|
قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
قلوب بشوشة ♥♥♥♥♥♥♥ وراء الشاشة
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2013-05-28, 23:44 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
قلوب بشوشة ♥♥♥♥♥♥♥ وراء الشاشة
قلوب بشوشة ♥♥♥♥♥♥♥ وراء الشاشة
الجزء الثاني من سلسلة:فكرنا سر سعادتنا الحلقة الأولى: تقدمت سهى إلى غرفتها ودفعت الباب بقوة تعبيرا منها عن غضب عارم من أمها التي تعتبرها بطلة النكد اليومي في حياتها....بعد مباراة حامية الوطيس بينهما الأم تحتج عن قلة مساعدة ابنتها لها في المطبخ، وتسلية إخوتها الصغار لاسيما وأنها ابنتها الكبرى ذات الستة عشر ربيعا.....وسهى تعتبر هذا ظلما وعدوانا.... أوووووف أخيرا قليل من الهدوء....هكذا قالت سهى وهي تستلقي على أريكة في غرفتها الجميلة التي تقضي فيها معظم وقتها بعيدا عن الضوضاء ونكد الأسرة..... وضعت السماعات في أذنيها فغرقت في عالمها الحالم بحب ورومانسية ..... ومطربها المفضل..... مضى غير قليل من الوقت، طرقت أمها الباب مخبرة أن العشاء جاهز وصوتها تتخلله نبرة زعل، ولكن الصوت العالي الذي يخترق أذنيها اتضح أنه حجبها عن العالم الخارجي..... لم تتنبه من سباتها اليقظ إلا بعد رنة رسالة نصية من صديقتها المقربة تخبرها فيها بأنها " أونلاين" ومعها الخبر اليقين، فهبت إلى جهاز الحاسوب بسرعة وقلبها يكاد ينفلت من بين أضلعها..... يتبع بإذن الله بقلم: نزهة الفلاح
|
||||
2013-05-30, 02:22 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
قلوب بشوشة♥♥♥♥♥♥♥وراء الشاشة
الجزء الثاني من سلسلة:فكرنا سر سعادتنا الحلقة الثانية: في الحلقة الماضية: هبت سهى إلى جهاز الحاسوب بسرعة وقلبها يكاد ينفلت من بين أضلعها.....إنها تنتظر خبرا مهما جدا بالنسبة لها..... في هذه الحلقة بإذن الله: فتحت سهى نافذة الدردشة ونبضات قلبها تتسابق، فوجدت صديقتها ندى تنتظرها...... أهلا ندى كيف الحال؟ ندى: بخير وأنت؟ سهى: كالزيت بالفرنسية ..... ندى: اهدئي فقد أتيتك بالخبر اليقين..... سهى: خيرا؟ ندى: لقد أرسلت ابن عمي فكلمه في "النت" واستدرجه في الكلام فعلم أنه شاب يسكن في حي الزهور واسمه فادي وشغله الشاغل هو إيقاع البنات في الشات وابتزازهن بالصور بعد أن تثق فيه الفتاة و"تحبه" فتريه كل جسمها تدريجيا بالكاميرا، ثم يجد ما يبتزها به ليكسب المال.... سهى تندب وجهها: يا ويلي ماذا فعلت بنفسي.... وما الحل؟ ندى: هو لا يريد سوى المال، واستطاع ابن عمي أن يساومه بعد جهد جهيد ...... سهى: كم يطلب؟ ندى: مئة دولار.....وإن وافقت بعد أسبوع يسلمك الصور وتسلميه المال..... سهى وقد أسقط في يدها: يا ويلي ومن أين لي بهذا المبلغ؟؟؟؟ ندى باهتمام: لا أعلم حقيقة، لنفكر لعلنا نجد حلا ...... استمرت الدردشة بين سهى وندى إلى ساعة متأخرة من الليل.....انتهت باقتراح طرق كل الأبواب الممكنة وتحديد أسماء بعض من يمكنهم المساعدة لتوفير المبلغ وإنقاذ سمعة سهى وأهلها من الانهيار..... ذهبت سهى إلى الثانوية صباحا وقد أمضت الليل في دموع وآهات وتخيل سيناريوهات واجترار ذكريات أحلى الكلمات على ال"شات"، معقولة يتحول كل هذا إلى كابوس؟ لاااااااااااااا قالتها باكية وهي على وشك الوصول إلى الصف..... وبعد لحظات أفاقت من سهوها على صوت أحدهم يناديها.....سهى.... سهى ..... إنه هشام ابن عم ندى.... خفضت رأسها خجلا منه بعد أن عرف الموضوع وافتضح أمرها معه رغما عنها..... سألها وهو مبتسم عن حالها فأخبرته أنها بخير. وشرع في نصحها بعدم الثقة بسرعة وأن الناس أشرار وال" نت" يعج بالأقنعة والذئاب .... وهي تستمع إليه بضجر وكأنها تسمع درس دين.... الدين الذي تعتبره مهزلة ولا تصرح برأيها لأحد فقط لكي لا تهاجم ممن حولها انتهى الدرس أخيرا وهي تكاد أن تصرخ في وجهه لكنه استشف ذلك ففاجأها بما جعلها فعلا تتجمد في مكانها...... يتبع بإذن الله بقلم: نزهة الفلاح |
|||
2013-05-31, 10:16 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
قلوب بشوشة♥♥♥♥♥♥♥وراء الشاشة الجزء الثاني من سلسلة:فكرنا سر سعادتنا الحلقة الثالثة: في الحلقة الماضية: تجمدت سهى في مكانها بعد دردشة خفيفة مع هشام..... نتيجة أمر غير متوقع..... في هذه الحلقة بإذن الله: جحظت عينا سها وهي تنظر إلى هشام وهو يريها صورها وقرصا مضغوطا بيده أخبرها أنه يضم كل الصور وفيديوهات المحادثات مع فادي...... اختلطت المشاعر داخلها، أتخجل من هشام وقد رآها في وضع مخجل؟ أم تفرح لأنها أخيرا حصلت عليها؟ وما الثمن؟؟؟؟؟؟؟؟ توقع هشام ما يدور بخلدها فبادرها قائلا والابتسامة لا تفارقه، كيف لا وهي سحر يفتح القلوب ولو بعد حين.... لا تخافي لقد دفعت المبلغ لفادي وهاهي الصور والقرص وليس عليك شيء سوى أن تكوني حذرة في المستقبل..... ارتج قلب سهى للمفاجأة وكادت تفقد توازنها.....لكنها استجمعت قواها وشكرته والسعادة تملك عليها كيانها .....ثم قالت: والثمن؟؟؟؟؟؟ قال بلا مبالاة مصطنعة: لا شيء...... بعد لحظات، وصل أستاذ الرياضيات فسلمت على هشام بعد شكره ثانية والامتنان له ثم انطلقت نحو الصف...... أما هشام فقد انطلق إلى صفه أيضا فهو في الثانوية العامة ولابد له أن يركز لأن هذه السنة فاصلة في مستقبله الدراسي والمهني..... عادت سهى بعد سويعات إلى بيتها وهي في قمة الراحة النفسية، دخلت البيت فلم تأبه بأمها التي تطعم أخاها الصغير......لأنها محلقة في عالمها الداخلي...... اجتمعت الأسرة على طاولة الطعام، الأب في العمل والأم منهمكة في إطعام الصغار، فهذا لا يروقه الأكل كثيرا وهذه توسخ ملابسها عند الأكل والرضيع يصرخ من الجوع...... وسهى منقطعة الاتصال.....خارج التغطية ولا تريد أن تأكل فقط تود الاستمتاع بالموسيقى وبهذا النصر المظفر..... تذكرت هشام الشهم وموقفه النبيل، وجدت نفسها تفكر فيه، كيف ولم ومتى وأين؟ لا تعلم المهم أنه شاب شهم لم تقابل مثله في حياتها، أنقذها من ورطة كادت أن تدمر سمعتها وصورتها أمام الناس..... اشتاقت لأغاني زمان.....فدخلت النت وحملت أغنية واسترخت وسرحت بخيالها في الفارس الهمام الذي يأتي على حصان أبيض ..... رغم أنها اكتشفت منذ فترة قصيرة فارسا كانت تحسبه هماما لكنه كان خسيس الطبع لئيما...... عجبا !!! طيبة قلبها وعطشها للحب والرومانسية محوا كل شيء في لحظة !!! لم يطل تجوالها في عالم الأحلام حتى سمعت صوت استقبال رسالة في الدردشة....أوووه لقد نسيته مفتوحا...... اتسعت عيناها فلم تتوقع أبدا أن يكلمها...... يتبع بإذن الله بقلم: نزهة الفلاح |
|||
2013-06-02, 01:37 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
قلوب بشوشة♥♥♥♥♥♥♥وراء الشاشة
الجزء الثاني من سلسلة:فكرنا سر سعادتنا الحلقة الرابعة: في الحلقة الماضية: سمعت سهى صوت استقبال رسالة في الدردشة.... لقد نسيته مفتوحا...... اتسعت عيناها فلم تتوقع أبدا أن يكلمها...... في هذه الحلقة بإذن الله: هاي يا جميل ...... رقص قلب سهى فرحا.....إنه هو....نعم هو ذلك الشاب الوسيم جدا جدا جدا...... تراه نادرا " أونلاين" قليل الكلام، صوره في صفحته توحي أنه شخص مهم.... سمت جميل.... وقفة راقية ..... ردود على التعليقات مؤدبة..... بنات كالرز حوله.... يااااااااااااااااااااااي كيف يكلمني لالالالا وأيضا يقول لي جميل !!!!! تطلعت إلى المرآة كأنه يراها.... ثم ردت بأصابع مرتجفة..... هاي خالد .... ميرسي خالد: كيف حالك؟ سهى: بخير خالد: أرجو أن يعجبك شعري الجديد على هذا الرابط سهى: أكيد سيعجبني طالما أنك كاتب..... خالد مرسلا ابتسامة ود: مشكورة يا عسل بااااي سهى: العفو أنا رهن إشارتك في أي وقت.... باي باي قطبت جبينها حزنا، وتنهدت، لقد ذهب.....ثم فتحت الصفحة بسرعة.... شعر غزل ينعي فيه معذبته وقد قالوا: الرجل يبكي المرأة التي تُبكيه لا المرأة التي تَبكيه أعجبت بالشعر وعلقت بقلب ومعها كلمة رووووووووووووووعة يا فنان .... هنيئا لها واسترخت على الكرسي تفكر: لم كلمني طالما أن لديه حبيبة ؟ امممم تعبت من التحليل.... ثم نظرت إلى الساعة.... إنها الخامسة مساء..... اقترب موعد المسلسل المفضل لديها.... تذكرت أن البطلة اليوم سيحسم مصيرها إما حياة أو موت " بعد الشر عنها المسكينة " ..... قامت مسرعة إلى غرفة الجلوس وإذا بها تجد أمها قد سبقتها لانتظار بدايته.....وطفلها ينام بقربها أما الطفلين الآخرين فلازالوا في مدرستهم.... الشيء الوحيد الذي يجمعهما في غرفة واحدة هو المسلسلات..... دخلت الغرفة وكأن ليس بها أحد، وأمها أيضا معلقة عينيها في التلفاز وبيدها الجوال تنظر إليه بترقب بين الفينة والأخرى.... لذا لم تحس بوجودها لوجود من هو أهم منها ومن الجميع...... صندوق العجب على رأي المغاربة هاهي البطلة تنزف دما وحبيبها يحاول إنقاذها...إنهم حاولوا قتلها لإبعادها عن حبيبها حبيبها الذي كابد المشاق والأهوال في الطريق إلى قلبها وهي الفتاة الطاغية الأنوثة التي سحرته من أول نظرة وهي في معمل الملابس وهو سيد المعمل.... قصة طوييييييييييييييييييييلة عرييييييييضة الهدف منها زواج البطل والبطلة !!! يستميتان لأجل حبهما فالكون كله ضدهما إلا متابعي المسلسل..... رقت الأم وابنتها لحال البطلة، أخفت الأم دمعة تسللت من مقلتها أما سهى فقد تركت المجال لدموع تغسل حزنا عميقا لا تستطيع تحديد هويته. أخيرا انتهت الحلقة وأنهت معها الاجتماع الطارئ وبينما هي ذاهبة إلى غرفتها، وصل والدها وهو يشتاط غضبا ..... يتبع بإذن الله بقلم: نزهة الفلاح |
|||
2013-06-04, 02:32 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
قلوب بشوشة♥♥♥♥♥♥♥وراء الشاشة
الجزء الثاني من سلسلة:فكرنا سر سعادتنا الحلقة الخامسة: في الحلقة الماضية: قامت سهى لتذهب إلى غرفتها، فإذا بوالدها قد وصل وهو غاضب جدا...... في هذه الحلقة بإذن الله: وصل الأب الحاضر باسمه الغائب بدوره ومسؤوليته، ولج باب البيت ووجهه يكاد ينفجر من الغضب......وبدون مقدمات وقبل أن تقوم الأم من مكانها لاستقباله وأداء واجبها اليومي تجاهه بدء بتحضير الطعام..... طبع صفعة على خد سهى قفز لها قلب الأم وأفاق الصغير صارخا من الفزع لصرخة أخته الكبرى وبكائها...... لم ينبس الأب ببنت شفة قبل أن يصب غضبه ثم قال بحزم وورقة في يده: فاتورة هاتف بخمسمائة دولار، من تكلمين أيتها الفاجرة؟ وشد شعرها بعنف ارتعدت فرائص سهى، بم تجيب؟ هل تقول له أنها كانت تكلم فادي بالساعات كل ليلة بعد أن ينام الجميع؟ أم تكذب وتنكر وتدعي أنها مظلومة؟ لكن الفاتورة فيها الرقم وتفاصيل المكالمات؟ ماذا أفعل؟ ماااااااااااااااااذا؟ طرقت الفكرة قلبها فتصنعت المرض، عقدت حاجبيها، وضعت يدها على بطنها وصرخت ..... أحس بألم شديد في بطني....آآآآآآآآآآآآآآآآآه فزعت الأم، هبت إلى ابنتها بعد أن كانت متجمدة في مكانها تخشى التدخل لكي لا تصفع هي أيضا.....لاسيما وأن زوجها عند الغضب لا يرحم... حمل الأب ابنته إلى غرفتها......سقاها شراب زعتر ساخن جهزته الأم بسرعة، وقلبها يعتصر ألما على ابنتها..... جلس يفكر، أيتصل بالدكتور؟ أم أن صورته كأستاذ جامعي محترم ستهتز؟ ماذا لو شكت له؟ ماذا لو عرف أن ابنتي الكبرى تتكلم بالساعات بالهاتف؟ لابد أن ذئبا يستدرجها، ماذا لو عرف؟ سيعلم أني لم أربها جيدا.....لالالا صورتي ستهتز ولن أعرضها لموقف كهذا...... خرج من الغرفة فتبعته الزوجة، حاملة طفلها الذي سكت رغما عنه وتجمدت الدموع في عينيه بعد أن صرخ والده في وجهه: شششششششششششش اسكت !!!! هذه الزوجة التي أتى بها من بلدته، صغيرة السن لا تعرف سوى بعض الحروف التي تعلمتها في مسجد القرية في الصغر، ليربيها على يديه وتكون المطيعة الخاضعة تربي أبناءه تغسل ثوبه تنظف بيته وتطيع أوامره بيتها حياتها وزوجها جنتها..... كأنها لم تخلق سوى ليحيا هو.... مر الوقت بطيئا ولازالت سهى تراوغ بادعاء المرض..... بعد ساعة، اتصلت بها ندى – صديقتها المقربة- تستفسر عن سبب غيابها عن النت فأخبرتها سهى بالتفاصيل وطلبت مشورتها، فقالت لها ندى، أسأل هشام وأجيبك فهو "حلال المشاكل" .... انتهى الاتصال ...... وبعد أقل من نصف ساعة ادعت خلالها النوم.... رن ثانية، لقد كان هشام..... رفرف قلب سهى فرحا وداخله شعور غريب مزيج بين الراحة والإعجاب إنه هرمون " الدوبامين" طرق أبواب الأوعية الدموية فانساب في يسر يتبع بإذن الله بقلم: نزهة الفلاح |
|||
2013-06-08, 13:43 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
|
|||
2013-06-08, 15:44 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
وفيك بارك الرحمن أختي ورضي عنك وأرضاك
|
|||
2013-06-08, 15:50 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
سنشكوك الى السلطات اذا لم تسقينا المزيد من قصصك الرائعة |
|||
2013-06-08, 15:58 | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
اقتباس:
إن كان في العمر بقية اليوم أو غدا بعون الله أضع الحلقة
ربي يكرمك ويسعدك |
||||
2013-06-09, 23:59 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
أعتذر جدا عن عدم قدرتي الكتابة اليوم لانشغالي الشديد
يوم الثلاثاء بعون الله سأضع الحلقة الموالية وبعدها سأضع حلقة يومية أو شبه يومية إن شاء ربي بارك الله فيكم ورضي عنكم |
|||
2013-06-12, 02:26 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
قلوب بشوشة♥♥♥♥♥♥♥وراء الشاشة
الجزء الثاني من سلسلة:فكرنا سر سعادتنا الحلقة السادسة: في الحلقة الماضية: هرمون " الدوبامين" طرق أبواب الأوعية الدموية فانساب في يسر في هذه الحلقة بإذن الله: ردت سهى على هشام وقلبها يرتجف فرحا... ألو هشام....كيف الحال؟ هشام: بخير وأنت؟ سهى: بخير هشام: أخبرتني ندى أنك في ورطة... سهى: نعم فعلا، وما الحل؟ هشام: سهل جدا، سأوافيك بالحل غدا... ولكن بشرط سهى بلهفة: وماهو شرطك؟ هشام: لن أقوله ألان لكن أنا موقن أنك تستطيعين تحقيقه... هدى دون تفكير وخوفا من عقاب والدها الذي ينتظرها: اتفقنا... انتهى الاتصال وعادت إلى المرض المصطنع.... أطلت والدتها بعد أن أنهت مهامها، فوجدتها " نائمة"، أغلقت الباب وذهبت إلى صغيرها.... وفي اليوم التالي، زارتها صديقتها وجارتها منار، وهي زميلتها في الصف أيضا، لما تغيبت عن الفصل وعرفت من أخيها الصغير أنها مريضة... تأففت سهى لما رأتها وكرهت الموقف لولا أنها خجلت منها.... كيف لا وهي الفتاة المعقدة نتيجة وزنها الزائد وشعرها الخشن، أضحوكة بين شباب الثانوية ولم يفكر أحد يوما أن يصبح لها عشيقا أو صاحبا.... فهمت منار مغزى نظرة سهى، فأنهت زيارتها بسرعة وعادت إلى بيتهم... وقلبها يعتصر... جلست سهى وهي تنتظر اتصال هشام على أحر من الجمر... حان وقت المسلسل اليومي والحب الخالد الذي " لن يموت" والبطلين اللذان لازالا في محاربة الأشرار.... لكن كيف تذهب لغرفة الجلوس وهي تدعي المرض؟ ولأنها تعلم أن أمها من رابع المستحيلات أن تأتي إليها أثناء المسلسل، قامت لترى الحلقة على النت، رغم أن للتلفاز حلاوة خاصة ومختلفة، إلا أن اليوم استثناء... جن الليل ومعه السكون والوقت الذي تجد فيه صفا مصفوفا من الأسماء في الدردشة والرواج الشاتي والكيبوردي يحرك القلوب والأبصار ف"لايك" هنا وتعليق هنا وسياسة هناك وطبخ هنا ونكت هناك ودين هنا .... اتصل هشام أخيرا على الجوال، حملته بسرعة... هشام: ألو سهى سهى: أهلا عزيزي كيف حالك؟ هشام وقد عرف أنه في الطريق الصحيح: بخير وأنت؟ سهى: بخير طالما أنت بخير هشام: لقد وجدت لك حلا سحريا، رغم أنه صعب نسبيا لكنه حل دائم وليس وقتي سهى: راااااائع، وماهو؟ هشام: أرجو ألا تنصدمي، لكن لم أجد حلا آخر... سهى: لن أنصدم هيا قل... هشام: والدك حسابه باسم كذا؟ سهى: لا أعلم لكن غالبا... هشام: إميله كذا؟ سهى: نعم هو ذاك.... هشام: أنا حقا آسف جدا لم ستسمعين، لكن لا مفر، استعدي للمفاجأة يتبع بإذن الله بقلم: نزهة الفلاح |
|||
2013-06-14, 11:10 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
قلوب بشوشة♥♥♥♥♥♥♥وراء الشاشة
الجزء الثاني من سلسلة:فكرنا سر سعادتنا الحلقة السابعة: في الحلقة الماضية: وجد هشام حلا حاسما لمشكلة سهى مع والدها وكانت المفاجأةفي هذه الحلقة بإذن الله: اعتدلت سهى منتظرة مفاجأة هشام وحله السحري فقال متصنعا الأسف: فكرت كثيرا في حل حاسم وما وجدت إلا زلة تنسي والدك تفاصيل الفاتورة وما وراءها.... سهى بنفاذ صبر: نعم وماهي؟ ادخلي " أونلاين" لأرسل لك شيئا.... أنهت الاتصال وضغطت على زر فتح الدردشة وما إن ظهر له اسمها حتى أرسل لها ملفا فقبلته... فتحته بسرعة ويداها ترتجفان، إنه لغم قاتل لتمثال الأب داخلها... ملف يضم ملف word نسخ فيه هشام حوارات دردشة الوالد "المحترم" مع نساء مختلفات، وملفا آخر يضم بعض روابط المواقع الإباحية التي يرتادها... دنجوان من العيار الثقيل....فهذه يغرقها بكلمات حب وعاطفة، وهذه يزني معها، وهذه يناقشها في السياسة، وهذه يفضفض لها عن حياته وزوجته التي لا تعني له سوى خادمة ومربية لأولاده وأمة ملك يمينه....هذه الأخيرة التي توصلت بدورها إلى هذا الاستنتاج فعاشت في عالمها الخاص الذي صنعته بيدها... شخصية لا تحرم نفسها من شيء، عالمها الخارجي، رجل محترم، أستاذ جامعي وقور متفوق في تخصصه، محبوب لدى طلابه يحقق طموحاته وأهدافه، كثيرون يعتبرونه قدوة ويتمنون أن يصيرون مثله....لا يهمه في الحياة شيء أكثر من صورته الخارجية، وأي قرار يتخذه يحسب ألف حساب لصورته ورأي الناس... وعالمها الداخلي، متحرر، منطلق، خياله فسيح شاسع المسافات عميق التطلعات عالي الطلبات...لذا فهو يلبي طلبات هذا العالم بإخلاص وأمانة في خفاء ولو بالخيانة، المهم المتعة مجانية ولا تتطلب سوى حاسوب محمول وكاميرا وحساب به المئات من البنات المحرومات من الحب والحنان والكلام المعسل عوض الكلام المزيت بالأوامر والنكد... خارج البيت تجده نعم الجار والصديق والأستاذ والرفيق، وداخل البيت أب مستبد يعرف كل شيء، يعتبر أن كل واجبه تجاه أسرته، توفير المال لهم والتواجد بسلطة حاضرة غائبة ليحسبوا حسابه ولا يفعلوا مالا يروقه.... تراجعت سهى إلى الوراء وقد التهمت عيناها الكلمات، وهي لا تصدق حجم القذارة التي ينطوي عليها أباها المحترم.... بكت بحرقة، كيف ترفع رأسها في وجه هذا الوالد المريض الذي لا يراعي شيئا سوى شهواته ورغباته الآثمة... خشي هشام أن تفعل شيئا يفسد خطته، فقال لها: سهى عزيزتي أين أنت؟ سهى بأصابع مبللة بدموع حارة: أنا هنا هشام متصنعا القلق: هل أنت بخير عزيزتي؟ أرجوك لا تشعريني بالذنب سهى: وما ذنبك أنت؟ بالعكس أشكرك كثيرا أن أريتني الحقيقة الخفية... هشام وهو يتقن دور الصديق الوفي والحبيب المستقبلي: ما يهمني فقط أن تكوني دائما بخير حبيبتي أأأأ أقصد عزيزتي... سهى وقد طرقت قلبها كلمة حبيبتي وكأنها ماء بارد في صحراء شديدة الحرارة أنا بخير يا هشام لا تقلق... فجأة فتح أحدهم الباب، أطفأت شاشة الحاسوب بسرعة، وقامت متجهة نحو السرير، لكنه كان أسرع منها وماهي إلا ثواني حتى وقف ينظر إليها بشذر، لقد حان وقت الحساب.... يتبع بإذن الله بقلم: نزهة الفلاح |
|||
2013-06-16, 11:31 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
قلوب بشوشة♥♥♥♥♥♥♥وراء الشاشة
الجزء الثاني من سلسلة:فكرنا سر سعادتنا الحلقة الثامنة: في الحلقة الماضية: فتح الأب الباب، أطفأت سهى شاشة الحاسوب بسرعة، هربا من المواجهة لكنه كان أسرع منها .... في هذه الحلقة بإذن الله: دخل الأب الغرفة ونيته إنهاء المشكلة مع ابنته... نظر إليها بغضب ممزوج بعتاب وحيرة، وقال بحزم: آن الأوان يا سهى لتخبريني عن سر تضخم فاتورة الهاتف .... تراجعت سهى إلى الوراء وعيناها ينطقان رعبا، لأنها تعلم جيدا أن الحوار مع والدها يبدأ بهدوء ثم ينتهي بضرب مبرح... اقترب منها وقال مطمئنا لها: لا تخافي، أخبريني ولن أضربك... بلعت سهى لسانها، ماذا تقول، مئة صفعة عن الفاتورة أفضل ألف مرة من نتيجة معرفة الحقيقة، وانطلقت التساؤلات داخلها: هل أصارحه بفضائحه؟ هل أذله كما يذلني ويذيقني الضرب والإهانة عند أبسط خطأ؟ كلا، يجب ألا أتسرع، سأسأل هشام لاحقا وهو يدبر الأمر... بعد لحظات نفذ صبر الأب، ماذا يفعل يا ترى؟ هذه البنت العنيدة لا تود النطق، فكر وقرر، لا حل إلا الضرب حتى تنطق بالحقيقة، أخذ حزامه وقال بصوت جهوري: آاااااااا لا تودين النطق، هذا سينطقك شئت أم أبيت.... وكما قيل قديما: العصا تعيد مائة ناقة إلى طريق القافلة... ثلاث ضربات كانت كفيلة بأن تسقط سهى أرضا مغشيا عليها... فغر الأب فاه لا يفهم شيئا، أول مرة تضعف أمام ضرباته القاسية، ترى هل تمثل؟ أم هي حقيقة؟ ولكن كيف وهو كان يتعرض لضربات أقوى وأكثر من أبيه رحمه الله ولا يغشى عليه؟ أمسك يدها، فإذا ضربات قلبها متباطئة، ويدها ثقيلة مسترخية بشكل يصعب معه التمثيل.... بحث عن عطر في غرفتها فوجده بالقرب من سريرها، شمته لكن لم تفق، قام بسرعة، أحس بالخطر، فكر وقد أسقط في يده، حملها وذهب بها المستشفى...حبه لابنته أنساه صورته أو المشاكل التي يمكن أن يجرها هذا الأمر، فمهما كان هي ابنته وفلذة كبده...ورغم كل شيء، فهو يحب أولاده ويوفر لهم كل طلباتهم واحتياجاتهم المادية... رأته أمها، فزعت، سألته ولم يجبها، لا تستطيع مرافقته، لن تترك الصغار وحدهم، تنوم طفلها في توتر وقلق وحسرة... أما هشام فلم يفهم شيئا، سهى لا تجيب... استبدت به الحيرة، ماذا جرى يا ترى؟ ترى ما أخبار خطته، هل تسير على ما يرام؟ اتصل بها على الجوال، لا مجيب، اتصل ببنت عمه ندى، فاتصلت بها هي أيضا على الجوال، لكن لا مجيب.... اتصلت بالهاتف الثابت، فهبت والدتها الحائرة ظنا منها أنه زوجها يطمئنها على حال ابنتها، أخبرت ندى بأن صديقتها نائمة، فهي تعلم جيدا أن زوجها يكره بشدة أن تتسرب أسرار البيت... وصل الأب وابنته إلى المستشفى، وبعد الكشف خرج الطبيب مقطب الجبين... بادره الأب بالسؤال: ما بها يا دكتور... قال الطبيب: قبل أن أجيبك، أهي ابنتك؟ قال الأب: نعم الطبيب: ومن ضربها بهذه الوحشية؟ علامات السوط شقت طرقا حمراء على جلدها.. طأطأ الأب رأسه ولم يجد جوابا وسكت هروبا وخجلا. هز الطبيب رأسه وقال: فهمت، المهم ابنتك تعاني من سوء التغذية وفقر الدم، وحالة اكتئاب ليست بالهينة، وجسمها ضعيف لهذا السبب، لهذا لم تصمد أمام ضرباتك... الأب بحزن: وما الحل؟ الطبيب: لن تستطيع الخروج اليوم، تلزمها بعض الراحة وسيراها الطبيب النفسي، وعندما تعود إلى البيت، لابد من تغذية سليمة ومتوازنة وقسط واف من الراحة... شكر الأب الطبيب وجلس يفكر... أما الأم فقد أكلتها الحيرة، وترددت كثيرا للاتصال به، لكنها اتصلت أخيرا ولو أهينت لا مشكلة، المهم ابنتها.... رد بضجر وأخبرها أنه في المستشفى وأن لا تقلق فالأمر بسيط، زاد قلقها من نبرة صوتها فنهرها وأنهى الاتصال... وبعد هنيهة سمع أحدهم يناديه: دكتور عماد... دكتور عماد... فأدار رأسه نحو الصوت....واتسعت عيناه...ماالذي جاء به إلى هنا يتبع بإذن الله بقلم: نزهة الفلاح |
|||
2013-06-20, 13:07 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
قلوب بشوشة♥♥♥♥♥♥♥وراء الشاشة
الجزء الثاني من سلسلة:فكرنا سر سعادتنا الحلقة التاسعة: في الحلقة الماضية: سمع الأب أحدهم يناديه: دكتور عماد... دكتور عماد... فأدار رأسه نحو الصوت....واتسعت عيناه...ماالذي جاء به إلى هنا في هذه الحلقة بإذن الله: اندهش الدكتور عماد عند رؤيته للدكتور نبيل، وقال في قرارة نفسه بخوف ودهشة: ما الذي جاء به إلى هنا... سلم بابتسامة صفراء شاحبة على جاره، الدكتور نبيل طبيب نفسي ... وهو والد منار زميلة سهى في الصف.... سأله هذا الأخير مبادرا: أهلا يا دكتور، كيف حالك وحال الأسرة؟ اشتقنا لك يا رجل الدكتور عماد: بخير، في هذه الدنيا، وأنت؟ الدكتور نبيل: الحمد لله بخير...خيرا؟ هل جئت لزيارة أحدهم؟ الدكتور عماد متأتأ: أأأأ ابنتي سهى تعبت فجأة البارحة... الدكتور نبيل: لا إله إلا الله، شفاها الله وعافاها... الدكتور عماد: إن شاء الله لاحظ الدكتور نبيل على جاره الضيق فهم بالاستئذان لكن الدكتور عماد قاطعه على استحياء وقال: وأنت ماذا تفعل هنا؟ الدكتور نبيل: أعمل هنا بعد انتهائي من عملي في العيادة... الدكتور عماد متصنعا البراءة والسذاجة ربما: آآآآه جيد جدا بالتوفيق... استأذن الدكتور نبيل وذهب إلى عمله....أما الدكتور عماد فقد أطلق العنان للحسابات، ترى هل نبيل من سيتابع سهى؟ ترى هل ستحكي له شيئا؟ ترى ماذا فهم من لقائي معه؟ ترى كيف سيفهم ارتباكي؟ ..... عااالم معقد من الحسابات والشبكات والتحليلات.... وهدر للأوقات وبعد أن أدرك أنه لا داعي لوجوده، انطلق إلى بيته ورأسه يكاد ينشق من الصداع.... نامت سهى تحت تأثير المسكن، وبدأت تهلس بجمل متقطعة: أبي الخائن... أمي جاهلة.... لم خدعتني .... هشام عزيزي أنقذني... دخل الدكتور نبيل في هذه اللحظات فسمع هذه الكلمات، لم يفهم قصدها تماما لكنه استشف أن هناك مشكلة حقيقية في بيتهم، لاسيما وأن زميله أخبره بمتابعة الحالة وأنها فتاة ضربها والدها بشدة فأغمي عليها... لطالما كان يشك في سلوك الدكتور عماد، ويستشف أن مظهره مخالف تماما لجوهره وأنه إنسان يعيش في سكيزوفرينيا اجتماعية ونفسية شديدة، أي نعم ليس الفصام الصريح والمعروف كمرض نفسي ولكنه فصام من نوع خاص ناتج عن أسباب عديدة يجهلها تماما، لأنه لا يعرف شيئا عن حياته قبل زواجه.... لاسيما وأن الدكتور عماد جار محدود التواصل جدا، لا يجمعه به سوى صلاة التراويح في رمضان ولقاءات عابرة في بقالة الإقامة السكنية التي تجمعهم.... كل هذا وهشام يجوب غرفته ذهابا وإيابا، لا يفهم ماذا يحدث، كيف تنام سهى فجأة؟ كيف لا تجيب على رسائلي؟ أكيد أنها بدأت تحبني وهذا رائع جدا، بهذا سأتمكن من تحقيق هدفي وأثأر لأختي.... ثم ضرب الكرسي برجله غاضبا.... وقال بأسف وحقد وغل: أختي... أما ندى فكانت غارقة في عالمها الجديد، ابن الحي المجاور الذي أشعرها اليوم بأنها ملكة، شاب وسيم في العشرين من عمره، منذ أسبوع وهو يبحث عن الفرصة ليكلمها ويستميت ليجد لها طريقا.... اليوم وصل أخيرا إليها، أخيرا تكلم معها وصرح لها بحبه وعشقه وأنها أول فتاة تأسره وتملك عليه قلبه " العذري"..... سرحت وهي تتذكر اللقاء الأسطوري بتفاصيله، ونامت على صورته الجميلة في خيالها السائر في طريق التوسع.... .................................................. . فتح الدكتور عماد باب البيت فسمع صوت بكاء زوجته وهي تشكو لأحدهم على الجوال....فلما سمعت صوت الباب قالت بسرعة وهمس: مع السلامة لقد وصل زوجي الكئيب.... يتبع بإذن الله بقلم: نزهة الفلاح |
|||
2013-06-20, 14:36 | رقم المشاركة : 15 | |||
|
السلام عليكم |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
♥♥♥♥♥♥♥, الشاشة, بشوشة, وراء, قلوب |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc