمعها من الناس .

وهم العاملون عليها .

راجع "المجموع" (14 /92) ، "المغني" (7/317) .

وهم في دولة الظلم الذين يحصلون من الناس الضرائب والمكوس بغير الحق .

وقوله : ( ولا خازنا ) الخازن هو الذي يُخزن عنده المال ، أي : يُحفظ .

"شرح أبي داود للعيني" (6 /436) .

قال الشيخ عبد المحسن العباد :

" الخازن : هو الذي يكون قيماً على الشيء ، ويكون مؤتمناً على حفظه ، سواء كان الخازن مملوكاً ، أو كان مستأجراً لحفظ أي شيء ، والقيام عليه ، والإدخال فيه ، والإخراج منه ، فيكون مسئولاً عن المال الذي يخزن "

انتهى من "شرح سنن أبي داود" (9 /153) .

والخازن في دولة الظلم يكون قيما على هذا المال المجموع بغير حقه ، فيكون الخازن مشاركا للظالم في ظلمه معينا له عليه .

أما في دولة العدل فهو مشارك في الأجر والثواب ؛ فقد روى البخاري (2260) ومسلم (1023) عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

: ( الْخَازِنُ الْأَمِينُ الَّذِي يُؤَدِّي مَا أُمِرَ بِهِ طَيِّبَةً نَفْسُهُ أَحَدُ الْمُتَصَدِّقِينَ ) .

فهؤلاء كلهم إنما ذم النبي صلى الله عليه وسلم حالهم ، ونهى عنه وعن التلبس به ، إن صح هذا الحديث عنه صلى الله عليه وسلم ، لما يقومون به من الظلم ؛ أما في حال العدل ، وظهور الخير : فهم محمودون غير مذمومين .

قال الشوكاني رحمه الله :

" الخبر الوارد في ذم العرفاء : لا يمنع العرفاء ؛ لأنه محمول - إن ثبت - على أن الغالب على العرفاء الاستطالة ، ومجاوزة الحد ، وترك الإنصاف ، المفضي إلى الوقوع في المعصية "

. انتهى من نيل الأوطار (8/ 9) .

وقال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله :

" وكذلك يقال في حديث (لا تكن لهم شرطياً ولا جابياً ولا عريفاً) : فهو محمول على كون ذلك في أمور الشر والظلم التي لا تجوز ، وأما في الخير فقد دل على الجواز الحديث " .

انتهى من "شرح سنن أبي داود" (14 /277) .

والله تعالى أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-13, 13:21   رقم المشاركة : 230
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لم يصح حديث في نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى امرأة ثم إتيانه أهله

السؤال:


سمعت قصة على النت من مدة قريبة ، وهذه القصة تكاد تفقدني إيماني ، سمعت حديثا عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، عن أبي كبشة الأنماري رضي الله عنه قال : "

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً في أصحابه , فدخل , ثم خرج وقد اغتسل , فقلنا : يا رسول الله ! قد كان شيء ؟ قال : ( أجل , مرت بي فلانة , فوقع في قلبي شهوة النساء

, فأتيت بعض أزواجي , فأصبتها , فكذلك فافعلوا ، فإنه من أماثل أعمالكم إتيان الحلال ) . في " السلسلة الصحيحية " (رقم/441).

فهل هذا الحديث صحيح أم ماذا ؟

وإن كان صحيحا فكيف نظر رسول الله إليها نظرة شهوة وهو أعف إنسان خُلق ؟

والله حرم علينا النظر إلى النساء نظرة شهوة ؛ لأن بذلك نزني بأعيننا ، أرجوك أريد الإجابه بأسرع وقت ممكن ، أكاد أفقد إيماني .


الجواب :

الحمد لله

أولا :

من أهم المزالق الفكرية التي يقع بها كثير من الناس ، على اختلاف أديانهم ومذاهبهم ، اتخاذ الروايات التاريخية وأفراد الأحداث والمواقف منطلقا لقرار اعتقادي ومبدئي

فكثير من المرويات – رغم صحتها وثبوتها – حوادث أعيان ، تتطرق إليها الكثير من الاحتمالات ، وتتعرض للعديد من صور تصرف الرواة ، وتعتريها أنواع الخلل في المتن والإسناد

فضلا عن أن عدم استحضار الظرف الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي للرواية تترك الناظر فيها في حيرة ، ويصبح معها في اضطراب

فلا يهتدي إلى وجهها السليم ، بل لو استحضر ذلك الظرف ولكنه لم يعايشه ولم يخالطه ، فستكون قدرته على استيعاب وجه الرواية ضعيفة أيضا .

فإياك أخانا السائل أن تقع في هذا المزلق الخطير ، فالعقائد والمبادئ لا تبنى إلا على أركان صحيحة ، وأسس متينة ، تتمثل في المحكمات والثوابت التي تعبر عن الرسالة السامية

وعن الأفكار الجليلة التي تؤمن بها ، أما بعض الحوادث وأفراد الروايات : فإنما تنظر بقدرها في الميزان الشرعي ؛ وقد جعل الله لكل شيء قدرا .

ولو تأملت حولك قليلا لعرفت خطورة هذا المزلق في التفكير ، أرأيت لو أن عاقلا سئل لماذا ترفض فكرة الرأسمالية مثلا ، فأجابك بأن السبب هو تعثر أحد البنوك في السبعينيات من القرن العشرين

هل سيكون جوابه مقنعا ! ولو أن عاقلا سئل عن رأيه بشخصية مفكرة عالمية ، فأجاب بعدم اقتناعه به لأنه تخاصم ذات مرة مع أحد أصدقائه مثلا ، فهل تراه أجاب بتفكير سليم ! ومنهجية مقنعة .

وهكذا لو رحت تسلم عقلك إلى بعض القصص – الثابتة أو غير الثابتة – لعرَّضت نفسك إلى الاضطراب وعدم الاتزان بالأحكام ، ولكن الواجب دائما العناية بالمبادئ والثوابت الكبرى

التي تحدد معالم الدين ، ثم تترك بقية التفاصيل لاجتهاد العلماء ، وأصول النقد والتمحيص .

ومن هنا نقول في الجواب عن القصة الواردة في السؤال ، إن كثيرا من التساؤلات ترد لفهم السياق الذي وقعت فيه - على فرض ثبوتها - ومن ذلك أن يقال :

ألا يحتمل أن نظرة النبي صلى الله عليه وسلم لتلك المرأة كانت هي النظرة الأولى ! أليس من الطبيعي أن يستغني الإنسان بالحلال عن الحرام إذا وجد في نفسه الرغبة بالنساء

! ومن أين لقارئ الحادثة أن النبي صلى الله عليه وسلم اشتهى تلك المرأة ... ؟!

لماذا نحمل القصة ما لا تحتمل ، ونخرجها عن سياقها الطبيعي المقبول ؟! فهو عليه الصلاة والسلام بشر من بني آدم ، يأكل الطعام

ويمشي في الأسواق ، وينام ويستيقظ ، ويتزوج النساء ، وأنجب الأبناء ، فكيف كان من المستنكر أن تقع عينه من غير قصد على إحدى النساء

فيلجأ إلى ما أحل الله له من أزواجه ، ليرشد أمته من بعده إلى أفضل وسيلة لعلاج الحرام ، وقطع طريق الشيطان ، وصيانة النفس نحو العفة والطهارة ؟!

لا ؛ بل لماذا لا نفهم القصة بفهمها اللائق بمقام النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو ما يدل على فضله وشرفه ، وعلو قدره اللائق به ؛ إن الثوب الأبيض الناصع : تظهر فيه أدنى نقطة من سواد ، والمرآة المصقولة اللامعة

يبدو فيها أدنى غبش ، وأيسر غبار ؛ وأما الثوب الأسود ، والمرآة الفاسدة ، فلا يكاد يظهر فيها شيء ، لقد اعتاد على ذلك الأذى والسواد !!

أفهمت الآن يا عبد الله ، أن هذه القصة - لو صحت - هي من مناقب النبي صلى الله عليه وسلم ، ودلائل علو قدره ؛ إن من اعتاد النظر إلى النساء والجري وراء الشهوة المحرمة

لم يظهر فيه شيء من أثر ذلك الموقف العابر ، ولا أضعافه ، ولو جلست المرأة بجواره على الكرسي في السيارة ، لم يبال ، ولم يشعر بشيء من أثر ذلك في قلبه

وبعضهم لو ابتلي بالزنا صراحة ، ما تألم لسواد قلبه ، وما وجد ثقل الران على فؤاده !!

لماذا لا تفهم تلك الأنفة والتنزه : أن يظهر أدنى سواد أو قذر ، أو ينعكس أدنى غبش ، في ثوب عفته وطهارته النقي ، صلى الله عليه وسلم ، ومرآة قلبه التي لا تزال مصقولة بمقامات العبودية والاستغفار .

قال ابن العربي المالكي رحمه الله :

" هذا حديث غريب المعنى ؛ لأن الذي جرى للنبي صلى الله عليه وسلم كان سرا ، لم يعلمه إلا الله ، ولكنه أذاعه عن نفسه ؛ تسلية للخلق ، وتعليما لهم ، وقد كان آدميا ذا شهوة

ولكنه كان معصوما عن الزلة ، وما جرى في خاطره حين رأى المرأة أمر لا يؤاخذ به شرعا ، ولا ينقص من منزلته ، وذلك الذي وجد في نفسه من إعجاب المرأة له هي جبلة الآدمية التي تتحقق بها صفتها

ثم غلبها بالعصمة ، فانطفت ، وجاء إلى الزوجة ؛ ليقضي فيها حق الإعجاب والشهوة الآدمية بالاعتصام والعفة " .

انتهى من " عارضة الأحوذي " (5/106) .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-13, 13:22   رقم المشاركة : 231
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



ثانيا :

ثم نزيدك أيضا أن في ثبوتا هذه القصة بحثا ونظرا ، وإن صححها بعض العلماء ، فقد ذهب كثير من المحدثين إلى أنها لم تقع له عليه الصلاة والسلام ، وإنما وقعت للصحابي الذي رواها

فأخطأ الرواة في نسبتها إليه عليه الصلاة والسلام ، وهذا ما يسمى في علم الحديث بتعليل المرفوع بالموقوف ، وهو باب مهم من أبواب وقوع الخلل في الروايات والأحاديث .

كما جاء في روايات أخرى صحيحة اقتصار الحديث على قوله : ( إِذَا أَحَدُكُمْ أَعْجَبَتْهُ الْمَرْأَةُ ، فَوَقَعَتْ فِي قَلْبِهِ ، فَلْيَعْمِدْ إِلَى امْرَأَتِهِ فَلْيُوَاقِعْهَا ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِي نَفْسِهِ ) من غير ذكر الحادثة

مما يدل على الشك في حصولها .

ونحن نتوسع هنا في تخريج روايات القصة وبيان الحكم عليها ، فنقول : الأحاديث الواردة في هذا الباب هي :

الحديث الأول :

عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه : " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى امْرَأَةً ، فَأَتَى امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ وَهْىَ تَمْعَسُ مَنِيئَةً لَهَا ، فَقَضَى حَاجَتَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ : ( إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ

وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ ، فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِي نَفْسِهِ ) .

وقد اختلف الرواة عن أبي الزبير في رواية هذا الحديث على وجهين :

الوجه الأول : منهم من ذكر قصة رؤية النبي صلى الله عليه وسلم المرأة ، وإتيانه أم المؤمنين زينب رضي الله عنها على إثرها ، وهم كل من ( حرب بن أبي العالية ، وهشام الدستوائي ).

أما حديث حرب بن أبي العالية ففي " مسند أحمد " (22/407) ، و" صحيح مسلم " (رقم 1403) .

وأما حديث هشام الدستوائي فأخرجه عبد بن حميد كما في " المنتخب " (رقم/1061) ، ومسلم في " صحيحه " (1403)، وأبو داود في " السنن " (رقم/2151)

والترمذي في " السنن " (رقم/1158) وقال : " حديث جابر حديث حسن صحيح غريب ". والنسائي في " السنن الكبرى " (8/235) ، وابن حبان في " صحيحه " (12/384)

ورواه الطبراني في " المعجم الكبير " (24/50) ، وفي " المعجم الأوسط " (3/34) وقال : " لم يرو هذا الحديث عن أبي الزبير إلا هشام ، تفرد به مسلم "، والبيهقي في " السنن الكبرى " (7/90) .

الوجه الثاني : لا يشتمل على ذكر القصة ، وإنما فيه الحديث القولي فحسب ، يرويه على هذا الوجه كل من ( معقل بن عبيد الله الجزري ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وعبد الله بن لهيعة ، وموسى بن عقبة ) .

حديث عبد الله بن معقل أخرجه مسلم في " صحيحه " (رقم/1403) قال : وحدثني سلمة بن شبيب ، حدثنا الحسن بن أعين ، حدثنا معقل ، عن أبي الزبير

قَالَ : قَالَ جَابِرٌ رضي الله عنه : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِذَا أَحَدُكُمْ أَعْجَبَتْهُ الْمَرْأَةُ ، فَوَقَعَتْ فِي قَلْبِهِ ، فَلْيَعْمِدْ إِلَى امْرَأَتِهِ فَلْيُوَاقِعْهَا ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِي نَفْسِهِ ) .

وحديث ابن جريج يرويه ابن حبان في " صحيحه " (12/385) ، والدولابي في " الكنى والأسماء " (3/1192) .

وأما حديث عبد الله بن لهيعة وموسى بن عقبة ففي " مسند أحمد " (23/77) (23/402)، والخرائطي في " اعتلال القلوب " (1/124) .

ومنهم من يذكر لفظ : ( إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ ) ، وهم ( هشام الدستوائي , وحرب بن أبي العالية )

والبقية يقتصرون على قوله : ( إِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِي نَفْسِهِ ) .

وبهذا يتبين الحكم على الحديث ، وأن الألفاظ التي هي محل إشكال فيها قدر كبير من الاختلاف بين الرواة ، وهي قصة إتيان النبي صلى الله عليه وسلم زوجته بعد رؤيته إحدى النساء

والإخبار عن المرأة أنها : ( تقبل في صورة شيطان ) ، فقد روى هذا الحديث ستة من تلاميذ أبي الزبير ، أربعة منهم جاؤوا بالرواية من غير العبارات محل الإشكال

واثنان فقط أحدهما ضعيف – وهو حرب بن أبي العالية – ذكروا تلك الألفاظ . وهذا أدعى للشك في تلك القصة ، ووقوع الخلل فيها .

ويمكن أن يزيد الشك أيضا علتان أخريان :

العلة الأولى : الشبهة في انقطاع رواية أبي الزبير عن جابر

فقد قال الإمام الذهبي رحمه الله:

" في صحيح مسلم عدة أحاديث مما لم يوضِّح فيها أبو الزبير السماعَ عن جابر ، وهي من غير طريق الليث عنه ، ففي القلب منها شيء ، من ذلك حديث :

( رأى عليه الصلاة والسلام امرأةً فأعجبته ، فأتى أهله زينب ) "

انتهى من " ميزان الاعتدال " (6 /335) .

العلة الثانية : الإرسال ، فقد رواه بعض تلاميذ أبي الزبير عنه مرفوعا ، من غير واسطة الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ، والحديث المرسل ضعيف ؛ لأن الجهل بالواسطة يوقع الشك في الثقة بالرواية .

يقول الإمام النسائي رحمه الله :

" أخبرنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا حرب ، عن أبي الزبير ، قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا

فمرت به امرأة فأعجبته ... نحوه إلى : صورة شيطان ) ولم يذكر ما بعده ، هذا كأنه أولى بالصواب من الذي قبله "

انظر " السنن الكبرى " (8/235)

لذلك قال الإمام الذهبي رحمه الله – بعد أن سرد هذا الحديث وغيره -:

" هذه غرائب ، وهي في صحيح مسلم "

انتهى من " سير أعلام النبلاء " (5/385) .

الحديث الثاني :

عَنْ مُعَاوية بن صَالِح عَن أَزْهَرَ بْنِ سَعِيدٍ الْحَرَازِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا كَبْشَةَ الْأَنْمَارِيَّ قَالَ : " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا فِي أَصْحَابِهِ فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ وَقَدْ اغْتَسَلَ فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ كَانَ شَيْءٌ

قَالَ : ( أَجَلْ ، مَرَّتْ بِي فُلَانَةُ فَوَقَعَ فِي قَلْبِي شَهْوَةُ النِّسَاءِ فَأَتَيْتُ بَعْضَ أَزْوَاجِي فَأَصَبْتُهَا ، فَكَذَلِكَ فَافْعَلُوا ، فَإِنَّهُ مِن أَمَاثِلِ أَعْمَالِكُمْ إِتْيَانُ الْحَلَالِ ) .

رواه الإمام أحمد في " المسند " (29/557)، والطبراني في " الأوسط " (4/159) وقال : " لا يروى هذا الحديث عن أبي كبشة إلاّ بهذا الإسناد ، تفرد به معاوية بن صالح ".

وهو إسناد ضعيف بسبب أزهر بن سعيد الحرازي

ترجمته في " تهذيب التهذيب " (1/203)

وفي " الطبقات الكبرى " (7/460)

وفي " تاريخ الإسلام " (3/370)

وليس فيها أي نقل عن توثيق أو تجريح ، فهو مجهول الحال . ووصفه ابن سعد بقوله : " كان قليل الحديث "
.
وأما معاوية بن صالح ، فهو وإن حسَّن حديثَه بعض أهل العلم ، إلا أنه قد ضعفه الكبار من أهل الجرح والتعديل أمثال : يحيى بن سعيد القطان ، وأبو حاتم الرازي ، ويحيى بن معين .

انظر " ميزان الاعتدال " للذهبي (6/456) .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-13, 13:23   رقم المشاركة : 232
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


الحديث الثالث :

رواه كل من ( إسرائيل بن يونس ، وسفيان الثوري )، عَنْ عبد اللَّه بن حلاَّم ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ : ( من رأى منكم امرأة فأعجبته فليواطئ أهله ، فإن معهن مثل الذي معهن ) .

هكذا رواه سفيان الثوري موقوفا كما في " المصنف " لابن أبي شيبة (4/321) .

ورفعه إسرائيل بن يونس ، فجعله من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، وذكر معه الحادثة السابقة .

ولكن المحدثين قالوا : إن رواية سفيان الثوري أقوى وأثبت ، فهو أوثق من إسرائيل بن يونس ، وقد جزم بترجيح الموقوف الإمامان : أبو حاتم الرازي كما في " العلل " (3/673)

والدارقطني ، كما في " العلل " له (5/197) ، وانظر " تحقيق جزء من علل ابن أبي حاتم " (2/183-192) .

هذا فضلا عن أن عبد الله بن حلام ، قال عنه الإمام الذهبي في " ميزان الاعتدال في نقد الرجال " ( 4 / 87 ) : " لا يكاد يُعرف ".

والخلاصة أن الأظهر عدم ثبوت نسبة الحادثة المذكورة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وإخراج الإمام مسلم لها إنما يفيد ثبوت أصل الحديث ، وهو الجزء القولي في الحديث

ولهذا ذكر الوجه الآخر معها ، كما سبق ، أما تصحيح كامل السياق والسبب الوارد في رواية ( حرب وهشام ) عن أبي الزبير عن جابر ، فليس ذلك بلازم في منهج الإمام والتزامه في صحيحه .

وعلى فرض الصحة والثبوت ، فقد سبق بيان توجيهها الصحيح .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-13, 13:44   رقم المشاركة : 233
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث : ( مَن حدّث حديثا فعُطس عنده فهو حق ) حديث باطل .

السؤال:

هل هناك حديث يدل على أن من كان يتكلم ، وعطس في أثناء كلامه طفل : فهو يتكلم حقا ، أو ما شابه ذلك؟

الجواب :

الحمد لله

روى أبو يعلى الموصلي في "مسنده" (6352) ، وأبو القاسم الطبراني في "المعجم الأوسط" (6509) ، وتمام الرازي في "الفوائد" (1005) ، وابن عدي في "الكامل" (6/402)

والبيهقي في "الشعب" (9365) كلهم من طريق بقية بن الوليد عن معاوية بن يحيى عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم : ( من حدث حديثا فعطس عنده فهو حق ) .

وقال الطبراني عقبه

: " لم يرو هذا الحديث عن أبي الزناد إلا معاوية بن يحيى ، تفرد به بقية ، ولا يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد " انتهى.

وهذا إسناد واه ؛ معاوية بن يحيى ، هو الأطرابلسي ، له مناكير ، انظر : "الكامل" لابن عدي (6/402-403) ، "ميزان الاعتدال" (4/139) .

وبقية بن الوليد مدلس ، وربما دلس عن الكذابين والمجهولين .

ينظر : "تهذيب التهذيب" (1 /417-419) .

وهذا الحديث :

قال أبو حاتم الرازي : هذا حديث كذب .

"علل الحديث" (2 /342) .

وقال البيهقي :

هو منكر عن أبي الزناد .

"شعب الإيمان" (7 /33) .

وقال ابن الجوزي :

هذا حديث باطل ، تفرد به معاوية بن يحيى.

"الموضوعات" لابن الجوزي (3 /77) .

وقال البوصيري :

هذا إسناد ضعيف , لتدليس بقية بن الوليد.

"إتحاف الخيرة المهرة" (6 /143) .

وقد رواه عبد الله بن جعفر المدينى ، عن أبى الزناد فقال فيه : ( إذا عطس أحدكم عند حديث كان حقا )

. رواه ابن الجوزي في : "الموضوعات" (3 /77) .

وهذا إسناد ضعيف جدا ، عبد الله بن جعفر ، هو والد الإمام الحافظ علي بن المديني شيخ البخاري ، وكان متروك الحديث ، قال ابن معين : ليس بشيء

وقال عمرو بن علي : ضعيف الحديث ، وقال أبو حاتم : منكر الحديث جدا يحدث عن الثقات بالمناكير .. " .

وينظر : "تهذيب التهذيب" (5 /153) .

والحديث أورده الألباني في "الضعيفة" (136) وقال : " باطل " .

وللحديث طريق أخرى ، فقال الطبراني في "الأوسط" (3360 ) حدثنا جعفر قال نا إبراهيم بن عبد العزيز بن مروان بن شجاع الحراني بالرقة

قال نا الخضر بن محمد بن شجاع قال نا عفيف بن سالم عن عمارة بن زاذان عن ثابت عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أصدق الحديث ما عطس عنده )

ثم قال الطبراني : " لم يرو هذا الحديث عن ثابت إلا عمارة ، تفرد به الخضر " انتهى .

وهذا إسناد ضعيف جدا ، عمارة بن زاذان قال الإمام أحمد : يروي عن ثابت عن أنس أحاديث مناكير . وضعفه الدارقطني وابن عمار والساجي وغيرهم .

انظر : "تهذيب التهذيب" (7 /365) .

وأورده الألباني في "الضعيفة" (137) وقال : " باطل " .

فهذا الحديث من جهة السند حديث ضعيف جدا .

وأما من جهة المتن : فهو متن باطل منكر ، قال ابن القيم رحمه الله : " وهذا الحديث ، وإن صحح بعض الناس سنده ، فالحس يشهد بوضعه

لأنا نشاهد العطاسَ ، والكذبُ يعمل عمله ، ولو عطس مئة ألف رجل عند حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم : لم يحكم بصحته بالعطاس ، ولو عطسوا عنده بشهادة رجل ، لم يحكم بصدقه " انتهى .

انظر : "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (1 /264) .

أما زيادة الطفل أو الصبي في الحديث ، فلا نعلم لها أصلا .

والخلاصة : أن هذا الحديث لا يصح سندا ولا متنا ، بل هو حديث باطل .

والله تعالى أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-13, 13:46   رقم المشاركة : 234
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث ( استعدوا للبرد كما تستعدون للعدو ) لا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم

السؤال :

أود معرفة درجة هذا الحديث الذي يروج بين الناس هاته الآونة ، وهو حديث : ( استعدوا للبرد كما تستعدوا للعدو ) .


الجواب :


الحمد لله

لا نعرف حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ ، وقد بحثنا عنه في مظانه من كتب الحديث فلم نجد أحدا رواه ، ولا وجدنا أحدا من فقهاء الإسلام وعلماء المسلمين ذكره ولو بغير إسناد

فلا تجوز رواية هذا الحديث ؛ لأن روايته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والحالة هذه من الكذب عليه ؛ لما روى مسلم في مقدمة الصحيح (ص 7) عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ وسَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ رضي الله عنهما قَالَا

: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ ) .

قال النووي رحمه الله :

" فِيهِ تَغْلِيظُ الْكَذِبِ وَالتَّعَرُّض لَهُ ، وَأَنَّ مَنْ غَلَبَ عَلَى ظَنِّهِ كَذِبُ مَا يَرْوِيهِ فَرَوَاهُ كَانَ كَاذِبًا " انتهى .

على أن صواب الإعراب أن يقال : " كما تستعدون للعدو " بإثبات النون .

والله تعالى أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-13, 13:49   رقم المشاركة : 235
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل يصح حديث ( الخير باق في أمتي إلى يوم القيامة ) ؟

السؤال:

أريد أن أسال عن صحة هذا الحديث: ( الخير باق في أمتي إلى يوم القيامة ) ؟


الجواب :

الحمد لله


هذا الحديث بهذا اللفظ " الْخَيْرُ فِيَّ وَفي أُمَّتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " لا أصل له ، كما قاله أئمةُ الحديث ونقّادُه ، ولم يرِد مُسنَداً إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في الكتب الصَّحاح والمسانيد .

قال الإمام السخاوي :

" قال شيخنا ( يعني الحافظ ابن حجر) : لا أعرفه ، ولكن معناه صحيح "

انتهى من المقاصد الحسنة " (ص: 337) .

وينظر : " أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب " (ص: 317) .

وقال الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة (30)

: "الْخَيْرُ فِيَّ وَفي أُمَّتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ". لا أصل له .

ولذلك أورده السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " رقم (1220) بترقيمي ويغني عن هذا الحديث قوله صلى الله عليه وسلم:

" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك".

أخرجه مسلم والبخاري بنحوه وغيرهما ، عن جمع من الصحابة بألفاظ متقاربة ، وهو مخرج في " الصحيحة " فانظر " صحيح الجامع " (7164 ـ 7173) . انتهى .

"سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (1/ 104)" .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-13, 13:54   رقم المشاركة : 236
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل ثبت في الحديث أن ملك الموت إذا قبض روح العبد وهو على وضوء كُتبت له شهادة ؟

السؤال:

لقد قرأت حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم ، يرويه عنه أنس بن مالك ، حيث إنه قال : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ أَبَدًا عَلَى وُضُوءٍ فَافْعَلْ

فَإِنَّ مَلَكَ الْمَوْتِ إِذَا قَبَضَ رُوحَ الْعَبْدِ وَهُوَ عَلَى وُضُوءٍ كُتِبَتْ لَهُ شَهَادَةٌ ) . والسؤال هنا : هل هذا الحديث صحيح ؟

وإذا كان صحيحا ، فهل المقصود أنه من مات على وضوء شهيد حي عند الله يرزق ، أم أجره مثل أجر الشهيد ؟

كما أريد أن أسأل عن فضل الوضوء قبل النوم ، والمكوث طوال اليوم طاهرا على وضوء ؟


الجواب :


الحمد لله


أولا :

هذا الحديث رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (5991) وأبو يعلى في "مسنده" (3624) من طريق عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عن أَنَس بْن مَالِكٍ عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له

: ( يَا بُنَيَّ، إِنِ اسْتَطَعْتَ أَلَّا تَبِيتَ إِلَّا عَلَى وَضُوءٍ فَافْعَلْ، فَإِنَّهُ مَنْ أَتَاهُ الْمَوْتُ، وَهُوَ عَلَى وَضُوءٍ ، أُعْطِيَ الشَّهَادَةَ ) .

وعلي بن زيد معروف بالضعف ، ضعفه الأئمة : منهم شعبة ، وابن عيينة ، وابن معين ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، وابن خزيمة ، والدارقطني وغيرهم .

وقال ابن قانع : خلط في آخر عمره وترك حديثه ، وقال ابن حبان : يهم ويخطىء فكثر ذلك منه فاستحق الترك .

"تهذيب التهذيب" (7/ 324) .

ورواه البيهقي في " الشعب " (2529) ، وأبو القاسم الشحامي في "السباعيات" (147) من طريق كثير بن عبد الله أبي هاشم عن أنس به .

وكثير هذا متروك : قال البخاري : منكر الحديث ، وقال النسائي: متروك الحديث ، وقال الدارقطني : ضعيف ، وقال أبو حاتم : منكر الحديث ، شبه المتروك .

ميزان الاعتدال (3/ 406) .

ورواه قوام السنة (254) في "الترغيب والترهيب" من طريق بشر بن إبراهيم ، نا عباد بن كثير، عن عبد الرحمن بن حرملة ، عن سعيد بن المسيب، عن أنس بن مالك .

وهذا إسناد تالف : عباد بن كثير متروك ، قال البخاري : تركوه . وكان الثوري يكذبه ، وقال أحمد : روى أحاديث كذب .
"تهذيب التهذيب" (5/ 100)

وبشر بن إبراهيم شر منه ، قال العقيلي: يروي عن الأوزاعي موضوعات ، وقال ابن عدي: هو عندي ممن يضع الحديث ، وقال ابن حبان : كان يضع الحديث على الثقات .

"ميزان الاعتدال" (1/ 311) .

ورواه أحمد بن منيع – كما في "المطالب العالية" (2/ 273) -

: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا الْعَلَاءُ - أَبُو مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ - حَدَّثَنَا أَنَسٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ به .

والعلاء هذا هو العلاء بن زيد الثقفي : قال ابن المديني: كان يضع الحديث ، وقال أبو حاتم والدارقطني : متروك الحديث ، وقال البخاري وغيره : منكر الحديث ، وقال ابن حبان : روى عن أنس نسخة موضوعة .

"ميزان الاعتدال" (3/ 99) .

والحاصل من ذلك كله : أن الحديث المذكور ضعيف ، ليس له طريق يعتمد عليها ، ولا يتقوى بمجموع طرقه لشدة ضعفها .

ثانيا :

أصح ما ورد في فضل الوضوء عند النوم ما رواه البخاري (247) ومسلم (2710) عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ

ثُمَّ قُلْ : اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ

وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ ؛ فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ ، وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ ) .

فمن توضأ قبل نومه ثم اضطجع على شقه الأيمن وقال هذا الدعاء ثم مات : مات على الفطرة.

وروى أبو داود (5042) عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَبِيتُ عَلَى ذِكْرٍ طَاهِرًا فَيَتَعَارُّ مِنْ اللَّيْلِ فَيَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا مِنْ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ) . وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .

فمن توضأ قبل نومه ثم تعار من الله فسأل الله أعطاه من فضله .

ثالثا :

من استطاع أن يمكث طوال اليوم طاهرا فهو خير وفضل ، ولا نعلم في فضل ذلك حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن العبد إذا كان طاهرا تمكن من فعل ما لا يتمكن من فعله إذا كان على غير طهارة

فإذا دخل المسجد تمكن من الصلاة ، وإذا أراد تلاوة القرآن تمكن من مس المصحف ، وإذا أراد ذكر الله كان ذكره ربه وهو على طهارة أفضل من ذكره وهو محدث

وإذا حضرته الصلاة تمكن من الصلاة ، فلم يتأخر عن الصف الأول ولم تفته تكبيرة الإحرام .

فالذي يحرص على طهارته دائما يكون دائما أقرب إلى الله ، متمكنا من فعل العبادة .

وقد روى ابن ماجة (277) عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمْ الصَّلَاةَ ، وَلَا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلَّا مُؤْمِنٌ ) صححه الألباني في " صحيح ابن ماجة " .

قال الباجي رحمه الله :

" يُرِيدُ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُدِيمُ فِعْلَهُ بِالْمَكَارِهِ وَغَيْرِهَا مُنَافِقٌ ، وَلَا يُوَاظِبُ عَلَى ذَلِكَ إلَّا مُؤْمِنٌ "

انتهى من "المنتقى" (1/ 74) .

فالوضوء من خصال أهل الإيمان ، وهو من مكفرات الذنوب .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-13, 13:57   رقم المشاركة : 237
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الرد على مقال " أشياء لا تعرفها عن الشيطان "

السؤال:

ما صحة هذا المقال بارك الله فيكم ؟

أشياء لا تعرفها عن الشيطان !!

ما هو اسم إبليس قبل طرده من الجنة ؟

اسمه : الحارث ، ويكنى بـــأبي مرة .

لماذا يجب علينا أن نطوي الثياب في الليل ولا نتركها معلقة ؟

لأن الشيطان يرتديها في الليل إذا كانت معلقة .

لماذا يجب تنفيض وتنظيف السرير قبل النوم ؟

لأن الشيطان ينام على السرير عندما يكون فارغا .

ما هو اللون المفضل لدى إبليس؟

اللون الأحمر.

ما هي الأيام التي يكرهها إبليس؟

يكره إبليس من الأيام يوم عرفة ، ويوم الجمعة ، وعيد الأضحى ، ويكره كل يوم لا يعصى فيه .

من المهم أن نسمي قبل ارتداء الملابس لماذا ؟

لأن الشيطان يرتدي ويستخدم كل شيء لا يذكر فيه اسم الله حتى العطر يجب علينا أن نقول البسملة قبل رشه ؛ لأن الشيطان يلبس ملابسنا التي عطرت .

ما هو منزل الشيطان؟ منزل الشيطان المفضل هو: الحمام .

أفضل الأطعمة لدى إبليس؟

هي كل طعام ساخن لذلك يجب علينا تبريد الطعام قبل أكله ، ويجب علينا تغطية الأطعمة المكشوفة ، والسبب هو كي لا يتجرثم من الحشرات

وهذا سبب صحي ترى ما هو السبب الديني؟ السبب هو أن كل طعام مكشوف يأخذ منه إبليس ما يشاء ويكفيه .

أكره الأطعمة لدى إبليس؟

الرمان والسفرجل والتمر والزيت .

متى يتبول إبليس في أذن الناس؟

إن الملائكة توقظ العبد ثلاث مرات في الليل لصلاة الفجر فإن لم يقم تبول إبليس في أذنه ، فيقوم بعدها ثقيلاً كسلان .
ما هو الدعاء الذي يقينا من وسوسة إبليس صباحاً ومساءاً ؟

( اللهم¬ إني أصبحت في ذمتك وجوارك , اللهم إني أستودعك ديني ونفسي ودنياي وآخرتي ومالي وأعوذ بك يا عظيم من شر خلقك جميعاً ومن شر ما يبلس به إبليس وجنوده)

ما هو أثقل شيء لدى إبليس؟

أثقل شيء على إبليس هي الصدقة .

ما هي أجمل الأماكن والمنتزهات لدى إبليس؟

أجمل الأماكن والمنتزهات هي الأسواق .

لماذا يجب علينا وضع أيدينا على فمنا عندما نتثاءب ؟

لأن التثاؤب من الشيطان ، فإذا لم نضع أيدينا على فمنا فإن الشيطان يدخل في الفم أما العطسة فهي العكس .
من هم أولاد الشيطان؟

الذكور :¬ هفاف – زلنبور – ولها – أبيض – ثبر – أعور داسم – مطرش – دهار – تمريح – مقلاص – اقبض .
الأناث : لاقيس .

لماذا لا يجوز لنا أن نقول قوس قزح بل نقول قوس ؟

لأن قزح من أسماء إبليس، ولا يجوز لنا أن نبدل اسم باسم من أسماء عدو.

أكثر شيء يسود وجه إبليس؟

أكثر شيء يسود وجه إبليس هو الصوم .

متى يبكي ويصرخ إبليس؟

إذا سلم المؤمن على المؤمن .

ما هو موطن الشيطان ؟

موطنه هو صدور العصاة .

بأي اليدين يأكل إبليس الشيطان ، وكم إصبعاً يستخدم في أكله؟

يأكل باليسرى ويأكل بإصبعين أو أصبع واحد.

ما هي أسوأ نومة لدى إبليس؟

هي القيلولة فإنه لا ينام قيلولة .

ما هو أكثر شيء يغيظ إبليس في الصلاة ؟

هي إطالة الركوع والسجود .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-13, 14:00   رقم المشاركة : 238
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

الجواب :

الحمد لله


يجب على كل من ينشر نصيحة للمسلمين أن يتثبت ويدلل على نصيحته ، إلا إن كان لا يقصد النصيحة ، وإنما ترويج الشائعات والخرافات بين الناس ، فمثل هذا يتحمل وزره ووزر من لبَّس عليه وغرر به .

يقول الله عز وجل : ( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ) الإسراء/36 .

والمقال الذي ورد السؤال عنه ليس حديثا ولا أثرًا فيما نعلم ، وإنما هو كلام اخترعه بعض المزورين والمتكلفين ، الذين يشبهون القصاص في الزمان القديم ، يأتون في كلامهم بالطِّم والرِّم ، بغية الإثارة ، وإعجاب الناس .

وقد جمع هذا المتكلف في كلامه شيئا من الحق الصواب ، ولبسه بكثير من الباطل ، وما فيه من الأمور المشروعة ، زاد عليها بتكلفه ؛ فبدلا من أن يقول : يشرع كذا

أو يستحب كذا ، قال : ويجب كذا .. ، وهذا كله تكلف وافتراء على الله ورسوله الكذب .

فمن الصواب فيه :

استحباب نفض الفراش قبل النوم ، وليس وجوب ذلك كما زعم ، واستحباب نفض الفراش إذا قام عنه ، واستحباب وضعي اليد على الفم عند التثاؤب .

وما في هذا الكلام من الأمور الصائبة المشروعة ، لايبيح لنا أن ننشره ؛ لأن صاحبه لبسه بكثير من الباطل ، ولا يكاد يخلو باطل ، ولا بدعة

ولا دين من أديان الكفار والمشركين ، من شيء من الصواب ، لكن أهله لبسوه بكثير من الباطل الذي انحرف به عن دين الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" وَأكْثر مَا ينْفق بَين الْمُسلمين مَا فِيهِ حق وباطل إِذْ الْبَاطِل الْمَحْض لَا يبْقى بَينهم وَذَلِكَ يتَضَمَّن التَّحَالُف على غير مَا أَمر الله بِهِ والتبديل لدين الله بِمَا لبس من الْحق بِالْبَاطِلِ وَهَذِه حَال الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَسَائِر أهل الضلال

فَإِنَّهُم عدلوا عَمَّا أَمرهم الله باتباعه ، فلبسوه بباطل ابتدعوه ، بدلُوا بِهِ دين الله ، وتحالفوا على ذَلِك الذي ابتدعوه "

انتهى من "جامع الرسائل" (2/317) .

وقال أيضا :

"لَا بُدَّ فِي كُلِّ بِدْعَةٍ - عَلَيْهَا طَائِفَةٌ كَبِيرَةٌ - مِنْ الْحَقِّ الَّذِي جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُوَافِقُ عَلَيْهِ أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ : مَا يُوجِبُ قَبُولَهَا إذْ الْبَاطِلُ الْمَحْضُ لَا يُقْبَلُ بِحَالِ " .

انتهى من "مجموع الفتاوى" (4/51)

وينظر أيضا : "منهاج السنة" (5/168) .

والحاصل

: أن ما في هذا الكلام المكتوب من الصواب والحق : لا يبيح نشره ، ولا دعوة الناس إليه ؛ بل هذا أدعى إلى رده ومنع الناس من نشره ، لما فيه من لبس الحق بالباطل ، وتحريف الدين بإدخال ما ليس منه فيه .

والله أعلم .


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-16, 12:30   رقم المشاركة : 239
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته




حديث ( أنه على كل فرج مكتوب ناكحه ) لا يصح

السؤال :

سمعت بالصدفة من شخص حديثاً لم أسمعه في حياتي ، ونص الحديث : ( أنه على كل فرج مكتوب ناكحه ) ، فما مدى صحة ذلك الحديث ؟

الجواب :


الحمد لله

الحديث المذكور لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وإن كان المعنى الدال منه أن الله قد كتب كل شيء وقدره صحيح

فقد روى مسلم (2653) عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ الْخَلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ) .

وللفائدة ينظر جواب السؤال القادم

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في

: " وأما ما روي : ( أنه مكتوب على كل فرج ناكحه ) ، فليس صحيحًا أيضاً

وليس هو من جنس كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، لكن لا ريب أن الله تعالى ، كتب كل ما يفعله العباد قبل أن يفعلوه فذلك عنده ، وقد ثبت أن الله يأمر الملك ، فيكتب على العبد كل ما يفعله ، قبل أن ينفخ فيه الروح " .

انتهى من " المستدرك على مجموع الفتاوى " (1/138) .

وقال العجلوني رحمه الله في " كشف الخفاء " (2/ 124) :

" كل فرج وناكحه ، كل رجل وصنيعته ، ليس بحديث ، بل هو من كلام العرب " انتهى .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-16, 12:32   رقم المشاركة : 240
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل الرزق والزواج مكتوب في اللوح المحفوظ؟

السؤال :

هل الرزق والزواج مكتوب في اللوح المحفوظ؟ .


الجواب :


الحمد لله

"كل شيء منذ خلق الله القلم إلى يوم القيامة فإنه مكتوب في اللوح المحفوظ

لأن الله سبحانه وتعالي أول ما خلق القلم قال له: (اكتب . قال : ربي وماذا أكتب ؟ قال: اكتب ما هو كائن ، فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة) .

وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الجنين في بطن أمه إذا مضى عليه أربعة أشهر ، بعث الله إليه ملكاً ينفح فيه الروح ويكتب رزقه، وأجله ، وعمله ، وشقي أم سعيد .

والرزق أيضاً مكتوب مقدر بأسبابه لا يزيد ولا ينقص ، فمن الأسباب : أن يعمل الإنسان لطلب الرزق كما قال الله تعالى : (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) الملك/15 .

ومن الأسباب أيضاً : صلة الرحم ، من بر الوالدين ، وصلة القرابات ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه) .

ومن الأسباب : تقوى الله عز وجل ، كما قال تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) الطلاق/2، 3 .

ولا تقل : إن الرزق مكتوب ومحدد ولن أفعل الأسباب التي توصل إليه فإن هذا من العجز ، والكياسة والحزم أن تسعى لرزقك ، ولما ينفعك في دينك ودنياك

قال النبي صلى الله عليه وسلم : (الكيس من دان نفسه ، وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني) .

وكما أن الرزق مكتوب مقدر بأسبابه فكذلك الزواج مكتوب مقدر ، وقد كتب لكل من الزوجين أن يكون زوج الآخر بعينه ، والله تعالى لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء" انتهى .

والله أعلم

فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله .

"فتاوى نور على الدرب" (ص36)
.









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
سلسله علوم الحديث


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc