المرأة ومكانتها في المجتمع - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية .. > قسم التحذير من التطرف و الخروج عن منهج أهل السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المرأة ومكانتها في المجتمع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-10-18, 12:23   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 المرأة ومكانتها في المجتمع









 


رد مع اقتباس
قديم 2018-10-18, 12:25   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اخوة الاسلام

هنا كل ما يهم المرأة المسلمة

معرفته في عقيدة اهل السنه و الجماعه


تقدمت نشر مواضيع


عمل المرأة

المرأة في رمضان

الحيض والنفاس

حج المرأة

المحرم في سفر المرأة

آداب النكاح

الحقوق الزوجية

بين الزوجين في الصيام

بر الوالدين

>>>>









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-18, 12:31   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المرأة ومكانتها في المجتمع

>>>>

التعامل مع المرأة في الدين الإسلامي

السؤال

أنا في طريقي لأن اصبح مسلما ولهذا أنا قلق فيما يتعلق بالفترة التي عشتها قبل التفكير بالإسلام وأخشى أن تحول تجاربي السابقة دون إتباع طريق الله الصحيح .

أرجو منك أن تغفر لي صراحتي الشديدة فأنا أشعر بالتردد نظرا لعدم السماح للرجال والنساء في الدين الإسلامي بالاحتكاك سويا في علاقات متكاملة ولهذا أشعر بالصراع يجتاحني

ويتأجج داخلي قبل اعتناق الإسلام فقد كانت لي تجارب سابقة

والآن قد قرأت كثيرا أن هذه التجارب محرمة في الإسلام فكيف يمكنني أن أوفق بين رغباتي وما ينهى عنه الدين في مجال التعامل مع النساء .


الجواب

الحمد لله

لا يُمكن أن نخفي اغتباطنا وتقديرنا لك أيها السائل الكريم ولا يسعنا إلا الفرح بما ظهر في سؤالك من دلائل التوجّه إلى اعتناق الدين الحقّ - دين الإسلام - .

وأما ما ذكرت من حيرتك وترددك فهو أمر مفهوم لأنّ الشّخص عندما يكون منغمسا في أوحال علاقات محرّمة ثمّ يريد الانتقال إلى دين الطّهر والعفاف

فإنّه يخشى أن تغلبه نفسه فلا يستطيع الوفاء بما يطلبه الإسلام من الطّهارة والعفّة ولكن سنذكر لك فيما يلي أمرا لعله يعينك على تخطّي الصّعوبة التي تخشاها ويُعطيك التصوّر الصحيح للموقف .

إنّ المفترض فيمن يتّبع الدّين الحقّ أن يكون لهذا الدّين أثر بالغ على نفسه وأخلاقه بحيث يصوغ هذا الدّين شخصيته صياغة جديدة ويبعثه بعثا جديدا بالكليّة ويحوّل حياته

إلى مسار آخر مختلف تمام الاختلاف عمّا كان عليه في أيّام جاهليته . وهذا التحوّل الجذري والاختلاف الكليّ سيُنشئ أخلاقا وقيما لم تكن موجودة من قبل ويُحدث تطهيرا للقلب

وعفّة في النّفس تجعل هذا المسلم الجديد ينظر بعين الاستقذار لما كان يفعله في الماضي ويبعث الشّعور بالاشمئزاز لما عليه أهل الجاهلية من الفواحش والخيانات والعهر والعري

وسائر القاذورات المنتشرة في المجتمع من حوله ، ويستعيد سلامة الفطرة ونقاء القلب التي سلبها الشّيطان منه في أيام كفره وفجوره ، وسيكون هذا التوجّه عن طواعية نفس واختيار مقترن بالرّضا صادر

عن استسلام كليّ لأوامر ونواهي الربّ الذي شرع هذه الشّريعة وأنزل هذا الدّين وهو الإسلام ، ولنا على هذا الكلام دليلان شرعي وتاريخيّ .

فأمّا الشرعي فهو في كتاب الله مذكور في عدد من الآيات

كقوله تعالى : ( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ) سورة الأنعام آية 122 .

وقوله تعالى : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا ءاخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلا مَنْ تَابَ وَءامَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) سورة الفرقان

قال المفسرون في شرح قوله تعالى :

( يبدّل الله سيئاتهم حسنات ) : أنهم بدلوا مكان عمل السيئات بعمل الحسنات

قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في الآية قال هم المؤمنون كانوا من قبل إيمانهم على السيئات فرغب الله بهم عن السيئات فحولهم إلى الحسنات فأبدلهم مكان السيئات الحسنات .

وقال عطاء بن أبي رباح هذا في الدنيا يكون الرجل على صفة قبيحة ثم يبدله الله بها خيرا وقال سعيد بن جبير أبدلهم الله بعباده الأوثان عبادة الرحمن وأبدلهم بقتال المسلمين قتال المشركين وأبدلهم بنكاح المشركات

نكاح المؤمنات وقال الحسن البصري أبدلهم الله بالعمل السيء العمل الصالح وأبدلهم بالشرك إخلاصا وأبدلهم بالفجور إحصانا وبالكفر إسلاما وهذا قول أبي العالية وقتادة وجماعة آخرين . تفسير القرآن العظيم لابن كثير

وأمّا الدليل التاريخي فقصص متعددة للمسلمين الذي دخلوا في الإسلام بعد أن كانوا كفّارا كيف تغيّروا واستقام أمرهم ومن ضمن ذلك القصّة التالية :

كَانَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ مَرْثَدُ بْنُ أَبِي مَرْثَدٍ وَكَانَ رَجُلا ( مسلما ) يَحْمِلُ الأَسْرَى ( أي المسلمين فيهرّبهم ) مِنْ مَكَّةَ ( وكانت دار المشركين ) حَتَّى يَأْتِيَ بِهِمْ الْمَدِينَةَ ( وهي دار المسلمين )

قَالَ : وَكَانَتْ امْرَأَةٌ بَغِيٌّ بِمَكَّةَ يُقَالُ لَهَا عَنَاقٌ وَكَانَتْ صَدِيقَةً لَهُ ( أي أيام الجاهلية قبل أن يُسلم ) وَإِنَّهُ كَانَ وَعَدَ رَجُلا مِنْ أُسَارَى مَكَّةَ يَحْمِلُهُ قَالَ فَجِئْتُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى ظِلِّ حَائِطٍ مِنْ حَوَائِطِ مَكَّةَ فِي لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ

قَالَ فَجَاءَتْ عَنَاقٌ فَأَبْصَرَتْ سَوَادَ ظِلِّي بِجَنْبِ الْحَائِطِ فَلَمَّا انْتَهَتْ إِلَيَّ عَرَفَتْهُ ( أي عرفتني ) فَقَالَتْ مَرْثَدٌ ؟ فَقُلْتُ مَرْثَدٌ . فَقَالَتْ مَرْحَبًا وَأَهْلا هَلُمَّ فَبِتْ عِنْدَنَا اللَّيْلَةَ قَالَ قُلْتُ يَا عَنَاقُ حَرَّمَ اللَّهُ الزِّنَا

قَالَتْ يَا أَهْلَ الْخِيَامِ هَذَا الرَّجُلُ يَحْمِلُ أَسْرَاكُمْ ( أي انتقمت منه لامتناعه عن الزنا بها فنادت الكفار ليمسكوه )

قَالَ فَتَبِعَنِي ثَمَانِيَةٌ ( وذكر كيف أنجاه الله منهم ) وهذه القصة سبب نزول قوله تعالى الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ . رواه الترمذي وحسّنه 3101 .

والشّاهد من القصّة كيف تغيّر حال الرّجل بعد إسلامه وامتنع عن فعل الحرام الذي عُرض عليه . وكذلك الحال في المرأة إذا أسلمت واستقامت على الإسلام كما في القصّة التالية :

عن عبد الله بن مغفل أن امرأة كانت بغيا في الجاهلية فمرّ بها رجل أو مرّت به فبسط يده إليها فقالت مَه ( كلمة زجر وإنكار بمعنى أكفف ) إن الله أذهب بالشرك وجاء بالإسلام فتركها وولى ..

رواه الحاكم وقال هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه .

فلو أنك أسلمت وحَسُن إسلامك واستقمت على هذه الشّريعة المباركة وعبدت الله كما يحبّ سبحانه والتزمت أمره واجتنبت نهيه فلن تجد إن شاء الله هذه الصّعوبة التي ذكرتها في سؤالك ولن تعاني منها

ثمّ إن عندك من وسائل العفاف ما تكفّ به نفسك عن الحرام ومنه هذا الزّواج الذي أمرت به الشَّريعة ، ومن سلك السبيل النّظيف فلن يحتاج إلى مستنقع وَحْل ينغمس فيه

نسأل الله لك الهداية العاجلة ، وأن يسهّل لك الأمور ويُبعد عنك الشرور ، وصلى الله على نبينا محمد .

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-18, 12:34   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل النساء مساويات للرجال في الثواب والعقاب

السؤال

بعض الناس يقولون : إن النساء ناقصات عقل ودين وميراث وشهادة ، والبعض يقول : إن الله ساوى بينهم في الثواب والعقاب ، فما رأيكم : هل هن ناقصات في شريعة الإسلام أم لا ؟.

الجواب

الحمد لله

الشريعة الإسلامية قد جاءت بتكريم المرأة ، والرفع من شأنها ، وإحلالها المكان اللائق بها ، رعاية لها ، وحفظاً لكرامتها

فأوجبت على وليها وزوجها الإنفاق عليها ، وحسن كفالتها ، ورعاية أمرها ، ومعاشرتها المعاشرة الحسنة

قال تعالى : ( وعاشروهن بالمعروف ) سورة النساء / 19 .

وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ) رواه الترمذي 5/709 برقم ( 3895 ) .

وأعطى الإسلام للمرأة ما يناسبها من جميع الحقوق والتصرفات الشرعية

قال تعالى : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم ) سورة البقرة / 228

من مختلف أنواع المعاملات من البيع والشراء والصلح والوكالة والعارية والوديعة ... الخ .

وأوجب عليها ما يناسبها من العبادات والتكاليف ، مثل ما على الرجل من الطهارة والزكاة والصيام والصلاة والزكاة والصيام والحج ، ونحوها من العبادات .

ولكن الشريعة جعلت للمرأة في الميراث نصف ما للرجل ، لأنها ليست مكلفة بالنفقة على نفسها ولا بيتها ولا أولادها ، وإنما المكلف بذلك الرجل

كما أن الرجل تعتريه النوائب في الضيافة والعقل والصلح على الأموال ونحو ذلك .

( و ( الضيافة ) هي ما ينفقه الرجل على ضيوفه ، و ( العقل ) هي الدية ، و ( الصلح على الأموال ) كما لو أصلح بين قبيلتين متنازعتين وغرم ما بينهما من أموال حتى يتم الصلح . )

كما أن شهادة المرأتين تعدل شهادة رجل واحد في بعض المواضع لأن المرأة يعتريها النسيان أكثر بسبب ما ركب في جبلتها بما يعتريها من العادة الشهرية والحمل والوضع وتربية الأولاد

كل ذلك قد يشغل بالها وينسيها ما كانت تذكره ، ولذلك دلت الأدلة الشرعية على أن تتحمل أختها معها الشهادة ، ليكون ذلك أضبط لها

وأحكم لأدائها ، على أن هناك من الأمور الخاصة بالنساء ما يكفي فيها شهادة المرأة الواحدة ، كمعرفة الرضاع ، وعيوب النكاح ونحوها .

والمرأة مساوية للرجل في الأجر ، والإثابة على الإيمان والعمل الصالح ، وبالاستمتاع بالحياة الطيبة في الدار الدنيا والأجر العظيم في الدار الآخرة

قال تعالى : ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) سورة النحل / 97 .

فبذلك يُعرف أن المرأة لها حقوق وعليها واجبات ، كما أن الرجل له حقوق وعليه واجبات ، وهناك أمور تناسب الرجال جعلها الله سبحانه منوطة بالرجال

كما أن هناك أموراً تلائم المرأة جعلها منوطة بالنساء .

وبالله التوفيق

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 17/7 .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-18, 12:41   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

معنى نقص العقل والدين عند النساء

السؤال

دائماً نسمع الحديث الشريف (النساء ناقصات عقل ودين) ويأتي به بعض الرجال للإساءة للمرأة

. نرجو توضيح معنى الحديث ؟


الجواب

الحمد لله

"معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ ، قُلْنَ : وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ ؟

قُلْنَ : بَلَى ، قَالَ فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا ، أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ ؟

قُلْنَ : بَلَى ، قَالَ : فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا) بَيَّن صلى الله عليه وسلم أن نقصان عقلها من جهة ضعف حفظها ، وأن شهادتها تُجْبَر بشهادة امرأة أخرى

وذلك لضبط الشهادة ، بسبب أنها قد تنسى ، فتزيد في الشهادة أو تنقصها

كما قال سبحانه : (وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنْ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى) البقرة/282 .

وأما نقصان دينها فلأنها في حالة الحيض والنفاس تدع الصلاة ، تدع الصوم ، ولا تقضي الصلاة ، فهذا من نقصان الدين ، ولكن هذا النقص ليست مؤاخذة عليه ، وإنما هو نقص حاصل بشرع الله عز وجل

هو الذي شرعه عز وجل رفقاً بها ، وتيسيراً عليها ؛ لأنها إذا صامت مع وجود الحيض والنفاس يضرها ذلك ، فمن رحمة الله شرع لها ترك الصيام وقت الحيض والنفاس ، والقضاء بعد ذلك .

وأما الصلاة فإنها حال الحيض قد وجد منها ما يمنع الطهارة ، فمن رحمة الله جل وعلا أن شرع لها ترك الصلاة ، وهكذا في النفاس ، ثم شرع لها أنها لا تقضي ، لأن في القضاء مشقة كبيرة ، لأن الصلاة تتكرر في اليوم خمس مرات

والحيض قد تكثر أيامه ، فتبلغ سبعة أيام أو ثمانية أيام أو أكثر ، والنفاس قد يبلغ أربعين يوماً ، فكان من رحمة الله لها وإحسانه إليها أن أسقط عنها الصلاة أداء وقضاء

ولا يلزم من هذا أن يكون نقص عقلها في كل شيء ، ونقص دينها في كل شيء ، وإنما بَيَّن الرسولُ صلى الله عليه وسلم أن نقص عقلها من جهة ما قد يحصل من عدم الضبط للشهادة

ونقص دينها من جهة ما يحصل لها من ترك الصلاة والصوم في حال الحيض والنفاس ، ولا يلزم من هذا أن تكون أيضاً دون الرجل في كل شيء ، وأن الرجل أفضل منها في كل شيء .

نعم ، جنس الرجال أفضل من جنس النساء في الجملة ، لأسباب كثيرة ، كما قال الله سبحانه وتعالى : (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) النساء/34

لكن قد تفوقه في بعض الأحيان في أشياء كثيرة

فكم لله من امرأة فوق كثير من الرجال في عقلها ودينها وضبطها ، وإنما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جنس النساء دون جنس الرجال في العقل وفي الدين من هاتين الحيثيتين اللتين بينهما النبي صلى الله عليه وسلم .

وقد تكثر منها الأعمال الصالحات فتربو على كثير من الرجال في عملها الصالح ، وفي تقواها لله عز وجل ، وفي منزلتها في الآخرة

وقد تكون لها عناية في بعض الأمور فتضبط ضبطاً كثيراً أكثر من ضبط بعض الرجال في كثير من المسائل التي تعنى بها ، وتجتهد في حفظها وضبطها فتكون مرجعاً في التاريخ الإسلامي وفي أمور كثيرة

وهذا واضح لمن تأمل أحوال النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعد ذلك .

وبهذا يعلم أن هذا النقص لا يمنع من الاعتماد عليها في الرواية ، وهكذا في الشهادة إذا انجبرت بامرأة أخرى ، ولا يمنع أيضاً تقواها لله ، وكونها من خيرة عباد الله

ومن خيرة إماء الله إذا استقامت في دينها ، وإن سقط عنها الصوم في الحيض والنفاس أداء لا قضاء ، وإن سقطت عنها الصلاة أداء وقضاء ، فإن هذا لا يلزم منه نقصها في كل شيء من جهة تقواها لله

ومن جهة قيامها بأمره ، ومن جهة ضبطها لما تعتني به من الأمور ، فهو نقص خاص في العقل والدين ، كما بَيَّنه النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا ينبغي للمؤمن أن يرميها بالنقص في كل شيء

وضعف الدين في كل شيء ، وإنما ضعف خاص بدينها ، وضعف في عقلها فيما يتعلق بضبط الشهادة ونحو ذلك ، فينبغي إنصافها

وحمل كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، على خير المحامل وأحسنها .

والله تعالى أعلم" انتهى .

سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .

مجلة البحوث الإسلامية (29/100- 102) .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-18, 12:42   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الشيخ الشعراوي

: معنى ناقصات عقل ودين ..تفسير رائع


https://www.youtube.com/watch?v=Mb_FZME96hA

.









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-18, 12:45   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
بسمة ღ
مشرفة عـامّة
 
الصورة الرمزية بسمة ღ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
موضوع قيم ومفيد
بارك الله فيك اخي الكريم
جعلها الله في ميزان حسناتك










رد مع اقتباس
قديم 2018-10-18, 12:47   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نصرانية مهتمة بالإسلام ولكنها تعترض على تطويق المرأة بالأحكام الشرعية

السؤال

منذ سنوات قليلة وأنا مهتمة بالإسلام ولكن لست أدري كيف أتوسع في الإطلاع والقراءة ، عمري تقريباً 50 سنة وقد نفرت من الإسلام قليلاً بسبب تطويق ومحاصرة المرأة (كما يبدو لي )

. كيف أدخل في الإسلام لأدرسه ؟.


الجواب

الحمد لله

إن معرفة ما تحتاجه المرأة متفاوت في العقول البشرية

والمرأة عادة تخضع لتعاليم وأنظمة وعادات مجتمعها بحُلوِها ومرِّها

وكثير من أنظمة المجتمعات غير الإسلامية وعاداتها وأنماط حياتها فيها جناية على المرأة

والمتأمل فيها يجد أنّ القصد منها جعل المرأة مجالا لاستمتاع الرجل تحت شعار الحرية وهذا أمر مناف للدين الصحيح ومضادّ لما يقتضيه العقل والحكمة .

فهل من الحكمة أو الإنصاف أن يشارك في درة ثمينة شركاء عدة مع إمكان استحواذ واحد عليها يحفظها ؟

وهل مِن الحكمة كشف العورات لمجرد متعة زائلة ؟

وهل مِن الحكمة فتح أبواب الإثارة والاختلاط وكشف المرأة زينتها ليقع معها من يقع في الفاحشة التي تؤدي إلى شيوع الأمراض وكثرة أولاد الحرام واختلاط الأنساب؟

وهل من الحكمة تكليف المرأة بالعمل خارج البيت مما يترتب عليه إهمال البيت ومزاحمة الرجال وتضييع الأولاد ثم هي لا تُطيق ذلك لا نفسيا ولا جسميا .

وانظري إلى هذه المقارنة البسيطة بين حال المرأة في الإسلام وحالها في غيره من الأنظمة والأديان :

أولاً : الإسلام حرر المرأة من عبودية الخلق والهوى ، وغير الإسلام عبَّدها للشيطان والهوى .

ثانياً : الإسلام حفظ لها عرضها وكرامتها ، وغير الإسلام بذل عرضها وكرامتها .

ثالثاً : الإسلام جعل الإنفاق على المرأة واجباً لسترها ، وغير الإسلام جعلها سلعة يُتاجر بها وكلّفها شططا بالإنفاق على نفسها والخروج للعمل .

رابعاً : الإسلام حفظ المرأة صغيرة ، وكرَّمها كبيرة ، وغير الإسلام جعل ذلك عبئاً على المجتمع .

خامساً : الإسلام حفظ للمرأة مالها ، ونسلها ، وحياتها ، ونظمها لها ، وغير الإسلام أضاع كل ذلك .

فعليك أولاً: بقراءة كتاب الله عز وجل والنظر في تفسيره كتفسير ابن كثير ، ثم القراءة في صحيحي البخاري ومسلم ، وسماع الأشرطة الإسلامية وخصوصاً التي من مشايخ أهل السنَّة .

وثانياً : عليك بالذهاب إلى أقرب المراكز الإسلامية لأهل السنّة لتتعرفي عندهم على برامج تعليم المرأة .

وثالثاً : يمكنك الاستفادة من المواقع الإسلامية الكثيرة على الإنترنت ، والتي تقدم لك الإسلام الصافي

وتجيبك على تساؤلاتك ، ويمكنك مراسلة بعض المؤسسات الإسلامية المعتمدة عند أهل السنة لتزويدك بالكتب والمجلات النافعة لك

مثل مؤسسة الحرمين ، والندوة العالمية للشباب المسلم – ويوجد قسم خاص بالنساء - .

ورابعاً : تعرفي على أخوات مسلمات يمكنهن تقديم المعونة لك ، وإرشادك على ما يصلح قلبك وحالك ، حيث إن المرأة أقرب إلى فهم بنات جنسها من الرجال .

وخامساً : احذري الاغترار ببعض من ينتسب إلى الإسلام ، وهو بريء منه ، مثل القاديانية ، والشيعة ، والبهائية ، والصوفية .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-18, 12:52   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

مكانة الأسرة في الإسلام

السؤال

كيف ينظر الإسلام إلى العائلة , وأدوار الرجال والنساء والأطفال ؟.

الجواب

الحمد لله


قبل أن نعرف دور الإسلام في بناء وتنظيم الأسرة وحمايتها لابد أن نعلم ماذا كانت الأسرة قبل الإسلام وعند الغرب في هذا الزمان .

كانت الأسرة قبل الإسلام تقوم على التعسف والظلم

فكان الشأن كله للرجال فقط أو بمعنى أصح الذكور، وكانت المرأة أو البنت مظلومة ومهانة ومن أمثلة ذلك أنه لو مات الرجل وخلف زوجة كان يحق لولده من غيرها أن يتزوجها وأن يتحكم بها

أو أن يمنعها من الزواج ، وكان الذكور الرجال فقط هم الذين يرثون وأما النساء أو الصغار فلا نصيب لهم ، وكانت النظرة إلى المرأة أماً كانت أو بنتاً أو أختاً نظرة عار وخزي لأنها كانت يمكن أن تسبى فتجلب لأهلها الخزي والعار فلذلك كان الرجل يئد ابنته وهي طفلة رضيعة

كما قال تعالى : ( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون ) النحل / 58 .

وكانت الأسرة بمفهومها الأكبر – القبيلة – تقوم على أساس النصرة لبعضها البعض ولو في الظلم إلى غير ذلك فلما جاء الإسلام محا هذا كله وأرسى العدل وأعطى كل ذي حق حقه حتى الطفل الرضيع

وحتى السقط من احترامه وتقديره والصلاة عليه .

والناظر إلى الأسرة في الغرب اليوم يجد أُسراً مفككة ومهلهلة فالوالدان لا يستطيعان أن يحكما على أولادهما لا فكريا ولا خلقيا ؛ فالابن يحق له أن يذهب أين شاء أو أن يفعل ما يشاء

وكذلك البنت يحق لها أن تجلس مع من تشاء وأن تنام مع من تشاء باسم الحرية وإعطاء الحقوق وبالتالي ما النتيجة ؟

أسرٌ مفككة ، أطفالٌ ولدوا من غير زواج , وآباء وأمهات لا راعي لهم ولا حسيب وكما قال بعض العقلاء إذا أردت أن تعرف حقيقة هؤلاء القوم فاذهب إلى السجون وإلى المستشفيات وإلى دور المسنين والعجزة

فالأبناء لا يعرفون آباءهم إلا في الأعياد والمناسبات .

والشاهد أن الأسرة محطمة عند غير المسلمين فلما جاء الإسلام حرص أشد الحرص على إرساء وتثبيت الأسرة والمحافظة عليها مما يؤذيها

والمحافظة على تماسكها مع إعطاء كل فرد من الأسرة دوراً مهماً في حياته :

فالإسلام أكرم المرأة أما وبنتا وأختا ، أكرمها أماً : فعن عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال

: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال: أمك ، قال ثم من ؟ قال : ثم أمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم أمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم أبوك " .

رواه البخاري ( 5626 ) ، ومسلم ( 2548 ) .

وأكرمها بنتا : فعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو ابنتان أو أختان فأحسن صحبتهن واتقى الله فيهن دخل الجنة" .

رواه ابن حبان في صحيحه ( 2 / 190 ) .

وأكرمها زوجة : فعن عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي " . رواه الترمذي ( 3895 ) وحسَّنه .

وأعطى الإسلام المرأة حقها من الميراث وغيره ، وجعل لها حقا كالرجل في شؤون كثيرة قال عليه الصلاة والسلام :" النساء شقائق الرجال "

رواه أبو داود في سننه (236) من حديث عائشة وصححه الألباني في صحيح أبي داود 216 .

وأوصى الإسلام بالزوجة ، وأعطى المرأة حرية اختيار الزوج وجعل عليها جزء كبير من المسؤولية في تربية الأبناء .

وجعل الإسلام على الأب والأم مسؤولية عظيمة في تربية أبنائهم : فعن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

" كلكم راع ومسؤول عن رعيته فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها والخادم في مال سيده راع وهو مسؤول عن رعيته "

قال : فسمعت هؤلاء من رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه البخاري ( 853 ) ، ومسلم ( 1829 ) .

- حرص الإسلام على غرس مبدأ التقدير والاحترام للآباء والأمهات والقيام برعايتهم وطاعة أمرهم إلى الممات :

قال الله سبحانه وتعالى : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما او كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ) الإسراء / 23 .

وحمى الإسلام الأسرة في عرضها وعفتها وطهارتها ونسبها فشجع على الزواج ومنع من الاختلاط بين الرجال والنساء .
وجعل لكل فرد من أفراد الأسرة دورا مهما فالآباء والأمهات الرعاية والتربية الإسلامية والأبناء السمع والطاعة وحفظ حقوق الآباء والأمهات على أساس المحبة والتعظيم

وأكبر شاهد على هذا التماسك الأسري الذي شهد به حتى الأعداء .

والله أعلم .


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-18, 12:54   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسمةُ الصَفاء مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
موضوع قيم ومفيد
بارك الله فيك اخي الكريم
جعلها الله في ميزان حسناتك

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

انارتي حضرتك بكل ما تعني الكلمه من معني

و في انتظار المزيد من مرورك العطر

بارك الله فيكِ
وجزاكِ الله عني كل خير









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-19, 12:56   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته




2 - تعليم المرأة

>>>

المرأة وطلب العلم

السؤال

أنا امرأة مسلمة بالغة وأريد أن أتبع الحياة الإسلامية السليمة في أدق الأشياء وأحاول أن أجد المعرفة بطرق شتى

ولكن أشعر أنه لا بد أن يكون هناك طريق محدد للعلم ليكون لدي فكرة طيبة عن القرآن والسنة ولا أستطيع أن أذهب إلى مدرسة لأنه ليست هناك مدارس قريبة مني وأريد أن أدعو إلى الإسلام لكن ليس في موضوعات محددة.

فهل هناك نظام دراسي محدد لاكتساب هذه المعرفة ؟


الجواب

الحمد لله

نشكر الأخت السائلة حرصها على طلب العلم والدعوة إلى الله

ونسأل الله تعالى أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وأن يجعلنا هداة مهتدين ، ولابد لمن يدعو إلى الله أن يتسلح بالعلم

قال الله تعالى : ( قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) يوسف / 108

وقد يسَّر الله تعالى في هذا الزمان طرقاً كثيرة لطلب العلم دون عناء ولا حتى خروج من البيت ، وذلك عن طريق أشرطة ( الكاسيت ) و( الكمبيوتر ) و( الإنترنت ) .

ولا بدَّ للمرأة – بل وللرجل – أن تسلك طرق العلم مبتدأة بالسهل اليسير قبل الدخول في الأمور الصعبة ، ولا بدَّ من الاعتدال في طلب العلم فلا يكلف نفس ما يشق عليها حتى لا تدخل السآمة في النفس .

وإننا ننصح الأخت السائلة بما يلي :

الإخلاص لله تعالى في طلب العلم – بل وفي كل الأمور – وأن تنوي بطلبها رفع الجهل عن نفسها وعن غيرها والتقرب إلى الله قبل ذلك بهذه العبادة ، وأن لا ترائي الناس بعلمها ولا تماري السفهاء به .

أن تحفظ شيئاً من القرآن ، وهذا لا يتم إلا بعمل برنامج يومي تلتزم فيه بحفظ قدر معين ولا بأس أن يكون قليلاً ولا تتجاوزه حتى لو وجدت وقتاً ونشاطاً ، فالقليل الدائم خير من الكثير المنقطع .

أن تقرأ المختصرات في كل علم ، وتدع المطولات إلى حينها ، ففي كل علم تقريباً كتب يمكن أن تتدرج فيه على مراحل تبدأ من المختصرات وتنتهي بالشروح المطولات .

أن تحرص على حفظ هذه المتون إن استطاعت ، فإن الحافظ للدليل سواء من القرآن أو السنة ، والحافظ لمتون العلم يسلك الطريق الصحيح في الطلب ، وقد قال العلماء " من حفظ المتون حاز على الفنون " .

أن تحرص على اقتناء شروح لهذه الكتب ، والأفضل أن تكون مسموعة ، ونوصي الأخت السائلة وكل مسلم بشروح الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين

فإنه ما ترك فنّاً إلا وشرحه في أشرطة يسهل الحصول عليها وهي موجودة الآن بموقعه على الإنترنت .

أن تبحث في أخواتها عمن يعينها على طلب العلم ، فتقرأ معها وتدارسها .

وكما جعلت للقرآن وقتاً معيناً فلتجعل لباقي العلوم الأمر نفسه ، فتقرأ في التوحيد جزءً يسيراً وكذا في الحديث والفقه وباقي العلوم .

ولتستعن بالله تعالى في طلبها ودعوتها إلى الله

فإن التوكل عليه سبحانه مع بذل الأسباب ودعاءه سبحانه بأن ييسر الأمور ويسهلها من أعظم الطرق النافعة التي توصل الإنسان إلى ما يريد ولا يمنعك الحياء من طلب العلم والسؤال .

قال بعض السلف " لا يطلب العلم مستحٍ ولا متكبر " ، فلا ينبغي أن يمنعك الحياء من السؤال عن الشرع ، كما أن الكِبر ضار لصاحبه في الدنيا والآخرة ، ومن ضرره الدنيوي أنه يمنع صاحبه من السؤال والتعلم .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-19, 12:59   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كتب مهمة لطالب العلم الشرعي

السؤال

نريد نصيحة في الكتب التي يقتنيها طالب العلم الشرعي ويدرسها ويرجع إليها ؟.


الجواب

الحمد لله

أولاً : العقيدة :

1- كتاب ( ثلاثة الأصول ) .

2- كتاب ( القواعد الأربعة ) .

3- كتاب ( كشف الشبهات ) .

4- كتاب ( التوحيد ) .

وهذه الكتب الأربعة لشيخ الإسلام الإمام محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ .

5- كتاب ( العقيدة الواسطية ) وتتضمن توحيد الأسماء والصفات , وهي من أحسن ما أُلف في هذا الباب وهي جدير بالقراءة والمراجعة .

6- كتاب ( الحموية ) .

7- كتاب ( التدمرية ) وهما رسالتان أوسع من ( الواسطية ) .

وهذه الكتب الثلاثة لشيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ .

8- كتاب ( العقيدة الطحاوية ) للشيخ أبي جعفر أحمد بن محمد الطحاوي .

9- كتاب ( شرح العقيدة الطحاوية ) لأبي الحسن علي بن أبي العز .

10- كتاب ( الدرر السنية في الأجوبة النجدية ) جمع الشيخ عبد الرحمن بن قاسم ـ رحمه الله تعالى ـ .

11- كتاب ( الدرة المضية في عقيدة الفرقة المرضية ) لمحمد بن أحمد السفاريني الحنبلي , وفيها بعض الإطلاقات التي تخالف مذهب السلف كقوله :

وليس ربنا بجوهر ولا عرض ولا جسم تعالى في العلى

لذلك لا بد لطالب العلم أن يدرسها على شيخ مُلم بالعقيدة السلفية لكي يبين ما فيها من الإطلاقات المخالفة لعقيدة السلف الصالح .

ثانياً : الحديث :

1- كتاب ( فتح الباري شرح صحيح البخاري ) لابن حجر العسقلاني ـ رحمه الله تعالى ـ .

2- كتاب ( سبل السلام شرح بلوغ المرام ) للصنعاني , وكتابه جامع بين الحديث والفقه .

3- كتاب ( نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار ) للشوكاني .

4- كتاب ( عمدة الأحكام ) للمقدسي , وهو كتاب مختصر , وأحاديثه كلها في الصحيحين أو في أحدهما فلا يحتاج إلى البحث عن صحتها .

5- ( كتاب الأربعين النووية ) لأبي زكريا النووي - رحمه الله تعالى - وهذا كتاب طيب ؛ لأن فيه آداباً , ومنهجاً جيداً , وقواعد مفيدة جداً مثل حديث ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه )

أخرجه الإمام أحمد ( 1 - 201 ) , والترمذي ( 2318 ) , وحسنه النووي في ( رياض الصالحين ) صلى الله عليه وسلم 73 , وصححه أحمد شاكر ( المسند ) ( 1737 ) .

فهذه قاعدة لو جعلتها هي الطريق الذي تمشي عليه لكانت كافية , وكذلك قاعدة في النطق حديث : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ) أخرجه البخاري , كتاب الأدب , ومسلم , كتاب اللقطة , باب الضيافة .

6- كتاب ( بلوغ المرام ) للحافظ ابن حجر العسقلاني وهو كتاب نافع ومفيد , لا سيما وأنه يذكر الرواة , ويذكر من صحح الحديث ومن ضعفه , ويعلق على الأحاديث تصحيحاً أو تضعيفاً .

7- كتاب ( نخبة الفكر ) للحافظ ابن حجر العسقلاني , وتعتبر جامعة , وطالب العلم إذا فهمها تماماً وأتقنها فهي تغني عن كتب كثيرة في المصطلح , ولابن حجر ـ رحمه الله تعالى

طريقة مفيدة في تأليفها وهي السبر والتقسيم , فطالب العلم إذا قرأها يجد نشاطاً لأنها مبنية على إثارة العقل وأقول : يَحْسُن على طالب العلم أن يحفظها لأنها خلاصة مفيدة في علم المصطلح .

8- الكتب الستة ( صحيح البخاري , ومسلم , والنسائي , وأبو داود , وابن ماجه , والترمذي ) وأنصح طالب العلم أن يكثر من القراءة فيها ؛ لأن في ذلك فائدتين :

الأولى : الرجوع إلى الأصول .

الثانية : تكرار أسماء الرجال على ذهنه , فإذا تكررت أسماء الرجال لا يكاد يمر به رجل مثلاً من رجال البخاري في أي سند كان إلا عرف أنه من رجال البخاري فيستفيد هذه الفائدة الحديثية .

ثالثاً : كتب الفقه :

1- كتاب ( آداب المشي إلى الصلاة ) لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله تعالى ـ.

2- كتاب ( زاد المستقنع في اختصار المقنع ) للحجاوي , وهذا من أحسن المتون في الفقه , وهو كتاب مبارك مختصر جامع , وقد أشار علينا شيخنا العلامة عبد الرحمن السعدي ـ رحمه الله تعالى ـ بحفظه ,

مع أنه قد حفظ متن ( دليل الطالب ) .

3- كتاب ( الروض المربع شرح زاد المستقنع ) للشيخ منصور البهوتي .

4- كتاب ( عمدة الفقه ) لابن قدامة ـ رحمه الله تعالى ـ .

5- كتاب ( الأصول من علم الأصول ) وهو كتاب مختصر يفتح الباب للطالب .

رابعاً : الفرائض :

1- كتاب ( متن الرحبية ) للرحبي .

2- كتاب ( متن البرهانية ) لمحمد البرهاني , وهو كتاب مختصر مفيد جامع لكل الفرائض , وأرى أن ( البرهانية ) أحسن من (الرحبية) لأن (البرهانية) أجمع من (الرحبية) من وجه , وأوسع معلومات من وجه آخر .

خامساً : التفسير :

1- كتاب ( تفسير القرآن العظيم ) لابن كثير ـ رحمه الله تعالى ـ وهو جيد بالنسبة للتفسير بالأثر ومفيد ومأمون , ولكنه قليل العرض لأوجه الإعراب والبلاغة .

2- كتاب ( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ) للشيخ عبد الرحمن السعدي ـ رحمه الله تعالى ـ وهو كتاب جيد وسهل ومأمون وأنصح بالقراءة فيه .

3- كتاب ( مقدمة شيخ الإسلام في التفسير ) وهي مقدمة مهمة وجيدة .

4- كتاب ( أضواء البيان ) للعلامة محمد الشنقيطي ـ رحمه الله تعالى ـ وهو كتاب جامع بين الحديث والفقه والتفسير وأصول الفقه .

سادساً : كتب عامة في بعض الفنون :

1 - في النحو ( متن الأجرومية ) وهو كتاب مختصر مبسط .

2 - في النحو (ألفية ابن مالك ) وهي خلاصة علم النحو .

3 - في السيرة وأحسن ما رأيت كتاب ( زاد المعاد ) لابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ وهو كتاب مفيد جداً يذكر سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله ثم يستنبط الأحكام الكثيرة .

4 - كتاب (روضة العقلاء ) لابن حبان البُستي ـ رحمه الله تعالى ـ وهو كتاب مفيد على اختصاره , وجمع عدداً كبيراً من الفوائد ومآثر العلماء والمحدثين وغيرهم .

5 - كتاب ( سير أعلام النبلاء ) للذهبي وهذا الكتاب مفيد فائدة كبيرة ينبغي لطالب العلم أن يقرأ فيه ويراجع .

من فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين , كتاب العلم الصفحة ( 92 ) .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-19, 13:03   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كيفية طلب العلم

السؤال

ماذا يحتاج المرء حتى يصبح عالماً إسلامياً/ طالب علم شرعي ؟.


الجواب

الحمد لله

لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسره الله عليه ، فالعلم هو عنوان التوفيق ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من يُرد الله به خيراً يفقهه في الدين " متفق عليه .

مفهومه أن من لم يُرد الله به خيراً لا يفقهه في الدين .

وقال البخاري رحمه الله

: " بَاب الْعِلْمُ قَبْلَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَبَدَأَ بِالْعِلْمِ وَأَنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَرَّثُوا الْعِلْمَ مَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ بِهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ

وَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } وَقَالَ { وَمَا يَعْقِلُهَا إِلا الْعَالِمُونَ } وقال { وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ }

وَقَالَ { هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ } وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ "

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ حُلَمَاءَ فُقَهَاءَ وَيُقَالُ الرَّبَّانِيُّ الَّذِي يُرَبِّي النَّاسَ بِصِغَارِ الْعِلْمِ قَبْلَ كِبَارِهِ "

وعن قَيْسِ بْنِ كَثِيرٍ قَالَ قَدِمَ رَجُلٌ مِنْ الْمَدِينَةِ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ وَهُوَ بِدِمَشْقَ فَقَالَ مَا أَقْدَمَكَ يَا أَخِي فَقَالَ حَدِيثٌ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَمَا جِئْتَ لِحَاجَةٍ قَالَ لا

قَالَ أَمَا قَدِمْتَ لِتِجَارَةٍ قَالَ لا قَالَ مَا جِئْتُ إِلا فِي طَلَبِ هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ

أَجْنِحَتَهَا رِضَاءً لِطَالِبِ الْعِلْمِ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأنْبِيَاءِ

إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَ بِهِ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ. " رواه الترمذي (2606) وصححه الألباني .

هذه بعض فضائل العلم وهي "غيض من فيضٌ " ولو ذُكرت فضائل العلم كلها لطال الكلام ولعل في ما ذُكر تذكرة لمن كان له قلب أو ألقىَ السمع وهو شهيد .

أما الطريق إلى نيل العلم فهي تقوى الله ومراقبته في السرِّ والعلن ، ثم الأخذ عن العلماء الموثوقين في علمهم ودينهم ، فإذا وجدت عالماً تتوفر فيه هذه الصفات فالزمه واستشره في طريقة أخذ العلم

فإن لم تجد عالماً ، فابحث عن طالب علم ، فإن لم تجد فعليك بالدراسة عن طريق الأشرطة ، والكتب التأصيلية .

فإن قلت ما هي الكتب التي نقوم بدراستها ؟

فالجواب : ينبغي أولاً التدرج في تحصيل العلم الشرعي ، ولكل فنٍ كتبٌ معينة ، فليكن أول ما تدرس من العلوم العقيدة ثم العلوم التي تساعد على فهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من النحو وأُصول الفقه

ومصطلح الحديث ، ثم الفقه والتفسير .... وقبل كل شئ ابدأ بحفظ القران فكل العلوم إنما تُدرس للوصول إلى فهم القران فهماً صحيحاً .

وإليك الآن قائمة بأسماء الكتب ، مرتبة على حسب الأولوية :

ففي العقيدة : تبدأ أولاً بكتاب الأصول الثلاثة ثم كتاب التوحيد ثم كتاب كشف الشبهات ، للشيخ محمد بن عبد الوهاب ثم كتاب العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية .

وبعد أن تنتهي من دراسة هذه الكتب وحفظها ، انتقل إلى كتاب الآجرومية في النحو ثم (كتاب الأصول من علم الأُصول في أُصول الفقه ثم كتاب أُصول التفسير )

الكتابان للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ثم انتقل إلى دراسة كتاب الأربعين النووية في الحديث ثم كتاب عمدة الأحكام في الحديث أيضاً

ثم ابدأ في الفقه ولا بأس بدراسة متن فقهي لأحد المذاهب الفقهية المعتبرة مثل ( بداية السالكين - عمدة الفقه - متن أبي شجاع - متن خليل )

وليس مقصودنا أن تتعصب لمذهب معين وإنما تكون دراستك دراسةً مرتبة مبنية على الأصول المعتبرة ، حتى تتقوى في طلب العلم ، فتتبع الدليل ولا تتعصب لمذهبٍ معين .

وتنبه إلى أن الكتب السابقة لابد لدراستها من الحفظ والفهم . واحرص على اقتناء أشرطة العلماء الذين شرحوا تلك الكتب كالشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين والشيخ عبد الله بن جبرين وغيرهم .

ثم بعد الانتهاء من الفقه خذ كتاباً في التفسير ، وابدأ بكتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله ثم تفسير ابن كثير .

هذه أهم الكتب التي يدرسها طالب العلم ، فإذا انتهيت من دراستها فهناك كتب أعلى منها سنخبرك بها بعد انتهائك من الكتب المذكورة . فكن معنا على اتصال ، والسلام .

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-19, 13:07   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تريد معرفة العلم والعمل

السؤال


إننا بصفتنا مسلمين علينا العمل بكتاب الله وسنَّة نبيِّنا محمَّدٍ عليه الصلاة والسلام ، وأنا إن شاء الله حريصة لذلك لمرضاة الله ، وقد ظهرت فتن واختلطت الإفتاءات .

المهم ، أسأل كيف أعلم وسيلة العمل بكتاب الله وسنَّة نبيِّه عليه الصلاة السلام .

أريد العمل بما أنزل الله وما أمر وأسأل كيف ذلك إن شاء الله ؟ .

وكيف أجد الأحكام والأوامر ؟

وأنا الحمد لله أقرأ القرآن وكتب السيرة والأحاديث فهل من شيء يفهمني أحكام الله وسننه ونواهيه وما إلى ذلك من الكتاب والسنَّة ؟.


الجواب

الحمد لله


إن أوامر الله تعالى ونواهيه موجودان في كتاب الله تعالى وسنَّة نبيِّه صلى الله عليه وسلم ، وقد بيَّن ذلك العلماء في كتبهم سواء الحديثية أو الفقهية .

وقد جمع بعض العلماء كتباً خاصَّة في " آيات الأحكام "

وآخرون جمعوا كتباً في " أحاديث الأحكام "

ثم تتابعت الشروحات لهذه الكتب وهذه المتون فكان منها " أحكام القرآن " للجصاص

و " نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار "

و " سبل السلام شرح بلوغ المرام "

و " إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام " .

فيستطيع المسلم الوصول لأحكام الله تعالى وأوامره ونواهيه عن طريقين :

الأول : الكتب الموثوق بها .

ويمكنكم مراجعة الأسئلة التالية ففيها زيادة بيان في أسماء الكتب الموثوقة :في السؤالين السابقين

والثاني : العلماء الموثوق بهم .

قال الشيخ ابن عثيمين :

ولنيل العلم طريقان :

أحدهما : أن يتلقى ذلك من الكتب الموثوق بها ، والتي ألَّفها علماء معروفون بعلمهم ، وأمانتهم ، وسلامة عقيدتهم من البدع والخرافات ...

الثاني : أن تتلقى ذلك من معلم موثوق في علمه ودينه ، وهذا الطريق أسرع وأتقن للعلم ؛ لأن الطريق الأول قد يضل فيه الطالب وهو لا يدري ، إما لسوء فهمه ، أو قصور علمه ، أو لغير ذلك من الأسباب .

.. وإذا جمع الطالب بين الطريقين : كان ذلك أكمل وأتم ، وليبدأ الطالب بالأهم فالأهم ، وبمختصرات العلوم قبل مطولاتها ، حتى يكون مترقيّاً من درجة إلى درجة أخرى

فلا يصعد درجة حتى يتمكن من التي قبلها ، حتى يكون صعوده سليماً .

" كتاب العلم " ( ص 64 ، 65 ) .

وأما العمل بما أنزل الله : فلا يمكن أن يكون قبل العلم بما أنزل الله ، فعلى المسلم أن يحرص على العلم ثم إذا علم فعليه أن يعمل بما علمه .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :

قال أبوعبد الرحمن السلمي : حدثنا الذين كانوا يُقرئوننا القرآن : عثمان بن عثمان وعبد الله بن مسعود وغيرهما أنهم كانوا إذا تعلَّموا من النَّبي صلَّى الله عليه وسلم عشر آيات لم يتجاوزوها حتى يعلموا ما فيها من العلم والعمل

قالوا : فتعلَّمنا القرآن والعلم والعمل جميعاً .

وقال الحسن البصري : ما أنزل الله آية إلا وهو يحب أن يعلم في ماذا نزلت وماذا عنى بها .

وقد قال تعالى : { أفلا يتدبرون القرآن } ، وتدبر الكلام إنما يُنتفع به إذا فُهم ، وقال : { إنَّا جعلناه قرآناً عربيّاً لعلكم تعقلون } ، فالرسل تبيِّن للناس ما أنزل إليهم من ربهم

وعليهم أن يبلغوا الناس البلاغ المبين ، والمطلوب من الناس أن يعقلوا ما بلغه الرسل

والعقل يتضمن العلم والعمل ، فمن عرف الخير والشر فلم يتبع الخير ويحذر الشر : لم يكن عاقلاً ، ولهذا لا يعدُّ عاقلاً إلا من فعل ما ينفعه واجتنب ما يضره

فالمجنون الذي لا يفرق بين هذا وهذا قد يلقي نفسه في المهالك ، وقد يفر مما ينفعه .

" مجموع الفتاوى " ( 15 / 108 ) .

والعمل بما أنزل الله يكون بالوقوف على الأوامر وتنفيذها ، وعلى النواهي والابتعاد عنها ، وعلى القصص والأخبار وتصديقها والاعتبار بما فيها من عظات وعبَر .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-19, 13:11   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

العلم في الإسلام

السؤال


ما مدى اهتمام الإسلام بالعلم ؟.

الجواب

الحمد لله

خلق الله الإنسان وزوده بأدوات العلم والمعرفة وهي السمع والبصر والعقل

قال تعالى : ( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون ) النحل/78 .

والإسلام دين العلم فأول آية نزلت من القرآن ، تأمر بالقراءة التي هي مفتاح العلوم قال تعالى : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم ، الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم ) العلق/1-5 .

والعلم في الإسلام يسبق العمل , فلا عمل إلا بعلم

كما قال سبحانه : ( فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ) محمد/19 .

وقد حذر الله كل مسلم من القول بلا علم فقال سبحانه : ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً ) الإسراء/36 .

وتنويهاً بمقام العلم والعلماء استشهد الله العلماء على وحدانيته

فقال سبحانه : ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ) آل عمران/18 .

ومعرفة الله وخشيته تتم بمعرفة آياته ومخلوقاته والعلماء هم الذين يعلمون ذلك ولذلك أثنى الله عليهم بقوله :

( إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء ) فاطر/28 .

وللعلماء في الإسلام منزلة شريفة تعلو من سواهم في الدنيا والآخرة

قال تعالى : ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) المجادلة/11 .

ولأهمية العلم أمر الله رسوله أن يطلب المزيد منه

فقال : ( وقل رب زدني علماً ) طه/114 .

وقد مدح الله العلماء وأثنى عليهم بقوله : ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب ) الزمر/9 .

وأهل العلم هم أسرع الناس إدراكاً للحق و إيماناً به : ( وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم ) الحج/54 .

والإسلام يدعو إلى طلب العلم , وقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم وبين فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب

وأن العلماء ورثة الأنبياء وأن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ًو لا درهماً إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر وأخبر عليه الصلاة والسلام أن طلب العلم طريق إلى الجنة فقال صلى الله عليه وسلم

: ( من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة ) رواه البخاري ( كتاب العلم/10 ) .

والإسلام يدعو إلى تعلم سائر العلوم النافعة والعلوم درجات فأفضلها علم الشريعة ثم علم الطب ثم بقية العلوم .

وأفضل العلوم على الإطلاق , علوم الشريعة التي يعرف بها الإنسان ربه , ونبيه ودينه , وهي التي أكرم الله بها رسوله وعلمه إياها ليعلمها الناس :

( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ) آل عمران/164 .

وقال عليه الصلاة والسلام : ( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ) متفق عليه أخرجه البخاري/69 .

و في العناية بالقرآن تعلماً وتعليماً يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) أخرجه البخاري/4639 .

ولا خير في علم لا يصدقه العمل ولا في أقوال لا تصدقها الأفعال : ( يا أيها الذين آمنوا لم َ تقولون ما لا تفعلون ، كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) الصف/2- 3 .

والأمة تحتاج إلى العلماء في كل زمان ومكان وأمة بلا علم ولا علماء تعيش في الأوهام وتتخبط في الظلمات إذا تعلم الإنسان ما شرع الله , ومن كتم هذا العلم , وحرم الأمة منه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة

واستحق اللعنة إلا من تاب كما قال سبحانه : ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون

إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم ) البقرة/195- 160 .

و للعالم ثواب عظيم والدال على الخير كفاعله وإذا مات العالم فإن أجره عند الله لا ينقطع بموته , بل يجري له ما انتفع الناس بعلمه قال عليه الصلاة والسلام

: ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية , أو علم ينتفع به , أو ولد صالح يدعو له ) رواه مسلم/1631 .

وإذا نشر العالم علمه بين الناس كان له مثل أجور من اتبعه قال عليه الصلاة والسلام : ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً

, ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً ) رواه مسلم/2674 .

والفقه في الدين من أفضل خصال الخير التي يتشرف بها المسلم كما قال عليه الصلاة والسلام : ( من يرد الله به خيراً يفقه في الدين ) متفق عليه .

وقراءة القرآن , وتعلمه وتعليمه من أفضل الأعمال كما قال النبي عليه الصلاة والسلام :

( لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار ) أخرجه البخاري/73 ومسلم/815 .

من كتاب أصول الدين الإسلامي للشيخ محمد بن إبراهيم التويجري .









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
اصول العقيدة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:26

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc