هل المطران غالب بدر هو قائد ((الجيش المريمي)) في الأردن؟
طارت القيادات الكاثوليكية الأردنية فرحاً بخبر تعيين الكرسي البابوي للمطران الدكتور غالب بدر رئيساً على أساقفة الجزائر، مكافأة صليبية لعميل ((مخلص)) من أذناب البندكت الحاقد في الوطن العربي والأردن الشقيق. وسرعان ما نشط المنصرون الأردنيون التابعون روحياً للفاتيكان في تسريب الخبر في شيء من المبالغة والتهويل لوسائل الإعلام الأردنية التي اضطرت لمجاراة الموجة المفتعلة من باب مجاملة نصارى الأردن من أجل اظهار التسامح الديني معهم وتالف قلوبهم دون أن تقوم الصحافة الأردنية بالتفتيش في تاريخ المطران المعيّن، وعوضاً أن تقف على تصريحاته الكاشفة لإذاعة الفاتيكان في موقعها العربي.
ولأنني باحث في الشأن التنصيري، وخصوصاً ما يستهدف منه العالم العربي، فقد بادرت بتوفيق من الله وفور صدور خبر تعيين المطران المستعرب في شهر مايو الماضي إلى تسليط الضوء على خلفيته التنصيرية من خلال بيان هام وجهته لشعب الجزائر الشقيق نشرته في شهر مايو الماضي بهذه المدونة الإعلامية التي أشرف عليها منذ سنتين.
وتفاعل مع البيان الذي أصدرته بعض المنتديات الألكترونية الجزائرية والأردنية وسط لا مبالاة من وسائل الإعلام الاردني مخافة اثارة الكاثوليك بها، حتى انتبهت صحيفة الشروق الجزائرية إلى الموضوع مؤخراً ونشرته على صفحتها الأخيرة في عددين خلال أسبوع واحد لتعود القضية إلى دائرة الضوء بعد شهرين ونصف من تجاهل المطران الأردني المفضوح المدعو غالب بدر.
وفي غفلة من الصحافة الأردنية أو تغافل، قامت آلة الدعاية الكاثوليكية الضخمة في الداخل الأردني في محاولة الترويج إعلامياً لشخص المطران المعين أسقفاً للجزائر وتصوير انتخاب بابا روما له وكأنه تشريف للأردن أو انجاز تاريخي لذلك البلد !! وذهب النصارى في غيهم الاعلامي هذاإلى اقصى درجات التهويل والمبالغة والتفخيم والتطبيل والتصفيق في سكرة انتشاء محموم.
ومن نماذج دعاية نصارى الأردن المبالغ فيها جداً كلمة الأب ((منويل بدر))
ان انتخابك من قِبل الفاتيكان، ومن هذه الابرشية بالذات [بطريركية اللاتين- أبرشية أورشليم]، الى مرتبة رئيس أساقفة في الجزائر، لهو فخر كبير، ودليل قاطع، وتأكيد مقنع، لقيمة البطريركية ومكانتها في العالم. وانني لمتأكد أنّ الفاتيكان، من الآن وصاعدا، سيسلط الأنظار على هذه الأبرشية التي ارتفع سهمُها، باختيارك، واختيار البطريرك فؤاد من قبلك ببضعة أسابيع فقط، اذ ان الفاتيكان لا يختار الا خيرة الرجال. وبطريركيتنا فيها رجال أكْفاء كثيرون. فاهنأ بهذه الثقة الكبيرة.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا على الأب منويل بدر إن كان يقدر على الاجابة: ما هو تاريخ المطران غالب بدر القديم تجاه الأردن حتى نسلم لك أنه مؤهل فعلاً لكي يكون من صناع تاريخه؟ أم أنه بجرة قلم على إثر قرار بابا الفاتيكان قد صار كذلك؟ هل أصابكم انتخاب البندكت لمطرانكم بسكرة الأماني التي نعهدها من أهل الكتاب وأشار إليها القرآن الكريم في أكثر من موضع:
{وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ} [78] سورة البقرة
{وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [111] سورة البقرة
{لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا} [123] سورة النساء
هل هو حديث الأماني بلا برهان ولا سجل مشرف يشفع لك شهادتك المجروحة في قريبك يا منويل بدر أم أنه تدشين لمرحلة ما بعد التعيين الفاتيكاني لتأهيل مطرانكم الخبيث غالب بدر للعب أدوار كبرى – في سياق المخطط التنصيري للمنطقة – وإن كانت أدواراً أكبر من حجم رئيس الأساقفة الجديد؟ هل أفصح منويل بدر من حيث لا يشعر عن الأهداف الخفية من تعيين البابا لغالب بدر تجاه الأردن ومسلميها قبل الجزائر؟
هل عين البابا على الجزائر حقيقة أم أن الهدف بعيد المدى هو تضخيم ذات المدعو ((غالب بدر)) حتى يتأهل في المستقبل القريب لمستويات عليا ليست له لعله يجذب معه لمرتفعاتها الأقلية الكاثوليكية والتي ستعزز بدورها من تدخل دولة الفاتيكان الصليبية وفرسان مالطا الصليبيين بعد أن يرتب غالب بدر لها داخلياً مرحلة الطموح السياسي الموسع لصنع تاريخ الأردن الجديد – وفق ما أراده لها أسلافه من المتآمرين وفي مقدمتهم راهب ((الجيش المريمي)) الإنقلابي على الأسرة الهاشمية، أم أننا قد نسينا تلك الصفحة من تاريخ نصارى المنطقة الأسود من سجلهم الطويل في التحالف مع القوى الاستعمارية والأجنبية ضد الوجود الإسلامي
لكن هل المطران غالب بدر هو فعلاً القائد الجديد لـ((الجيش المريمي)) في الأردن؟ فما هي أصل هذه التسمية أولاً ((الجيش المريمي)) وهل تشير إلى جيش مسلح حقيقي يتجهز للعدوان والإرهاب وسفك الدماء؟
ولكي ندرك موقع المطران الأردني وسر تعيينه رئيساً لأساقفة الجزائر – وما بعد هذا التعيين من تداعيات على الداخل الأردني والعربي بأسره – نقرأ قول الموقع النصراني بأنه:
يكون الجيش المريمي تحت تصرف اسقف الابرشية وكاهن الرعية [مثل مطرانية غالب بدر بعد تعيين الفاتيكان له] للقيام بجميع انواع الخدَم الاجتماعية او العمل الكاثوليكي التي تراها هذه السلطات الكنسية اكثر ملاءمةً لخير جنود مريم واوفر نفعاً لخير الكنيسة ، بشرط ان يوافق عليها مجلس القيادة العامة، وان يكون العمل بها ضمن دائرة الشروط الواردة في هذا الكتاب. فجنود مريم لن يباشروا اذن ابداً اي عمل كان في الخورنية من غير استئذان خوري الرعية او رئيس الابرشية…
فالجيش المريمي ، اذ يقوده حبّ مريم هذا وايمانها، يُقبِلُ على ايّ عملٍ كان “من غير ان يعتذر ابداً بعدم الامكان، لأنه يعدّ كل شئ ممكناً وجائزاً له…[تأمل جيداً في دلالة هذه العبارة الخطيرة والتي تعني استباحة كل المحرمات في حربهم المفتوحة ضد الإسلام].
والغاية تبرر الوسيلة عند أعضاء هذا الجيش الصليبي وليست المنهجية ولا المبادئ السامية:
وحسب تصريحاتهم فإن الجيش المريمي هو ((حركة جبارة)) تريد أن تلهب العالم بأسره وهي تحتاج إلى انقياد مطلق لارشادات السلطة الكنسية. وهكذا يتضح بجلاء مخطط الكنيسة الكاثوليكية التي تريد بسط سيطرتها على العالم بأسره من خلال هذا الجيش.
وفي اطار عبدة مريم عليها السلام – وهي منهم براء – نفهم اشارة البطريرك الأردني فؤاد طوال ومدلولات عبارته التي وردت في حفل تعيين غالب بدر رئيساً لأساقفة الجزائر لما قال له:
يا سيدي غالب، غالب بالبر هواك…لتكن لك الغلبة في كل خطواتك ومشاريعك بشفاعة امنا مريم العذراء ، امين
ولم ينس البطريرك أن يوجه ربيبه المهزوم إلمتوجه إلى الجزائر بأن أوصاه في ذلك الحفل بـ “نشر الانجيل اولا”. يقصد التحرك بدعاية التنصير وأباطيل الكنيسة بين المسلمين في بلد المليون شهيد ونصف مليون شهيد
في اطار كل ما تقدم ندرك بعضاً من سر اختيارالفاتيكان للأردني غالب بدر من أجل يستهدف الأخير بلده من الجزائر – من خلال منصبه ((الرفيع)) فيها، بعد أن كان يستهدف الجزائر من الأردن.
وإلا ففسروا لي سر هذه الحفاوة الاعلامية المفتعلة في العديد من وسائل الإعلام الأردني المخترقة مريمياً بخبر تنصيب المطران غالب بدر والتي بلغت مظاهر استقباله في بلدة بها استقبال الأبطال الفاتحين، ولنقرأ تفاصيل الخبر الذي رصدته قبل أكثر من أسبوع من عدة مصادر اعلامية:
أقيمت في مدينة عجلون وبلدة الوهادنه مراسيم استقبال رسمي وشعبي وديني لرئيس أساقفة أبرشية الجزائر الأب الدكتور غالب بدر المولود في بلدة الوهادنه بمحافظة عجلون، فقد توجه موكب سيادة المطران الجديد غالب بدر يرافقه الأساقفة الحاضرون إلى بلدة الوهادنة شمال الأردن وهي بلدة القديس النبي إيليا ليحتفل وسط استقبال شعبي حاشد بقداسه الحبري الأول…
وفي الوهادنة خرج سكان البلدة وأصدقائهم القادمون من مختلف رعايا وكنائس المملكة، ومواطني البلدة من مسيحيين ومسلمين [!!] لاستقبال ابن البلدة الذي رقاه البابا بندكتس السادس عشر الى منصب رفيع…
وشارك عدد كبير من ((المؤمنين)) بالقداس الذي ألقى عظته المطران الفرنسي هنري تيسييه الذي خدم ستا وثلاثين سنة أسقفا في الجزائر، معلنا عن تأييده ومحبته لخلفه الأردني غالب بدر في مهامه الجديدة رئيسا لأساقفة هناك.
وحضر الاحتفال الذي بثته قناة النورسات [قناة تنصير] على الهواء مباشرة أساقفة الأرض المقدسة وأساقفة دول المغرب العربي وممثلون عن السلك الدبلوماسي وعدد من النواب وممثلون عن السفارة الجزائرية في الأردن [!!]
ويذكر أن المطران الجديد غالب بدر سوف يتسلم مهامه الرسمية في الجزائر في العاشر من أكتوبر القادم وسوف يرافقه وفد شعبي وكنسي للمشاركة في مراسم تنصيبه هناك
وحضر الاحتفال الذي بثته قناة النورسات [قناة تنصير] على الهواء مباشرة أساقفة الأرض المقدسة وأساقفة دول المغرب العربي وممثلون عن السلك الدبلوماسي وعدد من النواب وممثلون عن السفارة الجزائرية في الأردن [!!]
ويذكر أن المطران الجديد غالب بدر سوف يتسلم مهامه الرسمية في الجزائر في العاشر من أكتوبر القادم وسوف يرافقه وفد شعبي وكنسي للمشاركة في مراسم تنصيبه هناك [المصدر].
حقيقة أتعجب كيف يذهب ممثلون رسميون لدولة الجزائر الأبية لتهنة هذا المطران بينما الموقع الإعلامي الرسمي التابع لمطرانيته والذي يرأسه تحريره احد أفراد أسرته يغمز ويلمز في الحكومة الجزائرية ويرميها بالكذب في هذه الفقرة بهذا التقرير عن شخص غالب بدر إذ نقرأ التالي:
لعل ما يبرر صعوبة المهمات التي تنتظر سيادة المطران الجديد، هو ما كنا نسمعه من خلال وسائل الاعلام في السنوات الاخيرة، عن توترات في العلاقة بين قيادة الكنيسة الجزائرية وجهات رسمية وشعبية جزائرية، وما قيل ان سببها حملات تنصير في الجزائر تمارسها جهات غربية، وما رافق ذلك من قوانين اصدرتها الحكومة الجزائرية كرد على هذا التنصير المزعوم
المصدر
ألم يكلف هؤلاء الدبلومسايون أنفسهم عناء البحث في موقع الصحافة الكاثوليكي قليلاً لكي يدركوا حقيقة ما يكتب في هذا الموقع وباسم غالب بدر ضد الجزائر الشقيق حكومة وشعباً؟! لو كنت مواطنا جزائريا لدعوت هذا الفريق من الدبلوماسيين الجزائريين إلى الاعتذار لأهلهم ولتقديم استقالاتهم وفوراً.
والأدهى من ذلك هو سماح وترحيب الجزائر لهذا المطران المعين بدخولها دخول ((الفاتحين)) ضمن وفده المرافق له، بينما أول قصائده في ((حبها)) كفر وغمز ولمز واتهامات مبطنة لحكوماتها وشعبها بالكذب حيال ما وصفه موقعه الكاثوليكي الاخباري بـ ((التنصير المزعوم))!!
إنني أهيب بدولة الجزائر أن تقع باسم ((التسامح)) و((التعايش)) في فخ بابا الفاتيكان الحاقد الذي يرسل لهم بـ حمار طروادة في صورة ((حصان فحل))، وفي داخله جعبة من الأكاذيب والدعاية المضللة، إذ من المقرر أن يردد غالب بدر نفس هذه المزاعم والاتهامات ضد الجزائريين ولكن من موقعه الجديد والحساس، ليقلب الحقائق والطاولة على حكومتهم وشعبهم.
بقي أن أختم الآن بعودة إلى كلمة الأب منويل بدر إذ قال مشيراً إلى غالب بدر بقوله:
قبل أن أخاطبكم بكلمة واحدة، أشير اليه بالبنان وأقول: هوذا الرجل! فلنفرح ولنتهلل بأكبر شخصية خرجت من بلدتنا حتى اليوم [!!!!] قفوا جميعكم، كبيركم قبل صغيركم. حيّوه! صفقوا له بالأيدي! وأنتنّ يا نساء، أطلقن زغاريد الفرح والبهجة. هوذا الرجل! هوذا ابن الجبل! هوذا ابن البلد!
بل هناك من نصارى المنطقة من ذهب إلى أبعد من هذا ليجعل مطران الفاتيكان ((بدر الأردن المنير))!! الله أكبر!
وتأمل في معاني القصيدة التي ألقاها قريبه الأب رفعت بدر في حفل تعيينه وكلماتها تقول:
للقدس في كل الأرض كراسٍ ومضارب
وها هي تحط الرحال اليوم في المغارب [المغارب قبلتها مكة المكرمة وليس كنيسة القيامة فهل تريدون تحويلنا عنها إلى صلبانكم؟]
مسيحك هدم الحواجز ،[اشارة إلى التضييق الجزائري على فلول التنصير]
ومن كانوا بالأمس أباعد
أمسوا اليوم أقارب [اشارة إلى بعض المضللين المفتونين من المتنصرين وهذا اعتراف ضمني بتورط الفاتيكان ومطرانه الأردني في عمليات تنصير الفقراء والمهمشين وإلا فمن هم الأباعد الذين صاروا اليوم أقارب؟]
مبروك لك تاجك وخاتمك وعصا العجائب [تاج وخاتم وعصا؟! ماذا بقي للحكم الجزائري؟!]
مبروك للجزائر بك
مبروك لنا بك
سيدنا … غالب [بل هو مهزوم مدحور في ساحات الحوار والمناظرة بإذنه تعالى]
وإني لأقول للمطبلين والمصفقين لـ ((إبن الجبل)) هذا: لقد تمخض جبلكم فولد فأراً إذ مازال مطرانكم يخشي مواجهتي في حوار مباشر مفتوح دعوته إليه على الفضائيات، ولا حتى في مكتب قناة الشروق الجزائرية حول تورطه والفاتيكان من ورائه في استهداف الفقراء والمهمشين في الأردن وفلسطين والعراق وتونس والجزائر بالتنصير بلقمة العيش والكساء والدواء وفرص العمل والهجرة إلى الدول الأوروبية باغراءات مالية كبيرة. هل هذا هو ((الرجل)) وهو يخشى الحوار والمواجهة الكلامية بالبراهين والأدلة؟ أم هاهي الأفعى تطل برأسها؟!
وأقول لأعضاء ((الجيش المريمي)) في المنطقة: والله تالله وبالله، لا يدخلن مطرانكم الجزائر المسلم الأبي إلا والدعوة إلى مناظرته هذه مسلطة كالسيف على أم رأسه بإذنه تعالى، تطارده وتظلله والوفد المرافق له وتخزيهم على رؤوس الأشهاد والكل يتساءل في نفسه لماذا يصر مدلل البابا الأردني على الامتناع عن التعليق لوسائل اعلامه التابعة له والتعقيب رداً على بياني ودعوتي له للحوار؟!
أين من أطلقتم عليه مطران المهمات الصعبة من مواجهة الحقائق والبراهين الأصعب؟
وختاماً أقول وبالله التوفيق: لم يكن شيخي ومعلمي أحمد ديدات رحمه الله من دعاة التعامل مع أفاعي التنصير بالعنف ولا باطلاق التهديدات التي تدعوا إلى مس المنصرين بسوء رغم فداحة ما يقومون به من تضليل وخداع وافتعال للفتن والأزمات الخ الخ من جرائم يقترفونها مما ألب عليهم حكومات شتى غير اسلامية وفي مقدمتها الصين والهند، على سبيل المثال لا الحصر.
وسيراً على نهج شيخي فإن هذه المدونة وشخص المشرف عليها لا يؤيدان بأي حال من الأحوال ما قد يترتب على هذه البيانات والتقارير المنشورة هنا من ردود أفعال طائشة وموتورة قد تنسب لبعض الحركات أو الأفراد من المنتسبين للاسلام، لأن الشيخ ديدات كان دوما يراها سقوطاً حماسياً انفعالياً في أفخاخ المنصرين، وأن تلك الأفعال المنفردة إنما تضر دعوة الحجة والبرهان ولا تخدم بأي حال إلا دعاية التنصير وبرامجه إذ أن المنصرين يوظفون كل تهديد وردة فعل عنيفة تجاه أشخاصهم لصالح مخططاتهم مما يكسبهم المزيد من التعاطف والدعم المعنوي والمادي ويظهرهم بمظهر الضحايا بينما هم من الداخل أوغاد وذئاب خاطفة.
وإني لأبرأ إلى الله تعالى من تلك الانفعالات لأن الشيخ ديدات وجهنا بقوله وعمله إلى الانتقال منها إلى الفعل ولأن العاطفة عاصفة وهي لا تقدم ولا تؤخر في صد مكر الأعداء ولا تدحرهم بل قد تعجل بتعزيز مواقعهم وخصوصاً في ميادين الدعاية الإعلامية إذ لهم فيها اليد الطولى والصوت الأعلى والباع الطويل والمنابر المتعددة بكل تقنية تمكنهم من قلب الحقائق وتشويه الصورة.
وإني أتوقع أن يلجأ هذا المطران الجبان وأعوانه إلى الاعتذار عن الحوار أو المناظرة بحجة الخشية على حياته زاعماً أنه تلقى تهديدات أو فتاوى مجهولة المصدر تطالب برأسه وتهدر دمه دون اثبات ذلك وترديده كخبر واقع من خلال ما يمتلك من أبواق اعلامية والفاتيكان من ورائه، إذ لو قام طائش من المنتسبين للإسلام لقدم من حيث لا يشعر أكبر هدية للمطران حتى يتنصل من كل مواجهة كلامية ليواصل مشروعه التنصيري وفي حماية الأمن الجزائري أو الأردني مما سيعزز مواقعه وأدواره الخبيثة لا قدر الله.
إن التذرع بما يسمى بـ ((التطرف)) أو ((الارهاب الإسلامي)) هو ورقة التوت الأخيرة التي بقيت للمطران الفاتيكاني كي يغظي بها على عورته والوثائق التي تدينه وتثبت تورطه ومطرانيته في استهداف الفقراء والمهمشين في الأردن وفلسطين والعراق وتونس وغداً الجزائر. ولن ينقذ هذا المطران الخائف من المواجهة إلا بيان موتور يطلقه ما يسمى بـ ((تنظيم القاعدة)) أو بيانات الكترونية مجهولة الهوية والمصدر بإسم حركات يشار إليها بـ ((السلفية الجهادية)) في الجزائر وخارجها. ولذلك فإني أدعو الله أن تبقى هذه الفقاعات النارية الفارغة من كل مضمون إسلامي حقيقي خارج دائرة المواجهة الفعلية، بينما أحسب الأب غالب بدر يصلي للمصلوب ولأمه من أجل أن يتعرض لتلك التهديدات في أقرب فرصة قبل أن تطارده الدعوة للمناظرة وتتعاظم مع مرور الوقت إن شاء الله فيندحر غدرهم ولا أقول ((بدرهم)) غير مأسوف عليه بتدبير من الله الذي يمهل ولا يهمل، والله خير الماكرين.
إن سلاحي الوحيد لقطع دابر هذا المطران من بلد المليون شهيد – إن شاء الله إن يسر الله ذلك ووفقنا إليه – هو سيف الحجة والبراهين والأدلة في ساحة الحوار أو المناظرة بمواجهة مفتوحة مكشوفة وفي العلن تحت أضواء الإعلام التي تروج اليوم وبقوة لرئيس أساقفة الجزائر الجديد حتى تحترق مزاعمه تحتها إن شاء الله فينكشف أمره جلياُ للجميع والله غالب على أمره ولا غالب لهم.
إن ملامح سلاحي الوحيد الذي أرهب به زعيم ((الجيش المريمي)) الجديد يخرج نصله من غمد هذه الآية القرآنية الكريمة: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } [18] سورة الأنبياء
إنها أولى قذائف الحق يا مطران الفاتيكان… ولقد بدأ العد التنازلى لمزيد من القذائف بإذنه تعالى قبل أن يزهق مشروع ((الجيش المريمي)) المتمثل في شخصك في ساحة المناظرة إن كنت أهلا لها مع ((تحيّات)) ابن ((جبل هندي)) من مكة المكرمة، زادها الله تشريفاُ وتعظيماً.
موعدنا الميدان المفتوح بتاريخ 10 اكتوبر القادم في الجزائر
يوم وصولك مع وفدك يا مهزوم الغدر فهل تقبل؟
المصدر / التنصير فوق صفيح ساخن للأخ عصام مدير *** بتصرف...
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2008-08-08, 10:17
حقائق عن الهارب المغلوب غالب بدر !
لا حول ولا قوة الا بالله...
العرض العادي
