للمرة الثانية وفي فترة وجيزة بعد وهران اللوبي الفرنسي الأوروبي الأمريكي يستهدف الشراكة التجارية الصينية-الجزائرية

[سندباد علي بابا]

قد تتسبب في بعض الالتهابات والأمراض الجلدية الخطيرة


ملابس نسائية مستوردة تحتوي على مواد خطيرة في المحلات بقسنطينة

اكتشف أعوان قمع الغش بالمفتشيية الإقليمية للتجارة بدائرة حامة بوزيان في ولاية قسنطينة، خلال خرجة ميدانية قاموا بها نهار أول، لمراقبة مختلف الأنشطة التجارية ببلدية ديدوش مراد عن وجود مجموعة من مختلف الألبسة النسائية المستوردة المعروضة للبيع داخل أحد المحلات التجارية ببلدية ديدوش مراد، والتي تبين بعد معاينتها بأنها تحتوي على مواد كميائية خطيرة، من شأنها إلحاق الضرر بصحة وسلامة المستهلك.

العملية التي قام بها أعوان قمع الغش بالمفتشية الإقليمية للتجارة بدائرة حامة بوزيان وبالتنسيق مع مصالح الأمن ببلدية ديدوش مراد، تمت خارج أوقات العمل الرسمية، عندما تمت مراقبة نوعية السلع المعروضة للبيع داخل أحد المحلات التجارية المتخصصة في بيع اللأبسة النسائية، أين تم اكتشاف وجود مجموعة من الألبسة الداخلية والخارجية الخاصة بالنساء، تحتوي على مواد كميائية حافظة للألوان مضرّة بالصحة، ليتم إثر ذلك إتخاذ إجراء فوري بسحب 150 وحدة من الملابس الداخلية والخارجية للنساء، تبلغ قيمتها المالية قوابة 32 مليون سنتيم، فيما تم استدعاء صاحب المحل لاتخاذ الإجراءات القانونية بشأنه.

وتنتشر عبر الأسواق والفضاءات التجارية عبر مختلف ولايات الشرق الجزائري، العديد من الموديلات لملابس نسائية، مستوردة من بعض الدول الآسيوية، منسوجة بألياف تم مزجها ببعض المواد الكميائية الخطيرة بغرض الحفاظ على لونها لفترة طويلة، غير أنه تبين بأن تلك المواد قد تتسبب في بعض الأمراض الخطيرة من خلال احتكاكها المباشر بالجلد، حيث تؤدي إلى الإصابة بإحمرار في الجلد تنتج عنه التهابات خطيرة قد تنتهي بالإصابة بالإكزيما أو حتى سرطان الجلد، ما استدعى تدخل المصالح الأمنية عبر بعض الولايات والتي باشرت تحرياتها وتحقيقاتها بشأن مصدر تلك الملابس التي يتم عرضها في الأسواق بأسعار مغرية وتلقى إقبالا كبيرا من طرف النساء، التي أضحت معرضات للإصابة ببعض الأمراض الجلدية جراء ارتداء تلك الألبسة.

ولم يعد الأمر يقتصر على الألبسة المستوردة التي تبين بأنها مضرّة بالصحة فحسب، بل أن الأمر تجاوز ذلك بعرض ملابس تحتوي على شعارات تمس بالمصالح المعنوية للمستهلك الجزائري، خاصة ما تعلق منها بالثوابت الوطنية والمعتقدات الدينية والثقافية للمستهلك الجزائري، حيث حجزت مصالح الأمن وبالتنسيق مع فرق الرقابة لمديرية التجارة بسوق أهراس مؤخرا في عمليتين متفرقتين ملابس موجهة للأطفال تحمل رسم النجمة السداسية، معروضة في احد المحلات التجارية بمدينة سوق أهراس، كما تمكنت في عملية أخرى من حجز مجموعة من المعاطف الشتوية والسترات الرجالية، تحمل شريطا من القماش موضوعا جهة الرقبة، مكتبوب عليه بيانات باللغة العبرية، كانت معروضة للبيع في احد محلات بيع الألبسة بمدينة سدراتة.

على الرغم من إجراءات الرقابة الصارمة المفروضة على مستوى الموانيء من طرف مصالح الجمارك وشرطة الحدود، على مختلف البضائع التي تدخل الجزائر، خاصة منها تلك القادمة من بعض البلدان الآسيوية والأوروبية، فإنه من المرجّح أن تكون تلك السلع التي أضحت تشكل خطرا على صحة وسلامة المستهلك، قد دخلت إلى التراب الوطني عن طريق التهريب عبر الشريط الحدودي، أو عن طريق تجار “الكابة” الذين يقتنون قطعا من الملابس من بعض الدول وجلبها للجزائر مع أمتعتهم بغرض عرضها للبيع في المحلات التجارية.

المصدر: الشروق