تاريخ مازونة
يعود تاريخ مازونة قبل ميلاد سيدنا عيسي.و روى ابن خلدون أن مازونة أسست من قبل الأمازيغ والدليل هو وجود عدة أحياء في مازونة القديمة تحمل أسماء أمازيغية مثل تايسرت، أجدير، بوذلول، تامدة ,وهي أيضا عاصمة بايلك الغرب في الحكم العثماني، ومنارة العلم والعلماء فكان العلماء من جامع الأزهر والزيتونة يأتون لمازونة للحصول علي شهادة مشايخ ،ورد ذكر مازونة في كتاب (ابن بطوطة)
مازونة في فترة العرب
وصل العرب إلى مازونة خلال نشرهم للإسلام وأصبح سكان مازونة آنذاك 15 ألف نسمة وتطورت في هذه الفترة تجارة مازونة حيث كانت همزة وصل في الطريق التجاري الرابط بين المحيط الأطلسي ومدينة تونس ومن بين هذه المدن(فاس، تازا ،وجدة، تلمسان، مليانة، الجزائر، قسنطينة) [1] مازونة مهد الحضارة
مازونة في فترة الأتراك
كان للجيش الإنكشاري وجودا بمازونة في القصبة وكان هناك باشا لمدة سنتين ثم اسبدل الباشاوات بالبايات ومن أشهر البايات في مازونة الباي بوخديجة سنة1653. من جهة كانت مديونة تورد القصبة وبوعلوفة وتايسرت بالحب والشعير والخشب وكل ما يجب لحياة الحضر ومن جهة أخرى كانت صبيح تورد بوماتع وأولاد السايح والحساسنة ويقال انه بني جدار في ليلة واحدة قسم مازونة إلى قسمين في كل قسم سوق خاصة به
مازونة الطابع الفكري
عتنى أهل مازونة بالعلوم الدينية ومختلف فروعها حيث كان الفقه أساسها. كما زاد الاهتمام بحفظ القران والاحاديث والبحث في مسائل أصول الفقه واهتموا بالتفسير وحفظه. ورغم الحوادث التي مرت بها المدينة عبر العصور التي هزت استقراها الا انها لم تدع قط من عاداتها وخاصة في الجانب الديني وبقيت قبلة العلم ومقصدا لطلبة وقطب العلماء فساد التاليف مع صاحب الدرر المكنونة في نوازل مازونة ليحي بن ابي عمران المازوني، وعمل على ترجمته لعلماء وصلحاء المنطقة.... وعليه فان المدينة كانت مركز اشعاع حضاري أدى فيها العلماء دورا بارزا شكلوا مصدر الحياة العلمية والثقافية بالمنطقة واعطو النفس الطويل في التدريس والتاليف. 6- وفود العلماء والرحالة إلى مازونة: شكلت مازونة خلال الفترة الحديثة والوسطى محور العلم والتلاقح الثقافي حيث زخرت بمجالس العلم وقد اشارت بعض المصادر التي وصلت اليه أحوال العلم بهذا البلد سواءا ما تعلق الامر بالرحلات أو بتشجيع العلماء نحو هذا المركز العلمي والثقافي ونظرا لاهمية المجالس شهدت مازونة استقطاب الكثير من العلماء أصبحت دار العلم والثقافة ومن بين : -الشيخ أبو رأس المعسكري -الشيخ السنوسي - الشيخ محمد بالقندوزي المستغانمي - سيدي موسى بن شهيدة - سيدي عدة بن غلام الله
المساجد والزوايا ومراكز حفظ القران بمازونة
- المساجد: نوفرت مازونة سنة 1833 م على مساجدين ومقهى وقد ذكرا هذين المسجدين في مذكرة TATAREAU ومن حملة المساجد التي تاسست منذ القدم فهي على التوالي.
- مسجد سيدي محمد الغريب (تايسارت) بني عام 1000م
- مسجد سيدي عزوز بني عام 1100م.
- مسجد الهدى بوذلول بني عام 1450م.
- مسجد سيدي علي بن لحسن بوماتع بني عام 1400م.
- مسجد سيدي عبد الحق القصبة بني عام 1600م.
- مسجد سيدي محمد بن شارف بني عام 1700م.
- مسجد مولاي بسويقا(بوعلوفة).
- مسجد المدرسة أسسه امحمد بن الشارف عام 1029م.
3)- الزوايا ومراكز حفظ القران: ان الزاوية قلعة من قلاع بث العلوم ونوعية العقول وتربية النفوس والاخذ بيد الامة نحو السعادتين ودعوتها إلى كل كمال ولذا كانت الزوايا منتشرة في مازونة وماحولها من بينها:
- زاوية سيدي بللوش في أولاد سلامة: شهدت هذه الزاوية بتخريج الكثير من الطلبة حفظة القران.
- زاوية سيدي غلام الله: ولقد شهد لهذه الزاوية أيضا بتخريج عدد من الطلبة.