قصّة قَصيرة جِـداً (♥) !
لكِنّ المَعنى‘ عَميقْ ☇
قَدِمَ شاب إلى شَيْخ وَسألهُ : أنـَا شَاب صَغير ورغبَاتي كثيرة . .
ولَـا أسْتَطيع منع نفْسي مِن النّظر إلى النّاسْ والفتَيات فِي السُوق ،
فَماذا أفْعل؟ فأعْطاهُ الشّيخ كُـوباً مِن الحَليبْ ممْتلئـاً حَتى حَافته وَأوصَاه أنْ يُوصِلهُ إلى‘ وِجهَة مُعَيّنة يَمرّ منْ خلـَالهَا بالسُوق دُون أنْ ينْسَكب مِن الكُوب أيْ شَيء !
واسْتدعى واحداً مِن طُلـَابهْ ليُرافقَه فِي الطّريق وَيضربه أمَام كُل النّاس إذَا انسَكَبَ الحَليب!!
وبِالفٍعْل . . أوْصلَ الشّاب الحَليبْ للوجْهة المَطلُوبة دُون أنْ ينْسَكب مِنهُ شَيء .. وَلَما سَأله الشّيخ: كَم مَشهداً وكَم فتَاة رَأيت فِي الطـَريقْ ؟
فَأجاَب الشّـاب : شيْخي لَم أرَ أي شيء حَولي . . كُنت خَائفاً فَقط مِن الضَرب وَالخـِزي أمَامَ النّاس إذَا انْسكَب مِنّي الحَليب ! فَقال الشَيخ: وَكذَلك هُو الحَال مَع المؤُمنْ .. المُؤمن يَخافُ مِن الله وَمن خِـزي يَوم القِيامَة إذَا ارْتكَب مَعصيّة ..
هَؤلـاء المُؤمنِين يَحْمُون أنْفَسهم مِن المَعاصي فَهُم دآئمو التّركيز عَلى‘
“يَــــوم الــقِيـــامة”