✲ إحدى أوجه إساءة فهم معنى القدر ! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

✲ إحدى أوجه إساءة فهم معنى القدر !

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-11-28, 01:46   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










B10

السّلام عليكم
الأخ فتحي، في أمور الدّين علينا أن ننتبه -كلّ الانتباه لألفاظِنا- لأنّ لفظةً واحدة قد تتّسع لعدّة دلالات..(بما قد يخالف عقيدتنا)، ومما قد يوقع الأشخاص في الشكّ أو التّشكيك (ولو عن غيٍرِ قصدِ أصحابها)
فالحذر -بارك الله فيك- لأنّ بيننا من يقرأ ويقتنع مباشرةً دون إخضاع الأفكار المقروءة -لميزان العقل المتدبِّر وتقييدِها بما هو ثابتٌ في دين الله وسنّةِ نبيّه -عليه الصّلاة والسّلام-



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مفكر مختلف ! مشاهدة المشاركة
قوله: ( لا يغيّر الله ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم )


الآية الكريمة: إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ [الرعد:11]

من تمامِ رحمةِ الله وعدلِه في أحكامه، أنّه لا يُغيِّرُ ما نحنُ عليه من رغدِ العيشِ وصحّةٍ وعافيةٍ ونجاحٍ وهناء ...حتّى ننسى كلَّ ذلك فنجحذَ نِعمة الله علينا ونتقاعسَ في شكرهِ، ونقومَ بمعصيته...



ولا يُغيِّر اللهُ ما نحنُ عليه من سوءِ العيشِ ومن مصائبِ الدّنيا...حتّى نُصلحَ من أنفُسِنا (فنستقيمَ على طاعتِه ونلتزِم بأوامرِه...) فنكون بذلك قدِ اتّخذنا الأسبابَ لانتهاج درب الاستقامة (فننالَ أجرَ ذلك من عندِ الله الذي يحيطُ بسرائِرِنا)

--02--
بما أنّ الاستغفار قد ورد في كتاب الله وسنة نبيّه -عليه الصّلاة والسّلام- فيجدر بنا القول أنّ الاستغفار -عبادة- قبل التطرّق لمعناه من الناحية السيكولوجيّة..

فهو طلب المغفِرة والسِّتر من الله بسبب الذّنب المرتكب..، والرّجوع إليه بالطّاعة والثّبات
(بمعنى التوبة والنّدم..)

فالاستغفار مرتبط بالتوبة من الذّنب والإقلاع عنه، وإلاّ اعتُبِر استغفاراً لفظيّا فحسب (دون نيّة التّغيير اعتقادا بما هو أحقُّ وأصوب)


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مفكر مختلف ! مشاهدة المشاركة
...كل ما استطعنا التّفرس فيه واستخراجه من بين السطور
عليك أخي فتحي أن تضبط فكرتك، حتى لا تقودنا للخوض في أمورٍ يجب علينا كمسلمين التّسليم بها -على غرار ما تقدّم من أفكارٍ حول القدر-
إذ على كلّ مسلم أن يؤمن بالقدر، وأن يسلّم بأن الله قدر الأشياء وعلمها وأحصاها، وأن العبد له إرادة واختيار..، لكن لا يخرج بذلك عما قدره الله.













أخي فتحي، لا أوافقك الرّأي، فلا ضرورة -للخوض في التفاصيل- بأمورٍ معلومة وثابتة في ديننا.

ويكفينا كمسلمين أن نؤمن بالقدر
ونسلِّم بأنّ كلّ شيءٍ بقدر، ونحرص على الأخذ بالأسباب الخيِّرة..

ونبتعد عن الأسباب الضارّة -وفق مطلب شريعتنا الإسلاميّة-

ونستعين بعقولنا على طاعة الله
ونستغني عن الأفكار التي قد تفتح لنا أبواب الشكِّ في عقيدتِنا.
-----
ثم لا يمكن لأيٍّ كان التعمّق والبحث في أمور عقيدتنا..
وإن حدث فلا يجب أن نعتمد على تفكيرنا الفلسفيّ الذي قد يقودنا للخطأ مع جرِّ آخرين لذلك.





الأخ فتحي، بعض ما كررتُ التطرّق إليه عمدا -يندرج ضمن لبِّ موضوعك- ويهمني تبليغه لمن يتابعونَ هذا الأخير -لأنّه واضحٌ ولا يتفرّع بما يمكنه أن يسدِلَ على الفكرة الرّئيسيّة غموضا يعقّد الفهم. والأهمّ أنّه يستند على أدلّة قرآنيّة.



وبالنسبة للتفكير النّقدي فأساسه تمييز السّليم من الرّديء والصواب من الخطأ..ويحقُّ لأهل الشّأن الذين يتميّزون بمهارات التحليل والتقييم -ومرجعهم كتاب الله الحكيم المنزّه عن الخطأ وسنّة نبيه المطهّرة-


في حين أنّك تعترف بوقوعك في الشكّ-رغم نفيك للأمر وتذييله بفكرة أنّك تهتم بالتفكير النّقدي-



وسؤالي المباشِرِ هو: أيّ الهفوات والثغرات تقصد، وتودّ إعادة بنائها في صيغة أكثر تماسكا؟! وأنت في الأصلِ تتناول موضوعا -محسوما من ربِّ البريّة- وفيه من الأدلّةِ ما يكفينا للتيقّن من ثبوتِه (حقيقة ثابتة).











السّلام عليكم

الأخ فتحي، لنفرِض أن طفلا تساءل فعلاً عن سببِ شعوره بالشّبع، فمنطقيّا تكون إجابتنا له: (بسبب ما أكلتَه ..)

وفرضا أنّ إجابتنا كانت: لأنّ الله قدّر له أن يشبع (فحتما سنقول أن الله رزقه بما يسدّ جوعه = عن طريق عمليّة الأكل التي قامَ بها)
هنا سنكون قد أظهرنا للطّفل سبب شعوره بالشّبع.


*ولْنفرِض أيضا أنّ الطفل تساءل عمّ يكون -القدَر-
فحتما سنجد الإجابة، بل وسنلجأ لإطْلاعه تِباعاً بـ :
1. أنّ لدينا ربّا، هو خالقُنا وخالقُ كلّ شيءٍ، واعتدنا أن نقول للأطفال في حياتنا اليوميّة:
(أنّ الله خلق السماء والأرض، والإنسان والحيوانات وكلّ شيءٍ...)
2. أنّه علينا أن نعبُد اللهَ وحده ونطيع أوامره.
3. أن القرآن هو كلام الله.
4. أنّ محمدا عليه الصلاة والسلام رسوله..
- أنّه من واجبنا الإيمان بالله
لنصِل إلى الرّكن السّادسِ من أركانِ الإيمان بالله....وهو (القدَر)



بهذه الطّريقة، وشيئا فشيئا يتفهّم الطّفل الأمرَ..ويصدّقه، ويعمل به..

---/



أمّا من يُدخِل مسألة القدر في مسائل دُنيويّة مشابهة -وفق قولك-

فلن يحتاج لردٍّ مفصّلٍ (مثلما فعلنا مع الطّفل) بل يكفينا أن نواجهَه بالأدلّة الشرعيّة من الكتاب والسنّة، ونذكّره بأنّ القدَر من الأصول المسلّمة في كتاب الله الحكيم وسنّة نبيّه الكريم، وأنّه عقيدة من عقائد الإسلام التي يتحقق بها الإيمان بوجود الله ومشيئته.



وهنا مربط الفرس، إذ على المسلمِ منّا أن يكون قويّ العقيدة، راضٍ بمشيئة الله العادلِ في أحكامِه، فلا يُضطرّ حينها للدّخول في متاهات الفكر المهتزّ، الخاضِع للشّكوك التي تُثار سواء بواقعنا المعيش أو بهذه المواقع.

السّلام عليكم

الأخ فتحي،

أنا أيضا كنتُ -طفلةً- ولا أذكرُ أنّ كلمة قدَر مثلا سبّبت لي عائقا أو هلعاً..طبعا ولا يمكن تعميم الأمور لمجرّد أنّها مسّت بعضهم.


أمّا تساؤلات أغلب الأطفال فتندرج -بصفة عامّة- ضمن حبّ اكتشافهِم لكلّ ما يدور حولهم

بغضّ النّظر عن نوعيّتهم (بين فطِن، ومتوسّط الذكاء...وغيرهم)



قد يتم تبليغ أمور العقيدة للأطفال الصّغار بطرقٍ إرشاديّة بسيطة (كأن نكون أشخاصا عاديين، متوسّطي العلم بأمور ديننا)، أو بطرق احترافيّة (كذوي معرفةٍ وخبرةٍ..)
مثال 01:
الأم أو الأب المسلمين، الذين يندرجان مثلا ضمن الفئة الأولى، يربيان أطفالهما على العقيدة الإسلامية من خلال هذه الأمور المهمة:
1. الشّهادتين: حيث يلقّن الطّفل طريقة النّطق بهما، لأنهما أصل الإسلام، وبهما نعلن إيماننا ونصرّح بوحدانية الخالق، ونشهد برسوله محمد –عليه الصّلاة والسّلام-
2. الصلاة: تعليم الطفل طريقة تأدية الصّلاة يشعر شيئا فشيئا بوجود الخالق، كونها رباطا أساسيا بين العبد وربّه، وتمنحه الثّقة في مخاطبة خالقه...
3. القرآن: هو ذاته وقاية من الأمراض النفسية، لما فيه من تأثيرٍ –بإذن الله- على ذاكرة وشخصية الطّفل. فيتخلق الطّفل بمبادئ القرآن الكريم ويصقل فكره بمعانٍ قوية ويمنح لسانه لغةً جيّدة...
ومع مداومة الطّفل على هذه الأمور، قد يشدّ انتباهه كونها –عادة مهمة- (لدى والديه أو من يكبرونه سنا من إخوته) ليدرك من خلال الدّراسة واستزادته في الاطّلاع على أمور دينه (أنّ الصّلاة عبادة، بل هي عماد الدين، وأنّ القرآن الكريم خير منهجٍ لتربية المسلمين)


والملحوظ أخي فتحي أن مجتمعنا يهتم بهذه الأمور، بين من يحرص على إدخال أبنائه لمدراس قرآنية –قبل انطلاق مرحلتهم الأولى للتمدرس-، وبين من يحرص على تعليمهم الصّلاة، وحتى من يخبرهم عن الصّوم وأهميته...
وكلّ هذا يخلّف أثرا طيبا بنفسية الطّفل، ويبني عقيدته الإسلاميّة بناءً سليما يجعله مدركا لأسس دينهن فيكون إيمانه بالله عن ثقةٍ تقوده لتصديق ما نقوله لهم مثلا بشأن [أقدارنا..]، فلا نحتاج بهذا –للخبراء النفسانيّين...-

لهذا على الآباء والمعلمين والأئمّة ..أن يؤدّوا دورهم على أكمل وجه، إن أرادوا تقوية عقيدة أطفالنا وشبابنا بصفة عامّة.

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالنسبة لما افتتحتُ به ردّي أعلاه -فحتما ليس من باب تعميمه والإدّعاء أنّ تجربتي تصلحُ لإسقاطها على الجميع..- كما أنّي لا أحاول رفع الجميع لمستوى فهمي البسيط ..
لكنّي ذكّرتُكَ -بأني أيضا كنتُ طفلة- بمعنى أني مررتُ أيضا على تلك المرحلة الحسّاسة، وما خالجني أو داهمني من تساؤلاتٍ بريئةٍ في أمور الدّين لم أجد عليه الإجابة من طبيبٍ نفسانيٍّ -مثلاً- بل تلقّيتُ إجاباتي -من فكرِ البسطاء ممّن أعتزّ بتربيتهم لي ووقوفهم إلى جانبي وهم والديّ وأساتذتي ليصبحَ العقلُ -بمرور الوقت- ناضِجاً ومؤهّلاً للتّمييز وغربلة ما نقرأ ونتلقّى..
- طبعا دون الخروج عن دائرة الاستعانة بكتاب الله وسنّة نبيّه -عليه الصلاة والسّلام إضافةً للزّاد الذي نأخذه عن أئئمّةِ الإسلام..
-----/

وقصدت من قولي أنّ - بعض الحالات من الأطفال الذين يتساءلون -عن القدر أو أمرٍ من أمور الدّين- لا يقاسُ عليهم بالضّرورة - للالتفات إليهم من الجانب الذي يتبنّاه الخبراء النفسانيّون- ونترُك -أصل التّربية المبنيّة على أُسُسِ الشّريعة الإسلاميّة والمؤديّة لعقيدةٍ سليمة.

على غرار ما أدرجتُه سابقا من طرُقٍ نتدرّجُ في اتباعها في إطار تلقين الطّفل أهمّ ما يقوّم سلوكه وأخلاقه ويدعم تفكيره وينمّيه ...لكنّ كلّ كذلك لم يقنعك

اقتباس:
طيب لنقل أنّنا أخبرناه و علّمناه هذه العبادات و عوّدناه عليها

هل تضمنين أنّه سيقتنع بها بدون أن يختبرها بميزان طفولته الخاص به ؟
بغض النظر عن إذا كان ميزانه سليم أو غير سليم لأنّنا نعرف أنّه لا يزال طفل و سنّه و خبرته لا يزالان غير كافيان للإقتناع التّام بجدوى و معنى هذه الصلوات و بالتّالي سيمّل منها و يتركها ( و ملله هذا طبيعي بالنسبة لسّنه لأنه لا يزال يجهل الكثير و الكثير ) و نحن كأولياء لا نستطيع الضغط على عقله فوق ما يحتمل فلا يمكن أن نجبره على فعل شيء يقنعنا نحن و لكن لا يقتنع به هو ..



إن كانت طريقة الأبوين أو أولياء الأمور بصفة عامّة -جيّدة- ومقوَّمة على الطّريقة المذكورة أعلاه -دون تعقيدٍ أو إلزامٍ مبالغٍ فيه- فسنضمنُ منفعتها وإيجابيّتها على تفكير الطّفل، خاصّة أن تلقينهم لأمور الدّين يكون عن حبٍّ لتنشئتهم تنشئةً دينيّةً سليمة.
ثم لا تنسى أمرا مهمّا، وهو أنّ المولود يولدُ على طبعٍ سويٍّ مهيّأ لدين الإسلام، مع اختلاف للعلماء في تعريفهم لمعنى الفِطرة التي يولد عليها المولود مصداقا لقول رسولنا الكريم عليه الصّلاة والسّلام:(يولد المولود على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه)

فمنهم من قال أنّ الفطرة هي الجبَلة المتهيّئة لقبول الدّين، ومنهم من قال أنّها الخِلقة التي جُبل عليها الإنسان، وبإجماع أهل السنّة والجماعة (الفطرة هي الإسلام) -والله أعلم-

وعليه فالطّفلُ يكون مهيّأً لتقبُّل دين الحقِّ، ولفهمه، والتفكّرِ فيه، وإن عمِل والديه على تربيته وإرشاده وفقا للتربية الإسلاميّة المعلومة فلن يضلّ -بإذن الله-،
ولهذا علينا أن نركّز كلّ التركيز على التنشئة الأسريّة قبل أن يبلغ الطّفل مرحلة الخروج من البيت واصطدامه بمحيطه.

والدّليل على أنّ فطرة المولود تهيّؤه لتقبّل دينه والأخذِ بأحكامه (ذلك اليتيم الذي ينشأ دون رقيبٍ..إلاّ الله الذي يوفّقه للخير) فتجده متخلّقا بأخلاق المسلم الصّالح والثّابتِ على دين الله)

اقتباس:
لأنّه إذا كان طفلا حسّاسا للغاية للطاقة سيستشعر حقيقة أنّنا نحاول ندفعه و التّسلط على قناعته من خلال دفعه إلى فعل هذه العادات بدون أن يمنحنا هو تأشيرة الموافقة على ما دعوناه إليه .. و بالتّالي خوفنا عليه من أنّه سيسلك مسارات غير مرغوبة من طرفنا سيجعل ذهنه يلتقط إنطباع أنّه مقيّد و فطرته الداخلية ستحاول جاهدة أن تدفعه إلى العكس لأنّه يريد التّعرف على النقائض في الحياة ( نحن ندعوه إلى الخير فقط و لكن لا نسمح له بتجربة و اختبار نتائج الشر ) و بالتّالي ذهنه سيبقى مشدود دوما إلى سؤال ( ما هو الشر ؟ ) و إلى سؤال ( ما هي الحرية ؟ ) ....


فكرة ترك الطّفل يجرّب (الشرّ) حتى لا يعتقد أننا نجرّه جرّا (للخير) فكرةً خطيرة -فاحذرْها! بارك الله فيك-

*تربية الطفل على العادات والعبادات الإسلاميّة تكون برفقٍ وترغيبٍ، بالوعظِ والإرشادِ وتقويم أخطائهم (العمليّة أو الفكريّة)

فمن واجبنا -كمسلمين- أن نجذب الطّفل من الأمور السيّئة للحسنة وليس العكس، فمن لا يصلّي نوجهه لمعنى الصّلاة وفوائدها، ونحبّبه في المدوامة عليها..ولا يمكننا أن نصمُتَ عن نصح الطّفل بالصّلاة (فقط لنترُك له إرادة الاختيار بين تأديتها أو لا، ونمنح له فرصة لاكتشافِ مدى أهميتها بحياته من عدمه!!) فهذا غير معقولٍ وغير واردٍ في طرق التربية الإسلاميّة الصّحيحة.
لأنّ التربية الإسلاميّة تنظّم سلوك الفرد على أساس مبادئ الإسلام وتعالميه، وهي أرقى المناهج التربويّة، ما يدعونا لأن نغرس في أطفالنا الأصول الصحيحة للعقيدة الإسلاميّة (منذ مراحل عمره الأول وقبل دخولهم إلى المدارس وإيضا قبل اصطدامهم بما يمكن لمحيطهم الخارجيّ أن يجرّه إليهم..)



اقتباس:
( الصلاة و الطاعة لله ) ستأتي كنتائج و خلاصة لعدة تجارب و معارف في حياته
و لا تبدأ ( كمقدمات ) لأنه حتما سيرفضها كمقدمات و لكنه سيتقبلها كنتائج إن تم إعطاؤه الحرية في ذلك .

أما إذا تم تقييد حريته و إجباره على الأخذ بها كمقدمات فإنّه سيمارسها بدافع الإكراه و ستنطبع في ذهنه أنها عقوبات و مقيّدات سيأتي وقت ليتحرّر من قيودها و ينبذها تماما دون حتى التفكير مجدّدا إن كانت ستصلح منهجا لحياته أو لا ..
هذا إذا كان محظوظا و نجى من عواقب ذلك التقييد الداخلي على نفسيته لأنّه سيقوده إلى قلق و توتر نفسي حقيقي ..
و سيعتبر كلامك عن ( آثار الصلاة في تحسين النفسية ) مجرد أكاذيب كنت تختلقها لأجل إلزامه بها و لم تترك له المجال ليختبر نفعيتها بإرادته الحرة المستقلة .


بصراحة كلامك غريب، ولو كنتَ تدركُ حقّ الإدراك قيمة الصّلاة والقرآن على نفسيّة الطّفل بصفة عامّة لما وقعتَ بمثل هذا التّفكير السّلبي. فأين أنتَ من حقيقة توفيق الله لمن اهتدى بهديه وهديِ نبيّه..
وأين أنت من حديث رسولنا الكريم: (مُرُوا صِبْيَانَكُمْ بِالصَّلَاةِ لِسَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا لِعَشْرِ سِنِينَ) وهو من باب الترغيب والترهيب والتعويد على الصّلاة.

وخلاصة القول أنّ الطّفل إن عُوّد على الخيْرِ نشأ عليه و إن عُوّد على الشرِّ نشأ عليه
ولهذا علينا أن نعوّده مثلا على آداب الأكل والجلوس واحترام والديه ومعلمه ونأمره بالصّلاة.. ونمنعه عن فُحش القول ومخالطة رفاق السوء والاعتداء على حقوق غيره وما إلى ذلك...



اقتباس:
لا ينبغي غض الطرف و إهمال النفسيات حتى تتدهور و تصل لحالات الوسواس القهري و الاكتئابات الحادة و الانتحار على حساب إرضاء العقيدة و المبادئ الصحيحة ..
إذا لم تكن ( صحة النفس و العقل ) من أهم مقاصد العقيدة ..
فما فائدة هذه العقيدة أصلا ؟ ألم تأتي لكي يسعد الإنسان في حياته و يطمئن ؟


ما تقدّم ذكره يهدي لعقيدةٍ إسلاميّةٍ صحيحةٍ -دون شكٍّ- ما دمنا قدّمنا في تربيتنا للطّفل أهمّ أسس العقيدة الإسلاميّة.
وفي اهتمامنا بصلاة الطّفل وقراءته للقرآن ...دليلٌ على اهتمامنا بصحته النفسية والعقلية، لكنك للأسف تهمل كلّ ذلك وتريد إثبات فكرتك -اعتمادا على أقوال بشرية من خبراء النفسانيّين.

اقتباس:
لذلك أنا اتخذت مبدأ أسير عليه في الحياة و هو :
أن أي نص ديني أو وضعي [ يلزم العقل ] بانتهاج طريق واحدة محدّدة هو مرفوض من طرفي
لأن حرية التفكير عندي فوق كلّ مبدأ آخر /


ديننا الإسلاميّ بأمر بالعقيدة الإسلاميّة الحقّة ويلزمنا عليها، وقولك أنك اتخذتَ مبدأك لتسير عليه (رافضا هدي النّصوص الدينيّة من كلام الله وسنة نبيّه) حجّة عليك تؤكّد لنا تجاوزك وبطلان معتقدِك، وتمنحنا حقّ منعك من الكتابة بهذا المنتدى في أمور الدّين لأنّك تصرّح بأفكارٍ خطيرةٍ وغريبةٍ عن ديننا وتدعو للردّةِ عن الإسلام (كونك ترفض الاعتقاد بما جاء في النّصوص الدينيّة).
وإن كنتَ تجهلُ خطرَ أفكارِك على دينك فأدعوك للتوبة وحُسن الاطلاع والالتزام بكتاب الله وسنة نبيّه حتى لا تضيع.



وأتحمّلُ أمام الله مسؤوليّتي وقراري.



أسأل الله لنا ولكم الهداية والتُّقى والثّبات على دين الحقّ.












 


آخر تعديل المانجيكيو 2021-12-14 في 03:05.
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:56

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc