معا لتنظيف المساجد - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

معا لتنظيف المساجد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-01-28, 21:47   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
zakaria94
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية zakaria94
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24 معا لتنظيف المساجد




أمر الله تعالى بتعظيم المساجد قوله : ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ ) النور/36-37 .

قال السيوطي : في هذه الآية الأمر بتعظيم المساجد وتنزيهها عن اللغو والقاذورات اهـ . من تفسير القاسمي (12/214) .
ومما يدل على فضل من اعتنى بذلك ما في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رجلاً أسود أو امرأة سوداء كان يقم المسجد فمات فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنه فقالوا مات قال أفلا كنتم آذنتموني به ؟ دلوني على قبره أو قال قبرها فأتى قبرها فصلى عليها" رواه البخاري 458 ، ومسلم 956 .


من قوله تعالى:﴿ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ ﴾[ سورة البقرة الآية: 125 ]

سيدنا إبراهيم كلف أن يطهر بيت الله عز وجل، أي عمل متصل بالمسجد هذا عمل عظيم.

قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ بَنَى مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ ) رواه البخاري (450) ومسلم (533) من حديث عثمان رضي الله عنه .



أترككم مع هذه الصور :





















 


رد مع اقتباس
قديم 2015-01-28, 21:48   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
zakaria94
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية zakaria94
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



كيفية التنظيف :

شاور الإمام أولا لتفادي المشاكل.

حاول جمع مجموعة من الأشخاص 15 على سبيل المثال.
قسم هذه المجموعة إلى 3 فرق (أ) , (ب) , (ج) تضم كل فرقة 5 أشخاص.
تكون عملية التنظيف كل يوم جمعة بعد صلاة الفجر .

الفرقة (أ) تنظف بيت الوضوء







الفرقة (ب) : تنظف الرفوف ( رفوف الأحذية)







الفرقة (ج) : تنظف الفراش .










إذا لم تستطع القيام بهذه الأعمال فأضعف الإيمان هو أن تأتي بمواد التنظيف للمسجد.










بالنسبة للمرأة فلها الحق أيضا أن تساهم في هذا العمل الخيري :

- إرسال فراش المسجد ليغسل عند أمهاتنا و أخواتنا اللاتي يقطن قرب المسجد .






-
والسعيدة من تطعم القائمين على عمليات التنظيف .






من لا ينظف المساجد محروم من شيئين :
- نيل الأجر العظيم
- الحلويات التي تحضرها أمهاتنا و أخواتنا.


و في الأخير توكل على الله و اسعى لتنظيف بيت من بيوت الله حتى يكون صدقة جارية لك.










رد مع اقتباس
قديم 2015-01-28, 21:48   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
zakaria94
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية zakaria94
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بود لو أجد رد يقول فيه أحد الأعضاء أن الفكرة قد جسدت في أرض الواقع









رد مع اقتباس
قديم 2015-01-28, 21:49   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
حميد.ص
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية حميد.ص
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء مميزي الأقسام العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2015-01-29, 15:35   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عفاف عفة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ....
امر جميل هذا ....ولكن للاسف في منطقتي مسجد كبير ...لذا يتم تنضيفه من طرف العمال ....وإن تدخل احد الناس كاقصى حد يقوم بتنضيف عدد من السجادات لا اكثر ....
تقبل مروري ....
في أمان الله










رد مع اقتباس
قديم 2015-02-08, 22:25   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
zakaria94
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية zakaria94
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حميد.ص مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفاف عفة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ....
امر جميل هذا ....ولكن للاسف في منطقتي مسجد كبير ...لذا يتم تنضيفه من طرف العمال ....وإن تدخل احد الناس كاقصى حد يقوم بتنضيف عدد من السجادات لا اكثر ....
تقبل مروري ....
في أمان الله
بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-08, 22:38   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
yakoub126
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2015-02-09, 23:31   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
anes_picsou
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2015-10-09, 18:02   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
zakaria94
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية zakaria94
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يقول الله تعالى : " وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ " ( الآية 26 من سورة المطففين )










رد مع اقتباس
قديم 2015-10-09, 18:27   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
القائدة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zakaria94 مشاهدة المشاركة
بود لو أجد رد يقول فيه أحد الأعضاء أن الفكرة قد جسدت في أرض الواقع
تجسدت يا اخي تجسدت و لله الحمد و المنة
انا أعوذ بالله من كلمة انا من أيام مكنت طالبة بالجامعة لحد اليوم كنت أنظف الجامع اللي بحينا ننفضو الزرابة و نسيقوه و كنت ندي للدار الريدوات و نغسلهم و نحددهم و نرجع نركبهم في بلايصهم كان شعور راااااايع وانا نغسل بايديا ستائر بيت الله و انا اريد ان يفرح الله بما اعمل لاجله شعور لا يوصف ، الى غاية اليوم لم اتوقف حتى في مدينتي الجديدة اشارك في تنظيف بيت الله و اشتري له المكانس و عطور الجو و المصاحف و كتب عن العمرة و الحج و فقه المراة و ساعات الحائط و غيرت له الستائر تبديلة جديدة لرمضان اللي فات هذا بيت الحبيب مأوى لقلوبنا و سكن لأرواحنا . حتى في المسجد المكي و مسجد الرسول عليه الصلاة و السلام لظ افوت عليا فرصة خدمة البيتين حتى و لو بترتيب المصاحف التي عادة ما تتركها بعض النسوة مبعثرة . هذه تجربتي نسأل الله الثبات .









رد مع اقتباس
قديم 2015-10-09, 19:20   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

تنبيهُ الغافلِ إلَى مَا فِي تنظيفِ المساجدِ منَ الفضائلِ

الحمد لله رب العالمين، و صلى الله على نبيه محمد الأمين، و على آله الطاهرين، و صحبه الأكرمين، و من اتبع هداهم إلى يوم الدين.
أما بعد، فإن الله تعالى شرع الاجتماع في دينه و حث عليه و ذم الفرقة و نهى عنها حيث قال ممتنا على عباده {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [آل عمران 103].
و قال تعالى {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال 63].
قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره (ص 303) : "(وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ) فاجتمعوا و ائتلفوا، و ازدادت قوتهم بسبب اجتماعهم، و لم يكن هذا بسعي أحد، و لا بقوة غير قوة الله".
و قال تعالى {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ} [الشورى 13].
و جاء الأمر بالاجتماع و النهي عن الفرقة في سنة النبي صلى الله عليه و سلم حيث قال : "إن الله أمركم بثلاث ونهاكم عن ثلاث أمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تتفرقوا وتسمعوا وتطيعوا لمن ولاه الله عز وجل أمركم ونهاكم عن قيل، وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال" رواه أبو نعيم في الحلية عن أبي هريرة، و صححه الألباني رحمه الله في الصحيحة (685).
و روى البخاري عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله : الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة ربه، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال، فقال : إني أخاف الله، ورجل تصدق، أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه".

و إن الله تعالى شرع لعباده عبادات يجتمعون فيها، شرع لهم من الصلاة صلاة الجماعة، و الجمعة، و العيد، و الجنائز و غيرها، و شرع لهم الحج، و الجهاد، و غيرها من العبادات التي يجتمع المسلمون فيها في مكان واحد يعبدون ربا واحدا.
روى الشيخان عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة" هذا لفظ البخاري و لفظ مسلم : "أفضل".
و روى الطبراني في الكبير عن أبي مالك الأشعري، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اليوم الموعود يوم القيامة، وإن الشاهد يوم الجمعة، وإن المشهود يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره الله لنا، وصلاة الوسطى صلاة العصر" حسنه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (8200).
و للبيهقي في الشعب عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال : "أفضل الأيام عند الله يوم الجمعة وهو شاهد، ومشهود يوم عرفة، واليوم الموعود يوم القيامة" صححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (109.
قال الإمام الشوكاني رحمه الله في فتح القدير (5/411) : "و المشهود يوم عرفة؛ لأنه يشهد الناس فيه موسم الحج، و تحضره الملائكة".
قال الأمير الصنعاني في التنوير بشرح الجامع الصغير (11/209) : "(و المشهود) المذكور في الآية أيضا (يوم عرفة) لأن الناس يشهدونه و يحضرونه و يجتمعون فيه".

و إنه قد شرع في ديننا أماكن يجتمع في المؤمنون لعبادة ربهم، و من تلكم الأماكن المساجد، شرعها الله تعالى ليجتمع فيها عباده على ذكره و عبادته فقال تعالى {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} [النور 36].
و ذم الله تعالى من منع عباده من الاجتماع فيها لعبادة الله و ذكره فقال {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [البقرة 114].

و هذه المساجد لها الفضائل الكبيرة الكثيرة في شريعتنا، و من هذه الفضائل :
أن المساجد خير البقاع : روى الحاكم في المستدرك عن ابن عمر، قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال : يا رسول الله أي البقاع خير؟ فقال : "لا أدري" فقال : أي البقاع شر؟ فقال : "لا أدري" فقال : سل ربك، قال : فلما نزل جبريل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إني سئلت أي البقاع خير وأي البقاع شر؟ فقلت : لا أدري" فقال : جبريل : وأنا لا أدري حتى أسأل ربي، قال : فانتفض جبريل انتفاضة كاد أن يصعق منها محمد صلى الله عليه وسلم، فقال الله : يا جبريل يسألك محمد أي البقاع خير؟ فقلت : لا أدري، فسألك أي البقاع شر فقلت : لا أدري، وإن خير البقاع المساجد، وشر البقاع الأسواق" حسنه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (3271).
أن المساجد بيوت الله في الأرض : روى البيهقي في الشعب عن عمرو بن ميمون الأودي، قال : أخبرنا أصحاب، رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن المساجد بيوت الله في الأرض، وإنه لحق على الله أن يكرم من زاره فيها" صححه الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب و الترهيب (323).
أن المساجد أحب البقاع إلى الله تعالى : روى البزار في المسند عن جبير بن مطعم أن رجلا قال : يا رسول الله أي البلدان أحب إلى الله؟ وأي البلدان أبغض إلى الله؟ قال : "لا أدري حتى أسأل جبريل صلى الله عليه وسلم"، فأتاه فأخبره جبريل، أن أحب البقاع إلى الله المساجد، وأبغض البقاع إلى الله الأسواق" قال الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب و الترهيب (325) : حسن صحيح.

و قد جاء الحث و الترغيب في بناء المساجد في سنة النبي صلى الله عليه و سلم، و جاء فيها ذكر الفضل العظيم لمن قام بهذا العمل.
فمن بنى بيتا لله بنى له بيت في الجنة، روى ابن خزيمة في صحيحه عن جابر بن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من حفر ماء لم يشرب منه كبد حري من جن ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة، ومن بنى مسجدا كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتا في الجنة" صححه الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب و الترهيب (963).
و لابن حبان عن أبي ذر، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة" صححه الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب و الترهيب (269).
و بناء المسجد من الأعمال التي تلحق المؤمن بعد موته، روى ابن خزيمة و ابن ماجه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره، أو ولدا صالحا تركه، أو مسجدا بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه، أو نهرا كراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته، تلحقه من بعد موته" حسنه الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب و الترهيب (275).

و إن المساجد لما فيها من اجتماع الناس فإنها تحتاج إلى تنظيم و تنظيف و تهيئة، يرفع عنها الأذى و النجاسات، و تطيب و تطهر، و هذا من تعظيمها، و تعظيمها من تعظيم ما يحبه الله جل و علا.
و قد جاء الأمر و الحث و الترغيب في هذا الأمر في شريعة ربنا :
_ روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة، قال : قام أعرابي فبال في المسجد، فتناوله الناس ، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : "دعوه وهريقوا على بوله سجلا من ماء، أو ذنوبا من ماء، فإنما بعثتم ميسرين، ولم تبعثوا معسرين".
و لمسلم عن أنس أن أعرابيا قام إلى ناحية في المسجد فبال فيها، فصاح به الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "دعوه" فلما فرغ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذنوب فصب على بوله".
و رواه أحد بلفظ : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا في المسجد وأصحابه معه، إذ جاء أعرابي فبال في المسجد، فقال أصحابه : مه مه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا تزرموه دعوه"، ثم دعاه فقال له : "إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من القذر والبول والخلاء"، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنما هي لقراءة القرآن وذكر الله والصلاة" . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من القوم : "قم فأتنا بدلو من ماء، فشنه عليه" فأتاه بدلو من ماء فشنه عليه. صححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (226.
_ روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة : أن امرأة -أو رجلا- كانت تقم المسجد _ولا أراه إلا امرأة- فذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم "أنه صلى على قبرها".
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (1/715) : "(كان يقم المسجد) بقاف مضمومة أي : يجمع القمامة و هي الكناسة".
و رواه مسلم عنه بلفظ : "أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد -أو شابا- ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأل عنها -أو عنه- فقالوا : مات، قال : "أفلا كنتم آذنتموني" قال : فكأنهم صغروا أمرها -أو أمره- فقال : "دلوني على قبره" فدلوه، فصلى عليها، ثم قال : "إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن الله عز وجل ينورها لهم بصلاتي عليهم".
و في لفظ عند ابن خزيمة : "أن امرأة كانت تلتقط الخرق والعيدان من المسجد" صححه الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب و الترهيب (276).
_ روى أحمد في المسند عن سمرة بن جندب، قال : "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتخذ المساجد في ديارنا، وأمرنا أن ننظفها" قال الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب و التر هيب (27 : صحيح لغيره.
_ روى ابو داود عن عائشة، قالت : "أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب" صححه الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب و الترهيب (279).
_ روى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في القبلة، فشق ذلك عليه حتى رئي في وجهه، فقام فحكه بيده، فقال : "إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه، أو إن ربه بينه وبين القبلة، فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته، ولكن عن يساره أو تحت قدميه" ثم أخذ طرف ردائه، فبصق فيه ثم رد بعضه على بعض، فقال : "أو يفعل هكذا".
و لمسلم عن أبي سعيد الخدري : "أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد فحكها بحصاة، ثم نهى أن يبزق الرجل عن يمينه، أو أمامه، ولكن يبزق، عن يساره أو تحت قدمه اليسرى".

هذا، و إننا سنستقبل شهرا فضيلا مباركا، شهر رمضان، شهر يجتمع الناس في المساجد ما لا يجتمعون فيها في غيره من الشهور، يمكث الناس في المساجد يشهدون الخيرات، من حلق العلم و الصلوات، شهر يجتهد فيه الناس في الطاعات و العبادات، و يجتمعون ليلا لأداء التراويح.
و عليه فإن المسجد يكون بحاجة لخدمة أكثر مما سبق من الشهور و الأيام، و عباد الله المؤمنون يحتاجون لخدمة أكثر فيه، فيحتاجون لمن ينظف و يهيئ و يطهر و يطيب مكان العبادة، و يهيء لطلاب العلم مجالس الحلق و التعلم، و يخدم المصلين بالتهوية و السقاية و غيرها، و يكون عمله من أفضل ما يتقرب به إلى الله تعالى.
و إنه قد يلبس الشيطان على البعض –و قد يكون هذا بدافع الكسل لا غير- بأن هذا يشغله عن عبادة ربه، أو يشغله عن طلب العلم، فأقول :
1 _ إن هذا العمل مما يتقرب إلى الله تعالى به، و قد تقدم ذكر ما له من الفضائل.
2 _ أن طالب العلم مما تعلم أن هذا العمل من أفضل القربات إلى الله، و مقتضى العلم العمل.
3 _ أن من زعم أن هذا العمل فيه مشغلة عن عبادة الله و عن طلب العلم، نقول له : هل أنت في جل وقتك منشغل بالعبادة و الطلب، أم أن لك أوقاتا طويلة تقضيها في اللغو و اللهو؟ فلماذا لا تصرف وقتك هذا فما فيه خير لك و للمؤمنين؟!.
4 _ أن تنظيف بيوت الله من إكرام زوارها، كيف لا و "إنه لحق على الله أن يكرم من زاره فيها" رواه البيهقي في الشعب –وقد تقدم تخريجه-.
5 _ أن النبي صلى الله عليه و سلم قام بحك النخامة دفعا للأذى عن بيت الله، و لنا في رسول الله صلى الله عليه و سلم أسوة.
و سبحانك اللهم و بحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك.
و صلى الله على نبينا و على آله وسلم.
كتبه
يوسف صفصاف
26 شعبان 1436
13 جوان 2015










رد مع اقتباس
قديم 2015-10-10, 20:45   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
zakaria94
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية zakaria94
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القائدة مشاهدة المشاركة
تجسدت يا اخي تجسدت و لله الحمد و المنة
انا أعوذ بالله من كلمة انا من أيام مكنت طالبة بالجامعة لحد اليوم كنت أنظف الجامع اللي بحينا ننفضو الزرابة و نسيقوه و كنت ندي للدار الريدوات و نغسلهم و نحددهم و نرجع نركبهم في بلايصهم كان شعور راااااايع وانا نغسل بايديا ستائر بيت الله و انا اريد ان يفرح الله بما اعمل لاجله شعور لا يوصف ، الى غاية اليوم لم اتوقف حتى في مدينتي الجديدة اشارك في تنظيف بيت الله و اشتري له المكانس و عطور الجو و المصاحف و كتب عن العمرة و الحج و فقه المراة و ساعات الحائط و غيرت له الستائر تبديلة جديدة لرمضان اللي فات هذا بيت الحبيب مأوى لقلوبنا و سكن لأرواحنا . حتى في المسجد المكي و مسجد الرسول عليه الصلاة و السلام لظ افوت عليا فرصة خدمة البيتين حتى و لو بترتيب المصاحف التي عادة ما تتركها بعض النسوة مبعثرة . هذه تجربتي نسأل الله الثبات .
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بارك الله فيك و جعل العمل الذي تقومين به في ميزان حسناتك و سببا في دخولك الجنة إن شاء الله .
الله يثبتك على مثل هذه الأعمال و إن شاء موفقة في دراستك و في حياتك إن شاء الله.









رد مع اقتباس
قديم 2015-10-10, 20:58   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
sidoxiv
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2015-10-10, 20:59   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
zakaria94
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية zakaria94
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو اكرام فتحون مشاهدة المشاركة
تنبيهُ الغافلِ إلَى مَا فِي تنظيفِ المساجدِ منَ الفضائلِ

الحمد لله رب العالمين، و صلى الله على نبيه محمد الأمين، و على آله الطاهرين، و صحبه الأكرمين، و من اتبع هداهم إلى يوم الدين.
أما بعد، فإن الله تعالى شرع الاجتماع في دينه و حث عليه و ذم الفرقة و نهى عنها حيث قال ممتنا على عباده {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [آل عمران 103].
و قال تعالى {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال 63].
قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره (ص 303) : "(وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ) فاجتمعوا و ائتلفوا، و ازدادت قوتهم بسبب اجتماعهم، و لم يكن هذا بسعي أحد، و لا بقوة غير قوة الله".
و قال تعالى {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ} [الشورى 13].
و جاء الأمر بالاجتماع و النهي عن الفرقة في سنة النبي صلى الله عليه و سلم حيث قال : "إن الله أمركم بثلاث ونهاكم عن ثلاث أمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تتفرقوا وتسمعوا وتطيعوا لمن ولاه الله عز وجل أمركم ونهاكم عن قيل، وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال" رواه أبو نعيم في الحلية عن أبي هريرة، و صححه الألباني رحمه الله في الصحيحة (685).
و روى البخاري عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله : الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة ربه، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال، فقال : إني أخاف الله، ورجل تصدق، أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه".

و إن الله تعالى شرع لعباده عبادات يجتمعون فيها، شرع لهم من الصلاة صلاة الجماعة، و الجمعة، و العيد، و الجنائز و غيرها، و شرع لهم الحج، و الجهاد، و غيرها من العبادات التي يجتمع المسلمون فيها في مكان واحد يعبدون ربا واحدا.
روى الشيخان عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة" هذا لفظ البخاري و لفظ مسلم : "أفضل".
و روى الطبراني في الكبير عن أبي مالك الأشعري، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اليوم الموعود يوم القيامة، وإن الشاهد يوم الجمعة، وإن المشهود يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره الله لنا، وصلاة الوسطى صلاة العصر" حسنه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (8200).
و للبيهقي في الشعب عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال : "أفضل الأيام عند الله يوم الجمعة وهو شاهد، ومشهود يوم عرفة، واليوم الموعود يوم القيامة" صححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (109.
قال الإمام الشوكاني رحمه الله في فتح القدير (5/411) : "و المشهود يوم عرفة؛ لأنه يشهد الناس فيه موسم الحج، و تحضره الملائكة".
قال الأمير الصنعاني في التنوير بشرح الجامع الصغير (11/209) : "(و المشهود) المذكور في الآية أيضا (يوم عرفة) لأن الناس يشهدونه و يحضرونه و يجتمعون فيه".

و إنه قد شرع في ديننا أماكن يجتمع في المؤمنون لعبادة ربهم، و من تلكم الأماكن المساجد، شرعها الله تعالى ليجتمع فيها عباده على ذكره و عبادته فقال تعالى {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} [النور 36].
و ذم الله تعالى من منع عباده من الاجتماع فيها لعبادة الله و ذكره فقال {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [البقرة 114].

و هذه المساجد لها الفضائل الكبيرة الكثيرة في شريعتنا، و من هذه الفضائل :
أن المساجد خير البقاع : روى الحاكم في المستدرك عن ابن عمر، قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال : يا رسول الله أي البقاع خير؟ فقال : "لا أدري" فقال : أي البقاع شر؟ فقال : "لا أدري" فقال : سل ربك، قال : فلما نزل جبريل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إني سئلت أي البقاع خير وأي البقاع شر؟ فقلت : لا أدري" فقال : جبريل : وأنا لا أدري حتى أسأل ربي، قال : فانتفض جبريل انتفاضة كاد أن يصعق منها محمد صلى الله عليه وسلم، فقال الله : يا جبريل يسألك محمد أي البقاع خير؟ فقلت : لا أدري، فسألك أي البقاع شر فقلت : لا أدري، وإن خير البقاع المساجد، وشر البقاع الأسواق" حسنه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (3271).
أن المساجد بيوت الله في الأرض : روى البيهقي في الشعب عن عمرو بن ميمون الأودي، قال : أخبرنا أصحاب، رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن المساجد بيوت الله في الأرض، وإنه لحق على الله أن يكرم من زاره فيها" صححه الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب و الترهيب (323).
أن المساجد أحب البقاع إلى الله تعالى : روى البزار في المسند عن جبير بن مطعم أن رجلا قال : يا رسول الله أي البلدان أحب إلى الله؟ وأي البلدان أبغض إلى الله؟ قال : "لا أدري حتى أسأل جبريل صلى الله عليه وسلم"، فأتاه فأخبره جبريل، أن أحب البقاع إلى الله المساجد، وأبغض البقاع إلى الله الأسواق" قال الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب و الترهيب (325) : حسن صحيح.

و قد جاء الحث و الترغيب في بناء المساجد في سنة النبي صلى الله عليه و سلم، و جاء فيها ذكر الفضل العظيم لمن قام بهذا العمل.
فمن بنى بيتا لله بنى له بيت في الجنة، روى ابن خزيمة في صحيحه عن جابر بن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من حفر ماء لم يشرب منه كبد حري من جن ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة، ومن بنى مسجدا كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتا في الجنة" صححه الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب و الترهيب (963).
و لابن حبان عن أبي ذر، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة" صححه الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب و الترهيب (269).
و بناء المسجد من الأعمال التي تلحق المؤمن بعد موته، روى ابن خزيمة و ابن ماجه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره، أو ولدا صالحا تركه، أو مسجدا بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه، أو نهرا كراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته، تلحقه من بعد موته" حسنه الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب و الترهيب (275).

و إن المساجد لما فيها من اجتماع الناس فإنها تحتاج إلى تنظيم و تنظيف و تهيئة، يرفع عنها الأذى و النجاسات، و تطيب و تطهر، و هذا من تعظيمها، و تعظيمها من تعظيم ما يحبه الله جل و علا.
و قد جاء الأمر و الحث و الترغيب في هذا الأمر في شريعة ربنا :
_ روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة، قال : قام أعرابي فبال في المسجد، فتناوله الناس ، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : "دعوه وهريقوا على بوله سجلا من ماء، أو ذنوبا من ماء، فإنما بعثتم ميسرين، ولم تبعثوا معسرين".
و لمسلم عن أنس أن أعرابيا قام إلى ناحية في المسجد فبال فيها، فصاح به الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "دعوه" فلما فرغ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذنوب فصب على بوله".
و رواه أحد بلفظ : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا في المسجد وأصحابه معه، إذ جاء أعرابي فبال في المسجد، فقال أصحابه : مه مه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا تزرموه دعوه"، ثم دعاه فقال له : "إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من القذر والبول والخلاء"، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنما هي لقراءة القرآن وذكر الله والصلاة" . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من القوم : "قم فأتنا بدلو من ماء، فشنه عليه" فأتاه بدلو من ماء فشنه عليه. صححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (226.
_ روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة : أن امرأة -أو رجلا- كانت تقم المسجد _ولا أراه إلا امرأة- فذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم "أنه صلى على قبرها".
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (1/715) : "(كان يقم المسجد) بقاف مضمومة أي : يجمع القمامة و هي الكناسة".
و رواه مسلم عنه بلفظ : "أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد -أو شابا- ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأل عنها -أو عنه- فقالوا : مات، قال : "أفلا كنتم آذنتموني" قال : فكأنهم صغروا أمرها -أو أمره- فقال : "دلوني على قبره" فدلوه، فصلى عليها، ثم قال : "إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن الله عز وجل ينورها لهم بصلاتي عليهم".
و في لفظ عند ابن خزيمة : "أن امرأة كانت تلتقط الخرق والعيدان من المسجد" صححه الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب و الترهيب (276).
_ روى أحمد في المسند عن سمرة بن جندب، قال : "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتخذ المساجد في ديارنا، وأمرنا أن ننظفها" قال الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب و التر هيب (27 : صحيح لغيره.
_ روى ابو داود عن عائشة، قالت : "أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب" صححه الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب و الترهيب (279).
_ روى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في القبلة، فشق ذلك عليه حتى رئي في وجهه، فقام فحكه بيده، فقال : "إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه، أو إن ربه بينه وبين القبلة، فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته، ولكن عن يساره أو تحت قدميه" ثم أخذ طرف ردائه، فبصق فيه ثم رد بعضه على بعض، فقال : "أو يفعل هكذا".
و لمسلم عن أبي سعيد الخدري : "أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد فحكها بحصاة، ثم نهى أن يبزق الرجل عن يمينه، أو أمامه، ولكن يبزق، عن يساره أو تحت قدمه اليسرى".

هذا، و إننا سنستقبل شهرا فضيلا مباركا، شهر رمضان، شهر يجتمع الناس في المساجد ما لا يجتمعون فيها في غيره من الشهور، يمكث الناس في المساجد يشهدون الخيرات، من حلق العلم و الصلوات، شهر يجتهد فيه الناس في الطاعات و العبادات، و يجتمعون ليلا لأداء التراويح.
و عليه فإن المسجد يكون بحاجة لخدمة أكثر مما سبق من الشهور و الأيام، و عباد الله المؤمنون يحتاجون لخدمة أكثر فيه، فيحتاجون لمن ينظف و يهيئ و يطهر و يطيب مكان العبادة، و يهيء لطلاب العلم مجالس الحلق و التعلم، و يخدم المصلين بالتهوية و السقاية و غيرها، و يكون عمله من أفضل ما يتقرب به إلى الله تعالى.
و إنه قد يلبس الشيطان على البعض –و قد يكون هذا بدافع الكسل لا غير- بأن هذا يشغله عن عبادة ربه، أو يشغله عن طلب العلم، فأقول :
1 _ إن هذا العمل مما يتقرب إلى الله تعالى به، و قد تقدم ذكر ما له من الفضائل.
2 _ أن طالب العلم مما تعلم أن هذا العمل من أفضل القربات إلى الله، و مقتضى العلم العمل.
3 _ أن من زعم أن هذا العمل فيه مشغلة عن عبادة الله و عن طلب العلم، نقول له : هل أنت في جل وقتك منشغل بالعبادة و الطلب، أم أن لك أوقاتا طويلة تقضيها في اللغو و اللهو؟ فلماذا لا تصرف وقتك هذا فما فيه خير لك و للمؤمنين؟!.
4 _ أن تنظيف بيوت الله من إكرام زوارها، كيف لا و "إنه لحق على الله أن يكرم من زاره فيها" رواه البيهقي في الشعب –وقد تقدم تخريجه-.
5 _ أن النبي صلى الله عليه و سلم قام بحك النخامة دفعا للأذى عن بيت الله، و لنا في رسول الله صلى الله عليه و سلم أسوة.
و سبحانك اللهم و بحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك.
و صلى الله على نبينا و على آله وسلم.
كتبه
يوسف صفصاف
26 شعبان 1436
13 جوان 2015

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك يا أخي " المشرف فتحون " على مشاركتك في موضوعي فقد زدته بهاء و روعة و أثريته مزيدا من المعلومات فتدخلاتك دوما مميزة و موضوعاتك دوما متؤلقة فوفقك الله دوما لخدمة الإسلام و المسلمين و جعل كل ما تقدمه للإسلام في ميزان حسناتك و إن شاء الله يكون العمل الجبار الذي تقوم به صدقة جارية تكون لك جبال من الحسنات يوم القيامة.









رد مع اقتباس
قديم 2015-10-10, 21:46   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
mahamed mahdi
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

ماشاء الله
والله مبادرة جميلة










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لتنظيف, المساجد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:02

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc