الاستثمار الأجنبي شكل من أشكال الاستعمار الجديد من بوابة الاقتصاد. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الاستثمار الأجنبي شكل من أشكال الاستعمار الجديد من بوابة الاقتصاد.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-11-14, 11:45   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الحاج بوكليبات
محظور
 
إحصائية العضو










B2 الاستثمار الأجنبي شكل من أشكال الاستعمار الجديد من بوابة الاقتصاد.

الاستثمار الأجنبي شكل من أشكال الاستعمار الجديد من بوابة الاقتصاد.


في الماضي كان الاستعمار ينهب البلاد الضعيفة بصورة مباشرة، أي بالتدخل العسكري المباشر في تلك البلاد.



بعد صناعة ظاهرة العولمة ظهرت مصطلحات جديدة مصاحبة لها وذلك بالنسبة للدول الضعيفة التي بدأت تستقبل تلك الظاهرة وتنخرط فيها رويداً رويداً، تلك الدول التي تمتلك الموارد الطبيعية والثروات المعدنية النفيسة ومن بين تلك المصطلحات الاستثمار الأجنبي.



بعد فشل الاستعمار من تحقيق أهدافه في نهب الدول الضعيفة الغنية بالموارد الطبيعة اتجه هذا الأخير في مرحلة تاريخية متقدمة إلى صناعة وابتكار ظاهرة العولمة والتي تعني من جملة ما تعنيه ذوبان الحدود بين الدول، وحرية تنقل الأشخاص وفي الاستثمار، وحرية تدفق التكنولوجيا والسلع والبضائع.



أهم حاجة وفرتها ظاهرة العولمة الغربية في جانبها الاقتصادي على وجه الخصوص هي إمكانية استثمار فرد أو جماعة أو شركة أو مجموعة مؤسسات مجتمعة أو متفرقة في أي دولة من الدول على امتداد الكرة الأرضية، هذا الأمر وفر للدول الاستعمارية فرصةً تاريخية سانحة وفريدة من نوعها للولوج إلى اقتصاديات الدول ضمن ما يوفره لها اقتصاد السوق الذي فرضته على دول العالم ونهب مقدرات الدول الضعيفة الغنية بالموارد الطبيعية باسم حرية الاستثمار والذي حمته ورعته قوانين ظاهرة العولمة الغربية.



من المؤكد أن الشركات المتعدّدة الجنسيات كلها غربية رأسمالية ليبيرالية التّوجه، وهي بلا شك تملك فائضاً مالياً ضخماً (تراكم ثرواتها بالفعل نتائج الاستعمار التقليدي) وتقنيات وتكنولوجيا مهُولة، إضافة إلى ذلك أنها تنتمي لما يُسمّى بالدول المتقدّمة أو العالم الغربي أو المنظُومة الغربية، ولذلك فإن كلّ الشركات التي دخلت إلى اقتصاد الدول الضعيفة ممن تمتلك موارد طبيعية وثروات هائلة وفر لها فرصة ذهبية لاستغلال تلك الموارد لبلدانها الأصلية، إلى جانب أن الاستثمار مكّنها من كسب أموال طائلة من تلك العمليات والصفقات جراء ذلك الاستثمار، حولت بموجبه وعلى الفور إلى بنوك بلدان المستثمِرين الأصلية، وبالتالي فهذه الدول ضربت عصفورين بحجر، من جهة استنزفت ثروات وخيرات ومواد ذلك البلد دون الحاجة إلى تدخل عسكري وحوّلت ملايير الدولارات من تلك الاستثمارات إلى بلدانها الأصلية والتي لم تكن في هذه الحالة سوى تلك الدول الاستعمارية الغربية نفسها.



صحيح أن الاستثمار الأجنبي وعندما يدخل أي بلد ضعيف غني بالموارد الطبيعية سيتكفل ببناء المصانع وتوفير فرص العمل لأبناء ذلك البلد على مدى قريب أو بعيد، ولكن في النهاية فإن هذا الاستثمار هدفه النهائي ليس توفير فُرص عمل على الدوام للعاطلين في هذا البلد إلى الأبد، والمصانع لن تبقى مفتوحة على الدوام، ولكن الدافع الذي دفع المُستثمر إلى الدخول إلى هذا البلد الضعيف الغني بالموارد الطبيعية هو رغبته الملحّة في نهب وسرقة تلك الموارد الطبيعية، وتحويلها إلى بلاده الأصلية على شكل مواد مُصنعة أو شبه مُصنعة أو خام أو تحويل أرباحها من الأموال بالعملة لدعم بنوك بلده الأصلي من الأرباح من العملة الصعبة التي هي في النهاية ليست سوى أحد بلدان المنظومة الغربية وقد تكون بلده الأصلي(المُستثمر)، وأنه عندما يتم استنزاف تلك الموارد الطبيعية فإن المُستثمر بمقدوره إغلاق المصنع ذاك أو المصانع تلك وترك العمال من تلك البلاد الضعيفة لمصيره المجهول، الأمر الذي يولّد أزمات اقتصادية واجتماعية في ذلك البلد في نهاية المطاف، كما أن حُكومات ذلك البلد الضعيف الغني بالموارد ولأنها لا تملك شركات مُتعددة الجنسيات ولا التكنولوجيا، فإنه من السهل عليها فقدان تلك الأموال التي جنتها من المستثمرين الأجانب في صفة ضرائب وتنتهي مُنهكة بالديون الكبيرة عليها في الأخير.



ربما الجزائر أدركت منذ مدة ذلك الأمر لذلك حاولت بناء رأسمالية محلية أساسها رجال أعمال أو مستثمرين محليين، وهُم الذين يطلق عليهم تسمية "الأوليغارشيا"، والذين كونوا ثرواتهم التي انطلقوا في الاستثمار فيها من أموال البنوك العمومية بواسطة في صفة قروض والتي تمت بتسهيلات من الحكومة المحلية للتشجيع على هذه الظاهرة التي ستنقلنا إلى مصاف الدول الرأسمالية المتقدمة في نظر هؤلاء، ولكن فساد هذه الطبقة الجديدة وأطماعها في امتلاك السلطة السياسية (القوة والنفوذ) إلى جانب ارتباطها بالخارج وتحويل أموالها إلى الخارج والاستثمار في البلدان الغربية على حساب وظيفتها التي أوجدت من أجلها وهي الاستثمار في الداخل وخلق اقتصاد رأسمالي محلي أفشل هذه التجربة بل وحوّلها إلى أحد الأزمات والعقبات التي أنهكت اقتصاد البلاد ودمرته عن بكرة أبيه ووضعته في متاهات سياسية تنذر بزوال الدولة والنظام السياسي فيها.




اليوم مصر وبعد الكبوات الاقتصادية التي مرت بها تحاول أن تطرح نموذج اقتصادي رأسمالي (عسكري/مدني/مناصفة) ليس مبني كلية على رجال الأعمال الذين طمعوا في وقت سابق الاستحواذ على نظام الحكم بعد استحواذهم على اقتصاد البلد، رجل الأعمال "أحمد عز" أمين عام الحزب الحاكم في مصر سابقاً، هذا النموذج الرأسمالي المحلي والذي سيبنى على الاستثمار المحلي وليس على الاستثمار الأجنبي تكون فيه مؤسسة الجيش مُساهمةٌ فيه بشكل كبير، أي في الاقتصاد والاستثمار، التجربة في بدايتها ولكن الأخطار التي ظهرت في عالم ما بعد القطبية الأحادية من الممكن أن تصعب على الجيش هذه المهمة وإمكانية التوفيق بين الدفاع والاقتصاد.



نظام المخزن يروج لفكرة أن قضية الصحراء الغربية ارتبطت بالحرب الباردة وبالتالي فهو يحاول أن يصور لنا أن القضية بعيدة عن كونها قضية تدخل في إطار تصفية استعمار وفق ما تراه منظمة الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية.



نذكر نظام المخزن أن القضية الفلسطينية بكلامكم هذا يسقط عليها كلامكم السابق الذكر فيما يتعلق بكونها هي الأخرى قضية ارتبطت حسب زعمكم بالحرب الباردة، وعليه ما دامت الكتلة الشرقية قد انتهت وهذا صحيح واختفى الزعماء العرب المنافحين عنها من الأنظمة الجمهورية الذي انتموا سياسياً للكتلة الشرقية وهذا أيضاً صحيح، فلا بد أن تنتهي القضية الفلسطينية بذلك لصالح الكيان الصهيوني ولا داعي لتضييع الوقت والمال فيها مجدداً ما دامت المنظومة الغربية بقيادة الولايات المتحدة قد انتصرت فيها (في الحرب الباردة تلك)، وبالتالي فالقضية الفلسطينية مِثلُها مثل قضية الصحراء الغربية ليست قضية تصفية استعمار واحتلال جاثم على أرض ليست له كما تقول قرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية والشرعية الدولية، وبالتالي فإن "سلام أبراهام" لتصفية القضية الفلسطينية مشروع إذن، كما أن تغريدة "دونالد ترامب" على تويتر والتي يعترف فيها بسيادة المغرب على الصحراء الغربية مشروعة هي الأخرى حسب وجهة نظر نظام المخزن وزبانيته من العياشة.


بقلم: الحاج بوكليبات








 


رد مع اقتباس
قديم 2022-03-22, 12:37   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الحاج بوكليبات
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

أطراف تحجب عنا الدخول إلى منتدى الجلفة من حاسوبنا الشخصي في مقر العمل بالمؤسسة التي نشتغل فيها

كل ما دخلنا الموقع تخرج علينا لوحة تقول لنا لا تستطعيع الولوج إلى الموقع "لأخطاء في الساعة وتاريخ الحاسوب"
علما ان ساعة وتاريخ الحاسوب صحيحيتان

كما أن المواقع الأخرى كلها ندخلها بكل أريحية ولا مشكلة في ذلك
استغليينا انتهاء الدوام (من 8 صباحا إلى 12 من منتصف النهار) ونبعث بهذا النداء من مقهى انترنت لتبرئة الذمة وكشف الأطراف سواء الداخلية او الخارجية التي تعمل على منعنا من أداء واجبنا التاريخي نحو الأصدقاء.

ملاحظة: فرنسا بالأمس أقامت مناورات عسكرية بمشاركة الجيش المغربي في مدينة الرشيدية المغربية بالقرب من الحدود الجزائرية المغربية، والتي أقامت بها المملكة المغربية في الفترة الماضية قواعد عسكرية جديدة لها على طوال الشريط الحدودي لهذه المقاطعة مع التراب الوطني.










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:27

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc