من حرم الاحتفال بالمولد النبوي !! - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نُصرة الإسلام و الرّد على الشبهات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من حرم الاحتفال بالمولد النبوي !!

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-12-18, 18:49   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
عبدالنور.ب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبدالنور.ب
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رَكان مشاهدة المشاركة
السلام على من حضر...
لدي سؤال ليس موجها لأحد بعينه ..
أرجو إجابة عنه مختصرة دونما تشريق أو تغريب فليكن الجواب على قدر السؤال وليس ليّا لرقبة مضمونه ..وُجهة جواب نمطي علمناه ..وأدركنا صحته ..

إنكان ما استحدث من عبادة ليس مرده الكتاب أو السنة فهو محض البدعة لاخلاف على ذلك ..
فمايكون حال من يمارس استعادة المولد ..عادة أقول وليس يساوره أنه يتعبد أو يتقرب الى الله بذلك ..؟
هل يكون مبتدعا ..؟

في اقل تقديره يكون تشبها بمن يجعلها من العبادات (هم مقرون على ذلك ويتقربون الى الله به)
مع استحالة ما تقول
وتنبيه: لا نفترض عند السؤال ,انما نسأل عما نحن واقعين فيه والله اعلم








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-12-18, 18:52   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حذيفة عبدالنور التيبازي مشاهدة المشاركة
في اقل تقديره يكون تشبها بمن يجعلها من العبادات (هم مقرون على ذلك ويتقربون الى الله به)
مع استحالة ما تقول
وتنبيه: لا نفترض عند السؤال ,انما نسأل عما نحن واقعين فيه والله اعلم
التشبه بما يقوم به أهل البدع ..
جيد يا أبا حذيفة أشكرك على الإجابة ..وأنتظر المزيد من الأفاضل والفضليات لمزيد من الإفادة ..
على فكرة ..تنبيهك في غير محله ..
لأن الإفتراض الحاصل كان له أساس من الواقع ..لربما اخترت عمدا استعمال اسلوب الإفتراض ..
مرة أخرى أفرحني جوابك فالله الله يجازيك كل خير . ..









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-19, 19:41   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي




السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


متى يطلق على الشخص أنّه مبتدعا؟

هل كل مَن يفعل البدعة يسمّى مبتدعاً، ومتى تطلق كلمة مبتدع على الشخص؟

الجواب:

الأصل وما يسمى أن مَن فعل بدعة يقال له مبتدع، هذا هو الأصل، من فعل بدعة يقال له مبتدع، لكن إذا كان جاهلاً يُعَلَّم ومتى تاب لا يسمى مبتدعاً، وإذا أصر يسمى مبتدع على حسب بدعته، فالذي يصر على الاحتفال بالمولد أو بالموالد الأخرى يسمى مبتدع حتى يتوب، والذي يصرّعلى البناء على القبور والصلاة عند القبور أو بناء المساجد عليها، أو قراءة الكتب عليها يسمى مبتدع، وهكذا من فعل البدعة التي حرمها الله يسمى مبتدع، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إيّاكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعةٍ ضلالة)، ويقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح في خطبة الجمعة: (أما بعـد فإن خير الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها وكل محدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة)، ويقول - صلى الله عليه وسلم -: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)، فالمسلم يمتثل أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - ويؤيد ما فعله عليه الصلاة والسلام ويحذر من البدع ويسمى أهلها مبتدعين حتى يتوبوا إلى الله عز وجل، والجاهل يُعَلَّم ومَن تاب تاب الله عليه.


الموقع الرّسمي للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله


هل كل مَن وقع في بدعة مبتدع؟



الجواب

مَن وقع في بدعة إن كانت ظاهرة واضحة كالقول بخلق القرآن، أو دعاء غير الله أو الذبح لغير الله أو شيء من هذه الأمور الواضحة فهذا يبدّع بالبدعة الواحدة.

وإذا كانت البدعة من الأمور الخفية، ووقع فيها مَن يتحرَّى الحق خطأ منه فهذا لا يُبدّع ابتداءً، وإنّما يُنصح ويبيّن له خطؤه وإذا أصرّ عليها يبدّع حينئذ،

يقول ابن تيمية رحمه الله: كثير من علماء السلف والخلف وقعوا في بدع من حيث لا يشعرون، إما استندوا إلى حديث ضعيف أو أنهم فهموا من النصوص غير مراد الله -تبارك وتعالى- أو أنهم اجتهدوا، فإذا عُرف من عالم فاضل يحارب البدع ويدعو إلى السُنَّة وعرفوا صدقه وإخلاصه وتحذيره من البدع فوقع بسبب من الأسباب في شيء من البدع الخفيّة فلا نسارع إلى تبديعه، هذا هو القول الصّحيح، وإلاّ لو حكمنا على كل مَن وقع في بدعة أنّه مبتدع لما سلم أحد من أئمّة الإسلام فضلا عن غيرهم.

[شريط بعنوان: لقاء مع الشيخ في مسجد الخير]

الموقع الرّسمي للشّيخ ربيع المدخلي حفظه الله.



ودعمًا لكلام أهل العلم في عدم جواز الإحتفال بالمولد النّبويّ ، نقلتُ لكم كلامًا جيّدًا للشيخ فركوس حفظه الله :

حكم الإحتفال بمولد خير الأنام عليه الصلاة والسلام

[ قال ابن الحاج المالكي رحمه الله: «العجب العجيب كيف يعملون المولد بالمغاني والفرح والسرور -كما تقدَّم- لأجل مولده عليه الصلاة والسلام في هذا الشهر الكريم، وهو عليه الصلاة والسلام فيه انتقل إلى كرامة ربِّه عزَّ وجلَّ، وفُجعت الأُمّة فيه وأُصيبت بمصاب عظيم لا يعدل ذلك غيرها من المصائب أبدًا، فعلى هذا كان يتعيَّن البكاء والحزن الكثير، وانفراد كُلِّ إنسان بنفسه لما أصيب به لقوله عليه الصلاة والسلام: «لِيُعَزِّ المُسْلِمِينَ فِي مَصَائِبِهِمُ المُصِيبَةُ بِي»»().

وليس لليوم الثاني عشر من ربيع الأول -إن صحَّ أنَّه مولده- من ميزةٍ دون الأيام الأخرى؛ لأنَّه لم يُنقل عن النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم أَنَّه خصَّصه بالصيام أو بأيِّ عملٍ آخرَ، ولا فعله أهلُ القرون المفضَّلة من بعده، فدلَّ ذلك على أنَّه ليس له من فضلٍ على غيره من الأيام.

وحقيقٌ بالتّنبيه: أنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومَن معه من الصحابة الكرام أجمعوا على ابتداء التقويم السنوي الإسلامي من التاريخ الهجري، وقد خالفوا في ذلك النصارى في البداءة حيث ابتدأوا تقويمَهم السَّنوي من يوم ولادة المسيح عيسى عليه السّلام فعن سعيد بن المسيِّب قال: «جمع عمرُ الناسَ فسألهم: من أيِّ يوم يكتب التاريخ ؟ فقال علي بن أبي طالب: مِن يوم هاجر رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم وترك أرضَ الشٍّرْك، ففعله عمر رضي الله عنه»().

ولم يُنقل عنهم أنّهم اتّخذوا مولِدَه صلّى الله عليه وسلّم ولَا مبعثَه ولا هجرتَه ولَا وفاتَه عيدًا يحتفلون به، كما أنَّهم لم يقتدوا بالنّصارى في وضع التاريخ الإسلامي، إذ المعلوم أنَّ من سنَّة النصارى اتخاذ موالد الأنبياء أعيادًا، فكيف يُعدل عن سُنَن الخلفاء الراشدين المهديِّين إلى الاستنان بسُنَّة النصارى الضالين ؟! وقد قال صلّى الله عليه وسلّم: «فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِيِّينَ تَمَسَّكُوا بِهَا، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ»().

ولا يخفى أنَّ سبيل الصحابة رضي الله عنهم حقّ لازم اتّباعه وقد جاء الوعيد على اتّباع غيرِ سبيل المؤمنين في قوله تعالى: وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا [النساء: ].

////////////////////////////////////////////////


وقد ذكر الشيخ فركوس قبل هذا الكلام شُبهة أوردها المحتفلون بالمولد النبوي قال فيها:

[ ويذهبُ بعضُهم إلى أنَّ أعيادَ الميلاد من عادات أهلِ الكتاب، والعادة إذا تَفَشَّتْ عند المسلمين أصبحت من عاداتهم، والبدعةُ لا تندرج في العادات وإِنَّمَا تدخل في العبادات. ]


فردّ على القائلين بهذا الكلام:


ثمَّ إنَّ الاحتفال بعيد ميلاد عيسى عليه السّلام ليس من عادات الكفار، وإنَّما هو من عباداتهم، كما أفصح عن ذلك ابن القيم رحمه الله بقوله(): «ومَن خصَّ الأمكنة والأزمنة من عنده بعبادات لأجل هذا وأمثاله، كان من جنس أهل الكتاب الذين جعلوا زمان أحوال المسيح مواسم وعبادات، كيوم الميلاد، ويوم التعميد()، وغير ذلك من أحواله».

وإذا سلَّمنا -جدلًا- أنَّه من عاداتهم، فقد نُهينا عن التّشبُّه بأهل الكتاب، وتقليدهم، سواء في أعيادهم أو في غيرها لقوله صلّى الله عليه وسلّم: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»()،

وأقلُّ أحوال الحديث اقتضاء تحريم التّشبُّه بهم، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبِّه بهم كما في قوله تعالى: وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ [المائدة: ]()، ومعلوم أنَّ المشابهة إذا كانت في أمور دنيوية فإنَّها تورث المحبَّة والموالاة، فكيف بالمشابهة في أمور دينية ؟ فإنَّ إفضاءَها إلى نوعٍ من الموالاة أكثر وأشدُّ، والمحبّة والموالاة لهم تنافي الإيمان، كما قرَّره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله().


طاعة الرسول صلّى الله عليه وسلّم عنوان محبته وتعظيمه

وليس من محبَّته صلّى الله عليه وسلّم وتعظيمِه ارتكاب البدع التي حذَّر منها، وأخبر أنَّها شرٌّ وضلالة، وإنَّما تتجلَّى محبَّتُه في طاعته، والاستقامة على أمره، والتسليم لأحكامه، واتباع هديه، وسلوك طريقته، والتأسِّي به في مظهره ومخبره، قال تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [آل عمران: ]، وقال تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا [الأحزاب: ]،

وقد كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم أشدَّ محبَّةً للنَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم وتعظيمًا له مِنَّا، وأحرصَ على الخير ممَّن جاء بعدَهم، وأسبقَ إليه من غيرهم، وكانوا أعلمَ الناس بما يصلح للنبيِّ صلّى الله عليه وسلّم، فلو كان في إقامة مولده صلّى الله عليه وسلّم والاحتفال به واتّخاذه عيدًا أدنى فضل ومحبَّة له وتعظيم له صلّى الله عليه وسلّم لكانوا رضي الله عنهم أسرعَ الناسِ إليه وأحرصَهم على إقامته والإحتفال به، لكن لم يُنقل عنهم ذلك، وإنَّما أُثِرَ عنهم ما عرفوه من الحقِّ من محبَّته وتعظيمه بالإيمان به وطاعته واتّباع هديه، والتّمسُّك بِسُنَّتِه ونشر ما دعا إليه، والجهاد على ذلك بالقلب واللسان، وتقديم محبَّته صلّى الله عليه وسلّم على النفس والأهل والمال والولد والناس أجمعين()،

تلك هي المحبّة الصادقة التي تنعكس على المحبوب بالطاعة والتزام شرعه واتّباع هديه، إذ طاعة المحبوب عنوان محبَّته وتعظيمه، قال محمَّد البشير الإبراهيمي رحمه الله: «أمَّا الحبُّ الصحيح لمحمَّد صلّى الله عليه وسلّم فهو الذي يدع صاحبَه عن البدع، ويحملُه على الاقتداء الصحيح، كما كان السلف يحبُّونه، فيحيون سُننه، ويَذُودون عن شريعته ودينه، من غير أن يقيموا له الموالد، وينفقُوا منها الأموال الطائلة التي تفتقر المصالحُ العامَّةُ إلى القليل منها فلا تَجدُه»().

هذا، وليست البدعة من محبَّته وتعظيمه ولو كانت حسنةً في نظر فاعلها؛ لأنه صلّى الله عليه وسلّم عَمَّمَ فقال: «وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ»()، وقال: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ»()، وفي رواية مسلم: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»()، ثمّ إنَّه كيف تكون حسنةً ؟ لأنَّ المُحَسِّنَ لها إمَّا الشرع فتنتفي البدعةُ، وإمَّا العقلُ فلا مدخلَ له في إثبات الأحكام الشرعية، ولا في تعلُّق المدح والذمِّ بالأفعال عاجلًا، أو تعلُّق الثواب والعقاب بها آجلًا -عند أهل السُّنَّة- وإنَّما طريق ذلك السمع المجرَّد.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «ومعلوم أنَّ كُلَّ ما لم يَسُنَّهُ ولا استحبَّه رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم، ولا أحدٌ مِن هؤلاء الَّذين يقتدي بهم المسلمون في دينهم، فإنَّه يكون من البدع المنكرات، ولا يقول أحدٌ في مثل هذا إنَّه بدعةٌ حسنةٌ»().

هذا، وأخيرًا فإنَّنا نحمد الله تعالى على نِعمة ولادة النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم، وعلى نعمة النُّبوَّة والرِّسالة، فهو الذي أنزل عليه القرآنَ، وأتمَّ به الإسلامَ، وبيَّنه أتمَّ البيان، وبلَّغه على التمام، وبهذا نفرح ونبتهج من غير غُلُوٍّ ولا إطراءٍ، ونَسْتَلْهِمُ العِبَرَ والعِظاتِ من سيرتِه العَطِرة، ومن شمائله الشريفة، وسائرِ مواقفه المشرفة في ميادين الجهاد والتعليم، من غير تخصيص بزمان ولا مكان ولا هيئة، ونحرص على اتباع هديه صلّى الله عليه وسلّم، والتمسُّكِ بسُنَّته على ما مضى عليه سلفنا الصالح -رحمهم الله تعالى-.

والموفَّقُ السعيدُ مَنِ انْتَظم في سلك مَن أحْيَا سُنَّة وأمات بدعة.

ونسأل اللهَ بأسمائه الحسنى وصفاته العُلَا أن يُرِيَنَا الحقَّ حَقًّا ويرزقَنَا اتباعَهُ، والباطلَ باطِلًا ويرزقَنَا اجتنابَهُ، ولا يجعلَه مُتَلَبِّسًا علينا فنَضِلَّ، وأن يكون لنا عونًا على أداء واجب الدعوة والنذارة امتثالًا لقوله تعالى: وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ [التوبة: ].

وآخرُ دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.


أبو عبد المعز محمَّد علي فركوس
الجزائر في: صفر
الموافق : مارس م

---------------------------------------------------------------------------------
() «المدخل» لابن الحاج (/ -).

() أخرجه الحاكم في «المستدرك» (/ ) رقم ()، وقال عنه: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه». عن عثمان بن عبيد الله أبي رافع، عن سعيد بن المسيِّب رحمه الله.

() سبق تخريجه، انظر: (هامش ).

() «زاد المعاد» لابن القيم (/ ).
() التعميد أو المعمودية عند النصارى: أن يغمس القِسُّ الطفل في الماء باسم الأب والابن وروح القدس، ويتلو عليه بعض فِقَرٍ من الإنجيل، تعبيرًا عن تطهير النفس من الخطايا والذنوب، وهو آية التنصير عندهم. [انظر: «المعجم الوسيط» (/ )، «المسيحية» لأحمد شبلي (/ -)].
() أخرجه أبو داود في «اللباس» ()، وأحمد ()، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. وصحَّحه العراقي في «تخريج الإحياء» (/ )، وحسَّنه ابن حجر في «فتح الباري» (/ )، والألباني في «الإرواء» ().
() انظر: «اقتضاء الصراط المستقيم» لابن تيمية (/ ).
() انظر المصدر السابق (/ ).
() انظر : «اقتضاء الصراط المستقيم» لابن تيمية (/ ).
() «آثاره» (/ ).
() سبق تخريجه، انظر: (هامش ).
() سبق تخريجه، انظر: (هامش ).
() سبق تخريجه، انظر: (هامش ).
() «مجموع الفتاوى» لابن تيمية (/ ).


المصدر:

الموقع الرّسمي للشيخ فركوس حفظه الله













رد مع اقتباس
قديم 2015-12-19, 21:30   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
عبد الباسط آل القاضي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية عبد الباسط آل القاضي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عَبِيرُ الإسلام مشاهدة المشاركة



السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


متى يطلق على الشخص أنّه مبتدعا؟

هل كل مَن يفعل البدعة يسمّى مبتدعاً، ومتى تطلق كلمة مبتدع على الشخص؟

الجواب:

الأصل وما يسمى أن مَن فعل بدعة يقال له مبتدع، هذا هو الأصل، من فعل بدعة يقال له مبتدع، لكن إذا كان جاهلاً يُعَلَّم ومتى تاب لا يسمى مبتدعاً، وإذا أصر يسمى مبتدع على حسب بدعته، فالذي يصر على الاحتفال بالمولد أو بالموالد الأخرى يسمى مبتدع حتى يتوب، والذي يصرّعلى البناء على القبور والصلاة عند القبور أو بناء المساجد عليها، أو قراءة الكتب عليها يسمى مبتدع، وهكذا من فعل البدعة التي حرمها الله يسمى مبتدع، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إيّاكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعةٍ ضلالة)، ويقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح في خطبة الجمعة: (أما بعـد فإن خير الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها وكل محدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة)، ويقول - صلى الله عليه وسلم -: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)، فالمسلم يمتثل أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - ويؤيد ما فعله عليه الصلاة والسلام ويحذر من البدع ويسمى أهلها مبتدعين حتى يتوبوا إلى الله عز وجل، والجاهل يُعَلَّم ومَن تاب تاب الله عليه.


الموقع الرّسمي للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله


هل كل مَن وقع في بدعة مبتدع؟



الجواب

مَن وقع في بدعة إن كانت ظاهرة واضحة كالقول بخلق القرآن، أو دعاء غير الله أو الذبح لغير الله أو شيء من هذه الأمور الواضحة فهذا يبدّع بالبدعة الواحدة.

وإذا كانت البدعة من الأمور الخفية، ووقع فيها مَن يتحرَّى الحق خطأ منه فهذا لا يُبدّع ابتداءً، وإنّما يُنصح ويبيّن له خطؤه وإذا أصرّ عليها يبدّع حينئذ،

يقول ابن تيمية رحمه الله: كثير من علماء السلف والخلف وقعوا في بدع من حيث لا يشعرون، إما استندوا إلى حديث ضعيف أو أنهم فهموا من النصوص غير مراد الله -تبارك وتعالى- أو أنهم اجتهدوا، فإذا عُرف من عالم فاضل يحارب البدع ويدعو إلى السُنَّة وعرفوا صدقه وإخلاصه وتحذيره من البدع فوقع بسبب من الأسباب في شيء من البدع الخفيّة فلا نسارع إلى تبديعه، هذا هو القول الصّحيح، وإلاّ لو حكمنا على كل مَن وقع في بدعة أنّه مبتدع لما سلم أحد من أئمّة الإسلام فضلا عن غيرهم.

[شريط بعنوان: لقاء مع الشيخ في مسجد الخير]

الموقع الرّسمي للشّيخ ربيع المدخلي حفظه الله.



ودعمًا لكلام أهل العلم في عدم جواز الإحتفال بالمولد النّبويّ ، نقلتُ لكم كلامًا جيّدًا للشيخ فركوس حفظه الله :

حكم الإحتفال بمولد خير الأنام عليه الصلاة والسلام

[ قال ابن الحاج المالكي رحمه الله: «العجب العجيب كيف يعملون المولد بالمغاني والفرح والسرور -كما تقدَّم- لأجل مولده عليه الصلاة والسلام في هذا الشهر الكريم، وهو عليه الصلاة والسلام فيه انتقل إلى كرامة ربِّه عزَّ وجلَّ، وفُجعت الأُمّة فيه وأُصيبت بمصاب عظيم لا يعدل ذلك غيرها من المصائب أبدًا، فعلى هذا كان يتعيَّن البكاء والحزن الكثير، وانفراد كُلِّ إنسان بنفسه لما أصيب به لقوله عليه الصلاة والسلام: «لِيُعَزِّ المُسْلِمِينَ فِي مَصَائِبِهِمُ المُصِيبَةُ بِي»»().

وليس لليوم الثاني عشر من ربيع الأول -إن صحَّ أنَّه مولده- من ميزةٍ دون الأيام الأخرى؛ لأنَّه لم يُنقل عن النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم أَنَّه خصَّصه بالصيام أو بأيِّ عملٍ آخرَ، ولا فعله أهلُ القرون المفضَّلة من بعده، فدلَّ ذلك على أنَّه ليس له من فضلٍ على غيره من الأيام.

وحقيقٌ بالتّنبيه: أنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومَن معه من الصحابة الكرام أجمعوا على ابتداء التقويم السنوي الإسلامي من التاريخ الهجري، وقد خالفوا في ذلك النصارى في البداءة حيث ابتدأوا تقويمَهم السَّنوي من يوم ولادة المسيح عيسى عليه السّلام فعن سعيد بن المسيِّب قال: «جمع عمرُ الناسَ فسألهم: من أيِّ يوم يكتب التاريخ ؟ فقال علي بن أبي طالب: مِن يوم هاجر رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم وترك أرضَ الشٍّرْك، ففعله عمر رضي الله عنه»().

ولم يُنقل عنهم أنّهم اتّخذوا مولِدَه صلّى الله عليه وسلّم ولَا مبعثَه ولا هجرتَه ولَا وفاتَه عيدًا يحتفلون به، كما أنَّهم لم يقتدوا بالنّصارى في وضع التاريخ الإسلامي، إذ المعلوم أنَّ من سنَّة النصارى اتخاذ موالد الأنبياء أعيادًا، فكيف يُعدل عن سُنَن الخلفاء الراشدين المهديِّين إلى الاستنان بسُنَّة النصارى الضالين ؟! وقد قال صلّى الله عليه وسلّم: «فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِيِّينَ تَمَسَّكُوا بِهَا، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ»().

ولا يخفى أنَّ سبيل الصحابة رضي الله عنهم حقّ لازم اتّباعه وقد جاء الوعيد على اتّباع غيرِ سبيل المؤمنين في قوله تعالى: وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا [النساء: ].

////////////////////////////////////////////////


وقد ذكر الشيخ فركوس قبل هذا الكلام شُبهة أوردها المحتفلون بالمولد النبوي قال فيها:

[ ويذهبُ بعضُهم إلى أنَّ أعيادَ الميلاد من عادات أهلِ الكتاب، والعادة إذا تَفَشَّتْ عند المسلمين أصبحت من عاداتهم، والبدعةُ لا تندرج في العادات وإِنَّمَا تدخل في العبادات. ]


فردّ على القائلين بهذا الكلام:


ثمَّ إنَّ الاحتفال بعيد ميلاد عيسى عليه السّلام ليس من عادات الكفار، وإنَّما هو من عباداتهم، كما أفصح عن ذلك ابن القيم رحمه الله بقوله(): «ومَن خصَّ الأمكنة والأزمنة من عنده بعبادات لأجل هذا وأمثاله، كان من جنس أهل الكتاب الذين جعلوا زمان أحوال المسيح مواسم وعبادات، كيوم الميلاد، ويوم التعميد()، وغير ذلك من أحواله».

وإذا سلَّمنا -جدلًا- أنَّه من عاداتهم، فقد نُهينا عن التّشبُّه بأهل الكتاب، وتقليدهم، سواء في أعيادهم أو في غيرها لقوله صلّى الله عليه وسلّم: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»()،

وأقلُّ أحوال الحديث اقتضاء تحريم التّشبُّه بهم، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبِّه بهم كما في قوله تعالى: وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ [المائدة: ]()، ومعلوم أنَّ المشابهة إذا كانت في أمور دنيوية فإنَّها تورث المحبَّة والموالاة، فكيف بالمشابهة في أمور دينية ؟ فإنَّ إفضاءَها إلى نوعٍ من الموالاة أكثر وأشدُّ، والمحبّة والموالاة لهم تنافي الإيمان، كما قرَّره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله().


طاعة الرسول صلّى الله عليه وسلّم عنوان محبته وتعظيمه

وليس من محبَّته صلّى الله عليه وسلّم وتعظيمِه ارتكاب البدع التي حذَّر منها، وأخبر أنَّها شرٌّ وضلالة، وإنَّما تتجلَّى محبَّتُه في طاعته، والاستقامة على أمره، والتسليم لأحكامه، واتباع هديه، وسلوك طريقته، والتأسِّي به في مظهره ومخبره، قال تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [آل عمران: ]، وقال تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا [الأحزاب: ]،

وقد كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم أشدَّ محبَّةً للنَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم وتعظيمًا له مِنَّا، وأحرصَ على الخير ممَّن جاء بعدَهم، وأسبقَ إليه من غيرهم، وكانوا أعلمَ الناس بما يصلح للنبيِّ صلّى الله عليه وسلّم، فلو كان في إقامة مولده صلّى الله عليه وسلّم والاحتفال به واتّخاذه عيدًا أدنى فضل ومحبَّة له وتعظيم له صلّى الله عليه وسلّم لكانوا رضي الله عنهم أسرعَ الناسِ إليه وأحرصَهم على إقامته والإحتفال به، لكن لم يُنقل عنهم ذلك، وإنَّما أُثِرَ عنهم ما عرفوه من الحقِّ من محبَّته وتعظيمه بالإيمان به وطاعته واتّباع هديه، والتّمسُّك بِسُنَّتِه ونشر ما دعا إليه، والجهاد على ذلك بالقلب واللسان، وتقديم محبَّته صلّى الله عليه وسلّم على النفس والأهل والمال والولد والناس أجمعين()،

تلك هي المحبّة الصادقة التي تنعكس على المحبوب بالطاعة والتزام شرعه واتّباع هديه، إذ طاعة المحبوب عنوان محبَّته وتعظيمه، قال محمَّد البشير الإبراهيمي رحمه الله: «أمَّا الحبُّ الصحيح لمحمَّد صلّى الله عليه وسلّم فهو الذي يدع صاحبَه عن البدع، ويحملُه على الاقتداء الصحيح، كما كان السلف يحبُّونه، فيحيون سُننه، ويَذُودون عن شريعته ودينه، من غير أن يقيموا له الموالد، وينفقُوا منها الأموال الطائلة التي تفتقر المصالحُ العامَّةُ إلى القليل منها فلا تَجدُه»().

هذا، وليست البدعة من محبَّته وتعظيمه ولو كانت حسنةً في نظر فاعلها؛ لأنه صلّى الله عليه وسلّم عَمَّمَ فقال: «وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ»()، وقال: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ»()، وفي رواية مسلم: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»()، ثمّ إنَّه كيف تكون حسنةً ؟ لأنَّ المُحَسِّنَ لها إمَّا الشرع فتنتفي البدعةُ، وإمَّا العقلُ فلا مدخلَ له في إثبات الأحكام الشرعية، ولا في تعلُّق المدح والذمِّ بالأفعال عاجلًا، أو تعلُّق الثواب والعقاب بها آجلًا -عند أهل السُّنَّة- وإنَّما طريق ذلك السمع المجرَّد.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «ومعلوم أنَّ كُلَّ ما لم يَسُنَّهُ ولا استحبَّه رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم، ولا أحدٌ مِن هؤلاء الَّذين يقتدي بهم المسلمون في دينهم، فإنَّه يكون من البدع المنكرات، ولا يقول أحدٌ في مثل هذا إنَّه بدعةٌ حسنةٌ»().

هذا، وأخيرًا فإنَّنا نحمد الله تعالى على نِعمة ولادة النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم، وعلى نعمة النُّبوَّة والرِّسالة، فهو الذي أنزل عليه القرآنَ، وأتمَّ به الإسلامَ، وبيَّنه أتمَّ البيان، وبلَّغه على التمام، وبهذا نفرح ونبتهج من غير غُلُوٍّ ولا إطراءٍ، ونَسْتَلْهِمُ العِبَرَ والعِظاتِ من سيرتِه العَطِرة، ومن شمائله الشريفة، وسائرِ مواقفه المشرفة في ميادين الجهاد والتعليم، من غير تخصيص بزمان ولا مكان ولا هيئة، ونحرص على اتباع هديه صلّى الله عليه وسلّم، والتمسُّكِ بسُنَّته على ما مضى عليه سلفنا الصالح -رحمهم الله تعالى-.

والموفَّقُ السعيدُ مَنِ انْتَظم في سلك مَن أحْيَا سُنَّة وأمات بدعة.

ونسأل اللهَ بأسمائه الحسنى وصفاته العُلَا أن يُرِيَنَا الحقَّ حَقًّا ويرزقَنَا اتباعَهُ، والباطلَ باطِلًا ويرزقَنَا اجتنابَهُ، ولا يجعلَه مُتَلَبِّسًا علينا فنَضِلَّ، وأن يكون لنا عونًا على أداء واجب الدعوة والنذارة امتثالًا لقوله تعالى: وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ [التوبة: ].

وآخرُ دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.


أبو عبد المعز محمَّد علي فركوس
الجزائر في: صفر
الموافق : مارس م

---------------------------------------------------------------------------------
() «المدخل» لابن الحاج (/ -).

() أخرجه الحاكم في «المستدرك» (/ ) رقم ()، وقال عنه: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه». عن عثمان بن عبيد الله أبي رافع، عن سعيد بن المسيِّب رحمه الله.

() سبق تخريجه، انظر: (هامش ).

() «زاد المعاد» لابن القيم (/ ).
() التعميد أو المعمودية عند النصارى: أن يغمس القِسُّ الطفل في الماء باسم الأب والابن وروح القدس، ويتلو عليه بعض فِقَرٍ من الإنجيل، تعبيرًا عن تطهير النفس من الخطايا والذنوب، وهو آية التنصير عندهم. [انظر: «المعجم الوسيط» (/ )، «المسيحية» لأحمد شبلي (/ -)].
() أخرجه أبو داود في «اللباس» ()، وأحمد ()، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. وصحَّحه العراقي في «تخريج الإحياء» (/ )، وحسَّنه ابن حجر في «فتح الباري» (/ )، والألباني في «الإرواء» ().
() انظر: «اقتضاء الصراط المستقيم» لابن تيمية (/ ).
() انظر المصدر السابق (/ ).
() انظر : «اقتضاء الصراط المستقيم» لابن تيمية (/ ).
() «آثاره» (/ ).
() سبق تخريجه، انظر: (هامش ).
() سبق تخريجه، انظر: (هامش ).
() سبق تخريجه، انظر: (هامش ).
() «مجموع الفتاوى» لابن تيمية (/ ).


المصدر:

الموقع الرّسمي للشيخ فركوس حفظه الله




الرأي الراجح أن هناك فرقا بين من وقع في البدعة لجهلٍ ما وبين من وقعت عليه البدعة وصارت الصفة اسما له ..وذاك هو المبتدع او صاحب البدعة









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-20, 10:41   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


بسم الله الرّحمن الرّحيم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الباسط آل القاضي مشاهدة المشاركة
الرأي الراجح أن هناك فرقا بين من وقع في البدعة لجهلٍ ما وبين من وقعت عليه البدعة وصارت الصفة اسما له ..وذاك هو المبتدع او صاحب البدعة
نعم ، قولكم يا عمّي لايختلف فيه اثنان ، فالشيخ ابن باز رحمه الله قال :
اقتباس:

إذا كان جاهلاً يُعَلَّم ومتى تاب لا يسمّى مبتدعاً،
ما معنى : يُعَلَّم ؟

يقصد به الشيخ رحمه الله ، العلم الذي يدرك به معنى البدعة وخطورتها ، وإلاَّ ، فالذي يعمل بالبدعة وهو لايفقه من العلم شيئًا ولايستطيع تمييز الحقّ من الباطل لهو جاهل في نظر الشّرع ولا يترتب عن عمله عقوبات المبتدع بِعِلْمٍ والدّاعي إلى بدعته .

لكنّ هناك ثمّة فرق بين الذي لايفقه من العلم شيئًا وبين مَن بُيِّنَ له وحُذِّرَ و أدرك معنى البدعة وخطورتها ومع ذلك يصرّ على الإستمرار في التعامل بها لهوًى ولحظٍ من حظوظ نفسه .

والذي يمارس البدعة لايتساوى مع الذي يدعو إلى البدعة ، إذ أنّ هناك فرق في الخطورة رغم أنّ الإثنين يسمّيان ب: المبتدع سواء لغةً أو شرعًا ، والفرق بينهما الدعوة إلى تلك البدعة وتحسينها للنّاس على أنّها ليست بدعة .

فالّذي يدعو إلى بدعته أخطر من الذي يمارسها في نفسه ولايزيّنها لغيره .

وقد تكلّم العلماء على البدعة وأثرها السّيّء على الأمّة ، وليس المقام هنا لسرد أقوالهم ، ولمن يريد أن يستزيد حول البدعة ماعليه سوى قراءة كتب المحذّرين من البدعة من علماء الأمّة .

والله أسأل أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته...

بارك الله فيكم عمّي عبدالباسط على هذه المداخلة الطّيّبة ، وأشكر لكم الإهتمام ، الله يحفظكم .

وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك.












رد مع اقتباس
قديم 2015-12-20, 11:01   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
ilyasseislame
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

ألم يقسم الإمام النووي البدع إلى خمس أقسام ؟
فاليجبني أحد










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-20, 11:18   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
عثمان الجزائري.
مؤهّل منتدى الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية عثمان الجزائري.
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ilyasseislame مشاهدة المشاركة
ألم يقسم الإمام النووي البدع إلى ست أقسام ؟
فاليجبني أحد
ستجد الجواب الشافي في هذه الفتوى :

سؤال من السودان: يقول مرسله: قسَّم الشيخ النووي رحمه الله في شرحه موضوع البدعة إلى خمسة أقسام:

(1) بدعة واجبة. ومثالها: نظم أدلة المتكلمين على الملاحدة.

(2) المندوبة. ومثالها: تصنيف كتب العلم.

(3) المباحة. مثالها: التبسط في ألوان الطعام.

(4) (5) الحرام والمكروه. وهما واضحان.

والسؤال: يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((كل بدعة ضلالة)) أرجو توضيح ذلك مع ما يقصده الشيخ النووي رحمه الله؟ بارك الله فيكم.

الجواب:

هذا الذي نقلته عن النووي في تقسيمه البدعة إلى خمسة أقسام قد ذكره جماعة من أهل العلم، وقالوا: إن البدعة تنقسم إلى أقسام خمسة: واجبة ومستحبة، ومباحة، محرمة، مكروهة. وذهب آخرون من أهل العلم إلى أن البدعة كلها ضلالة وليس فيها تقسيم بل كلها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ضلالة، قال عليه الصلاة والسلام: ((كل بدعة ضلالة)) هكذا جاءت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ومنها ما رواه مسلم في الصحيح عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة ويقول في خطبته: ((أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة)) وجاء في هذا المعنى عدة أحاديث من حديث عائشة ومن حديث العرباض بن سارية وأحاديث أخرى، وهذا هو الصواب، أنها لا تنقسم إلى هذه الأقسام التي ذكر النووي وغيره بل كلها ضلالة، والبدعة تكون في الدين لا في الأمور المباحة، كالتنوع في الطعام على وجه جديد لا يعرف في الزمن الأول، فهذا لا يسمى بدعة من حيث الشرع المطهر، وإن كان بدعة من حيث اللغة، فالبدعة في اللغة هي الشيء المحدث على غير مثال سبق، كما قال عز وجل: بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ[1]، يعني مبتدعها وموجدها على غير مثال سابق، لكن لا يقال في شيء أنه في الشرع المطهر بدعة إلا إذا كان محدثا لم يأت في الكتاب والسنة ما يدل على شرعيته، وهذا هو الحق الذي ارتضاه جماعة من أهل العلم وقرروه وردوا على من خالف ذلك.

أما تأليف الكتب وتنظيم الأدلة في الرد على الملحدين وخصوم الإسلام فلا يسمى بدعة؛ لأن ذلك مما أمر به الله ورسوله وليست ذلك بدعة، فالقرآن الكريم جاء بالرد على أعداء الله وكشف شبههم بالآيات الواضحات، وجاءت السنة بذلك أيضا بالرد على خصوم الإسلام، وهكذا المسلمون من عهد الصحابة إلى عهدنا هذا. فهذا كله لا يسمى بدعة بل هو قيام بالواجب وجهاد في سبيل الله وليس ببدعة، وهكذا بناء المدارس والقناطر وغير هذا مما ينفع المسلمين لا يسمى بدعة من حيث الشرع؛ لأن الشرع أمر بالتعليم، فالمدارس تعين على التعليم، وكذلك الربط للفقراء؛ لأن الله أمر بالإحسان إلى الفقراء والمساكين، فإذا بني لهم مساكن وسميت ربطاً فهذا مما أمر الله به، وهكذا القناطر على الأنهار، كل هذا مما ينفع الناس وليس ببدعة، بل هو أمر مشروع، وتسميته بدعة إنما يكون من حيث اللغة؛ كما قال عمر رضي الله عنه في التراويح لما جمع الناس على إمام واحد وقال: (نعمت البدعة هذه)، مع أن التراويح سنة مؤكدة فعلها النبي صلى الله عليه وسلم وحث عليها ورغب فيها، فليست بدعة بل هي سنة، ولكن سماها عمر بدعة من حيث اللغة؛ لأنها فعلت على غير مثال سابق؛ لأنهم كانوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعده يصلون أوزاعا في المسجد ليسوا على إمام واحد، هذا يصلي مع اثنين وهذا يصلي مع ثلاثة، وصلى بهم النبي عليه السلام ثلاث ليال ثم ترك وقال: ((إني أخشى أن تفرض عليكم صلاة الليل)) فتركها خوفا على أمته أن تفرض عليهم، فلما توفي صلى الله عليه وسلم أُمن ذلك، ولذا أمر بها عمر رضي الله عنه.

فالحاصل أن قيام رمضان سنة مؤكدة وليست بدعة من حيث الشرع. وبذلك يعلم أن كل ما أحدثه الناس في الدين مما لم يشرعه الله فإنه يسمى بدعة وهي بدعة ضلالة، ولا يجوز فعلها، ولا يجوز تقسيم البدع إلى واجب وإلى سنة وإلى مباح... إلخ؛ لأن ذلك خلاف الأدلة الشرعية الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم كما سبق إيضاح ذلك. والله ولي التوفيق
.









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الاحتفال, النبوي, بالمولد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:50

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc