إياك و المساس بقداسة أولياء الله الصالحين - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نُصرة الإسلام و الرّد على الشبهات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إياك و المساس بقداسة أولياء الله الصالحين

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-04-18, 11:10   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
إكليل
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

يا اختي لا احد يستطيع معرفة الصالح من الطالح فمن قد يبدو صالحا في نظرك قد يكون عند الله غير ذلك .

فنحن لا نعلم ماذا فعل هؤلاء الأو لياء في حياتهم و كيف هم الن عند ربهم لقد انزل الله لنا قرأنا عربيا و سنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم وقد فرض الله على جزء من هذه الأمة أن يتفقهوا في الدين ليفقهوا الناس و يعلموهم ما إستشكل عليهم.

أما الأولياء الذين تتكلمين عنهم فلا أحد يعرف حقيقتهم ثم إن عوام الناس قدسوهم و صاروا يبنون لهم الأضرحة و يحلفون بأسماءهم و يطلبون الشفاء عند قبروهم و يدعونهم بدعوى الجاهلية كما يتبركون بأتربتة قبورهم أفلا تعتقدين أن هذا شرك بالله يدخل صاحبه جهنم و العياذ بالله.

إن كان أحد ولي لله تعالى فلاي يوجد أولى من أبو بكر الصديق رضي الله عنه و مع ذلم لم يقدسه الصحابة و يبنوا على قبره ضريحا أو تبركوا به كما يفعل العوام لدينا اليوم.









 


قديم 2015-04-18, 16:21   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
nadia nada
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بالنسبة لهل يمكنكم أن تعطينا صاحب هذا الكلام :
الربط بين النص وكاتب النص أمر يثير الدهشة والتعجب فالنص شيء وكاتب النص شيء آخر
وإن أردت ذلك فكاتب النص هو الأبيات نفسها لمطروحة بالنص









قديم 2015-04-18, 16:28   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
nadia nada
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

نظرا في ان هذا لرد يتوفر على أبيات خارجة عن الموضوع ، مع عدم توفر الجانب العلمي منه ورفض الأدلة الساطعة التي جاءت بها الابيات في النص السابق فإنه سأضطر إلى عدم الإجابة عنه









قديم 2015-04-18, 16:34   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
nadia nada
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

الموضوع يستحق الحذف
معنى ذلك إحتكار فئة معينة لهذا المنتدى
ويمكن حذف الموضوع لكن لا يمكن حذف آيات القرآن الكريم
ومن ثم هل الإستدلال بآيات القرآن الكريم تخالف قوانين المنتدى ؟









قديم 2015-04-18, 17:06   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
NIGHTINGALE
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأستاذ الخبير مشاهدة المشاركة
فسفطة لا غير هل أصبح الصوفية العلماء الربانيين يستنطبون الأحكام والمعاني الدفينة ؟؟ كما ذكر الأخ قبل القرآن واضح سهل معانيه لكل طالب فهمه
يا أخي الكريم لا بد وأنك عبقري إذ كنت تجد أن القرآن سهل المعاني يمكن لأي طالب فهمه !!!!
أعلم أنك تسرعت في إصدار الحكم ... على كلام الله المقدس









قديم 2015-04-18, 17:29   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
الأرض المقدسة
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nadia nada مشاهدة المشاركة
نظرا في ان هذا لرد يتوفر على أبيات خارجة عن الموضوع ، مع عدم توفر الجانب العلمي منه ورفض الأدلة الساطعة التي جاءت بها الابيات في النص السابق فإنه سأضطر إلى عدم الإجابة عنه
لا أدري عن أي أدلة - ساطعة - تتكلمين !!؟ - وهل يبقى لسطوع أدلتك المشار اليها - لو سلمنا لك جدلا بجواز تسميتها أدلة - أمام كلام الله وكلام رسوله - وفهم سلف الأمة لهذا الدين - هل يبقى لسطوعها أي أثر !!؟ - من قابل كلام الله وكلام رسوله بكلام مخلوق أخر وراح يدلل على كلامه عقلا - ناصرا للعقل على النقل - فهو أحوج الناس الى التعقل أولا !!!









قديم 2015-04-18, 17:42   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
الأرض المقدسة
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nadia nada مشاهدة المشاركة
الموضوع يستحق الحذف
معنى ذلك إحتكار فئة معينة لهذا المنتدى
ويمكن حذف الموضوع لكن لا يمكن حذف آيات القرآن الكريم
ومن ثم هل الإستدلال بآيات القرآن الكريم تخالف قوانين المنتدى ؟
لا أدري ماذا تريدين من وراء موضوعك السابق - فهمنا من كلامك أنك تريدين القول بوجود باطن لكلام الله - لا يفهمه الا اولياؤه الصالحون - ورددنا عليك فيما سبق بما ينسف هذا المعتقد الفاسد - بما في كلام الله ورسوله - وبفهم مقتضى دين الله الذي انزله لعباده - ومقتضى ارساله محمدا رسولا مبلغا - مبينا لكلام الله - وهو المعصوم - عليه السلام - ولم يقل بما تحاولين اثباته ولم ينقل الينا القول - بما تقولينه - أو قول صحابته من بعده !! - ورد بعض الاخوة - ان الصالحين هم اولياء الرحمن - نحفظ لكل مسلم ما حفظه له الاسلام من المعاملات حيا - ونترحم عليه ميتا - فلربما لا يعجبك هذا المنهج في الرد - ولعلك تريدين الرد على طريقة اصحاب الكلام بالاستدلال بالعقل !! والمنطق !! والفلسفة !! - ولو اجبناك الى ذلك ما وسعك الا الرجوع الى ما قلنا سابقا - فما تحاولين اثباته للصالحين من معرفة لباطن كلام الله - ينسفه صحيح النقل وصريح العقل السوي - ولا يخفى على عاقل فساد القول بوجود باطن لكلام الله - فضلا عن طالب علم !! - فبهذه الدعوى عطلت صفات الله التي اثبتها لنفسه في كتابه - وادعى فيها ان لها باطن وليست على ظاهرها !! - وبهذه الدعوى استحل القوم محرمات وحرموا الحلال - قولا بباطن مزعوم يصرفه القوم متى شاؤو واينما ارادو تبعا لهواهم !! - كما ان القول بالباطن في كلام الله - يفضى الى انكار وجود الله تعالى !! - والالحاد !! - والتفصيل في المسألة يطول - والله تعالى أعلم .









قديم 2015-04-18, 23:31   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
ياسين 05
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ياسين 05
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الله المستعان من مثل هكذا مواضيع
للغلق










قديم 2015-04-18, 23:59   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
الأمير الصاعد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الأمير الصاعد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

فعلاً موضوع يتحدث عن الأنبياء و المرسلين يستحق المتابعة

لكن هناك نقطة
اردت من خلالها أن استوضح فيها صاحب الموضوع
كيف يمكن التعرف على ولي صالح في هذا الزمان ؟
هل لديه خصائص ..مميزات..دلالات...اشارات...الخ من أمور تمييزية تميزه عن بقية خلق الله
يا حبدا
لو افادنا صاحب الموضوع بهوية احد أولياء الله الصالحين المعاصرين و الذين لا زالو على قيد الحياة على سبيل المثال
من باب المعرفة
كي تكون الامور واضحة ضمن نصابها الطبيعي

و شكراً









قديم 2015-04-19, 05:53   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

خوارق العادات التي تظهر على أيدي أهل الدَّجل والضلال والانحراف السلوكيِّ والعقديِّ ممَّن يدعو مع الله إلهًا آخر أو يدَّعي
معرفةَ أسرار الكون والاطِّلاعَ على الغيب
أو من يدعو الأمواتَ والأحياء من الجنِّ والإنس معتقدًا نَفْعَهم وضرَّهم، كالسحرة
والكهنة والمشعوذة ونحو ذلك
فإنما هي أحوالٌ شيطانيةٌ وخوارق إبليسيةٌ
ليست من الكرامة في شيءٍ
- ابن تيمية -









قديم 2015-04-19, 06:07   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
موسى عبد الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية موسى عبد الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحون مشاهدة المشاركة
خوارق العادات التي تظهر على أيدي أهل الدَّجل والضلال والانحراف السلوكيِّ والعقديِّ ممَّن يدعو مع الله إلهًا آخر أو يدَّعي
معرفةَ أسرار الكون والاطِّلاعَ على الغيب
أو من يدعو الأمواتَ والأحياء من الجنِّ والإنس معتقدًا نَفْعَهم وضرَّهم، كالسحرة
والكهنة والمشعوذة ونحو ذلك
فإنما هي أحوالٌ شيطانيةٌ وخوارق إبليسيةٌ
ليست من الكرامة في شيءٍ
- ابن تيمية -
بارك الله فيك اخي فتحون جعل الله ماتكتب في ميزان حسناتك









قديم 2015-04-19, 10:25   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
توفيق1988
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

مقتطف من كتاب الكتاب: فضائح الصوفية للمؤلف: عبد الرحمن بن عبد الخالق اليوسف
(فتح باب التأويل الباطني لنصوص القرآن والحديث:
ومن أعظم مخاطر الفكر الصوفي كذلك فتحهم باب للتفسير الباطني لنصوص القرآن والسنة، والحق أنه لا يكاد يوجد آية أو حديث إلا وللمتصوفة الزنادقة تأويلات باطنية خبيثة لها. ويقول ابن الجوزي في وصف ذلك:
وقد جمع أبو عبد الرحمن السلمي في تفسير القرآن من كلامهم الذي أكثره هذيان لا يحل نحو مجلدين سماها حقائق التفسير قال في فاتحة الكتاب عنهم أنهم قالوا إنما سميت فاتحة الكتاب لأنها أوائل ما فاتحناك به من خطابنا فإن تأدبت بذلك وإلا حرمت لطائف ما بعد (!!)
قال المصنف رحمه الله: وهذا قبيح لأنه لا يختلف المفسرون أن الفاتحة ليست من أول ما نزل، وقال في قول الإنسان (آمين) أي قاصدون نحوك.
قال المصنف رحمه الله: وهذا قبيح لأنه ليس من أم لأنه لو كان كذلك لكانت الميم مشددة. وفي قوله: (وان يأتوكم أسارى) قال: قال أبو عثمان: غرقى في الذنوب. وقال الواسطي: غرقى في رؤية أفعالهم. وقال الجنيد: أسارى في أسباب الدنيا تفدوهم إلى قطع العلائق.
قلت: وإنما الآية على وجه الإنكار ومعناها إذا أسرتموهم فديتموهم وإذا حاربتموهم قتلتموهم وهؤلاء قد فسروها على ما يوجب المدح. وقال محمد بن علي: (يحب التوابين) من توبتهم. وقال النوري: (يقبض ويبسط) أي يقبض بإياه ويبسط لإياه وقال في قوله: (ومن دخله كان آمناً) أي من هواجس نفسه ومن وساوس الشيطان. وهذا غاية في القبح لأن لفظ الآية لفظ الخبر ومعناه الأمر وتقديرها من دخل الحرم فأمنوه. وهؤلاء فسروها على الخبر ثم لا يصح لهم لأنه كم من داخل إلى الحرم ما أمن من الهواجس ولا الوساوس، وذكر في قوله: (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه) قال أبو تراب: هي الدعاوي الفاسدة. (والجار ذي القربى) قال سهل: هو القلب، (والجار الجنب) النفس، (وابن السبيل) الجوارح. وقال في قوله (وهم بها) ، قال أبو بكر الوراق: الهمان لها ويوسف ما هم بها. قلت هذا خلاف لصريح القرآن. وقوله (ما هذا بشراً) ، قال محمد بن علي ما هذا بأهل أن يدعى المباشرة. وقال الزنجاني: الرعد صعقات الملائكة والبرق زفرات أفئدتهم والمطر بكاؤهم. وقال في قوله (ولله المكر جميعاً) ، قال الحسين: لا مكر أبين فيه من مكر الحق بعباده حيث أوفاهم أن لهم سبيلاً إليه بحال، أو للحدث اقتران مع القدم.
قال المصنف رحمه الله: ومن تأمل معنى هذا علم أنه كفر محض لأنه يشير إلى أنه كالهزء واللعب. ولكن الحسين هذا هو الحلاج وهذا يليق بذاك. وقال في قوله (لعمرك) أي بعمارتك سرك بمشاهدتنا. قلت: وجميع الكتاب من هذا الجنس ولقد هممت أن أثبت منه هاهنا كثيراً فرأيت أن الزمان يضيع بين الكفر والخطأ والهذيان. وهو من جنس ما حكينا عن الباطنية، فمن أراد أن يعرف جنس ما في الكتاب فهذا أنموذجه. ومن أراد الزيادة فلينظر في الكتاب. (تلبيس إبليس ص332، 333)
وهذا الذي ذكره الإمام ابن الجوزي إنما هو نموذج فقط للتأويل الصوفي لرواده الأوائل ولو رحنا نتتبع ما سطرته أيدي المتصوفة من التأويل الباطني الخبيث للقرآن والحديث لجمعنا عشرات المجلات كلها من أمثال هذا الهذيان والافتراء، والتقول على الله بلا علم والزعم أن هذه هي معاني القرآن الحقيقية..
وللأسف فإن المنهج الباطني لتأويل القرآن والحديث قد درج عليه من سار على هديهم لليوم. ولقد أصبح منهاجاً وأسلوباً لمن أبتلي بالتصديق بهذه الخرافات الصوفية، وإطلاعك مثلاً على كتاب (القرآن محاولة لتفسير عصري. لمؤلفه مصطفى محمود) أو الكتب التي ألفها محمود محمد طه السوداني صاحب ما يسمى بالحزب الجمهوري السوداني يطلعك على هذه النماذج العجيبة التي تأثرت بالفكر الصوفي وخرجت على المسلمين بتأويلات باطنية للقرآن والحديث ... واليك بعض النماذج في ذلك:
* المحاولة العصرية لتفسير القرآن التي كتبها الدكتور مصطفى محمود على صفحات صباح الخير المصرية، ثم جمعها في رسالة لعنوان "القرآن محاولة لفهم عصري للقرآن" كانت محاولة صوفية حديثة لتفسير القرآن وهي محاولة فجة في إطار الفكر الصوفي كما سماها بذلك محمود محمد طه الأستاذ الذي نقل عنه الدكتور في كتابه فقد قال مادحا له ناقلاً عنه: "وأعجبني في كتاب للمفكر الإسلامي محمود طه بعنوان "رسالة الصلاة" تعبير جميل يقول فيه: إن الله استل آدم استلالاً من الماء والطين. "ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين" إنه الانبثاق من الطينة درجة درجة، وخطوة خطوة، من الاميبا إلى الإسفنج إلى الحيوانات الرخوية إلى الحيوانات القشرية إلى الفقريات إلى الأسماك إلى الزواحف إلى الطيور إلى الثدييات إلى أعلى رتبة آدمية بفضل الله وهديه وإرشاده" (ص53 المحاولة) .

وهذا المفكر الإسلامي على حد تعبير الدكتور مصطفى محمود مهندس زراعي سوداني درس التصوف ووصل إلي القول بسقوط التكاليف عنه لأنه وصل إلى مرحلة اليقين وله كتاب الصلاة الذي نقل عنه الدكتور مصطفى محمود وكتب أخرى، وله كتاب في الرد على المحاولة العصرية بتفسير القرآن.
ومما أعجب الدكتور في كتاب الصلاة لمحمود محمد طه ما نقلناه بنصه آنفاً، وهو إقحام عجيب لخلق آدم عليه السلام في نظرية دارون التي انحسر الإيمان بها إلا من عقول أولئك الذي يجمعون من كل فكر غث يفسرون به كلام الله عز وجل زاعمين انهم وصلوا إلى هذا بالكشف والمجاهدة، وما هو إلا نقل لثقافات الكفرة والملحدين ثم حمل آيات الكتاب الكريم عليها.
وأما الدليل على أن المحاولة العصرية لتفسير القرآن وتأويله ينطلق من إطار الفكر الصوفي فهي هذه النقول من كتاب الدكتور مصطفى محمود عن القرآن:
أ- كتب الدكتور مصطفى محمود فصلاً كاملاً بعنوان "أسماء الله" جعل المعرفة الصحيحة السليمة لمعاني الرب والإله هي التي توصل إليها المتصوفة قال: "والمتصوفة يقولون انه يبعد عن إدراكنا لفرط قربه ويخفى علينا لفرط ظهوره" ص99.
ثم يسترسل في مدح الفكر الصوفي: "وهم يطلبون القرب من الله حباً، وليس خوفاً من النار، أو طلباً لجنة، ويقولون إنه في هجرة دائمة إلى الله من الأكوان إلى المكون" ص101.
ثم يقول: "والمتصوفة أهل أطوار وأحوال ولهم آراء طريفة لها عمقها، ودلالتها، فهم يقولون إن المعصية تكون افضل أحيانا من الطاعة، فرب معصية تؤدي إلى الرهبة من الله والى الذل والانكسار، وطاعة تؤدي إلى الخيلاء والاغترار وهكذا يصبح العاصي أكثر قرباً وأدباً مع الله من المطيع" ص101.
ثم يقول: "والمتصوف واليوجي والراهب كلهم على درب واحد، وأصحاب منطق واحد وأسلوب واحد في الحياة هو الزهد" ص101.
ثم يقول أيضاً: "واليوجي والراهب والصوفي المسلم يطلبون القرب والوصل بنفس الأسلوب بالتسابيح فيدعون الله بأسمائه "ولله الأسماء الحسنى يدعوه بها" وهناك يوجا خاصة بالتسابيح اسمها "المانترايوجا" من كلمة "منترام" الهندية أي تسبيحة، ومن التسابيح السنكريتية أن يتلو اليوجي في خشوع كلمة "رهيم، رهام" آلاف المرات وهي كلمات تقابل رحيم.. رحمن عندنا وهي من اسماء الله بالسنسكريتية ويضع اليوجي في عنقه مسابح طويلة من ألف حبة"!!
ثم يسترسل الدكتور مصطفى محمود في الإشادة بمنهج التصوف وفهم المتصوفة للإسلام فيقول: "والتصوف إدراك عن طريق المدارك العالية، والمتصوف عارف" ص103.
ثم يجري خلف المتصوفة في تطويع الآيات القرآنية إلى تفسيرهم الباطني فيقول: "وفي بعض أخبار داود أنه قال: "يا رب أين أجدك؟ فقال: "اترك نفسك وتعال.. غب عني تجدني". وفي هذا يفسر بعض المتصوفة كلام الله لموسى في القرآن": (فاخلع نعليك انك بالوادي المقدس طوى) أن المقصود بالنعلين هي النفس والجسد، أو النفس وملذات الجسد، فلا لقاء بالله إلا بعد أن يخلع الإنسان النعلين: نفسه وجسده بالموت أو بالزهد" ص104.
ثم يسترسل الدكتور فيقول: " والمتصوف لا يسأل.. وهو يمرض فلا يسأل الله الشفاء ويقول في أدب.. كيف أجعل لنفسي إرادة إلى جانب إرادة الله فأسأله ما لم يفعل" ص105.
ثم يفسر قوله تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) إن معناها ما خلقت الجن والإنس إلا ليعرفون.
ثم يقول في ختام هذا الفصل الصوفي: "هؤلاء هم أهل السر القرب والشهود الأولياء الصالحون حقاً" ص109.
فما أثر هذا المنهج الصوفي الذي اختطه الدكتور لنفسه، وكيف كان نتاج هذا الفكر عند الدكتور؟
لقد تصدى الدكتور مصطفى محمود لتأويل القرآن وتفسيره فبماذا طلع على الناس، وما الفهم العصري لكتاب رب العالمين عز وجل؟ هناك نماذج مما وصل إليه فهم الدكتور المفسر:
أ- اجتهد الدكتور على حد تعبيره في معرفة الشجرة التي أكل منها آدم فعصى الله تبارك وتعالى وأوصله (اجتهاده) إلى ما يأتي بالنص:
"كان التلاقح الجنسي والشجرة المحرمة التي أكلت منها الحياة فهوت إلى العدم " ... "وكان الشيطان يعلم أن شجرة النسل هي إيذان ببدء الموت والطرد من جنة الخالدين فكذب على آدم فسول له أنها شجرة الخلود بعينها، وأغراه بأن يخالط زوجه بالجسد" ص62.
ثم لا يكتفي الدكتور بذلك بل يجزم أن حواء أيضاً حملت في أثناء هذا اللقاء حيث يقول:
"ثم نرى القرآن يخاطبها بعد تذوق الشجرة على أنهما جمع فيقول (اهبطوا بعضكم لبعض عدو) بينما كان الخطاب في نفس الآيات قبل الخطيئة إلى مثنى، ومعنى هذا أن الأكل من الشجرة أدى إلى التكاثر" ص62.
ثم يقول الدكتور بعد كل هذا الهذيان "ولا يمكننا القطع في هذه المسائل، ويجب أن نقول أن الشجرة ما زالت لغزاً، وأن قصة الخلق ما زالت من أمر الغيب لا نستطيع أن نقول فيها أكثر من الاجتهاد، والله أعلم بكتابه وهو وحده الذي يعلم تأويل ما فيه".
قلت: كيف وقد قطعت وفسرت بما يحلو لك آنفاً وتقولت على الله وعلى كتابه بغير علم ولا هدى.. وزعمت كل الذي زعمت في معاني القرآن بما يوافق هواك ورأيك..
والعجيب حقاً أن مصطفى محمود نفسه يهاجم البهائية الذين يعمدون إلى التأويل الباطني للقرآن فيقول: "وهو أمر يكشف خطورة التفسير الباطني للقرآن، وخطورة إغفال ظاهر الحروف، ومقتضى الكلمات والعبارات، وكيف يمكن أن يؤدي أمثال هذه التفاسير إلى اقتلاع الدين من أساسه، وهو ما كانت تلجأ إليه بالفعل فرق الخوارج والأثنا عشرية والباطنية والبابية لتطويع القرآن لأغراضها في هدم بعضها البعض".

ثم يستطرد قائلاً: "وهذا ينتهي بنا إلى موقف في التفسير لا بد من التزامه، وهو الارتباط بحرفية العبارة، ومدلول الكلمات الظاهر، لا تنتقل إلى تأويل باطني إلا بإشارة وإلهام من الكلمات القرآنية ذاتها فنفسر القرآن بالقرآن ظاهراً وباطناً على أن لا يتعارض تفسيرنا الباطن مع مدلول الظاهر أو يكون نافياً له" أهـ (محاولة تفسير عصري ص122-123)
والعجيب حقاً أن مصطفى محمود بالرغم من كل ما قاله عن خطورة التأويل الباطني قد فتح لنفسه هو المجال ليقول حسب هواه، فقد جعل الجنة والنار كليهما عذاباً ونعيماً معنوياً وليس شيئاً حقيقياً حسياً وقال أنا أكره العسل، ومنذ سمعت أن في الجنة أنهار عسل تقززت نفسي!!. وجعل يأجوج ومأجوج هم شعب الصين، وجعل الدجال المذكور في الحديث هو العلم العصري لأنه ينظر بعين واحدة إلى الدنيا فقط.. وجعل لباس البحر للنساء لباساً أوجدته الضرورة والتفكر في خلق الله ... وهذه فقط بعض تأويلاته ... وأما أستاذه الذي نقل عنه وهو محمد محمود طه السوداني فهذا الذي وصلت به التأويلات الى إسقاط الشريعة عن نفسه فهو لا يصلي لأنه وصل منزلة الله!! وقد وجد بتأويلاته أن الاشتراكية في القرآن بأن الله
يقول (ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو) والعفو هي الزيادة في زعمه عن الحاجة الضرورية وهذا يعني عنده أنه لا يجوز الإدخار ويجب إنفاق كل الكسب الزائد ... وبالرغم من كل هذه الخزعبلات والخرافات فقد وجد مثل هذا الفكر رواجاً وقد ناقشت بنفسي أعداداً كبيرة من هذا الذي يسمونه بالحزب الجمهوري في السودان ... ويعجب القارئ إذا علم أن مثل هذا الفكر الباطني قد انتحله أساتذة جامعات ومحامون ومدرسون وطلاب ... وأنهم يدافعون عن هذا الفكر باستماتة عجيبة. فأي خطورة أعظم من مثل هذا؟!).
ومن اراد الاستفادة أكثر فليراجع هذا الكتاب
الكتاب: فضائح الصوفية
المؤلف: عبد الرحمن بن عبد الخالق اليوسف
الناشر: مكتبة ابن تيمية، الكويت
الطبعة: الأولى، 1404 هـ - 1984 م
عدد الأجزاء: 1










موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
أولياء, الأساس, الله, الصالحين, بقداسة, إياك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:14

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc