السلام عليكم
بينما كنت أصول وأجول في الشبكة العنكبوتية عثرت على مقال لأحد االباحثين يعبر عن أسباب التنصير في الجزائر حيث ارجع ذلك إلى إنهيار الضمير لدى المجتمع الجزائري في العقد الأخير من القرن العشرين وأستعمل القياس التاريخي للإستشهاد بوقائع مماثلة كيف ذلك ؟
ضرب لنا أمثلة من بينها ما حدث في القرن السادس عشر الميلادي ساهمت الأزمة الاجتماعية التي أنتجها الجوع والوباء والخوف والغزو البرتغالي للسواحل المغربية في التأثير على الضمير لدى المغاربة ,حيث أسلم الكثير من اليهود وانتشرت الطرقية على نطاق واسع وعمت الأفكار الألفية القائمة على إشاعة تفيد أن سنة ألف هجرية ستشهد قيام الساعة, لذلك انقسم الناس إلى صنفين صنف يلهث وراء اللذة لاغتنام الفرصة الأخيرة وصنف يتردد على الزوايا وأماكن الزهد
لاستغلال ما بقي من الوقت في التعبد .وفي الأندلس هاجر الموريسكيون إلى المغرب بعد سقوط غرناطة وفضلت ثلة منهم البقاء في مواقعها واعتناق المسيحية, تسمى المدجنين ونسجل أن كثيرا من القبائل الأمازيغية تعمل على مراجعة أزيائها وبعض طقوسها والعلاقات مع النساء كلما مرت بمنعطف تاريخي خطير يفرضه الحرب والجوع والخوف والوباء.
وعلى حد تعبيره ان الأزمات الإجتماعية هي الأساس التي تشكل الردة وكما اكد ان إعتناق المسيحية لم يكن غاية في حد ذاته او مؤسسا على مضامين النصوص المسيحية بل هو وسيلة للخلاص من الأزمة بالهجرة او بالتكفل المادي
وأضاف بان مؤسسات التبشير الأوروبية أدركت بخصوبة التربة الجزائرية لغرص التنصير فيها وخاصة بسبب الأزمة الإجتماعية والتهميش وقال بأن الحملة ليست على القبائل فقط بل الأن إمتدت إلى الصحراء
واضاف بانه إلى جانب الحملات الدعائية في الميدان أحدثت بعض القنوات التبشيريةالسمعية البصرية وبتوظبفها للغة العربية واللهجة الأمازيغيةوذلك لإ قناع شباب بلاد المغارب لاعتناق المسيحية بالتركيز على عنصر الخلاص من المعاناة. ولا تتردد هذه القنوات الإذاعية في توزيع نسخ الإنجيل بالمجان والكتب المسيحية الأخرى......