تحذير المسلمين من الخروج في المظاهرات استجابة لبعض من يزعم الإصلاح - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نُصرة الإسلام و الرّد على الشبهات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تحذير المسلمين من الخروج في المظاهرات استجابة لبعض من يزعم الإصلاح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-11-10, 14:03   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي تحذير المسلمين من الخروج في المظاهرات استجابة لبعض من يزعم الإصلاح

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن السعادة في الدنيا والآخرة إنما تكون بطاعة الله ورسوله، ومن خرج عن طاعة الله ورسوله أصابه من الشقاوة والبأساء بقدر ابتعاده عن الشرع الإسلامي الحنيف.
وإن الله سبحانه وتعالى بعث نبيه محمداً ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، من ظلمات الشرك والخرافة، إلى نور الإسلام {قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (10) رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا}[الطلاق/10، 11]

فالواجب على كل مسلم أن يحرص على ما ينفعه في دينه ودنياه، وأن يعمل الصالحات التي ترضي ربَّه -عزَّ وجلَّ- ، وأن يبتعد عما يغضب الله.

فالمظاهرات والخروج في مسيرات استجابة للدعوات الموجودة اليوم من الأمور المنكرة المحرمة المخالفة للشريعة الإسلامية من عدة وجوه:


أولاً: أن في المظاهرات والمسيرات مشابهة لأهل الكفر والشرك في أفعالهم ، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((ومن تشبه بقوم فهو منهم)).

فأهل الشرك هم أهل الفوضى والاختلاف، أما دين الإسلام فهو دين الرحمة، والاجتماع والائتلاف.

والنصيحة للسلطان تكون بالسر، وتكون كذلك عند السلطان، وليس عبر الشوارع، وخروج الناس مختلطين الرجال بالنساء مرتكبين ألواناً من المخالفات الشرعية التي من أفعال أهل الجاهلية.

والعجيب الغريب أن حاكماً المطيري وأشباهه من أدعياء تحكيم الشريعة، ومحاربة الطواغيت فيما يظهرون للناس إذا بهم يدعون إلى التحاكم إلى الطاغوت، ويدعون إلى مشابهة المشركين في أبرز فعالهم في العصر الحاضر، بل نحن نعلم أن هذه الثورات بهذه الطريقة العصرية ما هي إلا أصل من أصول بروتوكولات حكماء صهيون فهل أصبح د. حاكم المطيري والقرضاوي وأشباههما من الداعين إلى العمل بتلك البروتوكولات، ومن المنفذين لخطط اليهود؟!!

ثانياً: أن المظاهرات والمسيرات من البدع والمحدثات التي تخالف الشريعة، ومرتكبها يدعي أن الدين ناقص وأن الرسالة غير كاملة!

والله يقول: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}.

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ)).

وفي رواية: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)).

وقال الإمام مالك -رحمَهُ اللهُ- : "من ابتدع في الدين بدعة فقد اتهم محمداً -صلى الله عليه وسلم- بأنه قد خان الرسالة".

ولم يرد دليل صحيح على جواز المظاهرات والمسيرات والاعتصامات التي ينادي بها النظام الديمقراطي الغربي.

بل الإسلام يحث الرعية على الصبر على الراعي، واجتماع الكلمة، وسلوك الطريقة الشرعية في النصح والإصلاح.

أما أهل البدع فهم الذين لا يراعون الطريقة الشرعية، بل يخترعون طرقاً يظنون أن الإصلاح يكون بها، ومع أن الاستدراك على الشرع أمر خطير، إلا أن هذا الاستدراك قد جاءت النصوص بمخالفته، ومناقضته، مما يؤكد بطلان هذه المظاهرات، ومخالفتها الجذرية للشريعة الإسلامية.

فمن يخرج في المظاهرات والمسيرات فقد سلك سبيل أهل البدع والضلال.

فإذا كان الذي يدعو إلى المظاهرات مصاباً بفيروس الخوارج! وقد أثر الفيروس على جيناته الإسلامية وأرجعها إلى الجينات الجاهلية أيامَ أبي جهل وأبي لهبٍ فإنه لا يستغرب منه حينئذ أن يسلك بدعة المظاهرات، ويثني على أصحابها، ويسخر بمن يحاربها!
قال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رَحِمَهُ اللهُ في كتابه «مسائل الجاهلية التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجاهلية» بعد أن ذكر المسألة الأولى وهي الشرك : «الثانية: أنهم متفرقون ، ويرون السمع والطاعة مهانة ورَذالة .
فأمرهم الله بالاجتماع ، ونهاهم عن التفرقة :
فقال عز ذكره : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }، {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } [ آل عمران : 102 - 103 ] .
يقال : أراد سبحانه بما ذُكِرَ ما كان بين الأوس والخزرج من الحروب التي تطاولت مائة وعشرين سنة ، إلى أن ألف سبحانه بينهم بالإسلام ، فزالت الأحقاد ، قاله ابن إسحاق ، وكان يوم بُعاث آخر الحروب التي جرت بينهم ، وقد فصل ذلك في " الكامل " .
ومن الناس من يقول : أراد ما كان بين مشركي العرب من التنازع الطويل والقتال العريض ، ومنه حرب البسوس ، كما نقل عن الحسن رضي الله عنه .
وقال تعالى : { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا } [ التغابن : 16]
إلى غير ذلك من الآيات الناصَّة على النهي عن الاستبداد والتفرق وعدم الانقياد والطاعة مما كان عليه أهل الجاهلية .
الثالثة: أن مخالفة ولي الأمر وعدم الانقياد له-عندهم- فضيلة ، وبعضهم يجعله ديناً.[نقول: كما عليه الخوارج من جعلهم المظاهرات من وسائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر!]
فخالفهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك ، وأمرهم بالصبر على جور الولاة والسمع والطاعة والنصيحة لهم ، وغلظ في ذلك ، وأبدى وأعاد .
وهذه الثلاث هي التي ورد فيها ما في الصحيح عنه صلى الله عليه وآله وسلم : «يرضى لكم ثلاثاً: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم » .
وروى البخاري عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : « من كره من أميره شيئا فليصبر ، فإنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية» .
والأحاديث الصحيحة في هذا الباب كثيرة ، ولم يقع خلل في دين الناس أو دنياهم إلا من الإخلال بهذه الوصية» انتهى كلام شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه اللهه وفيه أعظم عبرة للمسلمين أن يعرفوا أن دعاة المظاهرات سائرون على طريقة أهل الجاهلية في الوسيلة والمقصد، أما الوسيلة فلأنها بدعية، بل مشابهة لفعل المشركين، أما المقصد فهو ما يرددونه من شعاراتهم كالدعوة إلى الديمقراطية، ويقدمونها على تطبيق الشريعة الإسلامية!
يقول د. يوسف القرضاوي في «برامج الشريعة والحياة» بعنوان «جهاد الظلم ووسائله» في تاريخ 16 / 1 /2011 : ( أنا كثيرا ما قلت في هذا البرنامج وغيره إن الحرية عندي مقدمة علىتطبيق الشريعة ، يجب إطلاق الحريات ) .
وقال أيضاً : ( أنا أنادي بالحرية للجميع وبحق العمل السياسي للجميع ، ليس هناك إقصاء ولا استثناء ، يساريين يمانيين علمانيين إسلاميين شيوعيين كله يجب أن يتاح له ) .
فهل هذا الإسلام الذي يدعو إليه حاكم المطيري وأشباهه من دعاة الفتن والشرور؟!!
فلابد للمسلمين أن يعرفوا حقيقة هؤلاء الناس، وأنهم دعاة سوء وإفساد، وأصحاب لهثٍ وراء الكراسي والمال والسلطة باسم الإسلام الذي يقدمون الديمقراطية عليه!
ثالثاً : أن الخروج في مظاهرات ومسيرات في المملكة العربية السعودية ومصر وتونس وغيرها من بلاد المسلمين فيه فساد في الأرض، وإهلاك للحرث والنسل ، لما عرف من مفاسد هذه المظاهرات مما لا يخفى على كل ذي عينين.

قال الله تعالى عن قارون: {ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين}.

وقال تعالى: {وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد * وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد}..

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي -رحمَهُ اللهُ- في تفسيره : "{والله لا يحب الفساد} وإذا كان لا يحب الفساد فهو يبغض العبد المفسد في الأرض غاية البغض، وإن قال بلسانه قولاً حسناً.

ففي هذه الآية دليل على أن الأقوال التي تصدر من الأشخاص ليست دليلاً على صدق ولا كذب، ولا بر ولا فجور، حتى يوجد العمل المصدق لها المزكي لها، وأنه ينبغي اختبار أحوال الشهود، والمحق والمبطل من الناس بسبر أعمالهم، والنظر لقرائن أحوالهم، وأن لا يغتر بتمويههم وتزكيتهم أنفسهم.

ثم ذكر أن هذا المفسد في الأرض بمعاصي الله إذا أُمر بتقوى الله تكبَّر وأنِفَ و{أخذته العزة بالإثم} فيجمع بين العمل بالمعاصي والتكبر على الناصحين " انتهى كلامه -رحمَهُ اللهُ- .

سئل الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين -رحمَهُ اللهُ- : " ما مدى شرعية ما يسمّونه بالاعتصام في المسـاجــد وهم ـ كما يزعمون ـ يعتمدون على فتوى لكم في أحوال الجزائر سابقا أنها تجوز إن لم يكن فيها شغب ولا معارضة بسلاح أو شِبهِه، فما الحكم في نظركم؟ وما توجيهكم لنا؟"

فأجاب -رحمَهُ اللهُ- :

"أما أنا، فما أكثر ما يُكْذَب عليَّ! وأسأل الله أن يهدي من كذب عليَّ وألاّ يعود لمثلها. والعجب من قوم يفعلون هذا ولم يتفطَّنوا لما حصل في البلاد الأخرى التي سار شبابها على مثل هذا المنوال! ماذا حصل؟ هل أنتجوا شيئاً؟ بالأمس تقول إذاعة لندن: إن الذين قُتلوا من الجزائريين في خلال ثلاث سنوات بلغوا أربعين ألفا! أربعون ألفا!! عدد كبير خسرهم المسلمون من أجل إحداث مثل هذه الفوضى!

والنار ـ كما تعلمون ـ أوّلها شرارة ثم تكون جحيماً؛ لأن الناس إذا كره بعضُهم بعضاً وكرهوا ولاة أمورهم حملوا السلاح ـ ما الذي يمنعهم؟ـ

فيحصل الشرّ والفوضى

وقد أمر النبيّ عليه الصلاة والسلام من رأى من أميره شيئا يكرهه أن يصبر، وقال: ((من مات على غير إمام مات ميتة جاهلية)).

الواجب علينا أن ننصح بقدر المستطاع، أما أن نظهر المبارزة والاحتجاجات عَلَناً فهذا خلاف هَدي السلف، وقد علمتم الآن أن هذه الأمور لا تَمُتّ إلى الشريعة بصلة ولا إلى الإصلاح بصلة، ما هي إلا مضرّة

الخليفة المأمون قَتل من العلماء الذين لم يقولوا بقوله في خَلْق القرآن، قتل جمعاً من العلماء وأجبر الناس على أن يقولوا بهذا القول الباطل، ما سمعنا عن الإمام أحمد وغيره من الأئمة أن أحدا منهم اعتصم في أي مسجد أبدا، ولا سمعنا أنهم كانوا ينشرون معايبه من أجل أن يَحمل الناسُ عليه الحقد والبغضاء والكراهية

ولا نؤيِّد المظاهرات أو الاعتصامات أو ما أشبه ذلك، لا نؤيِّدها إطلاقا، ويمكن الإصلاح بدونها، لكن لا بدّ أن هناك أصابع خفيّة داخلية أو خارجية تحاول بثّ مثل هذه الأمور" انظر: جريدة » المسلمون « عدد (540) ص (10) ـ الجمعة (11 المحرم 1416هـ).

والمشاهد لما حصل في تونس ومصر وغيرها من مظاهرات ومسيرات واعتصامات يدرك عظيم خطر هذه الأعمال، وما يترتب عليها من فساد في الأرض من إهراق لدم الأبرياء، وحصول الفوضى، وهتك الأعراض، وتلف الأموال والممتلكات، وتبدل الأمن إلى خوف، والراحة إلى تعب وقلق، والسعادة إلى شقاوة.

وأما تسمية تلك المظاهرات بأنها سلمية فهومخالف للواقع المشاهد المنظور بأعين الناس، والذي يصفها بأنها سلمية لا يعرف معنى السلم، بل لا يفرق بين السم والحرب، والإصلاح والإفساد.
وفساد التصور عند بعض الناس من أسباب تزايد الشرور والفتن، ومن أسباب تبديل الدين، ومحاربة شريعة رب العالمين والتي صارت من أبرز شعارات أصحاب المظاهرات السلمية، فمع تسميتهم لتخريبهم وإفسادهم بأنه مظاهرات سلمية، فهم في الوقت نفسه يدعون إلى الحرية المنفلتة، والديمقراطية، والسماح بالأحزاب العلمانية والشيوعية، بل قد طالب المسعري ببناء كنائس للنصارى ومعابد للمشركين في المملكة العربية السعودية، وطالب بعض دعاة الفتن بالسماح بمدارس رافضية تدرس دين الرافضة تحت إدارة التعليم بالسعودية!
فاستيقظوا أيها الناس، واعلموا أن هؤلاء الدعاة الذين يصفون أنفسهم بالإسلاميين ومع ذلك يطالبون بتلك المطالب المخزية المخالفة للإسلام أنهم أصحاب دنيا، وأصحاب منهج فاسد، ويخالفون ما عليه أهل السنة، ومضادون لما عليه العلماء، وأنهم يسيرون بالناس إلى الهلاك، وسلوك سَنَنِ الجاهلية، وقد حسدوكم على ما من الله عليكم بنعمة الأمن والإيمان، ولم يرضوا إلا بأن يعيدوكم إلى عهود الجهل والتخلف، وعهود الاحتلال التي كانت وما زالت تسمي نفسها بالاستعمار.
رابعاً: أن الله قد افترض على المسلمين طاعة ولاة أمورهم بالمعروف، وحرم مخالفتهم ومعصيتهم ، وأوجب توقيرهم واحترامهم وعدم خرم هيبتهم ومكانتهم.

وحاكم المطيري وسعد الفقيه والمسعري والقرضاوي وأشباههم ممن ينادون بالمظاهرات في بلاد المسلمين من أعظم الناس مشاقة لأمر الله وأمر رسوله فيما يتعلق بهذا الأمر.

بل من شدة مشاقته ومعاندته يدعو الناس ويهيجهم على ولي الأمر، ويدعوهم لعصيان أمره كل هذه المنكرات والمصائب باسم الإصلاح!!

يقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} الآية.

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية)) رواه مسلم.

وعن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((اسمع وأطع ، في عُسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك، وأثرة عليك ، وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك)) .

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((سيكون بعدي سلطان فأعزوه ، من التمس ذُلَّهُ ثَغَرَ ثَغْرَةً في الإسلام ، ولم يقبل منه توبة حتى يعيدها كما كانت)).

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((من أكرم سلطان الله أكرمه الله ، ومن أهان سلطان الله أهانه الله)).

قال سهل بن عبد الله التستري -رحمَهُ اللهُ- : " لا يزال الناس بخير ما عظموا السلطان والعلماء ، فإذا عظموا هذين أصلح الله دنياهم وأخراهم ، وإذا استخفوا بهذين أفسدوا دنياهم وأخراهم".

وقال عبد الله بن أبي أوفى -رضي الله عنه- : "عليك السواد الأعظم ، عليك بالسواد الأعظم ، إن كان السلطان يسمع منك فائته في بيته فأخبره بما تعلم ، فإن قبل منك ، وإلا فدعه فإنك لست بأعلم منه".

وقال ابن رجب -رحمَهُ اللهُ- : "وأما السمع والطاعة لولاة أمور المسلمين ففيها سعادة الدنيا ، وبها تنتظم مصالح العباد في معاشهم ، وبها يستعينون على إظهار دينهم وطاعة ربهم" .

وقال الشيخ إبراهيم بن عبد اللطيف -رحمه الله- : "وأما ما قد يقع من ولاة الأمور من المعاصي والمخالفات التي لا توجب الكفر والخروج عن الإسلام فالواجب فيها مناصحتهم على الوجه الشرعي برفق ، واتباع ما كان عليه السلف الصالح من عدم التشنيع عليهم في المجالس ومجامع الناس ، واعتقاد أن ذلك من إنكار المنكر الواجب إنكاره على العباد ، وهذا غلط فاحش وجهل ظاهر لا يعلم صاحبه ما يترتب عليه من المفاسد العظام في الدين والدنيا ، كما يعرف ذلك من نوَّر الله قلبه ، وعرف طريقة السلف الصالح وأئمة الدين".

عن أنس بن مالك قال: نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالوا: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ((لا تسبوا أمراءكم، ولا تغشوهم، ولا تبغضوهم، واتقوا الله واصبروا، فإن الأمر قريب)).

قال أبو الدرداء -رضي الله عنه- : "إياكم ولعن الولاة ، فإنَّ لعنهم الحالقة ، وبغضهم العاقرة" قيل: يا أبا الدرداء ، فكيف نصنع إذا رأينا منهم ما لا نحب؟ قال: "اصبروا ، فإن الله إذا رأى ذلك منهم حبسهم عنكم بالموت".

وقال أبو إسحاق السبيعي -رحمَهُ اللهُ- : "ما سب قوم أميرهم إلا حرموا خيره".

وقال أبو مجلز لاحق بن حميد -رحمَهُ اللهُ- : " سب الإمام الحالقة ، لا أقول حالقة الشعر، ولكن حالقة الدين" .

وقال أبو إدريس الخولاني -رحمَهُ اللهُ- : "إياكم والطعن على الأئمة، فإنَّ الطعن عليهم هي الحالقة، حالقة الدين ليس حالقة الشعر، ألا إنَّ الطاعنين هم الخائبون وشرار الأشرار".

والنهي عن سب الأمراء وغيبتهم والطعن فيهم والتشهير بهم لما فيه من الفساد والإعانة على سفك الدماء .

سئل شيخ الإسلام عبد العزيز ابن باز رحمه الله- :

بعض الإخوة هداهم الله لا يرى وجوب البيعة لولاة الأمر في هذه البلاد ما هي نصيحتكم يا سماحة الوالد ؟

فقال الشيخ رحمه الله- :

ننصح الجميع بلزوم السمع والطاعة كما تقدم والحذر من شق العصى والخروج على ولاة الأمور بل هذا من المنكرات العظيمة بل هذا دين الخوارج، هذا دين الخوارج ، ودين المعتزلة .

الخروج على ولاة الأمور والسمع والطاعة لهم في غير المعصية هذا غلط ، خلاف ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم- .

النبي صلى الله عليه وسلم- أمر بالسمع والطاعة بالمعروف وقال: ((من رأى من أميره شيئاً من معصية الله ؛ فليكره ما يأت من معصية الله ، ولا ينْزِعن يداً من طاعة ))

وقال: ((ومن أتاكم وأمركم جميع يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاضربوا عنقه))

فلا يجوز لأحد أن يشق العصى أو أن يخرج عن بيعة ولاة الأمور أو يدعو إلى ذلك فإن هذا من أعظم المنكرات ومن أعظم أسباب الفتنة والشحناء والذي يدعو إلى ذلك هذا هذا هو دين الخوارج إذا شاقق يقتل لأنه يفرق الجماعة ويشق العصى .

فالواجب الحذر من هذا غاية الحذر ، والواجب على ولاة الأمور إن عرفوا من يدعو إلى هذا أن يأخذوا على يديه بالقوة حتى لا تقع الفتنة بين المسلمين" انتهى كلام الشيخ الإمام ابن باز -رحمَهُ اللهُ- .

ومن يخرج في هذه المظاهرات ويستجيب لداعي الشر والضلال فقد باع دينه بدنيا غيره .

وقد قيل لعبد الله بن المبارك -رحمَهُ اللهُ- : "من السفل؟" فقال -رحمَهُ اللهُ- : "من باع دينه بدنيا غيره" .

وقال سحنون -رحمَهُ اللهُ-: "أشقى الناس من باع آخرته بدنياه ، وأشقى منه من باع آخرته بدنيا غيره".

فعلى المسلم أن يحرص على ما ينفعه في دينه ودنياه، وأن يبذل الطرق الشرعية في النصيحة، وعليه بلزوم الجماعة ونبذ الفرقة، والحذر من دعاة السوء الذين يزينون الباطل ويحثون الناس على فعله.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
https://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=28859









 


رد مع اقتباس
قديم 2014-11-10, 15:50   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
enki
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

إستخدام النصوص الدينية في أمر مثل هذا لا ينتج عنها إلا جدال عقيم
فالطرف المقابل يستطيع أن يحشد من النصوص الدينية والأحداث التاريخية ما يرد به دعوى خصومه
ـــــــــــــــــــــــــــ
الشعوب إن وصلت لمرحلة من ال
إضطهاد خرجت
الفيصل في الحكم على نتيجة هذا الخروج هو مدى الوعي الذي وصلت له تلك الشعوب
شعوب تفشل وتسير نحو الدمار
شعوب تنجح وتسير نحو الإعمار










رد مع اقتباس
قديم 2014-11-10, 17:22   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

[/SIZE]فالمظاهرات والخروج في مسيرات استجابة للدعوات الموجودة اليوم من الأمور المنكرة المحرمة المخالفة للشريعة الإسلامية من عدة وجوه:


أولاً: أن في المظاهرات والمسيرات مشابهة لأهل الكفر والشرك في أفعالهم ، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((ومن تشبه بقوم فهو منهم)).

فأهل الشرك هم أهل الفوضى والاختلاف، أما دين الإسلام فهو دين الرحمة، والاجتماع والائتلاف.

والنصيحة للسلطان تكون بالسر، وتكون كذلك عند السلطان، وليس عبر الشوارع، وخروج الناس مختلطين الرجال بالنساء مرتكبين ألواناً من المخالفات الشرعية التي من أفعال أهل الجاهلية.

[
ثانياً: أن المظاهرات والمسيرات من البدع والمحدثات التي تخالف الشريعة، ومرتكبها يدعي أن الدين ناقص وأن الرسالة غير كاملة!

والله يقول: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}.

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ)).

وفي رواية: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)).

وقال الإمام مالك -رحمَهُ اللهُ- : "من ابتدع في الدين بدعة فقد اتهم محمداً -صلى الله عليه وسلم- بأنه قد خان الرسالة".

ولم يرد دليل صحيح على جواز المظاهرات والمسيرات والاعتصامات التي ينادي بها النظام الديمقراطي الغربي.

بل الإسلام يحث الرعية على الصبر على الراعي، واجتماع الكلمة، وسلوك الطريقة الشرعية في النصح والإصلاح.

أما أهل البدع فهم الذين لا يراعون الطريقة الشرعية، بل يخترعون طرقاً يظنون أن الإصلاح يكون بها، ومع أن الاستدراك على الشرع أمر خطير، إلا أن هذا الاستدراك قد جاءت النصوص بمخالفته، ومناقضته، مما يؤكد بطلان هذه المظاهرات، ومخالفتها الجذرية للشريعة الإسلامية.

فمن يخرج في المظاهرات والمسيرات فقد سلك سبيل أهل البدع والضلال.

فإذا كان الذي يدعو إلى المظاهرات مصاباً بفيروس الخوارج! وقد أثر الفيروس على جيناته الإسلامية وأرجعها إلى الجينات الجاهلية أيامَ أبي جهل وأبي لهبٍ فإنه لا يستغرب منه حينئذ أن يسلك بدعة المظاهرات، ويثني على أصحابها، ويسخر بمن يحاربها!
قال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رَحِمَهُ اللهُ في كتابه «مسائل الجاهلية التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجاهلية» بعد أن ذكر المسألة الأولى وهي الشرك : «الثانية: أنهم متفرقون ، ويرون السمع والطاعة مهانة ورَذالة .
فأمرهم الله بالاجتماع ، ونهاهم عن التفرقة :
فقال عز ذكره : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }، {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } [ آل عمران : 102 - 103 ] .
يقال : أراد سبحانه بما ذُكِرَ ما كان بين الأوس والخزرج من الحروب التي تطاولت مائة وعشرين سنة ، إلى أن ألف سبحانه بينهم بالإسلام ، فزالت الأحقاد ، قاله ابن إسحاق ، وكان يوم بُعاث آخر الحروب التي جرت بينهم ، وقد فصل ذلك في " الكامل " .
ومن الناس من يقول : أراد ما كان بين مشركي العرب من التنازع الطويل والقتال العريض ، ومنه حرب البسوس ، كما نقل عن الحسن رضي الله عنه .
وقال تعالى : { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا } [ التغابن : 16]
إلى غير ذلك من الآيات الناصَّة على النهي عن الاستبداد والتفرق وعدم الانقياد والطاعة مما كان عليه أهل الجاهلية .
الثالثة: أن مخالفة ولي الأمر وعدم الانقياد له-عندهم- فضيلة ، وبعضهم يجعله ديناً.[نقول: كما عليه الخوارج من جعلهم المظاهرات من وسائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر!]
فخالفهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك ، وأمرهم بالصبر على جور الولاة والسمع والطاعة والنصيحة لهم ، وغلظ في ذلك ، وأبدى وأعاد .
وهذه الثلاث هي التي ورد فيها ما في الصحيح عنه صلى الله عليه وآله وسلم : «يرضى لكم ثلاثاً: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم » .
وروى البخاري عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : « من كره من أميره شيئا فليصبر ، فإنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية» .
والأحاديث الصحيحة في هذا الباب كثيرة ، ولم يقع خلل في دين الناس أو دنياهم إلا من الإخلال بهذه الوصية» انتهى كلام شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه اللهه وفيه أعظم عبرة للمسلمين أن يعرفوا أن دعاة المظاهرات سائرون على طريقة أهل الجاهلية في الوسيلة والمقصد، أما الوسيلة فلأنها بدعية، بل مشابهة لفعل المشركين، أما المقصد فهو ما يرددونه من شعاراتهم كالدعوة إلى الديمقراطية، ويقدمونها على تطبيق الشريعة الإسلامية!
يقول د. يوسف القرضاوي في «برامج الشريعة والحياة» بعنوان «جهاد الظلم ووسائله» في تاريخ 16 / 1 /2011 : ( أنا كثيرا ما قلت في هذا البرنامج وغيره إن الحرية عندي مقدمة علىتطبيق الشريعة ، يجب إطلاق الحريات ) .
وقال أيضاً : ( أنا أنادي بالحرية للجميع وبحق العمل السياسي للجميع ، ليس هناك إقصاء ولا استثناء ، يساريين يمانيين علمانيين إسلاميين شيوعيين كله يجب أن يتاح له ) .
فهل هذا الإسلام الذي يدعو إليه حاكم المطيري وأشباهه من دعاة الفتن والشرور؟!!
فلابد للمسلمين أن يعرفوا حقيقة هؤلاء الناس، وأنهم دعاة سوء وإفساد، وأصحاب لهثٍ وراء الكراسي والمال والسلطة باسم الإسلام الذي يقدمون الديمقراطية عليه!
ثالثاً : أن الخروج في مظاهرات ومسيرات في المملكة العربية السعودية ومصر وتونس وغيرها من بلاد المسلمين فيه فساد في الأرض، وإهلاك للحرث والنسل ، لما عرف من مفاسد هذه المظاهرات مما لا يخفى على كل ذي عينين.

قال الله تعالى عن قارون: {ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين}.

وقال تعالى: {وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد * وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد}..

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي -رحمَهُ اللهُ- في تفسيره : "{والله لا يحب الفساد} وإذا كان لا يحب الفساد فهو يبغض العبد المفسد في الأرض غاية البغض، وإن قال بلسانه قولاً حسناً.

ففي هذه الآية دليل على أن الأقوال التي تصدر من الأشخاص ليست دليلاً على صدق ولا كذب، ولا بر ولا فجور، حتى يوجد العمل المصدق لها المزكي لها، وأنه ينبغي اختبار أحوال الشهود، والمحق والمبطل من الناس بسبر أعمالهم، والنظر لقرائن أحوالهم، وأن لا يغتر بتمويههم وتزكيتهم أنفسهم.

ثم ذكر أن هذا المفسد في الأرض بمعاصي الله إذا أُمر بتقوى الله تكبَّر وأنِفَ و{أخذته العزة بالإثم} فيجمع بين العمل بالمعاصي والتكبر على الناصحين " انتهى كلامه -رحمَهُ اللهُ- .

سئل الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين -رحمَهُ اللهُ- : " ما مدى شرعية ما يسمّونه بالاعتصام في المسـاجــد وهم ـ كما يزعمون ـ يعتمدون على فتوى لكم في أحوال الجزائر سابقا أنها تجوز إن لم يكن فيها شغب ولا معارضة بسلاح أو شِبهِه، فما الحكم في نظركم؟ وما توجيهكم لنا؟"

فأجاب -رحمَهُ اللهُ- :

"أما أنا، فما أكثر ما يُكْذَب عليَّ! وأسأل الله أن يهدي من كذب عليَّ وألاّ يعود لمثلها. والعجب من قوم يفعلون هذا ولم يتفطَّنوا لما حصل في البلاد الأخرى التي سار شبابها على مثل هذا المنوال! ماذا حصل؟ هل أنتجوا شيئاً؟ بالأمس تقول إذاعة لندن: إن الذين قُتلوا من الجزائريين في خلال ثلاث سنوات بلغوا أربعين ألفا! أربعون ألفا!! عدد كبير خسرهم المسلمون من أجل إحداث مثل هذه الفوضى!

والنار ـ كما تعلمون ـ أوّلها شرارة ثم تكون جحيماً؛ لأن الناس إذا كره بعضُهم بعضاً وكرهوا ولاة أمورهم حملوا السلاح ـ ما الذي يمنعهم؟ـ

فيحصل الشرّ والفوضى

وقد أمر النبيّ عليه الصلاة والسلام من رأى من أميره شيئا يكرهه أن يصبر، وقال: ((من مات على غير إمام مات ميتة جاهلية)).

الواجب علينا أن ننصح بقدر المستطاع، أما أن نظهر المبارزة والاحتجاجات عَلَناً فهذا خلاف هَدي السلف، وقد علمتم الآن أن هذه الأمور لا تَمُتّ إلى الشريعة بصلة ولا إلى الإصلاح بصلة، ما هي إلا مضرّة

الخليفة المأمون قَتل من العلماء الذين لم يقولوا بقوله في خَلْق القرآن، قتل جمعاً من العلماء وأجبر الناس على أن يقولوا بهذا القول الباطل، ما سمعنا عن الإمام أحمد وغيره من الأئمة أن أحدا منهم اعتصم في أي مسجد أبدا، ولا سمعنا أنهم كانوا ينشرون معايبه من أجل أن يَحمل الناسُ عليه الحقد والبغضاء والكراهية

ولا نؤيِّد المظاهرات أو الاعتصامات أو ما أشبه ذلك، لا نؤيِّدها إطلاقا، ويمكن الإصلاح بدونها، لكن لا بدّ أن هناك أصابع خفيّة داخلية أو خارجية تحاول بثّ مثل هذه الأمور" انظر: جريدة » المسلمون « عدد (540) ص (10) ـ الجمعة (11 المحرم 1416هـ).

والمشاهد لما حصل في تونس ومصر وغيرها من مظاهرات ومسيرات واعتصامات يدرك عظيم خطر هذه الأعمال، وما يترتب عليها من فساد في الأرض من إهراق لدم الأبرياء، وحصول الفوضى، وهتك الأعراض، وتلف الأموال والممتلكات، وتبدل الأمن إلى خوف، والراحة إلى تعب وقلق، والسعادة إلى شقاوة.

وأما تسمية تلك المظاهرات بأنها سلمية فهومخالف للواقع المشاهد المنظور بأعين الناس، والذي يصفها بأنها سلمية لا يعرف معنى السلم، بل لا يفرق بين السم والحرب، والإصلاح والإفساد.
وفساد التصور عند بعض الناس من أسباب تزايد الشرور والفتن، ومن أسباب تبديل الدين، ومحاربة شريعة رب العالمين والتي صارت من أبرز شعارات أصحاب المظاهرات السلمية، فمع تسميتهم لتخريبهم وإفسادهم بأنه مظاهرات سلمية، فهم في الوقت نفسه يدعون إلى الحرية المنفلتة، والديمقراطية، والسماح بالأحزاب العلمانية والشيوعية، بل قد طالب المسعري ببناء كنائس للنصارى ومعابد للمشركين في المملكة العربية السعودية، وطالب بعض دعاة الفتن بالسماح بمدارس رافضية تدرس دين الرافضة تحت إدارة التعليم بالسعودية!
فاستيقظوا أيها الناس، واعلموا أن هؤلاء الدعاة الذين يصفون أنفسهم بالإسلاميين ومع ذلك يطالبون بتلك المطالب المخزية المخالفة للإسلام أنهم أصحاب دنيا، وأصحاب منهج فاسد، ويخالفون ما عليه أهل السنة، ومضادون لما عليه العلماء، وأنهم يسيرون بالناس إلى الهلاك، وسلوك سَنَنِ الجاهلية، وقد حسدوكم على ما من الله عليكم بنعمة الأمن والإيمان، ولم يرضوا إلا بأن يعيدوكم إلى عهود الجهل والتخلف، وعهود الاحتلال التي كانت وما زالت تسمي نفسها بالاستعمار.
رابعاً: أن الله قد افترض على المسلمين طاعة ولاة أمورهم بالمعروف، وحرم مخالفتهم ومعصيتهم ، وأوجب توقيرهم واحترامهم وعدم خرم هيبتهم ومكانتهم.

وحاكم المطيري وسعد الفقيه والمسعري والقرضاوي وأشباههم ممن ينادون بالمظاهرات في بلاد المسلمين من أعظم الناس مشاقة لأمر الله وأمر رسوله فيما يتعلق بهذا الأمر.

بل من شدة مشاقته ومعاندته يدعو الناس ويهيجهم على ولي الأمر، ويدعوهم لعصيان أمره كل هذه المنكرات والمصائب باسم الإصلاح!!

يقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} الآية.

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية)) رواه مسلم.

وعن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((اسمع وأطع ، في عُسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك، وأثرة عليك ، وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك)) .

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((سيكون بعدي سلطان فأعزوه ، من التمس ذُلَّهُ ثَغَرَ ثَغْرَةً في الإسلام ، ولم يقبل منه توبة حتى يعيدها كما كانت)).

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((من أكرم سلطان الله أكرمه الله ، ومن أهان سلطان الله أهانه الله)).

قال سهل بن عبد الله التستري -رحمَهُ اللهُ- : " لا يزال الناس بخير ما عظموا السلطان والعلماء ، فإذا عظموا هذين أصلح الله دنياهم وأخراهم ، وإذا استخفوا بهذين أفسدوا دنياهم وأخراهم".

وقال عبد الله بن أبي أوفى -رضي الله عنه- : "عليك السواد الأعظم ، عليك بالسواد الأعظم ، إن كان السلطان يسمع منك فائته في بيته فأخبره بما تعلم ، فإن قبل منك ، وإلا فدعه فإنك لست بأعلم منه".

وقال ابن رجب -رحمَهُ اللهُ- : "وأما السمع والطاعة لولاة أمور المسلمين ففيها سعادة الدنيا ، وبها تنتظم مصالح العباد في معاشهم ، وبها يستعينون على إظهار دينهم وطاعة ربهم" .

وقال الشيخ إبراهيم بن عبد اللطيف -رحمه الله- : "وأما ما قد يقع من ولاة الأمور من المعاصي والمخالفات التي لا توجب الكفر والخروج عن الإسلام فالواجب فيها مناصحتهم على الوجه الشرعي برفق ، واتباع ما كان عليه السلف الصالح من عدم التشنيع عليهم في المجالس ومجامع الناس ، واعتقاد أن ذلك من إنكار المنكر الواجب إنكاره على العباد ، وهذا غلط فاحش وجهل ظاهر لا يعلم صاحبه ما يترتب عليه من المفاسد العظام في الدين والدنيا ، كما يعرف ذلك من نوَّر الله قلبه ، وعرف طريقة السلف الصالح وأئمة الدين".

عن أنس بن مالك قال: نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالوا: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ((لا تسبوا أمراءكم، ولا تغشوهم، ولا تبغضوهم، واتقوا الله واصبروا، فإن الأمر قريب)).

قال أبو الدرداء -رضي الله عنه- : "إياكم ولعن الولاة ، فإنَّ لعنهم الحالقة ، وبغضهم العاقرة" قيل: يا أبا الدرداء ، فكيف نصنع إذا رأينا منهم ما لا نحب؟ قال: "اصبروا ، فإن الله إذا رأى ذلك منهم حبسهم عنكم بالموت".

وقال أبو إسحاق السبيعي -رحمَهُ اللهُ- : "ما سب قوم أميرهم إلا حرموا خيره".

وقال أبو مجلز لاحق بن حميد -رحمَهُ اللهُ- : " سب الإمام الحالقة ، لا أقول حالقة الشعر، ولكن حالقة الدين" .

وقال أبو إدريس الخولاني -رحمَهُ اللهُ- : "إياكم والطعن على الأئمة، فإنَّ الطعن عليهم هي الحالقة، حالقة الدين ليس حالقة الشعر، ألا إنَّ الطاعنين هم الخائبون وشرار الأشرار".

والنهي عن سب الأمراء وغيبتهم والطعن فيهم والتشهير بهم لما فيه من الفساد والإعانة على سفك الدماء .

سئل شيخ الإسلام عبد العزيز ابن باز رحمه الله- :

بعض الإخوة هداهم الله لا يرى وجوب البيعة لولاة الأمر في هذه البلاد ما هي نصيحتكم يا سماحة الوالد ؟

فقال الشيخ رحمه الله- :

ننصح الجميع بلزوم السمع والطاعة كما تقدم والحذر من شق العصى والخروج على ولاة الأمور بل هذا من المنكرات العظيمة بل هذا دين الخوارج، هذا دين الخوارج ، ودين المعتزلة .

الخروج على ولاة الأمور والسمع والطاعة لهم في غير المعصية هذا غلط ، خلاف ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم- .

النبي صلى الله عليه وسلم- أمر بالسمع والطاعة بالمعروف وقال: ((من رأى من أميره شيئاً من معصية الله ؛ فليكره ما يأت من معصية الله ، ولا ينْزِعن يداً من طاعة ))

وقال: ((ومن أتاكم وأمركم جميع يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاضربوا عنقه))

فلا يجوز لأحد أن يشق العصى أو أن يخرج عن بيعة ولاة الأمور أو يدعو إلى ذلك فإن هذا من أعظم المنكرات ومن أعظم أسباب الفتنة والشحناء والذي يدعو إلى ذلك هذا هذا هو دين الخوارج إذا شاقق يقتل لأنه يفرق الجماعة ويشق العصى .

فالواجب الحذر من هذا غاية الحذر ، والواجب على ولاة الأمور إن عرفوا من يدعو إلى هذا أن يأخذوا على يديه بالقوة حتى لا تقع الفتنة بين المسلمين" انتهى كلام الشيخ الإمام ابن باز -رحمَهُ اللهُ- .

ومن يخرج في هذه المظاهرات ويستجيب لداعي الشر والضلال فقد باع دينه بدنيا غيره .

وقد قيل لعبد الله بن المبارك -رحمَهُ اللهُ- : "من السفل؟" فقال -رحمَهُ اللهُ- : "من باع دينه بدنيا غيره" .

وقال سحنون -رحمَهُ اللهُ-: "أشقى الناس من باع آخرته بدنياه ، وأشقى منه من باع آخرته بدنيا غيره".

فعلى المسلم أن يحرص على ما ينفعه في دينه ودنياه، وأن يبذل الطرق الشرعية في النصيحة، وعليه بلزوم الجماعة ونبذ الفرقة، والحذر من دعاة السوء الذين يزينون الباطل ويحثون الناس على فعله.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
https://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=28859
[/B][/FONT][/COLOR][/QUOTE]



ولماذا أيدتم الخروج على الرئيس المنتخب الذي بايعه الشعب المصري و وقفتم مع فرعون مصر؟؟؟

ومن هم الخوارخ في رأيكم اذن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ياللعجب!!!!!!!

أم تقولون ما لا تفعلون...
نسأل الله لنا و لكم الهداية









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-17, 13:09   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

مفجر الثورة التونسية على فيسبوك يعلن عن ندمه على قيام الثورة ويعتذر لبن علي ومبارك


168
تاريخ النشر : 2012-03-11

غزة - دنيا الوطن
نشرت صفحة "أنا آسف يا ريس" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" رسالة أدمن أول وأشهر الصفحات التونسية التى دعت للثورة فى تونس والتي قال فيها "أريد أن أصارحكم بما في قلبي والله شاهد على ما أقول ... لا تسبوني ولا تشتموني لأن كلامي هذا مر و لن يعجب معظمكم ولكنني قررت أن أصارحكم به لانه الحقيقة التي توصلت إليها بعد أن تفقهت قليلا في ديني و بعد أن رأيت بعيني ما سوف تسمعونه الآن مني ".

وقال : " لو كنت أعلم بان كل هذه الفتن ستحل بنا ليلا نهارا بعد الثورة لما دعوت الناس للخروج ضد بن علي و لما جعلت هذه الصفحة مساهمة بقوة في الثورة التونسية ... الآن تيقنت ان هذا الشعب مع كل الشعوب العربية لا يستحقون الحرية ولا ينفع معهم إلا العصا لأن نفوسهم مريضة و قبل تغيير حكامهم كان الاولى بهم أن يغيروا أنفسهم ".

وأضاف في رسالته " كذلك لا أظن ان بن علي او مبارك او بشار الاسد و القذافي و صالح أشر من الحجاج ابن يوسف فما فعله الحجاج في عهده لا يجرؤ اللسان على ذكره ومع ذلك لم يخرج عليه اهل السنة والجماعة و صبروا على أذاه و ظلمه و بطشه".

وتابع :"لقد ندمت لقد ندمت لقد ندمت على ما فعلته عن جهل و ان حزني كبير و همي عظيم على هذا الحال الذي وصلنا اليه اليوم ... انظروا كيف جنت ثورتنا على بقية الدول العربية انظروا كم من مسلم ومسلمة قتلوا في بلادنا تونس اولا ثم مصر و ليبيا و اليمن و سوريا و غيرها كما اذكركم جميعا بأن الجزائر قتل فيها طوال عشرية سوداء من فترة التسعينيات اكثر من 250 الف مسلم ومسلمة جراء فتنة كبيرة و لهذا لم تقم اليوم ثورة في الجزائر بالرغم من فساد نظام الجنرالات الذي يحكم هناك فالجزائريون ذاقوا ذرعا من كوارث وخراب الثورات حين انعدم أمنهم و ازهقت أرواحهم. فحياتهم و أمنهم اليوم أغلى عندهم من الثورة التي قسمتهم الى مسلمين و كفار و سفكت دماءهم بغير حق".

واليكم نص الرسالة كاملاً :

اريد ان اصارحكم بما في قلبي والله شاهد على ما اقول ... لا تسبوني ولا تشتموني لان كلامي هذا مر و لن يعجب معظمكم ولكنني قررت ان اصارحكم به لانه الحقيقة التي توصلت اليها بعد ان تفقهت قليلا في ديني و بعد ان رايت بعيني ما سوف تسمعونه الان مني:

" لو كنت اعلم بان كل هذه الفتن ستحل بنا ليلا نهارا بعد الثورة لما دعوت الناس للخروج ضد بن علي و لما جعلت هذه الصفحة مساهمة بقوة في الثورة التونسية ... الان تيقنت ان هذا الشعب مع كل الشعوب العربية لا يستحقون الحرية ولا ينفع معهم الا العصا لان نفوسهم مريضة و قبل تغيير حكامهم كان الاولى بهم ان يغيرو انفسهم
قال الله تعالى : " وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا " [ الأنعام : 129 ]...
فالرسول صلى الله عليه وسلم غير نفوس الناس اولا قبل تغيير الدولة وليس العكس ولكن نحن لم نسر على نهج النبي صلى الله عليه وسلم و غيرنا الدولة قبل ان نغير انفسنا
ولهذا نحن نعاني اليوم فكل طريق ليس على هدى الله و رسوله محمد صلى الله عليه و سلم يكون مئاله الفشل والخسران و هذا ما جرى لنا اليوم و الايام القادمة سوف تثبت لكم كلامي لكل من يستهزء به او يشك فيه او يطعن فيه

صحيح انني اكره بن علي كما اكره كل الحكام الظلمة و الطغاة الذين مثله فقد كنت منذ صغري اكره الظلم وادافع عن المظلومين بقدر ما اقدر و اقول كلمة الحق لان الساكت عن الحق شيطان اخرس و لكن الان ندمت على كل ما فعلته انطلاقا من يوم 17 ديسمبر 2010 لانني لم اكن اعلم ديني جيدا و قد كانت نيتي ان انصر الضعفاء و افضح جرائم بوليس بن علي الذي كان يقتل في الناس العزل و لكن كان عليا ان اصبر على اذى بن علي و ظلمه مثلما امرنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم و لكنني كنت اجهل ديني
لو كنت على علم بالحديث الذي اوصانا فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي لا ينطق عن الهوى بعدم الخروج على الحاكم الجائر والظالم و الصبر على ظلمه ولو قسم ظهرنا صدقوني لما دعوت الناس للخروج على بن علي بالرغم من كرهي وبغضي له في الله بسبب ما فعله بنا من تضييق ضيقه علينا في الدنيا و في الدين ...
نعم بن علي حاكم جائر وفاسق و سارق و مجرم و عاصي لله و كل ذلك لدينا فيه برهان ولكنه لم يكن كافرا و ما دام لم يتفوه بكفر بواح لدينا فيه من الله برهان لم يكن علينا الخروج عليه حتى بالمظاهرات السلمية لانها تفتح باب للاندساس و للفوضى و من ثمة سفك الدماء و قتل الابرياء وكان من الافضل لو اننا صبرنا على شره و ترك امره لله فهو المتكفل بتغييره مثلما تكفل بتغيير بورقيبة الجائر من قبله و ضربه بظالم مثله يدعى زين العابدن بن علي
قال الله تعالى : " وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا " [ الأنعام : 129 ]...

و حتى لو فرضنا ان الحاكم كافر ... فلا يجوز الخروج عليه الا بتوفر القدرة على ازاحته و استبداله بحاكم مسلم صالح مكانه حفضا للأرواح و البلاد من الفوضى و الخراب و نحن نرى ماحدث في ليبيا و يحدث في سوريا و الواجب ان نتعامل مع الشرع بالعقل و ليس بالعاطفة و الحماسة المفرطة التي تذهب العقول و القاعدة العامة في الاسلام درء المفاسد و جلب المصالح و عليها تجري كل الاحكام و المقاصد فلا يجوز تغيير مفسدة بمفسدة اعظم منها لانها تاتي بسفك الدماء و الخراب والفوضى والفتن للمسلمين و هذا ما فصله لنا علمائنا الربانيين و لا اظن احدا قد فتن مثل فتنة الامام احمد ابن حنبل مع المعتزلة في فتنة خلق القران فقد تم تعذيبه شر عذاب في سجن موحش حتى ينطق بان القران مخلوق وليس كلام الله و لكنه ثبت على الحق و لم يطاوع المعتزلة في معتقدهم الباطل و قال ان القران هو كلام الله و و ليس بمخلوق و لكن مع كل ذلك لم يامر اهل السنة والجماعة بالخروج على المعتزلة و حذرهم من مغبة فعل ذلك وهم الذين كانو ينتظرون منه مجرد اشارة حتى يقتلو هؤلاء المعتزلة الضلال شر قتلة ولكن الامام احمد التزم بما ارشدنا به رسولنا الكريم ولم يفتي بالخروج على المعتزلة خوفا من الفتنة ومن سفك دماء الابرياء من المسلمين

كذلك لا اظن ان بن علي او مبارك او بشار الاسد و القذافي و صالح اشر من الحجاج ابن يوسف فما فعله الحجاج في عهده لا يجرء اللسان على ذكره ومع ذلك لم يخرجو عليه اهل السنة والجماعة و صبرو على اذاه و ظلمه و بطشه

عفوك يا رب لم اكن اعلم بان حال هذه البلاد لن يتصلح ابدا الا في حالة تغيير ما بانفسنا وليس تغيير حاكمنا الجائر و لم اكن اعلم ايضا بان زين العابدين بن علي ما هو الا نتيجة طبيعية لمجتمعنا الفاسد "كما تكونو يولى عليكم" فالخطء ليس منه بل منا نحن فلو ان نفوسنا كانت نقية و تخشى الله تعالى لولى الله علينا حاكما عادلا يخشى ربه مثلنا فلا يظلمنا ولا يقهرنا فما زين العابدين بن علي اذن الا مرآة لنا و لانفسنا المريضة واخلاقنا الهابطة و طباعنا الانانية و الانتهازية

بن علي هو بكل معاصيه و فسقه هو في حقيقته النسخة الحقيقية للتونسي العادي في العموم فمن كان فيكم لا يتعامل بالربى و من كان فيكم لا يكذب و من كان فيكم لا يسب و لا يشتم ولا يتكلم في غيبة الناس و لا يستهزء بهم و من كان فينا لا يظلم الناس و من كان فينا لا يغش في معاملاته و من كان فيكم لا يحلف بالكذب و من كان فيكم لا يرشي الناس لقضاء حاجياته و من كان فيكم لا يسرق الدولة و يعتبر سرقتها حلال و من كان فيكم يحترم ابسط اشارات المرور في الشارع ... ومن كان فيكم ينصر الضعفاء و لا يقول اخطى راسي واضرب في عهد بن علي و من كان فيكم يتزكى على ماله ويصلي صلواته الخمسة جماعة وفي وقتها من دون ان يؤخرها قليلا حتى تنتهي مباراة كرة القدم و حتى تنتهي تلك اللقطة المشوقة من المسلسل او الفيلم الذي تتابعونه على شاشة التلفاز الخ ... فاذا كنا نحن الشعب التونسي بمثل هذا الانحطاط الاخلاقي العظيم فكيف تريدون من الله تعالى ان لا يولي علينا شخص مثلنا يحكمنا ثم يظلمنا و يقهرنا مثلما نظلم انفسنا و نظلم بعضنا... صدقوني لو اننا كنا نتقي الله في ديننا و محيانا ونحب الخير للناس ولا نغش و لا نكذب و لا نسرق الخ لكان الله تعالى قد رفق بنا و ولى علينا حاكما طيبا و عادلا مثلنا ينصفنا و لا يظلمنا

نعم بن علي بالرغم من ظلمه وجوره فهو ارحم من الحرية التي كسبناها من هذه الثورة و التي اصبحت نقمة علينا وراينا فيها العجب العجاب من اعداء الدين و من الرويبضات و المبتدعين و الجهلة و السفهاء و المرضى و الانتهازيين ... ماذا ربحنا من هذه الثورات غير سفك الدماء و الفتن و خراب البيوت و غلاء المعيشة و كثرة السرقة و ازدياد البطالة و الفوضى و انعدام الامن و الاعتداء العلني على المقدسات الدينية و الانحطاط الاخلاقي و التنابز بالالقاب و الاتهامات الباطلة ... لم اكن اعلم بان الثورة سيركب عليها الانتهازيين و الجبناء و سوف يقطف ثمارها انذال القوم

لقد ندمت لقد ندمت لقد ندمت على ما فعلته عن جهل و ان حزني كبير و همي عظيم على هذا الحال الذي وصلنا اليه اليوم ... انظرو كيف جنت ثورتنا على بقية الدول العربية انظرو كم من مسلم ومسلمة قتلو في بلادنا تونس اولا ثم مصر و ليبيا و اليمن و سوريا و غيرهم كما اذكركم جميعا بان الجزائر قتل فيها طوال عشرية سوداء من فترة التسعينات اكثر من 250 الف مسلم ومسلمة جراء فتنة كبيرة و لهذا لم تقم اليوم ثورة في الجزائر بالرغم من فساد نظام الجينيرالات الذي يحكم هناك فالجزائريون ذاقو ذرعا من كوارث وخراب الثورات حين انعدم امنهم و ازهقت ارواحهم. فحياتهم و امنهم اليوم اغلى عندهم من الثورة التي قسمتهم الى مسلمين و كفار و سفكت دمائهم بغير حق

ويحنا ثم ويحنا كيف لا نعلم ان قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق كبيرة من أكبر الكبائر ، ويعظم الجرم ويشتد الإثم حين تكون هذه النفس نفسا مؤمنة ، فلا شك أن حرمة دم المسلم أعظم عند الله -تعالى- من حرمة الكعبة بل زوال الدنيا أهون عند الله من قتل المسلم !!

لقد مات العشرات من الالاف من المسلمين في هذه الثورات التي سموها بالربيع العربي و هي والله ماهي الا صقيع عربي ... هاهي ليبيا اليوم تنقسم و تتفتت وهاهو جنوب اليمن ينتفض و يعلن العصيان المدني مطالبا بالاستقلال عن اليمن الشمالية و هاهي مصر تعاني من الفتن و الفوضى و هاهي سوريا مهددة بحرب اهلية طويلة المدى لا يعلم اثرها على الامة الا الله تعالى و من ثم ربما يتم تقسيمها الى اجزاء فيكون العدو الصهيوني هو الفائز في كل هذه الفوضى المسماة بثورات الربيع العربي... نحن نتصارع فيما بيننا و نتفتت و اعداء الامة يتمتعون بفرقتنا و يخططون لمزيد تقسيمنا و يضحكون علينا و على جهلنا ... صدقت يا رسول الله حين حذرتنا من مغبة الخروج على ولي امرنا الجائر والظالم و حين قلت لنا اصبرو على ظلمه ولو قسم ظهوركم ولكننا تعجلنا و لم نصبر لاننا جهلة بديننا و ها نحن اليوم نعاني من جراء ما اقترفته ايدينا

اعداء الامة سوف ينهشون لحومنا فنحن الان لا نملك لا حول ولا قوة ما دام الداء من داخلنا و ما دامت نفوسنا مريضة و غير مطهرة فوالله ان حالنا سوف يكون من الاسوء الى الاسوء مادمنا على هذه الحال

ارجو من الله الغفور الرحيم ان يغفر لي ولجميع المؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم و الاموات ذنوبنا هذه و ان يرحمنا و يرحم جميع المسلمين الذين قضو حتفهم في هذه الفتن العظيمة كما ارجو من الله تعالى ان يحفظنا و ينجينا من هذه الفتن ما ظهر منها و ما بطن لانها لا ترحم صغيرا و لا كبيرا الا من رحم ربي

اذكركم و نفسي بهذه الاية الكريمة التي تمثل حبل النجاة لنا في كل الاوقات و في كل الازمان و من دونها سوف نضيع و سوف نشقى و سوف نكون من الخاسرين مثلما نحن الان

قال تعالى " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ "

و اختم بهذه الاية الكريمة التي يحثنا الله تعالى فيها بعدم التفرق شيعا ولا احزابا وبالاعتصام بحبله

قال تعالى " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ "

اعذروني على الاطالة والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته

https://www.alrbanyon.com/vb/showthread.php?t=15655









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-17, 15:35   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
سلواان
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أمة الله الجزائرية مشاهدة المشاركة
فإن السعادة في الدنيا والآخرة إنما تكون بطاعة الله ورسوله، ومن خرج عن طاعة الله ورسولهﷺ أصابه من الشقاوة والبأساء بقدر ابتعاده عن الشرع الإسلامي الحنيف.
[/b]
السلام عليكم ...
ليس هناك نص صريح في القرآن والسنة ما تضمن تحريم المظاهرات ..وعليه فإن ما توردونه هو اجتهاد من صاحبه ...
وعليه فإن المظاهرات حلال شرعا وقانونا في بلادنا الجزائر...
أما في السعودية فحرام شرعا ( لتعارض المظاهرات مع سياسة الحكم الملكي وما يترتب عنه من محاسبة الحاكم وازعاجه ) وحرام قانونا لأن القوانين هناك تمنعها ..
ثم أن صاحب الإجتهاد ولاأدري من هو ..يفتي بما يراه ولي أمره ...أما ولي أمرنا فلا يرى ذلك ...هو يرى طاعة ولي أمره ونحن نرى طاعة ولي أمرنا ...وبحكم أن ولي أمرنا أباح لنا المظاهرات فعلينا اتباع اوامره ..والإنتهاء عن نواهيه ..
ثم وأخيرا موضوعك يثير الرعية ضد الحاكم في بلدنا ..فكما قلت لك سابقا ..الحاكم يجيز المظاهرات وأنتم هنا تحرضون عامة المسلمين ضده بطرح حرمتها والنصيحة على مذهب السلف الصالح أن تكون في السر ..والتشهير بالحاكم الجزائري الذي يجيز المظاهرات على صفحات منتديات جزائرية قد يصل الى مستوى العمل على زعزعة الإستقرار في الجزائر ..وأول الخروج يكون بكلمة والموضوع كلماااااااااااااااااااات ...أتمنى أنني أفدتك والله من وراء القصد ..









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-17, 15:44   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
سلواان
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فريد الفاطل مشاهدة المشاركة
[/size][b]ولماذا أيدتم الخروج على الرئيس المنتخب الذي بايعه الشعب المصري و وقفتم مع فرعون مصر؟؟؟

ياللعجب!!!!!!!

أم تقولون ما لا تفعلون...
نسأل الله لنا و لكم الهداية
[/center]
يا فريد ما يتم ادراجه هنا من فتاو هو منقول من موقعين ..البيضاء والربانيون الجاميتين ..وفي هذين الموقعين يتم طبخ الفتاوي على ما تشتهي معدة خادم الحرمين الشريفين ..
فخادم الحرمين لايحب الإخوان ..لذيك يدعم العلمانيين لأن العلمانيين اصدقاء لأمريكا ...فلاتتعجب..









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-17, 15:59   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
خالد عنابي
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

طاعة ولي الامر واجبة اسمع واطع

ولي الامر في الجزائر يبيح المظاهرات فاسمعو واطيعو

من فمك ادينك !









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-17, 17:59   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم ارحم موتانا واشف مرضانا
امين









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-17, 18:29   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

الرئيس المخلوع حسني مبارك لم يكن يحرم المظاهرات
فهل كان يقبل المظاهرات ضده ؟









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-17, 18:32   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

الرئيس المخلوع مرسي يجيز المظاهرات
هل رضي بالمظاهرات التي أوصلته أو كانت السبب فيما هو عليه الآن؟









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-17, 23:21   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ing.Youcef
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2014-11-18, 17:03   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

المختصر في الأسباب التي يرجع إليها تحريم المظاهرات
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد الأمين، وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.
أما بعد، أيها المسلم الكريم ـــ وقاك الله شر الفتن في الدين والدنيا، وسددك إلى الحق ـــ:
فهذه أوجه ثلاثة تبين لك بجلاء تحريم المظاهرات في سائر بلاد المسلمين، وأنه لا يحل لمؤمن بالله واليوم الآخر أن يمشي فيها بنفسه، أو يكون من الداعين إليها بكلمة أو مقال أو خطبة، أو يكون من الداعمين لها بمال أو إعلام.
الوجه الأول: أنَّها مخالفة لما أمرت به ونهت عنه الشريعة الإسلامية أفرادها في معاملة حكامهم عند حصول المنكرات والظلم والجور والاستئثار بالأموال منهم.
إذ جاء في هذه الشريعة الطيبة الجليلة:
1- الأمر بالصبر على جور هؤلاء الحكام وظلمهم واستئثارهم.
2- الأمر بالسمع والطاعة لهم في غير معصية الله سبحانه.
3- الأمر بأن تكون نصيحتهم في السر لا العلن.
4- النهي عن نزع اليد من طاعتهم.
5- النهي عن الخروج عليهم بقول أو فعل، بسلاح وغير سلاح.
6- النهي عن سبِّهم وشتمهم.
الوجه الثاني: أنَّ فعلها من التشبه بأعداء الله ورسله من الكفار من اليهود والنصارى والشيوعين وأضرابهم.
إذ جاءتنا هذه المظاهرات من بلدانهم ونُظمهم ودساتيرهم، وقد حرمت الشريعة الإسلامية علينا أن نتشبه بهم، فثبت عن سيِّد ولد آدم صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( من تشبه بقوم فهو منهم )).
وفي تقرير هذا الوجه يقول العلامة الكبير والمصلح الناصح والعالم الراسخ محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ عن هذه المظاهرات:
تلقيناها من جملة ما تلقيناها من عادات الغربيين ونظمهم.اهـ
وقال أيضاً:
ولا تزال بعض الجماعات الإسلامية تتظاهر بها، غافلين عن كونها من عادات الكفار وأساليبهم التي تتناسب مع زعمهم أن الحكم للشعب، وتتنافى مع قوله صلى الله عليه وسلم: (( خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم )).اهـ
وقال العلامة الكبير والمصلح الناصح والعالم الراسخ صالح بن فوزان الفوزان ـ سلمه الله ـ:
المظاهرات ليست من عمل المسلمين، ولا عُرفت في تاريخ الإسلام، هذه من أمور الكفار.اهـ
وقال العلامة الكبير والمصلح الناصح والعالم الراسخ ـ أحمد بن يحيى النجمي ـ رحمه الله ـ:
الملاحظة الثالثة والعشرون: تنظيم المسيرات والتظاهرات.
والإسلام لا يعترف بهذا الصنيع ولا يقره، بل هو محدث من عمل الكفار، وقد انتقل من عندهم إلينا.اهـ
وألسنة كثير من الساسة والسياسيين في الدول الغربية الكافرة وغيرها في هذه الأيام تُظهر دعمهم وتأييدهم ونصرتهم لهذا المظاهرات والثورات والاحتجاجات والاعتصامات التي تنتشر في بلاد المسلمين، وتؤكد فرحهم واحتفاءهم بها وبأهلها، وما خفي كان أشد وأعظم، وصدق الله تعالى وكذبوا إذ يقول سبحانه للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين به: { وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ }.
وقال ـــ عز وجل ـــ: { وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ }.
الوجه الثالث: أنَّها تُعين على الوقوع في الإثم والعدوان الذي نهى الله عنه وحرمه على عباده المؤمنين.
إذ يحصل بسببها محرمات كثيرة وكبيرة وشنيعة، فيحصل بسببها إراقة لدماء عدد من المتظاهرين، ودماء رجال الأمن والمارَّة، وإصابة كثير في أبدانهم وأجسادهم بجروح وحروق وكسور، ونهب وسرقة لأسواق الناس ومتاجرهم وبيت مال المسلمين، وإحراق وإفساد وتدمير للمراكز والمباني والمنشئات والمراكب التابعة لبيت مال المسلمين، وإعاقة للناس عن الخروج لطلب الرزق لأهاليهم وعلاجهم ومصالحهم وإتمام أسفارهم، وإفلات المجرمين والمفسدين من العقوبات الصادرة عليهم وهروبهم من السجون، وإخراج النساء من بيوتهن واختلاطهن بالرجال سافرات متبرجات، وإخافة كثير من الشيوخ والنساء والصغار والمارة والغرباء والمسافرين، وتضييع للصلوات عن أوقاتها، وإدخال للمخدرات ونشر لها في البلاد بسبب ضعف الأمن ورجاله في الحدود وداخل البلاد، وولوج كثير من أصحاب المذاهب والأفكار الهدامة من علمانية ولبرالية واشتراكية وشيوعية ورافضية للمطالبة بما يوافق مذاهبهم، ويناقض الإسلام وأصوله، وغير ذلك من المحرمات.
وزد على ذلك إذا ما واجههم الحاكم بجنده وأسلحته وطائراته، واسأل عن آثار ذلك المدن والقرى والطرق والمستشفيات والأرامل واليتامى والمرضى والشيوخ والنساء والمساكن والمدارس والحدود المجاورة.
وقد نهى الله ـــ جل وعلا ـــ وزجر عباده عن فعل كل سبب يعين على حصول شيء من المحرمات فقال سبحانه:{ وَلا تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ }.
فكيف بما ينجم عنه ويتسبب في حصول محرمات عديدة؟ ومنكرات متنوعة؟ وخطايا بشعة؟ وآثام متزايدة، كهذه المظاهرات والمسيرات والاحتجاجات والاعتصامات؟.
لا شك أن النهي والزجر عنه وتحريمه في الشريعة يكون آكد وأكبر وأعظم وأشد وأغلظ.
فإن قيل: إن الحاكم أو دستور البلاد ونظامها يأذن بالمظاهرات، فيقال لصاحب هذا القول:
إن النبي صلى الله عليه وسلم قد ثبت عنه أن زجر عن طاعة أي إنسان في معصية الله سواء كان هذا الإنسان حاكماً أو عالماً أو داعية أو والداً أو غيرهم إذ قال: (( لاَ طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ )).
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا سمع عليه ولا طاعة )).
ولما سَأل أحد الناس الإمام الكبير والمصلح الناصح والعالم الراسخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ فقال له:
[ إذا كان حاكم يحكم بغير ما أنزل الله ثم سمح لبعض الناس أن يعملوا مظاهرة تسمى عصامية مع ضوابط يضعها الحاكم نفسه ويمضي هؤلاء الناس على هذا الفعل، وإذا أنكر عليهم هذا الفعل قالوا نحن ما عارضنا الحاكم ونفعل برأي الحاكم،هل يجوز هذا شرعاً مع وجود مخالفة النص؟.
قال له مجيباً:
عليك باتباع السلف، إن كان هذا موجوداً عند السلف فهو خير، وإن لم يكن موجوداً فهو شر، ولا شك أن المظاهرات شر، لأنها تؤدي إلى الفوضى من المتظاهرين ومن الآخرين، وربما يحصل فيها اعتدا، إما على الأعراض، وإما على الأموال، وإما على الأبدان، لأن الناس في خضم هذه الفوضوية قد يكون الإنسان كالسكران لا يدري ما يقول ولا ما يفعل، فالمظاهرات كلها شر سواء أذن فيها الحاكم أو لم يأذن، وإذن بعض الحكام بها ما هي إلا دعاية، وإلا لو رجعت إلى ما في قلبه لكان يكرهها أشد كراهة، لكن يتظاهر بأنه كما يقول ديمقراطي وأنه قد فتح باب الحرية للناس، وهذا ليس من طريقة السلف.اهـ
وقد ذهب إلى تحريم هذه المظاهرات أكابر أهل العلم من أهل السنة والحديث، الذين عُرفوا بالرسوخ في العلم، والتضلع فيه، وعرفوا بالعمل بالنصوص الشرعية، ومتابعة ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وباقي سلف الأمة الصالح، وعرفوا بالصلاح والزهد والورع، وعرفوا بالشفقة على الأمة، والنصح لها، وإبعادها عن كل ما يضرها، وعلى رأس هؤلاء:
أولاً: الشيخ العلامة المصلح الناصح عبد العزيز بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.
ثانياً: الشيخ العلامة المصلح الناصح محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ.
ثالثاً: الشيخ العلامة المصلح الناصح محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ.
رابعاً: الشيخ العلامة المصلح الناصح مقبل بن هادي الوادعي ـ رحمه الله ـ.
خامساً: الشيخ العلامة المصلح الناصح أحمد بن يحيى النجمي ـ رحمه الله ـ.
سادساً: الشيخ العلامة المصلح الناصح صالح بن فوزان الفوزان ـ سلمه الله ـ.
سابعاً: الشيخ العلامة المصلح الناصح ربيع بن هادي المدخلي ـ سلمه الله ـ.
ثامناً: الشيخ العلامة المصلح الناصح زيد بن هادي المدخلي ـ سلمه الله ـ.
تاسعاً: الشيخ العلامة المصلح الناصح صالح بن محمد اللحيدان ـ سلمه الله ـ.
عاشراً: الشيخ العلامة المصلح الناصح عبد المحسن بن حمد العباد ـ سلمه الله ـ.
حادي عشر: مفتي عام المملكة العربية السعودية العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ـ سلمه الله ـ.
هذا وأسأل الله ـــ جل وعلا ـــ أن يعيذ جميع المسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يرفع القتل والخوف والجوع عن سائر بلادهم، وأن يصلح ولاة أمور المسلمين، ويرزقهم العمل بالشريعة، وإقامة العدل، وأن يوفقهم للقضاء على الشرك والبدع والمعاصي، وأن يحسن لهم البطانة ويجعلها من أهل الخير، وتصب في الخير، إنه سميع مجيب، وسبحانك اللهم وبحمد أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
وكتبه:
عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد.









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-18, 17:12   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

فتاوى العلماء في حكم المظاهرات
أخي الكريم بين يديك فتاوى العلماء حول المظاهرات.
سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
السؤال: هل المظاهرات الرجالية والنسائية ضد الحكام والولاة تعتبر وسيلة من وسائل الدعوة وهل من يموت فيها يعتبر شهيداً؟
الجواب:لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من العلاج ولكني أرى أنها من أسباب الفتن ومن أسباب الشرور ومن أسباب ظلم بعض الناس والتعدي على بعض الناس بغير حق ولكن الأسباب الشرعية ، المكاتبة ، والنصيحة، والدعوة إلى الخير بالطرق السليمة الطرق التي سلكها أهل العلم وسلكها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان بالمكاتبة والمشافهة مع الأمير ومع السلطان والاتصال به و مناصحته والمكاتبة له دون التشهير في المنابر وغيرها بأنه فعل كذا وصار منه كذا، والله المستعان .
وقال أيضاً رحمه الله: والأسلوب السيئ العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق وعدم قبولـه أو إثارة القلاقل والظلم والعدوان والمضاربات ويلحق بهذا الباب ما يفعله بعض الناس من المظاهرات التي تسبب شراً عظيماً على الدعاة، فالمسيرات في الشوارع والهتافات ليست هي الطريق الصحيح للإصلاح والدعوة فالطـريق الصحيح ، بالزيارة والمكاتبات بالتي هي أحســن.
فضيلة الشيخ العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله
السؤال:ما مدى شرعية ما يسمّونه بالاعتصام في المسـاجــد وهم -كما يزعمون- يعتمدون على فتوى لكم في أحوال الجزائر سابقاً أنَّها تجوز إن لم يكن فيها شغب ولا معارضة بسلاح أو شِبهِه، فما الحكم في نظركم؟ وما توجيهكم لنا؟
الجواب: أمَّا أنا، فما أكثر ما يُكْذَب علي! وأسأل الله أن يهدي من كذب عليَّ وألاّ يعود لمثلها. و العجبُ من قوم يفعلون هذا ولم يتفطَّنوا لما حصل في البلاد الأخرى التي سار شبابها على مثل هذا المنوال! ماذا حصل؟ هل أنتجوا شيئاً؟
بالأمس تقول إذاعة لندن: إن الذين قُتلوا من الجزائريين في خلال ثلاث سنوات بلغوا أربعين ألفاً! أربعون ألفاً!! عدد كبير خسرهم المسلمون من أجل إحداث مثل هذه الفوضى!.
والنار ـ كما تعلمون ـ أوّلها شرارة ثم تكون جحيماً؛ لأن الناس إذا كره بعضُهم بعضاً وكرهوا ولاة أمورهم حملوا السلاح ما الذي يمنعهم؟ فيحصل الشرّ والفوضى .، وقد أمر النبيّ -عليه الصلاة والسلام- من رأى من أميره شيئا يكرهه أن يصــبر ، وقال: « من مات على غير إمام مات ميتة جاهلية»الواجب علينا أن ننصح بقدر المستطاع، أما أن نُظْهر المبارزة والاحتجاجات عَلَناً فهذا خلاف هَدي السلف، وقد علمتم الآن أن هذه الأمور لا تَمُتّ إلى الشريعة بصلة ولا إلى الإصلاح بصلة.
ما هي إلا مــضرّة ...، الخليفة المأمون قَتل مِن العلماء الذين لم يقولوا بقوله في خَلْق القرآن قتل جمعاً من العلماء وأجبر الناسَ على أن يقولوا بهذا القول الباطل، ما سمعنا عن الإمام أحمد وغيره من الأئمة أن أحداً منهم اعتصم في أي مسجد أبداً، ولا سمعنا أنهم كانوا ينشرون معايبه من أجل أن يَحمل الناسُ عليه الحقد والبغضاء والكراهية...
ولا نؤيِّد المظاهرات أو الاعتصامات أو ما أشبه ذلك، لا نؤيِّدها إطلاقاً، ويمكن الإصلاح بدونها، لكن لا بدّ أن هناك أصابع خفيّة داخلية أو خارجية تحاول بثّ مثل هذه الأمور.
فضيلة الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله
السؤال: هل من وسائل الدعوة القيام بالمظاهرات لحل مشاكل الأمة الإسلامية؟
الجواب: ديننا ليس دين فوضى ديننا دين انضباط ودين نظام وهدوء وسكينة ، والمظاهرات ليست من أعمال المسلمين وما كان المسلمون يعرفونها ، ودين الإسلام دين هدوء ودين رحمة ودين انضباط لا فوضى ولا تشويش ولا إثارة فتن، هذا هو دين الإسلام والحقوق يتوصل إليها بالمطالبة الشرعية والطرق الشرعية والمظاهرات تحدث سفك دماء وتحدث تخريب أموال . فلا تجوز هذه الأمور.
فضيلة الشيخ العلامة صالح بن غصون رحمه الله
السؤال: في السنتين الماضيتين نسمع بعض الدعاة يدندن حول مسألة وسائل الدعوة وإنكار المنكر ويدخلون فيها المظاهرات ، والاغتيالات ، والمسيرات وربما أدخلها بعضهم في باب الجهاد الإسلامي. أ-نرجوا بيان ما إذا كانت هذه الأمور من الوسائل الشرعية أم تدخل في نطاق البدع المذمومة والوسائل الممنوعة؟
ب- نرجوا توضيح المعاملة الشرعية لمن يدعو إلى هذه الأعمال، ومن يقول بها ويدعو إليها؟
الجواب: الحمد لله: معروف أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة والإرشاد من أصل دين الله عز وجل ، ولكن الله جل وعلا قال في محكم كتابه العزيز: ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) ولما أرسل عزوجل موسى وهارون إلى فرعون قال: ( فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى) والـــنبي صلى الله عليه وسلم جاء بالحكمة وأمر بأن يسلك الداعية الحكمة وأن يتحلى بالصبر ، هذا في القرآن العزيز في سورة العصر بســــم الله الرحمن الرحيم: (والعصر * إن الإنسان لفي خسر* إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر). فالداعي إلى الله عز وجل والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر عليه أن يتحلى بالصبر وعليه أن يحتسب الأجر والثواب وعليه أيضاً أن يتحمل ما قد يسمع أو ما قد يناله في سبيل دعوته، وأما أن الإنسان يسلك مسلك العنف أو أن يسلك مسلك والعياذ بالله أذى الناس أو مسلك التشويش أو مسلك الخلافات والنزاعات وتفريق الكلمة، فهذه أمور شيطانية وهي أصل دعوة الخوارج ، هم الذين ينكرون المنكر بالسلاح وينكرون الأمور التي لا يرونها وتخالف معتقداتهم بالقتال وبسفك الدماء وبتكفير الناس وما إلى ذلك من أمور ففرق بين دعوة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وسلفنا الصالح وبين دعوة الخوارج ومن نهج منهجهم وجرى مجراهم، دعوة الصحابة بالحكمة وبالموعظة وببيان الحق وبالصبر وبالتحلي واحتساب الأجر والثواب، ودعوة الخوارج بقتال الناس وسفك دمائهم وتكفيرهم وتفريق الكلمة وتمزيق صفوف المسلمين، هذه أعمال خبيثة، وأعمال محدثة.
والأولى للذين يدعون إلى هذه الأمور يُجانبونَ ويُبعد عنهم ويساء بهم الظن، هؤلاء فرقوا كلمة المسلمين، الجماعة رحمة
والفرقة نقمة وعذاب والعياذ بالله ، ولو اجتمع أهل بلد واحد على الخير واجتمعوا على كلمة واحدة لكان لهم مكانة وكانت لهم هيبة.
لكن أهل البلد الآن أحزاب وشيع، تمزقوا واختلفوا ودخل عليهم الأعداء من أنفسهم ومن بعضهم على بعض، هذا مسلكٌ بدعي ومسلك خبيث ومسلك مثلما تقدم ، أنه جاء عن طريق الذين شقوا العصا والذين قاتلوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ومن معه من الصحابة وأهل بيعة الرضوان، قاتلوه يريدون الإصلاح وهم رأس الفساد ورأس البدعة ورأس الشقاق فهم الذي فرقوا كلمة المسلمين وأضعفوا جانب المسلمين، وهكذا أيضاً حتى الذي يقول بها ويتبناها ويحسنها فهذا سيئ المعتقد ويجب أن يبتعد عنه.
واعلم والعياذ بالله أن شخصاً ضاراً لأمته ولجلسائه ولمن هو من بينهم والكلمة الحق أن يكون المسلم عامل بناء وداعي للخير وملتمس للخير تماماً ويقول الحق ويدعو بالتي هي أحسن وباللين ويحسن الظن بإخوانه ويعلم أن الكمال منالٌ صعب وأن المعصوم هو النبي صلى الله عليه وسلم وأن لو ذهب هؤلاء لم يأتِ أحسن منهم، فلو ذهب هؤلاء الناس الموجودون سواء منهم الحكام أو المسؤولون أو طلبة العلم أو الشعب، لو ذهب هذا كله، شعب أي بلد. لجاء أسوأ منه فإنه لا يأتي عامٌ إلا والذي بعده شرٌ منه فالذي يريد من الناس أن يصلوا إلى درجة الكمال أو أن يكونوا معصومين من الأخطاء والسيئات ، هذا إنسان ضال، هؤلاء هم الخوارج هؤلاء هم الذين فرقوا كلمة الناس وآذوهم ، هذه مقاصد المناوئين لأهل السنة والجماعة بالبدع من الرافضة والخوارج والمعتزلة وسائر ألوان أهل الشر والبدع.
فضيلة الشيخ العلامة المحدث أحمد بن يحي النجمي -رحمه الله -:
قال رحمه الله في معرض ملاحظاته على جماعة (الإخوان المسلمين) الملاحظة الثالثة والعشرون: "تنظيم المسيرات والتظاهرات، والإسلام لا يعترف بهذا الصنيع، ولا يقره، بل هو محدث، من عمل الكفار، وقد انتقل من عندهم إلينا، أفكلما عمل الكفار عمل جاريناهم فيه وتابعناهم عليه!!
إن الإسلام لا ينتصر بالمسيرات والتظاهرات ولكن ينتصر بالجهاد الذي يكون مبنياً على العقيدة الصحيحة، والطريق التي سنها محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ولقد ابتلى الرسل وأتباعهم بأنواع من الابتلاءات فلم يؤمروا إلا بالصبر، فهذا موسى عليه السلام يقول لبني إسرائيل رغم ما كانوا يلاقونه من فرعون وقومه من تقتيل الذكور من المواليد واستحياء الإناث، يقول لهم ما أخبر الله عز وجل به عنه، قال موسى لقومه: { اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الأعراف: 128].
وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لبعض أصحابه لما شكوا ما يلقونه من المشركين:«إن من كان قبلكم كان يؤتى بالرجل منهم فيوضع المنشار في مفرقه حتى يشق ما بين رجليه ما يصده ذلك عن دينه، وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الرجل من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون» فهو لم يأمر أصحابه بمظاهرات و لا اغتيالات".( كتاب [المورد العذب الزلال للعلامة أحمد النجمي رحمه الله ] , (ص:200 ).)
فضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي – حفظه الله-:
السؤال : هل الخروج في المظاهرات و القيام بالثورات و تربية الشباب عليها من منهج أهل السنة و الجماعة أم لا ؟ سواء داخل البلاد الإسلامية أو خارجها و ما هي نصيحتكم لمن جعلها طريقة دعوية؟
الجواب : "هذه من منهج ماركس و لنين وأمثالهم، ليست من مناهج الإسلام.
الثورية وسفك الدماء و الفتن و المشاكل مذهب ماركس و لنين و الإخوان المسلمون ضموه إلى مذهب الخوارج وقالوا : إسلام, كشأنهم : الموسيقى الإسلامية , و الاشتراكية الإسلامية , و الديمقراطية الإسلامية , و الرقص الإسلامي , كل الضلالات يأتون بها من الشرق و الغرب و من القديم و الحديث و يلبسونها لباس الإسلام , برأ الله الإسلام من هذه الأساليب , [ ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن ][ النحل : 125].
و الجهاد له أبوابه و له شروطه , و ليست هذه الطرق الماركسية التي يلقون عليها ثوب الإسلام , و هم أخذوا الثورية والاشتراكية من ماركس ولنين , و أخذوا الديمقراطية من أمريكا , و يقولون : نحارب أمريكا, و هم يروجون للفكر الأمريكي , و الله يروجون , فالتعددية الحزبية , تداول السلطة , الانتخابات , المظاهرات , كلها أفكار أمريكية وتدفع أمريكا المليارات لنشرها في العالم و تستولي بها على الأمم , و هم من أعظم خدم أمريكا و المروجين لهذا الفكر , و يقولون عن الناس الآخرين : إنهم عملاء لأمريكا!".( كتاب [فتاوى فضيلة الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي] ,[ المجلد الأول: المقدمة -العقيدة](ص: 509).
وقال كلمة عن الأحداث والمظاهرات والخروج على الحكام كما هو مثبت في شبكة سحاب السلفية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعد:

فإن الإسلام لِكمال هديه وكمال حِكمته يمنع الخروج على الحكام وما يؤدي إلى الخروج، ويأمر بالنصيحة والموعظة الحسنة النافعة بالطرق الحكيمة البعيدة عن الإفساد والمفاسد.
لكن الخوارج يرون الخروج على الأئمة –بارك الله فيكم- يعني إذا كانوا يُكَفِّرُون بالكبيرة فهم يُكَفرون الإمام أو الحاكم، إذا خالف ووقع في معصية استحلوا الخروج عليه، فيخرجون يسفكون الدماء وينتهكون الأعراض ويستبيحون أخذ أموال المسلمين وسبي ذراريهم؛ إلى آخر مخازيهم التي وقعوا فيها بسبب هواهم وبسبب خلافهم لمنهج الله تبارك وتعالى ولما قرره الرسول عليه الصلاة والسلام وقرره القرآن وسار عليه العلماء وسار عليه الخلفاء الراشدون.
خالفوا هذا بأهوائهم فأثخنوا في الأمة ومزقوهم شر ممزق، وتلاحقت البدع بعد ذلك، هم فتحوا هذا الباب بل أبواب الشرور والفتن، لهذا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتلهم، فقال: (هُم شَرّ الخلقِ والخليقة) (فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ) (يَمْرُقُونَ مِن الدِّينِ كَمَا يَمرُق السَّهمُ مِن الرَّمِيَّة) فهذه طريقة الخوارج في كل زمان ومكان.
دائمًا يدعون إلى سفك الدماء وإلى الخروج على حكام المسلمين –بارك الله فيكم-، أما الشريعة ففيها الحكمة وفيها مراعاة المصالح وفيها درء المفاسد، فإن الخروج على الأئمة له مفاسد عظيمة جدًا.
لقد أَطْلَع الله رسوله صلى الله عليه وسلم على ما سيحدث في الأمة من انحراف في الحكام وفي غيرهم فقال عن الحكام: ( إنَّهَا سَتَكونُ بَعْدِي أثَرَةٌ وأُمُورٌ تُنْكِرُونَها، قَالُوا : يَا رَسُول الله ، فَمَّا تَأْمُرُ من أدرك منا ذلك ؟ قَالَ : تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ ، وَتَسأَلُونَ الله الَّذِي لَكُمْ) متفق عليه.
فلم يأمرهم بالخروج ولا القتال ولا المظاهرات ولا غيرها مِن ألوان الفساد.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ، كَلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي، وَسَيَكُون خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا قَالَ: فُوا بِبَيْعَةِ الأَوَّل فَالأَوَّلِ، وأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ، فَإِنَّ اللهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ ) متفق عليه.
انظر إلى هذا التوجيه النبوي الحكيم؛ فلو كان صبر المسلمين على جور حكامهم منطلقًا من هذه التوجيهات النبوية الحكيمة لجعل الله لهم فرجًا ومخرجًا (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ).
وكما تحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن واقع الحكام تحدث أيضًا عن الفِرق وأنَّ هذه الأمة ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، أطلعه الله سبحانه وتعالى على ذلك، وهذا من معجزاته، أطلعه الله على ما سيكون في هذه الأمة من بدع وسياسات منحرفة وما شاكل ذلك، ولكن رسول الله يراعي المصلحة الكبرى ويدفع الفتنة الكبرى عن المسلمين وعن دمائهم وعن أعراضهم وعن أموالهم.
أمر الله سبحانه وتعالى بتغيير المنكر (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ)، وقال تعالى: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).
ومع ذلك الحاكم له شأن آخر، وهو أن يُنصح بالحكمة والموعظة الحسنة، لأن تغيير منكره إذا كان دون الكفر البواح يترتب عليه مفسدة أكبر وأكبر وأكبر من المفسدة التي هو واقع فيها والتي تريد أن تستريح منها وتزيلها، تقع في مفسدة أكبر وأكبر من الفوضى وسفك الدماء وانتهاك الأعراض وسلب الأموال وما شاكل ذلك، أَمرنا بالصبر عليه الصلاة والسلام، قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه: "بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في المنشط والمَكره وعلى أثرة علينا وعلى أن لا ننازع الأمر أهله حتى تَروا كفرًا بواحًا عندكم فيه من الله برهان"، كفر بواح لا يحتمل التأويل، ولا يقبل تأويلاً، واضح كالشمس فحينئذٍ للمسلمين أن يخرجوا على هذا الحاكم الذي وقع في الكفر الواضح بشرط أن لا يكون في خروجهم مفسدة أكبر من بقاء هذا الحاكم الكافر –بارك الله فيكم- لأنه قد يخرج بعض الناس والضعفاء فيفتك بهم ويضيع الدين والدنيا، فتكون المفسدة أكبر! فلا يخرج المسلمون على الحاكم الكافر إلا إذا كان الخروج أرجح وأنجح وأن المسلمين سيسقطونه دون سفك دماء ودون انتهاك أعراض ودون ودون.
أما إذا بقي في دائرة الإسلام "لا ما صَلوا" تروي أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إنه يكون عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون، فمَن عَرَف فقد بَرِئ، ومن أَنكر فقد سَلِم، ولكن من رَضِيَ وتابع، قالوا: ألا نقاتلهم يا رسول الله؟ قال: لا ! ما صَلَّوْا"، فما دام يصلي فلا يجوز الخروج عليه، ما قال :ما أقاموا الصلاة، قال: لا ما صلوا، مادام يصلي ظاهره الإسلام وأنه في دائرة الإسلام فلا يجوز الخروج عليه، لأن الخروج يؤدي إلى سفك الدماء وانتهاك الأعراض.
وما استفاد الناس من الخروج على الحكام أبدًا، لم يستفيدوا من الخروج على الحكام أبدًا، خروج أهل المدينة على يزيد ترتب عليه مفاسد عظيمة، خروجهم على بني أمية وعلى بني العباس ما يترتب عليها إلا الفساد والهلاك والدمار، فلم يستفد المسلمون من هذه الخروجات أبدًا، ودائمًا تأتي مفاسدها أكبر وأكبر وأشد من مصالحها، واعتبروا بالصومال كان حاكمهم ظالمًا فاجرًا فخرجوا عليه فاستمروا في دوامة من الفتن والدماء إلى يومنا هذا.
صدام الفاجر البعثي انظر لَما أُسقِط ماذا يحصل للعراق إلى يومنا هذا، وماذا سيحصل الآن لهؤلاء الذين يتظاهرون في البلدان العربية؟! ما الذي سيترتب على أعمال هؤلاء؟!
والله أنا آسَف، آسَف الأسف الشديد أنه لا ذِكر للإسلام في هذه المظاهرات كلها! وبعض الكتاب يحكي الإجماع على هذه الديموقراطية، ينطلقون من الديموقراطية، المطالب الشعبية كلها تنطلق من الديموقراطية! ليس فيها أي مطلب ينطلق من الإسلام أبدًا، والعياذ بالله، والحلول من بعض الحكام ديموقراطية، فيا غربة الإسلام.
يعني هذا حاكم تونس غادر تونس والفوضى باقية والله أعلم كيف ستنتهي الأمور؟! وما أظن أنها ستنتهي بحكم الإسلام.
وحاكم مصر طلب مهلة لمدة بسيطة ثم يتخلى عن الحكم فأصر المتظاهرون إصرارًا شديدًا على تنحيته فورًا فتنحى، فما هو البديل عن الديموقراطية أو الحكم العسكري؟ إذا لم يكن البديل هو الإسلام بعقائده ومناهجه الصحيحة في كل المجالات ومنها مجال السياسة، إذا لم يكن الإسلام هو البديل فلم يصنعوا شيئًا، إذا كان البديل هو الديموقراطية الغربية المناهضة للإسلام فبئس البديل.
أنا آسَف الآن على ما يحصل في العالم الإسلامي من هذه المظاهرات الجاهلية الهمجية الفوضوية التي لا وجود للإسلام في مطالبها ولا للمتظاهرين مما يدلك على أنهم جاهلون بالإسلام، وأنهم لا أمل لهم أو لا رغبة لهم في أن تقوم دولة إسلامية مثلاً، ما عندهم هذا، ديموقراطية! ديموقراطية! ديموقراطية! ديموقراطية! يعني طلاب جامعات ودكاترة وأساتذة وعقولهم أدنى وأدنى من عقول الأطفال! وهم يركضون من وراء أفكار الغرب وتشريعات الغرب وقوانين الغرب، ومطالبُهم لا تقوم إلا على هذه الأمور التي جاءت من أوروبا " لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر، وذراعًا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه" أهل البدع فعلوا هذا والسياسيون فعلوا هذا مع الأسف الشديد.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يهيئ للأمة علماء ناصحين يقودونهم بكتاب الله وبسنة رسول الله، وأن يهيئ لهم حكامًا صالحين ناصحين يحكمون بشريعة الله تبارك وتعالى، بكتاب الله وبسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ، إنّ الحكم لله وحده سبحانه وتعالى فلا حكم لأحد معه ولا شريك له في حكمه : ﴿ إن الحكم إلا لله، أمر أن لا تعبدوا إلا إياه ﴾ ، الحكم لله وحده، ربكم الذي خلقكم وخلق الأرض وخلق السماء وأمدكم بالأنهار والجنان وكل شيء ثم تنسونه! وتنسون تشريعاته! وتتعلقون بتشريعات اليهود والنصارى!
ما أحد ذكر الإسلام في هذه المظاهرات، حتى صوت الخوارج ما وُجد عندهم مع الأسف الشديد، نحن نذم الخوارج ونذم خروجهم ونحاربهم لكن هؤلاء مطالبهم تحت مطالب الخوارج بدرجات ودرجات، مع الأسف الشديد.
فنحن ننصح المسلمين أن يعودوا إلى الله تبارك وتعالى، أن يعودوا إلى كتاب الله عز وجل، ويكون لا هم لهم إلا الالتزام بهذه الشريعة وتطبيق هذه الشريعة الغراء، تطبيق نصوص هذا الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والسعادة كل السعادة فيه وفي بيانه السنة، والهلاك والدمار والشرور والفتن والمحن كلها تنصب على من يخرج عنهما.
ونسأل الله أن يهيئ للمسلمين حكامًا ناصحين؛ لأنَّ الحاكم إذا لم يَنصح للأمة فقد حرم الله عليه الجنة، فعن مَعْقِل بن يَسارٍ - رضي الله عنه - ، قَالَ : سَمِعْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، يقول : ( مَا مِنْ عَبْدٍ يَستَرْعِيهِ اللهُ رَعِيَّةً ، يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ ، إِلاَّ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الجَنَّة ) متفقٌ عليه . وفي رواية : ( فَلَمْ يَحُطْهَا بِنُصْحِهِ لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الجَنَّة ) . وفي رواية لمسلم : ( مَا مِنْ أميرٍ يلي أمور المُسْلِمينَ ، ثُمَّ لا يَجْهَدُ لَهُمْ وَيَنْصَحُ لَهُمْ ، إِلاَّ لَمْ يَدْخُلْ مَعَهُمُ الْجَنَّةَ ) .
فالحاكم يجب عليه أن يَنصح، ومِن نصحه للأمة أن يطبق فيهم أحكام الله وينفذ فيهم شريعة الله ويربي الأبناء والأجيال والجيوش على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا الذي يجب على المسلمين وحكامهم.
الله الذي خلقكم وبوأكم هذه الأرض، الأرض التي فُتحت بالإسلام، مصر فتحت بالإسلام، ليبيا تونس غيرها الجزائر المغرب، الشرق الغرب، العراق خراسان كلها فُتحت بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، كيف يُنسى كتاب الله وسنة الرسول؟! كيف يُنسى الله؟! كيف تنسى أحكامه سبحانه؟!
الحكم له وحده سبحانه وتعالى، ليس لأحد حاكمية مع الله تبارك وتعالى، فنسأل الله العافية.
على كل حال الخروج لا يجوز لأنه يترتب عليه مفاسد لا أول لها ولا آخر.
والتأريخ يدل على هذا والواقع الذي عاصرناه وعايشناه يدل على هذا، فالأمور لا تعالج إلا بالحكمة.
كان على هؤلاء أن يذهب العقلاء إلى الحاكم ويذكروه بالله ويخوفوه بالله، ويقولوا له والله نريد الإسلام، كيف نقول ديموقراطية!؟ هو يقول ديموقراطية، الديموقراطية فيها وفيها وفيها!! بعضهم عدد للديموقراطية حوالي مائة مفسدة أو ما أدري مائة وخمسين مفسدة، أنا رددت على عبد الرحمن عبد الخالق وبينت له مفاسد الديموقراطية قال أزيدكم أن مفاسد الديموقراطية تبلغ مائة وخمسين مفسدة، قلت له إذا كانت تزيد على مائة وخمسين مفسدة فهي أكبر من الشرك، هي أم الشرك هي أم الخبائث الآن وليس فيها عدل أبدًا، أول ما يسقطون حق الله، فأين العدل؟! أول ما يسقطون حق الله وحق رسوله وحق كتابه وحق الإسلام فأين العدل؟! بارك الله فيك، يزعمون أن فيها الحرية! لكن ما هي هذه الحرية! تَدَيَّن بما شئتَ، كُن يهوديًّا كن نصرانيًّا كن شيوعيًّا كن بعثيًّا كن قبوريا كن ما شئت –بارك الله فيك- إلبس ما شئت! تَعَرَ! امش عارياً! ازن ! اسرق ! لا تخف من إقامة الحدود –بارك الله فيك- رَابِ ! تعامل بالربا ! افرض المكوس! أين العدل؟! كلها ظلم وظلمات بعضها فوق بعض، فالحرية الصحيحة الحقيقية في الإسلام، يحرر الإنسان من كل العبوديات التي تبيحها الديموقراطية وغيرها من التشريعات الجاهلية، فكيف المسلمون يطالبون بالديموقراطية ديموقراطية ديموقراطية!
نسأل الله أن يوفق المسلمين للعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
كلمة مفرغة للشيخ العلامة المجاهد ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله
17-3-1432هـ
فضيلة الشيخ العلامة عبدالعزيز الراجحي حفظه الله
السؤال: ما رأيكم فيمن يجوز المظاهرات للضغط على ولي الأمر حتى يستجيب له ؟
الجواب: المظاهرات هذه ليست من أعمال المسلمين ، هذه دخيلة، ما كانت معروفة إلا من الدول الغربية الكافرة...
فضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله
قال -سلمه الله -:
إذن ما ذكر من أن الغاية تبرر الوسيلة هذا باطل وليس في الشرع ، وإنما في الشرع أن الوسائل لها أحكام المقاصد بشرط كون الوسيلة مباحة أما إذا كانت الوسيلة محرمة كمن يشرب الخمر للتداوي فإنه ولوكان فيه الشفاء ، فإنه يحرم فليس كل وسيلة توصل إلى المقصود لها حكم المقصود بل بشرط أن تكون الوسيلة مباحة ليست كل وسيلة يظنها العبد ناجحة بالفعل يجوز فعلها مثال ذلك المظاهرات, مثلاً : إذا أتى طائفة كبيرة وقالوا: إذا عملنا مظاهرة فإن هذا يسبب الضغط على الوالي وبالتالي يصلح وإصلاحه مطلوب والوسيلة تبرر الغاية نقول :هذا باطل ، لأن الوسيلة في أصلها محرمة فهذه الوسيلة وإن صلحت وإصلاحها مطلوب لكنها في أصلها محرمة كالتداوي بالمحرم ليوصل إلى الشفاء فثم وسائل كثيرة يمكن أن تخترعها العقول لاحصر لها مبررة للغايات وهذا ليس بجيد ، بل هذا باطل بل يشترط أن تكون الوسيلة مأذوناً بها أصلاً ثم يحكم عليها بالحكم على الغاية إن كانت الغاية مستحبة صارت الوسيلة مستحبة وإن كانت الغاية واجبة صارت الوسيلة واجبة.
من كتاب [الفتاوى الشرعية في القضايا العصرية]
الطبعة الثانية للمؤلف محمد الحصين.










رد مع اقتباس
قديم 2014-11-18, 17:18   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي


التنبيهات بالكشف عن حقيقة المظاهرات

للشيخ عبيد الجابري حفظه الله
فهذه محاضرة نافعه بثت عبر موقع ميراث النبياء
المادة الصوتية
https://www.ajurry.com/vb/attachment....1&d=1300473218
ومن هو
https://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=17824

ولتحمل الملف بصيغة PDF
أو

https://www.subulsalam.com/play.php?c...07325e1cf8cef6

كيف نشأت المظاهرات في الإسلام؟ ومن هم أربابها؟
https://ec-media.soundcloud.com/iiU7...%2Bb9IK%2FI%3D
ما حكم المظاهرات التي تقوم تحت شعار المطالبة بتطبيق الشريعة؟
السّؤال:

يقول السّائل: ما رأيكم في المظاهرات التي تقوم -اليوم- الجمعة- في مصر، تحت شعار: "المُطالبة بتطبيق الشّريعة"!!، ويدعو إليها مُدّعي السّلفيّة في مصر؟

الجوابُ:

بُحّت الحُلوق، وتقطّعت الحناجر، ومُلِئت الصُّحف، ونُشر ما نُشر في الشّبكات السّلفيّة، مثل: موقع ميراث الأنبياء، وسحاب، ومُنتدى الوحيين، والبيضاء، في هذا المعنى، وبُيِّن حقيقته.

لكن استعصاء هذا الأمر مردُّه إلى واحد من أمرين:

الأمر الأوّل: الجهلُ بالسُّنّة؛ فنحنُ لا نتظاهر ضدّ الحاكم: حَكَّم السُّنّة أو ما حكّم السُّنّة، حَكَّم الشّرع، ما حَكَّم الشّرع، مالنا شغل فيه، هذا بينه وبين ربّه، إن استطعنا مُناصحته، وبيان الحقّ له، وخطر ذلك عليه، فعلنا وإلاّ تركناه.

الثّاني: مَن ينتسب إلى علم الشّرع وما عنده من العلم إلاّ نُتَفٌ يسيرة مغمورٌ بالفِكر والعقلانيّة، هُنا استحكمت هذه المسائل في مصر وفي غيره، نعم.

فالسّلفيّ لا يصنع هذا -أبدًا-، نعم إذا كانت السّلفيّة دعوة، ليست علم، ليست مبنيّة على العلم، بل يظنّ أنّه على السّلفيّة، وهُو مع العقلانيِّين وأهل الفِكر وغيرهم من حُثالات البشر الذينَ يتمسّحونَ بالعلم الشّرعي المبني على الكتاب والسُّنّة وسيرة السّلف الصّالح، وهذا العلم بريءٌ منهم براءة الذِّئب من دم يوسف -صلّى الله عليه وسلّم-، نعم". اهـ

وفرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة

02 / محرم / 1433هـ

اضغط هنا للتحميل

أو

https://ar.miraath.net/fatwah/4899
المصدر:

كلمة بعنوان:«إيّاكُم ودُعاةَ الضّلالة»، ألقاها فضيلته في جامع الرّضوان بالمدينة النبويّة، يوم الجُمعة 24 / من شهر ذي الحجة / 1433هـ

ما رأيكم في المظاهرات؟

للاستماع والتحميل :
4shared
Box
روابط تحميل مباشر:
4shared
Box
MediaFire
الرد على من أجاز المظاهرات السلمية تحت مسمى المطالبة بالحقوق
https://ec-media.soundcloud.com/UKvhw...USw7i4LUnXU%3D
أو
من هنا

من يفتي بجواز المظاهرات فقد خالف السنة
قال الشيخ عبيد الجابري حفظه الله :
ان بعض الناس يفتي بجواز المظاهرات السلمية ويشترطون شروطاً، فيقال لأولئكم من أين لكم هذا؟ فقد خالفتم السنة فيما سوغتم به هذه المظاهرات التي يزعم أهلها أنهم يطالبون بالحقوق، وكان يسعهم أمران لا ثالث لهما:
الأول: من هضم له حق فلا مانع أن يشكو ظالماً إلى رئيسه، فإن لم ينصفه فإلى من فوقه، حتى يصل الحاكم الأعلى -الإمام- سواء سموه أميراً او ملكاً او رئيساً او حاكماً
فإن كان منه الإنصاف فبها ونعمت، وإلا فيسعه الصبر و الاحتساب.
وولي الأمر بشر ليس ملكاً مبعوثاً إلينا من السماء و لا يؤيد بالوحي كما يؤيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو بشر، وما أراه أنا أو أنت يجب استعجاله فقد يكون عند ولي الأمر ما هو أهم منه،
وهنا نحذر من التسرع، ونذكر بقوله تعالى: "وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم" فليس لكل شخص الحديث في كل حال،
فما نزل بالأمة من نوازل وحوداث مرده إلى رسول الله صلى الله عليه سلم، - هذا في حياته - ، وبعده الرد إلى السنة، وأولو الأمر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هم العلماء و الحكام،
فولي الأمر لديه من أهل العلم والخبرة والسياسة وذوي الاختصاصات المتعددة ما يجعله ينظر في الأمور نظرة تأنٍ ودراسة ثم بعد ذلك يصدر الأمر.
المظاهرات دخيلة على الاسلام وليست هي من شرع محمد صلى الله عليه وسلم
Download
الاغتيالات والمظاهرات ليست من أعمال أهل السنة









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-18, 20:32   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
سلواان
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أمة الله الجزائرية مشاهدة المشاركة
المختصر في الأسباب التي يرجع إليها تحريم المظاهرات
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد الأمين، وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.
أما بعد، أيها المسلم الكريم ـــ وقاك الله شر الفتن في الدين والدنيا، وسددك إلى الحق ـــ:
فهذه أوجه ثلاثة تبين لك بجلاء تحريم المظاهرات في سائر بلاد المسلمين، وأنه لا يحل لمؤمن بالله واليوم الآخر أن يمشي فيها بنفسه، أو يكون من الداعين إليها بكلمة أو مقال أو خطبة، أو يكون من الداعمين لها بمال أو إعلام.
الوجه الأول: أنَّها مخالفة لما أمرت به ونهت عنه الشريعة الإسلامية أفرادها في معاملة حكامهم عند حصول المنكرات والظلم والجور والاستئثار بالأموال منهم.
إذ جاء في هذه الشريعة الطيبة الجليلة:
1- الأمر بالصبر على جور هؤلاء الحكام وظلمهم واستئثارهم.
2- الأمر بالسمع والطاعة لهم في غير معصية الله سبحانه.
3- الأمر بأن تكون نصيحتهم في السر لا العلن.
4- النهي عن نزع اليد من طاعتهم.
5- النهي عن الخروج عليهم بقول أو فعل، بسلاح وغير سلاح.
6- النهي عن سبِّهم وشتمهم.
الوجه الثاني: أنَّ فعلها من التشبه بأعداء الله ورسله من الكفار من اليهود والنصارى والشيوعين وأضرابهم.
إذ جاءتنا هذه المظاهرات من بلدانهم ونُظمهم ودساتيرهم، وقد حرمت الشريعة الإسلامية علينا أن نتشبه بهم، فثبت عن سيِّد ولد آدم صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( من تشبه بقوم فهو منهم )).
وفي تقرير هذا الوجه يقول العلامة الكبير والمصلح الناصح والعالم الراسخ محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ عن هذه المظاهرات:
تلقيناها من جملة ما تلقيناها من عادات الغربيين ونظمهم.اهـ
وقال أيضاً:
ولا تزال بعض الجماعات الإسلامية تتظاهر بها، غافلين عن كونها من عادات الكفار وأساليبهم التي تتناسب مع زعمهم أن الحكم للشعب، وتتنافى مع قوله صلى الله عليه وسلم: (( خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم )).اهـ
وقال العلامة الكبير والمصلح الناصح والعالم الراسخ صالح بن فوزان الفوزان ـ سلمه الله ـ:
المظاهرات ليست من عمل المسلمين، ولا عُرفت في تاريخ الإسلام، هذه من أمور الكفار.اهـ
وقال العلامة الكبير والمصلح الناصح والعالم الراسخ ـ أحمد بن يحيى النجمي ـ رحمه الله ـ:
الملاحظة الثالثة والعشرون: تنظيم المسيرات والتظاهرات.
والإسلام لا يعترف بهذا الصنيع ولا يقره، بل هو محدث من عمل الكفار، وقد انتقل من عندهم إلينا.اهـ
وألسنة كثير من الساسة والسياسيين في الدول الغربية الكافرة وغيرها في هذه الأيام تُظهر دعمهم وتأييدهم ونصرتهم لهذا المظاهرات والثورات والاحتجاجات والاعتصامات التي تنتشر في بلاد المسلمين، وتؤكد فرحهم واحتفاءهم بها وبأهلها، وما خفي كان أشد وأعظم، وصدق الله تعالى وكذبوا إذ يقول سبحانه للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين به: { وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ }.
وقال ـــ عز وجل ـــ: { وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ }.
الوجه الثالث: أنَّها تُعين على الوقوع في الإثم والعدوان الذي نهى الله عنه وحرمه على عباده المؤمنين.
إذ يحصل بسببها محرمات كثيرة وكبيرة وشنيعة، فيحصل بسببها إراقة لدماء عدد من المتظاهرين، ودماء رجال الأمن والمارَّة، وإصابة كثير في أبدانهم وأجسادهم بجروح وحروق وكسور، ونهب وسرقة لأسواق الناس ومتاجرهم وبيت مال المسلمين، وإحراق وإفساد وتدمير للمراكز والمباني والمنشئات والمراكب التابعة لبيت مال المسلمين، وإعاقة للناس عن الخروج لطلب الرزق لأهاليهم وعلاجهم ومصالحهم وإتمام أسفارهم، وإفلات المجرمين والمفسدين من العقوبات الصادرة عليهم وهروبهم من السجون، وإخراج النساء من بيوتهن واختلاطهن بالرجال سافرات متبرجات، وإخافة كثير من الشيوخ والنساء والصغار والمارة والغرباء والمسافرين، وتضييع للصلوات عن أوقاتها، وإدخال للمخدرات ونشر لها في البلاد بسبب ضعف الأمن ورجاله في الحدود وداخل البلاد، وولوج كثير من أصحاب المذاهب والأفكار الهدامة من علمانية ولبرالية واشتراكية وشيوعية ورافضية للمطالبة بما يوافق مذاهبهم، ويناقض الإسلام وأصوله، وغير ذلك من المحرمات.
وزد على ذلك إذا ما واجههم الحاكم بجنده وأسلحته وطائراته، واسأل عن آثار ذلك المدن والقرى والطرق والمستشفيات والأرامل واليتامى والمرضى والشيوخ والنساء والمساكن والمدارس والحدود المجاورة.
وقد نهى الله ـــ جل وعلا ـــ وزجر عباده عن فعل كل سبب يعين على حصول شيء من المحرمات فقال سبحانه:{ وَلا تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ }.
فكيف بما ينجم عنه ويتسبب في حصول محرمات عديدة؟ ومنكرات متنوعة؟ وخطايا بشعة؟ وآثام متزايدة، كهذه المظاهرات والمسيرات والاحتجاجات والاعتصامات؟.
لا شك أن النهي والزجر عنه وتحريمه في الشريعة يكون آكد وأكبر وأعظم وأشد وأغلظ.
فإن قيل: إن الحاكم أو دستور البلاد ونظامها يأذن بالمظاهرات، فيقال لصاحب هذا القول:
إن النبي صلى الله عليه وسلم قد ثبت عنه أن زجر عن طاعة أي إنسان في معصية الله سواء كان هذا الإنسان حاكماً أو عالماً أو داعية أو والداً أو غيرهم إذ قال: (( لاَ طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ )).
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا سمع عليه ولا طاعة )).
ولما سَأل أحد الناس الإمام الكبير والمصلح الناصح والعالم الراسخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ فقال له:
[ إذا كان حاكم يحكم بغير ما أنزل الله ثم سمح لبعض الناس أن يعملوا مظاهرة تسمى عصامية مع ضوابط يضعها الحاكم نفسه ويمضي هؤلاء الناس على هذا الفعل، وإذا أنكر عليهم هذا الفعل قالوا نحن ما عارضنا الحاكم ونفعل برأي الحاكم،هل يجوز هذا شرعاً مع وجود مخالفة النص؟.
قال له مجيباً:
عليك باتباع السلف، إن كان هذا موجوداً عند السلف فهو خير، وإن لم يكن موجوداً فهو شر، ولا شك أن المظاهرات شر، لأنها تؤدي إلى الفوضى من المتظاهرين ومن الآخرين، وربما يحصل فيها اعتدا، إما على الأعراض، وإما على الأموال، وإما على الأبدان، لأن الناس في خضم هذه الفوضوية قد يكون الإنسان كالسكران لا يدري ما يقول ولا ما يفعل، فالمظاهرات كلها شر سواء أذن فيها الحاكم أو لم يأذن، وإذن بعض الحكام بها ما هي إلا دعاية، وإلا لو رجعت إلى ما في قلبه لكان يكرهها أشد كراهة، لكن يتظاهر بأنه كما يقول ديمقراطي وأنه قد فتح باب الحرية للناس، وهذا ليس من طريقة السلف.اهـ
وقد ذهب إلى تحريم هذه المظاهرات أكابر أهل العلم من أهل السنة والحديث، الذين عُرفوا بالرسوخ في العلم، والتضلع فيه، وعرفوا بالعمل بالنصوص الشرعية، ومتابعة ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وباقي سلف الأمة الصالح، وعرفوا بالصلاح والزهد والورع، وعرفوا بالشفقة على الأمة، والنصح لها، وإبعادها عن كل ما يضرها، وعلى رأس هؤلاء:
أولاً: الشيخ العلامة المصلح الناصح عبد العزيز بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.
ثانياً: الشيخ العلامة المصلح الناصح محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ.
ثالثاً: الشيخ العلامة المصلح الناصح محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ.
رابعاً: الشيخ العلامة المصلح الناصح مقبل بن هادي الوادعي ـ رحمه الله ـ.
خامساً: الشيخ العلامة المصلح الناصح أحمد بن يحيى النجمي ـ رحمه الله ـ.
سادساً: الشيخ العلامة المصلح الناصح صالح بن فوزان الفوزان ـ سلمه الله ـ.
سابعاً: الشيخ العلامة المصلح الناصح ربيع بن هادي المدخلي ـ سلمه الله ـ.
ثامناً: الشيخ العلامة المصلح الناصح زيد بن هادي المدخلي ـ سلمه الله ـ.
تاسعاً: الشيخ العلامة المصلح الناصح صالح بن محمد اللحيدان ـ سلمه الله ـ.
عاشراً: الشيخ العلامة المصلح الناصح عبد المحسن بن حمد العباد ـ سلمه الله ـ.
حادي عشر: مفتي عام المملكة العربية السعودية العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ـ سلمه الله ـ.
هذا وأسأل الله ـــ جل وعلا ـــ أن يعيذ جميع المسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يرفع القتل والخوف والجوع عن سائر بلادهم، وأن يصلح ولاة أمور المسلمين، ويرزقهم العمل بالشريعة، وإقامة العدل، وأن يوفقهم للقضاء على الشرك والبدع والمعاصي، وأن يحسن لهم البطانة ويجعلها من أهل الخير، وتصب في الخير، إنه سميع مجيب، وسبحانك اللهم وبحمد أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
وكتبه:
عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد.
السلام عليكم ..
سألتك هات لنا تحريم المظاهرات بنص من القرآن أو الحديث فلم يحدث لننتهي أن ما سلف هو اجتهاد من عبد القادر الجنيد استنباطا لما صدر من حكم . .المسألة خلافية وعليه فلايمكن صبغها بصبغة القطعية في الحكم بالتحريم ...










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المسلمين, المظاهرات, الجروح, بالمطيري, تحذير, وأشباههما, والقرضاوى


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:23

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc