للصائم فرحتان.. فاللهم بلغنا رمضان وتقبَّله مِنَّا - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

للصائم فرحتان.. فاللهم بلغنا رمضان وتقبَّله مِنَّا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2022-03-28, 10:56   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
AbuHossam
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية AbuHossam
 

 

 
إحصائية العضو










Post للصائم فرحتان.. فاللهم بلغنا رمضان وتقبَّله مِنَّا

"للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه"، وهكذا الطاعات بعامة، لها فرحة وغبطة، ولذا قال بعض السلف "إن أهل الليل في ليلهم أسعد من أهل اللهو في لهوهم" إن هؤلاء الذين يصفون أقدامهم قائمين متهجدين لله، يجدون من الفرحة والحبور أعظم مما يجده أهل اللهو الذين يمتعون أنفسهم في اللذائذ والشهوات محرمة كانت أو حلالا.

هذه المنزلة إنما يبلغها المؤمن إذا درب نفسه على هذا المنوال، وإذا كان ينطلق من فهم عميق من نصوص القرآن والسنة، وأن يدرك أن الفرح الأعظم إنما هو بالطاعات، والقرب من رب البريات؛ لأن هذه الدنيا بأموالها ورتبها ومراتبها ومناصبها وكل أحوالها يشترك الناس جميعا في النيل منها، يدرك منها الكافر والمسلم، والعاصي والطائع، وكل أحد، ولذا ليست الدنيا علامة على الرضا، ليس الإعطاء من الدنيا علامة على الرضا، فإنه قد حرم منها وابتلي بنقصها خيار عباد الله من الأنبياء والرسل، وضوعف في العطاء فيها من هم أعداء لله من المجرمين والكفار وغيرهم، فالدنيا وأموالها ليس الإعطاء فيها علامة على الرضا، كما أن النقص منها ليس علامة على السخط، ولكن العلامة كل العلامة على رضا الله ﷻ هي: التوفيق للطاعات، والثبات على الحسنات، ولذا قال ربنا -سبحانه-: (ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون) ~ [سورة الحجرات: ٧]، فمن أعظم ما ينبغي أن يحزن عليه المؤمن أن يكون مصروفا عن الطاعات؛ لأن الموفق لطاعة الله محبوب عند ربه، ولذا قال ربنا -سبحانه- في شأن المنافقين: (ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم) ~ [سورة التوبة: ٤٦]، فما أعظم هذه العقوبة أن يكره الله ﷻ انبعاثك -يا عبد الله- إلى طاعته؛ لأن كراهة الله انبعاثك للطاعات تؤدي إلى تفريطك، فلو اجتمع أهل السماوات والأرض على أن يحببوك في الطاعة، وأن يرشدوك إليها ما اهتديت إلى ذلك سبيلا، (ولكن كره الله انبعاثهم) ~ [سورة التوبة: ٤٦]، لما علم في قلوبهم من الزهد في طاعته والانصراف عن رضاه، استخفوا بالله وجنبه العظيم؛ فجعل الله لهم هذه العقوبة، ألا يأبهوا بالطاعات، ولا يفرحوا بالحسنات -عياذا بالله من كل ذلك-.

إن الصائمين -أيها الإخوة المؤمنون- لا سيما في شهر رمضان المبارك يتفاوتون في نيل الثواب والحسنات من ربهم بحسب ما قام في قلوبهم، وما كان من استقامتهم على طاعتهم الله ﷻ، فمن الناس من يترك طعامه وشرابه وشهوته لله ﷻ، يرجو ثوابه، وينتظر ما عنده سبحانه، وهذا قد تاجر مع الله ﷻ، ومن تاجر معه سبحانه فهو رابح الربح الأعظم، قال سبحانه: (إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا) ~ [سورة الأعراف: ١٧٠]، ولا يخيب عمل عامل مع الله -سبحانه وتعالى-؛ بل إنه يربح الربح العظيم، ويفوز الفوز الأكبر، ولذا في شأن الصائمين قال بعض العلماء: إنهم هم المعنيون بقول الله ﷻ: (كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية) ~ [سورة الحاقة: ٢٤]، قال الإمام مجاهد -رحمه الله- وغيره: "نزلت في الصائمين".

ومن تعظيم الله لأهل هذه الطاعة المتميزة ما دل عليه ما ثبت في الصحيحين عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال: "إن في الجنة بابا يقال له: الريان؛ يدخل منه الصائمون، لا يدخل منه غيرهم"، وفي رواية: "فإذا دخلوا أغلق"، وفي رواية: "من دخل منه شرب، ومن شرب لم يظمأ أبدا" هذا نوع من الناس. ونوع آخر يصوم في الدنيا عما سوى الله، وهذا يكون حاله أنه يمتنع عن كل المحرمات، وعن كل ما نهى الله عنه؛ فيحفظ الرأس وما حوى، والبطن وما وعى، ويذكر الموت والبلى، ويريد الآخرة، ويترك زينة الدنيا؛ فهذا في الحقيقة عيده وفطره يوم لقاء ربه.

اقتباس:
أهل الخصوص من الصوام صومهم *** صون اللسان عن البهتان والكذب
والعارفون وأهل الأنس صومهم *** صون القلوب عن الأغيار والحجب
فالمؤمن حينما يقبل على ربه، ويأنس بهذه الطاعات، لا شك أنها تزيده قربا من ربه، وتزيده تعلقا بالطاعة، وهذا من علامة القبول من الإنسان، أن يوالي الطاعات طاعة بعد طاعة، ولا يخلط في ذلك شيئا من السيئات، فإن زلت به قدمه بادر بالرجوع والتوبة إلى الله ﷻ.

وبعد -أيها الإخوة المؤمنون-: هذه هي فرحة الصائمين؛ فرحتهم بأن يمكنوا مما منعوا منه بإذن ربهم، فإنهم امتنعوا عن الطعام بأمر الله، وبادروا إلى الطعام بأمر الله، ولذا قال النبي ﷺ: "أحب عباد الله إليه أعجلهم فطرا"، فتأملوا أن المؤمن بات بذلك على ما يريده ربه كف عن الطعام بأمره، وبادر إليه بأمره، وهذا من العبودية الحقة، التي من حافظ عليها بلغ الدرجات العلى، والفرحة العظمى تكون بلقائه سبحانه حينما يجد المؤمن هذه الأعمال الصالحات مختزنة له في سجلاته، فما أعظمه من فرح، وما أكملها من سعادة.

بلغنا الله وإياكم ذلك كله.








 


رد مع اقتباس
قديم 2022-03-28, 20:38   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
اسيرة الحروف
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بلغنا اللهم الشهر الفضيل
لا فاقدين ولا مفقودين
واجعلنا فيه من العتقاء
طرح ايماني ملهم
بارك الله فيك وجزاك عنا خير الجزاء
وجعل جلبك هذا في موازين اعمالك ونفع بك
دمت بحفظ المولى










آخر تعديل بسمة ღ 2022-03-30 في 14:03.
رد مع اقتباس
قديم 2022-03-30, 14:13   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
بسمة ღ
مشرفة عـامّة
 
الصورة الرمزية بسمة ღ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سلام الله عليكم

جزاك الله خيرًا على الكلام القيّم ، جعله الله في موازين حسناتك

نسأل الله أن يبلغنا الشهر المبارك









رد مع اقتباس
قديم 2022-04-13, 03:11   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
hamzapanic
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اهل الصوم لهم مكانة خاصة بهم في الجنة










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للصائم فرحتان, شهر رمضان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:23

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc