مواضيع المنظومة التربوية( مسابقة المدراء) - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات الادارية والنصوص التشريعية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مواضيع المنظومة التربوية( مسابقة المدراء)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-10-01, 18:11   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
saber33
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

حتى انا اريد كل هذه المعلوات فهل من فاعل خير









 


رد مع اقتباس
قديم 2010-10-05, 21:11   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
elamir
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على المجهود










رد مع اقتباس
قديم 2010-10-08, 22:44   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
samir2007
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

wadoudodz tou ki tu cherche avec moi










رد مع اقتباس
قديم 2010-10-09, 12:05   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
aziz67
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

إن بداية الانطلاق في طريق التقدم يتطلب السير بخطى واثقة قادرة على طيّ المسافات وقطع المراحل والانتقال من نصر إلى آخر، ومن إنجاز إلى إنجاز، تحقيقا لآمال أبناء الجزائر بالمواقف الشجاعة والسياسة الناجعة والممارسة الواعية على كافة المستويات• وبفضل توفير الإرادة الصلبة والفكر المستنير سنبني نهضة جزائرية حديثة، وهذا يتم طبعا عبر تضافر الجهود بين الجزائريين المخلصين، جهود ستتخللها في الواقع تضحيات جسام ومعاناة شاقة، وهذا لتجاوز مرحلة البداية بكل تحدياتها ومشكلاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية المحلية والدولية•
وهكذا، فخلال سنوات معدودة تستطيع الجزائر، إن شاء الله، أن تتخطى أسوار العزلة وفجوات التخلف وعقبات الصراع والتنافس الدولي في واحدة من أكبر مناطق العالم أهمية، وتتمكن من عرينها على مدخل القارة السمراء، أن تشكل عناصر قوة لدولة عصرية وفاعلة تنهض على سواعد أبنائها ويشعر فيها المواطن الجزائري بدوره وإسهامه في البناء الوطني من ناحية، وبثقة في يومه وغده ومستقبل أبنائه من ناحية ثانية، فضلا عن استعادة مكانة الجزائر في المحافل الدولية وبين الأمم والشعوب، وهذا يوجب علينا الارتكاز على رؤية إستراتيجية متكاملة تنصهر فيها عناصر القوة الكامنة في الشخصية الجزائرية مع عوامل القوة بالغة الأهمية في التاريخ والحضارة والتراث الجزائري• وفي هذا الإطار، ستتفاعل الجهود وتتلاقى الأيدي الجزائرية في وحدة وطنية قوية وصلبة يشد عودها ويشيد بنيانها رجال مخلصين، وهنا ستتجلى عبقرية أبناء الجزائر المخلصين ليس فقط في المساهمة والمشاركة والعطاء والإبداع وتحمّل المسؤولية الوطنية، لكن أيضا في إرساء قواعد المشاركة الوطنية المستمرة والواسعة النطاق في مسؤولية البناء، حيث تصبح الدولة والشعب كالجسد إذا اختل عضو منه اختل الجسد كله، لذا يجب أن تهدف إلى أن تكون خطتنا في الداخل بناء بلدنا ونوفر لجميع أهله الحياة المرفهة والعيش الكريم، وهذه غاية لا يمكن تحقيقها إلا عن طريق المشاركة، مشاركة كل أبناء الجزائر في تحمّل أعباء المسؤولية ومهمة البناء الوطني مع فتح الأبواب للمواطنين في سبيل الوصول إلى هذه الغاية، هذا مع العمل الجاد لتثبيت نظام حكم ديمقراطي عادل في بلادنا في إطار واقعنا الجزائري، وحسب تعاليم ثوابتنا الوطنية التي تنير لنا السبيل دائما• فعبر هذه الرؤية الإستراتيجية المبكرة ستكرس وتستمر وتتسع عملية المشاركة والدور الذي يلعبه المواطنون في عملية البناء والتنمية، وتحقيقا للمزيد من فاعلية هذه المشاركة وزيادة آثارها، يجب أن يحظى المواطن الجزائري برعاية واسعة النطاق تعليميا وثقافيا واجتماعيا وفي مختلف المجالات كذلك، ليكون قادرا على القيام بدوره كشريك في عملية البناء الوطني،
والبداية تكون بقطاع التربية والتعليم،
لماذا قطاع التربية والتعليم بالذات؟ لأن التعليم في عالمنا المعاصر أصبح يعني بناء الإنسان وتطويره وتطوير قدراته وخبراته العلمية باعتباره قطب الرحى الذي تدور حوله كل الأهداف وتتحقق من أجله كل المنجزات، وتعد في سبيل تنشئته وإعداده مختلف الخطط والبرامج والمفاهيم، وهذا ما يفرض علينا منذ البداية العمل على تنسيق عمليات تنمية التعليم وتطويره واستكمالها وإظهار شخصية الجزائر وتدعيم وحدة شعبها ووضع هذه الخطط التعليمية والتربوية على أسس علمية تواكب التطورات العلمية والثقافية المعاصرة، هذا من جهة• ومن جهة أخرى، جعل خطة العمليات تتسم بالحداثة والمعاصرة والديناميكية دائما، وعدم الوقوف عند التوسع الكمي فقط، بل يجب العمل دوما من أجل التطور النوعي والكيفي، وهذا مما يتطلب منا الالتزام بالاستمرارية في إعادة النظر في السياسات والأنظمة التعليمية، وهذا لتطوير وتحقيق درجة كبيرة من التنسيق بين محركات العملية التعليمية وبين احتياجات التنمية الوطنية في مجالاتها ومستوياتها المختلفة، كما يجب بذل جهود مكثفة في مجال تطوير التعليم وفق إستراتيجية متكاملة تشمل كل مجالات العملية التربوية والتعليمية، وهذا لبناء الإنسان الجزائري وتطوير قدراته ليقوم بدوره المنشود كشريك قادر على تحمّل مسؤوليته في إعلاء صرح البناء الوطني، ما يتطلب إعادة النظر في الهيكل التنظيمي لوزارة التربية الوطنية حتى يكون ملائما لخطة تطوير المناهج وطرق التدريس، ومع زيادة الأنشطة التربوية والمسابقات التي يشارك فيها التلاميذ محليا وإقليميا ودوليا، كما يجب علينا أن لا ننسى بأن التعليم والتربية والوعي هو حجر الأساس في بناء مجتمع جزائري متكامل من الجوانب ومتطور في جميع المجالات، لذا يجب أن تكون مهمتنا الأولى بناء المدارس وتثقيف المواطنين وفتح نوافذ الحضارة• وما دام التعليم هو البوابة الحقيقية لبناء التقدم، فإن تطوير العملية التعليمية هو هدف تحقيق التنمية البشرية المستمرة التي يجب أن تكون عملية مستمرة ومتواصلة لسد احتياجات التنمية من الكوادر الوطنية المؤهلة من ناحية، والإعداد لمواصلة بناء بلدنا ونحن مسلحين بالوعي الذاتي والهوية الوطنية وقادرين في نفس الوقت على التفاعل مع أدوات العصر في كل المجالات•
وهكذا يكون الهدف الأساسي للتربية والتعليم عندنا بناء جيل جزائري واع ومستنير، مؤمن ومخلص لدينه ولوطنه، يدرك رسالته في هذا العالم، وثيق بنفسه وشعبه، ويتمسك بمبادئ الحق والخير، ويستهدف المثل العليا في السلوك الفردي والاجتماعي، ويملك إرادة النضال وأسباب القوة والعمل الإيجابي، متسلحا بالعلم والإخلاق، وهذا لتثبيت مكانة الجزائر العميقة وتأمين حقها في الحرية والأمن والحياة الكريمة، مع ممارسة حياته على أساس من الشعور الواعي بالكرامة الفردية والتكافل الاجتماعي المستنير والاستجابة للشعور بالوحدة الوطنية والتاريخ أساس وحدة الشعب الجزائري، ومن هنا يجب أن تكون
أهداف العملية التربوية عندنا هي:
1 ـ تأكيد وتقوية الوحدة الوطنية
2 ـ تأكيد التكامل والتكافل والتنسيق والتوحيد بين الأنظمة التربوية
والأنشطة الثقافية والعلمية•
3 ـ التأكيد على ربط التربية والتعليم بعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية
وكذا أهمية التخطيط الاقتصادي والاجتماعي والتربوي•
4 ـ التأكيد على أهمية رجل التربية في تطوير التربية من جهة، وفي تحقيق الأهداف التربوية من جهة أخرى•
5 ـ توجيه المنهاج وجهة علمية وتنقيته من الحشو اللغوي وإفساح المجال لرجل التربية ليأخذ حيزا كافيا في مناهجنا• كما فعلت دول كثيرة معاصرة ومتقدمة كاليابان••• وغيرها•
6 ـ انتشال اللغة العربية من الهوة التي تردت فيها لتعود كما كانت في عهودها الزاهية•
7 ـ إطلاق طاقات المواطنين الموهوبين وتشجيعهم على الإبداع والاختراع في كل ميدان ورعاية التلاميذ وترغيبهم في طلب العلم والجد والاجتهاد•
8 ـ تهيئة الظروف والأسباب الملائمة للترغيب في طلب العلم والمطالعة والإقبال على الكتابة والبحث في مجالات العلوم والثقافة المختلفة•
وهذا بعد تحريرهم من ربقة الحاجة وتشجيعهم على التفكير والتدبر والتأمل والاستقصاء في مجالات العلوم التكنولوجية الحديثة على أن يكون الإسلام
محور العملية التعليمية في المجتمع الجزائري•
وهذا مما يوجب اعتماد خطة لإعداد رجال التربية والتعليم وبذل جهود مكثفة في مجال تكوين وتدريب رجل العملية التعليمية والتربوية نظرا لدوره الأساسي في تنشئة الأجيال المتتابعة، هذا من جهة ومن جهة أخرى، يجب الاهتمام بشرائح المواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يرغبون في استكمال تعليمهم من كبار السن وكذا لمن فاتهم التعليم في السن المعهود لسبب أو لآخر لإتاحة الفرصة كاملة للإنسان الجزائري،
لأن التسليح بالعلم يساهم في تطوير وكفاءة الإنسان وتحقيق رفاهيته، هذا مع تشجيع التعليم الخاص ليقوم بدوره في ظل إشراف ومتابعة دقيقة من جانب الوزارة المكلفة بهذا القطاع وإتاحة الفرصة لتأهيل أكبر عدد من المواطنين على مستوى رفيع على أن يكون هذا التشجيع ليس فقط عن طريق بعث بعض الطلاب والعاملين بمؤسساته للتكوين في الخارج للاستفادة منهم، ولكن يجب فتح المجال للقطاع الخاص للدخول في مجال الاستثمار في الخدمات التعليمية من خلال فتح مؤسسات تعليمية•
وهذا كله يجعلنا نقول أن واقع منظومتنا التربوية يفرض علينا إعادة النظر في قطاع التعليم أكاديميا وتنظيميا، وبما يمكنه من أن يصبح علامة بارزة ويحقق دفعة قوية لتطوير المجتمع من جهة، والتكيف مع احتياجات التنمية الوطنية ومتطلباتها في مراحلها المختلفة، ويتمكن من تخريج أجيال أكثر قدرة وكفاءة وقادر على القيام بدور حيوي في عملية البناء الوطني في مختلف المجالات التنموية المختلفة، وربط هذا القطاع بكلياته المختلفة ارتباطا وثيقا بالمجتمع بحيث يصبح قطاع التعليم يشارك في دراسة العديد من المشاكل والقضايا التي يمر بها المجتمع من أجل البحث عن حلول مناسبة لها•
وفي الأخير، يمكن القول بأني أهدف من وراء طرح هذه الأفكار البحث عن شيء من المنطق في معالجة شؤون منظومتنا التربوية بعيدا عن الانحياز الأعمى والمغالطات الجدلية من أجل الوصول إلى حقيقة الداء واكتشاف الدواء لكي تعرف منظومتنا التربوية طريقها إلى علاج مشاكلها بجدية، ودون أن تترك نفسها لمزيد من التجارب العشوائية التي لم تحقق فشلا واضحا في الماضي، فحسب، بل ستتعرض لفشل أوضح وأخطر في المستقبل إذا لم نسارع في البحث لها عن وصفة علاج حقيقية•










رد مع اقتباس
قديم 2010-10-09, 12:08   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
aziz67
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

يعرف التخطيط التعليمي بأنه”
العملية المتصلة المستمرة التي تتضمن أساليب البحث الاجتماعي ومبادئ وطرق التربية وعلوم الإدارة والاقتصاد والمالية ،
وغايتها أن يحصل التلاميذ على تعليم كاف ذي أهداف واضحة وعلى مراحل محددة تحديدا تاما ، وأن يمكن كل فرد من الحصول على فرصة تعليمية ينمي بها قدراته وأن يسهم إسهاما فعالا بكل ما يستطيع في تقدم البلاد في النواحي الاجتماعية والثقافية والاقتصادية”
أهداف التخطيط التعليمي: التخطيط بمفهومه الشامل يهدف إلى تحقيق أهداف أعدت لها الخطة وبما أن هذه الأهداف تتنوع وتتباين مجالاتها فإن هذا يحتم علينا تنوع وتباين أهداف التخطيط بناء على أهدافه، وبما أن تركيزنا هنا على التخطيط التعليمي بوجه الخصوص، فمن الجدير بنا أن نشير إلى أن التعليم يعتبر العمود الفقري لعملية التنمية، ولا ينفك عنها بل هو مصنع إعداد الكوادر المؤهلة لحمل هم التنمية على عاتقها ، والتنمية منظومة متكاملة من العمليات التي تلامس وتهم المجتمع بكل زواياه وأركانه ، وهي تتنوع مابين سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية وهذا يقرن أهداف التخطيط التعليمي بكل جزء منها لأنه في النهاية يسهم بشكل كبير في صياغة هذه العوامل وتطويرها وربما تغييرها.
يعرف التخطيط التربوي بأنه: ” إطار عمل تحليلي نظمي للمؤسسة التربوية بكل مكوناتها وعناصرها في علاقتها بيئتها الداخلية والخارجية لتحقيق وتنمية رؤية متكاملة ومتناسقة لما تريد تحقيقه وفقا لطبيعتها ورسالتها ووظائفها، وضمان تكيفها ومواكبتها لما يحدث أو يطرأ على بيئتها من متغيرات”. ويعرف أيضا بناء على العملية التربوية ومعطياتها وأهدافها كما ذكرنا فيما مضى،
فهو يعرف بأنه
“مجموعة من التدابير التربوية المحددة التي تتخذ من إنجاز أهداف معينة” وهذه العملية تنطلق من منطلقات تحددها طبيعة المجتمع وما يصبوا إليه وكذلك طبيعة التحديات المواتية للعصر على مختلف الصعد فتنتج الأهداف بناء عليها.
الفرق بين التخطيط التربوي والتخطيط التعليمي
الفرق بين التخطيط التربوي والتخطيط التعليمي كالفرق بين مفهوم التربية ومفهوم التعليم فالتخطيط التربوي يختص بكل ما يتم داخل النظام التعليمي في حيث أن التخطيط التربوي أشمل وأعم حيث يضم إلي جانب النظام التعليمي جميع المؤسسات التي تقوم بعملية التربية خارج التعليم كالأسرة ومؤسسات الثقافة والإعلام والمؤسسات الدينية والنوادي الرياضية .










رد مع اقتباس
قديم 2010-10-09, 12:10   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
aziz67
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الخطة الإستراتيجية للتعليم قبل الجامعى تحقق الجودة
فى العملية التعليمية


أستراتيجية التعليم

نظراً للتغيرات الهائلة في العلوم والتكنلوجيا ونظرا لأن العالم يعيش في قرية واحدة ، وجب تغيير اساليب التعليم والمدارس وطبيعة أدائها ، علية : ـ

-1 التدريس في القرن الحادي والعشرين يجب أن بلائم التنوع والشمولية في
حاجات المتعلم .
-2 التغييرات في طرق التدريس يجب أن يكون مركزها المتعلم .
-3 التطوير المهني المستمر يجب أن يشمل المدرسين عبر المنهاج .
-4 إثراء بيئة المدرسة بالمثيرات المتنوعة المفضلة لدى الطالب وبعيدة عن الروتين الممل وفي نفس الوقت مفيدة .
-5 إعطاء فرصة لإبراز مواهب الطالب وبناء شخصيته .
-6 يجب أن يتم إعلام الأهل بالتغييرات وبنتائج جهود التغيير .

الهدف
هو " المدرسة الفاعلة " في التغيير المدرسي.و الأهمية النسبية للمكونات المختلفة للنظام المدرسي
وفي أعلى قيمة للهدف يوجد المتعلم .
وعندما يتم اتخاذ قرارات ، فإن المتعلم يعطى الأهمية القصوى ، مثلاً عندما تقرر إحدى المدارس تغيير الجدول المدرسي ، فإن الموضوع الأكثر أهمية هو كيف تساعد هذه التغييرات الطلاب أو تعيقهم ، وليس كيف تؤثر هذه القرارات على جدول الحافلات والمعلمين وأولياء الأمور .
وخلاصة القول أن المدرسة الفاعلة تتمحور حول المتعلم و الانتقال من نموذج صناعة " نظام التجميع " في التعليم ، والذي يغربل ويصنف ويحدد مستويات الطلاب ، إلى نموذج التركيز على المتعلم ، والذي يتجاوب مع احتياجات المتعلم ، مع مراعاة خصائص القرن العشرين وأثرها على المتعلم .

التخطيط الإستراتيجى للتعليم
وضع إطار قومى للإصلاح الشامل للتعليم فى مصر -
لتحقيق نقلة نوعية
- توحيد المفاهيم وتركيز الجهود حول تحقيق الأهداف
والأولويات القومية للدولة فيما يتعلق بالتعليم .

أين نريد أن نكون فى المستقبل؟
كيف يمكن الوصول إلى تحقيق ما نريد؟
التأكد أننا نتحرك فى الاتجاه الصحيح

الهدف
- إتباع أسلوب علمى فى تصميم برامج متكاملة ذات أهداف محددة، ومؤشرات قياس، وإطار زمنى، وتكلفة، ومسئوليات - تنفيذ , مما يؤدى إلى زيادة فاعلية الجهود المبذولة وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة .
- توجيه البرامج الممولة من الجهات المانحة والمجتمع المدنى لدعم الخطة الإستراتيجية
- دعم اللامركزية من خلال تقديم إطار إستراتيجي لتهتدى به المحافظات والإدارات التعليمية فى جهودها لتطوير التعليم .

وضع الخطة الإستراتيجية للتعليم
2007/2012
خطوات العمل وما تم انجازه :

عملية إعداد الخطة
- بدأ العمل فى إعداد الخطة الإستراتيجية فى مارس2006 .
- تم إنشاء وحدة السياسات والتخطيط الاستراتيجي بالوزارة لتقوم بقيادة عملية إعداد الخطة الإستراتيجية
- شارك فى وضع الخطة أكثر من 200 خبير مصرى فى مختلف المجالات يمثلون وزارة التعليم والمحافظات ووزارة التنمية الإدارية والجامعات وكليات التربية والمجتمع المدنى والجهات المانحة، بالإضافة إلى 10 خبراء دوليين .

عملية إعداد الخطة
- شارك بالدعم الفنى المعهد الدولى للتخطيط التربوى بباريس-التابع لمنظمة اليونسكو .IIEP
- تم الاستفادة من الخبرات الدولية للجهات المانحة : اليونيسيف ، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، والوكالة الكندية للتنمية ، والاتحاد الأوروبى ، والبنك الدولى ، والبنك الألمانى للتعمير .
- بلغ عدد ساعات العمل الكلية فى وضع الخطة حتى الآن ما يزيد على مائة وخمسين ألف ساعة .
الأسلوب العام لوضع الخطة
- أسلوب تشاركى : من خلال التعاون بين الوزارة - على المستوى المركزى - والمديريات والإدارات التعليمية والمدارس، وكليات التربية والمجتمع المدنى والوزارات ذات الصلة والهيئات الدولية .
- اعتمد على الواقع الفعلى للمدرسة وجميع المستويات التعليمية الإشرافية والتنفيذية المختلفة . Bottom-Up and Up-Down
- أسلوب علمى : من حيث الاعتماد على البيانات (بعد التأكد من صحتها) وتحليل الوضع الحالى لقطاع التعليم قبل الجامعى .
الاستفادة من الخبرات المحلية والدولية . -
- التركيز على تنمية المهارات ودعم القدرات المؤسسية والنظم .
- توسيع قاعدة الفهم والإحساس بالملكية لخطة التعليم الإستراتيجية .

مراحل إعداد الخطة الاستراتيجية

انطلاقا من الإطار الإستراتيجي للتعليم، تم تنفيذ المراحل التالية :
- تحليل الوضع الحالى للتعليم ما قبل الجامعى : تحديد المشاكل ووضع الأهداف والمستهدفات فى ضوء رؤية محددة لتطوير التعليم .
- تحليل البيانات والاحتياجات باستخدام نموذج التحليل والتوقع
Analysis and Projection Model (ANPRO)
إعداد بيانات التكلفة والتمويل . -
- تحديد وتصميم البرامج ذات الأولوية ونظام المتابعة والتقييم .


تعريف المدرسة الفاعلة

هي المدرسة التي تقدم برامج تعلميه وتربوية نوعية، من أجل إعداد متعلمين دائمي التعلم مدى الحياة، بهدف اكتساب المعرفة والاستعداد للعمل، ولتحقيق الذات، والعيش مع الآخرين ، من خلال التركيز على المهارات الأساسية ، والمهارات العصرية التي تشمل : الكمبيوتر واستخدام التكنولوجيا للوصول إلى المعلومات ، والمهارات العقلية التي تشمل : التفكير ومهارات توظيف المعلومات لحل المشكلات وإنتاج المعرفة ، جو يسوده المتعة والنشاط . .
وتعمل هذه المدرسة بنظام اليوم المدرسي الكامل ، وتفعيل دور البيت والأسرة في المدرسة ، وتسعى للانفتاح على المجتمع بكل قطاعاته ، وتعمل على إكساب المتعلمين الخبرات والمهارات الحياتية المختلفة، ووضعها موضع التطبيق. كما تولي المدرسة عناية خاصة بالجانب التربوي ، وغرس مجموعة من القيم الراقية لدى المتعلمات .

الهيكل التنظيمى لعملية التخطيط الاستراتيجى
مرحلة رياض الأطفال
الثانوى العام
فريق الدعم الفنى
- تداول المعلومات فيما بين الوزارة والمحافظات المشاركة فى التخطيط .

1- تحليل الوضع الحالى للتعليم ما قبل الجامعى
- تم تحليل الوضع الحالى لمراحل الطفولة المبكرة والتعليم الابتدائى والإعدادى والثانوى العام والفنى وتعليم الكبار .
مراحل العمل :
- تجميع البيانات والتأكد من صحتها .
- الاطلاع على أحدث الدراسات والبحوث التربوية ودراسة النتائج والتوصيات .
Focus Group Discussions اللقاءات والمجموعات النقاشية-
مع مختلف الفئات من المهتمين بالعملية التعليمية .

ANPRO Model 2- نموذج التحليل والتوقع
أولا: ما هو نموذج التحليل والتوقع ؟
- معترف به عالمياً وقامت باستخدامه العديد من الدول أثناء قيامها بإعداد خططها الإستراتيجية .
- يعمل على ربط العرض بالطلب ، وكذلك ربط المدخلات البشرية والمادية والمالية ، وتحليل المعلومات أفقياً ورأسيا .ً
- يقترح بدائل وسيناريوهات مختلفة لتلبية الاحتياجات وفقاً للموارد المتاحة .

ثانيا: ما تم انجازه فى نموذج التحليل
- تم تعديل نموذج التحليل والتوقع ليتوافق مع نظام التعليم المصرى
.Egyptian ANPRO Model
- تم تجميع المعلومات وقاعدة البيانات الإحصائية للتعليم العام والخاص والأزهرى .
تم حساب تكلفة الوحدة Unit Cost - بالنسبة لجميع مدخلات العملية التعليمية
- تم حساب التمويل اللازم لتنفيذ البرامج ذات الأولوية (وفقا لعدة سيناريوهات مقترحة) .
- تم تدريب كوادر محلية من العاملين بوحدة السياسات والتخطيط الاستراتيجي بالوزارة ، وكذلك مجموعات عمل من مختلف المحافظات (مثل الإسكندرية والفيوم ) .

ثالثاً: إعداد بيانات التكلفة والتمويل
- تم تحليل ميزانيات الأعوام السابقة وحساب وحدة التكلفة .
تم إعداد دليل وحدة التكلفة للبنود التالية :-
- الأجور والمكافآت لكل وظيفة (العاملين وغير العاملين بالتدريس) .
- الأثاثات المدرسية والتكنولوجيا والكتب المدرسية .
- المبانى والتجهيزات (حجرات دراسية ومعامل ومكتبات ) .

رابعاً: إعداد بيانات التكلفة والتمويل
- تم إعداد تقارير المصروفات الخاصة بما يلى :
- مستوى ونوع التعليم (أساسى، ثانوى عام وفنى) .
أبواب الميزانية (جارى ورأس المال) .-
تكلفة الطالب وفقا لنوع التعليم . -
تم عمل مقارنة عالمية لتكلفة المتعلم بمصر . -
منطلقات الخطة الإستراتيجية
- البرنامج الانتخابي للسيد رئيس الجمهورية – سبتمبر2005 .
توجهات وأولويات الدولة . -
بيان الحكومة أمام مجلس الشعب. -
- الإطار العام لسياسات التعليم فى مصر – مارس 2006 .
- المشروعات والممارسات التعليمية التى أثبتت نجاحها فى مصر .
الدراسات والتقارير وخبرات الهيئات الدولية . -

الرؤية
" تلتزم وزارة التربية والتعليم بتقديم تعليم عالى الجودة لجميع طلاب مراحل التعليم قبل الجامعى ، كأحد الحقوق الأساسية للإنسان ، فى إطار نظام لا مركزي قائم على المشاركة المجتمعية ، بحيث يكون نظام التعليم فى مصر نموذجا رائدا فى المنطقة ، يعمل على إعداد المواطنين لمجتمع المعرفة فى ظل عقد اجتماعي جديد قائم على الديمقراطية والعدل وعبور دائم للمستقبل "


الرسالة
" تلتزم وزارة التربية والتعليم بتحقيق فرص متكافئة لجميع الطلبة المصريين للحصول على تعليم عالي الجودة يُمَكِنهم من أن تكون لديهم القدرة على التفكير العلمي الإبداعي والنقدي والمستقل ، والتعلم مدى الحياة ، والتسامح ، والتزود بالمهارات اللازمة التي تمكٍنهم من أن يكونوا مواطنين نشطاء ومشاركين فعًالين في مجتمع عالمي دائم التغير "

منظومة القيم والمبادئ الأساسية
المساواة .-
التميز/التحسن المستمر . -
التنمية البشرية المستمرة . -
المواطنة . -
المشاركة . -
الشراكة بين القطاع العام والخاص . -
التسامح وقبول الآخر . -
الديمقراطية . -
المحاسبية والشفافية . -
اللامركزية .-

- إتاحة الفرص المتكافئة فى الحصول على تعليم عالى .
الجودة لجميع الأطفال والشباب فى سن التعليم قبل الجامعى .
- تحقيق نقلة نوعية فى التعليم ونواتج التعلم وضمان أداء عالى الجودة بالقطاعات التعليمية .
- تحسين مستويات الكفاءة فى النظم والإدارة والمشاركة المجتمعية الفعالة والتأصيل المؤسسى للامركزية .

الأهداف العامة للخطة
منطلقات خطة التعليم قبل الجامعى
1- الرؤية
2- الرسالة
3- القيم
4- المبادئ الأساسية

الأهداف العامة للسياسة التعليمية
- تقييم وتحليل الوضع الحالى والقوانين والتشريعات المرتبطة بمراحل التعليم المختلفة
نموذج التحليل والتوقع .-
الأهداف التعليمية وفقا لتقييم الوضع الحالى وأهداف وأولويات الدولة
بنية الخطة الاستراتيجية
منظومة البرامج ذات الأولوية
- عدد برامج الخطة الإستراتيجية 12 برنامجاً .
- جميع البرامج تتكامل وتتقاطع فى إطار الخطة الإستراتيجية بما يحقق الأهداف السياسية العامة للتعليم قبل الجامعى .
- الإصلاح المتمركز على المدرسة هو البرنامج المحورى الذى تتقاطع عنده وتتكامل معه جميع البرامج ذات الأولوية .

منظومة البرامج ذات الأولوية
كذلك، فان الإصلاح المتمركز على المدرسة هو بمثابة مدخل للإصلاح فى التعليم ، حيث تـنتقل مصر من خلاله من التطوير القائم على المدخلات Input-driven approach إلى إصلاح المتكامل لكل مدرسة على حدة ، مما ييسر ويدعم أيضا سياسة التحول نحو اللامركزية .

البرامج ذات الأولوية (فى ثلاث مجموعات ):
المجموعة الأولى :
وهى التى تقدم الدعم الرئيسى لجودة العملية التعليمية للوصول إلى مستوى الأداء المتوقع من المتعلم ، وتتمثل هذه المجموعة فى برنامج الإصلاح الشامل للمناهج وتكنولوجيا التعليم وبرنامج الإصلاح المتمركز على المدرسة وبرنامج الموارد البشرية والتنمية المهنية .
المجموعة الثانية:
فهي البرامج المرتبطة بنظم وإدارة الإصلاح : برنامج التأصيل المؤسسى للامركزية ، وبرنامج التطوير التكنولوجى ونظم المعلومات ، وبرنامج التقويم والمتابعة ، وبرنامج المبانى المدرسية ، وهى المجموعة الداعمة لكل من المجموعة الأولى والمجموعة الثالثة .

المجموعة الثالثة:
وهى المجموعة المتعلقة بالمراحل التعليمية برنامج تطوير مرحلة رياض الأطفال ، وبرنامج إصلاح المكون التعليمى للتعليم الأساسى ، وبرنامج تطوير مرحلة التعليم الثانوى ، وبرنامج تعليم الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة ، وبرنامج التعليم المجتمعى للفتيات والأطفال خارج نظام التعليم ، وهى المجموعة التى يقع عليها فعل التطوير مباشرة فالهدف الأساسى هو الارتقاء بأداء المتعلم .

4- اللامركزية
5- التكنولوجيا
6- التقويم والمتابعة
7- بناء المدارس

ثانيا: برامج النظم
8- الطفولة المبكرة
9- التعليم الأساسى
10- التعليم الثانوى
11- التعليم المجتمعى
12- ذوى الاحتياجات الخاصة
ثالثا: برامج عدالة الجودة والإتاحة
برامج الجودة
المناهج وتكنولوجيا التعليم -1
2- الإصلاح المتمركز على المدرسة
3- الموارد البشرية والتنمية المهنية

كيفية تطبيق جودة التعليم بالمدرسة

عملية تطوير وإصلاح المناهج : مناهج مرنة وملائمة .

عوامل النجاح الرئيسية :
- إعادة هيكلة مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية ، المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى ومركز التطوير التكنولوجى .
- تنمية مهنية فعالة .
- متابعة وتقويم فعال .
- اللامركزية .
- توزيع فعال .
- إصلاح المناهج .
- إطار المنهج .

والمقررالمبادئ الرئيسية:
- محتوى قائم على المعايير .
- أساليب التعلم النشط .
- دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات .
- دمج التقييم .
- دمج كتاب الطالب ، دليل المعلم ، كتاب الأنشطة للطالب بالإضافة إلى مواد التعلم فى منظومة شاملة .

دراستان تجريبيتان
تحسين جودة المناهج وتكنولوجيا التعليم ومواد التعلم وطرق التدريس لجميع الطلاب فى جميع المراحل التعليمية ( الطفولة المبكرة ، الابتدائية ، الإعدادية ، الثانوية ) مع الاستخدام الأمثل لتلك التكنولوجيا لتحقيق التحول من النموذج التقليدى القائم على الحفظ والتذكر والتركيز الشديد على المحتوى إلى نموذج المنهج المرن والداعم لمهارات التفكير النقدى وحل المشكلات .
لا يزال التحدى الحقيقي لقطاع التعليم بمصر هو توفير تعليم ملائم يتسم بجودة عالية من أجل تمكين الدولة من التنافس في اقتصاد المعرفة العالمى . ويمثل إحداث النقلة النوعية لجودة التعليم بمصر ضرورة من أجل التقدم في الإنتاج الاقتصادي ونمو رأس المال البشري , وكذلك من أجل إعداد جيل جديد قادر على المنافسة ليس فقط في سوق العمل بل أيضا يمتلك القدرة على مواجهة تحديات المجتمع القائم على المعرفة .

وفى قطاع التعليم ، لابد من القيام بعملية إصلاح للتعليم وسياسات التعلم ، للتركيز على تشكيل شخصية المواطن القادر على الإبداع والابتكار واستخدام التكنولوجيا الحديثة ، ويجب أن تتجاوز طرق وأساليب التدريس مرحلة نقل المعلومات إلى الطالب إلى مرحلة تفرز طالباً له القدرة على المناقشة والحوار وحل المشكلات . كما أن إدخال تكنولوجيا المعلومات فى المدارس لا يعنى فقط الأجهزة ، بل يعنى أيضاً إدخال ثقافة معالجة المعلومات التى تشمل مهارات جمع وتحليل وتفسير البيانات . ويجب أن تتم عمليات اكتساب المعرفة عن طريق المتعلمين أنفسهم حتى تصبح جزءاً من إطار عمل المفاهيم لديهم وحتى يمكنهم ربطها بمعارفهم السابقة . وفى هذا الإطار ، يعتبر استخدام التكنولوجيات كوسيلة لتغيير شكل النظام التعليمي هو المبدأ الأساسى لبناء عملية الإصلاح .

هناك أربعة عوامل رئيسية تسهم في جودة التعليم تتعلق بما يتعلمه الطلاب وكيف يتعلمونه:
(1) المحتوى القائم على المعايير ،
(2) ودمج تكنولوجيا التعليم ،
(3) تطوير وتكامل عمليات التقييم الملائمة ،
(4) ممارسة منهج التعلم النشط .


إن المحتوى وخصائص طرق التدريس بحاجة إلى تغير جذرى ، فهناك حاجة ملحة إلى طرق تعليم وتعلم نشط ، وتحسين دمج تكنولوجيا التعليم داخل إطار المناهج , كما أن النظم الحالية لتقييم الطالب بحاجة إلى أن تتسم بالشمولية والأصالة . وعلى الرغم من أن هناك مراجعات للمنهج المدرسى ، فهناك حاجة إلى دعم الاستخدام الأمثل لتكنولوجيا التعليم ومبدأ التعلم النشط وتحقيق النقلة النوعية فى جودة التعليم فيما يتعلق بعمليات تطوير المناهج والكتاب المدرسى .
فهناك حاجة إلى نقلة نوعية فى جودة وملائمة المناهج ، وتتطلب هذه النقلة تغييراً فى الأدوار الحالية التى يقوم بها كل من المعلم والطالب ومحتوى المنهج ونظم التقويم وبيئة التعلم .


الخاتمة
فقد أصبح من واجبنا نحن التربويين أن ننظر نظرات ثاقبة فيما جد على الساحة التربوية من مطالب حيوية صاحبت التغيرات الطارئة على الحياة الإنسانية ، و بعد الطفرة المفاجئة في سرعة الاتصال و التواصل بين الأمم ، و نتيجة التطور الهائل في العلم و تطبيقاته ، و ما أبدعته عقول المفكرين ، و نتج عنها من ابتكارات حملت في طياتها كثيراً مما يفيد الإنسان ، كما حملت كثيراً مما يضره ، الأمر الذي يدعونا للمبادرة بتناول تلك التجديدات لتعزيز الخير فيها ، و نبذ ما حملت من مضار تهدد حياة الإنسان مما ترتب عليه التوصل إلى مفاهيم جديدة ، و تطوير مفاهيم كانت قائمة لتزويد المتعلمين بمادة منهجية تثير فيهم التفكير في درء الأخطار و تعزيز جوانب الخير فيما جد من خبرات ، وما ساد من تغيرات .










رد مع اقتباس
قديم 2010-10-09, 12:12   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
aziz67
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

سيكولوجيا التعلم (بالإنجليزية: Psychology of learning) هو العلم الذي يعنى بدراسة و فهم النواحي النفسية في عملية التعلم. تحاول نظريات التعليم فهم عملية التعليم بشكل أفضل و استخدام الوسائل المتوفرة لزيادة فائدة وجودة عملية التعليم. أهم متجهات البحوث في مجال سيكولوجيا التعليم هي:
• السلوكية (تقوم على أن كل فعل يقوم به الكائن ؛و من ضمنها التفكير و التعلم؛ هي أنماط سلوكية يكتسبها.
• الإدراكية (و تقوم على فهم العقل و الإدراك باستخدام الوسائل و المقاييس العلمية)
• التخطيط أو الضبط الذاتي و دور حول التفكير في عملية التفكير لدى الكائن.
• العلوم العصبية من ناحية عضوية و سريرية.

5- نظريات التعلم
1.5- النظريات السلوكية
ا - نظرية ثورندايك و التعلم بالمحاولة والخط
ب- نظرية سكينر نظرية الاشتراط الاجرائي
2.5- النظريات المعرفية
ا- نظرية القشطلت لكوهلر التعلم يتم عن طريق الادرك الحسي
ب- النظرية المعرفية الاجتماعية لبنا دورا التعلم عن طريق الملاحظة والتاثر بالظواهر الاجتماعية
ج- النظرية العرفية البنائية لنموا لعقلي لبياجي يتوجب على المعلم معرفة سلوك تلاميذه وكيف يتعلمون وماذا يتعلمون وكيف يوظفون ويحولون مكتسباتهم. وللحصول على هذا النوع من المعرفة عليه أن يدرس عمليات النمو المعرفي، التي تمثل نقطة التقاء بين علم النفس النمو وعلم النفس التربوي. حيث تقوم نظرية بياجي بشرح عملية الاكتساب وفقا للنمو العقلي. و سنتناول بالشرح في هذا الفصل، أهم المفاهيم التي جاءت في هذه النظرية وكيفية تطبيقها في المجال التربوي.

3- مراحل التعلم:

دلت نتائج البحوث أن التعلم يحدث خلال ثلاثة مراحل أساسية، يمكن تقديمها على الشكل التالي:
.
- مرحلة الاكتساب: وهي المرحلة التي يدخل المتعلم من خلالها المادة المتعلمة إلى الذاكرة.

- مرحلة الاختزان: تتميز بحفظ المعلومات في الذاكرة.
- مرحلة الاسترجاع: و تتضمن القدرة على استخراج المعلومات المخزنة في صورة










رد مع اقتباس
قديم 2010-10-09, 12:13   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
aziz67
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

المقاربة بالكفاءات

تهدف إصلاحات الأنظمة التعليمية إلى تحديث مقاصد وغايات التعلم لجعلها أكثر انسجاما,مع حاجات الأفراد والمجتمع,كما تهدف إلى تحقيق أهداف محددة للتكوين وتعليم الأجيال المتمدرسة وتثقيفهم بشكل أنجع مما يعدان متداخلان كلاهما يسعيان إلى مدرسة أكثر نفعا ونجاعة .
يرى " جون ديوي " أن على نظام التربية أن يعمل على غربلة الأفراد واكتشاف ما يصلحون له من أعمال وإعداد الوسائل التي تعين لكل فرد العمل الذي تؤهله له طبيعته في الحياة " ديوي 1924" ومع التطورات الحديثة التي عرفها هذا القرن وتطورات المناهج والبرامج والوسائل التعليمية التي تتماشى والتغيرات السريعة في مجال المعرفة كان من الواجب تحديث المناهج التعليمية وتعديلها بحيث تأخذ بعين الاعتبار القدرة على تحويل المعارف وتجسيدها في خدمة ونفع الفرد والمجتمع بحيث تنمي كفاءات وتسمح له بالتلاؤم مع الواقع المعاش.
المقاربة بالكفاءات
من المعروف أن أهمية المؤسسات هي منح شبابنا القدرات والمهارات التي تسمح لهم فعلا أن يكون كفء للقيام بأشياء تنفعه وتنفع المجتمع وهذا ما نعني به المقاربة بالكفاءات , وكفاءات تجعل المعارف قابلة للتحويل والتجنيد في الوضعيات التي تمكننا من التصرف خارج المدرسة ومواجهة وضعيات معقدة أي التفكير والتحليل والتأويل والتوقع واتخاذ القرارات والتنظيم والتفاوض .
فاكتساب المعارف أو القدرات لا يعني أننا صرنا أكفاء وقد نستطيع الإلمام بقواعد والتقنيات مثل المحاسبة دون تطبيقها في الوقت المناسب وقد نستطيع الإلمام بالقانون التجاري كله ومع ذلك لا نعرف كيف نحرر عقد من العقود .
بهذا نقول أن الكفاءة لا توجد إلا ما تأكد منها وتجلى في الأداء .
فالمقاربة بالكفاءة في الوسط التربوي جاءت بعد تطبيقها في الميدان المهني ولذا ارتبط مفهوم الكفاءة بالميدان المهني .
مفهوم الكفاءة :
ـ هي مفهوم عام يشمل القدرة على استعمال المهارات والمعارف الشخصية في وضعيات جديدة داخل حقل معين .
ـ هي مجموعة من التصرفات الاجتماعية الوجدانية ومن المهارات النفسية الحس الحركي التي تسمح بممارسة لائقة لدور ما أو وظيفة ما أو نشاط ما .
تستند الكفاءة إلى نشاط يستدعي مهارات معرفية نفس حركية أو اجتماعية أو وجدانية ضرورية لإنجاز هذا النشاط سواء أكان ذا طبع شخصي أو اجتماعي أو مهني .
المبادئ التي تميز المقاربة بالكفاءة :
ـ تنظيم برامج التكوين انطلاقا من الكفاءات الواجب اكتسابها .
ـ تغير الكفاءات وفق السياق الذي تطبق فيه .
ـ وصف الكفاءات بالنتائج والمعايير .
ـ مشاركة الأوساط المعنية ببرنامج التكوين في مسار إعداد هذه البرامج .
ـ تنظيم الكفاءات انطلاقا من النتائج والمعايير المكونة لها .
ـ اعتماد التكوين على الجانب التطبيقي الخاص .
ـ المعارف قابلة للتجنيد والمشاريع ( طريقة المشاريع )
ـ المعارف توظف في حل المشكلات المعقدة ( طريقة حل المشكلات )
المقاربة بالكفاءات وآثارها :
ينتظر من اعتماد المقاربة بالكفاءات في بناء البرنامج :
ـ تكييف الغابات المدرسية مع الواقع المعاصر في ميدان ( السلوكيات العمل , العمل , المواظبة والحياة اليومية )
ـ الاهتمام بالقدرة على تجديد المعارف في وضعيات متنوعة مثل حل المشكلات النفسية , التعليل والتحليل , إصدار الحكم .
ـ ربط المعارف بوضعيات تسمح بالتعرف خارج المدرسة استثمار المعارف والمهارات لذا يجب حث التلميذ على استكشاف ما حوله يتصرف فيه داخل وخارج القسم , وينبغي أن تنعكس المفاهيم والتقنيات على شخصيته .
ـ تبني المعرف حسب قدرات التلميذ العقلية وميوله ورغباته وتكون حسب نموه تفاديا المعارف التي تتطلب من التلميذ الحفظ والتطبيق .
وهناك كفاءات عرضية خاصة بكل المواد وكفاءات أفقية متعلقة بالمادة الوا
أنواع الكفاءات :

الكفاءة القاعدية : وهي مجموع الكفاءات الأساسية المرتبطة بالوحدة التعليمية .
الكفاءة المستهدفة : وهي مجموع الكفاءات القاعدية المكونة والمرتبطة بدورة أو دورات أو مجال تعلم .
تقييم الكفاءات :
تقييم الكفاءات حسب مؤشرات الكفاءة .
مؤشر الكفاءة :
هو السلوك الظاهري القابل للملاحظة والقياس الذي يبرز من خلال نشاط التعلم ويعبر عن حدوث فعل التعلم أو التحكم في مستوى الكفاءات المكتسبة .
ومن خلال مجموع المؤشرات المرتبطة بالكفاءات الواحدة يمكن التأكد من تحقيق الكفاءة المستهدفة أو عدمها .
أنواع التقييم :
التقويم الشخصي : يجب معرفة مؤشرات قبل التعلم أي التأكد من المعارف القبلية للتلاميذ قصد تحديد استراتيجيات لإكساب التلميذ المعارف الجديدة .
التقويم التكويني : خلال التعلم ملاحظة سلوك وأداء التلميذ أثناء سير الأنشطة التعليمية .
التقويم بعد التعليم والتدريب : هو تقويم تحصيلي يهتم بنتائج التلاميذ وإجراءاتهم .
هناك كفاءات عرضية تهم كل المواد وهي التي تساهم في تكوين الشخصية للتلميذ .
وهناك كفاءات خاصة بالمواد وتختلف هذه الكفاءات من مستوى إلى آخر ومن مادة إلى أخرى حسب التخصص.










رد مع اقتباس
قديم 2010-10-09, 12:17   رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
aziz67
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأسرة الجزائرية ودور التقاليد في تنشئة الأطفال:

قبل أن نلج إلى صلب موضوعنا والمتمثل في دور التقاليد التي تحكم المجتمع الجزائري، يجب بداية أن نعرف ما هي هذه التقاليد وما أنواعها، وهل كلها مرفوضة، أم أن منها المرفوض شرعاً، ومنها المقبول الذي لا يخالف الشريعة الإسلامية؟

والأصل أن التقاليد عرفت في المجتمعات قبل الأديان، ولكن في العادة الدين إما يلغي بعض العادات المنافية لمقاصد الشارع الحكيم، وإما يثبت بعض العادات والتقاليد التي لا تتنافى مع أحكام الدين وشرائعه، وإما أنه يشرع أحكاما جديدة تصبح بمرور الزمن عادات وتقاليد، وهي التي تعرف في الشرع باسم العرف والواقع.

وقد قُسِّمَ العرف إلى ما هو عام وخاص، وإلى ثابت ومتغير. غير أننا نعتبر أن هذا العرف لن تجدي الدراسة فيه منفردا، بل لا بد من دراسته والواقع، فما العرف إلا جزء من واقع الناس، وكل واقع عرف وكل عرف واقع، فهو متضمن فيه.

وهذا الأستاذ جمال الدين عطية يعرفه بأنه واقع الفرد وواقع الجماعة، وله في ذلك صورتان؛ صورة في الواقع الثابت، وصورة في الواقع المتغير.

فالواقع الثابت: هو سنن الله في الآفاق والأنفس والتي نص القرآن الكريم على أنها لا تتغير ولا تتبدل .. فالتشريع مبني على مراعاة الواقع، فهنا يكون الواقع الذي رعاه التشريع هو الواقع الثابت الذي لا يتغير.

أما الواقع المتغير فهناك كذلك مستويان له: مستوى الواقع العام؛ وهو أعراف وظروفهم التي تتغير من مكان إلى مكان ومن زمان إلى زمان.

وهناك الواقع الخاص بحالات فردية محددة، وهنا تأتي مراعاة هذا الواقع في صورة الفتوى أو في صورة حكم القضاء(1).

وهو الذي كان يراعيه الأئمة المجتهدون لأنهم يضعون قواعد عامة لبيئة معينة ولعصر معين (العرف مثال له).

والأسرة الجزائرية في حياتها تعتمد على نوعين من التقاليد؛ التقاليد المحمودة, والتقاليد البالية، وهي التي تُعرف بالتقاليد المذمومة والتي ذمّتها الشريعة الإسلامية لأن فيها انتهاكا لحرمات مقدسة، ولأنها تنافي مقاصد الشريعة في رعاية وحفظ الدين والعقل والنفس والنسل والمال.

ومن الأمثلة التي عرفتها الأسر الجزائرية لهذه التقاليد: عدم تعليم البنات، حرمان المرأة من الميراث، تقديم الأولاد على البنات في العطايا والهدايا، وحتى الحب والحنان، النظرة للمرأة المطلقة أو الأرملة بنظرة ازدراء عندما تخرج للعمل خصوصا، أما الرجل المطلق أو الأرمل فلا يهتم الناس لشأنه على الإطلاق, ومثله أيضا عندما يموت أحد الزوجين يسارع الرجال للزواج وتصارع الزوجة الحياة لتربية أبنائها!

وأما المثال المهم فهو أن القاعدة العامة التي تحكم الأسر الجزائرية خصوصا، والعربية عموما، أن المرأة هي حرمة البيت وشرفه وعرضه، وبالتالي فإن الكيفية المثلى للحفاظ على هذا الشرف هو احتباسها وحجزها في البيت، أو بمعنى آخر إقصاؤها من الحياة عموما، وهذه هي النظرة السلبية والدونية للمرأة في مجتمعاتنا الجزائرية على نطاق واسع في المدن, ناهيك عن الأرياف والقرى.

فهذه تقاليد في عمومها لا تمت للإسلام بصلة، والإسلام منها براء, ومع ذلك فهي تمثل أسس التربية التقليدية التي تسير بها كثير من الأسر الجزائرية, فماذا يمكن أن تنتج لنا؟

وفي المقابل نجد أن الولد والابن يستحوذ على القدر الأكبر من الرعاية والتربية والإيثار؛ باعتبار ما سيكون في المستقبل، فهو الحامي للأسرة، الحامل لاسمها، والمتكفل بها ماديا، وإذا ولد للأسرة الجديدة ولدا ذكرا قيل له: الغرز لأن اسم العائلة سينغرز في الأرض عكسه لو ولدت لهم طفلة فهي مولود وكفى.

أما التقاليد المحمودة وهي التي طورها المجتمع المسلم، مثل قيّم الأسرة الكبيرة وأهميتها، والتواصل بين الأفراد في الزيارات، قيمة العرش والجماعة التي تحكم في قضايا الأسرة ولا تتصرف خلافا للشرع، وغيرها.

فهذه التقاليد أثرت كثيرا في التربية التي وجهت للأطفال، وابتعدت عن أسس التربية الإسلامية المطلوبة في قوله تعالى :{قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة}، والتي نتج عنها تضعضعا في الدور الرسالي والتربوي للأسرة.

مميزات التربية التقليدية:

• وهنا لا يمكن نكران أن الأسر الجزائرية كلها تقريبا، " يكاد يكون أسلوب تنشئة الأطفال تكرار الأسلوب الجيل السابق ، فالأم تستقي معلوماتها في العناية بالطفل من قريباتها، ونادرا ما تستشير مربيا أو طبيبا أو كتابا".

• " يعيش الطفل ملتصقا بأمه، لا يخضع نومه وتغذيته لجدول مسبق، فالطفل يأكل وينام ويلعب حينما يرغب وسط حنان ودلال كبيرين".

• ثم يبدأ الأهل بمطالبة الطفل بالطاعة، والزجر لأنه يخالف قواعد التهذيب"

• اعتماد أسلوب العقاب الجسدي كوسيلة من وسائل التنشئة، والتهديد بالحرمان من العطف والمحبة بهدف ترويض الطفل وتعويده الطاعة والأدب (2).

التسلط الأبوي ومظاهره:

يعتقد كثير من الآباء أن كل ما يحتاج إليه الطفل هو الشدة والحزم، وتدريبه على الطاعة والنظام، وإلحاق العقوبة به بمجرد فشله في تنفيذ ما يوجه إليه من أوامر.

ومن مبررات ظهور من هذا السلوك لدى الآباء أن:

- الأب لا يجد التقدير في حياته الخارجية، ويحاول أن يحصل على الاحترام والتقدير الذي يستحقه الأب من جانب أبنائه.

- أو من أجل المحافظة على قيم لا تنسجم مع قيم المجتمع النازحين إليه، مثل الانتقال من العيش في البيئات الريفية إلى البيئات الحضرية.

- وقد يكون له أسباب تاريخية أن دور الأب التسلطي هو الدور الذي كان سائدا في الماضي، والذي يسوده التمسك بفكرة أن واجب الطاعة مفروض على الأطفال(3).

الأسرة الجزائرية ودور الأفكار التغريبية في تنشئة الأطفال:

بين تقليد الغرب تقليدا أعمى، والاستفادة من تجاربه وحضارته المعاصرة تتيه الأسرة الجزائرية.

فكثير من الأسر لا تستطيع التمييز بين مكتسبات الحضارة الغربية وسلبياتها؛ وتقليد الغرب ذلك التقليد الأعمى في أنماط حياته، وسلوكيات الغربيين اليومية،إذ أن فيه الكثير من الخلل؛ لأن منظوماتنا الأخلاقية تختلف جذريا وتتمايز عن منظومتهم تمايزا واضحا لكل مسلم يعتقد بالدين الإسلامي.

ولا ننكر هنا أنه يجب أن نستفيد كل الاستفادة من مكتسبات الحضارة الغربية التي لا تنافي قيمنا وأخلاقنا، لا سيما أخلاق الحياء والتواضع، وأخلاق الرضا والاحترام، أخلاق الآداب العامة، وأخلاق احترام الصغير للكبير، وتوقير الكبير للصغير، أخلاق الحب في الله، وغيرها.

نعم يمكنا الاستفادة من الغرب في طرق البناء والهندسة المعمارية، لكن لا نبني شققا وعمارات تكشف عن حيائنا، وتزيل هذا الخلق في تعاملنا مع الجيران مثلا، وفي الوقت نفسه لا نبني شققا مغلقة مكتومة لا ينفذ إليها الهواء إلا من ثقوب شرفات مكذوبة، فهذا غلو ينافي مقاصد الأبنية في أن الهواء يدخلها وينفذ إليها.

وما يخص موضوعنا في تربية الأبناء فإن كثيرا من التقاليد الغربية المسخة دخلت عقر دارنا عن طريق التلفاز أو الأسواق الاستهلاكية التي أغرقتنا في الماديات وأبعدتنا عن قيمنا، وعاش الناس في غفلة تائهين عن مقاصد الزواج أساسا ، ومقاصد العائلة تبعا في تربية الأبناء، وإعداد الإنسان الصالح الذي يكون خليفة الله في أرضه.

وتعيش الأسرة الجزائرية جهلا وغفلة عن مقاصد الأسرة في الإسلام، لا تعيش إلا لتبحث في وعن ضرورات المعاش في المأكل والمشرب والملبس، وينعكس ذلك سلبا على الأبناء الذين يقلدون آباءهم أو ينتهجون لأنفسهم نهجا أصدقائهم في البحث عن جديد السوق من الملابس والأشرطة السمعية، وآخر أخبار التلفاز، وهم في غفلة عن صلاتهم اليومية، ناهيك عن التخلق بأخلاق الإسلام من صدق وتواضع، بل إن النفاق والكذب والتكبر أصبح من سمات الكثير من أطفالنا خاصة بين أبناء الطبقة العليا.

وينشأ الأبناء لا يفقهون شيئا عن الله تبارك وتعالى، ولا يعرفون معنى أن نصلي 5 مرات في اليوم، لا يهم الفتيات والفتيان إلا جديد الموضة وآخر فيديو كليب، وآخر أخبار السينما، والتحضيرات النهائية لمباريات كأس العالم بألمانيا.

فنعيش النموذج المثالي من خلال مسلسلات وأفلام تبثها الفضائيات، ولا نلبس إلا جديد الموضة بألوانه وزخرفته، وننام آخر النهار ونحن لم نحاسب أولادنا عن صلاتهم ذاك اليوم، وماذا فعل مع أقرانه في الشارع، وهل قرأ شيئاً من القرآن؟؟؟

والحق إن الغرب لا يسير دون خطة يسترشد بها طريق استعمار جديد للعالم وهو في عقر داره، وما العولمة إلا مثال حيّ عن ذلك، "فالعولمة تعني الترشيد داخل إطارها المادي الغربي لكل المجتمعات، بحيث يتحول العالم في نهاية الأمر إلى سوق واحد متجانس يخضع لقوانين العرض والطلب المادية" (4).

إذ تحاول الكثير من الأسر الجزائرية أن تقلد الغربيين في أسلوب معيشتهم فإنها لا تقلدهم إلا في ثقافة العري وعدم الاحتشام من الغرباء، ومن باب أولى الأقربون، كذا ثقافة التفاهة التي تكرس لحياة مادية، يعيش الناس من خلالها في غفلة عن مقصد وجودهم على هذه الأرض، وعن الإجابة عن سؤال: لماذا خلقنا؟

وفي الوقت نفسه تتغافل عن القيم الحقيقية للغرب والتي بها علا وسما، فمن أساسيات التربية عندهم أن الطفل يشب متمسكا بلغته مهما كانت، لغة أصيلة لا ركاكة فيها، إضافة إلى اعتماد الترغيب والترهيب في مسألة العقاب، وخاصة الجسدي منه، كما لا يمكن تجاهل ما للترفيه عن النفس من مكانة حيوية، سواء في الألعاب الرياضية، أو الخروج مع الأبناء، وغيرها من أسباب الترفيه كل حسب إمكاناته؛ وهي التي انعدمت في أساليب التربية التي تعتمد على ألعاب مستوحاة من محيط الشارع، والتي تورث جيلا عبر جيل.

غير أن الأسر المنفتحة على التغريب لا تستفيد من هذه المجالات!! وهنا السؤال المطروح. هل نحن مجتمع يأخذ مع ما يتفق وشهواته ورغباته الآنية فقط؟

وماذا عن اتجاه الكثير من أبنائنا نحو المخدرات، وثقافة الجنس، أو نقول ثقافة الصديق فقط، وهو ما أنتج عندنا فكرة الأمهات العازبات، ولنا أن نتصور أبناء هؤلاء الأمهات؟! هذه الثقافة الغريبة عن مجتمعنا المسلم، دونما التفكير في الثقافات النوعية التي تعود على الأفراد بالنفع والصلاح حتى ولو استوردت من عند غير المسلمين.

وإننا نجد الكثير من أبناء مجتمعنا لا تكاد تربطهم بدينهم سوى شهادة الميلاد، فثقافتهم الدينية ضعيفة إلى حدّ مخيف، وهو ما يرجع إلى حدّة الاحتكاك الثقافي مع الغرب ماضيا وحاضرا.. إضافة إلى القنوات الفضائية والإنترنت(5).. فتعاطي المخدرات، وقصص القتل المريعة، وأحداث الانتحار، والاغتصاب، وغيرها مما في سجلات المحاكم وتقارير الشرطة، وما تنشره الجرائد على صفحاتها يوميا من أمور غريبة عن المجتمعات العربية التي ما كانت تعرف إلا القتل للثأر أو الشرف.

خاتمة:

وبين التقليد والتغريب يبقى الفراغ هو العدو الأول للأطفال، فإذا لم يعرف الآباء كيف يملئوا هذا الفراغ، فإن فلذات أكبادنا سيكونون فريسة سهلة لآخرين ممن لهم باع مع في تمضية أوقات الفراغ بالتفاهات إن لم تكن المخدرات، فهي الثقافات المسمومة الأخرى.

توصيات:

• نشر الوعي بين أوساط العامة بالمخاطر التي تواجه الأسرة الجزائرية، بالتعاون مع مديرية الشؤون الدينية، وكافة المساجد، والتنسيق مع مراكز البحث الاجتماعي في الجامعات.

• زيادة الأبحاث والندوات التي تركز على الحفاظ على هوية الأسرة في مواجهة التقاليد البالية وتيارات التغريب.

• التنسيق مع وسائل الإعلام المحلية والوطنية للتعاون والإسهام في بيان قضايا الأطفال وما يحوط بها.

• نشر الوعي بمقاصد الزواج والعائلة في الإسلام بين المقبلين على تكوين أسر.

• التعريف بالأساليب التربوية الإيجابية والفعالة التي تقوي أواصر الأسرة ونظامها.

ولله الحمد من قبل ومن بعد










رد مع اقتباس
قديم 2010-10-09, 12:18   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
aziz67
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

البيئة والنظام البيئي

يطلق العلماء لفظ البيئة على مجموع الظروف والعوامل الخارجية التي تعيش فيها الكائنات الحية وتؤثر في العمليات الحيوية التي تقوم بها، ويقصد بالنظام البيئي أية مساحة من الطبيعة وما تحويه من كائنات حية ومواد حية في تفاعلها مع بعضها البعض ومع الظروف البيئية وما تولده من تبادل بين الأجزاء الحية وغير الحية، ومن أمثلة النظم البيئية الغابة والنهر والبحيرة والبحر، وواضح من هذا التعريف أنه يأخذ في الاعتبار كل الكائنات الحية التي يتكون منها المجتمع البيئي ( البدائيات، والطلائعيات والتوالي النباتية والحيوانية) وكذلك كل عناصر البيئة غير الحية (تركيب التربة، الرياح، طول النهار، الرطوبة، التلوث...الخ) ويأخذ الإنسان – كأحد كائنات النظام البيئي – مكانة خاصة نظراً لتطوره الفكري والنفسي، فهو المسيطر- إلى حد ملموس – على النظام البيئي وعلى حسن تصرفه تتوقف المحافظة على النظام البيئي وعدم استنزافه.

خصائص النظام البيئي:- ويتكون كل نظام بيئي مما يأتي:-

كائنات غير حية:- وهي المواد الأساسية غير العضوية والعضوية في البيئة.

كائنات حية:- وتنقسم إلى قسمين رئيسين:-

أ‌. كائنات حية ذاتية التغذية: وهي الكائنات الحية التي تستطيع بناء غذائها بنفسها من مواد غير عضوية بسيطة بوساطة عمليات البناء الضوئي، (النباتات الخضر)، وتعتبر هذه الكائنات المصدر الأساسي والرئيسي لجميع أنواع الكائنات الحية الأخرى بمختلف أنواعها كما تقوم هذه الكائنات باستهلاك كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون خلال عملية التركيب الضوئي وتقوم بإخراج الأكسجين في الهواء.

ب‌. كائنات حية غير ذاتية التغذية:- وهي الكائنات الحية التي لا تستطيع تكوين غذائها بنفسها وتضم الكائنات المستهلكة والكائنات المحللة، فآكلات الحشائش مثل الحشرات التي تتغذى على الأعشاب كائنات مستهلكة تعتمد على ما صنعه النبات وتحوله في أجسامها إلى مواد مختلفة تبني بها أنسجتها وأجسامها، وتسمى مثل هذه الكائنات المستهلك الأول لأنها تعتم مباشرة على النبات، والحيوانات التي تتغذى على هذه الحشرات كائنات مستهلكة أيضاً ولكنها تسمى "المستهلك الثاني" لأنها تعتمد على المواد الغذائية المكونة لأجسام الحشرات والتي نشأت بدورها من أصل نباتي، أما الكائنات المحللة فهي تعتمد في التغذية غير الذاتية على تفكك بقايا الكائنات النباتية والحيوانية وتحولها إلى مركبات بسيطة تستفيد منها النباتات ومن أمثلتها البكتيريا الفطريات وبعض الكائنات المترممة.

الإنسان ودوره في البيئة

يعتبر الإنسان أهم عامر حيوي في إحداث التغيير البيئي والإخلال الطبيعي البيولوجي، فمنذ وجوده وهو يتعامل مع مكونات البيئة، وكلما توالت الأعوام ازداد تحكماً وسلطاناً في البيئة، وخاصة بعد أن يسر له التقدم العلمي والتكنولوجي مزيداً من فرص إحداث التغير في البيئة وفقاً لازدياد حاجته إلى الغذاء والكساء.

وهكذا قطع الإنسان أشجار الغابات وحول أرضها إلى مزارع ومصانع ومساكن، وأفرط في استهلاك المراعي بالرعي المكثف، ولجأ إلى استخدام الأسمدة الكيمائية والمبيدات بمختلف أنواعها، وهذه كلها عوامل فعالة في الإخلال بتوازن النظم البيئية، ينعكس أثرها في نهاية المطاف على حياة الإنسان كما يتضح مما يلي:-

- الغابات: الغابة نظام بيئي شديد الصلة بالإنسان، وتشمل الغابات ما يقرب 28% من القارات ولذلك فإن تدهورها أو إزالتها يحدث انعكاسات خطيرة في النظام البيئي وخصوصاً في التوازن المطلوب بين نسبتي الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الهواء.

- المراعي: يؤدي الاستخدام السيئ للمراعي إلى تدهور النبات الطبيعي، الذي يرافقه تدهور في التربة والمناخ، فإذا تتابع التدهور تعرت التربة وأصبحت عرضة للانجراف.

- النظم الزراعية والزراعة غير المتوازنة: قام الإنسان بتحويل الغابات الطبيعية إلى أراض زراعية فاستعاض عن النظم البيئية الطبيعية بأجهزة اصطناعية، واستعاض عن السلاسل الغذائية وعن العلاقات المتبادلة بين الكائنات والمواد المميزة للنظم البيئية بنمط آخر من العلاقات بين المحصول المزروع والبيئة المحيطة به، فاستخدم الأسمدة والمبيدات الحشرية للوصول إلى هذا الهدف، وأكبر خطأ ارتكبه الإنسان في تفهمه لاستثمار الأرض زراعياً هو اعتقاده بأنه يستطيع استبدال العلاقات الطبيعية المعقدة الموجودة بين العوامل البيئية النباتات بعوامل اصطناعية مبسطة، فعارض بذلك القوانين المنظمة للطبيعة، وهذا ما جعل النظم الزراعية مرهقة وسريعة العطب.

- النباتات والحيوانات البرية: أدى تدهور الغطاء النباتي والصيد غير المنتظم إلى تعرض عدد كبير من النباتات والحيوانات البرية إلى الانقراض، فأخل بالتوازن البيئية.

أثر التصنيع والتكنولوجيا الحديثة على البيئة

إن للتصنيع والتكنولوجيا الحديثة آثاراً سيئة في البيئة، فانطلاق الأبخرة والغازات وإلقاء النفايات أدى إلى اضطراب السلاسل الغذائية، وانعكس ذلك على الإنسان الذي أفسدت الصناعة بيئته وجعلتها في بعض الأحيان غير ملائمة لحياته كما يتضح مما يلي:-

- تلويث المحيط المائي: إن للنظم البيئية المائية علاقات مباشرة وغير مباشرة بحياة الإنسان، فمياهها التي تتبخر تسقط في شكل أمطار ضرورية للحياة على اليابسة، ومدخراتها من المادة الحية النباتية والحيوانية تعتبر مدخرات غذائية للإنسانية جمعاء في المستقبل، كما أن ثرواتها المعدنية ذات أهمية بالغة.

- تلوث الجو: تتعدد مصادر تلوث الجو، ويمكن القول أنها تشمل المصانع ووسائل النقل والانفجارات الذرية والفضلات المشعة، كما تتعدد هذه المصادر وتزداد أعدادها يوماً بعد يوم، ومن أمثلتها الكلور، أول ثاني أكسيد الكربون، ثاني أكسيد الكبريت، أكسيد النيتروجين، أملاح الحديد والزنك والرصاص وبعض المركبات العضوية والعناصر المشعة. وإذا زادت نسبة هذه الملوثات عن حد معين في الجو أصبح لها تأثيرات واضحة على الإنسان وعلى كائنات البيئة.

- تلوث التربة: تتلوث التربة نتيجة استعمال المبيدات المتنوعة والأسمدة وإلقاء الفضلات الصناعية، وينعكس ذلك على الكائنات الحية في التربة، وبالتالي على خصوبتها وعلى النبات والحيوان، مما ينعكس أثره على الإنسان في نهاية المطاف.



الإنسان في مواجهة التحديات البيئية

الإنسان أحد الكائنات الحية التي تعيش على الأرض، وهو يحتاج إلى أكسجين لتنفسه للقيام بعملياته الحيوية، وكما يحتاج إلى مورد مستمر من الطاقة التي يستخلصها من غذائه العضوي الذي لا يستطيع الحصول عليه إلا من كائنات حية أخرى نباتية وحيوانية، ويحتاج أيضاً إلى الماء الصالح للشرب لجزء هام يمكنه من الاتسمرار في الحياة.

وتعتمد استمرارية حياته بصورة واضحة على إيجاد حلول عاجلة للعديد من المشكلات البيئية الرئيسية التي من أبرزها مشكلات ثلاث يمكن تلخيصها فيما يلي:-

أ‌. كيفية الوصول إلى مصادر كافية للغذاء لتوفير الطاقة لأعداده المتزايدة.

ب‌. كيفية التخلص من حجم فضلاته المتزايدة وتحسين الوسائل التي يجب التوصل إليها للتخلص من نفاياته المتعددة، وخاصة النفايات غير القابلة للتحلل.

ت‌. كيفية التوصل إلى المعدل المناسب للنمو السكاني، حتى يكون هناك توازن بين عدد السكان والوسط البيئي.

ومن الثابت أن مصير الإنسان، مرتبط بالتوازنات البيولوجية وبالسلاسل الغذائية التي تحتويها النظم البيئية، وأن أي إخلال بهذه التوازانات والسلاسل ينعكس مباشرة على حياة الإنسان ولهذا فإن نفع الإنسان يكمن في المحافظة على سلامة النظم البيئية التي يؤمن له حياة أفضل، ونذكر فيما يلي وسائل تحقيق ذلك:-

الإدارة الجيدة للغابات: لكي تبقى الغابات على إنتاجيتها ومميزاتها.

الإدارة الجيدة للمراعي: من الضروري المحافظة على المراعي الطبيعية ومنع تدهورها وبذلك يوضع نظام صالح لاستعمالاتها.

الإدارة الجيدة للأراضي الزراعية: تستهدف الإدارة الحكيمة للأراضي الزراعية الحصول على أفضل عائد كما ونوعاً مع المحافظة على خصوبة التربة وعلى التوازنات البيولوجية الضرورية لسلامة النظم الزراعية، يمكن تحقيق ذل:

أ‌. تعدد المحاصيل في دورة زراعية متوازنة.

ب‌. تخصيب الأراضي الزراعية.

ت‌. تحسين التربة بإضافة المادة العضوية.

ث‌. مكافحة انجراف التربة.

4. مكافحة تلوث البيئة: نظراً لأهمية تلوث البيئة بالنسبة لكل إنسان فإن من الواجب تشجيع البحوث العلمية بمكافحة التلوث بشتى أشكاله.

5. التعاون البناء بين القائمين على المشروعات وعلماء البيئة: إن أي مشروع نقوم به يجب أن يأخذ بعين الاعتبار احترام الطبيعة، ولهذا يجب أن يدرس كل مشروع يستهدف استثمار البيئة بواسطة المختصين وفريق من الباحثين في الفروع الأساسية التي تهتم بدراسة البيئة الطبيعية، حتى يقرروا معاً التغييرات المتوقع حدوثها عندما يتم المشروع، فيعملوا معاً على التخفيف من التأثيرات السلبية المحتملة، ويجب أن تظل الصلة بين المختصين والباحثين قائمة لمعالجة ما قد يظهر من مشكلات جديدة.

6. تنمية الوعي البيئي: تحتاج البشرية إلى أخلاق اجتماعية عصرية ترتبط باحترام البيئة، ولا يمكن أن نصل إلى هذه الأخلاق إلا بعد توعية حيوية توضح للإنسان مدى ارتباطه بالبيئة و تعلمه أ، حقوقه في البيئة يقابلها دائماً واجبات نحو البيئة، فليست هناك حقوق دون واجبات.

وأخيراً مما تقدم يتبين أن هناك علاقة اعتمادية داخلية بين الإنسان وبيئته فهو يتأثر ويؤثر عليها وعليه يبدو جلياً أن مصلحة الإنسان الفرد أو المجموعة تكمن في تواجده ضمن بيئة سليمة لكي يستمر في حياة صحية سليمة










رد مع اقتباس
قديم 2010-10-09, 12:21   رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
aziz67
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

"العولمة" هي مصطلح يشير المعنى الحرفي له إلى تلك العملية التي يتم فيها تحويل الظواهر المحلية أو الإقليمية إلى ظواهر عالمية. ويمكن وصف العولمة أيضًا بأنها عملية يتم من خلالها تعزيز الترابط بين شعوب العالم في إطار مجتمع واحد لكي تتضافر جهودهم معًا نحو الأفضل.
تمثل هذه العملية مجموع القوى الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية. [1] وغالبًا ما يستخدم مصطلح "العولمة" للإشارة إلى العولمة الاقتصادية؛ أي تكامل الاقتصاديات القومية وتحويله إلى اقتصاد عالمي من خلال مجالات مثل التجارة والاستثمارات الأجنبية المباشرة وتدفق رءوس الأموال وهجرة الأفراد وانتشار استخدام الوسائل التكنولوجية.[2] كتبت "ساسكيا ساسن" أن "من مزايا العولمة أنها كظاهرة تشتمل في حد ذاتها على تنوع كبير من مجموعة من العمليات الصغيرة التي تهدف إلى نزع سيطرة الدول على كل ما أسس فيها ليكون قوميًا - سواء على مستوى السياسات أو رأس المال أو الأهداف السياسية أو المناطق المدنية والحدود الزمنية المسموح بها أو أي مجموعة أخرى بالنسبة لمختلف الوسائل والمجالات". كذلك، فقد جاء عن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا التابعة للأمم المتحدة والمعروفة باسم "الاسكوا" أن مصطلح العولمة أصبح واسع الانتشار والاستخدام الآن؛ حيث يمكن أن يتم تعريفه بالكثير من الطرق المختلفة. فعندما يتم استخدام مصطلح "العولمة" في سياقه الاقتصادي، فإنه سيشير إلى تقليل وإزالة الحدود بين الدول بهدف تسهيل تدفق السلع ورءوس الأموال والخدمات والعمالة وانتقالها بين الدول، على الرغم من أنه لا تزال هناك قيود كبيرة مفروضة على موضوع تدفق العمالة بين الدول. جدير بالذكر أن ظاهرة العولمة لا تعد ظاهرة جديدة. فقد بدأت العولمة في الانتشار في أواخر القرن التاسع عشر، ولكن كان انتشارها بطيئًا في أثناء الفترة الممتدة ما بين بداية الحرب العالمية الأولى وحتى الربع الثالث من القرن العشرين. ويمكن أن يرجع هذا البطء في انتشار العولمة إلى اتباع عدد من الدول لسياسات التمركز حول الذات بهدف حماية صناعاتها القومية الخاصة بها. ومع ذلك، فقد انتشرت ظاهرة العولمة بسرعة كبيرة في الربع الرابع من القرن العشرين...". [3] من ناحية أخرى، يعرف "توم جي بالمر" (Tom G. Palmer) في معهد كيتو Cato Institute بواشنطن العاصمة، العولمة بأنها عبارة عن "تقليل أو إلغاء القيود المفروضة من قبل الدولة على كل عمليات التبادل التي تتم عبر الحدود وازدياد ظهور النظم العالمية المتكاملة والمتطورة للإنتاج والتبادل نتيجة لذلك". [4] أما "توماس إل فريدمان" (Thomas L. Friedman) فقد تناول تأثير انفتاح العالم على بعضه البعض في كتابه "العالم المسطح" وصرح بأن الكثير من العوامل مثل التجارة الدولية ولجوء الشركات إلى المصادر والأموال الخارجية لتنفيذ بعض أعمالها وهذا الكم الكبير من الإمدادات والقوى السياسية قد أدت إلى دوام استمرار تغير العالم من حولنا إلى لأفضل والأسوأ في الوقت نفسه. كذلك، فقد أضاف أن العولمة أصبحت تخطو خطوات سريعة وستواصل تأثيرها المتزايد على أساليب ومؤسسات مجال التجارة والأعمال.[5] ذكر العالم والمفكر "ناعوم تشومسكي" (Noam Chomsky) أن مصطلح العولمة قد أصبح مستخدمًا أيضًا في سياق العلاقات الدولية للإشارة إلى شكل الليبرالية الجديدة للعولمة الاقتصادية.[6] ذكر "هيرمان إيه دالي" (Herman E. Daly) أنه أحيانًا ما يتم استخدام مصطلحي "العولمة" و"التدويل" بالتبادل على الرغم من وجود فرق جوهري بين المصطلحين. فمصطلح "التدويل" يشير إلى أهمية التجارة والعلاقات والمعاهدات الدولية وغيرها مع افتراض عدم انتقال العمالة ورءوس الأموال بين الدول بعضها البعض.
محتويات
[أخفِ]
• 1 الخلفية التاريخية للعولمة
• 2 العولمة في العصر الحديث
• 3 معايير تحديد مستويات العولمة
• 4 آثار العولمة
o 4.1 التأثير الثقافي للعولمة
o 4.2 الآثار السلبية للعولمة
 4.2.1 الورش والمؤسسات والمشروعات الصغيرة التجارية الاستغلالية
 4.2.2 تضارب المصالح المالية
• 5 أنصار العولمة (العالمية)
o 5.1 المنتديات الاجتماعية الدولية
• 6 المراجع
• 7 وصلات خارجية
• 8 وسائط متعددة

[عدل] الخلفية التاريخية للعولمة
لقد استخدم علماء الاقتصاد مصطلح "العولمة" منذ ثمانينيات القرن العشرين على الرغم من أنه كان مستخدمًا في العلوم الاجتماعية في ستينيات القرن العشرين. ومع ذلك، فإن مبادئ وأفكار العولمة لم تنتشر حتى النصف الثاني من ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين. تم وضع المبادئ والأفكار النظرية الأولى للعولمة على يد الأمريكي "تشارلز تيز راسيل" (Charles Taze Russell) الذي أصبح قسًا بعد أن كان رأسماليًا وصاحب شركات، كما أنه يعد أول من توصل إلى مصطلح "الشركات العملاقة" في عام 1897. [7][8] تعتبر العولمة بمثابة عملية تمتد عبر العديد من القرون وتتأثر بنمو السكان ومعدلات ازدهار الحضارة والتي زادت بشكل كبير على مدار الخمسين سنة الماضية. تمثلت أولى أشكال العولمة في أثناء وجود الإمبراطورية الرومانية وإمبراطورية فارس القديمة وأسرة "هان" الحاكمة في الصين التي عملت على توحيد أقطار الصين والاهتمام بالآداب والفنون عندما بدأ البشر يعرفون طريق التجارة المعروف باسم "سيلك رود" الذي يصل إلى حدود إمبراطورية بلاد فارس ويستمر في اتجاه روما. كذلك، يعد العصر الذهبي الإسلامي مثالاً واضحًا على انتشار العولمة؛ وخاصةً عندما أسس المستكشفون والتجار المسلمون أول نظام اقتصادي عالمي في العالم القديم، مما ترتب عليه انتشار العولمة في الكثير من المجالات مثل المحاصيل الزراعية والتجارة والعلم والمعرفة والتكنولوجيا. كذلك، فإنه لاحقًا في أثناء سيادة الإمبراطورية المغولية، حدث تكامل كبير بين الدول الواقعة على طول طريق التجارة "سيلك رود" الرابط بين الصين والإمبراطورية الرومانية. وقد بدأت العولمة في الانتشار بشكل أكبر قبل انقضاء القرن السادس عشر مباشرة عند تأسيس مملكتي شبه جزيرة أيبيريا - مملكة البرتغال ومملكة قشتالة. عملت الرحلات الاستكشافية للكثير من دول العالم والتي أشرفت عليها دولة البرتغال في القرن السادس عشر على ربط القارات والاقتصاديات والحضارات بشكل كبير على وجه الخصوص. تعتبر رحلات التجارة والرحلات الاستكشافية التي أشرفت عليها البرتغال في معظم دول ساحل أفريقيا وجنوب شرق أمريكا وشرق وغرب آسيا من أولى صور رحلات التجارة الكبرى التي قامت على العولمة. وبعدها، استطاعت البرتغال القيام بالعديد من رحلات التجارة عبر مختلف دول العالم واستعمار العديد من الدول ونشر ثقافتها بها. استمر هذا التكامل بين دول العالم من خلال ازدياد توسع التجارة الأوروبية في القرنين السادس عشر والسابع عشر عندما استطاعت كل من الإمبراطورية الإسبانية والبرتغالية استعمار أمريكا بعد استعمار فرنسا وإنجلترا لها. جدير بالذكر أن للعولمة تأثيرًا كبيرًا على الثقافات والحضارات وخاصة الحضارات المتأصلة في بلادها عبر أنحاء العالم. لقد كانت شركة غينيا Company of Guinea التي أنشأتها البرتغال في غينيا في القرن الخامس عشر من أولى الشركات التجارية بالمعنى القانوني المعروف اليوم والتي أسسها الأوروبيون في قارة أخرى في أثناء عصر استكشاف الدول والقارات؛ حيث تمثلت مهمتها في تجارة التوابل وتثبيت أسعار السلع والبضائع. أما في القرن السابع عشر، أصبحت العولمة ظاهرة تجارية عندما تم تأسيس شركة الهند الشرقية البريطانية (British East India Company) (عام 1600) - والتي غالبًا ما يتم وصفها بأنها من أولى الشركات متعددة الجنسيات – وكذلك عندما تم تأسيس شركة الهند الشرقية الهولندية (Dutch East India Company) (عام 1602) وشركة الهند الشرقية البرتغالية (Portuguese East India Company) (عام 1628). وبسبب الاحتياجات المالية والاستثمارية الكبيرة فضلاً عن المخاطر العالية التي اكتنفت مجال التجارة الدولية، أصبحت شركة الهند الشرقية البريطانية الشركة الأولى في العالم لمشاركة المخاطر وإتاحة الملكية المشتركة للشركات من خلال إصدار الأسهم، الأمر الذي مثل عاملاً مهمًا للتشجيع على انتشار العولمة. تحقق انتشار العولمة من جانب الإمبراطورية البريطانية (أكبر إمبراطورية عرفها التاريخ) بفضل كبر مساحتها ونفوذها. وقد استطاعت بريطانيا فرض أفكارها وثقافتها الخاصة بها على الدول الأخرى في أثناء تلك الفترة. أحيانًا ما يطلق على القرن التاسع عشر "العصر الأول للعولمة". فقد اتسم هذا القرن بتزايد ازدهار التجارة الدولية والاستثمار بين القوى الاستعمارية الأوروبية ومستعمراتها ولاحقًا بين الولايات المتحدة الأمريكية. وفي أثناء تلك الفترة الزمنية برزت بعض المناطق على خريطة العالم وأصبح لها دور في النظام العالمي؛ مثل تلك المناطق الواقعة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا وكذلك جزر المحيط الهادي. وقد بدأ "العصر الأول للعولمة" في الاضمحلال مع بداية القرن العشرين عند اندلاع الحرب العالمية الأولى. يقول "جون ماينارد كينيس" (John Maynard Keynes):[9]،
“ The inhabitant of London could order by telephone, sipping his morning tea, the various products of the whole earth, and reasonably expect their early delivery upon his doorstep. Militarism and imperialism of racial and cultural rivalries were little more than the amusements of his daily newspaper. What an extraordinary episode in the economic progress of man was that age which came to an end in August 1914. ”
لقد انتهى "العصر الأول للعولمة" في أثناء حدوث أزمة قاعدة الذهب والكساد الكبير في الولايات المتحدة الأمريكية والذي كان في أواخر العشرينيات وأوائل الثلاثينيات من القرن العشرين.
ومع حلول القرن الحادي والعشرين، شهدت الكثير من الدول الصناعية في العالم فترة كساد وركود كبيرة.[10] وقد صرح بعض المحللين أن العالم سيشهد فترة لن يتم فيها السعي وراء تحقيق العولمة بعد المرور بسنوات من ازدياد التكامل الاقتصادي بين مختلف الدول.
[11][12] مع أن الأزمة المالية قد دمرت ما يقرب من 45 في المائة من الثروة العالمية فيمالا يزيد عن عام ونصف تقريبًا.[13]
[عدل] العولمة في العصر الحديث
تعد العولمة منذ اندلاع الحرب العالمية الثانية نتيجة بارزة لتخطيط القادة السياسيين الهادف إلى إزالة الحدود التي تعرقل التجارة بين الدول سعيًا وراء زيادة معدلات الرخاء الاقتصادي واعتماد الدول على بعضها البعض؛ وبذلك تقل فرصة وقوع أي حروب في المستقبل. وقد أدت مساعي هؤلاء القادة السياسيين إلى عقد مؤتمر بريتون وودز والتوصل إلى اتفاقية من قبل الساسة البارزين في العالم لوضع إطار محدد بالنسبة للشئون المالية والتجارية الدولية وتأسيس العديد من المؤسسات الدولية للإشراف على تطبيق العولمة كما يجب. وتتضمن هذه المؤسسات الدولية البنك الدولي للإنشاء والتعمير (المعروف اختصارًا باسم البنك الدولي) وصندوق النقد الدولي. وقد تم تسهيل تطبيق العولمة بالاستعانة بما تم التوصل إليه من تقدم تكنولوجي، والذي عمل على تقليل تكاليف التجارة والجولات الخاصة بمفاوضات التجارة تحت رعاية الاتفاقية العامة للتعريفات الجمركية والتجارة (الجات)، والتي أدت إلى التوصل إلى مجموعة من الاتفاقيات لإزالة الحواجز والمعوقات المفروضة على التجارة الحرة.
لقد تم تقليل الحواجز التي تعترض التجارة الدولية بشكل كبير منذ اندلاع الحرب العالمية الثانية من خلال العديد من الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية الجات. وقد تم تنفيذ مبادرات خاصة كنتيجة للتوصل إلى اتفاقية الجات؛ حيث تم الاتفاق وقتئذٍ على إنشاء منظمة التجارة الدولية، على أن تكون اتفاقية الجات هي الأساس لإنشائها في هذا الصدد. وقد تضمنت هذه المبادرات ما يلي:
• تعزيز التجارة الحرة باتباع الآتي:
o إلغاء التعريفات الجمركية وإقامة مناطق للتجارة الحرة بتعريفة بسيطة أو دون تعريفة على الإطلاق
o تقليل تكاليف النقل وخاصة الناتجة عن تطور عمليات نقل البضائع بحاويات الشحن البحري
o تخفيف أو إلغاء الضوابط والقيود المفروضة على رءوس الأموال
o تقليل أو منع أو تنسيق صرف الإعانات المالية بالنسبة للشركات المحلية
o تخصيص إعانات مالية للشركات العالمية
o تنسيق القوانين الخاصة بالملكية الفكرية عبر معظم الدول مع فرض المزيد من الضوابط عليها
o الاعتراف دوليًا بتطبيق الضوابط المفروضة على الملكية الفكرية بشكل يتخطى الحدود والسلطات القومية (على سبيل المثال، يتم الاعتراف في الولايات المتحدة الأمريكية بصلاحية براءات الاختراع التي تمنحها الصين.)
إن العولمة الثقافية - التي سادت في العالم بفضل تكنولوجيا الاتصالات والتسويق العالمي لمختلف مجالات الثقافة الغربية – تم إدراكها في البداية كعملية تهدف إلى تحقيق التجانس بين الثقافات؛ حيث اتضح جليًا مدى هيمنة الثقافة الأمريكية في العالم على حساب التنوع التقليدي للثقافات الأخرى. وعلى الرغم من ذلك، فإنه سرعان ما ظهر تيار مضاد وأصبح واضحًا مع ظهور تلك الحركات المناهضة للعولمة والتي أعطت المزيد من الاهتمام إلى الدفاع عن مبادئ التميز المحلي والتأكيد على الفردية والهوية الذاتية ولكن دون جدوى.[14]
إن مفاوضات جولة أوروجواي (المنعقدة من عام 1986 إلى عام 1994) [15] أدت إلى التوصل إلى اتفاقية بتأسيس منظمة التجارة الدولية لتهدئة الصراعات التجارية ووضع برنامج موحد للتجارة. أما عن الاتفاقات التجارية الثنائية ومتعددة الأطراف الأخرى - والتي تتضمن بنودًا من معاهدة ماستريخت واتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية – فقد تم توقيعها أيضًا بهدف تقليل الحواجز وخفض التعريفات الجمركية على الأنشطة التجارية. من ناحية أخرى، ترتبط الصراعات العالمية - مثل الهجمات الإرهابية على الولايات المتحدة الأمريكية في الحادي عشر من سبتمبر – بمدى انتشار العولمة؛ نظرًا لأنها مثلت الدافع الأولي للحرب على الإرهاب في العالم، الأمر الذي أدى إلى تلك الزيادة المستمرة في أسعار البترول والغاز بسبب أن معظم الدول الأعضاء في منظمة الأوبك من الدول الواقعة في شبه الجزيرة العربية. [16] جدير بالذكر أن نسبة الصادرات العالمية قد ارتفعت من 8.5 في المائة من إجمالي الناتج العالمي في عام 1970 إلى 16.1 في المائة من إجمالي الناتج العالمي في عام 2001. https://www.globalpolicy.org/socecon/...s/exports2.htm
[عدل] معايير تحديد مستويات العولمة


يعد افتتاح سلسلة مطاعم ماكدونالدز للوجبات السريعة في اليابان دليلاً على التكامل العالمي.
إذا ما نظرنا إلى العولمة الاقتصادية على وجه الخصوص، فإنه سيتضح لنا إمكانية تحديد مستويات لها بعدة طرق مختلفة. وهذه الطرق تتمركز حول أربعة تدفقات اقتصادية رئيسية تتسم بها العولمة وسيرد ذكرها فيما يلي:
• السلع والخدمات: على سبيل المثال الصادرات والواردات التي تمثل نسبة من الدخل القومي بالنسبة لكل فرد من السكان
• العمالة/الأفراد: على سبيل المثال معدلات الهجرة الصافية ومعدلات تدفق الهجرة الداخلية والخارجية وحسابها من جملة السكان
• رءوس الأموال: على سبيل المثال، الاستثمارات المباشرة الداخلية والخارجية كنسبة من الدخل القومي بالنسبة لكل نسمة
• التكنولوجيا: على سبيل المثال، جوانب البحوث والتطوير الدولية ومعدلات التغير المرتبطة بعدد السكان واستخدام اختراعات تكنولوجية معينة (وخاصة التكنولوجيا الحديثة وما صاحبها من تقدم هائل مثل التليفون والسيارة والشبكات عالية السرعات)
بما أن العولمة لا تعد ظاهرة اقتصادية فحسب، فإن الأسلوب متعدد المتغيرات المستخدم لتحديد مستويات العولمة يتمثل في ذلك المؤشر الذي تم التوصل إليه من قبل المجموعات والمعاهد البحثية بسويسرا KOF. ويقوم هذا المؤشر بتحديد ثلاثة أبعاد رئيسية للعولمة، ألا وهي البعد الاقتصادي والبعد الاجتماعي والبعد السياسي. بالإضافة إلى وجود هذه المؤشرات الثلاثة التي تعمل على تحديد هذه الأبعاد، فإنه يتم حساب مؤشر كلي للعولمة وغيره من المؤشرات الفرعية المشيرة إلى التدفقات الاقتصادية الفعلية والقيود الاقتصادية والبيانات الخاصة بالاتصالات الشخصية وتدفقات المعلومات ومدى التقارب الثقافي. وفي هذا الصدد، تتوفر البيانات على أساس سنوي بالنسبة لمائة واثنتين وعشرين دولة كما هو موضح في Dreher, Gaston and Martens (2008).[17] وطبقًا لهذا المؤشر، فإن أكثر الدول تأثرًا بالعولمة هي بلجيكا يليها النمسا والسويد والمملكة المتحدة وهولندا. أما أقل الدول تأثرًا بالعولمة – طبقًا لمؤشر KOF – فهي: هاييتي وميانمار وجمهورية أفريقيا الوسطى وبوروندي.[18] قامت مجلة Foreign Policy بالاشتراك مع فريق الخبراء الدولي A.T. Kearney بنشر مؤشر آخر للعولمة لتحديد مستوياتها ومدى تأثر الدول بها. وطبقًا لمؤشر عام 2006، اعتبرت كل من سنغافورة وأيرلندا وسويسرا وهولندا وكندا والدانمارك من أكثر الدول تأثرًا بالعولمة، بينما جاءت كل من إندونيسيا والهند وإيران لكي تكون أقل الدول تأثرًا بالعولمة بين هذه الدول.
[عدل] آثار العولمة
للعولمة العديد من الجوانب التي تؤثر على العالم بأكمله بعدة طرق مختلفة منها:
• على المستوى الصناعي : إنشاء أسواق إنتاج عالمية وتوفير المزيد من السهولة بصدد الوصول إلى عدد كبير من المنتجات الأجنبية بالنسبة للمستهلكين والشركات، فضلاً عن سهولة انتقال الخامات والسلع داخل الحدود القومية وبين الدول بعضها البعض. [بحاجة لمصدر]
• على المستوى المالي : إنشاء الأسواق المالية العالمية وإتاحة مزيد من السهولة واليسر بصدد حصول المقترضين على التمويل الخارجي. ولكن مع نمو وتطور هذه الهياكل العالمية بسرعة تفوق أي نظام رقابي انتقالي، زاد مستوى عدم استقرار البنية التحتية المالية العالمية بشكل كبير – وهو ما اتضح جليًا في الأزمة المالية التي حدثت في أواخر عام 2008. [بحاجة لمصدر]
• على المستوى الاقتصادي : إنشاء سوق عالمية مشتركة تعتمد على حرية تبادل السلع ورءوس الأموال. وعلى الرغم من ذلك، فإن ترابط هذه الأسواق يعني أن حدوث أي انهيار اقتصادي في أية دولة قد لا يمكن احتواؤه. [بحاجة لمصدر]
• على المستوى السياسي : استخدم بعض الأشخاص مصطلح "العولمة" للإشارة إلى تشكيل حكومة عالمية تعمل على تنظيم العلاقات بين الحكومات وتضمن الحقوق المترتبة على تطبيق العولمة الاقتصادية والاجتماعية. فمن الناحية السياسية، تتمتع الولايات المتحدة الأمريكية بمركز قوة كبير بين قوى العالم أجمع بسبب قوة اقتصادها وما لديها من ثروة وفيرة. ومع تأثير العولمة وبمساعدة اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية، استطاعت جمهورية الصين الشعبية أن تشهد تطورًا ونموًا كبيرًا في غضون العقد الماضي. وإذا ما واصلت الصين هذا النمو بمعدل مخطط له لمواكبة الاتجاهات الاقتصادية، فإنه من المحتمل جدًا في غضون العشرين عامًا القادمة أن تحدث حركة كبرى لإعادة توزيع مراكز القوة بين قادة العالم. وسوف تتمكن الصين من امتلاك الثروة الكافية والتمتع بازدهار المجال الصناعي بها واستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية لكي تنافس الولايات المتحدة الأمريكية على زعامة العالم.[19]
• على المستوى المعلوماتي : زيادة كم المعلومات الذي يمكن انتقاله بين المناطق البعيدة من الناحية الجغرافية. ومع أن هذا الأمر يعد مثار الجدل والنقاش، فإنه يعتبر بمثابة تغير تكنولوجي مصحوبًا بظهور وسائل الاتصال المعتمدة على الألياف البصرية والأقمار الصناعية وإتاحة التواصل عن طريق الهاتف والإنترنت بشكل كبير.
• على المستوى اللغوي : تعتبر اللغة الإنجليزية هي الأكثر انتشارًا وتداولاً في العالم أجمع كما يلي:[20]
o تتم كتابة حوالي 35 في المائة من رسائل البريد والتليكس والتلغراف باللغة الإنجليزية.
o تتم إذاعة 40 في المائة تقريبًا من برامج الراديو في العالم باللغة الإنجليزية.

o يتم تدفق حوالي 50 في المائة من البيانات عبر شبكة الإنترنت باللغة الإنجليزية.[21]
• على المستوى التنافسي : يستوجب الاستمرار في الأسواق العالمية الجديدة للأعمال والتجارة زيادة معدلات التنافس وتحسين الإنتاجية. ونظرًا لأن السوق قد أصبحت عالمية، فإنه يتعين على الشركات المتخصصة في العديد من المجالات تحسين منتجاتها واستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة بمهارة لمواجهة معدلات التنافس المتزايدة.[22]
• على المستوى البيئي : ظهور تحديات بيئية عالمية قد لا يتم مواجهتها والتصدي لها إلا بالتعاون الدولي. تتمثل هذه التحديات في تغير المناخ وصراع الدول على حدود المياه وتلوث الهواء ومشكلة الصيد الجائر للأسماك في المحيطات وظهور كائنات غريبة واجتياحها للبيئة. لذا، فإنه منذ أن تم تأسيس الكثير من المصانع في الدول النامية دون اتباع لوائح وقوانين البيئة كما ينبغي، فقد تتسبب العالمية وكذلك التجارة الحرة في زيادة معدلات التلوث. على الجانب الآخر، فإن التنمية الاقتصادية تطلبت من الناحية التاريخية مرحلة صناعية لم تكن آمنة من التلوث على الإطلاق. وقد ثار جدل بصدد عدم وجوب منع الدول النامية من زيادة مستوى معيشتها من خلال اتباع مثل هذه اللوائح والقوانين.
• على المستوى الثقافي : تطورت قنوات الاتصال الثقافية المشتركة بين الدول وظهرت صور جديدة من التأكيد على الوعي والهوية التي تجسد مدى انتشار التيار الثقافي والرغبة في زيادة مستوى معيشة الفرد والتمتع بالمنتجات والأفكار الأجنبية الأخرى واتباع الوسائل والأساليب التكنولوجية الحديثة والمشاركة في الثقافة العالمية. ومع ذلك، فإن بعض الأشخاص تتملكهم بالفعل مشاعر الحزن والحسرة على زيادة معدلات الاستهلاك في العالم واندثار العديد من اللغات. انظر أيضًا Transformation of culture. أما عن التغيرات التي أحدثتها الثقافة في العالم فهي تتمثل في الآتي ذكره:
انتشار التعددية الثقافية وإمكانية وصول الفرد بشكل أفضل لشتى صور التنوع الثقافي (من خلال ما يتم مشاهدته في أفلام "هوليوود" و"بوليوود" على سبيل المثال). ولكن من ناحية أخرى، يعتبر البعض أن الثقافة الواردة إلينا من الخارج (أو ما تسمى بالثقافة المستوردة) تمثل خطرًا كبيرًا منذ احتمال أن تحل محل الثقافة المحلية، مما يتسبب في حدوث انخفاض في معدلات التنوع واستيعاب كل ما هو جديد من الثقافات بشكل عام. على الجانب الآخر، يعتبر آخرون أن التعددية الثقافية أمر مفيد من أجل تعزيز السلام وسبل التفاهم بين الشعوب.

o زيادة الإقبال على السفر والسياحة في العالم؛ حيث قدرت منظمة الصحة العالمية عدد الأشخاص الذين دومًا ما يقومون برحلات جوية في أي وقت ووجدت أنهم يشكلون أكثر من 500,000 شخص.[23]
o زيادة معدلات الهجرة، بما فيها الهجرة غير الشرعية

o انتشار المنتجات المحلية الخاصة بالمستهلك (مثل المواد الغذائية) في الدول الأخرى (وفقًا لثقافتها)
o انتشار بعض الألعاب العالمية، مثل: البوكيمون Pokémon والسودوكو Sudoku وNuma Numa والأوريجامي Origami، والتردد على بعض المواقع العالمية مثل: Idol series وYouTube وOrkut و******** وMyspace. وإمكانية الوصول إليها بسهولة بالنسبة لكل من يتوفر لديهم إنترنت وتليفزيون، مع ترك فئة كبيرة من سكان الأرض.
o انتشار الأحداث الرياضية العالمية مثل كأس العالم لكرة القدم ودورة الألعاب الأوليمبية.
o اندماج الشركات متعددة الجنسيات وتحويلها إلى شركات جديدة.
وكأحد رعاة فريق All-Blacks لرياضة الركبي، قامت شركة Adidas بإنشاء موقع ويب محاكي مزود بلعبة ركبي تفاعلية يمكن تنزيلها من أجل محبي ومشجعي اللعبة لممارستها على جهاز الكمبيوتر والتنافس عليها.[24]
• على المستوى الاجتماعي : تطوير المنظمات غير الحكومية كممثلين رئيسيين للسياسة العامة الدولية المتضمنة الجهود التنموية والمساعدات الإنسانية.
[25]
• على المستوى التقني والفني :

o تطوير البنية التحتية لوسائل الاتصالات العالمية السلكية واللاسلكية وزيادة سرعة انتقال البيانات وتدفقها عبر حدود الدول باستخدام تقنيات مثل شبكة الإنترنت والأقمار الصناعية الخاصة بالاتصالات وأسلاك الألياف البصرية الموجودة تحت الماء والهواتف اللاسلكية.

o زيادة عدد المعايير التي يتم تطبيقها عالميًا؛ مثل: قوانين حقوق الطبع والنسخ وبراءات الاختراع واتفاقيات التجارة الدولية.
• على المستوى القانوني/الأخلاقي :

o إنشاء المحكمة الجنائية الدولية وقيام حركات تدعو لنشر العدل على مستوى العالم منها حركات العدالة الدولية
o انتشار ظاهرة استيراد الجريمة وزيادة الوعي بالجهود الدولية المبذولة والتأكيد على أهمية التعاون للتصدي لمختلف الجرائم

o سن القانون الإداري الدولي
[عدل] التأثير الثقافي للعولمة
عملت شبكة الإنترنت على إزالة الحدود الثقافية عبر مختلف دول العالم عن طريق إتاحة اتصال سهل وسريع بين الأفراد في أي مكان عن طريق مختلف أجهزة الإعلام والوسائل الرقمية. وترتبط شبكة الإنترنت بالعولمة الثقافية لأنها تتيح التفاعل والتواصل بين الأفراد من مختلف الثقافات وأساليب الحياة. كذلك، تسمح مواقع الويب التي يتشارك فيها الأفراد صورهم بمزيد من التفاعل حتى ولو كانت اللغة تشكل عائقًا أمامهم. فقد أصبح من الممكن بالنسبة لأي شخص في أمريكا أن يتناول النودلز اليابانية على الغداء. كما أصبح من الممكن بالنسبة للقاطن مدينة سيدني في أستراليا أن يتناول الطعام الأكثر شعبية في إيطاليا ألا وهو كرات اللحم. ومن ثم، فقد أصبح الطعام يشكل مظهرًا واحدًا من مظاهر الثقافة المتعددة والمتأصلة بأية دولة. فالهند، على سبيل المثال، تشتهر بالكاري والتوابل الغريبة، أما باريس فتشتهر بمختلف أنواع الجبن، في حين تشتهر الولايات المتحدة الأمريكية بالبرجر والبطاطس المحمرة. قديمًا، كان الطعام المقدم في مطاعم ماكدونالدز هو الطعام المفضل لدى الأمريكيين فقط بصورته المبهجة الباعثة على الحظ وكذلك بوجود شخصية رونالد دائمة الظهور في إعلانه وألوانه الحمراء والصفراء المعروفة ووجباته السريعة المتعددة الشهية. أما الآن، فقد أصبح هذا المطعم مطعمًا عالميًا؛ حيث أضحى له 31,000 فرع حول العالم بما فيها الكويت ومصر ومالطا. ومن ثم، يعد هذا المطعم خير مثال على انتشار الطعام على أساس عالمي. كذلك، يعد التأمل من الأساليب التي تلقى احترامًا وتقديسًا منذ قرون في الثقافة الهندية. فالتأمل يعمل على تهدئة الجسم ويساعد المرء في إدراك ذاته الداخلية وتجنب أي وضع يضر بها. قبل العولمة، كان الأمريكيون لا يمارسون تمارين التأمل أو اليوجا. لكن بعد العولمة، أصبح التأمل أسلوبًا شائعًا بينهم حتى أنه اعتبر طريقة مواكبة للحداثة للمحافظة على الرشاقة. حتى أن بعد الأشخاص يسافرون إلى الهند لكي يحصلوا على الخبرة الكاملة في هذا الصدد بأنفسهم. من ناحية أخرى، يعتبر الوشم المتخذ شكل الرموز الصينية من الأساليب الأخرى الشائعة التي ساهمت العولمة في انتشارها. فهذه الرسوم والأشكال تعتبر تقليعة شائعة بين جيل الشباب في هذه الأيام، كما أنها سرعان ما أصبحت سلوكًا معتادًا ومتعارفًا عليه بينهم. ومع امتزاج الثقافات، أصبح استخدام لغة دولة أخرى في أحاديث الأفراد أمرًا عاديًا. يتم تعريف الثقافة بأنها مجموعة من أنماط الأنشطة الإنسانية والرموز التي تمنح هذه الأنشطة تلك الأهمية.
فالثقافة تعبر عما يتناوله الأفراد من طعام، وما يرتدونه من ملبس، كما أنها تعبر عن المعتقدات والأفكار التي يتبعونها والأنشطة التي يمارسونها. إن العولمة قد عملت على الربط بين الثقافات المختلفة وقامت بتحويلها إلى شيء مختلف وفريد من نوعه. وكما تم التصريح من جانب "إيرلا زوينجل" في إحدى مقالات مجلة National Geographic تحت عنوان "العولمة": "عندما تستقبل الثقافات مختلف التأثيرات الخارجية، فإنها تستوعب بعضها وترفض البعض الآخر منها؛ ثم تعمل بعدها فوريًا على تحويل ما تم استيعابه." [26]
[عدل] الآثار السلبية للعولمة
من السهل ملاحظة الجوانب الإيجابية للعولمة والفوائد الكبيرة الواضحة لها في كل مكان دون الاعتراف بجوانبها السلبية المتعددة. فهذه الجوانب غالبًا ما تكون نتيجة تأثر الشركات بالعولمة والخروج بالاقتصاديات من دائرة سيطرة الحكومات عليها والتي كانت قادرة من قبل على الاستمرار دون مساعدة الدول الأخرى. إن العولمة - بما تمثله من تكامل مستمر بين الاقتصاديات والمجتمعات حول العالم – أصبحت تشكل أحد الموضوعات التي كثر النقاش حولها في الاقتصاد الدولي على مدار السنوات القليلة المنقضية. فزيادة معدلات التنمية بسرعة بالإضافة إلى انخفاض معدلات الفقر في الصين والهند والدول الأخرى التي ظلت فقيرة منذ عشرين عامًا، كلها تعد أحد الجوانب الإيجابية للعولمة. ولكن، كان للعولمة تيار دولي مضاد بصدد ما أدت إليه من تدهور في الظروف البيئية وتقلب في الأحوال المناخية للأرض.[27] ففي الإقليم الأوسط الشمالي الغربي للولايات المتحدة الأمريكية، تسببت العولمة في انخفاض مستويات التنافس في مجالي الصناعة والزراعة، مما أدى إلى انخفاض مستوى رفاهية الأفراد ومستوى معيشتهم وتمتعهم بالحياة في تلك المناطق التي لم تتكيف مع التغير الجديد. [28]
[عدل] الورش والمؤسسات والمشروعات الصغيرة التجارية الاستغلالية
يمكن قول إن العولمة تمثل الباب الذي تدخل من خلاله أية دولة فقيرة الموارد إلى السوق الدولي. ففي أية دولة بها ناتج مادي ضعيف أو ملموس يتم تجميعه أو استخراجه من أراضيها، تحاول الشركات الكبرى انتهاز هذه الفرصة للاستفادة من "ضعف صادرات" هذه الدولة. وبينما تمت الإشارة إلى معظم المرات الأولى التي تكررت فيها ظاهرة العولمة الاقتصادية على أنها اتساع وزيادة في عدد الأنشطة التجارية ونمو الشركات، ففي العديد من الدول الأكثر فقرًا تحدث العولمة نتيجةً لاستثمار الشركات الأجنبية في أي منها للاستفادة من تدني معدل الأجور بها. يأتي هذا على النقيض من الحقيقة الاقتصادية التي تقول إن الاستثمار يؤدي إلى زيادة معدل الأجور في أية دولة لأنه يعمل على زيادة أسهم رءوس الأموال فيها. تعد إقامة أصحاب المصانع للورش والمؤسسات الصناعية والمشروعات الصغيرة التجارية الاستغلالية التي تكون ساعات العمل فيها طويلة في مقابل دفع أجور متدنية للعمال وفي ظل ظروف عمل غير صحية أحد الأمثلة التي استعان بها مناهضو العولمة. ووفقًا لما صرحت به منظمة Global Exchange، فإن أصحاب مصانع الأحذية الرياضية يمثلون الفئة التي تنشئ هذه "المشروعات الصغيرة التجارية الاستغلالية" بكثرة وضربت مثالاً على ذلك بشركة Nike لصناعة الأحذية والمستلزمات الرياضية.[29] فقد قامت هذه الشركة بإقامة عدد من مصانعها في دول فقيرة يقبل فيها العاملون العمل مقابل أجور متدنية. بعد ذلك، إذا حدث أي تغيير في قوانين العمل الخاصة بهذه الدول وتم وضع قواعد أكثر صرامة تحكم عملية التصنيع فيها، يتم إغلاق المصانع الموجودة في هذه الدول ونقلها إلى دول أخرى تطبق نظم اقتصادية أكثر تحفظًا حيث تطبق مبدأ "دعه يعمل" الفرنسي الذي يدعم حرية النشاط الاقتصادي ويمنع تدخل الحكومات في تنظيم أحوال التجارة والاقتصاد بها. [بحاجة لمصدر] يوجد العديد من الوكالات والهيئات التي تم إنشاؤها في جميع أنحاء العالم وقد تمت إقامتها بهدف التركيز على الحملات المناهضة لمثل هذه المشروعات التجارية الاستغلالية ونشر الوعي بشأنها. ففي الولايات المتحدة الأمريكية، تقدمت لجنة العمل القومية (The National Labor Committee) بعدد من المذكرات التي تمثل جزءًا من قانون ظروف العمل اللائقة والمنافسة العادلة (Decent Working Conditions and Fair Competition Act) والتي فشلت حتى الآن في الكونجرس. فهذا التشريع يطلب بصورةٍ قانونية من الشركات أن تقوم بمراعاة حقوق الإنسان والعاملين عن طريق حظر استيراد أو بيع أو تصدير السلع التي يتم إنتاجها في المصانع والمشروعات التجارية الاستغلالية. [30] بصفةٍ خاصة، تشمل المبادئ الأساسية لهذا التشريع حظر عمالة الأطفال وعدم الإجبار على العمل وإتاحة حرية المشاركة والحق في تنظيم وعقد الصفقات بصورةٍ إجمالية والحق في التمتع بظروف عمل لائقة.[31] ولقد صرحت "تيزيانا تيرانوفا" أن العولمة أدت إلى ظهور ثقافة "العمل الحر". تعني هذه الثقافة، بالأرقام، أن الأشخاص (رأس المال المساهم) يستغلون ويستنزفون الوسائل التي يمكن من خلالها المحافظة على استمرار العمل. على سبيل المثال، ظهرت ثقافة العمل الحر في مجال الوسائط الرقمية (مثل الرسوم المتحركة واستضافة غرف الدردشة وتصميم الألعاب) الذي يعد أقل سحرًا وجمالاً مما قد يبدو. وفي مجال الصناعة، تم إنشاء سوق الذهب الصيني.[32]
[عدل] تضارب المصالح المالية
صرح "آلان جرينسبان" أنه قد صُدِم عند معرفة أنه قد ثبت أن الاهتمام الخاص من قِبَل مؤسسات الإقراض بحماية حقوق ملكية المساهمين وهم كبير. فقد انهار نموذج ريجان – تاتشر الذي كان يفضل التمويل عن التصنيع المحلي. كما أن ظهور مفهومي التمويل والعولمة المدعمين لبعضهما البعض بصورة متبادلة أنهى الارتباط الذي كان قائمًا بين الرأسمالية الأمريكية والمصالح الأمريكية. ويجب أن نستفيد من الرأسمالية الاجتماعية في دول الاسكندينافيا التي تعتبر نموذجًُا اقتصاديًا أقل تركيزًا على التصنيع من النموذج الألماني. فقد قامت هذه الدول بتطوير مهاراتها وأجور العاملين بها في قطاعي التجزئة والخدمات وهما القطاعان اللذان يستحوذان على معظم القوة العاملة في الولايات المتحدة الأمريكية. نتيجةً لذلك، لا يوجد عاملون تعساء وفقراء في دول الاسكندينافيا على العكس من الحال في الولايات المتحدة الأمريكية التي يوجد بها عدد كبير، مقدر بالملايين، منهم. [33]
[عدل] أنصار العولمة (العالمية)
يدعي المؤيدون لنظام التجارة الحرة أنه نظام يعمل على زيادة الرخاء الاقتصادي والفرص الاقتصادية أيضًا خاصةً في الدول النامية. علاوةً على ذلك، فإنه يعمل على تحسين مفهوم الحريات المدنية ويؤدي إلى تخصيص أكثر كفاءة وفاعلية للموارد. وتقترح النظريات الاقتصادية المتعلقة بالميزة المقارنة أن التجارة الحرة تؤدي إلى تخصيص الموارد بشكلٍ أكثر كفاءة مع استفادة جميع الدول المشتركة في التجارة. بصفةٍ عامة، يؤدي هذا الأمر إلى انخفاض الأسعار وانخفاض نسب البطالة وزيادة معدل الإنتاج وارتفاع مستوى معيشة الأفراد في الدول النامية.[34][35]
One of the ironies of the recent success of India and China is the fear that... success in these two countries comes at the expense of the United States. These fears are fundamentally wrong and, even worse, dangerous. They are wrong because the world is not a zero-sum struggle... but rather is a positive-sum opportunity in which improving technologies and skills can raise living standards around the world.
—Jeffrey D. Sachs, The End of Poverty, 2005
ويقترح "د. فرانسسكو ستيبو"، مدير نادي روما الأمريكي، أن "النظام الحكومي العالمي يجب أن يعكس التوازنات السياسية والاقتصادية لدول العالم. كما أن الاتحاد الكونفدرالي العالمي يجب ألا يحل محل سلطة حكومات الدول ولكنه على العكس من ذلك يجب أن يكملها حيث إن سلطة الدول والسلطة الدولية سيكون لهما نفوذ داخل نطاق اختصاص كل منهما". ويصرح عدد من المؤيدين للمبدأ الفرنسي الرأسمالي "دعه يعمل أو Laissez-faire" وبعض المؤيدين لمبادئ الحرية في الفكر والعمل أن تحقيق مستويات أعلى من الحرية الاقتصادية والسياسية في شكل نشر الديمقراطية والرأسمالية في دول العالم المتقدمة يعد غاية في حد ذاته كما أنه يؤدي إلى وجود مستويات أعلى من الثروة المادية. وهم يعتقدون أن العولمة تعني الانتشار المفيد للحرية والرأسمالية. ويطلق أحيانًا على مؤيدي العولمة الديمقراطية اسم أنصار العولمة (pro-globalist). وهم يعتقدون أن المرحلة الأولى من العولمة، التي كانت موجهة للسوق والتجارة، يجب أن يتبعها مرحلة بناء مؤسسات سياسية عالمية تمثل إرادة مواطني العالم. ويكمن الفرق بين هؤلاء المؤيدين للعولمة الديمقراطية والمؤيدين لأشكال العولمة الأخرى أنهم لم يقوموا مقدمًا بتحديد أيديولوجية معينة لتوجيه هذه الإرادة ولكنهم تركوا اختيار الأيديولوجية المطبقة لمواطني العالم بأكمله عن طريق عملية ديمقراطية. [بحاجة لمصدر]
ويتصور البعض، مثل السيناتور الكندي السابق "دوجلاس روش" (Douglas Roche, O.C.)، أن العولمة أمر حتمي وينادون بإقامة مؤسسات مثل الجمعية البرلمانية للأمم المتحدة ( United Nations Parliamentary Assembly) المنتخبة انتخابًا حرًا مباشرًا للإشراف على الهيئات الدولية غير المنتخبة ومراقبتها.
ويدعي أنصار العولمة أن الحركة المناهضة للعولمة تستخدم أدلة غير مؤكدة لدعم وجهة نظرها [بحاجة لمصدر] المؤيدة لمبدأ حماية الإنتاج الوطني بينما تدعم بشدة الإحصائيات في جميع أنحاء العالم مبدأ العولمة:
• من 1981 إلى 2001 ووفقًا لأرقام البنك الدولي، انخفض عدد السكان الذين يبلغ دخلهم اليومي دولارًا واحدًا أو أقل من 1.5 بليون إلى 1.1 بليون فرد بصورةٍ مطلقة. في الوقت نفسه، تزايد عدد سكان العالم. بالتالي وبصورةٍ نسبية، انخفض عدد الأفراد أيضًا الذين يبلغ دخلهم اليومي دولارًا واحدًا أو أقل في الدول النامية من 40 في المائة ليصل إلى 20 في المائة من السكان.[36][37] بالإضافة إلى ذلك، فإن التطورات الهائلة في اقتصاديات العالم قللت بصورةٍ سريعة العوائق الخاصة بالتجارة والاستثمار. على الرغم من ذلك، ينادي بعض النقاد بوجوب دراسة بعض المعايير المتغيرة الأكثر تفصيلاً التي تقيس مستوى الفقر بدلاً من هذه الإحصائيات.[38]
• انخفضت كثيرًا النسبة المئوية لعدد الأفراد الذين يبلغ دخلهم اليومي أقل من 2 دولار في الأماكن التي تأثرت بالعولمة بينما ظلت معدلات الفقر في أماكن أخرى كما هي.
ففي دول شرق آسيا، بما فيها الصين، انخفض عدد هؤلاء الأفراد بنسبة 50.1 في المائة مقارنةً بزيادة في عددهم تقدر بـ 2.2 في المائة في دول جنوب إفريقيا.
المنطقة التوزيع الديموغرافي للسكان 1981 1984 1987 1990 1993 1996 1999 2002 النسبة المئوية للتغير 1981-2002
دول شرق آسيا والمحيط الهادئ أقل من 1 دولار يوميًا 57.7% 38.9% 28.0% 29.6% 24.9% 16.6% 15.7% 11.1% -80.76%
أقل من 2 دولار يوميًا 84.8% 76.6% 67.7% 69.9% 64.8% 53.3% 50.3% 40.7% -52.00%
دول أمريكا اللاتينية أقل من 1 دولار يوميًا 9.7% 11.8% 10.9% 11.3% 11.3% 10.7% 10.5% 8.9% -8.25%
أقل من 2 دولار يوميًا 29.6% 30.4% 27.8% 28.4% 29.5% 24.1% 25.1% 23.4% -29.94%
دول جنوب إفريقيا أقل من 1 دولار يوميًا 41.6% 46.3% 46.8% 44.6% 44.0% 45.6% 45.7% 44.0% +5.77%
أقل من 2 دولار يوميًا 73.3% 76.1% 76.1% 75.0% 74.6% 75.1% 76.1% 74.9% +2.18%
‘‘المصدر: البنك الدولي، تقييم نسب الفقر عام 2002’‘ ‘‘[35]‘‘ ‘‘
• ‘‘نتيجةً للموضوعات المتعلقة بالتحديدات والتقديرات وتوفر البيانات، يوجد خلاف حول نسبة الانخفاض في مستويات الفقر الشديد على مستوى العالم. ‘‘ ‘‘وكما سنوضح فيما بعد، يوجد آخرون يشككون في هذا الأمر. ‘‘ ‘‘فقد أوضح الخبير الاقتصادي "خافيير سالا-آي مارتن" (Xavier Sala-i-Martin) في تحليل عام 2007 أن هذا الأمر غير صحيح فقد انخفضت نسبة عدم المساواة في الدخل في العالم بصورةٍ كلية. https://www.heritage.org/research/fea...2007_chap1.cfm. وبغض النظر عمن هو محق في رأيه بشأن الاتجاه السابق في عدم المساواة في توزيع الدخل، فقد ذكر أن تحسين مستويات الفقر المطلق يعد أكثر أهمية من عدم المساواة النسبية في الدخل. https://www.nytimes.com/2007/01/25/bu...rland&emc=rss/ ’‘
• ‘‘ تضاعف متوسط عمر الفرد في الدول النامية منذ الحرب العالمية الثانية بحيث قارب على الوصول لمتوسط العمر نفسه للأفراد الذين يعيشون في الدول المتقدمة التي قلت فيها إمكانية إضافة مزيد من التطوير. ‘‘ ‘‘حتى في دول جنوب إفريقيا، التي تعد أقل الدول تطورًا، زاد متوسط عمر الفرد من 30 عامًا قبل الحرب العالمية الثانية ليصل إلى ما يقرب من 50 عامًا قبل انتشار وباء الإيدز والأمراض الأخرى التي أدت إلى تقليل متوسط عمر الفرد ليصل إلى المستوى الحالي الذي يبلغ 47 عامًا. ‘‘ ‘‘ كما قلت وفيات الأطفال في جميع الدول النامية على مستوى العالم. ‘‘ ‘‘[39]‘‘
• ‘‘زادت الديمقراطية بدرجةٍ هائلة بدءًا من عام 1900 الذي لم يكن يوجد فيه أية دولة تقريبًا تتمتع بحق الاقتراع العالمي إلى عام 2000 الذي وصلت فيه نسبة الدول التي تتمتع بهذا الحق إلى 62.5 في المائة.’‘
‘‘[40]‘‘
• ‘‘تطورت الحركة النسائية في بعض الدول، مثل بنجلاديش، من خلال توفير فرص عمل وأمان اقتصادي للنساء.’‘ [34]
• ‘‘انخفضت نسبة سكان العالم الذين يعيشون في دول تبلغ فيها إمدادات الطعام لكل فرد أقل من 2,200 سعر حراري (9,200 كيلو جول) يوميًا من 56 في المائة في منتصف ستينيات القرن العشرين لتصل إلى أقل من 10 في المائة بحلول تسعينيات القرن نفسه.’‘ ‘‘[41]‘‘
• ‘‘ في الفترة التي تتراوح بين عامي 1950 و1999، زادت نسبة محو الأمية من 52 في المائة إلى 81 في المائة على مستوى العالم. ‘‘ ‘‘وأسهمت النساء بعددٍ كبير في هذه النسبة فقد زادت نسبة محو أمية النساء إلى نسبة محو أمية الرجال من 59 في المائة في عام 1970 لتصل إلى 80 في المائة في عام 2000.’‘
‘‘[42]‘‘
• ‘‘يوجد اتجاهات متزايدة فيما يتعلق باستخدام الطاقة الكهربائية والسيارات وأجهزة الراديو والتليفون لكل فرد. بالإضافة إلى ذلك، زادت نسبة سكان العالم الذين تم توصيل المياه النقية إليهم.’‘
‘‘[43]‘‘
• ‘‘ برهن كتاب The Improving State of the World على أن هذه المعايير وغيرها المتعلقة بصحة الإنسان وسعادته ورفاهيته قد تطورت وعلى أن العولمة تعد جزءًا من سبب تطورها. ‘‘ ‘‘ كما أن هذا الكتاب قام بالرد على نقاط الجدل التي تدعي أن التأثير البيئي سيقوم بتقييد التطور.’‘
‘‘ على الرغم من أن نقاد العولمة يتذمرون من سيطرة الثقافة الغربية على جميع دول العالم، فقد أظهر تقرير اليونسكو عام 2005 أن التبادل الثقافي أصبح ثنائي الجانب. ففي عام 2002، كانت الصين ثالث أكبر مصدر للمنتجات الثقافية بعد بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. وفيما بين عامي 1994 و2002، تناقصت أسهم أمريكا الشمالية والاتحاد الأوربي في الصادرات الثقافية بينما زادت الصادرات الثقافية لدول آسيا لتتفوق على مثيلاتها في أمريكا الشمالية. == حركة مناهضة العولمة
==
مقال تفصيلي :Anti-globalization movement
حركة مناهضة العولمة ‘‘هي مصطلح يتم استخدامه لوصف الجماعة السياسية التي تعارض الشكل الليبرالي الجديد للعولمة مع استخدام أوجه النقد الموجهة للعولمة كجزء من الأسباب المتعلقة بتبرير الموقف السياسي لهذه الجماعة. ‘‘
قد تتضمن "حركة مناهضة العولمة" أيضًا العمليات أو الإجراءات التي تتخذها الدولة لفرض سيادتها وتطبيق عملية صنع القرار بأسلوب ديمقراطي. وقد توجد حركة مناهضة العولمة من أجل الحفاظ على حدود ومعايير معينة متعلقة بانتقال الأفراد والسلع والمعتقدات على مستوى العالم، خاصةً بعد إلغاء القيود المتعلقة بالسوق الحرة الأمر الذي شجع عليه كل من صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة الدولية. علاوة على ذلك، وكما أوضحت "ناعومي كلين" في كتابها No Logo، فإن حركة مناهضة العولمة يمكن أن تشير إما إلى حركة اجتماعية واحدة أو إلى مصطلح شامل يتضمن عددًا من الحركات الاجتماعية المنفصلة [44] مثل الحركة القومية أو الحركة الاجتماعية. في أي من الحالتين، يقف المشاركون في هذه الحركة في مواجهة مع القوة السياسية غير المنظمة للشركات الكبرى متعددة الجنسيات حيث تمارس هذه الشركات سلطتها من خلال دعم اتفاقيات التجارة التي تقوم في بعض الأحيان بالإضرار بالحقوق الديمقراطية للمواطنين [بحاجة لمصدر] وبالبيئة من حيث مؤشر جودة الهواء وتوزيع الغابات الممطرة. [بحاجة لمصدر] بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي تطبيق هذه الاتفاقيات إلى الإضرار بسيادة الحكومة القومية فيما يتعلق بتحديد حقوق عامليها [بحاجة لمصدر] من حيث الحق في تكوين نقابة والتشريعات المتعلقة بالصحة والأمان أو الإضرار بالقوانين المطبقة حيث إن تطبيق اتفاقيات التجارة قد يؤدي إلى خرق وانتهاك الممارسات والتقاليد الثقافية الخاصة بالدول النامية. [بحاجة لمصدر] يطلق على بعض الأفراد "مناهضي العولمة أو خصومها" أو "المتشككين" (هيرست وطومسون)[45] وهم يعتقدون أن هذا المصطلح مبهم تمامًا وغير دقيق [46] [47] ويؤكد "بودوبينك" أن "الغالبية العظمى من الجماعات المشاركة في هذه الاحتجاجات تعتمد على دعم شبكات دولية وهي تنادي بصفةٍ عامة بوجود أنماط من العولمة تحسن العملية الديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمدنية". ولقد كتب كل من "جوزيف ستجليتز" و"أندرو تشارلتون"[48] قائلين:
“ The anti-globalization movement developed in opposition to the perceived negative aspects of globalization. The term 'anti-globalization' is in many ways a misnomer, since the group represents a wide range of interests and issues and many of the people involved in the anti-globalization movement do support closer ties between the various peoples and cultures of the world through, for example, aid, assistance for refugees, and global environmental issues. ”
بدلاً من ذلك، يفضل بعض الأفراد المؤمنين بوجهة النظر هذه وصف أنفسهم على أنهم أنصار لحركة العدالة العالمية (Global Justice Movement) والتي غالبًا ما يشار إليها بحركة مناهضة عولمة الشركات (‘‘The’‘ Anti-Corporate-Globalization Movement) أو أم الحركات المناهضة للعولمة (‘‘The’‘ Movement of Movements وهي ‘‘حركة شائعة في إيطاليا’‘ ) أو حركة تغيير العولمة (‘‘The’‘ Alter-globalization ‘‘movement وهي حركة شائعة في فرنسا)’‘ أو حركة مقاومة العولمة ( ‘‘The Counter-Globalization movement) والعديد من المسميات الأخرى.’‘ ويعلق نقاد الموجة الحالية من العولمة الاقتصادية على كلٍ من الضرر اللاحق بكوكب الأرض، فيما يتعلق بالإضرار الفعلي بالغلاف الجوي المحيط بالكائنات الحية، وعلى الأضرار الملموسة اللاحقة بالإنسان من حيث الفقر وعدم المساواة واختلاط الأجناس والظلم وتلاشي الثقافة التقليدية وهي أمور حدثت كما يؤكد النقاد نتيجة للتحولات الاقتصادية المرتبطة بالعولمة. كما أنهم يشككون بصورةٍ مباشرة في صحة بعض المقاييس، مثل مقياس إجمالي الناتج المحلي (GDP) المستخدم لتحديد مدى التطور الذي أعلنت عنه بعض المؤسسات مثل البنك الدولي، ويقومون بدراسة بعض المؤشرات الأخرى مثل مؤشر الكوكب السعيد Happy Planet Index [49] الذي وضعته مؤسسة النظم الاقتصادية الجديدة New Economics Foundation [50]. كما أنهم أشاروا إلى "مجموعة عديدة من النتائج الحتمية المرتبطة داخليًا مثل التفكك الاجتماعي وانهيار الديمقراطية وتدهور البيئة بصورةٍ أوسع وأكثر انتشارًا وانتشار أمراض جديدة وزيادة الفقر والشعور بالغربة" [51] والتي يدعون أنها نتائج غير متعمدة ولكنها نتائج فعلية للعولمة. يتم استخدام مصطلحي العولمة ومناهضة العولمة بطرق متنوعة.
ويعتقد "ناعوم تشومسكي" أن: UNIQ798925425faee113-nowiki-000000A0-QINU52UNIQ798925425faee113-nowiki-000000A1-QINU Znet 07 May 2002 / The Croatian Feral Tribune 27 April 2002 [53]
“ The term "globalization" has been appropriated by the powerful to refer to a specific form of international economic integration, one based on investor rights, with the interests of people incidental. That is why the business press, in its more honest moments, refers to the "free trade agreements" as "free investment agreements" (Wall St. Journal). Accordingly, advocates of other forms of globalization are described as "anti-globalization"; and some, unfortunately, even accept this term, though it is a term of propaganda that should be dismissed with ridicule. No sane person is opposed to globalization, that is, international integration. Surely not the left and the workers movements, which were founded on the principle of international solidarity - that is, globalization in a form that attends to the rights of people, not private power systems. ”
“ The dominant propaganda systems have appropriated the term "globalization" to refer to the specific version of international economic integration that they favor, which privileges the rights of investors and lenders, those of people being incidental. In accord with this usage, those who favor a different form of international integration, which privileges the rights of human beings, become "anti-globalist." This is simply vulgar propaganda, like the term "anti-Soviet" used by the most disgusting commissars to refer to dissidents. It is not only vulgar, but idiotic. Take the World Social Forum, called "anti-globalization" in the propaganda system -- which happens to include the media, the educated classes, etc., with rare exceptions. The WSF is a paradigm example of globalization. It is a gathering of huge numbers of people from all over the world, from just about every corner of life one can think of, apart from the extremely narrow highly privileged elites who meet at the competing World Economic Forum, and are called "pro-globalization" by the propaganda system. An observer watching this farce from Mars would collapse in hysterical laughter at the antics of the educated classes. ”
ويدعي النقاد أن:
• الدول الأكثر فقرًا تعاني من بعض المساؤى: ‘‘بينما تشجع العولمة بصورةٍ فعلية التجارة الحرة بين الدول، فهناك نتائج سلبية لها أيضًا لأن بعض الدول تحاول الحفاظ على أسواقها القومية.’‘ ‘‘ تعد المنتجات الزراعية الصادر الرئيسي للدول الأكثر فقرًا. ‘‘ ‘‘ أما الدول الأكثر ثراءً فإنها تقوم غالبًا بدعم مزارعيها (من خلال السياسة الزراعية العامة في الاتحاد الأوروبي، على سبيل المثال) مما يؤدي إلى تقليل سعر السوق لمحاصيل المزارعين في الدول الفقيرة مقارنةً لما قد تكون عليه أسعار هذه المحاصيل في أسواق التجارة الحرة.’‘
‘‘[19]‘‘
• ’‘ ‘‘ استغلال العاملين الفقراء الأجانب: ‘‘أدى ضعف نظم الحماية التي تقدمها الدول الصناعية الأكثر قوة للدول الأضعف والأفقر إلى استغلال الأفراد في الدول الفقيرة ليصبحوا عمالة رخيصة. ‘‘ ‘‘ ‘‘ونتيجة لنقص نظم الحماية، فإن الشركات الموجودة في الدول الصناعية القوية تكون قادرة على تقديم أجور كافية للعمال لحثهم على تحمل العمل لساعات طويلة جدًا وفي ظروف عمل غير آمنة. على الرغم من ذلك، يشكك علماء الاقتصاد فيما إذا كان يمكن اعتبار العمال الموافقين بإرادتهم على العمل في سوق تنافسية عمال "مستغلين" أم لا. ‘‘ ‘‘فمن الحقيقي أن للعمال مطلق الحرية في ترك عملهم، ولكن في العديد من الدول الفقيرة قد يعني ترك العامل لوظيفته أنه لن يستطيع شراء قوته الأساسي هو وأسرته أيضًا إذا لم يستطع أي منهم الرجوع لعمله السابق.’‘ ‘‘[54]‘‘
• ’‘ ‘‘ الاستعانة بمصادر خارجية: ‘‘ ‘‘شجعت التكلفة المنخفضة للعمال في الدول الأجنبية الشركات على شراء السلع والخدمات من هذه الدول. ‘‘ ‘‘ ‘‘بالتالي، يكون العاملون في قطاع التصنيع الذين لا يجدون فرص عمل لهم مجبرين على العمل في قطاع الخدمات بأجور وحوافز منخفضة ولكن بمعدل دوران مرتفع في هذا القطاع.[بحاجة لمصدر] أسهم هذا في تدهور وضع الطبقة الوسطى في المجتمع [بحاجة لمصدر] وهو يعد عاملاً رئيسيًا في زيادة عدم المساواة والعدالة الاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية. [بحاجة لمصدر] فالعائلات التي كانت تعد من قبل جزءًا من الطبقة الوسطى فرض عليها أن تنحدر إلى الطبقة الدنيا من المجتمع نتيجةً لفصل أفرادها من العمل والاستعانة ببضائع وخدمات من دول أخرى. ‘‘ ‘‘ يعني هذا أيضًا أن الأفراد المنتمين للطبقة الدنيا من المجتمع سيواجهون وقتًا أصعب بكثير للخروج من دائرة الفقر التي وقعوا فيها بسبب غياب الطبقة الوسطى من المجتمع التي كان يمكنهم الاعتماد عليها للقيام بذلك.’‘ ‘‘[55]‘‘
• ’‘ ‘‘ نقابات عمال ضعيفة: ‘‘ ‘‘أدى وجود فائض في الأيدي العاملة الرخيصة مصحوبًا بوجود عدد متزايد دومًا من الشركات التي تمر بمراحل انتقالية إلى ضعف نقابات العمال في الولايات المتحدة الأمريكية. ‘‘ ‘‘ ‘‘ فالنقابات تفقد كفاءتها عندما تبدأ عضويتها في الانخفاض. ‘‘ ‘‘نتيجةً لذلك، يكون لهذه النقابات سلطة أقل على الشركات القادرة بسهولة على استبدال عمالها بعمال آخرين بأجور أقل غالبًا كما أن لها الحق في ألا توفر وظائف للعمال المشتركين في النقابات على الإطلاق. ‘‘ ‘‘[19]‘‘
• ’‘ ‘‘ زيادة استغلال عمالة الأطفال: ‘‘ ‘‘على سبيل المثال، في أية دولة يوجد بها طلب متزايد على العاملين نتيجةً للعولمة وعلى المنتجات التي يصنعها الأطفال ستعاني من زيادة الطلب على عمالة الأطفال.’‘ ‘‘ ‘‘ قد تكون الأعمال التي يقوم بها الأطفال "خطيرة" أو "استغلالية" مثل العمل في محاجر أو في إنقاذ السفن من الغرق أو في زراعة بعض المحاصيل مثل التبغ ولكنها تتضمن أيضًا بيع وشراء الأطفال واسترقاقهم أو إجبارهم على العمل واستخدامهم في البغاء وفي الصور الإباحية والعديد من الأنشطة الأخرى غير المشروعة.’‘ [56]
في ديسمبر عام 2007، قام الخبير الاقتصادي "برانكو ميلانوفيتش" في البنك الدولي بالتشكيك في صحة العديد من الأبحاث التجريبية السابقة التي تم إجراؤها حول الفقر العالمي وعدم المساواة لأنه، وفقًا له، تشير التقديرات المحسنة لتطابق القوة الشرائية إلى أن الوضع في الدول النامية أكثر سوءًا مما كان يعتقد من قبل. وأوضح "ميلانوفيتش" أنه تم فعليًا نشر المئات من الأوراق البحثية الدراسية حول تقارب أو تباعد مستويات الدخل في الدول في العقد الأخير بناءً على ما تبين لنا الآن أنه أرقام غير صحيحة. ومع وجود البيانات الجديدة، من المحتمل أن يقوم خبراء الاقتصاد بمراجعة حساباتهم وهو يعتقد أيضًا أن هناك تقديرات ذات نتائج معقولة لمستويات الفقر وعدم المساواة على مستوى العالم. وقد تم تقدير مستوى عدم المساواة على مستوى العالم بحوالي 65 نقطة بمقياس "جيني" بينما تشير الأرقام الجديدة إلى وصول نسبة عدم المساواة على مستوى العالم إلى 70 نقطة بالمقياس نفسه.[57] ومن غير المثير للدهشة أن نسبة عدم المساواة على مستوى العالم مرتفعة بهذا الشكل حيث إن تقييم مساحات أكبر من العالم يوضح دائمًا وجود مستوى أعلى من عدم المساواة. ويؤكد نقاد العولمة بصورةٍ نموذجية على أن العولمة عبارة عن عملية تحدث وفقًا لمصالح الشركات وذكروا أنه من المحتمل بدرجةٍ كبيرة إنشاء مؤسسات ونظم عالمية لتتعامل مع المطالب الأخلاقية للفئات الفقيرة والعاملة من الأفراد على مستوى العالم ومع المخاوف البيئية أيضًا بطريقة أكثر عدالة.[58] تعد هذه الحركة المناهضة للعولمة حركة واسعةً تمامًا[بحاجة لمصدر] تشمل مجموعات الكنائس وأحزاب التحرير القومية وأعضاء النقابات القروية والمفكرين والفنانين والمؤيدين لمذهب حماية الإنتاج الوطني والأفراد الثائرين المختلفين مع السلطة والمعارضين لها والمدعمين لمبدأ إعادة المركزية وغيرهم الكثير. بعض هؤلاء الأفراد إصلاحيون (ينادون بشكل أكثر اعتدالاً من الرأسمالية) وبعضهم ثوريون (ينادون بتطبيق نظام اقتصادي أكثر إنسانية من النظام الرأسمالي) أما البعض الثالث فرجعيون يعتقدون أن العولمة تدمر الصناعة والوظائف الوطنية. من بين النقاط الأساسية التي ذكرها نقاد العولمة الاقتصادية الحديثة أن عدم المساواة في الدخل، الموجودة داخل وبين الشعوب، تتزايد نتيجةً لهذه العمليات. ولقد ذكر تقرير تم إجراؤه عام 2001 أن عدم المساواة في الدخل، وفقًا لسبعة من بين ثمانية مقاييس، قد زادت في العشرين عامًا الماضية التي انتهت بنهاية عام 2001. علاوةً على ذلك، فقد انخفضت مستويات الدخل بصورةٍ مطلقة في الأماكن النائية من العالم منذ الثمانينيات. كما كان هناك شك في الأرقام الصادرة عن البنك الدولي حول نسب الفقر المطلق في العالم. فقد شكك المقال في صحة ادعاء البنك الدولي أن عدد الأفراد الذين يعيشون على أقل من دولار واحد يوميـًا عددًا ثابتًا منذ عام 1987 وحتى عام 1998 وهو 1.2 بليون نسمة نتيجةً لمنهجية البحث المتحيزة المستخدمة.[59] ويحتوي تقرير برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة الصادر عام 1992 على رسم بياني يوضح مدى عدم المساواة في توزيع الدخل في عام 1989 بشكل أكثر إيضاحًا وشمولية يطلق عليه تأثير "عنق الزجاجة". Xabier [60] يوضح هذا الرسم البياني أن توزيع الدخل العالمي على مستوى العالم توزيع غير متساوٍ حيث يتحكم 20 في المائة من أغنى أغنياء العالم في 82.7 في المائة من دخل العالم. [61]
توزيع إجمالي الناتج المحلي على مستوى العالم في عام 1989
سكان العالم مقسمين إلى أخماس توزيع نسب الدخل
الخمس الأول، أغنى أغنياء العالم %20 82.7%
الخمس الثاني %20 11.7%
الخمس الثالث %20 2.3%
الخمس الرابع %20 1.4%
الخمس الأخير، أفقر فقراء العالم %20 1.2%
المصدر: برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة، تقرير التنمية البشرية الصادر عام 1992 1992 Human Development Report ‘‘[62]‘‘ ويدعي واضعو نظريات التجارة العادلة المشروعة في المناقشات الاقتصادية أن التجارة الحرة غير المقيدة تعود بفوائد على الأفراد الذين لديهم قوة مالية أكبر (أي الأغنياء) وذلك على حساب الفقراء. [63] ولقد بدأت ظاهرة التطبع بالطابع الأمريكي أو ما يعرف باسم الأمركة، المرتبطة بازدهار السلطة السياسية الأمريكية والزيادة الملحوظة للأسواق والمتاجر الأمريكية، في الانتشار في دول أخرى. بالتالي فإن العولمة، وهي ظاهرة أكثر تنوعًا بصورةٍ هائلة، ترتبط بعالم سياسي متعدد الجوانب وبزيادة الأهداف والأسواق وما إلى ذلك في العديد من الدول الأخرى. يرى بعض المعارضين للعولمة أنها عبارة عن ظاهرة للترويج لمصالح أصحاب النفوذ الاقتصادي والسياسي.[64] وهم يدعون أيضًا أن استقلال وقوة الكيانات المؤسسية يشكلان النظام السياسي للدول.[65][66]
[عدل] المنتديات الاجتماعية الدولية
انظر المقالات الرئيسية: المنتدى الاجتماعي الأوربي (European Social Forum) والمنتدى الاجتماعي الآسيوي (Asian Social Forum) والمنتدى الاجتماعي الإفريقي والمنتدى الاجتماعي العالمي (World Social Forum).
كان المنتدى الاجتماعي العالمي الأول في عام 2001 عبارة عن مبادرة من إدارة بورتو أليجري في البرازيل. وكان شعار هذا المنتدى "من الممكن إيجاد عالم آخر". وفي أثناء عقد هذا المنتدى تم اختيار ميثاق المبادئ الخاص به لتقديم إطار عمل للمنتديات الأخرى. بعد ذلك أصبح المنتدى الاجتماعي العالمي اجتماعًا دوريًا: فقد تم عقده في عامي 2002 و2003 على التوالي في مدينة بورتو أليجري وأصبح نقطة تجمع لأي احتجاج رسمي على مستوى العالم ضد الغزو الأمريكي للعراق. وفي عام 2004، تم عقد هذا المنتدى في مومباي (التي كانت تعرف من قبل باسم بومباي في الهند) حتى يسهل على عدد كبير من سكان العالم في آسيا وإفريقيا حضوره. نتيجةً لذلك، شهد المنتدى الأخير نسبة مشاركة من الأفراد وصلت إلى 75000 مشارك. في غضون ذلك، تم عقد منتديات إقليمية تحاكي نموذج المنتدى الاجتماعي العالمي متبنيةً ميثاق المبادئ الخاص به. لذا، فقد تم عقد المنتدى الاجتماعي الأوروبي الأول في نوفمبر عام 2002 في فلورنسا. وكان شعار هذا المنتدى "لا للحرب ولا للعنصرية ولا للتحررية الجديدة". وقد شارك في هذا المنتدى 60000 مندوب وانتهى بعمل مظاهرة كبيرة ضد الحرب (شارك فيها 1000000 فرد على حد قول المنظمين للمنتدى). بعد ذلك، تم عقد دورتين أخريين للمنتدى الاجتماعي الأوربي في كلٍ من باريس ولندن في عامي 2003 و2004 على التوالي. وفي الآونة الأخيرة، دار نقاش وراء الأحداث حول دور المنتديات الاجتماعية. ويرى البعض أنها عبارة عن "جامعة شعبية" بمعنى أنها مناسبة يمكن من خلالها إطلاع العديد من الأفراد على مشكلات العولمة. بينما يفضل البعض الآخر أن يركز المشاركون في المنتديات جهودهم على تنسيق وتنظيم حركتها وعلى التخطيط لإقامة حملات جديدة. مع ذلك، فقد كان هناك جدل يدور حول أن المنتديات الاجتماعية الدولية في الدول القوية على مستوى العالم (معظم دول العالم) لا تمثل أكثر من مجرد "تجمع خاص بالمؤسسات غير الحكومية" توجهه المؤسسات غير الحكومية والجهات المقدمة للمعونة والدعم في النصف الشمالي من العالم ومعظم هذه المؤسسات والجهات تتخذ موقفًا عدائيًا من الحركات الشعبية للفقراء. [67]










رد مع اقتباس
قديم 2010-10-09, 12:24   رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
aziz67
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

النظام التربوي الجزائري( لمحة وجيزة عن تطور التربية في الجزائر)

النظام التربوي الجزائري
لمحة وجيزة عن تطور التربية في الجزائر

لقد مر تنظيم التربية و التعليم بعد الاستقلال بفترتين أساسيتين :
1.1. الفترة الأولى (1962-1976) :
و تعتبر هذه الفترة انتقالية، حيث كان لا بد لضمان انطلاق المدرسة من الاقتصار على إدخال تحويرات انتقالية تدريجية تمهيدا لتأسيس نظام تربوي يساير التوجهات التنموية الكبرى و من أولويات هذه الفترة :
- تعميم التعليم بإقامة المنشآت التعليمية ، و توسيعها إلى المناطق النائية.
- جزأرة إطارات التعليم.
- تكييف مضامين التعليم الموروثة عن النظام التعليمي الفرنسي.
- التعريب التدريجي للتعليم .
و كان من نتيجة ذلك الارتفاع في نسب التمدرس في صفوف الأطفال الذين بلغوا سن الدراسة إذ قفزت من %20 إبان الدخول المدرسي الأول بعد الاستقلال إلى%70 في نهاية المرحلة .
2.1 . الفترة الثانية (ابتداء من سنة 1976) :
ابتدأت هذه الفترة بصدور الأمر رقم 76-35 المؤرخ في 16 أفريل سنة 1976 المتضمن تنظيم التربية و التكوين في الجزائر. الذي أدخل إصلاحات عميقة وجذرية على نظام التعليم في الاتجاه الذي يكون فيه أكثر تماشيا مع التحولات العميقة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
و قد كرس الأمر السابق الطابع الإلزامي للتعليم الأساسي ومجانيته و تأمينه لمدة 9 سنوات، وأرسى الاختيارات و التوجهات الأساسية للتربية الوطنية من حيث اعتبارها :
- منظومة وطنية أصيلة بمضامينها و إطاراتها و برامجها.
- ديمقراطية في إتاحتها فرصا متكاملة لجميع الأطفال الجزائريين.
- متفتحة على العلوم و التكنولوجية.
و قد تضمن الأمر السابق :
أهدافا وطنية :
وتتمثل في تنمية شخصية الأطفال و المواطنين وإعدادهم للعمل و الحياة وإكسابهم المعارف العامة العلمية و التكنولوجية التي تمكنهم من الاستجابة للتطلعات الشعبية التواقة إلى العدالة و التقدم وحق المواطن الجزائري في التربية و التكوين.
أهدافا دولية :
تتجسد في منـح التربيـة التي تساعـد على التفاهـم و التعـاون بين الشعوب و صيانة السلام في العالم على أساس احـترام سيادة الأمم و تلقـين مبدأ العدالـة والمساواة بين المواطنين و الشعوب، وإعدادهم لمكافحة كل شكل من أشكال التفرقة والتمييز، و تنمية تربية تتجاوب مع حقوق الإنسان وحرياته الأساسية .
وصار التعليم بموجب هذا الأمر مهيكلا حسب المراحل التالية :
- تعليم تحضيري غير إجباري،
- تعليم أساسي إلزامي و مجاني لمدة 9 سنوات،
- تعليم ثانوي عام،
- تعليم ثانوي تقني.
وقد شـرع في تعميم تطبيـق أحكـام هـذا الأمر ابتداء من السنة الدراسية 1980-1981، و ما يزال إلى حد الآن يشكل الإطار المرجعي لأي مشروع يستهدف إدخال تحسينات و تحويرات على النظام التعليمي.

السـياسـة العامـة للتربيـة

شكل التعليم أحد الأولويات الأساسية في السياسة التنموية الشاملة التي اتبعتها الدولة مباشرة بعد حصولها على استقلالها في 5 جويلية 1962.
الدستور الجزائري الصادر سنة 1963 والمواثيق والنصوص الأساسية المرجعية التي تستمد منها السياسة التعليمية اعتبرت التعليم العنصر الأساسي لأي تغيير اقتصادي واجتماعي.
الأمر رقم 76 . 35 المؤرخ في 16 أفريل 1976 أول نص تشريعي على هذا المستوى وضع المعالم والأسس القانونية للنظام التعليمي الجزائري وشكل الإطار التشريعي لسياسة التربية التي ترتكز على :
تأصيل الروح الوطنية والهوية الثقافية لدى الشعب الجزائري ونشر قيمه الروحية وتقاليده الحضارية واختياراته الأساسية.
تثقيف الأمة، بتعميم التعليم والقضاء على الأميـة وفتح باب التكوين أمام جميع المواطنين على اختلاف أعمارهم و مستوياتهم الاجتماعية
تكريس مبادئ التعريب و الديمقراطية و التوجيه العلمي و التقني.
ضمان الحق في التعليم و مجانيته وإلزاميته.










رد مع اقتباس
قديم 2010-10-11, 08:41   رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
مراد بو
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

معلومات مأخوذة من هنا وهناك قد تفيدكم
قيم المنظومة التربوية
تعتبر المؤسسة المدرسية فضاء لتعلم التفكير المستقل والمسؤول، وهي من ثمة رافد أساسي لإنتاج القيم. غير أن هذه المهمة لن تكون حقيقية إلا إذا تمت على نحـو نقــدي وعقــلاني. و في هذا الصدد تم تحديد اختيارات وتوجهات للمنظومة التربوية انطلاقا من المرتكزات الأساسية في الميثاق الوطني للتربية والتكوين. و يمكن تلخيص هذه الاختيارات والتوجهات كالآتي:
3.1. الغايات المتوخاة في مجال القيم:
• تعزيز قيم العقيدة الإسلامية السمحة،
• نشر ثقافة حقوق الإنسان داخل المنظومة التعليمية،
• ترسيخ الهوية الحضارية و الوعي بتنوع وتفاعل وتكامل روافدها،
ترسيخ قيم المعاصرة والحداثة،
• التفتح على مكاسب ومنجزات الحضارة الإنسانية بما تحمله من قيم الحداثة والمعاصرة،
• تنمية روح المواطنة،
• ترسيخ حب المعرفة وطلب العلم والبحث والاكتشاف،
• تنمية الوعي بالمسؤوليات والحقوق،
• التشبع بروح الحوار والتسامح واحترام الحق في الاختلاف،
• تنمية الذوق الجمالي والحس الفني.
. 3.2الحاجات الشخصية للمتعلمين في مجال القيم :
• إعمال العقل واعتماد الفكر النقدي،
• الاستقلالية في التفكير والممارسة،
• التفاعل الإيجابي مع المحيط الاجتماعي على اختلاف مستوياته،
• روح المسؤولية والانضباط،
تنمية روح المواطنة،
• ترسيخ حب المعرفة وطلب العلم والبحث والاكتشاف،
• تنمية الوعي بالمسؤوليات والحقوق،
• التشبع بروح الحوار والتسامح واحترام الحق في الاختلاف،
• تنمية الذوق الجمالي والحس الفني.
. 3.2الحاجات الشخصية للمتعلمين في مجال القيم :
• إعمال العقل واعتماد الفكر النقدي،
• الاستقلالية في التفكير والممارسة،
• التفاعل الإيجابي مع المحيط الاجتماعي على اختلاف مستوياته،
• روح المسؤولية والانضباط،
• ممارسة المواطنة والديمقراطية،
• احترام الشخصية الإنسانية،
• الإنتاجية والمرد ودية،
• تثمين العمل والاجتهاد والمثابرة،
• المبادرة والابتكار والإبداع،
• التنافسية الإيجابية،
• الوعي بالزمن والوقت كقيمة أساسية في المدرسة و في الحياة،
• احترام البيئة الطبيعية والتعامل الإيجابي مع الثقافة الشعبية والموروث الثقافي والحضاري.
.3.3 القيـــم المستهدفة:
يعمل المرصد على ترسيخ مجموعة من القيم نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
• الكرامة،
• تقدير الذات،
• تقدير الآخر،
• احترام الاختلاف،
• عدم التمييز بسبب الجنس أو العرق أو اللون أو المعتقد،
• الحرية: حرية الرأي و التفكير و التعبير...،
• المسؤولية،
• التشبث بالحقوق،
• احترام الواجبات،
• المساواة،
• العدل،
• التضامن،
• التسامح،
• التعاون،
• الحوار،
• السلم،
• المشاركة،
• الديمقراطية،
• الوسطية والاعتدال


المحيط الحيوى والتنمية
مقدمة
أن برنامج الانسان والمحيط الحيوى ، وشبكته العالمية الخاصة بمحتجزات المحيط الحيوى هو الذى يدرس بصورة محددة امكانيات ضمان صيانة البيئة مع العمل في نفس الوقت على تعزيز التنمية البشرية والاقتصادية المستدامة في المناطق الريفية.
برنامج الانسان والمحيط
وبرنامج الانسان والمحيط الحيوى برنامج علمى متعدد التخصصات يركز على البحوث والتدريب الرامين الى اقامة أساس لترشيد استخدام الموارد وصيانتها في المحيط الحيوى. وفي نفس الوقت، يدرس البرنامج تحسين العلاقات الشاملة بين السكان والبيئة.
ماهى محتجزات المحيط الحيوى؟
محتجزات المحيط الحيوى عبارة عن مناطق للنظم الايكولوجية الأرضية والساحلية/البحرية حيث يجرى، من خلال الأنماط المناسبة لرسم المناطق وآليات الادارة، الجمع بين صيانة النظم الايكولوجية وتنوعها البيولوجى والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية لفائدة المجتمعات المحلية، بما في ذلك أعمال البحوث والرصد والتعليم والتدريب. وتحظى محتجزات المحيط الحيوى بالاعتراف الدولى ضمن اطار برنامج الانسان والمحيط الحيوى لدى اليونسكو. وتشكل هذه المحتجزات، معا، شبكة عالمية تيسر تبادل المعلومات بشأن صيانة الأراضي وادارتها. وتتولى الحكومات ذاتها تحديد هذه المحتجزات التى ينبغي أن تستوفى مجموعة دنيا من المعايير، وتلتزم بمجموعة دنيا من الشروط قبيل ضمها الى الشبكة العالمية.
ويتوخى أن يحقق كل محتجز من محتجزات المحيط الحيوى ثلاث وظائف أساسية تتكامل مع بعضها ويعزز بعضها الآخر:
• وظيقة الصيانة - للمساهمة فى حماية المناظر الطبيعية، والنظم الايكولوجية، والأنواع، والتنوع الوراثي.
• وظيفة التنمية - لتعزيز التنمية الاقتصادية والبشرية المستدامة من الناحيتين الاجتماعية الثقافية والايكولوجية.
• وظيفة لوجستية - لدعم البحوث والرصد والتعليم وتبادل المعلومات ذات الصلة بقضايا الصيانة والتنمية على الأصعدة المحلية والقطرية والعالمية.
منشأ محتجزات المحيط الحيوى
صممت محتجزات المحيط الحيوى للاستجابة لقضية من أكثر القضايا التى تواجه العالم تحديا مع تقدمنا صوب القرن 21. وهذه القضية هى كيف يمكن أن نحافظ على التنوع البيولوجي للنباتات والحيوانات والكائنات الدقيقة التى يتكون منها المحيط الحيوى الذى نعيش فيه، والمحافظة على نظم طبيعية سليمة، في نفس الوقت الذى يجرى فيه تلبية الاحتياجات والتطلعات المادية لأعداد متزايدة من البشر وخاصة في المناطق الريفية؟ وعلاوة على ذلك، كيف يمكن أن نحقق المواءمة بين صيانة الموارد البيولوجية واستخدامها المستدام؟
أخذ استخدام مصطلح "التنمية المستدامة" يشيع باطراد منذ مؤتمر الأمم المتحدة المعنى بالبيئة والتنمية (ريو، 1992)، حيث يشمل هذا المصطلح الاهتمام بالبيئة، والحصول على القوت من الأرض دون استنزاف طاقتها مع التوسع في العدالة الاجتماعية الأكبر، بما في ذلك احترام المجتمعات الريفية، وما تراكم لديها من حكمة على مر الأجيال. غير أن المجتمع العالمي يحتاج الى نماذج عملية تضم الأفكار التى أعرب عنها مؤتمر ريو. ولا يمكن أن تعمل هذه النماذج بنجاح الا اذا كانت تعبر عن جميع الاحتياجات الاجتماعية والثقافية والروحية والاقتصادية للمجتمع، وأن تستند أيضا الى أساس علمى سليم.
وعلى المستوى العلمى، جرت عمليات حصر متعمقة لأنواع النباتات والحيوانات في كل محتجز من محتجزات المحيط الحيوى مما أدى الى توفير أساس مستحدث لضمان ادارة صيانة البيئة. وأسندت الأولوية للدراسات المتعلقة بالتفاعلات بين الناس والبيئة، اعمالا للمفهوم الشامل لبرنامج الانسان والمحيط الحيوى لدى اليونسكو. وجرى، فى كل بلد من بلدان المشروع، تحليل احتياجات وتطلعات السكان الذين يعيشون في المحتجزات أو بالقرب منها. واستنادا الى المسوحات التى أجريت، تم الترويج بنشاط للعديد من الأعمال المدرة للدخل ودعمها بواسطة المشروع في كل بلد، ومن هذه الأعمال تربية النحل، واستزراع القواقع، والسياحة الايكولوجية. وعلاوة على ذلك، جرى عن كثب رصد تنفيذ النشاطات الاقتصادية "الصديقة للبيئة".
ونظرا لأن لكل بلد ظروفه الاجتماعية - الثقافية والبيئية الخاصة، والتى تتراوح بين الغابات الاستوائية فى غانا ونيجيريا، وبيئات السافانا في كينيا، وظروف الأراضي الغدقة فى أوغندا، لم يتبع المشروع منهجية صارمة للغاية ونسبية. غير أن كل
.
اقامة الشبكات
تعتبر اقامة الشبكات التى تربط العلماء ومديرى محتجزات المحيط الحيوى من العناصر الرئيسية لنجاح مشروع "محتجزات المحيط الحيوى لصيانة التنوع البيولوجى وتحقيق التنمية المستدامة فى أفريقيا الناطقة بالانجليزية". فقد عقدت سنويا ندوات دراسية دولية بالتناوب فى البلدان المشاركة فى المشروع، وقد اقترن ذلك بجولات ميدانية الى مختلف محتجزات المحيط الحيوى. وبهذه الطريقة، استفاد العلماء من أفريقيا الشرقية والغربية من تبادل خبراتهم فى مجال ادارة الموارد الطبيعية وتلبية احتياجات سكان الريف.
وقد عقد أول اجتماع دولى لهذا المشروع فى يوليو/تموز 1996 فى محتجز "امبوسيلى" للمحيط الحيوى (كينيا) بالتزامن مع "دورة تدريبية مشتركة بين اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة عن صيانة التنوع البيولوجى واستخدامه". وعقد الاجتماع الثانى فى محتجز كوين اليزابث للمحيط الحيوى (أوغندا) فى فبراير/شباط 1996، وقد اقترن ذلك بندوة دراسية علمية عن "استخدام موارد الأراضي الغدقة". واستضافت غانا الاجتماع الثالث فى مارس/آذار 1997، ونظمت ندوة دراسية عن موضوع "صيانة التنوع البيولوجى: المفاهيم الحديثة والمعارف التقليدية". وعقد الاجتماع الرابع فى أروشا وفى محتجز بحيرة ماينارا للمحيط الحيوى (تنزانيا) فى 1998 حضره أيضا مراقبون من جنوب أفريقيا واللجنة القومية لبرنامج الانسان والمحيط الحيوى فى الولايات المتحدة والمركز العالميى لرصيد الصيانة
وقد استطاع الجانب التعاونى فى هذا المشروع اقامة صلات عمل وثيقة عززت من قدرة العلماء من مختلف الخلفيات متعددة التخصصات وسكان الريف للعمل معا فى استعراض المشكلات البيئية من وجهة نظر متكاملة. والأهم من ذلك، أن هذا المشروع أقام اطارا ديناميا يمكن أن يعمل فيه العلماء مع المجتمعات المحلية لتحقيق التنمية البيئية المستدامة.



النظام التربوي في الجزائر النظام التربوي الجزائري
لمحة وجيزة عن تطور التربية في الجزائر
لقد مر تنظيم التربية و التعليم بعد الاستقلال بفترتين أساسيتين :
1.1. الفترة الأولى (1962-1976): و تعتبر هذه الفترة انتقالية، حيث كان لا بد لضمان انطلاق المدرسة من الاقتصار على إدخال تحويرات انتقالية تدريجية تمهيدا لتأسيس نظام تربوي يساير التوجهات التنموية الكبرى و من أولويات هذه الفترة :
- تعميم التعليم بإقامة المنشآت التعليمية ، و توسيعها إلى المناطق النائية.
- جزأرة إطارات التعليم.
- تكييف مضامين التعليم الموروثة عن النظام التعليمي الفرنسي.
- التعريب التدريجي للتعليم .
و كان من نتيجة ذلك الارتفاع في نسب التمدرس في صفوف الأطفال الذين بلغوا سن الدراسة إذ قفزت من %20 إبان الدخول المدرسي الأول بعد الاستقلال إلى%70 في نهاية المرحلة .
2.1 . الفترة الثانية (ابتداء من سنة 1976) ابتدأت هذه الفترة بصدور الأمر رقم 76-35 المؤرخ في 16 أفريل سنة 1976 المتضمن تنظيم التربية و التكوين في الجزائر. الذي أدخل إصلاحات عميقة وجذرية على نظام التعليم في الاتجاه الذي يكون فيه أكثر تماشيا مع التحولات العميقة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
و قد كرس الأمر السابق الطابع الإلزامي للتعليم الأساسي ومجانيته و تأمينه لمدة 9 سنوات، وأرسى الاختيارات و التوجهات الأساسية للتربية الوطنية من حيث اعتبارها :
- منظومة وطنية أصيلة بمضامينها و إطاراتها و برامجها.
- ديمقراطية في إتاحتها فرصا متكاملة لجميع الأطفال الجزائريين.
متفتحة على العلوم و التكنولوجية.
و قد تضمن الأمر السابق :
أهدافا وطنية : وتتمثل في تنمية شخصية الأطفال و المواطنين وإعدادهم للعمل و الحياة وإكسابهم المعارف العامة العلمية و التكنولوجية التي تمكنهم من الاستجابة للتطلعات الشعبية التواقة إلى العدالة و التقدم وحق المواطن الجزائري في التربية و التكوين.
أهدافا دولية : تتجسد في منـح التربيـة التي تساعـد على التفاهـم و التعـاون بين الشعوب و صيانة السلام في العالم على أساس احـترام سيادة الأمم و تلقـين مبدأ العدالـة والمساواة بين المواطنين و الشعوب، وإعدادهم لمكافحة كل شكل من أشكال التفرقة والتمييز، و تنمية تربية تتجاوب مع حقوق الإنسان وحرياته الأساسية .
وصار التعليم بموجب هذا الأمر مهيكلا حسب المراحل التالية :
- تعليم تحضيري غير إجباري،
- تعليم أساسي إلزامي و مجاني لمدة 9 سنوات،
- تعليم ثانوي عام،
- تعليم ثانوي تقني.
وقد شـرع في تعميم تطبيـق أحكـام هـذا الأمر ابتداء من السنة الدراسية 1980-1981، و ما يزال إلى حد الآن يشكل الإطار المرجعي لأي مشروع يستهدف إدخال تحسينات و تحويرات على النظام التعليمي.
السـياسـة العامـة للتربيـة
شكل التعليم أحد الأولويات الأساسية في السياسة التنموية الشاملة التي اتبعتها الدولة مباشرة بعد حصولها على استقلالها في 5 جويلية 1962.
الدستور الجزائري الصادر سنة 1963 والمواثيق والنصوص الأساسية المرجعية التي تستمد منها السياسة التعليمية اعتبرت التعليم العنصر الأساسي لأي تغيير اقتصادي واجتماعي.
الأمر رقم 76 . 35 المؤرخ في 16 أفريل 1976 أول نص تشريعي على هذا المستوى وضع المعالم والأسس القانونية للنظام التعليمي الجزائري وشكل الإطار التشريعي لسياسة التربية التي ترتكز على :
تأصيل الروح الوطنية والهوية الثقافية لدى الشعب الجزائري ونشر قيمه الروحية وتقاليده الحضارية واختياراته الأساسية.
تثقيف الأمة، بتعميم التعليم والقضاء على الأميـة وفتح باب التكوين أمام جميع المواطنين على اختلاف أعمارهم و مستوياتهم الاجتماعية
تكريس مبادئ التعريب و الديمقراطية و التوجيه العلمي و التقني.
ضمان الحق في التعليم و مجانيته وإلزاميته




تطوير التعليم
أولا : التعـــــليم
لعل أحد ملامح السياسة الجديدة للتعليم هو استخدام الوسائط المتعددة والتدريب علي الكمبيوتر واكتساب المهارات الجديدة بهدف ترسيخ التكنولوجيا التي تتمثل في إدخال علم الحاسبات الآلية في المدارس
تعميم استخدام الكمبيوتر كوسيلة تعليمية من خلال برنامج الوسائط المتعددة ، مع إدخال شبكه ربط المعلومات العالمية -الانترنت- إلي المدارس حتى تتحقق عمليه التعليم عن بعد
إدخال تكنولوجيا التعليم المتطورة بما تضم من معامل متطورة وأجهزة كمبيوتر وأوساط متعددة
ربط المدرسة علي شبكه الانترنت العالمية بنظام الربط المباشر
إنشاء المكتبة الالكترونية
استخدام التكنولوجيا الحديثة في تدريب المعلم
انشاء مراكز التدريب عن بعد
القمر الصناعي والتعليم عن بعد
يعتبر إطلاق القمر الصناعي الجزائري
عملا رائدا له دوره البارز في مجال التعليم وبصفه خاصة في مجال المناهج التعليمية حيث يمثل طفرة حقيقية في مجال المناهج التعليمية وبصفه خاصة من حيث حسن توصيل المعلومات إلي الطالب ، ومن حيث حفزه علي النقد والابتكار وتمثل إحداث قناة تعليمية قمة أساليب تكنولوجيا التعليم
أن الدور الذي يناط بالقناة التعليمية في منظومة تعليمية حديثه هو دور متعدد الجوانب فمن ناحية تتيح القناة التعليمية للطالب فرصه متابعة الدرس واستعادته اذا كان لم يتح له الاستفادة الكاملة من الدرس لتكدس الفصل أو سرعة الشرح أو تغيب الطالب لعذر طاريء فيستطيع عن طريق القناة التعليمية استعادة الدرس وتعويض ما فاته وبصفة خاصة مشاهدة التفاصيل الدقيقة لتجربة علمية لم يتح له مشاهدتها في الدرس ومن ناحيه ثانيه فإن القناة التعليمية تتيح للطالب التقويم الذاتي لتحصيله وذلك بمشاهدة البرنامج الدراسي بعد قيامه بمراجعة الدرس والتعرف عن طريق البرنامج المعروض علي مناحي النقص في تحصيله بالإضافة الي ذلك فإن القناة التعليمية تسهم في ارتفاع مستوي أداء المعلم لدوره عن طريق تخصيص برامج تقدم فيها دروس نموذجية يعرض فيها أسلوب الشرح الامثل مع استخدام الأساليب المختلفة لتدريب الطلاب علي التفكير الذاتي والاجتهاد في الرأي والابتكار
استحداث مادة جديدة في مرحلة التعليم الإبتدائي وهي الدروس التحضيرية
إدخال علوم الحاسب والطاقات
الرعاية الثقافية للمعلم

يجب أن يصبح المعلم منسقا للعملية التعليمية وعلي تزويده بأساليب تربوية جديدة توفر له مجاراة روح العصر مع التدقيق فيمن يتم اختيارهم لمهنة بالإضافة إلي التدريب المستمر له أثناء الخدمة في الداخل باستخدام التكنولوجيا الحديثة والوسائط المتطورة
تطوير التعليم العالي والجامعي

التركيز علي التطوير للعلوم الأساسية

الاتجاه نحو الدراسات متعددة التخصصات التي تواكب التطورات العالمية
تعميق الارتباط بين التعلم الجامعي والبحث العلمي من ناحية وربطهما باحتياجات مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية من جهة أخري
الإعداد الجيد للمعلم الجامعي والتوسع في البعثات والإيفاد للخارج
التوسع في صيغة المعاهد العالة التكنولوجية المرتبطة بقطاعات الإنتاج والخدمات
تطوير المعاهد الفنية المتوسطة والارتقاء بمستواها وتطوير أساليب التعليم بما يواكب التطور التكنولوجي
تقويم تجربة الجامعات الخاصة التي تم إنشاؤها لتكون روافد للتعليم الجامعي الرسمي ومتابعة سير العملية التعليمية وتقويم الطلاب واستكمال هيئات التدريس والاجهزه والمنشآت والمباني الخاصة بها والتنسيق بينها وبين الجامعات الحكومية
محو الأمية وتعليم الكبار
ويتركز برنامج محو الأمية وتعليم الكبار علي ربط محو الأمية بخطة التنمية الشاملة للدولة من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج الثقافية والمهنية




تكنولوجيا الاتصال التقنيات ووسائل الاعلام
تعريف تكنولوجيا المعلومات :
إذا كانت تكنولوجيا تشير بصفة عامة الى الوسائل و الأجهزة التي يستخدمها الإنسان في توجيه شؤون الحياة ،و انه إذا كانت التكنولوجيا بشكل عام هي الاستخدام المفيد لمختلف مجالات المعرفة ،فإن تكنولوجيا المعلومات هي :" هي البحث عن أفضل الوسائل لتسهيل الحصول على المعلومات و تبادلها و جعلها متاحة لطالبيها بسرعوة و فاعلية "
المعلوماتية: التقنيات ووسائل الاعلام بقلم : الدكتور عبدالامير الفيصل
شهدت تكنولوجيا الاتصال خلال العقدين الماضيين ولاتزال نموا متزايدا فاق القدرة على وضع تصور كامل يحكم اداء هذهِ التكنولوجيا التي تشمل الحاسوب الالكتروني، والبث المباشر والاستشعار عن بعد عبر الاقمار الاصطناعية والشبكات الالكترونية والاندماج الحادث بين كل هذه الادوات التكنولوجية.
لقد اصبح الاهتمام بوسائل الاعلام في مجتمعنا يتزايد ويأخذ ابعاداً اكثر عمقاً وشمولاً واهمية وتأثيراً وبخاصة من خلال تطور الادوات والتقنيات الاعلامية الحديثة التي زادت من فاعلية الاتصال الجماهيري واصبحت وسائل الاعلام ميدانا كبيرا ومجالاً خصباً للمنافسة واحراز قصب السبق الاعلامي للجماهير.
مفهوم تكنولوجيا الاتصال والمعلومات:
التكنولوجيا كلمة اغريقية الاصل مؤلفة من جزئين احدهما (Techo) اي الاتقان او التقنية والثانية (Ligos) اي العلم او البحث وتعني علم التقنية من حيث الدقة.
ويمكن تعريف التكنولوجيا بانها ((مجموعة من النظم والقواعد التطبيقية واساليب العمل التي تستقر لتطبيق المعطيات المستحدثة لبحوث أو دراسات مبتكرة في مجالات الانتاج والخدمات كونها التطبيق المنظم للمعرفة والخبرات المكتسبة والتي تمثل مجموعات الوسائل والاساليب الفنية التي يستخدمها الانسان في مختلف نواحي حياته العملية وبالتالي فهي مركب قوامه المعدات والمعرفة الانسانية)).
وتعرف تكنولوجيا الاتصال بانها: (مجموع التقنيات او الوسائل او النظم المختلفة التي توظف لمعالجة المضمون والمحتوى الذي يراد توصيله من خلال عملية الاتصال الجماهيري او الشخصي او التنظيمي او الجمعي والتي من خلالها يتم جمع المعلومات والبيانات المسموعة والمكتوبة او المصورة او المرسومة او المسموعة المرئية او المطبوعة او الرقمية من خلال الحاسبات الالكترونية ثم تخزين هذه البيانات والمعلومات واسترجاعها في الوقت المناسب ثم عملية نشر هذه المواد الاتصالية او الرسائل او المضامين مسموعة او مسموعة مرئية او مطبوعة او رقمية ونقلها من مكان الى مكان اخر وتبادلها)
اما تكنولوجيا الاتصال والمعلومات فهي كل ماترتب على الاندماج بين تكنولوجيا الحاسب الألكتروني والتكنولوجيا السلكية واللاسلكية والالكترونيات الدقيقة والوسائط المتعددة من اشكال جديدة لتكنولوجيا ذات قدرات فائقة على انتاج وجمع وتخزين ومعالجة ونشر واسترجاع المعلومات باسلوب غير مسبوق، يعتمد على النص والصوت والصورة والحركة واللون وغيرها من مؤثرات الاتصال التفاعلي الجماهيري والشخصي معا.
ويشهد عالمنا المعاصر حالياً ثورة هائلة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للعمل على السرعة في الحصول على المعلومات ونشرها باقصى سرعة ممكنة
فقد احدثت تكنولوجيا الاتصال والمعلومات تغييرات نوعية في العديد من أوجه الحياة للدرجة التي مهدت الطريق للانتقال من المجتمع الصناعي الى مجتمع
وبناء على ماتقدم فان التطور التكنولوجي قد هيأ ادوات اتصال متطورة لنقل الرسائل الاخبارية والاعلامية بسرعة ودقة واحكام اكبر ومرونة.
لقد تطورت كل من تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في مسارين منفصلين ولكن شهدت ستينيات القرن الماضي بداية التواصل بينهما والذي تصاعد متجاوزا الحدود التقليدية حتى اصبحت الشبكات الالكترونية هي المالك الرئيس الاشكال التبادل الاعلامي كافة على المستوى العالمي،
الثورة الخامسة للاتصالات:
شهد النصف الثاني من القرن العشرين تقدماً في مجال التكنولوجيا يعادل كل ماتحقق في قرون عديدة سابقة، ولعل من ابرز مظاهر التكنولوجيا ذلك الاندماج الذي حدث بين ظاهرتي تفجر المعلومات وثورة الاتصال، ويتمثل المظهر البارز لتفجر المعلومات في استخدام الحاسب الإلكتروني في تخزين واسترجاع خلاصة ما أنتجه الفكر البشري، في أقل حيز متاح، وبأسرع وقت ممكن، أما ثورة الاتصال الخامسة فقد تجسدت في استخدام الأقمار، ونقل الأنباء والبيانات والصور عبر الدول والقارات بطريقة فورية.
وقد ظهر في السنوات الاخيرة ابتكارات عديدة طورت صناعة الاتصالات السلكية واللاسلكية من أبرزها:
أولا: ظهور الحاسب الشخصي [Personal Computer (P.C)"> والتوسع في استخداماته، إذ يتيح التعامل مع كمية كبيرة من المعلومات غير محدودة سواء للاستخدام الشخصي، أو إمكانية الاستفادة من المعلومات التي تقدمها قواعد وبنوك وشبكات المعلومات من خلال الربط بخط تليفوني معها، وهو مانسميه بخدمة الخط المباشر (Online).
ويمكن استرجاع المعلومات التي يتم تخزينها في الحاسب الشخصي عند الحاجة إليها فورا، مما يوفر الوقت والجهد، كما استخدم الحاسب وسيلة ترفيهية، ويمكن ربطه بأجهزة الراديو والتلفزيون.
ثانيا: أدى امتزاج وسائل الاتصال السلكية واللاسلكية مع تكنولوجيا الحاسب الإلكتروني الى خلق عصر جديد للنشر الإلكتروني، حيث يتم طباعة الكلمات على شاشة التلفزيون، أو وسيلة العرض المتصل بالحاسب الإلكتروني لكي يتسلمه المستفيد في منماواله أو مكتبه، حيث يقترب مستخدمو النصوص الالكترونية من المعلومات بالكمية والنوعية التي يرغبون فيها، وفي الأوقات التي تناسبهم، وقد تطورت نظم الاتصال المباشر بقواعد البيانات، كصناعة تدر بلايين عديدة من الدولارات سنويا،
ثالثا: ظهور التكنولوجيا الجديدة في مجال الخدمة التلفزيونية مثل خدمات (التلفزيون التفاعلي) Interactive Television عن طريق (الكابل) الذي يتيح الاتصال باتجاهين، ويقدم خدمات عديدة مثل التعامل مع البنوك، وشراء السلع وتلقى الخدمات، وبخاصة الخدمات الأمنية والرعاية الطبية،
رابعا: ظهور العديد من خدمات الاتصال الجديدة مثل الفيديو تكس(V.T)، والتلتكست(T.T)، والبريد الالكتروني، والاقراص المدمجة الصغيرة (CD) التي يمكن أن تخزن محتويات مكتبة عملاقة على قمة مكتب صغير، وكذلك المصغرات الفلمية، وتطوير وصلات الميكروويف، ونظام الليزر الذي ينبض 22 بليون نبضة في الثانية عن طريق الألياف الضوئية،
خامسا: هناك أيضا اختراعات جديدة يبدو أنها ستغير من شكل التسلية المنزلية بشكل أكبر من الانقلاب الذي حدث نتيجة الانتقال من الفوتوغراف الى الراديو في النصف الأول من القرن العشرين، ومن أمثلة ذلك التوسع في إنتاج الفيديو كاسيت المنماوالي، وأشرطة وأقراص الفيديو، مما يزيد من تحكم المشاهد في المحتوى الذي يراه، كذلك تطورت ألعاب الفديو بشكل كبير بعد ربطها بالحاسب الالكتروني،:
إن من أبرز مايميز تكنولوجيا الاتصال منذ أول التسعينيات حتى الآن، أن العالم يمر في مرحلة تكنولوجية اتصالية تمتلكها أكثر من وسيلة لتحقيق الهدف النهائي وهو توصيل الرسالة الى الجمهور المستهدف، لذا يمكن أن نطلق على هذه المرحلة مرحلة (تكنولوجيا الاتصال متعدد الوسائط) أو (التكنولوجيا الاتصالية التفاعلية) أو مرحلة (التكنولوجيا المهجنة) والمرتكزات الأساسية لنمو هذه المرحلة وتطورها هي الحاسبات الإلكترونية في جيلها الخامس المتضمن أنظمة (الذكاء الاصطناعي) فضلاً عن الألياف الضوئية و(اشعة الليزر) و(الاقمار الاصطناعية)





خصائص الأسرة الجزائرية
1- تمتاز الأسرة باعتبارها أول جماعة ومنضمة اجتماعية يمكن من خلالها توفير الرعاية والغذاء وكل متطلبات التنشئة الاجتماعية .
2- ترتبط الأسرة بقواعد تنظيمية داخلية يتحدد من خلالها دور كل فرد في الأسرة .
3- تعتبر الأسرة دعامة أساسية من دعائم البناء الاجتماعي فهي منظمة اجتماعية ترتكز عليها بقية منظمات المجتمع .
4- تمثل الأسرة حلقة من التأثير المتبادل بين التأثير والتأثر ببقية الأنظمة الاجتماعية في المجتمع .فان صلاحية الأسرة كنظام اجتماعي يعكس صورة ايجابية على بقية النظم الاجتماعية وان اختلال النظام الاجتماعي الأسري يعكس صدى سلبي على النظم الاجتماعية الأخرى في المجتمع .
5- إن الأسرة هي الوسط الذي يحقق للفرد إشباعه الطبيعي و الاجتماعي بصورة شرعية يقرها المجتمع وذلك تحقيقا لبقاء النوع وتحقيقا لغاية الوجود الاجتماعي وإشباعا لعواطف الأبوة والأمومة والإخوة .
6- تمتاز الأسرة بأنها تمارس قواعد للضبط الاجتماعي على أفرادها ويتم هذا الضبط من خلال التنشئة الاجتماعية التي توفرها الأسرة لإفرادها. فالأسرة التي ترتبط بتطبيق قواعد للتنشئة الاجتماعية السليمة تستطيع أن تكسب أفرادها صفات صادقة من الأمانة والإخلاص والإيثار وذلك على عكس قواعد الضبط الاجتماعي الخاطئ الذي يعكس صفات لا يرضى عنها المجتمع .
لمحة عن الأسرة الجزائرية :
لقد كانت الحياة العائلية قبل الثورة الجزائرية تسودها السيطرة الأبوية علي الزوجة و الأولاد كما كانت القبيلة هي محور العلاقات السياسية والاجتماعية والدينية وهي مجموعة عائلات ممتدة توحدها الرقعة الجغرافية,كما أنها الرابطة القوية بين الأفراد بالإظافة إلي أن المجتمع كان ريفا بنسبة 80% من المجموع السكان,ومن المعلوم بأن السكان الريفيين اجتماعيا محافظين,بخلاف سكان الحضر والمدن فبحكم قربهم من المعمرين تغيرت نظراتهم إلي الأنبياء وعرفوا بنوع من التفتح خاصة فيها يتعلق بتعلم الفتاة دون أن يمس هذا التغير بناء الأسرة ونظامها .
لقد عرفت الأسرة الجزائرية اهتزازات كبيرة في زمن الاستعمار علي غرار مصادرة الأرضي التي أدت إلي تفكك الأسرة الجزائرية,والذي بدوره نتج عليه تشرد أفراد الأسرة وانتشار الفقر .
ولما قامت الثورة المجيدة عجلت على تغير الأدوار داخل الأسرة خاصة في دور المرأة,حيث أصبح لها دور ومسؤولية عما كان عليه,فلقد شاركت في النضال إلى جانب الرجال كما أن الاحتكاك بالثقافة الغربية اثر على الأسرة عامة والعلاقات بين أفرادها خاصة وبالتحديد العلاقة بين الزوجين من حيث تغير مكانة ومركز الفتاة الجزائرية الذي جعلها تقتحم مجال العمل ومنه مشاركة الزوج في ميزانية البيت واتخاذ القرارات المتعلقة بالأسرة ,كما أصبح لها الحق في اختيار الشريك ,على عكس ما كانت عليه,حيث كانت العائلة والأهل هم المكلفين بالاختيار نظرا لعدم وجود فرص تقابل الطرفين حتى الزوج لم يكن له الحق التعرف على زوجته إلى غاية يوم زفافه(1)
لكن في الفترة مابعد الاستقلال شهدت عدة أحداث وتطورات من بينها حصيلة إجراءات حكومية ترمي إلى تغير المجتمع عموما والوسط الاجتماعي الريفي خصوصا كما تم إقرار الملكية الفردية.
لقد حدث في الجزائر بعد الاستقلال تغير ديناميكي على نطاق واسع,إذ توسع نظام التربية والتعليم بوتيرة معتبرة أظهرت قواعد مدنية تنافس القوانين المعرفية اظافة إلى توسع المشاريع العمرانية في مناطق جغرافية عديدة ,كما وضعت إستراتيجية جديدة للتنمية الريفية في إطار التخطيط العمراني "القرى الاشتراكية" والثورة الزراعية لضمان الاستقرار وفرص التشغيل ,كما تخصص أفراد العائلة في تخصصات مهنية عن طريق التكوين المهني ثم الدخول بعدها في أعمال مختلفة ومهن متنوعة خططت لها الدولة وكانت تهدف من ورائها لترقية الأحوال المادية للشعب والموافقة بين البنية التحتية (الأسرة)والبنية الفوقية(اجرءات,قوانين ....)لتجسيد مفهوم العائلة الزواجية واقعا(2)




شمال جنوب
مركز شمال جنوب (م ش ج)، رسميا "المركزالأوربي للترابط والتضامن العالمي"، هو وكالة مستقلة سميت اتفاق جزئي لمجلس أوروبا، إنه المنضمة السياسية الأقدم للدول الأوربية.
تاريخ
لقد تم إنشاء المركز سنة 1954، وفي هذه السنة قامت الجمعية العامة للجمهورية البرتغالية باحتضان مؤتمر نضم من طرف الجمعية العامة لمجلس أوروبا حول موضوع " شمال-جنوب : دور أوروبا ".
في بيان لشبونة تم الإعلان عن فكرة حملة عامة أوربية حول الترابط والتضامن بين الشمال والجنوب. في سنة 1988 هذه الحملة رأت النور بفضل ضغوط الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا والبرلمان الأوروبي. وانتهت بمؤتمر أوروبي للبرلمانيين وبعض المنظمات الغير حكومية (مدريد 1 إلى 3 يوليوز 1988) في ظلها تم الإعلان عن إعلان مدريد. إعلان مدريد يضع أسس حوار ديناميكي بين الشمال والجنوب مبني على احترام الديموقراطية وكرامة الإنسان من أجل ضمان تنمية مستدامة عادلة ومتزنة لكل سكان الأرض.
إقترحت الحكومة البرتغالية على إثر ذلك إنشاء مركز أوربي للتضامن والترابط العالمي، هذا الاقتراح قوبل بدعم من الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، هذا الأخير إعتمد توصية في هذا الشأن في يناير من سنة 1989.
الأهداف
إن أهداف مركز شمال جنوب مزدوجة :
• إيجاد إطار للشراكة الأوربية من أجل تحسيس العامة بكل ما يتعلق الترابط العالمي.
• تعزيز سيسات التضامن التي تخضع لأهداف ومبادئ مجلس أوروبا، أي في مجال احترام حقوق الإنسان، والديموقراطية والتجانس الاجتماعي.
البنية
نظام الإدارة : البنية الرباعية
مركز شمال-جنوب فريد من نوعه في داخل مجلس أوروبا، هو منظمة حكومية دولية، تدار من قبل "رباعية" لفظ يدل على اجتماع أربعة شركاء من المؤسسات السياسية والمجتمع المدني:
• الحكومات
• البرلمانات
• السلطات المحلية
• المنضمات الغير حكومية
هذا يساعد على بناء الجسور وتآزر أفضل بين هذه الجهات الفاعلة في ما يخص النهج والرؤى والأولويات المختلفة. جميع أعضاء "الرباعية" مشاركون في سير العمل داخل المركز، في إطار الهيئات المقررة : المجلس التنفيذي، والذي يجتمع مرتين في السنة، في الربيع وفي الخريف، يتكون من :
• 8 ممثلين للدول الأعضاء،
• 6 ممثلين عن منظمات غير حكومية،
• 4 ممثلين للسلطات المحلية والإقليمية
• 4 برلمانيون
• 3 شخصيات من الجنوب
• ممثلين الأمين العام لمجلس أوروبا
• ممثل المفوضية العامة لمجلس أوروبا
• رئيس(ة) المجلس التنفيذي.
المجلس التنفيذي
يقرر المجلس التنفيذي ميزانية مركز شمال جنوب ويقيم نشاطات المركز، كما يراقب ترشيحات الدول الغير أوربية والتي تريد الانظمام إلى المركز. وتتم عملية الانظمام بعد ذلك باتفاق لجنة وزراء مجلس أوروبا. يرشح المجلس التنفيذي كل عامين المكتب الذي يتمركز فيه الرئيس وستة أعظاء.
المكتب
يصاحب المكتب تطوير وتنفيذ البرامج. يهتم أيضا باجتماعات ا لمجلس التنفيذي في شراكة موسعة مع أمانة مركز شمال-جنوب، والذي مديرها التنفيذي هو دينيس هيوبر.
برامج
الحوار بين الثقافات
تعزيز السياسات الرامية إلى التضامن بين الشمال والجنوب وفقا لأهداف ومبادئ مجلس أوروبا من خلال الحوار بين أوروبا ودول جنوب البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا.
• البرنامج 3 : الحوار بين الثقافات.
• البرنامج 4 : الحوار حول حقوق الإنسان والحكم الديمقراطي والتنمية.
• البرنامج 5 : الهجرة والتنمية المشتركة.
خمسة برامج تعكس مفهوم متماسك ومتكامل في الاعتماد العالمي المتبادل، بالاعتراف بالتكامل بين الأبعاد المختلفة وتجاوز نهج واحد. سطران من برامج المركز تدعمها قطاعات البرمجة والإتصالات والإدارة.
طرائق العمل
كاتفاق جزئي لمجلس أوروبا، يقدم المركز ميزة هي الإنتماء إلى أقدم منظمة سياسية في أوروبا. مجلس أوروبا كثيرا ما يوصف بأنه الضامن للثقافة السياسية الأوروبية التعددية كالديمقراطية واحترام حقوق الإنسان. المركز تحت الإشراف الإداري للمديرية العامة للتربية والثقافة والتراث والشباب والرياضة. هذا الإشراف يعزز أبعاد "الحوار بين الثقافات" و"التعليم" و"الشباب" للمركز. (م ش ج) يوفر أداة فريدة لبناء القدرات التي توفر فرصة للشركاء لتحليل ومناقشة ومقارنة تجاربهم والسياسات من أجل تقاسم أفضل الممارسات، والتوصل إلى توافقات والتأثير على النقاش السياسي. عمل المركز يرتكز على ثلاثة مبادئ هي : الحوار والشراكة والتضامن.تشكل الحكومات والبرلمانات والسلطات المحلية والمنظمات الإقليمية والمجتمع المدني، يشكلون الشركاء في "الرباعي" ويشاركون في أنشطة المركز. كما أنها ممثلة في الهيئات النظامية للمركز. هذا النهج يساعد على تقريب مختلف الجهات الفاعلة في الشمال والجنوب وخلق التعاون وتضافر الجهود البناءة. يقوم (م ش ج) بإعداد دراسات وتنظيم مناقشات وأوراش ودورات تدريبية. انها بمثابة عامل حفاز من خلال تسهيل عقد اجتماعات بين الجهات الفاعلة من مختلف البلدان، والعمل على القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز التواصل بينها. خبرة المركز معترف بها ومستخدمة من قبل شركائها.
جائزة شمال-جنوب
تسلم جائزة شمال جنوب سنويا منذ سنة 1995، لشخصيتين تميزا بالتزامهما المتعمق بحماية والدفاع عن حقوق الإنسان وكذى الديموقراطية ومن أجل تعزيز الشراكة والتظامن شمال-جنوب.


الحوار جنوب جنوب

هي جملة اللقاءات والمؤتمرات التي تعقدها دول العالم الثالث من أجل تفعيل التعاون في شتى الميادين والمجالات السياسية والاقتصادية والعلمية....لوضع إستراتيجية مشتركة لمواجهة التحديات والمخاطر التي أضحت تتهدد وتواجه هذه الدول مجتمعة، فالظرفية الدولية تحتم العمل الجماعي وتكثيف الجهود نحو بلورة تصورات مشتركة وموحدة إزاء ما يعرفه العالم من تحولات، فمواجهة مخاطر العولمة وتفادي التهديدات والضغوطات المستمرة ضد هذه الدول وتكريس إصلاح يكفل مصالح الجنوب داخل الأمم المتحدة تتطلب تكتلات اقتصادية فاعلة وتصورات مشتركة ودبلوماسية تفاوضية وازنة، وهو ما سعت إلى تجسيده هذه الدول من خلال تأسيس العديد من المنظمات الإقليمية والدولية مثل حركة عدم الانحياز ومبادرة النيباد ومنظمة الوحدة الإفريقية، ولعل هذا من شأنه تعزيز هذا الحوار بين هذه الدول الذي أضحت تمليه هذه الظروف الدولية





متطلبات الإصلاح التربوي

أصبح من المسلمات أن للتربية دورا بارزا في إنجاح التنمية، وذلك بما تحدثه من آثار إيجابية على الاقتصاد على المستويات المتوسطة والبعيدة، وقد أكد الدراسات أن مستوى التعليم يتناسب إيجابيا مع الإيراد [1] ، فلا عجب أن يصبح حجم المخصصات المالية لهذا المجال من أهم المؤشرات الدالة على تقدم المجتمع أو العكس صحيح.
وحسب العلماء يعتبر "رأسمال العلمي" بمثابة المُحرك لعمليات التغيير والتنمية، والمؤثر على فاعلية وكفاءة مختلف العناصر التي تتشكل منها العملية الإنتاجية، كما يعتبر موردا اقتصاديا هائلا في ظل ما أصبح يطلق عليه باقتصاد المعرفة؛ ولذلك يُعول على الإصلاحات التربوية الجارية اليوم في الكثير من البلدان إلى تعزيز هذا المنحى.
ولذلك تسعى الكثير من البلدان إلى إعادة بناء مناهجها ومنظومة تربيتنا بما يعزز مكانتنا بين الأمم؛ وللأخذ بعين الاعتبار المستحدثات في المجال البيداغوجي والتربوي، والحرص على مسايرة النّمو المتسارع للمعرفة، واقتفاء التجديد المستمرّ في الطرائق، والإجتهاد من أجل تمكين أفراد المجتمع من توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
أولا- متطلبات الإصلاح التربوي:
عند الحديث عن المتطلبات الواجب توفيرها لإنجاح عمليات الإصلاح الجارية في الكثير من البلدان العربية، بوصفها سبيلا أساسيا لتعزيز مكانتها مستقبلا، نجد أن إصلاح المنظومات التربوية من بين أهم هذه المتطلبات الواجب توفيرها لإنجاح مسارات التنمية.
وفي هذا الاصدد يطرح العلماء عدة استيراتيجيات، ويتفقون على تحديد بعض الرهانات الواجب أخذها بعين الاعتبار، منها:
1- إضرورة إثراء الرصيد لمحلي:
يعبر الارتقاء بالمنظومات التربوية من خلال إثراء الرصيد الثقافي ضرورة حتمية قبل وخلال عمليات الإصلاح لتوفير القاعدة التي يقوم عليها الإصلاح، ولجعل التعليم بوابة حقيقية للتقدم والنهوض، وليس عبئا يثقل كاهل ميزانية الدولة.
2- التأكيد على تعليم نوعي للجميع:
يؤكد العلماء وكذا المنظمات العالمية على أن إنجاح مشروع التعليم الذي يقوم عليه مجهود الإصلاح يستدعي تحقيق تعلم نوعي وفي ذات الوقت تعليم متميز للجميع.
مما يعني تحسين التعليم بكافة مراحله ومحاوره، حتى يتسنى إحداث استثمار عال للمــوارد البشرية أي الحصول على مخرجات ذات جودة عالية، تتحقق بفضلها الشروط اللازمة التنمية الشاملة، وتساهم في التحضير الجدي لمجتمع الاقتصاد المعرفي.
3- الإنفتاح الحر والإيجابي:
إن نجاح عمليات الإصلاح بالشكل الذي يتوافق وطموحات الأمة يتطلب أيضا زيادة القدرة على التفاعل الإيجابي مع الثقافات العالمية والتجارب الإنسانية، حتى يمكن ترقية عناصر هوية وإثراءها من خلال التثاقف المثمر، فيساهم ذلك في تعميق التقارب الثقافي مع الأمم الأخرى.
ويمكن أن يوفر ذلك المناخ لتعزيز الثقاة الإنسانية، وتدريب النشء على احترام الآخر، والمساهمة الجماعية في تعزيز فرص السلام العالمي.
4- ملاحقة المستجدات:
إن الانفتاح الإيجابي يعني أيضا تعزيز اليقظة التي من شأنها تحسس التطورات المتسارعة، مما يعني ضرورة تكييف السياسات التربوية لتسمح بملاحقة المستجدات والتطورات المختلفة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
فهذه ضرورات لا بد منها لبناء استراتيجيات متكاملة لإدارة المعرفة والمساهمة في تطوير الاقتصاد
ثانيا- البعد التنموي ضمن منظومة الإصلاح التربوي:
لا بد أن يتجه الإصلاح المنشود إلى كافة الجوانب الاجتماعية، وذلك لأن الرهان على الإصلاح معوّل عليه لاستنفار كافة قطاعات المجتمع، وهو يعتبر أحد متطلبات التنمية المنشودة.
ولذلك فإن الملح المقصود هو التعامل مع المورد البشري بوصفه :
1. رأسمالا معرفيا ينبغي تثمينه، والإعتماد عليه لإنجاح العلاقة بين التنمية والإنتاجية والتعليم.
2. ضرورة التعويل على النظام التربوي وتطوير التعليم لرفع التحدي المعلوماتي والتعامل مع مستجدات هذه الكم المعرفي لعالمي.
3. الربط بين الإصلاح التخطيط الاستراتيجي لتحقيق التغيير التربوي والاجتماعي المنتظر.
هذا يقودنا إلى تصور الملح الثاني الذي يعتبر الإصلاح المنشود أحد مرتكزات منظومة الأمن الوطني، فالتعليم يعزز قواعد الأمن الوطني من خلال:
1. فهذا التصور يؤكد على حقيقة التضامن القائم بين الأمن الوطني و التنمية.
2. مع تأكيده أيضا على تعزيز الديمقراطية،وهذا ما يتوافق وأهداف الإصلاح الحديث.
3. العمل على التحكم في التكنولوجيا، وهذا ما تسعى إليه منظمة التربية والتعليم ما بعد الإلزامي والتعليم العالي، وكذا البحث العلمي.
هذا يقودنا أيضا على ملمح آخر يتمثل في القدرة على التفاعل الإيجابي والمنفتح مع الثقافة العالمية:
1. مما يعني الانفتاح على التجارب الإنسانية.
2. نشر ثقافة السلم وتعزيز السلم العالمي، مع التأكيد على الخصوصية، والعزة الوطنية.
3. تطوير القدرات الفردية على أسس التنافس العالمي.
هذه بعض الملامح المنتظرة من الإصلاح، والتي من شأنها تعزيز قواعد التعاون بين المؤسسات المحلية الاجتماعية والاقتصادية للانتقال إلى اقتصاد المعرفة، ونشر ثقافة الكفاءة، وزيادة مساهمة المؤسسات الإنتاجية في خلق مناخ التدريب، وتشجيع التعليم المتميز ونشر ثقافة الجودة.










رد مع اقتباس
قديم 2010-10-11, 11:43   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
pcsaid
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم اليك اخي العنص السادس الخاص بالعملية التعليمية

العملية التربوية : هي العلاقة التفاعلية بين المعلم و المتعلم و النهاج ( البرنامج) الذي يحتوي على مجموعة من الأهداف التربوية المحددة

عناصره : المعلم – المتعلم - المنهاج

1 -المعلم :هو ذلك الشخص الذي يخضع لتكوين مهني و تربوي في اطارمراكز التكوين المعلمين و يخضع تكوينه لمرحلتين أساسيتين هما ( التكوين الأولي و التكوين المستمر) وهو كذلك المربي الذي يحاول بالقدوة و المثال إكساب التلاميذ العادات و الاتجاه و الشكل العام للسلوك المنشود

الخصائص الجوهرية للمعلم :

أ - الصفات الجسمية النفسية : أن يكون سالما من الأمراض وسليم الحواس ويتمتع بالقدرة على تحمل التعب

ب – الخصائص المعرفية (العقلية و الثقافية ) :
-التمكن من مادة التدريس حيث يكون ذا مستوى يمكنه من متابعة التكوين والقيام بالتبليغ و التوجيه
- الإلمام بطرق التدريس :يكون على علم بأحدث النظريات في التربية و علم النفس وتقنيات التدريس الحديثة
- الإلمام بطبيعة المتعلم : التعرف على طباع الأطفال و احتياجاتهم

ج –الخصائص النفسية :

- الاستعداد النفسي - الميل على مهن - قادر على تخطي المهن

د – الخصائص الخلقية :

- حب الأطفال و شعوره ببراءتهم ما تتوفر فيه صفات مثل الصبر و البشاشة و الانضباط و المثابرة في العمل و مراعاة الفرق الفردية
- الشعور بالرسالة التربوية و دورها في حياة الأمة
- الإلمام بقيم المجتمع و معتقداته
- الالتزام بنقلها و ترخيصها في نفوس التلاميذ

2 – المتعلم :هو من الأساس الهام التي توضع عليه و من اجله المنهاج
أ - أهم حاجات الأطفال والتي يتولى المنهاج تحقيقها :
1- الحاجة إلى العطف و المحبة : وهذا العطف ضروري لنمو الطفل النفسي و الخلقي كضرورة الغذاء الجيد
2- الحاجة إلى الأمن و التحرر من الخوف : وهذا يتطلب عدم المبالغة في نقد أخطاء التلاميذ
3- الحاجة إلى النجاح : نتيح له الفرص كي يتمتع بقدر من نشوة النجاح بين حين و آخر
4- الحاجة إلى التقدير : أن يعاملوا كأفراد لهم كيانهم ووجودهم و قيمهم
5- الحاجة إلى الحرية في التعبير :
6- الحاجة إلى التوجيه و الإرشاد : يرغب التلميذ للمساعدة و النصح و الإرشاد لتجنب الشعور بالفشل

ب- السمات المختلفة بين التلاميذ :
- الاختلاف في القدرات الفطرية : لا يمكن أن نرفع من مستوى التلميذ الضعيف إلى المستوى العادي
- الاختلاف في النفسيات و الأمزجة :
- الاختلاف في الظرف العائلية :

ج- السمات المشتركة بين التلاميذ :
- العفوية - حب الاطلاع - الدهشة و التعجب عند رؤية أي شيء - كثرة الأسئلة

أنوع العلاقات
-علاقة ديمقراطية : أساسها التعاون و الاعتراف بدور كل منهما
- علاقة تسلطية : فرض شخصية المعلم
- علاقة سائبة (اللامبالاة : عدم الاهتمام بالواجب غموض في الهدف و الغاية

المنهاج : - هو تخطيط للعمل البيداغوجي يشمل : الهداف و المحتويات و أساليب التقويم بما في ذلك الكتب المدرسية و الوسائل التربوية و المنهاج البيداغوجي هو مجموعة الوسائل المستعملة لبلوغ أهداف تربوية معينة

- المنهاج وثيقة بيداغوجية رسمية تصدر عن وزارة التربية الوطنية لتحديد الإطار الإجباري لتعلم مادة دراسية ما.










رد مع اقتباس
قديم 2010-10-11, 12:25   رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
pcsaid
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اشكرك على العلومات وجزاك الله الف خير










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:55

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc