الجواب عن شبهة تقدح في فطرية الإيمان بوجود الله - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نُصرة الإسلام و الرّد على الشبهات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الجواب عن شبهة تقدح في فطرية الإيمان بوجود الله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-11-18, 19:56   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 الجواب عن شبهة تقدح في فطرية الإيمان بوجود الله

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يا صفوة الطيبين
جعلكم ربي من المكرمين
ونظر إليكم نظرة رضا يوم الدين

.

الجواب عن شبهة: وجود قبائل بدائية لا تؤمن بالله يقدح في فطرية الإيمان بوجود الله


السؤال

إذا كان الإيمان بالله أمرٌ فطري، إذًا فلماذا ليس لدى قبيلة الأمازون (التي تدعى بيراها) المعتقدات الأساسية بالخالق؟

فبعض الملحدين يستخدمون هذا الأمر كدليل على أن المعتقدات الدينية ليست فطرية في البشر.


الجواب

الحمد لله


أولا:

الإنسان مفطور على معرفة أن له خالقا وربا، وهذا من أظهر الأدلة على وجود الله تعالى.

قال الشيخ ابن عثيمين :

دلالة الفطرة على وجود الله أقوى من كل دليل لمن لم تجتله الشياطين

ولهذا قال الله تعالى : فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا الروم/30

بعد قوله : فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فالفطرة السليمة تشهد بوجود الله ولا يمكن أن يعدل عن هذه الفطرة إلا من اجتالته الشياطين

ومن اجتالته الشياطين فقد وُجد في حقه مانع قوي يمنع هذا الدليل .

انتهى من شرح السفارينية، ص31

وانظر الأدلة على وجود الله تعالى في جواب السؤال القادم

ووجود أقوام ينكرون الله تعالى، أو يشركون معه غيره، لا يعني أنهم لم يفطروا على معرفة الله

بل يعني أنهم انحرفوا عن هذه الفطرة بفعل شياطين الإنسن والجن، كما في الحديث القدسي:

وَإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ ، وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمْ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ ، وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ ، وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا

رواه مسلم (2865).

ولهذا فإن عدد هؤلاء الجاحدين قليل جدا بالنسبة لمجموع العالم الذي يسكن الأرض، وهو مفطور على أن له ربا، حتى لو وجد فيهم من يشرك به غيره، أو يعبد ربا ليس هو الله.

وهذه الفطرة وإن غطيت بتأثير الآباء والأجداد والعادة والبيئة إلا أنها تظهر غالبا في الشدائد، فيفزع الإنسان إلى ربه ولو كان يجادل في وجوده!

ومن الأمثال الغربية اللطيفة: لا يوجد ملاحدة في الخنادق!

وكثير من الملاحدة يقرون بهذا الأمر الفطري وأنه مركوز في النفس وإن لم يلتزموا بتسمية هذا المعنى بالفطرة.

وينظر في ذلك: كتاب: شموع النهار، للأستاذ عبد الله العجيري، ص31 وما بعدها.

ويقول الدكتور البشير عصام: " من أشهر ما يعترض به على دليل الفطرة قول بعضهم:

إذا كان وجود الله مستقرا في الفطر، فلِمَ يؤثر عن بعض الناس إنكارهم لوجوده؟

والجواب: أن الإقرار بوجود الله إنما هو في حق من سلمت فطرته من الانحراف، أما من تعرض لأعاصير الشبهات حتى اقتلعت الفطرة السليمة من قلبه، فإنه يحتاج إلى نصب الأدلة العقلية، وجمع البراهين العلمية.

وفساد الفطرة وتغيرها ليس أمرا محالا ولا بعيدا، فإن الإنسان قد يكون في بيئة ضالة منحرفة، فتتسرب إلى قلبه مؤثرات كثيرة، تبعده عن سواء السبيل.

قال ابن تيمية: ''إن الإقرار والاعتراف بالخالق فطري ضروري في نفوس الناس، وإن كان بعض الناس قد يحصل له ما يفسد فطرته حتى يحتاج إلى نظر تحصل له به المعرفة''.

وهنالك وجه آخر في الجواب، وهو: أن المخالفين للفطرة، القائلين بإنكار الخالق، قلة قليلة في عموم البشر عبر التاريخ، كما سبق بيانه.

ثم إن كثيرا منهم ينكر وجود الله في الظاهر، مع إقراره بوجوده في الباطن؛ كما ذكر الله تعالى عن فرعون وقومه في تعاملهم مع آيات الله سبحانه: وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا (النمل:14)" انتهى

وجاء في مقاله: " ومن الطريف أن القول بفطرية الاعتقاد بوجود الله ليست خاصة بالمتشرعة من علماء الإسلام، بل هو أمر يقرّ به جماعة من الفلاسفة المعاصرين.

منهم على سبيل المثال الفيلسوف الأمريكي ألفين بلانتنجا '' Alvin Plantinga ''

الذي يصرّ على أن ''الإيمان شعور فطري''، وأن الاعتقاد في وجود الإله مثل الاعتقاد في مفاهيم أساسية أخرى، كالاعتقاد بأن للآخرين عقولا كعقولنا، والاعتقاد في صحة حواسنا، والقول بأن الكل أكبر من الجزء" انتهى.

وينظر تتمة مقاله ففيه عدة براهين على صحة دليل الفطرة.

ونقول أخيرا: إن الذي قرأناه عن القبيلة المذكورة أنها قليلة العدد جدا، وأنها تعيش حياة بدائية

ولم نقف على كونهم ينكرون الخالق، وفرق بين كون الإنسان لا يعرف دينا معينا، ولا يتعبد لله بشيء من الشعائر، بل ولا يعرف الله بأسمائه وصفاته، وبين أنه ينكر وجود خالق خلقه.

ثانيا:

النصيحة لك أن تطلب العلم، وأن تنأى بنفسك عن النظر في الشبهات، فإنها قد تفسد القلب وتورث الشك، ما لم يكن الإنسان راسخا في العلم، فيطلع على الشبهة لردها ودحضها.

والله أعلم.

الشيخ محمد صالح المنجد








 


رد مع اقتباس
قديم 2019-11-18, 20:01   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

الأدلة على وجود الله ، والحكمة من خلقه للعباد

السؤال

سألني صديقي وهو على غير الإسلام أن أثبت له وجود الله

ولماذا وهبنا الحياة

وما هو المقصود من وراء ذلك .

لكن إجابتي لم تقنعه

فأرجو أن تخبرني بالأمور التي يجب علي إخباره بها


الجواب

الحمد لله

أيها الأخ المسلم ..

إنّ ما قمت به من الدعوة إلى الله ومحاولة إيضاح حقيقة وجود الله سبحانه وتعالى وهو أمر يجلب السرور حقاً ، إن معرفة الله تتفق مع الفطر السليمة والعقول المستقيمة

, وكم هم أولئك الذين إذا ظهرت لهم الحقيقة سرعان ما يسلم أحدهم , فلو أن كل واحد منا قام بواجبه تجاه دينه لحصل خير كثير , فهنيئاً لك أيها الأخ المسلم أن تقوم بمهمة الأنبياء والمرسلين

وبشراك بما أنت موعود به من الأجر العظيم الذي جاء على لسان نبيك صلى الله عليه وسلم حيث يقول

( لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم )

رواه البخاري3/ 134 ومسلم 4/1872

و( حمر النعم) هي الإبل الحمراء وهي أحسن أنواع الإبل .

ثانياً :

وأما عن أدلة وجود الله فهي واضحة لمن تأملها ولا تحتاج لكثرة بحث وطول نظر ، وعند التأمل نجد أنها تنقسم إلى ثلاثة أنواع : الأدلة الفطرية ، والأدلة الحسية ، والأدلة الشرعية ، وسوف تتضح لك بإذن الله تعالى .

أولاً :

الأدلة الفطرية :

قال الشيخ ابن عثيمين :

دلالة الفطرة على وجود الله أقوى من كل دليل لمن لم تجتله الشياطين ، ولهذا قال الله تعالى ( فطرت الله التي فطر الناس عليها ) الروم/30

بعد قوله : ( فأقم وجهك للدين حنيفاً ) فالفطرة السليمة تشهد بوجود الله ولا يمكن أن يعدل عن هذه الفطرة إلا من اجتالته الشياطين ، ومن اجتالته الشياطين فقد يمنع هذا الدليل .

انتهى من شرح السفارينية

فإن كل إنسان يحسّ من تلقاء نفسه أنّ له رباً وخالقاً ويشعر بالحاجة إليه وإذا وقع في ورطة عظيمة اتجهت يداه وعيناه وقلبه إلى السماء يطلب الغوث من ربه .

الأدلة الحسية :

وجود الحوادث الكونية ، وذلك أن العالم من حولنا لابد وأن تحصل فيه حوادث فمن أول تلك الحوادث حادثة الخلق ، خلق الأشياء ، كل الأشياء من شجر وحجر وبشر وأرض وسماء وبحار وأنهار ......

فإن قيل هذه الحوادث وغيرها كثير من الذي أوجدها وقام عليها ؟

فالجواب إما أن تكون وجدت هكذا صدفة من غير سبب يدعو لذلك فيكون حينها لا أحد يعلم كيف وجدت هذه الأشياء هذا احتمال

وهناك احتمال آخر وهو أن تكون هذه الأشياء أوجدت نفسها وقامت بشؤونها , وهناك احتمال ثالث

و هو أن لها موجداً أوجدها وخالقاً خلقها ، وعند النظر في هذه الاحتمالات الثلاث نجد أنه يتعذر ويستحيل الأول والثاني فإذا تعذر الأول والثاني لزم أن يكون الثالث هو الصحيح الواضح

وهو أن لها خالقاً خلقها وهو الله

وهذا ما جاء ذكره في القرآن الكريم قال الله تعالى: ( أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون ) الطور/35

ثم هذه المخلوقات العظيمة منذ متى وهي موجودة ؟ كل هذه السنين من الذي كتب لها البقاء في هذه الدنيا وأمدها بأسباب البقاء ؟

الجواب هو الله ، أعطى كل شيء ما يصلحه ويؤمن بقاءه ، ألا ترى ذلك النبات الأخضر الجميل إذا قطع الله عنه الماء هل يمكن أن يعيش ؟

كلا بل يكون حطاماً يابساً وكل شئ إذا تأملته وجدته متعلقاً بالله ، فلولا الله ما بقيت الأشياء .

ثم إصلاح الله لهذه الأشياء ، كل شيء لما يناسبه ؛ فالإبل مثلاً للركوب

قال الله تعالى : ( أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاماً فهم لها مالكون (71 ) وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون ) يس/72

انظر إلى الإبل كيف خلقها الله قوية مستوية الظهر لكي تكون مهيئة للركوب وتحمل المشاق الصعبة التي لا يتحمله من الحيوانات غيرها .

وهكذا إذا قلبت طرفك في المخلوقات وجدتها متناسبة مع ما خلقت من أجله فسبحان الله تعالى .

ومن أمثلة الأدلة الحسية :

النوازل التي تنزل لأسباب دالة على وجود الخالق مثل دعاء الله ثم استجابة الله للدعاء دليل على وجود الله قال الشيخ ابن عثيمين : لما دعا النبي صلى الله عليه وسلم أن يغيث الخلق

قال اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، ثم نشأ السحاب ، وأمطر قبل أن ينزل من المنبر ، هذا يدل على وجود الخالق .

انتهى من شرح السفارينية

الأدلة الشرعية :

وجود الشرائع , قال الشيخ ابن عثيمين :

جميع الشرائع دالة على وجود الخالق وعلى كمال علمه وحكمته ورحمته لأن هذه الشرائع لابد لها من مشرع والمشرع هو الله عز وجل . انتهى من شرح السفارينية

وأما سؤالك ، لماذا خلقنا الله ؟

فالجواب من أجل عبادته وشكره وذكره ، والقيام بما أمرنا به سبحانه ، وأنت تعلم أن الخلق فيهم الكافر وفيهم المسلم , وهذا لأن الله أراد أن يختبر العباد ويبتليهم هل يعبدونها من يعبدون غيره

وذلك بعد أن أوضح الله السبيل لكل أحد ، قال الله تعالى ( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً) تبارك/2

وقال تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) الذاريات/56

نسأل الله أن يوفقنا وإياك لما يحب ويرضى

والمزيد المزيد من الدعوة والعمل للدين وصلى الله على النبي صلى الله عليه وسلم .









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:01

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc